logo
#

أحدث الأخبار مع #بالسوبر،

"العاطفة" في تقييم المدربين
"العاطفة" في تقييم المدربين

الغد

time١٢-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الغد

"العاطفة" في تقييم المدربين

ما إن يحقق فريق أو منتخب فوزا في مباراة، حتى تخرج الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، لتشيد بالفريق ومدربه الذي رسم خطة متقنة بذكاء و"حرفنة" تنم عن خبرته، فيما لا تبقي الصفحات ولا تذر للفريق وخاصة مدربه في حال الخسارة. اضافة اعلان أحيانا يخسر الفريق رغم تألقه ونجاحه في تقديم مستوى متميز، ولكن الحظ يعانده أحيانا، فيما يفوز فريق في بعض الأوقات من دون أن يستحق ذلك، وهذا هو حال كرة القدم وتقلباتها. الملاحظة اللافتة في تقييم الفرق والمدربين، أن التقييم في بعض الأحيان يعتمد على العاطفة وليس التحليل الفني الدقيق والمدروس والصادر من مدرسة علم التدريب وكرة القدم، بل والكارثة الكبرى أن هناك محللين ينجرون وراء صفحات التواصل الاجتماعي ويتبنون آراءهم (العاطفية)، حيث يخرجون للتحليل بما يتماشى مع الآراء العاطفية، وليس بما يتحدث به علم كرة القدم. أحيانا وأنت تتابع صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المحللين، تشعر أن الجمهور يتحدث عن مدرب لفريق محلي وكأنه يضاهي المدربين العالميين مثل جوارديولا وأنشيلوتي ومورينهو وغيرهم، من "عتاولة" التدريب، لأن فريقه حقق الفوز، فيما تجد هؤلاء المتحدثين بعد أيام قليلة وبسبب خسارة مباراة، يعتبرون أن هذا المدرب لا يفقه بكرة القدم شيئا، ويستحق الطرد فورا من الفريق لأنه ليس بحجم الطموحات. ألتمس عذرا لبعض الجماهير التي تحكمها العاطفة في النقد وإصدار الأحكام، فهي التي تريد لفريقها الفوز دائما، من دون النظر إلى ظروفه وتعاقداته وإصاباته وغيرها من التفاصيل، ولكن لا عذر لشخص يفترض أنه محلل محترف، أن يتقلب مع تقلبات وأمزجة الجماهير. كرة القدم اصبحت علما بحد ذاته، ولها الكثير من التفاصيل، فإذا أراد المتحدث في تفاصيلها، أن يكون مقنعا وصادقا، فعليه الغوص في مكنوناتها والتعمق في فهم أصولها، حتى يكون مقنعا في التحليل والوصف. ما دفعني للكتابة في الموضوع، هو كيف أن مدرب الحسين إربد البرتغالي جواو موتا، كان بطلا لا يقهر عند عدد من الجماهير بعد فوز فريقه بالسوبر، قبل أن يتحول إلى مدرب مبتدئ لا يفقه في علم التدريب شيئا بعد خسارة الفريق أمام الشارقة الإماراتي.. هذا الحال أيضا ينطبق على مدرب الوحدات رأفت علي الذي يعتبر ملهما عند الفوز، وفاشلا بنظر بعض الجماهير عند الخسارة، بعيدا عن الظروف التي يعيشها الفريق. في حادثة تثير الضحك والشفقة في الوقت نفسه، أن محللا راح يتحدث عن طريقة لعب أحد الفرق التي تعتمد (حسب تحليله) على طريقة كذا وكذا، وكيف بادر المدرب في المباراة المقصودة بسحب الظهير والزج بمهاجم، وتغيير مواقع لاعبين، وكيف وجه بتغيير واجبات المهاجم، وغير طريقة اللعب من إلى، وغيرها من المصطلحات الثقيلة في عالم كرة القدم، حتى عاد المدرب نفسه وقرأ وسمع هذا التحليل حتى سقط أرضا مغشيا عليه من الضحك، معترفا أنه لم يفعل شيئا في المباراة، وترك اللعب لاجتهادات اللاعبين، واكتفى بوضع تشكيلة الفريق لأنه كان يعلم أنه راحل عن الفريق بعد اللقاء!.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store