أحدث الأخبار مع #الوكالةالأمريكية،


المصري اليوم
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- المصري اليوم
ولي العهد السعودي وترامب يتناولان القهوة العربية بـ«صالة التشريفات» في المطار
بعد وصوله المملكة السعودية، أظهر مقطع فيديو، نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، اليوم الثلاثاء، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، حيث تبادل الرجلان الأحادث الودية، بصالة التشريفات في مطار الملك خالد الدولي. خلال لقائهما، تناولا القهوة السعودية، فيما أفادت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، أن ولي العهد السعودي كان مبتسمًا وبدا مرحًا وهو يتحدث ويحيي ترامب باللغة الإنجليزية. وأضافت الوكالة الأمريكية، أنه جرى تقديم القهوة العربية التقليدية للرئيس من قِبل العاملين الذين كانوا يرتدون أحزمة «مسدسات احتفالية- تقليدية». #فيديو | سمو #ولي_العهد وفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في استراحة قصيرة بصالة التشريفات في المطار، تبادلا خلالها الأحاديث الودية، وتناولا القهوة السعودية. #الرئيس_الأمريكي_في_المملكة #٩٢_عامًا_من_الشراكة_والازدهار #TrumpInKSA #واس — واس الأخبار الملكية (@spagov) May 13، 2025 وتعتبر زيارة ترامب هي الأولى للمنطقة، منذ توليه السلطة في يناير الماضي، ففي 2017، زار الرئيس الأمريكي، السعودية، كانت تلك أول رحلة خارجية له خلال ولايته الأولى. ويتجه الرئيس الأمريكي، إلى قطر غدًا الأربعاء، ثم إلى الإمارات بعد غد الخميس، وستكون برفقته نخبة من قادة الأعمال الأمريكيين من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» ومستشاره إيلون ماسك. ومن المرتقب أن تشهد الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية الهادفة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية بالمنطقة.


الدستور
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الدستور
أزمة غير مسبوقة.. خسائر إسبانيا والبرتغال بعد انقطاع الكهرباء لساعات
تصدرت خسائر إسبانيا والبرتغال بعد انقطاع الكهرباء لساعات التقارير الدولية، خاصة بعد الأزمة التي تعرض لها البلدان أمس بانقطاع شبه كامل للتيار الكهرباء لأكثر من يوم كامل ما أدى لخسائر غير متوقعة. وتعليقا على خسائر إسبانيا والبرتغال بعد انقطاع الكهرباء لساعات، قالت آنا أندرادي، الخبيرة الاقتصادية إن انقطاع الكهرباء قد يؤدي إلى خسائر فورية تقدر بحوالي 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي الفصلي لإسبانيا، إلا أنها توقعت أن يتم تعويض جزء من هذه الخسائر خلال الأيام والأسابيع المقبلة مع استعادة إمدادات الطاقة. وأضافت أندرادي في مذكرة تحليلية نشرتها وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن الصورة العامة للاقتصاد الإسباني لا تزال إيجابية، وأن البلاد تُظهر أداءً اقتصاديًا قويًا مدفوعًا بزخم نمو مستقر، مع تعرض محدود للتأثيرات المباشرة الناجمة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى. خسائر إسبانيا والبرتغال بعد انقطاع الكهرباء لساعات سابقة أوروبية وتابعت الوكالة الأمريكية، أن انقطاع الكهرباء الأخير في شبه الجزيرة الإيبيرية والذي شمل اسبانيا والبرتغال وفرنسا بانقطاع كبير آخر شهدته أوروبا في يوليو 2021، عندما بقي ملايين الأشخاص من دون كهرباء لساعات، حيث أشارت السلطات آنذاك إلى مجموعة من العوامل المحتملة من بينها الظروف الجوية القاسية والأعطال الفنية. أما في انقطاع يوم الاثنين، فكانت شبكة القطارات من بين أكثر المرافق تأثرًا، حيث أعلنت السلطات أن نحو 35 ألف مسافر تقطعت بهم السبل داخل أكثر من 100 قطار، ما استدعى تدخل قوات الأمن للمساعدة. ونتيحة لحجم خسائر إسبانيا والبرتغال بعد انقطاع الكهرباء لساعات تتواصل التحقيقات الرسمية في مدريد ولشبونة لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث، فيما تستمر تداعياته في إظهار هشاشة الأنظمة الحيوية حتى في أكثر الدول تطورًا، خاصة في ظل تصاعد التحديات المرتبطة بالطاقة والتغير المناخي. وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فقد شهدت أوروبا في السابق حوادث مماثلة تسببت في تعطيل الحياة اليومية على نطاق واسع. على غرار أوروبا.. خسائر فادحة في إسبانيا والبرتغال بسبب الكهرباء وفي عام 2003، غرق أكثر من 50 مليون شخص في إيطاليا في الظلام ليوم كامل تقريبًا بعد أن تعرض الخط الكهربائي الرابط بين سويسرا وإيطاليا لحمل زائد، في أسوأ انقطاع للكهرباء تشهده البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وفي عام 2006، انقطعت الكهرباء عن 10 ملايين شخص في ألمانيا بشكل مفاجئ بعد تحميل مفرط على شبكة الطاقة في شمال غرب البلاد. أما العام الماضي، فقد انقطعت الكهرباء لعدة ساعات في معظم أنحاء البلقان، بالتزامن مع موجة حر شديدة تجاوزت فيها درجات الحرارة 40 درجة مئوية، أي أكثر من 100 درجة بالفهرنهايت. وتجدر الإشارة إلى أن شبكات الطاقة الأوروبية مترابطة بشكل معقد، الأمر الذي يجعل من أي خلل أو زيادة في الأحمال في منطقة واحدة سببًا في امتداد تأثيره إلى دول مجاورة. وهذا ما يعزز القلق من أن الحادث الأخير قد يكون إنذارًا لنظام الطاقة الأوروبي برمّته.


الدستور
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
وثائق تحل أكبر ألغاز القرن الـ20.. الكشف عن أسرار جون كينيدي
في خطوة طال انتظارها، كشفت إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية الأمريكية عن أكثر من 63 ألف صفحة من السجلات المتعلقة باغتيال الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي عام 1963، وتأتي هذه الخطوة تنفيذًا لأمر أصدره الرئيس دونالد ترامب، حيث شملت الوثائق العديد من الصفحات التي كانت خاضعة لعمليات تنقيح مشددة أثارت حيرة المؤرخين وألهبت نظريات المؤامرة لعقود طويلة. نشر أسرار اغتيال وبحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن إدارة الأرشيف الوطنية تمكنت من نشر نحو 2200 ملف على موقعها الإلكتروني، وهي جزء من مجموعة أوسع تضم أكثر من 6 مليون صفحة من السجلات والصور والأفلام والتسجيلات الصوتية والمقتنيات المتعلقة باغتيال كينيدي. وتابعت أنه رغم ضخامة حجم الوثائق التي أُفرج عنها، أكد لاري ج. ساباتو، مدير مركز السياسة في جامعة فيرجينيا ومؤلف كتاب "نصف قرن كينيدي"، أن مراجعة هذه الملفات بالكامل سيستغرق وقتًا طويلًا، مشيرًا إلى أن الباحثين سيحتاجون إلى بذل جهود مضنية لتحليل المحتويات الجديدة. وأعلن ترامب عن الخطوة الجديدة خلال زيارته لمركز جون كينيدي للفنون المسرحية في واشنطن، مشيرًا إلى أن إدارته ستفرج عن نحو 80 ألف صفحة من الوثائق المرتبطة بالاغتيال. وقال ترامب في تصريحاته: لدينا قدر هائل من الوثائق، أمامكم الكثير من القراءة وتابعت الوكالة الأمريكية، أنه قبل إعلان الثلاثاء، قدّر الباحثون أن ما بين 3000 إلى 3500 ملف لا تزال غير منشورة بالكامل أو جزئيًا، وفي الشهر الماضي، كشفت وكالة التحقيقات الفيدرالية"FBI" عن اكتشاف نحو 2400 وثيقة إضافية تتعلق باغتيال كينيدي. من جانبه، وصف جيفرسون مورلي، نائب رئيس مؤسسة ماري فيريل، وهي مؤسسة تحتفظ بوثائق مرتبطة بالاغتيال، عملية الإفراج الأخيرة بأنها بداية مشجعة. وأكد أن الخطوة الأخيرة أزالت جزءًا كبيرًا من التصنيف المفرط للمعلومات التافهة، ما سمح بتوضيح بعض التفاصيل التي كانت مبهمة في السابق. وأشارت الوكالة الأمريكية، أنه رغم التفاؤل الذي ساد بشأن الوثائق التي أفرج عنها، قال مورلي إن ما تم الكشف عنه لم يشمل ثلثي الملفات التي كانت إدارة ترامب قد وعدت بنشرها، كما لم تتضمن السجلات التي اكتشفها مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI"مؤخرًا، ولا 500 وثيقة تابعة لدائرة الإيرادات الداخلية، ومع ذلك، وصف مورلي هذه الخطوة بأنها التطور الإيجابي الأكبر فيما يتعلق بملفات كينيدي منذ التسعينيات. أسرار اغتيال كينيدي.. تفاصيل غامضة ونظريات مؤامرة وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أنه لطالما كان اغتيال جون كينيدي في 22 نوفمبر 1963 محور اهتمام المؤرخين وعشاق نظريات المؤامرة، فقد قُتل كينيدي أثناء مرور موكبه في وسط مدينة دالاس بولاية تكساس، حيث أطلق لي هارفي أوزوالد النار عليه من نافذة بالطابق السادس في مستودع الكتب المدرسية بولاية تكساس. وألقت الشرطة القبض على أوزوالد، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) انشق في وقت سابق إلى الاتحاد السوفيتي قبل عودته إلى الولايات المتحدة، لكن أوزوالد نفسه لقي حتفه بعد يومين فقط من القبض عليه، حيث قُتل برصاص مالك ملهى ليلي يُدعى جاك روبي خلال عملية نقل من السجن. وخلصت لجنة وارن، التي شكلها الرئيس ليندون جونسون للتحقيق في الاغتيال، إلى أن أوزوالد تصرف بمفرده دون وجود مؤامرة، ومع ذلك، استمرت الشكوك لعقود، وتعددت النظريات التي تحدثت عن تورط الاتحاد السوفيتي أو المافيا أو حتى شخصيات من داخل الحكومة الأمريكية. وكشفت إحدى الوثائق التي أُفرج عنها حديثًا، وهي مذكرة صادرة عن محطة وكالة الاستخبارات المركزية"CIA" في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية في نوفمبر 1991، عن أن مسؤولًا في الوكالة التقى بأستاذ جامعي أمريكي أخبره بأن لديه صديقًا كان يعمل مع جهاز الاستخبارات السوفيتي'KBG'. وبحسب الوثيقة، فإن مسؤول الـ KGB المذكور أكد أنه راجع خمسة مجلدات ضخمة تتعلق بأوزوالد، وكان مقتنعًا بأن أوزوالد لم يكن في أي وقت من الأوقات عميلًا يتبع المخابرات السوفيتية. وأوضحت المذكرة أن أوزوالد وُصف في هذه السجلات بأنه شخصية يصعب السيطرة عليها، وأن جهاز الاستخبارات السوفيتي كان يراقبه باستمرار خلال فترة وجوده في الاتحاد السوفيتي. كما أكدت الوثيقة أن أوزوالد كان يُعرف بكونه راميًا ضعيفًا خلال تدريباته على الرماية في الاتحاد السوفيتي، ما يثير المزيد من التساؤلات حول قدرته على تنفيذ عملية اغتيال معقدة بمفرده. وفي التسعينيات، أقرّت الحكومة الأمريكية قانونًا يقضي بجمع جميع الوثائق المرتبطة باغتيال كينيدي في الأرشيف الوطني على أن يتم الكشف عنها بحلول عام 2017، إلا أن استثناءات رئاسية حالت دون الإفراج الكامل عن السجلات. وعندما تولى ترامب منصبه في 2017، وعد بالكشف عن جميع الوثائق المتبقية، لكنه تراجع لاحقًا وقرر حجب بعض الوثائق بدعوى وجود مخاطر على الأمن القومي. وأكد ساباتو أن فريقه لديه قائمة طويلة من الوثائق الحساسة التي لا تزال غامضة، موضحًا أن المعلومات التي تم حجبها سابقًا قد تتعلق بكوبا أو بأنشطة وكالة الاستخبارات المركزية ذات الصلة بأوزوالد. وأشار ساباتو إلى أن بعض الوثائق السابقة كشفت عن زيارات قام بها أوزوالد إلى سفارتي الاتحاد السوفيتي وكوبا في مكسيكو سيتي قبل أسابيع قليلة من الاغتيال، وهي معلومة أثارت العديد من التكهنات حول دوافعه وعلاقاته المحتملة بأجهزة استخبارات أجنبية.


الوفد
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الوفد
الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلا مع مسؤولين من إفريقيا لاستخدام أراضيهم لتوطين الفلسطينيين
وفقا لاسوشتيد برس قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين من ثلاث حكومات في شرق أفريقيا لمناقشة استخدام أراضيها كوجهات محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين الذين اقتلعوا من قطاع غزة بموجب خطة ما بعد الحرب التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب.. وفقا لوكالة الأنباء الأمريكية اسوشتيد برس. السودان والصومال وأرض الصومال وجهات اختارها ترامب وإسرائيل للفلسطينيين ونقلت الوكالة أن الاتصالات مع السودان والصومال ومنطقة الصومال الانفصالية المعروفة باسم أرض الصومال تعكس تصميم الولايات المتحدة وإسرائيل على المضي قدمًا في خطة ترامب التي أُدينت على نطاق واسع وأثارت قضايا قانونية وأخلاقية خطيرة، ولأن هذه المناطق الثلاث فقيرة، وفي بعض الحالات تعاني من العنف، فإن المقترح يُلقي بظلال من الشك على هدف ترامب المعلن المتمثل في إعادة توطين فلسطينيي غزة في "منطقة جميلة". وقال مسؤولون من السودان إنهم رفضوا المبادرات من الولايات المتحدة، في حين قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال لوكالة أسوشيتد برس إنهم لا علم لهم بأي اتصالات. وكانت خطة ترامب، تتضمن ترحيل سكان غزة، الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، بشكل دائم إلى مكان آخر، وقد اقترح ترامب أن تتولى الولايات المتحدة إدارة القطاع ، وتشرف على عملية تنظيف طويلة الأمد، وتُطوره كمشروع عقاري. نتنياهو يشيد بخطة ترامب لترحيل الفلسطينيين فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين تُعتبر في السابق ضربًا من الخيال لدى التيار القومي المتطرف في إسرائيل، ولكن منذ أن طرح ترامب الفكرة في اجتماع بالبيت الأبيض الشهر الماضي، أشاد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفها بأنها " رؤية جريئة ". ومن جانبهم رفض الفلسطينيون في غزة الاقتراح ، رافضين مزاعم إسرائيل بأن المغادرة ستكون طوعية. وأعربت الدول العربية عن معارضتها الشديدة، وعرضت خطة إعادة إعمار بديلة تُبقي الفلسطينيين في أماكنهم. وقالت جماعات حقوق الإنسان إن إجبار الفلسطينيين على المغادرة أو الضغط عليهم قد يُشكل جريمة حرب محتملة، ومع ذلك، يقول البيت الأبيض إن ترامب "متمسك برؤيته". وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مبادرة دبلوماسية سرية، وجود اتصالات مع الصومال وأرض الصومال، بينما أكد الأمريكيون وجود اتصالات مع السودان أيضًا، وقالوا إنه من غير الواضح مدى التقدم الذي أحرزته الجهود أو مستوى المناقشات. واوضحت الوكالة الأمريكية، أن الاتصالات المنفصلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الوجهات المحتملة الثلاث الشهر الماضي، بدأت بعد أيام من طرح ترامب لخطة غزة إلى جانب نتنياهو، وفقا للمسؤولين الأميركيين، الذين قالوا إن إسرائيل كانت تقود المناقشات. ولدى إسرائيل والولايات المتحدة مجموعة متنوعة من الحوافز - المالية والدبلوماسية والأمنية - لتقديمها لهؤلاء الشركاء المحتملين، وهي صيغة استخدمها ترامب قبل خمس سنوات عندما توسط في اتفاقيات إبراهيم وهي سلسلة من الاتفاقيات الدبلوماسية ذات المنفعة المتبادلة بين إسرائيل وأربع دول عربية. من جانبه قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو من أشدّ المؤيدين لما يسميه الهجرة "الطوعية" للفلسطينيين، صرّح هذا الأسبوع بأن إسرائيل تعمل على تحديد دول لاستقبال الفلسطينيين.


البوابة
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- البوابة
«أسوشيتد برس»: أمريكا والصين.. زعيمان وخطابان ورؤيتان مختلفتان
ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن هذا الأسبوع شهد مع ساعة واحدة فقط خطابان رئيسيان ألقاهما اثنان من أقوى قادة العالم، من طرفين متقابلين من العالم، ويظهر الخطابان معًا النهجين المختلفين تمامًا اللذين تتبعهما قوى القرن الحادى والعشرين لتحقيق طموحاتها الوطنية. وأضافت الوكالة الأمريكية، أنه بالنسبة للصين، كان ذلك نداءً للوحدة لتجاوز العقبات من خلال الابتكار و"الانفتاح" - وهى عبارة راسخة فى السياسة الصينية - لتحقيق النهضة الوطنية فى نهاية المطاف. جاء ذلك على لسان رئيس مجلس الدولة الصيني؛ لى تشيانغ، فى بكين أثناء تقديمه تقرير العمل السنوى إلى المؤتمر الوطنى الشعبي، بحضور ما يقرب من 3000 ممثل من دولة يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة. وبعد ساعة من ذلك، ألقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خطابًا أمام مجلسى الكونجرس الأمريكي، بحضور أكثر من ٥٠٠ مشرع يمثلون دولة يبلغ عدد سكانها 340 مليون نسمة؛ إذ تعهد بفرض رسوم جمركية على الواردات وهزيمة التضخم من أجل "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" ــ وهى عبارة لها صدى مماثل لدى كثيرين فى الولايات المتحدة. وبمقارنة الخطابين، رأت "أسوشيتد برس" أنه من حيث الإعداد وأسلوب الكلام، كانت الخطب متباعدة للغاية. ومع ذلك، فقد اتسمت بنبرة متشابهة - نبرة رغبة فى العظمة فى وقتٍ تشهد فيه القوة العظمى الحاكمة وأكبر منافسيها تضاربًا متزايدًا فى مصالحهما. إن المسارات التى يختارها قادتهم سوف تشكل مستقبل البلدين - ومستقبل بقية العالم أيضًا. الديمقراطية المنقسمة مقابل الوحدة الاستبدادية وكان خطاب "لي" مُعدًّا سلفًا لجمهورٍ مُخلص، قرأ لمدة 55 دقيقة نسخةً مُختصرةً من تقريرٍ مُملٍّ ومُشيدٍ فى معظمه حول أداء الحكومة العام الماضى وخططها لعام 2025. وألقى كلمته من على منصة قاعة الشعب الكبرى، وهى صرحٌ ضخمٌ أشبه بالمسرح، فى ميدان تيانانمن الشهير ببكين. جلس الزعيم الصينى الأعلى، شي جين بينج، على المنصة خلفه. وصفق آلاف المندوبين المصطفين أمامه بأدبٍ فى اللحظات المناسبة. وأُلقى خطاب "ترامب"، الذى استغرق نحو ساعة وأربعين دقيقة، فى مبنى الكابيتول ذى القبة البيضاء فى الطرف الشرقى من ناشيونال مول، المزين بالمعالم الوطنية. وبحضور نائبه ورئيس مجلس النواب الجمهورى خلفه، ألقى "ترامب" خطابًا أطول وأكثر دراماتيكية أمام كونجرس منقسم يعكس انقسام أمة. وصفق الجمهوريون وهتفوا بصوت عالٍ أحيانًا، أما الديمقراطيون، فجلسوا فى صمت تام، وهتفوا أحيانًا احتجاجًا. وطُرد أحدهم، وهو النائب آل غرين من تكساس، من القاعة فى وقت مبكر بعد أن نهض وقاطع الرئيس. هذه اللحظات العفوية - وما يخفيها من مشاعر جياشة - نادرة فى الصين؛ فهى دولة ذات حزب واحد، والحزب الشيوعى لا يتسامح مع أى معارضة علنية. ويسعى جاهدًا لتقديم واجهة من الوحدة. فى تصريحاته، أشاد "لي" بالوحدة وحثّ البلاد على "الالتفاف بشكل أوثق" حول قيادة شي. وفى واشنطن، أعرب "ترامب" عن أسفه؛ لأنه "لا يوجد شيء على الإطلاق يمكننى قوله لإسعاد" الديمقراطيين "أو جعلهم يقفون أو يبتسمون أو يصفقون"، ووصف سلفه الديمقراطي؛ جو بايدن، بأنه "أسوأ رئيس فى التاريخ الأمريكي". التعريفات الجمركية مقابل العولمة وكان ترامب متفائلًا بشأن الاقتصاد، على غرار السياسيين الأمريكيين الذين يحشدون الدعم لسياساتهم. ووعد باتخاذ خطوات - بما فى ذلك خفض تكاليف الطاقة - لكبح جماح التضخم، الذى يُمثل مصدر قلق لكثير من الأمريكيين. كما تعهد بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على الواردات، وهى خطوة زعم أنها ستعزز الصناعات الأمريكية، لكنها تهدد بزعزعة النظام التجارى العالمى وإلحاق الضرر بالصين واقتصادها المعتمد على الصادرات. وقال "ترامب": "المصانع تُفتتح فى كل مكان، وتُعقد صفقات لم نشهد مثلها من قبل، هذا مزيج من الفوز الانتخابى والرسوم الجمركية. إنها كلمة جميلة، أليس كذلك؟". وعلى الرغم من أن الصين تشعر بقلق أكبر إزاء الانكماش من التضخم؛ إلا أن "لي" أقرّ بالتحديات الأخرى التى يواجهها الاقتصاد، وعلى رأسها انخفاض أسعار العقارات وتراجع الإنفاق الاستهلاكي. وأكد التزام بكين الراسخ بالانفتاح. وقال "لي": "بغض النظر عن التغيرات فى البيئة الخارجية، يجب أن نحافظ على التزامنا الراسخ بالانفتاح. وسنواصل توسيع شبكتنا العالمية من مناطق التجارة الحرة عالية المستوى". وفى بيان أشار بلا شك إلى الولايات المتحدة إلى حد كبير، حذر "شي" من أن "البيئة الخارجية المتزايدة التعقيد والخطورة قد تمارس تأثيرًا أكبر على الصين فى مجالات مثل التجارة والعلوم والتكنولوجيا". الانسحاب من اتفاقية المناخ مقابل التحول الأخضر روّج ترامب لانسحابه من اتفاقية باريس للمناخ، ووصف سياسته فى مجال الطاقة بـ"الحفر، يا صغيري، الحفر". وتباهى بإنهاء القيود البيئية التى فرضتها الإدارة السابقة، و"على نحو غير صحيح" قرارها المتعلق بالسيارات الكهربائية، "منقذًا عمال صناعة السيارات وشركاتنا من الدمار الاقتصادي". على النقيض من ذلك، تُراهن بكين على اقتصاد أكثر خضرة؛ إذ صرّح "لي" بأن تسريع "التحول الأخضر" فى "جميع مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية" سيكون من أولوياتها. تمتلك الصين بالفعل أكبر صناعة سيارات كهربائية فى العالم. وفى تأكيدٍ على تعهدات شى السابقة". قال "لي": "إن الصين ستعمل "بنشاط وحكمة" لتحقيق ذروة الكربون والحياد الكربون". وشدد "لي" على أهمية الابتكار وتطوير اقتصاد التكنولوجيا فى الصين، بما فى ذلك الذكاء الاصطناعي. ويُخشى العديد من صناع القرار الأمريكيين من أن تُشكّل هذه الخطوة تحديًا لريادة أمريكا فى مجال التكنولوجيا، مع ما لذلك من آثار على التنافس الاقتصادى والعسكرى بينهما. وأضافت "أسوشيتد برس" أن "ترامب" لم يتطرق إلى التكنولوجيا، باستثناء قوله: "إنها ستساعد فى بناء درع دفاعى صاروخى "قبة ذهبية" فوق الولايات المتحدة". وأعلن أن تركيزه كقائد أعلى للقوات المسلحة منصب على "بناء أقوى جيش فى المستقبل". وتابع: "إن أحد الإجراءات هو إحياء صناعة بناء السفن الأمريكية". ولم يتطرق تقرير "لي" إلى الدفاع إلا بإيجاز، لكنه قال: "إن الصين "ستُسرّع تطوير قدرات قتالية جديدة". ماجا فى مواجهة "التجديد" الصيني وهناك شيء مشترك أيضًا وفقًا لـ"أسوشيتد برس"، فكلا البلدين يتوقان إلى العظمة مرة أخرى. حيث هيمنت الولايات المتحدة، كقوة صاعدة ثم مهيمنة، على النصف الثانى من القرن العشرين وبداية القرن الحادى والعشرين. ولا يزال اقتصادها وجيشها الأقوى فى العالم. مع بروز الصين كقوة صاعدة، تتعارض مصالحها بشكل متزايد وحتمى مع مصالح الأمريكيين وحلفائهم فى مجالات التجارة والتكنولوجيا وجزر المحيط الهادئ الشاسعة. اليوم، ومن خلال سيطرة الصين على وسائل إعلامها المحلية، تُضخّم الصين الانقسامات الأمريكية وجرائمها العنيفة. الرسالة الموجهة إلى شعبها: إنها تُقدّم خيارًا أفضل لمستقبلهم من فوضى الديمقراطية. لكن "ترامب" قدّم وجهة نظر مختلفة، فقد افتتح خطابه كما كرّس أجزاءً كبيرة من خطاب تنصيبه فى يناير الماضي: بإعلانه أن "زخم أمريكا قد عاد". لقد صاغ "شي" ما يسمى بـ "الحلم الصيني"، والذى من خلاله سيتم تجديد شباب الأمة أو استعادتها إلى مكانة العظمة التى احتلتها فى القرون الماضية. لا ترغب الصين بالضرورة فى أن تكون قائدةً بالمعنى الأمريكي، لكنها ترغب فى أن تُعتبر ندًا لها. وبشكلٍ ملموس، تريد الصين دورًا أكبر فى وضع قواعد نظامٍ عالميٍّ لطالما هيمنت عليه الولايات المتحدة. ويبدو "ترامب" أكثر إصرارًا على تحرير الولايات المتحدة من القواعد العالمية؛ فإلى جانب اتفاقية باريس، انسحبت الولايات المتحدة من منظمات عالمية أخرى، منها منظمة الصحة العالمية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهى انسحابات اعتبرها إنجازًا فى خطابه.