logo
#

أحدث الأخبار مع #اليونيسف

"ذا إنترسبت": كيف تستهدف "إسرائيل" مستقبل الفلسطينيين؟
"ذا إنترسبت": كيف تستهدف "إسرائيل" مستقبل الفلسطينيين؟

الميادين

timeمنذ 5 ساعات

  • سياسة
  • الميادين

"ذا إنترسبت": كيف تستهدف "إسرائيل" مستقبل الفلسطينيين؟

موقع "ذا إنترسبت" الأميركي ينشر مقالاً يوثّق ويحلّل كيف تمارس "إسرائيل" سياسات ممنهجة تستهدف إفناء الشعب الفلسطيني، ليس فقط من خلال القتل المباشر، بل عبر تدمير شروط الحياة الأساسية، خاصة ما يتعلق بالنساء والأطفال، ما يندرج ضمن الإبادة الجماعية بموجب القوانين الدولية. أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية: بصوتها المرتجف كانت تتوسّل المسعفين ألّا يضعوا جثمان طفلها بعمر السنتين في براد المستشفى. لقد ولد ابنها عمر بعد 9 سنوات من محاولات الإنجاب، إلى أن فقدته من جرّاء سقوط مبنى سكني إثر غارة جوّية إسرائيلية في خان يونس في غزّة. إنّ الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزّة، التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر 2023، قد قتلت أعداداً كبيرة من الأبرياء، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بلغ أكثر من 20 ألف امرأة فلسطينية و15 ألف طفل، ما يظهر أن "إسرائيل" لا تستهدف الفلسطينيين فحسب، بل مستقبلهم أيضاً. في 15 من شهر أيّار/مايو، يحيي الفلسطينيون عادة ذكرى النكبة، وتهجيرهم الجماعي وطردهم من قبل العصابات الصهيونية الساعية لإقامة دولة "إسرائيل"، فوق أرضهم. والآن وأكثر من أيّ وقت مضى، يتّضح جلياً أنّ هذه الكارثة ليست مجرّد حدث وقع في عام 1948، بل هي محاولة مستمرّة لتدمير الشعب الفلسطيني، وما الحرب الإسرائيلية على غزّة سوى استمرار لهذا النهج الذي لا يهدف إلى قتل الفلسطينيين فقط، بل جعل حياتهم مستحيلة. ويتجلّى هذا بشكل خاص ليس فقط في الهجمات على الأطفال، بل أيضاً في عدم قدرة وصول النساء إلى مؤسّسات الرعاية الإنجابية. وقد أغلقت أجنحة الولادة، وتكاد رعاية حديثي الولادة أن تدمّر بالكامل، كما حدث لآلاف الأجنة في عيادات الخصوبة. ولقد أفادت اليونيسف عن زيادة حالات الإجهاض بنسبة 300%. كذلك، توفّي 8 رضع بسبب انخفاض حرارة الجسم في كانون الثاني/يناير الماضي. إنّ تدمير القدرة الإنجابية هو بمنزلة محو مستقبل شعب ما، حيث يضطر الفلسطينيون الآن إلى العيش وإنجاب ودفن أطفالهم في المكان نفسه. ويثير الهجوم الإسرائيلي الشامل على الأطفال الفلسطينيين ذعراً مستمرّاً لدى الآباء، ويقول أحدهم "الأمر أشبه بنهاية العالم، علينا حماية أطفالنا من الحرب الحشرات والأوبئة والحرّ، ولا توجد مياه نظيفة ولا مراحيض والقصف لا يتوقّف، وكأنّنا دون البشر". الإبادة الجماعية لا تقتصر على القتل، بل تشمل أيضاً الأوضاع كافّة. فالاعتداء على مستقبل الفلسطينيين جزء لا يتجزّأ من العدوان الإسرائيلي المستمرّ منذ النكبة في العام 1948. وللتأكّد من ذلك يمكن النظر إلى ما قاله وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر مع اشتداد الحرب في بداياتها: "نحن نواصل نكبة الفلسطينيين في نكبة غزّة". إنّ التفاصيل الدقيقة للخسائر التي تكبّدتها النساء والرعاية الإنجابية والأطفال صادمة. وقد نشرت وزارة الصحة في غزّة وثيقة مكوّنة من 1516 صفحة تتضمّن أسماء الضحايا الفلسطينيين المؤكّدين، كانت الصفحات الـ 27 الأولى تتألّف من أسماء كان عمر الضحايا المدرج فيها أشهراً أو أيّاماً لأطفال قتلوا بعمر أقلّ من سنة واحدة. ومنذ 19 شهراً تقتل "إسرائيل" ما معدّله 37 أمّاً، و30 طفلاً يومياً. وما تزال 50 ألف امرأة حامل على الأقلّ من دون رعاية طبّية، حيث تلد النساء بين الأنقاض والخيام، من دون تخدير. كما قصفت "إسرائيل" أكبر عيادة للخصوبة في غزّة، والتي تضمّ 3000 جنين زهقوا بالكامل. كما قصفت أجنحة الولادة، وأغلقت الحاضنات بعد انقطاع الوقود، وأجريت عمليات استئصال أرحام ولو كانت غير ضرورية، إذ يقوم الأطباء بإزالة الأرحام للوقاية من العدوى في غياب المضادّات الحيوية، في مهمّة لإنقاذ الأرواح على حساب القدرة على الإنجاب. اليوم 09:53 16 أيار 10:08 تعرف المادة الثانية من اتّفاقيات الإبادة الجماعية أنّ أحد أشكالها هو "فرض تدابير تهدف إلى منع الولادات لجماعة ما". وتطالب المادة 16 من اتّفاقية جنيف الرابعة بحماية خاصّة للأمّهات الحوامل، بينما تلزم المادتان 55 و56، قوى الاحتلال بتوفير الغذاء والحفاظ على الخدمات الطبية، لكنّ "إسرائيل" تنتهك جميع هذه الالتزامات بشكل صارخ. ولقد كان تدمير كلّ مستشفى فيه دار ولادة في غزة متعمداً. كذلك وجدت لجنة تابعة للأمم المتحدة مؤخّراً أنّ "إسرائيل" كانت تستهدف البنية التحتية للرعاية الصحية، وأوقعت خسائر بشرية فادحة أيضاً. دينا هاني عليوة مثال على ذلك، إذ كانت حاملاً في الشهر 9، عندما سقطت قذائف الفوسفور الأبيض الإسرائيلية بالقرب من ملجئها. تقول: "أخبرني الطبيب أنّ الجنين لا يتحرّك، وأنّه قد مات بالفعل". لم تكن عليوة الأمّ الوحيدة التي فقدت جنينها، ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة ومنظّمات حقوق الإنسان، عانت النساء في أنحاء غزّة من حالات إجهاض متأخّرة بعد التعرّض للفوسفور والصدمات والجوع، حيث الحوامل يعشن على طبق أرزّ واحد يومياً، ولا يوجد شيء للطفل ولا حتى الماء. إذا كان هدف الإبادة الجماعية هو تدمير الظروف التي تمكّن مجموعة من الناس البقاء على قيد الحياة، فما الذي تبقّى للنقاش حوله في غزّة. فلقد انهار النظام الطبي وقصفت "إسرائيل" وأغارت على معظم مستشفيات القطاع ودمّرتها. وحتّى كانون الأول/ ديسمبر الماضي لم يتبقّ سوى 17 مستشفى فقط تعمل جزئياً من أصل 36 مستشفى. "لا يوجد مكان آمن في غزة"، هذا ما قالته إحدى الممرّضات الأميركيات المتطوّعات مع منظّمة "أطباء بلا حدود"، مع أنّ القوانين المصمّمة لحماية هؤلاء النساء والأطفال واسعة النطاق من ضمنها اتّفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها "إسرائيل" في عام 1991، حول ضمان شروط البقاء والنموّ لكلّ طفل. كما يحظر البروتوكول الأوّل لاتّفاقيات جنيف الهجمات على البنية التحتية المدنية، وينص على حماية المواقع "الضرورية لبقاء السكّان المدنيين". وَمع ذلك، لم تكتف "إسرائيل" بقصف المستشفيات، بل قصفت أيضاً صهاريج المياه، والمخابز، والمدارس والمقابر. وتؤكّد منظمة الصحة العالمية أنّ 95% من النساء الحوامل والمرضعات في غزّة يواجهن خطر المجاعة، التي تستخدمها "إسرائيل" كسلاح من أدوات الحرب. ومنذ بداية شهر رمضان الماضي، منع "الجيش" الإسرائيلي جميع قوافل المساعدات من الدخول. إنّ أكثر من 80% من البنية التحتية في غزّة أصبحت أنقاضاً. وحلّ 37 مليون طنّ من الأنقاض محلّ ما كان في السابق منازل وعيادات ومدارس، ولقد دمّرت أحياء بأكملها. الطفلة هند رجب كانت في 6 من عمرها، حين أصيبت سيارة عائلتها في مدينة غزّة وكانت الناجية الوحيدة حتّى تلك اللحظة. اختبأت لساعات بين الجثث وقالت: "جميعهم أموات حولي وأنا خائفة جداً". ثمّ قُصفت سيارة الإسعاف التي جاءت لإنقاذها، إلى أن عثر على جثمانها بعد أيام متفحّماً وهامداً. في الضفّة الغربية، تتحرّك آلية الإبادة بأشكال مختلفة، ويعدم الأطفال على نقاط التفتيش الإسرائيلية. وما تزال "إسرائيل" الدولة الوحيدة في العالم التي تعتقل القاصرين وتحاكمهم بشكل ممنهج في محاكم عسكرية. وقد وثّقت "هيومن رايتس ووتش" تعذيب الأطفال في السجون الإسرائيلية. وفي عام 2023 وحده، قتلت القوّات الإسرائيلية ما لا يقلّ عن 111 طفلاً فلسطينياً في الضفّة الغربية. لطالما عرفت المرأة الفلسطينية معنى إحياء الحياة في ظلّ الموت. في عام 1948، تعرّضت للاغتصاب والنفي. وخلال الانتفاضة الأولى، قاومت بصمود عندما سجن الرجال. والآن، في عام 2025، تسلق أوراق الشجر لإطعام أطفالها، وترضعهم تحت وابل القصف والغارات. غزّة الآن رحم يتمّ إفراغه، ومكان تصبح فيه الولادة حكماً بالإعدام، والأمومة هدفاً. والعالم يراقب كما لو أنّ موت الفلسطينيين شيء مجرّد. لكنّ الطفل عمر لم يكن مجرّداً، فهذا اسمه ولم يتحمّل جثمانه برد ثلّاجة الموتى كما صرحت أمّه. نقله إلى العربية: حسين قطايا.

غزة.. مساعدات زائفة تحت سماء المجازر الإسرائيلية
غزة.. مساعدات زائفة تحت سماء المجازر الإسرائيلية

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 17 ساعات

  • سياسة
  • وكالة الصحافة اليمنية

غزة.. مساعدات زائفة تحت سماء المجازر الإسرائيلية

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية // في خضم المشهد المأساوي المتفاقم في قطاع غزة، حيث تتصاعد وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية مخلفة وراءها موجات متتالية من الضحايا المدنيين، تتجلى محاولات حكومة الاحتلال لتسويق صورة مغايرة للواقع الميداني عبر نافذة ضيقة من المساعدات الإنسانية الزهيدة. فبينما تدوي أصوات القصف وتتطاير أشلاء الضحايا، يروج الاحتلال لدخول خمس شاحنات مساعدات إلى القطاع المنكوب، في محاولة باهتة لتجميل وجه الحرب الشرسة التي يشنها على أكثر من مليوني إنسان محاصر. هذه الخطوة، التي يتم تقديمها على أنها بادرة إنسانية، تكشف عن فجوة سحيقة بين الادعاءات والواقع، إذ أن هذه الكمية الضئيلة لا تمثل سوى قطرة في محيط الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة لسكان غزة، الذين يرزحون تحت وطأة حصار دامٍ منذ 78 يوماً. الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة ترسم صورة قاتمة للوضع الإنساني في القطاع، حيث تؤكد الحاجة اليومية إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للسكان. وبالتالي، فإن السماح بدخول خمس شاحنات فقط يمثل أقل من 1% من الاحتياج الفعلي، وهو ما يعكس استخفافاً صارخاً بحياة وكرامة الفلسطينيين المحاصرين. هذه النسبة الهزيلة تكشف عن مدى التضليل الإعلامي الذي تمارسه إسرائيل، والتي تحاول عبثاً تصوير نفسها كطرف يراعي الجوانب الإنسانية في خضم عدوانها الوحشي. الأزمة الغذائية في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 85% من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما وصلت معدلات سوء التغذية بين الأطفال إلى 30% وفقاً لتقارير اليونيسف. هذه الأرقام المروعة تدق ناقوس الخطر حول كارثة إنسانية وشيكة، تهدد حياة جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين. وفي ظل هذه الظروف القاسية، يأتي السماح بدخول خمس شاحنات مساعدات ليؤكد أن الهدف الحقيقي ليس تخفيف معاناة السكان، بل ذر الرماد في العيون وتخفيف الضغط الدولي المتزايد على إسرائيل. يكشف السياق الزمني والسياسي لهذه 'المبادرة الإنسانية' عن أهداف خفية تتجاوز مجرد تقديم العون للمحتاجين. فتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن الهدف من السماح بدخول المساعدات هو 'تفادي فشل عملية عربات جدعون' يوضح بجلاء أن القرار تكتيكي بحت، يهدف إلى تحسين صورة إسرائيل أمام الرأي العام العالمي وتخفيف الانتقادات الموجهة لعملياتها العسكرية. كما تكشف التقارير عن منع إسرائيل المتعمد لدخول المساعدات الطبية، بذريعة واهية تتعلق بإمكانية استخدامها 'لأغراض إرهابية'، وهو ما يعرض حياة الآلاف من المرضى والجرحى للخطر. التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين متطرفين، مثل وزير الأمن إيتمار بن غفير الذي وصف إدخال المساعدات بأنه 'خطأ استراتيجي'، تكشف عن النوايا الحقيقية وراء سياسة التجويع الممنهجة التي تتبعها إسرائيل بحق سكان غزة. كما تؤكد المصادر الأممية أن كميات هائلة من المساعدات عالقة خارج القطاع ومهددة بالتلف بسبب الحصار الإسرائيلي المتعمد، مما يضاعف من حجم الكارثة الإنسانية. على صعيد آخر، فإن ربط السماح بدخول هذه الكمية الضئيلة من المساعدات بوساطات لإطلاق سراح أسير إسرائيلي-أمريكي يؤكد أن القرار يخضع للمساومات السياسية وليس للدوافع الإنسانية الصرفة. كما تكشف الوثائق المسربة عن تواطؤ ضمني من الإدارة الأمريكية في منع وصول المساعدات، مما يثير علامات استفهام حول مصداقية الضغوط الأمريكية المعلنة على إسرائيل. في الوقت الذي تروج فيه إسرائيل لرواية 'المساعدات الإنسانية'، فإنها تواصل قصف المدنيين بشكل يومي، حيث سجلت مئات الغارات الجوية في الأسبوع الماضي فقط، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. كما أن منع إسرائيل لدخول وقود المستشفيات لأكثر من شهر أدى إلى تعطيل أجهزة الإنعاش في العديد من المرافق الصحية الحيوية، مما يهدد حياة المرضى والجرحى بشكل مباشر. تبقى الأرقام تتحدث بوضوح وتدين السياسة الإسرائيلية الوحشية بحق سكان قطاع غزة.. فبين الحاجة اليومية إلى 500 شاحنة مساعدات والسماح بدخول 5 فقط، وبين تكدس 85% من المواد الإغاثية وتلفها بسبب الحصار، وبين خروج 12 مستشفى عن الخدمة واستشهاد عشرات الأطفال في الغارات الجوية، تتضح حقيقة أن ما تقوم به إسرائيل ليس سوى محاولة لتبييض صورتها أمام العالم، بينما الهدف الحقيقي يكمن في إتمام مشروع التهجير القسري عبر استخدام التجويع والحصار كسلاح حرب. الى ذلك يريد الكيان من وراء هذا الاعلان خداع العالم وتحسين صورة شريكه الرئيسي في الابادة الجماعية الولايات المتحدة الامريكية ، وإيهام العام بان هناك ضغوط حقيقة من واشنطن لإدخال المساعدات الى غزة ، بالرغم أن الحقيقة هي غير ذلك تماماً ، فمنع إدخال المساعدات الى غزة تتم بموافقة كاملة من واشنطن ، والدليل أن واشنطن انقبلت على التزاماتها بإدخال المساعدات الى غزة بعد الافراج عن الاسير عيدان الكسندر المزدوج الجنسية رغم تعهد 'ترامب' للوسطاء بان المقابل للأفراج عن الاسير الاسرائيلي الذي يحمل الجنسية الامريكية سيكون إدخال المساعدات الى غزة ، وهو مالم يحدث الى اليوم .

عندما تهندس أفلام الكارتون كسلاح ناعم لتقويض فطرة الاطفال وتشكيل وعيهم المستقبلي
عندما تهندس أفلام الكارتون كسلاح ناعم لتقويض فطرة الاطفال وتشكيل وعيهم المستقبلي

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • وكالة أنباء براثا

عندما تهندس أفلام الكارتون كسلاح ناعم لتقويض فطرة الاطفال وتشكيل وعيهم المستقبلي

بقلم : سعد صاحب الوائلي في خضم زحمة الحياة اليومية، قد يعمدُ الوالدان او الاهل إلى التلفاز أو الأجهزة اللوحية او الهواتف الذكية كوسيلة لإتاحة فسحةٍ من الترفيه والتسلية لأطفالهم، ومن المفترض ان يكون هذا الترفيه وتلك التسلية آمنة وبرئية بصفتها موجهة لمخاطبة الأطفال. ولكن مهلاً، ليس كُلُّ مُفترضٍ مُتحققا، فلطالما وجدنا الكثير الكثير من أفلام الكارتون وعلى مدى ربما أعوام طوال بل عقود تُعبَّئُ وتُحَمَّلُ بالكثير من المفاهيم التي لا تناسب عمر الطفولة، بل قد تُشحن بمفاهيم مخالفة للفطرة السلمية، ومنافية للنواميس والاخلاقيات الإنسانية العامة. من هنا، فها نحن نجد الكثير الكثير من أفلام الكارتون و(افلام الاينيمي) ليست بالبريئة البتّة، وينبغي التوقف الحذر عندها، والإلتفات الى فحواها، بل إعمَالُ التفحص في فحوى معظم ما يعرض للإطفال على الشاشات الصغيرة والكبيرة، سواء أفلام كارتون او اينيمي، مما يبدو بظاهر الأمر أنّهُا أفلام كارتون و اينيمي بريئة وملونة وساخرة، وطفولية، لكن – الكثير منها- في حقيقة الامر تحمل ما هو أعمق من مجرد الضحك والمرح والمغامرة!!. أفليس من المنطقي التفكير بأن ما يُدَسّ في طيات تلك المسلسلات والحلقات الطويلة هو جزءٌ من الأدوات الناعمة المراد منها إعادة تشكيل وعي أطفالنا ومراهقينا؟ وهل يمكن لبعض الشخصيات اللطيفة أن تزرع أفكارًا موجهة داخل العقول الغضة والناشئة؟ هذه الأسئلة وغيرها، هي جوهر هذه الإلماعة التي نحاول من خلالها إستعراض نماذج يسيرة جداً من الكم المهول مما يتلقاه أطفالنا ومراهقينا بصورة يومية وعلى مئات ومئات الفضائيات والمواقع الالكترونية المليونية بشكل متواصل على مدار الساعة. ولعلنا سنقتطف قطرة من بحار هذه الأمواج العاصفة التي تفتك بعقول أطفالنا ومراهقينا، فنلتقط بعض الأمثلة اليسيرة لتكون مدعاة للباحثين والكاتبين وطلبة الدراسات العليا للبحث فيها واعمال التخصص الدقيق فيها كي تكون نتاجاتهم إسهامة في تخليص الأطفال والجيل من ويلات ذلك الغزو الناعم الهائل على العقول وعلى المجتمعات وخصوصا المحافظة منها. من محيط الأمواج العاتية في هذه الحرب الناعمة، لنتلقط هذه الأمثلة البسيطة اليسيرة من غمرة ما يتلقاه صغارنا كل يوم. مثلا.. مسلسل (سبونج بوب) ومسلسل (بوبا) لنأخذ منهما نماذج صغيرة كدلالات من أفلام الكارتون الموجَّهة لأطفالنا، سنحاول هنا تسليط بعضاً من الضوء على ما بين طيات المشاهد البصرية، وفي تحليل يسير للرسائل المبطنة التي يتم تمريرها إلى الجيل الجديد. حين يصبح الترفيه أداة هندسة اجتماعية: لعل الكثيرين يتذكرون طرح جوزيف ناي في كتابه (القوة الناعمة ـ 2004)، حيث يشير الى إن التأثير الثقافي والإعلامي قد يكون أعمق أثرًا من أدوات القهر المباشر، وكذلك ما طرحه لورنس كولبرج في نظريته (التسلسل الهرمي للقيم)، حيث توصل هو وغيره بالاحصاء العملي الى كيفية إستخدام أفلام الكارتون في إختراق اللاوعي الجمعي. إنَّ ما نراه اليوم من أفلام الكارتون نجدها لا تُستخدم للإضحاك والتسلية وحسب، بل غدت أداة نفوذ ناعمة قادرة على إعادة تعريف المفاهيم داخل العقل اللاوعي للأطفال، إذْ تُمرر أفكار معقدة عن طريق صور ملونة وموسيقى مرحة، لتغدو أكثر قبولًا وتأثيراً، وهو بالذات ما رصده تقرير اليونيسف عام (2022) بصورة علمية، حيث أقرت دراسة متخصصة الحجوم الهائلة من الاثار السيئة والسلبية على الأطفال. ليس بخافٍ، أن الكثير من أفلام الكارتون الحديث يتبنى توجهات تربك وتشوه الفطرة، وتعمل على صياغة القيم، وتزرع تصورات جديدة عن مفاهيم كـالأسرة، والحرية، وحتى الهوية الجندرية، ولكن بأساليب غير مباشرة لكنها فعّالة. ( سبونج بوب) ، السخرية من القيم وخلط الأدوار: سبونج بوب، الإسفنجة الشهيرة، قد يبدو مضحكًا ومسليًا، لكنه في كثير من حلقاته يقدم محتوىً يحتاج لتأمل وتفحص. على سبيل المثال: = في الحلقة (78) من موسمه الخامس، يُظهر مشهدا رمزيا لزواج (سبونج بوب) و(باتريك/ بسيط)، ما يقدم نموذجًا غير تقليدي للعلاقات الأسرية، وسخرية من الزواج التقليدي، في قالب ساخر لكنه متكرر!، في إشارات غاية في الوضوح وعبر لغة جسد صريحة لشخصيات المسلسل الرئيسة، الامر الذي يشكل دعماً سافراً وترويجاً فاضحاً للمثلية وللشذوذ الجنسي في طيات هذا المسلسل الشهير والمُتقبّل لدى ملايين الأطفال، فلنتخيل حجم ما سيتركه من آثارٍ وخيمة على تفكير الصغار، إذ يطرح لهم الشذوذ الجنسي كشيءٍ مقبول وبكل براءة خلال مشاهد هذا المسلسل، بل وفي غيره كثير. = مثال آخر، في عدد لا يحصى من الحلقات، تتكرر عبارة (أنا لست طفلًا، أنا حر!)، في دعوة صريحة يومية متكررة لزرع التمرد كقيمة عليا لدى الطفل الذي يقتبس يوميا من هذه الحلقات الكارتونية، ليضع الأهل في موقع الخصم دائما، لا موقع الموجه والراعي. = مثال آخر من آلاف المواقف، في إحدى حلقات الموسم السادس من هذا المسلسل الكارتوني، يتقمص سبونج بوب دور (امرأة) لفترة طويلة لأداء مهمة ما، الامر الذي يبعث برسائل مفادها إرباك الهوية الجنسية للطفل، وتدفعه للتساؤل حول طبيعة الأدوار (الجندرية!)، والتمهيد التدريجي لتقبلها كمفاهيم مجتمعية مطروحة منذ الصغر. = كذلك، يتم تصوير الشخصيات العقلانية المتزنة مثل (شفيق/ Squidward Tentacles) على أنها مملة وسلبية وحزينة دائماً، في تهديد واضح للسلطة الابوية، بينما يتم تمجيد الشخصيات الفوضوية كسبونج بوب و(بسيط/باتريك)، ما يجعل الطفل ينفر من النظام والانضباط، ويمجد الفوضى، ويكره ملامح الجد لدى الكبار، ويعتبرها خرقاً لخارطة تفكيره التي يجهد المسلسل لاعادة ترسيمها وفق منهجية السخرية والفوضى والتشتت وسواه. لعل بعض الدراسات رصدت بالفعل العديد من الآثار السلبية لمسلسلات الكارتون الموجهة وبينها مسلسل (سبونج بوب)، على سبيل المثال علّق أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، الدكتور عبد الستار إبراهيم، على هذا النوع من الرسائل بأنها: " تخلقُ تشويشًا قيميًا لدى الأطفال بنسبة تصل إلى 68%، لا يُلاحظ في البداية، لكنه يتراكم ويؤثر في تشكيل السلوك والوجدان". رغم ان مسلسل سبونج بوب بمواسمه المتعددة غاصٌ حتى الركاب والركب بمشاهد موجهة مخزية موجهة لحرف براءة الطفولة عن فطرتها السليمة، لكننا سننتقل الى امثلة أخرى من مسلسلات كارتون أخرى، مثل مسلسل (بوبا) الحيوان المجهول ذو الذيل، تلك الشخصية الفضولية العبثيّة، الخرساء بفوضوية غامرة، شخصية متلفة حتى النخاع، مسببة للمئات من المشاكل طيلة السرد الكارتوني، كائن يفتقر للمسؤولية ويتصرف باندفاع دون أدنى نظر للعواقب الوخيمة التي يتركها في محيطه وأثاره المدمرة المخربة على من حوله. هو مسلسل دون حوار، ليبدو أكثر براءة، لكنه من حيث التأثير فهو أشد ضررًا. لنقتطف منه نزرا يسيرا وقطرات من بحر تأثيره السيء على عقلية الأطفال. = في إحدى الحلقات، (يدمر بالكامل مختبرا علميا)، حيث يدخل بوبا إلى المختبر ويعبث بالأجهزة حتى تدمر تمامًا، دون أية عواقب، او توبيح، بل يُحتفى به على أنه كائن فضولي ساخر ومضحك. = تكرار أنماط كثيرة من سنخ هذا السلوك طيلة حلقات المسلسل في مشاهد التخريب والتدمير والتكسير دون عواقب، وتوجيه الأمور كأنها تسلية وسخرية وإضحاك وحسب، ودون حساب للعواقب السيئة التي ستترك في اذهان الأطفال عما يشاهدوه ويقتبسوه من هذا الكائن الذي رسم بشكل محبب وغاية في الوضوح والتجسيم ليعلق في اذهان الأطفال بشكل لصيق. في إحدى الحلقات، يدخل أماكن مغلقة، يعبث بمحتوياتها، يفسد الأشياء، ثم يغادر ببساطة وسط ضحك الجميع، في حلقة أخر يداخل متجراً، يحطم البضائع ويغادر دون مساءلة، في أخرى يدخل محل لبيع الحلويات والمعجنات، يعبث بجميع المحتويات، ويخرب ويأكل دون حساب، ويحطم ما خلفه ويخرج مع ضحك وتندر في مشاهد تقولب التخريب بأنه (إبداع) وتخفف من وطأة الجنح والتجاوزات وتمييع وتضييع للحقوق كي ترسّخ في إطار (مبادئ!) في اذهان الأطفال خرقا لبراءتهم وطمسا لفطرتهم السليمة. بالمحصلة، فهذا النمط من سلوك بوبا المتكرر، يعزز لدى الطفل سلوك (العبث المرح المؤدي للتخريب)، ويشوّه فهمه للحدود والقواعد. وهو ما أكدته دراسة ميدانية لجامعة الأزهر عام 2023، حيث تبين أن 62% من الأطفال قلدوا سلوكيات بوبا التخريبية بعد مشاهدتهم المستمرة له. كما تشير تقارير اليونيسف لعام 2022 إلى أن التعرض المتكرر للمحتوى الفوضوي أو العنيف، حتى لو كان ساخرًا، "يضعف الضوابط الأخلاقية لدى الطفل، ويقلل من قدرته على التفريق بين المقبول والمرفوض سلوكيًا". ولعل ما اوردناه من امثلة هو غيض من فيض، وقطرة من بحر الأمواج العاتية الموجهة الى اذهان صغارنا عبر هذه المسلسلات الكارتونية والاينيمي، إذا ما البديل؟ وكيف نحمي أبناءنا؟ فالمنع وحده ليس حلًا، بل لا بد من تقديم بدائل جذابة متقبلة، قد يكون واحدا منها هو دعم إنتاج أفلام الكارتون المحلية التي ينبغي ان تقدم فيها القيم الأخلاقية بطريقة معاصرة وممتعة. كذلك يتوجب إدخال مفاهيم ومادة (التربية الإعلامية) في المناهج الدراسية الأساسية وكذا في الدراسات الجامعية الأولية وأشدَّ تركيزا في الدراسات العليا لتشخيص مكامن الخطر العديدة، وبالتالي وضع الآليات لتلافيها. بالطبع، وقبل اية حلول، فإن تشجيع الأهل على انتخاب ما يشاهده الأطفال والمراهقين، هو صمام الأمان الرئيس في الحد من تعرض الأطفال والجيل لأمواج الحرب الناعمة التي تشن عليهم وعلى المجتمع ككل، والعمل بشكل جدي لفتح حوارات صريحة مع الأطفال حول مضامين وفحوى الرسائل التي يستقبلونها خلال ساعات مشاهدتم لافلام الكارتون بغية رسم صورة أخرى في الاذهان غير المرادة من قبل واضعي وصانعي أفلام الكارتون تلك. لعل هذه الإلماعة قد تشكل خطوة او خطوات تعين الوالدين والاهل وتلفت انظارهم الى أهمية ووجوب إستعادة دورهم كمرشدين ومراقبين ومفلترين للحجوم الهائلة من الضخ الإعلامي الموجه لأطفالهم، وعدم الاكتفاء بدور (المراقب السلبي) كما نلمس ما تفعله عوائلنا وذوينا في اغلب الأحيان. ختاماً، بصفتنا كآباء وامهات واعلاميين وباحثيين وعلماء اجتماع وعلماء نفس، كلنا مسؤولون، بأن نكون نحن من يحرس البراءة؟ فجميعنا لسنا ضد أفلام الكارتون، ولا ضد أفلام الاينمي، كوسيلة تسلية، وربما تعليم، ولكن نحن وجميع العقلاء والمصلحين ضد التوظيف غير البريء لتلك الأفلام والمسلسلات الطفولية الموجهة الملغّمة، فبنهاية المطاف، العقول الغضة لا تملك آليات النقد والفرز ودرء تأثير السوء الذي حُمّل وشُحِنَت به آلاف المشاهد في المسلسلات الكارتونية والاينيمي ، وبما حُمِّلَتْ من بذور أفكار يُراد لها ان تُثمر لاحقًا بصورة مواقف وسلوك متبنى لدى الجيل المستقبلي، وهذا ما نخشاه جميعا. دون ريب، فإن براءة الطفولة لا ينبغي أن تُترك دون جدر حماية، فنحن بأمس الحاجة لنكون نحن من يتوى حراسة براءة الطفولة وصون الفطرة السليمة لديهم، لأجل إبقاء اذهانهم نقية متقدة لتلقي مفاهيم السلوك الحسن والعقلائية، ونعين الأبناء في رحلتهم الطويلة المقبلة في استكشاف العالم، لا أن نتركهم في مهب رسائل مُلَغَّمَة مُوَجَّهَة، قد لا نعرف من صاغها بالتحديد، ولا من يقف وراءها بالتحديد، ولا ندرك حجم المرامي الكبيرة وراءها، لكننا بتنا ندرك تماما انها ضارة بابنائنا وجيلنا، ولنجهد - وبالوقائع والأرقام- لكشف الاستراتيجيات الماكرة التي يتم استخدامها للتطبيع مع الشذوذ الجنسي ولنشر الفوضى الأخلاقية في العديد العديد من افلام الكارتون والاينيمي.

ويتكوف يعلق على الفرق بين ترامب ونتنياهو في التعامل مع "مجاعة غزة"
ويتكوف يعلق على الفرق بين ترامب ونتنياهو في التعامل مع "مجاعة غزة"

روسيا اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • روسيا اليوم

ويتكوف يعلق على الفرق بين ترامب ونتنياهو في التعامل مع "مجاعة غزة"

وقال ويتكوف في لقاء مع شبكة "إيه بي سي:": "ليس هناك اختلاف في موقف ترامب ونتنياهو من مسألة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لا نريد أن نرى أزمة إنسانية جديدة بغزة ولن نسمح بحدوثها في عهد الرئيس ترامب". وأضاف "الوضع في غزة معقد لوجستيا للغاية، سنرسل مطابخ متنقلة لغزة إضافة لشاحنات محملة بالدقيق قال الإسرائيليون إنهم سيسمحون بدخول عدد كبير منها، هناك العديد من المبادرات لإدخال المساعدات إلى غزة". وأكد أن "لدينا شاحنات محملة بالدقيق تنتظر على الحدود. وقد أشار الإسرائيليون إلى أنهم سيبدأون بالسماح بدخول المزيد من هذه الشاحنات". وتابع ويتكوف "نعمل حاليا على المسائل اللوجستية الخاصة بتوزيع المساعدات وإدخال الشاحنات إلى القطاع، الجميع قلقون بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة". ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد بدء عملية "عربات جدعون" البرية في عدة مناطق داخل قطاع غزة. هذا ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة 67 قتيلا منهم 5 جثث تم انتشالها و361 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما بلغت حصيلة الضحايا في القطاع 96 قتيلا و140 جريحا. وفي منشور على حسابها عبر إكس، قالت المنظمة الأممية إن الأطفال في غزة يواجهون قصفا إسرائيليا متواصلا ويحرمون من السلع الأساسية والخدمات والرعاية المنقذة للحياة منذ بداية حرب الإبادة على القطاع. وشددت اليونيسف على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة واستئناف وقف إطلاق النار فورا. وأكدت أن "الوضع في قطاع غزة تدهور بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين بسبب الحصار المفروض عليه ومنع دخول المساعدات الإنسانية". ومنذ 2 مارس الماضي، يغلق الجيش الإسرائيلي كافة المعابر المؤدية إلى غزة، مانعا عبور أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات المساعدات على حدوده. المصدر: شبكة "إيه بي سي" وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 67 قتيلا منهم 5 جثث تم انتشالها و361 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما بلغت حصيلة الضحايا في القطاع 96 قتيلا و 140 جريحا. في ظل تصاعد التوترات حول مستقبل الحرب بغزة وآخر مستجدات صفقة تبادل الرهائن، أطلق إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، تصريحات تهدد استقرار الحكومة. أفاد مراسل RT اليوم الأحد بمقتل 3 صحفيين، بينهم الصحفية نور قنديل رفقة زوجها وطفلتهما، جراء غارة جوية شنتها القوات الإسرائيلية على منزلهم في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني من أن الساعة تدق باتجاه المجاعة في غزة، مشيرا إلى أن الشعب يموت بالقطاع.

وزير الشباب يطلق برنامج توظيف التكنولوجيا لمواجهة التغير المناخي
وزير الشباب يطلق برنامج توظيف التكنولوجيا لمواجهة التغير المناخي

خبرني

timeمنذ 2 أيام

  • علوم
  • خبرني

وزير الشباب يطلق برنامج توظيف التكنولوجيا لمواجهة التغير المناخي

خبرني - رعى وزير الشباب المهندس يزن الشديفات، اليوم الأحد، حفل إطلاق أعمال برنامج "توظيف التكنولوجيا الحديثة للحد من تداعيات التغير المناخي لعام 2025"، الذي تنظمه وزارة الشباب الأردنية بالشراكة مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، بمشاركة وفود شبابية من السعودية، قطر، الإمارات، سلطنة عُمان والبحرين إلى جانب الأردن، بحضور سفراء وممثلين عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والنائب معتز الهروط، وأمين عام وزارة الشباب الدكتور مازن أبو بقر، ومندوب أمين عام وزارة البيئة، وممثل اليونيسف في الأردن فيليب دوامل، وعدد من قيادات الوزارة. وأكد الشديفات عمق العلاقات الراسخة التي تربط الأردن بدول الخليج العربي، والتي أرسى قواعدها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وأشقاؤه رؤساء وقادة دول الخليج العربي، موضحاً أن هذه العلاقات تعززها أواصر التعاون المشترك، لا سيما في القطاعين الشبابي والرياضي. وأضاف أن هذه البرامج المشتركة تمثل ثمرة لهذا التعاون، المنطلق من إيمان مشترك بدور الشباب في مواجهة التحديات وتحقيق التنمية. وأشار الشديفات إلى التغير المناخي بوصفه تحدياً عالمياً، مؤكداً أن الوزارة تسعى إلى رفع وعي الشباب بالقضايا البيئية وتعزيز مشاركتهم في التخفيف من آثار التغير المناخي. وفي كلمة الوفود المشاركة، أكدت آمنة الكعبي من الوفد القطري أن توظيف التكنولوجيا للحد من تداعيات التغير المناخي يمثل إحدى أبرز القضايا التي يناقشها العالم، مشددة على أهمية رفع الوعي المجتمعي من خلال الذكاء الاصطناعي والمبادرات الإبداعية. ويستمر البرنامج حتى 21 من الشهر الحالي، ويتضمن عدة جولات سياحية تبدأ بزيارة محافظة الطفيلة في إقليم الجنوب، إضافةً إلى زيارة محمية ضانا كنموذج، وتتواصل جولة الوفود بالتوجه إلى إقليم الشمال، وزيارة محافظة عجلون والحديقة النباتية الملكية، كما تتضمن الزيارة ورشة عمل في حاضنة ابتكار عجلون، وتختتم الجولة بزيارة تلفريك عجلون، والجمعية الملكية لحماية الطبيعة (محمية غابات عجلون).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store