logo
#

أحدث الأخبار مع #ببكتيرياالسالمونيلا

أبرز العوامل وراء تشكل حصوات المرارة
أبرز العوامل وراء تشكل حصوات المرارة

البلاد البحرينية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • البلاد البحرينية

أبرز العوامل وراء تشكل حصوات المرارة

أفادت تقارير طبية بأن تكون حصوات المرارة يعتبر من المشكلات الصحية الشائعة التي يصعب الوقاية منها بشكل كامل. حصوات المرارة: بين العوامل الوراثية ونمط الحياة وقالت التقارير إن العامل الوراثي يلعب دوراً أساسياً في هذه الحالة، حيث يولد بعض الأشخاص وهم يعانون من نقص طبيعي في كمية العصارة الصفراوية السائلة، مما يؤدي إلى تراكم الرواسب وتشكّل الطمي داخل المرارة. وأشارت إلى أن تكون الحصوات عادة ما يحتاج إلى وجود نواة تبلور، وهي بمثابة بذرة يبدأ عندها ترسيب المواد الصلبة، لافتة إلى أنه غالباً ما تنتج هذه النواة عن التهابات أو عدوى معينة، مثل الإصابة ببكتيريا السالمونيلا أو الطفيليات المسببة لداء أوبيستوركيازيس. ونوهت التقارير إلى أن خطر الإصابة بحصوات المرارة لا يتوقف على العوامل الجينية فقط، مشيرة إلى أن هناك مجموعة من السلوكيات والعوامل البيئية التي ترفع من احتمالية الإصابة، مثل: قلة شرب الماء، خاصة في المناطق ذات المناخ الحار. التغيرات الهرمونية التي تصاحب الحمل. فقدان الوزن بسرعة. قلة النشاط البدني. الصيام لفترات طويلة. وأردفت إن كل هذه العوامل تؤثر في تركيب العصارة الصفراوية، وتجعلها أكثر قابلية لتكوين الحصوات. وحذرت التقارير من أن فقدان الوزن السريع يؤدي إلى خروج كميات كبيرة من المواد الصلبة مع العصارة الصفراوية، مما يرفع من خطر تكون الحصى. وأكملت أنه لهذا الأمر، ينصح الأشخاص الذين يتبعون أنظمة تخسيس صارمة، بمراقبة صحة المرارة، واستشارة الطبيب عند الحاجة، ليصف لهم الأدوية المناسبة التي تساعد على إذابة المكونات الصلبة داخل المرارة وتسهيل خروجها، مما يقلل من فرص تكون الحصوات.

حليب فاسد يجدد هلع الأردن على غذائه
حليب فاسد يجدد هلع الأردن على غذائه

Independent عربية

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • Independent عربية

حليب فاسد يجدد هلع الأردن على غذائه

عادت فضائح الفساد الغذائي في الأردن إلى الواجهة مجدداً، بعد ضبط كميات من الحليب غير صالحة للاستهلاك داخل عدد من المنشآت الصناعية، مما أثار عاصفة من التساؤلات داخل البرلمان وخارجه حول مستوى الرقابة والشفافية. وطالب النائب خليل عطية الحكومة بكشف ملابسات القضية كاملة والإعلان الفوري عن أسماء الجهات المتورطة، مبدياً دهشته من التعتيم الرسمي. ووفقاً للمصادر، فإن القضية لا تزال قيد النظر أمام المحاكم المتخصصة، وأحد أبرز المتهمين غادر البلاد إلى إحدى الدول العربية على رغم عدم صدور حكم نهائي. وتأتي هذه المطالب خلال وقت تتحدث تسريبات إعلامية عن تورط شخصيات نافذة، ووجود ضغوط تسهم وفق مراقبين بتقويض ثقة المواطنين في المؤسسات الرقابية. سلسلة فضائح وليست هذه القضية الأولى من نوعها، فخلال عام 2005 أثارت قضية حليب البودرة المنتهي الصلاحية في الأردن ضجة كبيرة، بعد تورط بعض الشركات في توريد كميات منه إلى السوق الأردني، مما أثار مخاوف صحية كبيرة. وخلال الأعوام الماضية برز عدد من قضايا الفساد الغذائي في الأردن بصورة متكررة، مما أضعف الثقة بمنظومة الرقابة والتفتيش الغذائي وفاعلية الإجراءات المتخذة لحماية المستهلك. أبرز هذه القضايا كانت العام الماضي، إذ ضبطت مؤسسة الغذاء والدواء شحنة رز فاسدة كانت في طريقها إلى الأسواق الأردنية، وواجهت المؤسسة حينها ضغوطاً من متنفذين لإدخال الشحنة من دون جدوى. وخلال العام ذاته ضُبط 17 طناً من اللبن المغشوش والفاسد، وفي عام 2008 صودرت كميات ضخمة من اللحوم الفاسدة المستوردة، وعام 2016 ضُبطت دواجن ملوثة ببكتيريا السالمونيلا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وخلال الأعوام الأخيرة تكررت ظاهرة فساد الوجبات التي تباع داخل المطاعم، وتحديداً وجبة الشاورما الأكثر طلباً في الأردن، وضُبط عدد من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية والفاسدة بالأسواق. وعام 2021 فجرت تصريحات لمسؤولة أردنية سابقة في مؤسسة الغذاء والدواء موجة من الغضب والقلق، بعد كشفها عن إحصاءات مثيرة حول سلامة الغذاء الذي يتناوله الأردنيون، وتحدثت الطبيبة سناء قموة التي كانت تعمل مديرة لمختبرات الغذاء بقلق عن أن غذاء الأردنيين "مسرطن وغير آمن، خصوصاً منتجات القمح والحليب والرز"، وبرهنت على كلامها بارتفاع نسب الإصابة بمرض السرطان، وبخاصة الثدي والقولون مقارنة بالدول المجاورة، محملة المسؤولية للجهات الرسمية لعدم التزامها فحص مدى سلامة الأغذية المستوردة والمحلية في البلاد. أما عام 2020 فكانت حادثة تسمم المئات جراء تناولهم وجبات شاورما، ونجم عنها وفاة واحدة ونحو 900 إصابة بعدما تبين أنها ملوثة جرثومياً. شفافية ورقابة يقول متخصصون في الرقابة الصحية إن المشكلة لا تكمن فقط في ضبط كميات فاسدة، بل في بنية الرقابة الغذائية نفسها التي تعاني التداخل المؤسسي وضعف التنسيق وغياب الشفافية، إذ تلزم المادة (22/د) من قانون الغذاء والدواء السلطات بالإعلان عن أسماء وعناوين المنشآت المخالفة في وسائل الإعلام على نفقة المخالفين بعد صدور القرار بحقهم. لكن مؤسسة الغذاء والدواء تقول إنها تقوم بواجبها على أكمل وجه لضمان سلامة غذاء الأردنيين، إذ نفذت العام الماضي أكثر من 67 ألف زيارة رقابية على منشآت غذائية داخل الأردن، وضبط وأُتلف 700 طن من المواد الغذائية الفاسدة خلال العام نفسه، وتحويل أكثر من 2200 منشأة للمحاكم بتهم تتعلق بمخالفات صحية وغذائية. وتقول وزارة الصحة إنها سجلت 505 إصابات نتيجة 66 حادثة تسمم غذائي في الأردن خلال عام 2024. لكن كل ذلك لم يبد كافياً بالنسبة إلى الرأي العام الأردني الذي يطالب بالشفافية والمحاسبة في التعامل مع قضايا الغذاء، بما في ذلك إعلان أسماء الشركات المتورطة وتقديم المسؤولين للمحاكمة من دون تمييز. وتكشف تقارير ديوان المحاسبة، وهو مؤسسة رقابية رسمية، أن الفساد الغذائي في الأردن لا يرتبط فقط بالقطاع الخاص، بل يمتد إلى الأداء المؤسسي الحكومي. وتفرض السلطات الأردنية عقوبات متدرجة ورادعة على مخالفي معايير سلامة الغذاء وفقاً لقانون الغذاء، تشمل غرامات مالية تصل قيمتها إلى نحو 7 آلاف دولار للغذاء المغشوش أو المتلاعب بمعلوماته، مع إغلاق المؤسسات المخالفة، بينما تصل عقوبة تداول غذاء غير صالح للاستهلاك الآدمي إلى الحبس لمدة ثلاثة أعوام، وغرامة مالية بنحو 15 ألف دولار. غذاء ودواء فاسدان وتعود قصة القلق من سلامة الغذاء داخل البلاد إلى عام 1993، إذ فجر وزير الصحة الأردني آنذاك عبدالرحيم ملحس أزمة سياسية قبل أن يقدم استقالته. وأطلق في حينه عبارته الشهيرة "غذاؤنا ودواؤنا فاسدان" خلال جلسة برلمانية عاصفة، متهماً من سماهم "حيتان الغذاء والدواء" بإطعام الأردنيين "قمامة العالم"، على حد قوله. وأثارت هذه التصريحات جدلاً واسعاً حينها وواجه ملحس ضغوطاً سياسية كبيرة، مما أدى إلى استقالته من منصبه الوزاري، لكن عبارته هذه ما زالت حاضرة في النقاشات المتعلقة بسلامة الغذاء والدواء في الأردن. ومنذ ذلك الحين ثمة سجال حول سلامة الغذاء في ظل تنامي حجم الاستيراد الغذائي، وتوسع الصناعات المحلية، وعلى رغم وجود أطر تشريعية واضحة فإن الظاهرة لا تزال قائمة، إذ تبدأ من الحدود ولا تنتهي برفوف الأسواق. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فخلال عام 2018 أثار مدير المواصفات والمقاييس حينها حيدر الزبن المخاوف، كاشفاً عن وجود فساد وإهمال في الامتثال للمعايير العالمية المتعلقة بالاستيراد، وخصوصاً المواد الأساس ومنها الأغذية. ومن بين المشكلات التي تعتري منظومة رقابة الغذاء قلة الكوادر الفنية المتخصصة، مما يؤدي أحياناً إلى إدخال مواد من دون الفحص الكافي، أو الاعتماد على وثائق بلد المنشأ فحسب. وفي حين تخضع المصانع لرقابة المؤسسة العامة للغذاء والدواء، فإن عدد المفتشين لا يتناسب مع حجم وعدد المصانع العاملة، كما أن ظروف التخزين والنقل تكون في بعض الأحيان غير مطابقة للمواصفات. ويصنف الفساد الغذائي داخل الأردن كجريمة جنائية خطرة تُحال إلى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد للتحقيق فيها، ومن ثم إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. لكن على رغم وفرة النصوص القانونية وتعدد الجهات الرقابية تبقى قضية الفساد الغذائي في الأردن واحدة من أكثر الملفات إثارة للجدل، داخل بلد يستورد أكثر من 80 في المئة من غذائه.

أستاذ جهاز هضمي يُقدم نصائح تناول الفسيخ والرنجة في شم النسيم (فيديو)
أستاذ جهاز هضمي يُقدم نصائح تناول الفسيخ والرنجة في شم النسيم (فيديو)

بوابة الفجر

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • بوابة الفجر

أستاذ جهاز هضمي يُقدم نصائح تناول الفسيخ والرنجة في شم النسيم (فيديو)

قدّم الدكتور محمد حسن المنيسي، أستاذ الجهاز الهضمي، مجموعة من النصائح الطبية الهامة لتجنب الإصابة بأي مضاعفات صحية خلال الاحتفال بعيد شم النسيم، خاصة عند تناول الفسيخ والرنجة. الفسيخ أكلة مصرية أصيلة وقال "المنيسي" خلال مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز" مساء الإثنين، إن الفسيخ يُعد أكلة مصرية أصيلة، وجزءًا لا يتجزأ من التقاليد المرتبطة بعيد شم النسيم، مشيرًا إلى أن هذا العيد له جذور مصرية قديمة ترتبط بتناول البيض والأسماك والبصل. وأوضح أن هذه الأطعمة، ورغم رمزيتها، قد تكون مصدرًا للمشاكل الصحية في حال عدم تحضيرها أو تناولها بالشكل السليم. التخلص من الملح الزائد وأشار إلى أن عملية تمليح الأسماك، مثل الفسيخ، تُعد من أبرز المخاطر، حيث يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والتأثير سلبًا على الكبد والكلى. وأضاف أن التخلص من الملح الزائد يمكن أن يساعد في التخفيف من هذه الأضرار، محذرًا من خطر الإصابة ببكتيريا "السالمونيلا". تحذير من هذه البكتريا وأوضح أنها قد تكون مرتبطة بالأسماك المُملحة في حال عدم إعدادها بصورة صحيحة، لافتًا إلى أن هذه البكتيريا كانت سببًا في فقدان أرواح الملايين حول العالم في حالات سابقة من التلوث الغذائي. وفي ختام حديثه، شدد المنيسي على ضرورة تحري الدقة في شراء وتحضير الأسماك المُملحة، لتفادي أي مخاطر صحية خلال هذه المناسبة.

دراما البحث عن بيضة في أمريكا تقرير مروي صابر
دراما البحث عن بيضة في أمريكا تقرير مروي صابر

البشاير

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • البشاير

دراما البحث عن بيضة في أمريكا تقرير مروي صابر

في يوم أحد، استقل عمار البدران سيارته. إلى جواره زوجته، فيما أجلس أطفاله الثلاثة في المقعد الخلفي. إنه الموعد الأسبوعي لشراء طلبات المنزل. تعيش الأسرة في مدينة أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا، جنوب شرقي الولايات المتحدة. البيض عنصر أساسي في كثير من أطباق العائلة عراقية الأصل. يستهلك الخمسة نحو 24 بيضة أسبوعيا. قبل أشهر، كان عمار يشتري دزينتي البيض من متاجر كوسكو مقابل 7 دولارات. أسعار أغلب المنتجات في ذلك المتجر عادة مخفضة. لكنك تحتاج لاشتراك سنوي بقيمة 65 دولارا، كي يسمح لك بدخول المتجر. أخذت أسعار البيض في الارتفاع تدريجيا دون سبب مُعلن. ظن عمار أن السبب هو موسم الإجازات: من نوفمبر إلى أوائل يناير. وجد نفسه يدفع 3 دولارات إضافية على نفس عدد البيضات. سألتُه: هل توقفت عن شراء البيض أو ربما تقليل الاستهلاك؟ أجاب: 'ما نقدر، بسبب الأطفال'. اللقطة الأولى أمرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) بسحب ما يزيد عن ربع مليون بيضة من متاجر كوسكو في خمس ولايات بينها جورجيا، لاحتمالية تلوثها ببكتيريا السالمونيلا. حتى الآن، لم ترفع(FDA) قرارها. قرر عمار البحث عن بديل، رغم أن القرار يخص نوع محدد من البيض: Organic Pasture Raised. هذا البيض يأتي من دجاج تربى في المزارع المفتوحة، ولم يتعرض لمبيدات أو هرمونات صناعية وفق المعايير المنظِمة. وقع الاختيار على متجر كروجر، '12 بيضة بـ 9 دولارات'، يقول عمار. ثمة مشكلة إضافية. لا يسمح المتجر للمستهلك بشراء أكثر من دزينة بيض في اليوم الواحد. في المتجر عُقلت لافتة كُتب عليها: 'بسبب نقص البيض على مستوى البلاد، قررنا تقييد البيع إلى 12 بيضة (كرتونة) للشخص الواحد، يوميا'. عَرِف عمار أن الأزمة تعود إلى تفشي إنفلونزا الطيور. باتت العائلة تذهب جماعة للمتجر لشراء البيض. يشتري عمار طبقا، وتشتري زوجته الآخر، ثم يفترقان لدى الدفع حيث يحاسب كل منهما على حدة. البيضة الروسية صباح يوم ثلاثاء في ولاية كاليفورنيا، كانت ماكنزي فوموينا روبيش في المطبخ تعد الفطور لعائلتها، فبناتها يحببن البيض مقليا. قبل يوم قادت ماكنزي السيارة إلى مدينة أوشن سايد على بعد 20 دقيقة، لتتلقى هدية غالية. ادخرت لها أمها عددا من البيضات وضعتها دجاجات عشر تربيها في حديقة منزلها الخلفية. شعرت ماكنزي بامتنان شديد. في كاليفورنيا، بات طبق من 24 بيضة يُكلفها 30 دولارا. 'قبل إنفلونزا الطيور كان بإمكاني شراء 150 بيضة مقابل 41 دولارا'، أخبرتني. بدأت ماكنزي تكسر البيضات في طبق قبل أن تلقي بها إلى المقلاة. بين البيضات واحدة غريبة الشكل، 'طويلة على غير العادة'. كسرتها. 'ماذا؟'، صاحت!. وجدت ماكنزي بيضة ثانية أصغر ترقد داخل البيضة الغريبة. كأنها دمى ماتريوشكا الروسية، التي تحاكي الأمومة: الدمية الأم تحمل بداخلها دمية أصغر (الطفل). هرعت إلى الهاتف، التقطت فيديو. على حسابها على إنستغرام نشرته تحت عنوان: 'هكذا يبدو الفوز باليانصيب هذه الأيام'. عام 2023 جربت ماكنزي شعور الفرحة غير المتوقعة. آنذاك فازت بلقب برنامج المسابقات التلفزيوني 'The Great American Baking Show' للخبازين الهواة. عَلّمت ماكنزي نفسها الخَبز وأتقنته تحت وطأة وباء كورونا. الآن، مع تفشي إنفلونزا الطيور بدأت تجرب بدائل البيض في وصفاتها. اكتشفت أن بإمكانها استبدال البيض بصلصة التفاح في كعكات بعينها: رغيف الموز(Banana bread) 'ربع كوب من صلصة التفاح يعادل بيضة واحدة'، تقول ماكنزي. كلاكيت تاني مرة عام 2006 عمّ هلع في مصر بسبب إنفلونزا الطيور. حينها كنت أقطن قرية بمحافظة القليوبية، شمالي البلاد. ما من بيت في القرية إلا وكان يربي نوعا من الطيور: الدجاج، الحمام، البط، الأوز. أسطح المنازل في مصر عادة ما تُستخدم ساحات لتربية الطيور في أقفاص. حملات التوعية بالعدوى أغرقت التلفاز. تحدثتْ أغلب البرامج التلفزيونية ونشرات الأخبار عن الإجراءات الحكومية لمكافحتها. شاعت في القرية أنباء عن غرامات ستفرضها الحكومة على من لا يذبح دجاجاته. أتذكر جيدا أن أغلب أقاربي ذبحوا ما لديهم من طيور حتى فاضت ثلاجاتهم. الآن بعد 19 عاما، أعيش الدراما ذاتها، لكن ببصمة هوليودية. أعيش في شقة صغيرة في قلب العاصمة واشنطن. أقرب متجر إلى بيتي اسمه 'Trader Joe's'، أو بالمصرية: 'دكانة عم جو'. اشترى بيض المراعي أو كما يسمى بالإنجليزية 'Pasture-raised'، بعد بحث وتفحيص وتمحيص تبين أنه الأعلى قيمة غذائية. حين وصلت هنا قبل 3 سنوات كان سعر الدزينة من هذا النوع يقترب من 3 دولارات. الآن لا يقل السعر عن 6 دولارات! وليتني أجده. أذهب يوميا إلى المتجر، لأجد الأرفف فارغة. اتصلت بهم قبل أيام. – هل لديكم بيض اليوم؟ لا أريد أن آتي وأعود فارغة اليدين. أجاب رجل على الهاتف: آسف، سيدتي، لقد نفد ما لدينا من البيض اليوم. – متى يتوفر البيض إذا؟ – تعال غدا بمجرد أن نفتح عند التاسعة صباحا بالضبط. المشهد المحذوف يقود الناشط الأميركي الشهير جين باور حملة لتوعية الناس بإنفلونزا الطيور وأسباب تفشيها. يلفت الأنظار إلى مشهد منسيّ وربما حُذف سهوا. في إحدى منشوراته على إنستغرام، كتب: 'أكثر من 99 في المئة من حيوانات المزرعة في الولايات المتحدة تتم تربيتها في مزارع صناعية تشكل أرضًا خصبة لمرض إنفلونزا الطيور وغيره من مسببات الأمراض'. 'تتكدس آلاف الحيوانات، وفي بعض الحالات ملايين الحيوانات، في حظائر مليئة بنفاياتها، ودون نوافذ، ما يعرض الحيوانات والعمال لخطر الإصابة بالأمراض'. لجين (62 عاما) صوت مسموع في الأوساط الأميركية المعنية بصحة وسلامة الغذاء. لعب دورا بارزا في معركة قضائية استمرت ثماني سنوات، انتهت بسن قانون كاليفورنيا لعام 2012، الذي يحظر إنتاج وبيع كبد البط والأوز: 'فوا غراه' (foie gras). وقتها لفت جين الانتباه إلى مشهد 'تزغيط' البط والأوز (أي تسمينها)، للحصول على كبد أكبر عشرة أضعاف من الحجم الطبيعي. لإنتاج (فوا غراه)، يقوم العمال بإدخال أنابيب في حلق البط أو الإوز وإطعامها قسراً كميات كبيرة من الحبوب. العملية تسبب آلاما وضغوطات كبيرة للطائر. تؤدي لإصابته بمشاكل صحية محتملة، بينها أمراض في الكبد ذاته. اتصلتُ به متسائلة عن سبب عودة إنفلونزا الطيور من جديد. أخبرني: 'عندما تزدحم المزرعة بآلاف الطيور، فإنها تنتج الكثير من الفضلات، وكلما زاد روث الحيوان ارتفعت احتمالية انتشار الجراثيم'. 'قطاع تربية الطيور والحيوانات في الولايات المتحدة يعتمد بشكل كبير على المضادات الحيوية'، يضيف. 'لكن الفيروسات تتطور، تصبح أكثر ضراوة وأكثر قدرة على التغلب على الأدوية واللقاحات التي صممت للسيطرة عليها'. وبهذا فإن 'الحيوانات كما البشر، يجب أن تعيش في بيئة صحية، حيث يتوفر هواء نقي ومياه نظيفة، لا محيط غارق بالميكروبات'. سألتُه عن بيض المراعي، وما يروج بأن الدجاج يُربّى في الهواء الطلق. رد: 'أنا لا أثق بالملصقات الدعائية.. الطريقة الوحيدة لمعرفة كيفية معاملة الحيوانات وظروف معيشتها هي زيارة المزرعة'. يشجع الناشط في مجال حقوق الحيوان الناس على زيارة المزارع القريبة منهم. 'الدور الذي يمكن أن نلعبه كمستهلكين، هو أن نصوت بأموالنا: بدعم الشركات التي لا تؤذي الحيوانات، ولا تخلق خطر الإصابة بالأمراض، ولا تضر بالبيئة، ولا تنتج طعامًا ضارًا بصحتنا'. نهاية فبراير هذا العام، أعلنت وزيرة الزراعة الأميركية، بروك رولينز، استراتيجية بقيمة مليار دولار للحد من إنفلونزا الطيور، وحماية قطاع الدواجن، وخفض أسعار البيض. بيان للوزارة أوضح أن 'تطوير لقاحات وعلاجات جديدة، فضلا عن تعزيز المراقبة البيولوجية'، من أبرز ما ستركز عليه الإستراتيجية المعلنة. تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store