logo
#

أحدث الأخبار مع #بانياس

أوروبا تتوعد مرتكبي أعمال العنف بالساحل السوري
أوروبا تتوعد مرتكبي أعمال العنف بالساحل السوري

العربية

timeمنذ 11 ساعات

  • سياسة
  • العربية

أوروبا تتوعد مرتكبي أعمال العنف بالساحل السوري

يعد الاتحاد الأوروبي هذه الأيام، عقوبات ضد مشتبه بهم في أحداث العنف التي شهدها الساحل السوري (اللاذقية، وطرطوس، وبانياس) في 6 مارس الماضي، وذلك قبيل إصدار قرارات قانونية لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا. سوريا أوروبا تدعو لتحقيق أممي بأحداث الساحل السوري.. والشيباني يؤيد قائمة عقوبات فقد أكد مراسل "العربية/الحدث"، أن الاتحاد الأوروبي يعد قائمة عقوبات ضد شخصيات يشتبه بتورطها بتلك الأفعال التي خلّفت عشرات القتلى. وأضاف اليوم الجمعة، أنه تم تحديد هويات بعض المشبه بضلوعهم في تلك الأحداث الدامية. كما لفت إلى أن الدول الأوروبية ستدرج تلك الأسماء في قوائم العقوبات التي يجري إعدادها في بروكسل. يأتي هذا بينما أشارت مصادر دبلوماسية غربية إلى أن قرارات رفع العقوبات عن سوريا ستصدر الأسبوع المقبل ما بين الثلاثاء والأربعاء. فيما أوضح مراسل العربية/الحدث أن نتائج التحقيقات الجارية في أحداث الساحل والخطوات التنفيذية التي ستتخذها الحكومة السورية ستكون موضع اختبار. كما لفت إلى أنه "يمكن تفعيل هذه الآلية ضد المسؤولين السوريين إذا لم تتم مساءلة مرتكبي الانتهاكات"، بحسب ما أوضحت المصادر. وأضاف أنه تم تحديد هويات بعض المشبه بضلوعهم في أحداث الساحل السوري. تطور جوهري وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أعلنت الثلاثاء الماضي (20 مايو) أن وزراء خارجية الاتحاد وافقوا على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة البلاد منذ عهد الرئيس السوري السابق بشار الأسد. في حين يُعد رفع العقوبات عن البلاد التي مزقتها الحرب على مدى 14 سنة، تطوراً جوهرياً سيمنح الاقتصاد السوري دفعة كبيرة، ويفتح الأسواق ويشجع الاستثمارات الخارجية، وفق محللين. لاسيما أن السلطات الجديدة في البلاد سعت منذ وصولها إلى الحكم، إلى دفع عجلة الاقتصاد تمهيدا لبدء مرحلة التعافي وإعادة الإعمار الذي تقدر تكلفته بـ 400 مليار دولار أميركي.

الدفاع السورية: اشتباكات بحرية في عملية تستهدف مراكب تهريب البشر (صور)
الدفاع السورية: اشتباكات بحرية في عملية تستهدف مراكب تهريب البشر (صور)

روسيا اليوم

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • روسيا اليوم

الدفاع السورية: اشتباكات بحرية في عملية تستهدف مراكب تهريب البشر (صور)

وجاء في بيان الوزارة: "نفذت القوى البحرية التابعة لوزارة الدفاع حملة أمنية واسعة استهدفت مراكب تستخدم في تهريب البشر إلى دول أخرى". وأضاف البيان الصادر مساء الخميس: "أسفرت الحملة، بعد اشتباكات استمرت عدة ساعات، عن اعتقال عدد من المهربين وضبط كميات من الأسلحة والذخائر في حوزتهم". وأكدت الوزارة أنه تم تسليم الموقوفين إلى الجهات الأمنية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مشيرة إلى أن هذه العملية تأتي في إطار جهودها المستمرة لمكافحة عمليات التهريب عبر الحدود. من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية لـ"RT" بزيادة ملحوظة في نشاط عمليات التهريب البحري خلال الشهرين الماضيين، وبلغت ذروتها في الأيام الأخيرة. وأشارت المصادر إلى أن خطوط التهريب تبدأ عادة من شواطئ مدينتي اللاذقية وبانياس الساحليتين، متجهة نحو جزيرة قبرص. ولفتت المصادر إلى أن المهربين يحصلون على مبالغ مالية كبيرة مقابل هذه العمليات، قد تصل إلى حوالي 3 آلاف دولار أمريكي لكل عملية. كما أكدت أن المهربين يواصلون نقل المهربين إلى الأراضي الأوروبية عبر اليونان، مقابل مبالغ إضافية تتراوح بين 10 و11 ألف دولار أمريكي في المجمل. المصدر: وزارة الدفاع السورية + RT انخفض عدد طلبات اللجوء المقدمة من السوريين في الاتحاد الأوروبي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عشر سنوات، وذلك في شهر فبراير، وفقا لما أعلنته وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي. أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا يوم الأحد، أنه أعاد السماح لطالبي اللجوء السوريين اعتبارا من بداية مايو الجاري بعرض أسباب طلبات اللجوء مبقيا على تعليق البت فيها. أعلنت مديرة الحماية الدولية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إليزابيث تان أن أكثر من نصف مليون لاجئ عادوا إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد.

ثلاث نساء في قبر واحد.. يوم تصدت سيدات المرقب لشبيحة الأسد
ثلاث نساء في قبر واحد.. يوم تصدت سيدات المرقب لشبيحة الأسد

الجزيرة

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

ثلاث نساء في قبر واحد.. يوم تصدت سيدات المرقب لشبيحة الأسد

لم يكن قد مرّ على بداية الثورة السورية إلا بضعة أسابيع شدّت أنظار العالم إلى الحواضر المنتفضة على نظام الأسد، غير أن قرية صغيرة عند أسوار قلعة عظيمة قد ضربت جذورها في نحو ألف سنة من التاريخ، وبسطت أسوارها على رأس جبل المرقب، كانت تقضّ مضجع الأسد الابن وتقلقل كرسيه. كانت قرية المرقب بؤرة انتفاض لا تهدأ، فساحاتها تشهد مظاهرات يومية تندد بفساد النظام وتدعو لإسقاطه وتساند المدن الثائرة عليه، غير عابئة بغياب عدسة الإعلام عنها أو ابتعادها عن مراكز التأثير أو خلوّها من المشاهير، إلا ما يتسرب من تصويرات هواتف بسيطة، تنقل إلى فضاء الإنترنت سقف المطالب الرفيع الذي كانت تصدح به حناجر المتظاهرين في ساحات القرية. هذه القرية الصغيرة التي لا تبعد أكثر من خمسة كيلومترات عن البحر، كانت مثل أختها الكبيرة مدينة بانياس الساحلية، رمحا في خاصرة نظام بشار الأسد، لا ينفك يخزه، وهو يحاول يائسا التخلص منه، لذلك أرسل قوة كبيرة من الجيش، مدعومة بأعداد غفيرة من "شبيحة" القرى المؤيدة له في ريف بانياس، قدّر بعض السكان أن مجموعهم يصل إلى 25 ألفا، اقتحموا القرية واعتقلوا جميع رجالها، إلا من استطاع أن يهرب إلى أحراج الجبل قبل أن يتمكنوا منه. خلت القرية من الرجال، إلا أنّ أخوات الرجال كنّ فيها. تجمّعت حوالي 150 سيدة يوم السبت السابع من مايو/أيار 2011، في مظاهرة نسوية تنادي بالإفراج عن أبنائهن وإخوانهن الذين اعتقلهم شبيحة الأسد. لكن قوات الجيش لم تمهلهنّ طويلا، بل فرّقت المظاهرة بالرصاص الحي، واستهدفت جمع النسوة برصاص قناصة الثكنة العسكرية الرابضة على رأس الجبل. نقل مقطع الفيديو اليتيم الذي تسرّب عن الواقعة صورة سيدة مضرجة بالدماء تحاول أخرى دون جدوى أن تسعفها، وفي الجانب الآخر من الطريق سيدتان ملقيتان عليه، تركض نحوهما أخريات أملا في نجدتهما، وفي الخلفية صوت نساء تولول أو تهلل، وجلبة واضطراب، ونداء يائس على المصابات الثلاث: أحلام حويسكية، وليلى طه، وأمينة صهيوني، لكن دون مجيب. درع من القنص أحلام، طالبة الدراسات العليا في تخصص الفلسفة التي تعرفها القرية بثقافتها الواسعة وهمتها العالية ونشاطها في تعليم أبناء القرية وتثقيفهم. وليلى، الشابة الحانية على من حولها، الصابرة على أمراض ابتليت بها، المعروفة بدعاء الله أن يرزقها الشهادة. وأمينة، السيدة الستينية والأمّ لبنتين وأربعة شباب قد اختطف النظام اثنين منهم في سجونه، وهرب الثالث خشية الاعتقال؛ هؤلاء السيدات الثلاث، يسجّل أهالي بانياس أنهنّ كنّ أول من استشهد من النساء في الثورة السورية. تداعى من استطاع من أهالي القرية إلى الفقيدات الثلاث، فحملوهنّ إلى أحد البيوت وودعوهنّ بالدعاء والرحمات، قبل أن تلوح لهم مشكلة جديدة: أين يدفنونهن والمقبرة القريبة جدا مكشوفة تماما لقناصي الثكنة العسكرية الذين كانوا يستهدفون كل ما يتحرك في القرية؟، فالوصول إلى المقبرة الواقعة على الرصيف المقابل من الشارع، لم يكن إلا نوعا من المخاطرة بالحياة. يقول الشيخ خالد نفّوس، إمام وخطيب جامع المرقب الأثري الذي يعد من أقدم مساجد الساحل السوري، إن المقبرة مجاورة للمسجد، لكنهم مع ذلك لم يستطيعوا الوصول إليها لوجود القناصة، لذلك اضطروا إلى دفن الشهيدات الثلاث في قبر واحد في حديقة المسجد، التي يسترها بناء من طابقين حجب أعمال حفر القبر والدفن عن أعين القناصة. بعد أن حمد الله على النصر والخلاص مما وصفه بالنظام الفاسد، لم يستطع محمد، أخو ليلى صهيوني، أن يخفي دموعه وهو يذكر عطف أخته وحنوّها على البيت، لكنّ دموع الحزن هذه ما لبثت أن انقلبت إلى نبرة حسرة وغضب، وهو يتمنى أن يعرف المسؤول عن مقتل أخته، أو يمكنه الله به، ويقول: "يا ليت بس أعرفه، ولو يكون في الصين". أما فنان القرية بلال بدوي، فيؤكد أنهم مهما تكلموا فلن يقدروا على وصف الاختناق والحرمان الذي عانوا منه في عهد الأسدين، ثم يشير إلى جدارية رسمها، تصوّر يدا نازفة تداري برعم الثورة السورية حتى ينمو بأمان، قائلا إن هذه اليد الدامية تجسد الشهداء الذين ضحّوا بأنفسهم فداء للحق والعدالة وغيرهما من قيم الثورة. دُفنت أمينة وليلى وأحلام في قبر واحد عليه ثلاث شواهد، لم يشهدنَ انتصار الثورة السورية، ولم يعشن فرحته، لكن ذكراهنّ كانت حاضرة في جميع احتفالات قرية المرقب.

مصفاة بانياس تعود للعمل.. كيف تدعم قطاع الطاقة في سوريا؟
مصفاة بانياس تعود للعمل.. كيف تدعم قطاع الطاقة في سوريا؟

الشرق السعودية

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الشرق السعودية

مصفاة بانياس تعود للعمل.. كيف تدعم قطاع الطاقة في سوريا؟

بعد توقف دام لنحو 4 أشهر منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، عادت قبل أيام مصفاة بانياس إلى العمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 95 ألف برميل يومياً، وفق ما أعلنت السلطات في سوريا، ما سيُشكل رافداً لقطاع الطاقة الذي تعرض للكثير من الأضرار خلال العقد الماضي، وانعكس على كافة مناحي الحياة في البلاد. وتُعد مصفاة بانياس التي أُنشئت عام 1974 واحدة من أبرز ركائز قطاع الطاقة في سوريا وشرياناً أساسياً في توليدها، نظراً لدورها الحيوي في تكرير النفط الخام وتوفير المشتقات النفطية الأساسية للسوق المحلية، ما جعلها ثاني أكبر مصفاة في البلاد بعد مصفاة حمص. وللمصفاة موقع استراتيجي إثر تموضعها في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس على الساحل السوري، ما يجعلها قريبة من مرفأ النفط البحري، ويسهّل عمليات الاستيراد والتصدير، حيث لعبت الدوراً محورياً في دعم الاقتصاد الوطني، إذ حافظت على استمرارية تزويد السوق المحلية بالبنزين، المازوت، الغاز المنزلي، والزيوت. ومع اندلاع الحرب في سوريا، واجهت المصفاة سلسلة تحديات تقنية واقتصادية، شملت صعوبة تأمين قطع الغيار، وتأثّر خطوط الإمداد بفعل العقوبات الغربية، إلى جانب الأضرار الناجمة عن ضعف البنية التحتية. ورغم ذلك، استمرت المصفاة بالعمل، بوتيرة غير مستقرة، في محاولة للحفاظ على الحد الأدنى من أمن الطاقة في البلاد. خطوة في استقرار واقع الطاقة وكشف المتحدث باسم وزارة الطاقة السورية أحمد سليمان لـ"الشرق"، أن قدرة مصفاة بانياس الحالية على الإنتاج تُقدر بحوالي 95 ألف برميل يومياً، بينما كانت قدرتها الإنتاجية السابقة تتجاوز هذا الرقم بقليل. وأشار إلى أن إعادة تشغيل مصفاة بانياس تُعتبر خطوة مهمة لاستعادة الاستقرار في قطاع الطاقة، وستساهم في تلبية احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية، ما يساعد على تخفيف الأعباء الاقتصادية ويعزز من قدرة الحكومة على توفير الطاقة. وأوضح سليمان أن مصفاة بانياس تعاني من تحديات كبيرة نتيجة قدم معداتها، لافتاً إلى أنه يتم التغلب على هذه التحديات من خلال إجراء الصيانات اللازمة للوحدات الإنتاجية ضمن الإمكانات المتاحة، حيث تحتاج المصفاة إلى إعادة تأهيل شاملة، لكن هذا الأمر يتطلب استثمارات في تحديث المعدات والبنية التحتية، وفق قوله. وأضاف: "تُعاني حقول النفط في سوريا من بعض الصعوبات في الإنتاج نتيجة إجراءات النظام السابق، ويجري وضع خطط لإعادة التأهيل". وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الطاقة السورية إلى أن الإنتاج الحالي من النفط محدود، ولا يتجاوز 10 آلاف برميل يومياً من الحقول الواقعة غرب الفرات، وقال إن دمج حقول النفط في الشمال الشرقي يسهم في زيادة الإنتاج والتخفيف من الاستيراد، ويتيح للحكومة إدارة الموارد النفطية، ما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني. تأثير على الإيرادات في سياق متصل رأى الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب الدكتور حسن حزوري، أنه في حالة عودة مصفاة بانياس للعمل بطاقتها الكاملة سيكون له تأثير إيجابي، لأنها إحدى المصفاتين الأساسيتين في سوريا (مع مصفاة حمص)، وتُستخدم لتكرير النفط الخام إلى مشتقاته من البنزين، والمازوت، والكيروسين، والفيول (للصناعة وتوليد الكهرباء). وأوضح حزوري لـ"الشرق"، أن عودة المصفاة للعمل سينعكس على الإيرادات من خلال تخفيض حاجة الحكومة السورية للاستيراد بأسعار مرتفعة جداً بسبب العقوبات، خاصةً أن كل طن مازوت أو بنزين مستورد يُكلف الدولة عملة صعبة (دولار أو يورو)، وعند تشغيل المصفاة بكفاءة، يمكن توفير هذه العملة الصعبة وبالتالي تقليل العجز. وقال إنه إلى جانب الاستفادة من الخام المحلي أو المستورد بحال عادت حقول شمال شرق سوريا، يمكن تكرير الخام محلياً بدلاً من تصديره خاماً، لافتاً إلى أنه حتى لو تم استيراد النفط الخام من السعودية أو أي دولة صديقة فإن تكريره محلياً أقل تكلفة من استيراد مشتقات مكررة. وتابع: "كما أن عمل المصفاة بكفاءة سيُسهم في تحقيق إيرادات داخلية عن طريق بيع المشتقات للمواطنين والصناعيين بأسعار مدعومة أو شبه حرة، ما يعود على الدولة بإيرادات، إذ أن إنتاج 60 ألف برميل يومياً وتكريرهم يمكن أن يُدخل مئات الملايين من الدولارات سنوياً". أما التأثير غير المباشر، فيتمثّل وفقاً لحزوري بأنه سيكون عن طريق "تحسين التوزيع الطاقي على صعيد الكهرباء والتدفئة والنقل، ما يؤدي إلى نشاط اقتصادي عام، يشمل الزراعة، والصناعة، والنقل، وحتى السياحة". "قطاع النفط يشكل عبئاً" كما لفت أستاذ الاقتصاد بجامعة حلب إلى أن قطاع النفط كان أحد أهم مصادر الدخل للحكومة السورية، قبل انطلاق الثورة عام 2011، إذ كانت سوريا تُنتج حوالي 380 ألف برميل يومياً، وتُصدّر جزءاً كبير منه، وكان النفط يُشكّل نحو 25% من عائدات الدولة وأكثر من 30% من العملة الأجنبية، لكن بعد بدء الأزمة السورية وحتى الآن تغيّر الوضع كلياً، إذ تراجع الإنتاج بشكل حاد، ويقدر حالياً بين 10 آلاف و20 ألف برميل يومياً (وهو للاستهلاك المحلي فقط). وقال حزوري إن قطاع النفط في وضعه الراهن "يُعتبر عبئاً على الموازنة العامة للدولة بدلاً من أن يكون مصدر دخل، ذلك أن الحكومة لا تملك السيطرة على الموارد، وتُعاني من العقوبات والتكاليف العالية في تأمين الوقود للسوق المحلي". وأضاف: "تشكّل العقوبات الأوروبية والأميركية على قطاع النفط تحدياً كبيراً للحكومة السورية، ولذلك تعتبر تكاليف استيراد النفط مرتفعة. وبسبب نقص الإنتاج المحلي، تضطر الحكومة إلى استيراد النفط ومشتقاته (بشكل رسمي أو غير رسمي)، ما يُمثل عبئاً مالياً كبيراً". ورأى أن "العقوبات الاقتصادية ووضع العراقيل أمام الحكومة رغم سقوط النظام البائد، تمنع التعامل مع الحكومة السورية، وبالتالي تحول دون استثمار الشركات في القطاع النفطي أو حتى شراء النفط، إلى جانب أن حقول النفط الأهم في دير الزور والحسكة تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد). ورغم الاتفاق الذي وقعته مع دمشق، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد، وبالتالي الحكومة السورية لا تتحكم إلا بجزء يسير من القطاع النفطي". بدوره، قال المحلل الاقتصادي غالب صالح إنه على مدى 14 عاماً من الحرب، عانى الاقتصاد السوري بسبب شح المواد النفطية، وبالتالي تراجعت الكميات المتوفرة من الإنتاج المحلي إلى أكثر من 20%، مشيراً إلى أن السلطات السورية اعتمدت على ملايين البراميل النفطية شهرياً لتأمين الاحتياجات اليومية، علماً أنه قبل الحرب كان لدى سوريا اكتفاء ذاتي لكافة مشتقات النفط، وتُصدّر جزءاً منه، لتوفير القطع الأجنبي، ومع ذلك، يبدو الوضع الآن أفضل من السابق بشكل عام. وأكد صالح أن أسعار المواد النفطية (غاز، وبنزين، ومازوت) مرتفعة في الداخل السوري، ويُعزى ذلك إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها العقوبات الاقتصادية المفروضة، وصعوبة تأمين هذه المواد، إلى جانب شح القطع الأجنبي في خزينة الدولة. كما أن أغلب الآبار النفطية لا تزال خارج نطاق سيطرة الدولة، ما يزيد من التحديات. وتبقى أسعار المحروقات في سوريا أعلى مقارنة بالدول المجاورة، في ظل تدنّي متوسط الدخل، والذي يُعد من بين الأدنى على مستوى العالم، ويرتبط هذا الارتفاع أيضاً بتكاليف الإنتاج العالية، ما ينعكس سلباً على قدرة المواطنين في الحصول على هذه المواد بأسعار تتناسب مع إمكانياتهم المحدودة. "روافع الاقتصاد السوري" وبشأن إمكانية أن يعود النفط إلى اعتباره أحد روافع الاقتصاد السوري، يعتقد الأستاذ في كلية الاقتصاد حسن حزوري، أن هذا يتوقف على توفر شروط سياسية واقتصادية وأمنية، لأن الوضع الحالي لا يسمح بذلك. ولفت إلى أن سوريا تمتلك احتياطي نفطي يُقدَّر بحوالي 2.5 مليار برميل، إضافة لاحتياطيات غاز طبيعي تُعدّ واعدة، خاصة في البحر المتوسط، والموقع الجغرافي الاستراتيجي قريب من أوروبا وآسيا. وقال: "يُمكن سوريا بفضل موقعها أن تكون مركزاً لتصدير الطاقة مستقبلاً، وكذلك امتلاكها خبرات فنية وبنية تحتية، حيث كان هناك كوادر مدربة، وخبرات أجنبية (مثل شركات توتال الفرنسية وشل الهولندية)". لكن ما يمنع تحقيق فائدة حقيقية من قطاع النفط، وفقاً لحزوري، هو فقدان السيطرة على الحقول الكبرى، وتدهور البنية التحتية لحقول وخطوط الأنابيب ومحطات التكرير التي تضررت كثيراً ومنها ما تعرض للتدمير، إضافة إلى غياب الاستقرار الاقتصادي، إذ يحتاج الاستثمار في قطاع مثل النفط إلى استقرار طويل الأمد، وبيئة قانونية واضحة. وأضاف: "تحتاج سوريا إلى حل سياسي شامل وتحقيق الاستقرار، وتنفيذ الاتفاق مع (قسد)، بحيث تعود سيطرة الدولة على حقول النفط، إلى جانب رفع أو تخفيف العقوبات لفتح باب الاستثمار والنقل والتصدير، وإعادة تأهيل البنية التحتية بمساعدة دولية وإقليمية أو إقامة شراكات مع الدول العربية والصديقة، وخاصة قطر والسعودية، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية وتشريعية تُشجع عودة الشركات الأجنبية". الإنتاج المتوقع بحال عودة حقول النفط في رده على سؤال بشأن الإيرادات المتوقعة للخزينة السورية في حالة عودة حقول النفط شرق وشمال الشرق البلاد إلى العمل تحت إدارة دمشق، قدّر حزوري أن تصل إلى حدود 5 أو 6 مليار دولار سنوياً، في حال عادت حقول النفط إلى إدارة دمشق، لأنها تُشكل نحو 80% من إنتاج النفط السوري، مشيراً إلى أنه قبل الحرب، كانت سوريا تُنتج حوالي 380 ألف برميل يومياً. وأوضح حزوري أن أكثر من 280 ألف إلى 300 ألف برميل كانت تأتي من شرق سوريا يومياً، وإذا ما عادت نفس الطاقة السابقة قد يبلغ الإنتاج تقديرياً 110 مليون برميل سنوياً. وتابع: "في حال كان السعر الوسطي لبرميل النفط الخام 70 دولاراً، قد تبلغ الإيرادات الإجمالية السنوية لسوريا 7.665 مليار دولار سنوياً قبل الخصومات والتكاليف، التي تشمل التشغيل والصيانة والتكرير والنقل وتتراوح قيمتها بين 20 و30% من الإيرادات، وقد يصل صافي العائد السنوي التقريبي إلى 5.75 مليار دولار، الذي يعتبر مبلغاً كبيراً بالنسبة للاقتصاد السوري الحالي". من جانبه أشار المحلل الاقتصادي غالب الصالح إلى أن السوريين يتطلعون إلى اليوم الذي تعود فيه حقول النفط في المناطق الشرقية للاستفادة منها، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على أسعار المواد النفطية، ويخفف الأعباء عن المواطنين، من حيث القدرة الشرائية، وبالتالي التوفير على مستوى المواصلات ووسائل النقل وغيرها. وأضاف الصالح: "يدخل النفط في كل المواد التي يحتاجها المواطنون السوريون، ولذلك توفير شراء هذه المستلزمات من الخارج، يوفر حركة اقتصادية ويؤدي إلى حدوث انتعاش، وهذا الأمر يوفر القطع الأجنبي، باتجاه توظيفه لتأمين مواد أخرى، ولذلك في حال أصبح من إيرادات الدخل السوري، سيُشكل إيراداً هاماً، قد يجري استخدامه في شراء مواد أخرى".

إعادة تشغيل مصفاة بانياس السورية لأول مرة منذ سقوط الأسد
إعادة تشغيل مصفاة بانياس السورية لأول مرة منذ سقوط الأسد

أخبار مصر

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • أخبار مصر

إعادة تشغيل مصفاة بانياس السورية لأول مرة منذ سقوط الأسد

استؤنف العمل بمصفاة 'بانياس' السورية، اليوم السبت، مع وصول توريدات النفط بعد توقفٍ دام نحو أربعة أشهر منذ سقوط نظام بشار الأسد بسبب نقص الخام، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية.سوريا تمتلك مصفاتين كبيرتين للنفط، وهما 'بانياس' التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 120 ألف برميل يومياً، ومصفاة 'حمص' التي تبلغ طاقتها 100 ألف برميل يومياً. مصفاة 'بانياس' كانت علّقت عملياتها بعد توقفها عن استقبال النفط الخام من إيران والذي كان يشكل الغالبية العظمى من واردات البلاد. كما توقفت عمليات الاستكشاف في سوريا بشكل عام، باستثناء بعض المحاولات غير المثمرة من الشركات الروسية والإيرانية. وقدرت الخسائر في قطاع النفط، بسبب العقوبات المفروضة على سوريا بنحو 86 مليار دولار.وفي فبراير الماضي، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية 'قسد' عن استئناف توريد النفط إلى الحكومة السورية، عبر نقل الخام من حقول الحسكة ودير الزور، بصهاريج إلى مصافي التكرير في 'حمص' و'بانياس'.بلغ إنتاج سوريا النفطي نحو 400 ألف برميل يومياً في الفترة بين عامي 2008 و2010، لكن بعد نشوب الحرب هوى الإنتاج ليصل إلى حوالي 15 ألف برميل يومياً في 2015، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وفي عام 2023 وصل إنتاج النفط الخام أقل من 30 ألف برميل يومياً.إعادة تأهيل قطاع الطاقة السورييسارع المسؤولون السوريون الخطى لتأهيل البنية التحتية الخاصة بمصافي وخطوط النفط، ومحطات وشبكات الكهرباء،…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store