أحدث الأخبار مع #الوقت


الجزيرة
منذ 3 أيام
- منوعات
- الجزيرة
على قلقٍ كأن الريح تحتي
قد يبدو الحديث عن مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات وتأثيرها البالغ على نفسياتنا أمرًا مستهلكًا؛ وهو فعلًا كذلك، لكن تبقى هناك دائمًا حاجة ملحّة للكتابة عنه بشكل كثيف كنوع من التذكير. لطالما شعرت بغياب المعنى وأنا أتصفح التطبيقات لساعات بلا غاية محددة، فقط إرضاءً لحاجة الفضول تجاه المحتوى الذي أخاف أن أفوِّته، والذي لم يكن يفيدني بشكل ملموس بقدر ما كان يعزز شعوري بالتيه ويبعدني -بإدراك مني- عن معالم هويتي الحقيقية، هويتي التي دائمًا ما أرقتني تساؤلاتي حولها، والأشياء التي تعرفني فعلًا وتشبهني. مقارنات دائمة وقلق غياب المعنى نقضي وقتًا -نخجل من الإفصاح عنه- في التصفح العشوائي الذي لا يرضي نفسًا ولا معرفة، ساعات طويلة -وإن كانت غير متواصلة- في مقارنات لا حد لها، والأعجب مما ذُكر هو غياب الغايات وتعدد الاهتمامات.. نجد أفكارًا ونرى محتوى لا حصر له، فنفكر أن نفعل ذات الشيء، مشتتين بين كل تجربة وفكرة، نريد ولا نفعل، ما يضيع علينا الطريق ويشوش وجهة بوصلتنا. إن كل هذا وأكثر يمنعنا من الاستمتاع بما كنا نحب ممارسته فعلًا، من هوايات وتجارب تاهت في غياهب النسيان. وأنا أكتب الآن، أمسك هاتفي بلا غاية فعلًا، بلا وعي، وهو ما يزعجني في الأمر كله، أن أفقد سيطرتي على وعيي ووقتي. والغريب أكثر أننا نشتكي من قلة الوقت إذا ما هممنا بتعلم مهارة ما، مهارة ظلت مجرد رغبة تآكلت جراء كثافة ما نتلقاه، وماذا كانت الشماعة؟ قلة الوقت الذي نضيعه بأنفسنا على أنفسنا. في عالم رقمي فضفاض كهذا، يصبح المعنى ضبابيًا غير واضح، ما يجعلني أدور في حلقة مفرغة، وأتساءل -بلا توقف- عن جدوى أيامي وعن المعنى فيما أفعله وأفكر فيه. في أيام كثيرة، كنت أستيقظ وأنا أفكر: ما الذي أفعله؟ وما كل هذا الضياع الذي أنا فيه؟ ولمَ كل هذا القلق تجاه الإنتاجية، والهوس بالعمل والانشغال الدائم؟ وكثيرًا ما كنت أؤنب نفسي إذا ما قررت الاستمتاع بيومي بدون إنجاز شيء ما.. أيام كانت أشبه بما عبّر عنه المتنبي بكلمات تصف هذا الجنون الذي نعيشه: "على قلق كأن الريح تحتي"! أفكر بهوس دائم غير منقطع عن الإنجاز، عن المعنى، عن الجدوى والغاية، عن أشياء تلونت بالسطحية، وفقدت جوهرها في عالم متشابه ومكرر إلى حد الزيف. أجزم أنّ كل فرد منا قد حاول أخذ استراحة من المواقع والتطبيقات، ومن الضغط الكثيف الذي نواجهه يوميًا من التصفح اللاواعي، لكن شعورًا ما بأن شيئًا ما قد يفوتني كان يمنع من أخذ هذه الخطوة تعدد الاهتمامات ليس مشكلة في حد ذاتها إن الفكرة التي أحاول صياغتها وإيصالها لا تكمن في الدعوة إلى أن نحدّ أنفسنا في مجال واحد، أو أن نبقى في نفس الدائرة نكرر أيامنا، بل إلى أن نحدد المسار حتى لا نتوه، لأن التعرض لهذا الكم الفائض من المحتوى المتنوع يمنعنا من التركيز والتحكم في خياراتنا، حتى في أصغر التفاصيل كاختيار طريقة اللبس مثلًا. إن كل هذا يلهينا حتى عن إنهاء مهامنا الأساسية كالعمل والدراسة، ويبقينا في دوامة لا نهائية من المشتتات والتساؤل حول ما إن كانت تناسبنا فعلًا أم لا؟ لا أنتقد تعدد الاهتمامات، فأنا نفسي أحب تجربة الكثير من الأشياء والتعلم الدائم، فتعددها ما هو إلا أمر إنساني وفطري فينا، خاصة في الفضوليين، ولكن إسهابنا وانجرافنا فيها وفي كل ما نرى، يضيع علينا الطريق، فنفقد حتى الاتجاه الأساسي نحو الهدف الذي وضعناه ونأمل أن ننتهي بالوصول إليه. فالفكرة أن نحاول التحكم في بوصلتنا ونحن -فقط نحن- نحدد معالم طريقنا وغاياتنا، بدون تشويش وفوضى لا معنى فيها. غائب عن المشهد أجزم أنّ كل فرد منا قد حاول أخذ استراحة من المواقع والتطبيقات، ومن الضغط الكثيف الذي نواجهه يوميًا من التصفح اللاواعي، لكن شعورًا ما بأن شيئًا ما قد يفوتني كان يمنع من أخذ هذه الخطوة، شيئًا ما -ليس واضحًا أبدًا- كان يقنعنا بأننا غائبون عن المشهد، بعيدون كل البعد عن الحياة، إذا ما قررنا الابتعاد عن العالم الافتراضي، ذاك العالم الذي سرقَنا، وسرق منا أشياء كنا في وقت مضى -قد يكون ليس ببعيد- نراها العالم بأكمله، انتشل منا حميمية الوقت مع العائلة، عبثية حديث الأصدقاء، النوم باكرًا والاستيقاظ بشغف، فأصبحنا نشعر بأنها مضيعة للوقت! إعلان الحنين إلى متنفس وفسحة ما يحيرني فعلًا هو أننا سابقًا -أي قبل ثورة الإنترنت وجنونها- كنا نهرب إليها من الواقع، لنكتشف هذا العالم الجديد المدهش، أما الآن فإننا نهرب إلى واقعنا -عودةً إليه- من الضغط المضني الذي يستنزف طاقاتنا وقدراتنا التي لا حد لها. ما آمله، هو أن أعود إلى نفسي، وأكون أنا سيدة قراراتي وخياراتي، بعيدًا عن كل ما يبعدني عنها.


مجلة سيدتي
منذ 5 أيام
- ترفيه
- مجلة سيدتي
اقتباسات مهمة للشباب للتصالح مع مرور الوقت
تظل في صراع لا ينتهي مع الوقت مهما حاولت تطويعه أو إخضاعه والاستفادة منه، فيظل الشعور الآثم بالذنب يحيط بك. وما بين الوقت المُهدر والضائع تتخطفك الدقائق والثواني، ويعصف بك القلق والضيق، فالوقت يمر سريعاً من دون أية فرصة للتباطؤ في رحلة أزلية أبدية لا تنتهي، وتظل أنت في هذه الدائرة المحكمة والتي تكاد تطبق عليك أنفاسك، وتحيل حياتك لحلبة سباق لا يتوقف، وخصومة لا أمل في إصلاحها، إلا أنك الآن وفي هذه اللحظة تحديداً يمكنك أن توقف كل هذا الصراع العبثي الزمني بالتخلي عن هذه العقلية والبدء في عيش اللحظة والاستمتاع بها. استغل الوقت وامتلكه، استفد به ولا تضيعه، ولكن لا تدعه يتحكم بك، اتركه يمر ولكن برغبتك ووفقاً لإرادتك، وإذا شعرت في لحظة ما أن الوقت ليس في صالحك، أو إذا كنت تعمل على تقبّل طبيعته الزائلة، فستقدم لك هذه الاقتباسات (التي جمعتها لك سيدتي من موقع الراحة والحكمة حول كيفية التصالح مع مرور الوقت والاستفادة منه..! الوقت يمر في رحلة أزلية لا تنتهي أو تتوقف "اغتنم يومك، ثم دعه يمضي." - مارتي روبين. "المستقبل شيء يصل إليه الجميع بمعدل ستين دقيقة في الساعة، مهما فعلوا، ومهما كانوا." - سي. إس. لويس. " الوقت ريح عاتية، في كل ساعة تحمل شيئاً جديداً." - باراسيلسوس. "في يوم من الأيام، تكون في السابعة عشرة من عمرك وتخطط ليوم آخر. ثم بهدوء، وبدون أن تلاحظ، يصبح يوم ما هو اليوم. ثم يصبح يوم ما هو الأمس. وهذه هي الحياة." - جون غرين. "يتحرك الوقت ببطء ولكنه يمر بسرعة." - أليس ووكر. "يعلم الجميع أنه بمجرد تجاوزه، لا يمكنك العودة." – كلير كوك. "لكن في هذه الأثناء، يمرّ الوقت بسرعة؛ يمرّ سريعاً ولن يعود أبداً." – فيرجيل. "أولئك الذين يُسيئون استغلال وقتهم هم أول من يشتكون من قصره." – جان دو لا برويير. " المستقبل يبدأ اليوم، لا غداً." – البابا يوحنا بولس الثاني. "للحاضر ميزة واحدة على كل شيء آخر - إنه ملكنا." – تشارلز كالب كولتون. "الأمس ليس سوى ذكرى اليوم، والغد حلم اليوم." – خليل جبران. "الأمس هو الماضي، والغد هو المستقبل، لكن اليوم هبة. لهذا السبب يُسمى الحاضر." – بيل كين. "حان وقت العمل هو الآن. لم يفت الأوان أبداً لفعل شيء ما." - أنطوان دو سانت إكزوبيري. "قد تتأخر، لكن الوقت لن يتأخر." - بنجامين فرانكلين. "تذكر، اليوم هو الغد الذي كنت قلقاً بشأنه بالأمس." - ديل كارنيجي. "هذا الوقت ، كسائر الأوقات، وقتٌ رائع، إذا عرفنا كيف نستغله." - رالف والدو إمرسون. "أعيش دائماً في الحاضر. فأنا لا أعرف المستقبل ولم أعد أملك الماضي." - فرناندو بيسوا. "في الحياة، عندما تواجه أي موقف، تنفس، خذ وقتك، ركز، ثم قرر ما ستفعله." - ريكسون جرايسي. "من الغريب كيف يُمكن للوقت أن يُقلص مكاناً، ويجعل غرابته أمراً عادياً." - فيرونيكا روث. "الحياة ليست مسألة معالم، بل لحظات." - روز كينيدي. "الوقت لا يمر، بل يستمر." - مارتي روبين. "يمر الوقت فوقنا، لكنه يترك خلفه ظله." - ناثانيال هوثورن. قد ترغب في التعرف إلى: كيف يجعلك تقسيم الوقت أكثر إنتاجية؟ استفد بالوقت أو اتركه برغبتك فهو سيمضي بلا عودة "يجب أن نستخدم الوقت كأداة، لا كأريكة." - جون ف. كينيدي. "لا تُضيّع وقتك في دقّ الحائط، على أمل تحويله إلى باب." - كوكو شانيل. "كن كالطابع البريدي - التزم بشيء واحد حتى تصل إليه." - جوش بيلينغز. "فقط من لا يُجدّف لديه الوقت لإحداث تغيير." - جان بول سارتر. "بالعمل ثماني ساعات يومياً بإخلاص، قد تصل في النهاية إلى أن تكون مديراً وتعمل اثنتي عشرة ساعة يومياً." - روبرت فروست. " الوقت الذي تستمتع بإضاعته ليس وقتاً ضائعاً." - مارث ترولي-كيرتن. "على الرغم من أننا نحاول التحكم به بملايين الطرق المختلفة، فإن الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله حقاً بالوقت هو الاستمتاع به، أو إضاعته. هذا كل شيء." - أ. ج. كومبتون. "من الأفضل أن تأتي مبكراً بثلاث ساعات من أن تأتي متأخراً بدقيقة." - ويليام شكسبير. "الوقت شيءٌ يُخلق. أن تقول "ليس لديّ وقت" هو أن تقول "لا أريد ذلك." - لاو تزو. "إذا قضيت وقتاً طويلاً في التفكير في شيء ما، فلن تُنجزه أبداً." - بروس لي. "يجب على المرء أن يعمل مع الوقت لا ضده." – أورسولا ك. لو جوين. "أقصر طريق لإنجاز العديد من الأشياء هو إنجاز شيء واحد فقط في كل مرة." – فولفغانغ أماديوس موزارت. "يمكن التعبير عن الخط الفاصل بين النجاح والفشل بأربع كلمات: "لم يكن لديّ وقت." – فرانكلين فيلد. "لا تراقب الساعة؛ افعل ما تفعله. استمر." – سام ليفنسون. "سواءً كان أفضل الأوقات أم أسوأها، فهو الوقت الوحيد الذي نملكه." - آرت بوخوالد. "عليك أن تمتلك أيامك وتعيشها، كل يوم منها، كل يوم، وإلا ستمضي السنوات ولن تعود لك. "- هيرب غاردنر. "مهما مرّ الوقت ، ومهما حدث خلاله، هناك أشياء لا يمكننا أبداً أن ننساها، ذكريات لا يمكننا محوها." - هاروكي موراكامي. "كلما تسربت رمال من ساعة رمل حياتنا، أصبح من الواضح لنا أنها ستختفي." - نيكولو مكيافيلي. "يبدو الماضي دائماً أفضل مما كان عليه. إنه ممتع فقط لأنه لم يعد هنا." - فينلي بيتر دان. "إذا لم يكن لديك الوقت للقيام بالأمر بشكل صحيح، فمتى سيكون لديك الوقت للقيام به من جديد؟" - جون وودن. "لا يكفي أن تكون مشغولاً، فالنمل كذلك. السؤال هو: ما الذي يشغلنا؟" - هنري ديفيد ثورو. "يقولون دائماً إن الوقت يُغير الأشياء، لكن في الواقع عليك أن تُغيرها بنفسك." - آندي وارهول.