أحدث الأخبار مع #بديعةالنعيمي


شبكة أنباء شفا
منذ 2 أيام
- سياسة
- شبكة أنباء شفا
غزة ليست للبيع ، حين يتحدث المستعمر بلسان المستثمر ، بقلم : بديعة النعيمي
غزة ليست للبيع ، حين يتحدث المستعمر بلسان المستثمر ، بقلم : بديعة النعيمي 'دونالد ترامب' الذي لم يبخل على دولة الاحتلال بتمويل آلة قتلها خلال الحرب على غزة، خرج مؤخرا ليصف هجوم السابع من أكتوبر بأنه على حد زعمه 'أحد أبشع ما شهد العالم' ، ثم استطرد قائلا إنه 'سيفتخر لو امتلك غزة'. وكأن غزة ورثته من جده الذي لم يكن أكثر من حلاق في زواية مهملة في ألمانيا. واقترح أن تسيطر الولايات المتحدة الأمريكية عليها وتحويلها إلى 'منطقة حرة'. لكنها ليست المرة الأولى التي يُظهر فيها 'ترامب' هذا النوع من الخطاب الاستعماري الوقح، غير أنه اليوم كان أكثر وضوحا بما طرحه من اي وقت مضى. وهو أي 'ترامب' برغم الهدايا التي حصل عليها من دول الخليج، والتي يقال أنها وصلت ٤ ترليون دولار، إلا أن لعابه لم يتوقف عن السيلان طمعا في منطقتنا. فهو لا يرى في غزة إلا فرصة عقارية. وقد قال بهذا الشأن 'لدي أفكار جيدة جدا لغزة'، لمَ لم يقل أفكار للفلسطينيين؟ إن الجواب ببساطة لأن هذا الفلسطيني لا يعنيه، فكل ما يعنيه هو ما يمتلكه هذا الفلسطيني المحاصر المنكوب، الذي لا يجد رغيف الخبز ليسد جوع أولاده، بينما كنوز غزة تكمن تحت خيمته. غير أن 'ترامب' لا يدرك أن غزة ليست عقارا تنتظر المستثمرين. غزة كفلسطين عامة، هي قضية استعمارية عمرها اليوم ٧٧ عاما. ولكن رؤى 'ترامب' تكمن في فلسفة بسيطة 'اربح دائما' حتى لو عن طريق الكذب. فالقدس قبل سنوات لم تكن بالنسبة له أكثر من صفقة سياسية لكسب اللوبي الصهيوني، تماما كما غزة اليوم، فرصته الثانية لنيل رضا المحفل الماسوني الأعلى الذي يحرس على بقاء دولة الاحتلال. ودليل ذلك ما حصل من قصف عنيف في القطاع وخاصة مستشفى غزة الأوروبي الذي خرج عن الخدمة جراء الأحزمة النارية يوم ١٣/مايو، وشمال القطاع، حيث لم تتوقف المجازر منذ وضع قدمه في مغارة علي بابا المليئة بالكنوز الباهظة الثمن. وجثامين الشهداء تتكدس داخل مستشفى الأندونيسي جراء استهداف الاحتلال لبيت لاهيا ومخيم جباليا، وأكثر من ٢٥٠ شهيد خلال ٤٨ ساعة. ودير البلح تقصف. كما وينفذ جيش الاحتلال عمليات اعتقال في بيت لاهيا بعد محاصرة أحد مراكز الإيواء. وقصف في بلدة القرارة شرق خانيونس جنوب القطاع وتل الزعتر وغيرها، و 'ترامب' يتلاعب بمشاعر المكلومين بأخباره الكاذبة عن وقف الحرب وإدخال المساعدات. هذا ال 'ترامب' لا ينظر لغزة كمدينة محاصرة، مدمرة، عاثت بها آلة عدو همجي بعد السابع من أكتوبر بأسلحة أمريكية وغربية، بل هي عقار غير مستقل على ضفاف المتوسط، لذلك هو حين يتحدث عن 'وضع الناس في منازل آمنة'، فهو لا يعني إنهاء هذا العدوان، بل ترتيب ما بقي داخل السجن الكبير تحت الحصار ذاته ولكن بحصار اميركي صهيوني هذه المرة. 'ترامب' اليوم يعرض غزة كسلعة للبيع برعاية 'البنتاجون' وبتمويل عربي يرفع علما اميريكا بجانب آخر صهيوني ثم يسميه تحريرا.


شبكة أنباء شفا
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- شبكة أنباء شفا
المؤامرة الصامتة والأسلحة المحرمة ..احموا الأرحام في غزة ، بقلم : بديعة النعيمي
المؤامرة الصامتة والأسلحة المحرمة ..احموا الأرحام في غزة ، بقلم : بديعة النعيمي نشر الدكتور منير البرش بتاريخ ٦/مايو/٢٠٢٥ على حسابه في منصة 'إكس' الخبر الآتي… ( ارتفاع مقلق في حالات التشوهات الخلقية في قطاع غزة من بينها حالة الطفلة ملك القانوع التي ولدت بلا دماغ. أكثر من ١٤٤ حالة تم توثيقها خلال ١٨ شهرا، في مؤشر خطير يستدعي فتح تحقيق دولي عاجل حول نوعية الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال 'الإسرائيلي' وتأثيرها على صحة الأجنة). تعليقا على هذا الخبر أقول أنه أمام حالة مثل حالة الطفلة ملك التي ولدت بلا دماغ، يتكسر وجه الإنسانية وكم تكسر هذا الوجه أمام ما يحدث في غزة، لأن الوضع الطبيعي للحياة أن تبدأ بصرخة البداية، غير أن الصرخات في غزة تبدأ بصمت الموت وإعلان النهاية بجسد صغير لم يكتمل، وصباح الخير يا عرب.. أكثر من ١٤٤ حالة تشوه خلقي تم توثيقها في القطاع خلال ١٨ شهرا فقط، تنذر بكارثة حقيقية تعمل في الخفاء وتوجه مباشرة إلى أرحام الأمهات. فالأسلحة التي تستخدمها دولة الدم لا تقتصر فقط على القتل المباشر بل تجاوزته لتتسلل إلى الجينات الوراثية للأجنة، التي يفترض بها أن تكون قاعدة الجيل القادم الذي ترى به هذه الدولة الجيش الذي سيحرر فلسطين. وصباح الخير يا عرب… إن استخدام اليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض والذخائر التي تحتوي على معادن ثقيلة بات السمة البارزة في الغارات المتكررة في القطاع وهو ما أكدته تقارير طبية وشهادات ميدانية من مختبرات تحليلية ودولية. واستخدام مثل هذه الذخائر ليس بالأمر الجديد على دولة الاحتلال، فمن خلال البحث وجدت أن تحقيقات 'منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش' وثقت لاستخدام دولة الاحتلال للفسفور الأبيض في غزة وخاصة في حرب'٢٠٠٨٢٠٠٩'. ومن هنا فإن نتائج هذا العدوان لا يمكن قياسها فقط بعدد الشهداء، بل بعدد التشوهات والأجنة الغير مكتملة والأمهات اللواتي يحملن في أرحامهن مستقبلا مشوها لجيل قادم. ودولة الاحتلال الظالمة التي تدعي باستخدامها مثل هذه الأسلحة، الحفاظ على 'أمنها القومي'، تختبر ما هو أبعد من القتل التقليدي، حيث يصبح الجسد الفلسطيني حقل تجارب لأسلحتها. وصباح الخير يا عرب… فانتشار حالة مثل حالة الطفلة ملك التي ولدت بلا دماغ لهو دليل على تعرض الأم للمواد المشعة خلال فترة الحمل. ولكن لمن تشكو غزة حالها والقاضي كما يقال غريمها؟؟؟؟؟ 'فالأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان' لا تتجاوز ردات فعلها الخطابات الدبلوماسية المستهلكة والمملة الكاذبة التي تعكس تواطئها مع دولة الاحتلال بل والتغطية على بشاعة جرائمها، برغم أن ما يحصل هو خرق مباشر لما يسمى 'بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف' لو كان الأمر يتعلق بغير غزة وفلسطين. ولكن هذا القانون وتلك الاتفاقيات الواهية تبخرت على أعتاب غزة المكلومة المظلومة، وغاصت حتى ركبها في دماء الشهداء التي لا تنضب. فما الذي تبقى من وجه الإنسانية، وفي كل مرة يقع جزء منه؟؟؟ وكيف يولد أطفال بلا أدمغة بسبب حرب غاشمة أمام العالم دون فعل شيء يذكر؟؟؟ وصباح الخير يا عرب… يحصل هذا أمام شعوبنا العربية الغارق جلّها في أتون قنوات التفاهة والطبخ وتجميل البشرة وخلطات تطويل الشعر وتبييض الأجساد..فمتى نستيقظ على الجسد الصغير الذي رسمت عليه خريطة الجريمة مع أدلتها؟؟ ولكن….بئسا لنا من شعوب والعار لأنظمة التطبيع التي اعتادت الدياثة ولعق الأحذية الصليبية..بئسا لنا نحن المغيبون عن أطفال يولدون بلا أدمغة وعن شلالات دم لا تتوقف في أعز البقاع وأشرفها…. وصباح الخير يا عرب…..


شبكة أنباء شفا
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- شبكة أنباء شفا
غزة ستكتب نهاية – جدعون – وعرباته ، بقلم : بديعة النعيمي
غزة ستكتب نهاية -جدعون- وعرباته ، بقلم : بديعة النعيمي في سياق الحرب المستمرة على قطاع غزة، أعلنت 'القناة ١٢' العبرية بتاريخ ٥/مايو/٢٠٢٥ عن توجه جديد تتبناه المؤسسة العسكرية الصهيونية، مفاده نقل سكان شمال غزة إلى الجنوب، مع الإبقاء على من تبقى منهم للتعامل معهم بطريقة خاصة. وأكدت القناة أن 'الجيش الصهيوني سيحتل أراضي قطاع غزة ولن ينسحب منها حتى في ظل توقيع صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس'. هذا الإعلان، الذي جاء بعد اجتماع المجلس السياسي والأمني لدولة الاحتلال والذي وافق على عملية أطلق عليها اسم 'عربات جدعون'، إنما يعبر عن تصعيد خطير ونية خبيثة في مسار الحرب. عملية 'عربات جدعون'، التي تهدف إلى 'هزيمة حماس' و 'إطلاق سراح الأسرى' على حد زعم واضعوها، وهو شعار سمعناه كثيرا من 'نتنياهو' بعد السابع من أكتوبر وإلى اليوم دون أن يتحقق على أرض الواقع. فالنتائج الميدانية لطالما أشارت إلى عجز مستمر عن تحقيق هذه الأهداف أمام شراسة المقاومة الفلسطينية التي كبدت عصابات جيش الاحتلال الخسائر الفادحة وأوقعت القرار الصهيوني في 'تل أبيب' في مآزق كبيرة ومتكررة. أما عن تسمية العسكرية ب 'عربات جدعون' فإنها تأتي في محاولة لإضفاء بعد رمزي وديني على العملية، حيث تعود إلى القائد الأسطوري الخرافي المزعوم 'جدعون' والذي ذكرته توراتهم المحرفة المنحرفة، حيث تدعي أنه قاد معركة ضد المديانيين وانتصر فيها، في إشارة ضمنية إلى 'نقاء الهدف' و'الحق المقدس'. كما تحمل إشارة أن جيش العدو برغم النقص الحاد والكبير لمقاتلي الاحتياط في صفوف عصابات الجيش سينتصر في غزة كما انتصر 'جدعون' على المديانيين بذلك العدد القليل، كما تروج له السردية الصهيونية. إلا أن الواقع مختلف، فالمقاومة الفلسطينية أثبتت عبر عقود طويلة من المواجهة أنها قادرة على الصمود وفرض معادلاتها على الميدان رغم التفاوت الكبير في ميزان القوى. إن هذا التوجه الجديد والخبيث من وراء هذه العملية وهو احتلال دائم لأراضي غزة إنما يعيدنا إلى سياسة 'المنطقة العازلة' التي اتبعها الاحتلال في الجنوب اللبناني قبل انسحابه عام ٢٠٠٠. حيث اعتمدت حينها دولة الاحتلال على تفريغ مناطق من سكانها وفرض سيطرة أمنية مباشرة تحت ذريعة محاربة 'الإرهاب'. غير أن هذه التجربة كما التجربة في غزة، أثبتت أن الاحتلال لا يمكن أن يستقر أمام إرادة الشعوب ومقاومتها، وأن سياسة الأرض المحروقة لا تصنع استسلاما بل مقاومة أعمق. كما أن ربط الاحتلال بخيار صفقة تبادل الأسرى يكشف عن انعدام الخيارات السياسية والعسكرية أمام حكومة الاحتلال التي تجد نفسها عالقة بين ضغط عائلات الرهائن التي تطالب باستعادة أبنائها لدى حماس، وبين فشلها في كسر شوكة حماس أو دفعها إلى القبول بشروط مذلة. ولعل الأكثر خطورة في التصريحات الأخيرة في النية المعلنة بعدم الانسحاب من غزة وإعادة احتلال القطاع، وعدم لجم هذه النية والتوجهات الاحتلالية الإحلالية من قبل المجتمع الدولي الصامت، أن النتيجة الطبيعية لهذا كله لن يكون توسيع رقعة الحرب إلا تعميق للكارثة الإنسانية في غزة وزيادة في تجويع أهلها وتنفيذ عمليات إبادة جديدة بحق المدنيين.ومن هنا فإن ما يجري في غزة هو معركة على السردية، على الوجود، على الحقوق. والتكرار الفاشل بهزيمة حماس وإطلاق سراح الرهائن ،يكشف عن أزمة قيادة 'تل أبيب' التي تقوم بتغليف فشلها بتسميات بائسة مثل 'عربات جدعون'، بدل مواجهة الحقيقة وهي أن هذا الشعب لا يهزم، وأن كسر إرادته لن يكون بتهجيره أو بسحقه عسكريا، وأن المقاومة ستبقى تناضل من أجله، رغم كل محاولات القمع والطمس والتهجير والتجويع. . وهنا لا يمكننا تجاهل التواطؤ العربي الرسمي المتمثل بالأنظمة العربية المطبعة مع العدو والمتآمرة معه على إسقاط المقاومة الفلسطينية في سبيل الاحتفاظ بكراسيها، هذه الأنظمة التي سيظل العار يلاحقها حتى يكتب التاريخ نهاية 'جدعون' وعرباته التي ستحمل معها أنظمة العار إلى الهاوية…