logo
#

أحدث الأخبار مع #بابانويل

'بابا نويل' الذي يأخذ ولا يُعطي
'بابا نويل' الذي يأخذ ولا يُعطي

الشروق

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • الشروق

'بابا نويل' الذي يأخذ ولا يُعطي

لو يرتدي الرئيس الأمريكي، لباسا و'شاشية' حمراء، ويطلق لحيته البيضاء، ما فرّق الناس، بينه وبين الصورة النمطية لـ'بابانويل' الذي، يقول أهل الغرب، أنه يطلّ في كل رأس سنة ميلادية، ليمنح الناس والأطفال والفقراء الهدايا والأمل، لدخول عام جديد من التفاؤل، ولا نظن بأن 'بابا' ترامب، يرى نفسه أقل شأنا من 'بابا' نويل، خاصة عندما يسافر إلى هنا أو هناك، ويجتمع بزعماء العالم، حيث يرى نفسه الخير كله، ويرى في معارضيه الشرّ، حتى ولو كان من هؤلاء الرئيس الأمريكي السابق، الذي يبدو أنه سيعيش في خطاب الرئيس الجديد إلى غاية نهاية العهدة الرئاسية. الفارق بين 'بابا نويل' وبابا ترامب، لا يعني الشكل، وإنما المضمون، فالرجل الثاني يظهر في كل الشهور والأماكن، والفارق الأهمّ أنه لا يُعطي أبدا، وإنما يأخذ وبشراهة، ويقول: 'هل من مزيد'؟ من جلسته الاختبارية مع زيلينسكي إلى جلسته مع القادة الخليجيين، كان الرجل يبدو وأنه مقتنع بأنه هو العالم، هو العدل والحق والخير، وليس أمام غيره سوى تطبيق تعليماته، أو دعونا نقول أوامره. يمثل ترامب نموذجا فريدا من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، هو رأسمالي نظريا ولكنه شيوعي التطبيق، يؤمن إلى حدّ النخاع بشعار الفيلسوف كارل ماركس: 'لا إله والحياة مادة'، فالرجل أحيانا عندما يتسلّم الكلمة، لا يسلّم على أحد، ويدخل مباشرة في حكاية صارت تتكرر، عن حاجة الولايات المتحدة الأمريكية للمال الغزير بمئات مليارات الدولارات، لأجل أن تحمي العالم من الإرهابيين، الذين يراهم أحيانا مثل البعوض، يمكن القضاء عليهم بأي مبيد في العالم، ويراهم تارة أخرى جبابرة، لا يمكن القضاء عليهم إلا بإغداق ملايير الدولارات على حامي العالم وحافظه من الأذى، الولايات المتحدة الأمريكية. الذين تساءلوا ذات مواعيد انتخابية أمريكية: لماذا لا تشارك شعوب العالم في الانتخابات الأمريكية؟ يبدو أنهم كانوا على حق، أو ربما استشرفوا ما هو قادم؛ فالرجل الذي طمع في بحر بنما وأرض غرينلند وسماء إيران، وأموال الخليج وصمت بقية بلدان المعمورة، سجّل تغيرا واضحا في السياسة الأمريكية، وقد يسير على نهجه من يخلفونه، ليدخل العالم في أحادية ظن كثيرون بأنها كانت تلفظ أنفساها الأخيرة عندما عصفت جائحة كورونا واندلعت حرب أوكرانيا والتهب سعر الغاز وجرف طوفان الأقصى ما كان في طريقه. في رسالة وداع سنة 1799 قال جورج واشنطن مؤسس الدولة الأمريكية إنه خائف على مستقبل الأمة الأمريكية. وفي اشتداد الحرب العالمية الأولى سنة 1918 قال الرئيس الأمريكي ويليام هاوارد تافت: 'الرؤساء يأتون ويذهبون، لكن محكمة الرب تبقى إلى الأبد'، وفي الحرب العالمية الثانية قال الرئيس الأمريكي روزفلت سنة 1942: 'ليس بإمكاننا دائما أن نبني المستقبل لشبابنا، لكن يمكننا بناء شبابنا من أجل المستقبل'. وقال جون كينيدي في سنة 1961 في عز الحرب الباردة: 'لا تسأل عما يمكن لبلدك أن يفعله لك، اسأل عما يمكنك أن تفعله لبلدك'. ويقول دونالد ترامب في سنة 2025: والعالم يدخل في نفق مظلم: 'أنا أتأسف لكم أيها التافهون، لكن معدل ذكائي عال جدا، لذلك أرجوكم لا تشعروا أنكم أغبياء أو حمقى، فهذا ليس ذنبكم'. ولكم أن تقارنوا بما قالوه.. وما قاله!

البابا ترامب الأول!بقلم حمدي رزق
البابا ترامب الأول!بقلم حمدي رزق

الاقباط اليوم

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الاقباط اليوم

البابا ترامب الأول!بقلم حمدي رزق

بقلم حمدي رزق أحلام اليقظة تعد مشكلة نفسية تُسبب للشخص فقدان نفسه فى تلافيف أحلام معقدة. عادة ما تكون هذه الأحلام آلية نفسانية داخلية للتكيف مع حالات أو ظروف نفسية ضاغطة، تضغط أعصابه فيحلم على نفسه. من الشائع أن يكون لدى من يعانون أحلام اليقظة تاريخ من الصدمات الحياتية فى طفولتهم، تنكد عليهم فيهربون إلى عالم الأحلام الملونة، ليس على الحالم (المريض) من حرج. أعلاه مدخل نفسانى لما هو تال، يستحق الرئيس دونالد ترامب لقب أكثر الرؤساء الأمريكيين حلمًا، نموذج الحلم الأمريكى، ترامب يحلم كثيرًا. يحلم بكونه رائد فضاء، يطير فى مركبة فضية لاحتلال الكوكب الأحمر (المريخ)، ويحلم ممدا على شاطئ المتوسط فى ريفييرا غزة، يشرب نخبا من دماء أطفال غزة، ويحلم بامتلاك أكبر جزيرة قطبية فى العالم جرينلاند، أحلام ترامب فوق الخيال، لا يحدها البصر، أحلام اليقظة لا حدود جغرافية لها!. فى أحلامه يبدو ترامب خفيف الروح، أكثر الرؤساء الأمريكان خفة، أقصد خفة ظل، شربات ترامب وهو يحلم بكونه بابا الفاتيكان، وهو آخره بابا نويل!! صورة لطيفة ل ترامب وهو يرتدى اللباس التقليدى لبابا الفاتيكان، صورة تؤشر على روح مرحة، الله يحظك، أضحك الله سنك، وهذا محض دعاء بالعربية يحتاج ترجمة فورية. ترامب مغتبط باحتفاء كائنات الفضاء الإلكترونى الرخوة بصورته فى ثياب بابا الفاتيكان، الصورة منشورة على صفحته بمنصته الملاكى تروث سوشال، عادة ما ينشر أحلامه على حبل غسيل وزيره المفضل إيلون ماسك. ترامب نشر الصورة الطريفة وأراد المعنى الكامن، كمن أطلق اللفظ وأراد مثله أو شخصه، فى أعماقه شعور دفين، حلم من أحلام اليقظة بأنه رسول مرسل من السماء، يرتدى ثياب فضية، وبجوانح عريضة، ورأس كثغامة فى الغيامة!! نصف المخزون الاستراتيجى العالمى من الأحلام يمتلكه ترامب، وسبق وأجاب عن سؤال عن خلافة البابا فرنسيس (قدس سره)، وإن كان هناك شخص يفضله أو يرجحه لخلافة البابا فرنسيس كرأس للكنيسة الكاثوليكية، ليجيب ترامب مازحًا: أود أن أصبح أنا البابا.. سيكون ذلك خيارى الأول.. !! وقعة سودة، يا ويل روما من شر قد اقترب، ترامب عينه على الكرسى الرسولى أو الكرسى البابوى !! يلح على ترامب حلم غريب متكرر، بنفس التفاصيل المملة، أنه مبعوث العناية الإلهية، ملاك، رسول، بابا نويل أو بابا الفاتيكان أيهما أنفع، كده ينفع وكده ينفع. ترامب يظن أنه مدخر لسعادة البشرية، رسول السعادة السماوية، محظوظة الكرة الأرضية، ومباركة أن وطأها مبعوث العناية الإلهية بحذائه اللامع، هكذا يبشر ترامب الأمريكان بالسعادة، ولديه فائض من السعادة ليوزعه على شعوب الأرض.. يحلم بغسيل أقدام جنود الاحتلال الاسرائيلى التى تعيث فى غزة فسادًا وقتلًا وتدميرًا..!!

منها بابا نويل والساونا.. حقائق وغرائب من فنلندا
منها بابا نويل والساونا.. حقائق وغرائب من فنلندا

الجزيرة

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

منها بابا نويل والساونا.. حقائق وغرائب من فنلندا

تتمتع فنلندا بتراث ثقافي فريد يعكس تاريخها العريق وطبيعتها الخلابة. إذ تعد واحدة من الوجهات التي تحتفظ بأصالة تقاليدها وتجمع بين البساطة والحداثة. وفي هذا المقال، نستكشف بعض الجوانب المميزة لهذه الدولة، والتي يمكن للمسافر أن يجد فيها الكثير ليستكشفه غير الطبيعة من عادات وتقاليد وغرائب تجعلها وجهة استثنائية. 1- لا تشترِ الماء في فنلندا، قد يبدو الأمر غريبًا لبعض الزوار لأول مرة حيث لا حاجة لشراء المياه في المتاجر أو الفنادق. فالمياه في هذا البلد الشمالي تأتي مباشرة من الصنبور، ولديها سمعة طيبة باعتبارها من أفضل المياه في العالم. وتعد المياه في فنلندا من الأعلى جودة، حيث يُسمح لك بشربها مباشرة من الصنبور في أي مكان: في الفنادق، في الشوارع، أو حتى في المطاعم ومراكز التسوق. وقد تعتقد أنك بحاجة لدفع ثمن المياه المعبأة، لكن الحقيقة أن مياه الصنبور تكفي لتلبية احتياجاتك. ولماذا هذه المياه ذات جودة عالية؟ يعود ذلك جزئيًا إلى أن فنلندا تحتوي على أكبر عدد من البحيرات العذبة في العالم، إذ يُقدر عدد البحيرات بحوالي 188 ألف بحيرة. ويُعتبر هذا الرقم شهادة على نقاء المياه الطبيعية في فنلندا، إذ تغذي هذه البحيرات الجليدية والشلالات العذبة البلاد لتقدم لسكانها مياهًا نقية جدًا وخالية من الملوثات. 2- "الشطاف" موجود ولكن وجود شطاف الحمام أمر ضروري خصوصا لنا كعرب، لذلك يعاني الكثير من السياح العرب في بعض دول أوروبا والولايات المتحدة من عدم وجود هذا الاختراع بهذه الدول. ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للفنلنديين، فالشطاف موجود في حماماتهم ولكن عليك أن تعرف كيف تستخدمه، نعم فآلية تنظيم تدفق الماء وتسخينه مختلفة، فحتى تستطيع استخدام الشطاف عليك أن تفتح صنبور الماء في المغسلة وتحدد حرارة الماء التي ترغب بها ثم يمكنك بعدها استخدام الشطاف. وقد يعود هذا النظام لتوفير آلية جيدة وغير مكلفة في تزويد المياه الدافئة عبر خط واحد، وعدم الحاجة لعدة خطوط بحيث تشكل عبئا في التكلفة والتمديد. 3- لا تقل إن الساونا سويدية إذا كنت تعتقد أن الساونا تقليد سويدي، فأنت بحاجة إلى إعادة التفكير. فبفضل فنلندا، أصبحت الساونا رمزًا للراحة والتجديد في ثقافة الشمال الأوروبي. إذ يعتبر الفنلنديون أنفسهم مخترعي ثقافة الساونا الأصليين، وهي جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية، بل إنهم يعدونها السبب الأساسي لسعادتهم. وتمتلك فنلندا أكبر عدد من حمامات الساونا في العالم، حيث يُقدر عددها بنحو مليوني حمام ساونا في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 5.5 ملايين نسمة. وهذا يعني أن هناك حمام ساونا واحدا تقريبًا لكل منزل في فنلندا. ولا تقتصر ثقافة الساونا على المنازل والمراكز الخاصة فقط، بل توجد الساونا في أماكن غير تقليدية أيضًا، مثل محلات برغر كنغ في بعض الفروع، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بحمام ساونا بعد تناول الوجبات. وتعد هذه الظاهرة جزءًا من فلسفة الحياة الفنلندية التي ترى في الساونا أكثر من مجرد وسيلة للاسترخاء، بل هي طقس يساهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية. 4- بابا نويل فنلندي هل كنت تعلم أن أصل أسطورة بابا نويل يعود إلى فنلندا؟ نعم، بابا نويل ليس مجرد شخصية خيالية مرتبطة بعيد الميلاد، بل هو جزء من التراث الفنلندي العريق. ويُعتقد أن بابا نويل -الذي يطلق عليه الفنلنديون اسم "جولوبوكي" (Joulupukki)- ينحدر من مدينة "روفانييمي" الواقعة شمال فنلندا. وهذه المدينة تعتبر بمثابة "موطن" بابا نويل، حيث يمكن للزوار زيارة قريته المشهورة في الدائرة القطبية الشمالية. ويُعتقد أن "جولوبوكي" كان في الأصل شخصية مرتبطة بعادات وأعياد قديمة تمثل الاحتفال بشروق الشمس الشتوي، وقد تطور مع مرور الوقت ليصبح رمزًا لعيد الميلاد كما نعرفه اليوم. وتعتبر مدينة "روفانييمي" الآن واحدة من أشهر الوجهات السياحية في فنلندا، حيث يقصدها الآلاف من السياح كل عام للقاء بابا نويل، وهو يظهر في هذه المدينة بزيه الأحمر التقليدي، ويستقبل الزوار الأطفال والكبار على حد سواء. 5- "سي سو" بفنلندا فقط وليس لها ترجمة "سي سو" مفهوم ثقافي وفلسفي عميق في فنلندا، ويعبر عن القوة الداخلية والإصرار لمواجهة التحديات والمحن. ولا يوجد له ترجمة دقيقة في العديد من اللغات، لكنه يشير إلى القدرة على الصمود في وجه الصعوبات المستمرة، والتحلي بالعزيمة والصبر حتى في الأوقات التي تبدو فيها الظروف مستحيلة. كما أنه يعتبر جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية للفنلنديين، وهو يشمل مزيجًا من المثابرة والشجاعة والاستمرار في العمل رغم الظروف الصعبة. ويُنظر إليه كقوة ذات طابع نفسي لا تتعلق بالقوة الجسدية فقط، بل بالقوة العقلية والعاطفية التي تدفع الشخص للاستمرار رغم العوائق الكبيرة. وفي التاريخ الفنلندي، كان "سي سو" مصدرًا رئيسيًا للصمود، خاصة أثناء الحرب الشتوية (1939-1940) ضد الاتحاد السوفياتي، حيث أظهرت فنلندا إرادة قوية رغم الفجوة الهائلة في القوى العسكرية.

تقرير: مدينة «عيد الميلاد» الصينية تعانى من تداعيات الحرب التجارية بين بكين وواشنطن
تقرير: مدينة «عيد الميلاد» الصينية تعانى من تداعيات الحرب التجارية بين بكين وواشنطن

جريدة المال

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • جريدة المال

تقرير: مدينة «عيد الميلاد» الصينية تعانى من تداعيات الحرب التجارية بين بكين وواشنطن

في قلب مقاطعة تشجيانغ شرق الصين، تقع مدينة ييوو، المعروفة بلقب 'مدينة عيد الميلاد'، وهي مصدر نحو 90% من زينة الكريسماس التي تزين منازل الأمريكيين سنويا غير أن هذه المدينة التي لطالما شكلت نبضا حيويا في التجارة العالمية تعاني اليوم من اضطرابات غير مسبوقة نتيجة الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقا لتقرير وكالة 'سي إن إن'. ففي أكبر سوق جملة في العالم – سوق ييوو، الذي يمتد على مساحة تقارب ألف فدان – يعرض البائعون كل شيء من دمى بابا نويل الموسيقية إلى أشجار الكريسماس الاصطناعية، إلى جانب منتجات متنوعة موجهة للسوق الأمريكية مثل قبعات 'اجعل أمريكا عظيمة مجددا' وكراسي التخييم القابلة للطي. إلا أن أروقة هذا السوق، رغم نشاطها الظاهري، أصبحت تعج بالقلق وعدم اليقين. وتجاوزت الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على الواردات الصينية حاجز الـ145%، في أعلى معدل عقابي تفرضه الولايات المتحدة منذ قرن تقريبا، مما ألقى بظلاله القاتمة على شركات التصدير الصينية، لا سيما تلك العاملة في 'ييوو'. ران هونغيان، البالغة من العمر 43 عاما، والتي تعمل في بيع زينة الكريسماس منذ 15 عاما، تكبدت خسائر فادحة هذا العام بعدما ألغى 80% من عملائها الأمريكيين تعاقداتهم، مما أدى إلى خسارة تقدر بـ135 ألف دولار. 'بعضهم كانوا شركاء لعشر سنوات، وقاموا بزيارة مصنعي شخصيا لكنهم اضطروا للتوقف بسبب الرسوم'، تقول ران، بنبرة يغلب عليها الحزن. التحول نحو أسواق جديدة تواجه ييوو – رغم صغر حجمها نسبيا مقارنة بالمدن الصينية الكبرى – تحديات اقتصادية كبيرة. إذ بلغت قيمة صادراتها العام الماضي نحو 81 مليار دولار، منها أكثر من 11.5 مليار نحو الولايات المتحدة. ومع تزايد حدة التوتر التجاري، بدأ العديد من التجار في تحويل وجهتهم نحو أسواق بديلة، مثل الاتحاد الأوروبي والأسواق المحلية، في محاولة لتعويض خسارة الزبائن الأمريكيين. نيي زيقين، التي تعمل في بيع زينة الهالوين، فقدت نصف عملائها الأمريكيين بعد فرض الرسوم، لكنها سرعان ما حولت وجهتها نحو أوروبا والتجارة الإلكترونية. وتقول: 'بدأنا العام الماضي في تصميم منتجات تلائم السوق المحلية الصيني'. الاقتصاد العالمي في مفترق طرق ورغم تأكيد ترامب أن الهدف من الرسوم هو إعادة الوظائف الصناعية إلى الداخل الأمريكي، يشكك الخبراء في إمكانية تصنيع منتجات منخفضة الكلفة، مثل زينة الكريسماس، داخل الولايات المتحدة دون رفع الأسعار بشكل كبير على المستهلك الأمريكي. ولا يبدو أن الدول الأخرى، مثل كمبوديا – ثاني أكبر مصدّر لزينة الكريسماس إلى أمريكا – ستكون بديلاً كافياً، خاصة بعد فرض ترامب رسوماً نسبتها 49% على وارداتها أيضاً. الأثر النفسي والاجتماعي للحرب التجارية تجاوز مجرد الأرقام. تقول لي شينياو، التي تعمل في تجارة الزهور الاصطناعية في ييوو: 'حتى وإن كنا نعتقد أن الصين ستتعافى، فإن أمريكا تبقى الدولة الأقوى والأغنى. وكلما بدأت أمريكا حربا تجارية، يشعر الجميع بالقلق'. وأضافت: 'إذا لم نكن نعيش حياة سعيدة، فمن سيهتم بشراء الزينة؟'. حتى أولئك الذين لا يتعاملون مباشرة مع السوق الأمريكية باتوا يتخوفون من تداعيات الأزمة على الاقتصاد العالمي بأسره. وتعيش العديد من الأسر في ييوو حالة ترقب وخوف، حيث بات المستقبل ضبابيا في ظل استمرار النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم. رغم ذلك، لا يزال الأمل قائما في نفوس العديد من التجار. فهم يأملون في أن يتمكن قادة الصين والولايات المتحدة من إيجاد تسوية تنهي هذا التصعيد الذي بات يهدد أعمالهم ومصدر رزقهم. لكن بالنسبة للبعض، فإن الضرر قد وقع بالفعل. وتختم 'ران' حديثها قائلة: 'حتى في مشترياتنا اليومية، أصبحنا نفكر: هل هذا المنتج أمريكي؟ وإن كان كذلك، فأنا شخصياً لن أشتريه'.

صناعة عيد ليلة القَدر
صناعة عيد ليلة القَدر

بوابة الأهرام

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

صناعة عيد ليلة القَدر

لأن الأمل أقوى أدوات إعمار الحياة اللازمة لبنى الإنسان فى مواجهة تحديات الواقع، فإن صِناعَتَهُ فرض على كُل راعٍ، وتلمَّس أسبابَه واجبةٌ على عموم خلق الله، ولهذا خصصت كُل الأديان مواسم ترفَع فيها للأمل رايات، أيام نفحات ربانية تتجدد لحظاتها مُجددة فى الأرواح طاقات البناء ومانِحة للعقول أسباب مُمانعة الاستسلام للانكسار والابتلاء، وفاتِحَة للهمم أبواب القيام والارتقاء، فبينما تختلف التفاصيل والممارسات بين الأديان والثقافات، تظلُ فكرة وجود لحظة خاصة من الرحمة والتغيير الروحى مشتركة فى العديد منها، هذه اللحظات تعكس توق الإنسان إلى التغيير والخلاص، سواء كان ذلك عبر ليلة القدر، عيد الميلاد، يوم الغفران، أو مهرجانات الأنوار. ومما لا شك فيه أنه كُلما تطورت قُدرة الإنسان على الإبداع، تطور معها حضور لحظات النفحات الربانية للرحمة، عبر ترجمات إبداعية لها تمنحها أبعادًا معها تُحلِق فراشات الأمل فى براح الوعى الإنسانى لينهض من كبوات الواقع وإحباطاته وعثراتِه، وهكذا عبرتْ هوليود عن روح الميلاد عبر شخصية بابا نويل (Santa Claus)، وراحت عقول مبدعيها تعمل على توظيفه فى عشرات الأعمال الفنية، من الكلاسيكيات العائلية إلى الكوميدية والخيالية،فى تنوع يعكس جاذبية الشخصية كرمز عالمى للأمل، والعطاء، والاحتفال، مع إمكانيات لا تنضب لإعادة تفسيره فى سياقات مختلفة، نموذجٌ لصناعة العيد الإنسانى الذى تُنتِجه ليلة قدر رمزيتها الأمل وغايتها تحقيق الأحلام والأماني. حين تُخلِص نوايا الإعمار يتلمس أصحابها أيام النفحات، وهل فى واقعنا مِثل (ليلة القدر) موسمًا تتنسم فيه الألباب نفحات الفتوح، ولأن تحديات الواقع كُثر ومهدداتُه أكثر، فإن تلمس النفحات يستحيل طوق نجاة تجأر معه القلوب بالدعوات لتُستجاب، وتُلح على القدير ليكون قادم الأقدار نجاة مِن كُل شر، وتطَرَح على ذوى الألباب وأهل التكليف بالإدارة حتمية امتلاك جدارة تفعيل صناعات الوعى لاستثمار ليلة القدر ورمزيتها كما فعلت هوليوود مع بابا نويل والكريسماس، عبر مبادرات فنية وإعلامية تتفاعل مع رمزية ليلة القدر بطريقة مبتكرة ملهمة معالجاتها الفنية تحترم روحانية ليلة القدر وتبرز تأثيرها النفسى والروحى، عبر سرد قصص مستوحاة من تحولات الشخصيات أو لحظات الأمل والإيمان. إن واقعنا يرمى صناعات الوعى بتهم تتراوح بين القصور والتقصير، ما يُحتِّم على كل مُكلف بإدارة امتلاك جسارة المواجهة مع الذات مُراجعة وتقييمًا وتقويمًا حاسمًا، إذا لا تُعجزنا ميزانيات، ولا ينقصنا العقول المبدعة، وبالتالى يكون المطلوب هو تفعيل ما بالتخلى تعطل وترشيد ما أُهدر وتوجيه ما بالركاكَة تسَطَح، عبر منظومَة متكاملِة لصناعَة الوعى تصنع مواطنًا مُتقد الوعى حاضر الرأى فاعل الشراكَة فى صناعة العيد المصرى المنشود. إن ماكينَة ليلة القدر المُعطَلة بسيادَة الركاكَة والقصور والاستسهال وإسناد الأمور إلى غير أهلها، بات تفعيل تروسها فعل نجاة لا رفاهية ديكورية فى مشهد واقعنا، ليكون بعثها فى روح أمتنا انتصارًا لما تمثله من قيم الأمل والتغيير الجذرى، والفرج بعد انتظار، ليعم الدعاء الوطنى يقينًا جماعيًا بالقُدرَة على امتلاك التأثير جُهدًا يُحقق الخروج من كل الأزمات، وانتقالًا يُحوِّل المسير نحو النور من عتمة الظلمات، وتجليًا عمليًّا لليقين بقدرة الله على تغيير الأقدار بيد عباده –أبناء الوطن- فى ليلة كتابة الأقدار، تُقدِمه خطابات فنية وإعلامية وتوعوية غايتها الإيقاظ وبغيتها الإنقاذ ومحطتها المنشودة صُبح عيدٍ تكبيراتُه تُنتج أفعال إعمار تثمر فى شتى ربوع الوطن عبادَة تُقرّبه من العيد/الخلاص. إن مؤذن ليلة القدر يُنادى فى أرواحنا أن حى على فرصة أخيرة خلال رمضان، ويتردد أذانُه فى ضمائرنا مُذكّرًا بأن لكل أمة فرصًا للخروج من الأزمات، وما أحوجنا إلى استثمار «الفرصة الأخيرة» قبل فوات الأوان، ليكون العيد ذاك الذى تصنعه إرادتنا ليتردد فى فضاء الإنسانية تكبيراته حضورًا مبدعًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store