logo
#

أحدث الأخبار مع #بايكونور

أسرار "بايكونور" وقصة "هدير" اهتزت له الصحراء ليلا ونهارا
أسرار "بايكونور" وقصة "هدير" اهتزت له الصحراء ليلا ونهارا

روسيا اليوم

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • روسيا اليوم

أسرار "بايكونور" وقصة "هدير" اهتزت له الصحراء ليلا ونهارا

جرى بناء القاعدة الفضائية السوفيتية في سهوب جرداء بمنطقة "كيزيلوردا" في كازاخستان من الصفر. لم يكن يتوفر من عناصر البنية التحتية الأساسية هناك إلا السكك الحديدية. احتاج الاتحاد السوفيتي إلى قاعدة لاختبار الصواريخ الباليستية التي بدأ في تطويرها بعد وقت قصير من انتهاء الحرب العالمية الثانية. مرافق البنية التحتية لـ "مشروع الصواريخ" بنيت في النصف الثاني من عام 1940 بمنطقة "أستراخان" الواقعة جنوب غرب روسيا. اتضح لاحقا في عام 1950 وجود حاجة لميدان جديد للتجارب الصاروخية بعيدة المدى. كان الاتحاد السوفيتي وقتها قد بدأ في تطوير نوع جديد من الصواريخ أطلق عليه الاسم "أر – 7"، وهو أول صاروخ باليستي في العالم قادر على إيصال رأس حربي أو نووي إلى قارة أخرى. الصاروخ "أر – 7" عابر للقارات، ويبلغ مداه أكثر من 8000 كيلو متر، وكان يفترض أن يسقط الرأس الحربي عند التجارب في موقع اختبار في "كامتشاتكا" بأقصى شرق روسيا. على هذا الأساس تطلب أن تتوفر في ميدان التجارب الصاروخية الجديد مواصفات محددة. كان يشترط ألا تقل المسافة بين نقطة انطلاق الصواريخ ونقطة سقوط الرأس عن 7000 كيلو متر، وكان يجب أن تمر رحالة الصواريخ بشكل رئيس فوق مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة، بحيث لا يتسبب سقوط مراحل الصواريخ عند انطلاقها في أي ضرر بشري أو اقتصادي، علاوة على ضرورة توفر بنية أساسية مثل السكك الحديدية والكهرباء والمياه العذبة. درس الخبراء في الاتحاد السوفيتي عدة مناطق إضافة إلى "كيزيلوردا" في كازاخستان، منها أستراخان وداغستان وموردافيا وتشوفاشيا، إلا أن الخيار وقع في النهاية على بايكونور. المنطقة كانت مناسبة أكثر من غيرها. أحد الأسباب المهمة لاختيار "بايكونور"، موقعا للقاعدة الفضائية يتمثل في أنها المكان الأنسب الذي تزيد فيه سرعة الصواريخ عند انطلاقها بزيادة دوران الأرض. أعلى سرعة دوران توجد عند خط الاستواء، وفيها يصل الصاروخ على الفور إلى سرعة 465 مترا في الثانية، وفي نفس الوقت يستهلك وقودا أقل. على سبيل المثال هذه السرعة تبلغ 260 مترا في الثانية بالقرب من موسكو، وهي ترتفع إلى 316 مترا في الثانية بالقرب من بايكونور لقربها من خط الاستواء. من الشروط الفنية الأخرى وجود نقاط تحكم أرضية في اتصالات الراديو. الصاروخ الباليستي "أر – 7"، جُهز بنظام تحكم عن بعد، وتطلب إطلاقه وجود ثلاث نقاط تحكم لاسلكية أرضية على مسافة محددة، وكان هذا العامل حاسما في اختيار موقع قاعدة الصواريخ الفضائية. انطلقت أعمال بناء القاعدة الضخمة في بايكونور، وعاشت المجموعات الأولى من العمال والمهندسين في خيام وقاست الشتاء القارس في كازاخستان والصيف الحارق،. لاحقا في تلك الفترة المبكرة، استبدلت الخيام بمبان خشبية. تواصلت أعمال البناء في القاعدة الفضائية على مدار الساعة ومن دون انقطاع. يصف المقدم بيوتر تولستيك المشهد قائلا: "تطلب الأمر بعد عودتنا من العمل 3 ساعات على الأقل لنستعيد وعينا. كان هناك ما يشبه قرع الطبول في الرأس، يُذكرني بهدير المحركات المتواصل الذي لا يمكن إدراكه؛ اندمج في هدير واحد ناجم عن عمل هذا الكم الهائل من الناس والآلات في موقع البناء. هديرٌ اهتزت له الصحراء ليلا ونهارا". بعد استكمال البناء، أطلق على القاعدة اسم "ميدان الاختبار البحثي العلمي رقم 5" التابع لوزارة الدفاع السوفيتية في 2 يونيو 1955، ويعتبر ذلك التاريخ الرسمي لولادة قاعدة "بايكونور" الفضائية. للمحافظة على سرية هذا الموقع الحساس في ذلك الوقت، أطلق عليه اسم مدينة بايكونور الصغيرة، ويعني الاسم "الوادي الغني"، وهي تقع على بعد 320 كيلو مترا من القاعدة الفضائية. رواية ذكرت أن قاعدة فضائية وهمية شيدت حينها من الخشب بمرافق إطلاق الصواريخ والبنية التحتية على النتوءات الشمالية لسلسلة جبال ألاتاو في منطقة كاراغاندا بكازاخستان، للتمويه وخداع أجهزة الاستخبارات الأجنبية. مساحة مجمع القاعدة الفضائية الروسية تبلغ 6717 كيلومترا مربعا، وتعد القاعدة الأكثر موثوقية ونشاطا في العالم، وبها تحقق الكثير من الإنجازات الفريدة الكبرى. في رصيدها أكثر من 3000 عملية إطلاق صواريخ فضائية بمركبات مختلفة، ومنها انطلق إلى المدار حوالي 150 رائد فضاء. بعد انحلال الاتحاد السوفيتي انتقلت القاعدة الفضائية إلى جمهورية كازاخستان، ثم جرى في عام 1994 توقيع عقد إيجار لصالح روسيا لمدة 20 عاما، ولاحقا في عام 2004 مدد العقد حتى عام 2050. المصدر: RT تمكن طيار ياباني واحد من تنفيذ هجوم انتحاري فريد استهدف حاملة الطائرات الأمريكية " إنتربرايز"، صباح يوم 14 مايو 1945 بالقرب من جزر "ريوكيو" اليابانية. في ظلمة حالكة ليلة 29 مارس 1848، توقف فجأة هدير المياه في شلالات نياجرا على الحدود الكندية الأمريكية. تجمد كل شيء ولم تعد المياه تتساقط. تتميز رحلة جراح العظام شيخ مظفر شكور، أول رائد ماليزي إلى محطة الفضاء الدولية في 10 أكتوبر 2007 بالعديد من الجوانب المثيرة والأبعاد الروحية وخاصة أنها جرت في شهر رمضان المبارك. دخلت محطة "مير" الفضائية السوفيتية التاريخ باعتبارها أول محطة مدارية تم بناؤها وفقا للمبدأ المعياري، وأول "قاعدة" مأهولة بشكل دائم تقريبا خارج الأرض. منذ رحلة يوري غاغارين التاريخية الأولى عام 1961، شارك رواد فضاء من 44 دولة في رحلات إلى الفضاء من بينها 3 دول عربية هي السعودية وسوريا والإمارات.

عمرها 53 عاما.. رسالة من الحرب الباردة تسقط من السماء
عمرها 53 عاما.. رسالة من الحرب الباردة تسقط من السماء

سكاي نيوز عربية

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • سكاي نيوز عربية

عمرها 53 عاما.. رسالة من الحرب الباردة تسقط من السماء

انطلقت المركبة في 31 مارس 1972 من قاعدة "بايكونور" في كازاخستان على متن صاروخ "مولنيا-8K78M"، في مهمة كانت على الأرجح تهدف إلى الوصول إلى كوكب الزهرة. غير أن فشلا تقنيا في مؤقت الإطلاق أدى إلى فشل إدخالها في مسار بين الكواكب، ما تركها عالقة في مدار الأرض. بحسب موقع "sciencealert" للأبحاث العلمية. ويعتقد أن "كوزموس-482" كانت توأما لمركبة "فينيرا 8" الناجحة التي أطلقت قبلها بأربعة أيام. إلا أن البرنامج الفضائي السوفيتي في ذلك الوقت التزم الصمت حيال الإخفاقات، ما جعل "كوزموس-482" تصنف ببساطة تحت اسم "كوزموس"، دون إعلان رسمي عن طبيعتها أو فشل مهمتها. وفي حديثه عن الحدث، يقول الخبير في تتبع الأقمار الصناعية"ماركو لانجبروك": "نظرا لأن هذه وحدة هبوط صممت لتحمل المرور عبر الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، فمن المحتمل أن تنجو من إعادة الدخول عبر غلاف الأرض الجوي بشكل سليم". وأشار إلى أن طبيعة إعادة الدخول غير المعتادة تزيد من تعقيد التنبؤات، موضحا: "هناك العديد من العوامل غير المعروفة في هذه الحالة، بما في ذلك أن إعادة الدخول ستكون طويلة وبزاوية ضحلة، بالإضافة إلى عامل تقادم الجسم". وقد دخلت أجزاء من المركبة بالفعل الغلاف الجوي بعد الإطلاق، حيث سقط بعضها فوق نيوزيلندا في 3 أبريل 1972. وتم استرجاع إحدى أسطوانات الوقود في منطقة آشفرتون، وهو ما أكد طبيعة المركبة ومصدرها السوفيتي. وتزن الحمولة المتبقية في المدار حوالي 500 كيلوغرام، وهو وزن ضئيل مقارنة بمركبات أخرى سبق أن عادت إلى الأرض، مثل القمر الصناعي الأميركي "UARS" الذي بلغ وزنه نحو 5,900 كيلوغرام. ورغم أن العودة المرتقبة غير خاضعة للتحكم، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الخطر على السكان محدود للغاية، حيث من المتوقع أن تتفتت المركبة في الغلاف الجوي أو تسقط في مناطق غير مأهولة، بين خطي عرض 52 شمالا و52 جنوبا. تجدر الإشارة إلى أن هذه العودة تأتي في وقت يشهد فيه المدار الأرضي المنخفض اكتظاظا متزايدا، في ظل تكاثر الكوكبات الصناعية من مشاريع مثل "ستارلينك"، و"كويبر" من أمازون، و"وان ويب"، إضافة إلى مبادرات صينية كبرى. ويعد هذا الحدث فرصة نادرة لمراقبي السماء لرؤية بقايا مهمة من عصر الحرب الباردة، تشعل الأفق في لحظات أخيرة من رحلتها التي امتدت لأكثر من نصف قرن.

عمرها 53 عامًا . رسالة من الحرب الباردة تسقط من السماء
عمرها 53 عامًا . رسالة من الحرب الباردة تسقط من السماء

الوكيل

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • الوكيل

عمرها 53 عامًا . رسالة من الحرب الباردة تسقط من السماء

الوكيل الإخباري- اضافة اعلان تستعد مركبة الفضاء السوفيتية "كوزموس-482" للعودة إلى الأرض في الأيام المقبلة، بعد أن قضت 53 عامًا في مدار منخفض حول الكوكب، في نهاية نارية محتملة تثير اهتمام المراقبين والخبراء حول العالم.انطلقت المركبة في 31 مارس 1972 من قاعدة "بايكونور" في كازاخستان على متن صاروخ "مولنيا-8K78M"، في مهمة كانت على الأرجح تهدف إلى الوصول إلى كوكب الزهرة.غير أن فشلًا تقنيًا في مؤقت الإطلاق أدى إلى فشل إدخالها في مسار بين الكواكب، ما تركها عالقة في مدار الأرض، بحسب موقع "sciencealert" للأبحاث العلمية.ويُعتقد أن "كوزموس-482" كانت توأمًا لمركبة "فينيرا 8" الناجحة التي أُطلقت قبلها بأربعة أيام. إلا أن البرنامج الفضائي السوفيتي في ذلك الوقت التزم الصمت حيال الإخفاقات، ما جعل "كوزموس-482" تُصنف ببساطة تحت اسم "كوزموس"، دون إعلان رسمي عن طبيعتها أو فشل مهمتها.وفي حديثه عن الحدث، يقول الخبير في تتبّع الأقمار الصناعية ماركو لانجبروك:"نظرًا لأن هذه وحدة هبوط صُممت لتحمّل المرور عبر الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، فمن المحتمل أن تنجو من إعادة الدخول عبر غلاف الأرض الجوي بشكل سليم".وأشار إلى أن طبيعة إعادة الدخول غير المعتادة تزيد من تعقيد التنبؤات، موضحًا:"هناك العديد من العوامل غير المعروفة في هذه الحالة، بما في ذلك أن إعادة الدخول ستكون طويلة وبزاوية ضحلة، بالإضافة إلى عامل تقادم الجسم."وقد دخلت أجزاء من المركبة بالفعل الغلاف الجوي بعد الإطلاق، حيث سقط بعضها فوق نيوزيلندا في 3 أبريل 1972. وتم استرجاع إحدى أسطوانات الوقود في منطقة آشفرتون، وهو ما أكد طبيعة المركبة ومصدرها السوفيتي.وتزن الحمولة المتبقية في المدار حوالي 500 كيلوغرام، وهو وزن ضئيل مقارنة بمركبات أخرى سبق أن عادت إلى الأرض، مثل القمر الصناعي الأميركي "UARS" الذي بلغ وزنه نحو 5,900 كيلوغرام.ورغم أن العودة المرتقبة غير خاضعة للتحكم، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الخطر على السكان محدود للغاية، حيث من المتوقع أن تتفتت المركبة في الغلاف الجوي أو تسقط في مناطق غير مأهولة، بين خطي عرض 52 شمالًا و52 جنوبًا.تجدر الإشارة إلى أن هذه العودة تأتي في وقت يشهد فيه المدار الأرضي المنخفض اكتظاظًا متزايدًا، في ظل تكاثر الكوكبات الصناعية من مشاريع مثل "ستارلينك"، و**"كويبر"** من أمازون، و**"وان ويب"**، إضافة إلى مبادرات صينية كبرى.ويُعد هذا الحدث فرصة نادرة لمراقبي السماء لرؤية بقايا مهمة من عصر الحرب الباردة، تشعل الأفق في لحظات أخيرة من رحلتها التي امتدت لأكثر من نصف قرن.

"كوزموس-482" تعود للأرض بعد 53 عاماً من الدوران الطويل
"كوزموس-482" تعود للأرض بعد 53 عاماً من الدوران الطويل

شفق نيوز

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • شفق نيوز

"كوزموس-482" تعود للأرض بعد 53 عاماً من الدوران الطويل

شفق نيوز/ تستعد مركبة الفضاء السوفيتية "كوزموس-482" للعودة إلى الأرض في الأيام المقبلة، بعد أن قضت 53 عاما في مدار منخفض حول الكوكب، في نهاية نارية محتملة تثير اهتمام المراقبين والخبراء حول العالم. انطلقت المركبة في 31 آذار/مارس 1972 من قاعدة "بايكونور" في كازاخستان على متن صاروخ "مولنيا-8K78M"، في مهمة كانت على الأرجح تهدف إلى الوصول إلى كوكب الزهرة. غير أن فشلا تقنيا في مؤقت الإطلاق أدى إلى فشل إدخالها في مسار بين الكواكب، ما تركها عالقة في مدار الأرض. بحسب موقع "sciencealert" للأبحاث العلمية. ويعتقد أن "كوزموس-482" كانت توأماً لمركبة "فينيرا 8" الناجحة التي أطلقت قبلها بأربعة أيام. إلا أن البرنامج الفضائي السوفيتي في ذلك الوقت التزم الصمت حيال الإخفاقات، ما جعل "كوزموس-482" تصنف ببساطة تحت اسم "كوزموس"، دون إعلان رسمي عن طبيعتها أو فشل مهمتها. وفي حديثه عن الحدث، يقول الخبير في تتبع الأقمار الصناعية "ماركو لانجبروك": "نظرا لأن هذه وحدة هبوط صممت لتحمل المرور عبر الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، فمن المحتمل أن تنجو من إعادة الدخول عبر غلاف الأرض الجوي بشكل سليم". وأشار إلى أن طبيعة إعادة الدخول غير المعتادة تزيد من تعقيد التنبؤات، موضحا: "هناك العديد من العوامل غير المعروفة في هذه الحالة، بما في ذلك أن إعادة الدخول ستكون طويلة وبزاوية ضحلة، بالإضافة إلى عامل تقادم الجسم". وقد دخلت أجزاء من المركبة بالفعل الغلاف الجوي بعد الإطلاق، حيث سقط بعضها فوق نيوزيلندا في 3 أبريل 1972. وتم استرجاع إحدى أسطوانات الوقود في منطقة آشفرتون، وهو ما أكد طبيعة المركبة ومصدرها السوفيتي. وتزن الحمولة المتبقية في المدار حوالي 500 كيلوغرام، وهو وزن ضئيل مقارنة بمركبات أخرى سبق أن عادت إلى الأرض، مثل القمر الصناعي الأمريكي "UARS" الذي بلغ وزنه نحو 5,900 كيلوغرام. ورغم أن العودة المرتقبة غير خاضعة للتحكم، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الخطر على السكان محدود للغاية، حيث من المتوقع أن تتفتت المركبة في الغلاف الجوي أو تسقط في مناطق غير مأهولة، بين خطي عرض 52 شمالا و52 جنوبا. تجدر الإشارة إلى أن هذه العودة تأتي في وقت يشهد فيه المدار الأرضي المنخفض اكتظاظا متزايدا، في ظل تكاثر الكوكبات الصناعية من مشاريع مثل "ستارلينك"، و"كويبر" من أمازون، و"وان ويب"، إضافة إلى مبادرات صينية كبرى.

عمرها 53 عاما.. رسالة من الحرب الباردة تسقط من السماء
عمرها 53 عاما.. رسالة من الحرب الباردة تسقط من السماء

اليمن الآن

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • اليمن الآن

عمرها 53 عاما.. رسالة من الحرب الباردة تسقط من السماء

تستعد مركبة الفضاء السوفيتية "كوزموس-482" للعودة إلى الأرض في الأيام المقبلة، بعد أن قضت 53 عاما في مدار منخفض حول الكوكب، في نهاية نارية محتملة تثير اهتمام المراقبين والخبراء حول العالم. انطلقت المركبة في 31 مارس 1972 من قاعدة "بايكونور" في كازاخستان على متن صاروخ "مولنيا-8K78M"، في مهمة كانت على الأرجح تهدف إلى الوصول إلى كوكب الزهرة. ويعتقد أن "كوزموس-482" كانت توأما لمركبة "فينيرا 8" الناجحة التي أطلقت قبلها بأربعة أيام. إلا أن البرنامج الفضائي السوفيتي في ذلك الوقت التزم الصمت حيال الإخفاقات، ما جعل "كوزموس-482" تصنف ببساطة تحت اسم "كوزموس"، دون إعلان رسمي عن طبيعتها أو فشل مهمتها. وفي حديثه عن الحدث، يقول الخبير في تتبع الأقمار الصناعية "ماركو لانجبروك": "نظرا لأن هذه وحدة هبوط صممت لتحمل المرور عبر الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، فمن المحتمل أن تنجو من إعادة الدخول عبر غلاف الأرض الجوي بشكل سليم". وأشار إلى أن طبيعة إعادة الدخول غير المعتادة تزيد من تعقيد التنبؤات، موضحا: "هناك العديد من العوامل غير المعروفة في هذه الحالة، بما في ذلك أن إعادة الدخول ستكون طويلة وبزاوية ضحلة، بالإضافة إلى عامل تقادم الجسم". وقد دخلت أجزاء من المركبة بالفعل الغلاف الجوي بعد الإطلاق، حيث سقط بعضها فوق نيوزيلندا في 3 أبريل 1972. وتم استرجاع إحدى أسطوانات الوقود في منطقة آشفرتون، وهو ما أكد طبيعة المركبة ومصدرها السوفيتي. وتزن الحمولة المتبقية في المدار حوالي 500 كيلوغرام، وهو وزن ضئيل مقارنة بمركبات أخرى سبق أن عادت إلى الأرض، مثل القمر الصناعي الأميركي "UARS" الذي بلغ وزنه نحو 5,900 كيلوغرام. ورغم أن العودة المرتقبة غير خاضعة للتحكم، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الخطر على السكان محدود للغاية، حيث من المتوقع أن تتفتت المركبة في الغلاف الجوي أو تسقط في مناطق غير مأهولة، بين خطي عرض 52 شمالا و52 جنوبا. تجدر الإشارة إلى أن هذه العودة تأتي في وقت يشهد فيه المدار الأرضي المنخفض اكتظاظا متزايدا، في ظل تكاثر الكوكبات الصناعية من مشاريع مثل "ستارلينك"، و"كويبر" من أمازون، و"وان ويب"، إضافة إلى مبادرات صينية كبرى. ويعد هذا الحدث فرصة نادرة لمراقبي السماء لرؤية بقايا مهمة من عصر الحرب الباردة، تشعل الأفق في لحظات أخيرة من رحلتها التي امتدت لأكثر من نصف قرن

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store