أحدث الأخبار مع #برجإيفل


زهرة الخليج
منذ 3 أيام
- ترفيه
- زهرة الخليج
معالم أثرية ترمز إلى الحب.. وتروي قصصاً خالدة
#منوعات في معتقدات الكثيرين منا، هناك أماكن يُقال: إنها تجلب الحظ عند زيارتها، سواء كان ذلك مجرد اعتقاد، أو بسبب أنها شهدت قصص حب خالدة تناقلتها الأجيال عبر الأزمان، وبقيت راسخة في الذاكرة، أو لأن الكتب والروايات تحدثت عنها بأسلوب جميل وسردٍ يجعلنا نشعر كأننا نعيش داخل القصة، والمكان. وبمرور الوقت، أصبحت لدى الكثيرين رغبة في زيارتها، والوقوف فيها، لتأمل كل تفاصيلها، واستعادة وقائع القصة في مخيلتنا أثناء التجوّل في المكان.. فكم هو شعور جميل! هناك العديد من المعالم الأثرية الخالدة، التي تنبض بالحياة عند شروق الشمس وغروبها. لنتعرف، معًا، على بعض هذه الأماكن المميزة. قلعة توريكيارا - إيطاليا: قلعة توريكيارا تطل قلعة توريكيارا على وادي بارما، وترمز إلى حب الكونت الإيطالي بيير ماريا الثاني لبيانكا بيليغريني. اكتمل تشييد القلعة عام 1460، وهي مشهورة بلوحاتها الجدارية، خاصة في «الغرفة الذهبية»، التي تُجسد قصة حبهما الملكي، كما تُوفر القلعة دخولًا مجانيًا للزوار في أيام عدة. برج إيفل - فرنسا: برج إيفل تم بناء برج إيفل بواسطة غوستاف إيفل، لمعرض باريس العالمي عام 1889، بمناسبة مرور قرن على الثورة الفرنسية. ورغم أنه لم يُشيَّد ليكون رمزاً للحب، فإنه أصبح المعلم الأكثر شهرة في «مدينة الحب». شهد هذا البرج عقوداً من المواعيد الرومانسية، والاعترافات العاطفية، وحتى خيبات الأمل، ما جعله عنصراً أساسياً في العديد من الأفلام الكوميدية الرومانسية. قلعة بولدت - الولايات المتحدة الأميركية: قلعة بولدت تقع قلعة بولدت على في منطقة ثاوزند أيلاند في نيويورك، حيث بُنيت على نهر سانت لورانس من قِبَل المليونير جورج سي بولدت، مالك فندق «والدورف أستوريا» في نيويورك، لزوجته لويز. وكان من المفترض أن يتكون المبنى من ستة طوابق، و120 غرفة، مع حدائق إيطالية، وجسر متحرك، لكن البناء توقف عندما توفيت لويز بعد أربع سنوات. وفي عام 1977، استحوذت هيئة «جسر ثاوزند أيلاند» على القلعة، وتم ترميمها، والحفاظ عليها، وهي الآن مفتوحة للزوار. دير سويت هارت - اسكتلندا: دير سويت هارت تم بناء دير سويت هارت من الحجر الرملي الأحمر بواسطة السيدة ديرفورجويلا، من جالواي، تخليداً لذكرى زوجها النبيل الاسكتلندي جون باليول، الذي توفي عام 1268. وقامت السيدة بتحنيط قلبه، ووضعه في نعش من الفضة والعاج. وعندما توفيت، تم دفنها مع النعش داخل كنيسة الدير. ومنذ إيقاف تشغيله، أصبح الدير مفتوحًا للزوار. معبد كوداي-جي - اليابان: معبد كوداي-جي شُيّد معبد كوداي-جي، وهو معبد بوذي زِن، عام 1605، على يد كيتا نو ماندوكورو، المعروفة باسم «نيني»، تكريماً لزوجها تويوتومي هيديوشي، الذي كان له دور بارز في توحيد اليابان. وأصبحت «نيني» كاهنة في المعبد، واتخذت اسم «كودايين كوجيتسوني»، وكلاهما مدفون في الموقع، الذي يضم حدائق جميلة وأضرحة، ويُعرف المعبد، رسميًا، باسم «كوداي-جي-جوشوزنجي»، وهو مفتوح للزوار. قصر ميرابل - النمسا: قصر ميرابل بُني قصر ميرابل في النمسا عام 1606، على يد الأمير رئيس الأساقفة وولف ديتريش لحبيبته سالومي ألت. يضم القصر، اليوم، مكتب عمدة سالزبورغ، ومرافق أخرى، كما تُقام حفلات الزفاف في المبنى الفخم، وحدائقه الساحرة، وأصبح القصر، أيضاً، موقعاً لتصوير العديد من الأفلام. تاج محل - الهند: تاج محل يُعد تاج محل رمزاً خالدًا للحب، إذ بناه الإمبراطور المغولي شاه جهان، في القرن السابع عشر، كضريح لزوجته ممتاز محل، تعبيرًا عن حبه الأبدي لها. ويُصنف تاج محل ضمن عجائب الدنيا السبع، كما أنه مدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. ويظل هذا المعلم المذهل محط أنظار العالم، حيث يأسر القلوب بجماله، سواء عند رؤيته مباشرة، أو عبر الصور والأفلام.


24 القاهرة
منذ 4 أيام
- أعمال
- 24 القاهرة
اليوم.. انطلاق ملتقى التوظيف الأول للشباب بدمياط
تنطلق صباح اليوم الإثنين فعاليات ملتقى التوظيف الأول للشباب بمحافظة دمياط، الذي تنظمه مديرية العمل برئاسة فتحي التلاوي، وتحت رعاية الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، وذلك بكوبري دمياط الحضاري، بمشاركة كبرى شركات القطاع الخاص التي توفر فرص عمل متنوعة للشباب من الجنسين في مختلف المجالات. تموين دمياط: ضبط مخزن لتعبئة شعل الغاز بالمخالفة انطلاق ملتقى التوظيف الأول للشباب بكوبري دمياط الحضاري وأكد فتحي التلاوي، مدير مديرية العمل بدمياط ، أن الملتقى يعد الأكبر من نوعه على مستوى المحافظة، حيث يوفر نحو 1100 فرصة عمل بالتعاون مع 500 شركة، مشيرًا إلى أن بعض الوظائف لا تشترط عمرًا معينًا، مما يمنح فرصًا أوسع لفئات مختلفة من المتقدمين، في ظل احتياجات متنوعة لسوق العمل المحلي. وتتنوع الوظائف المتاحة لتشمل: مهندسين (إنتاج، كهرباء، كنترول، جودة، تكنولوجيا)، محاسبين، مدراء ماليين، لحامين، خراطين، مشغلي أوناش، سائقي نقل (درجة أولى وثانية)، سائقي فورك، أفراد أمن، أمناء مخازن، عمال (بوفيه، خشاب، لانش، تستيف)، إلى جانب فرص تعليمية لمدرسين في مواد متعددة، ومشرفين إداريين بحد أقصى للسن 35 عامًا. ويجري التقديم لهذه الوظائف عبر رابط إلكتروني مخصص. ويُذكر أن كوبري دمياط الحضاري، الذي يحتضن الملتقى، يُعد من أقدم الكباري المتحركة في العالم، حيث شُيّد عام 1890م تزامنًا مع بناء برج إيفل باستخدام نفس المعدات. وقد جرى ترميمه مؤخرًا ورفع كفاءته ليعود للحياة كمَعْلم سياحي يحمل عبق التاريخ والهُوية المميزة لدمياط.


البلاد البحرينية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
أفضل 34 وجهة سياحية في أوروبا لعام 2025
أوروبا، القارة التي تخطف الأنفاس بجمالها الطبيعي وتاريخها العريق وثقافتها المتنوعة، تستمر في إبهار الزائرين من مختلف أنحاء العالم. سواء كنت من عشاق المدن الكبرى أو الباحثين عن الجمال الطبيعي الخلاب، فإن القارة العجوز تمتلك كنوزًا لا حصر لها من الوجهات التي تستحق الزيارة. فيما يلي قائمة بأفضل الوجهات الأوروبية التي ينصح بزيارتها في عام 2025، موزعة حسب طبيعة التجربة التي تقدمها: أولاً: المدن الأوروبية الكبرى – قلب الثقافة والتاريخ لندن، المملكة المتحدة عاصمة متعددة الأوجه لا تنتهي مفاجآتها، من قصر باكنغهام إلى أسواق نوتينغ هيل، ومن المتاحف العريقة إلى الحدائق الملكية الخضراء. استمتع بجولة في متاحفها المجانية أو استكشف أحياءها الحيوية مثل شورديتش. باريس، فرنسا مدينة الأضواء والرومانسية، حيث تتألق أيقونة برج إيفل فوق نهر السين، وتزدهر المقاهي الباريسية والمتاحف العالمية. قم برحلة إلى فرساي أو استمتع بجمال ربيع باريس. روما، إيطاليا عاصمة الإمبراطورية الرومانية القديمة، حيث يروي الكولوسيوم والمنتدى الروماني قصة آلاف السنين من التاريخ. لا تفوت الجانب العصري للمدينة في أحياء مثل أوستينسي. مدينة نابضة بالحياة تجمع بين الحداثة والتاريخ المعاصر. اكتشف بقايا جدار برلين وتعرف على حياة ما بعد الحرب، واستمتع بثقافتها الشبابية وأنديتها الموسيقية. براغ، التشيك جوهرة معمارية خلابة بأبراجها القوطية وجسورها الساحرة، مع قلعة براغ الأسطورية وشوارعها المرصوفة بالحجر. فيينا، النمسا عاصمة الأناقة الإمبراطورية، حيث يتجلى إرث عائلة هابسبورغ في قصر هوفبورغ وشونبرون، مع لمسات موسيقية كلاسيكية لأمثال موزارت وشتراوس. ثانيًا: مدن متوسطية تنبض بالحياة برشلونة، إسبانيا مدينة تجمع بين العمارة الفريدة لشخصية غاودي وسواحل البحر المتوسط الذهبية. لا تفوت كاتدرائية ساغرادا فاميليا وأسواقها الحيوية. لشبونة، البرتغال تجربة ساحرة بين أزقة حي ألفاما العتيق وإطلالات نهر التاجة. تذوق الفادو والنبيذ المحلي في أجواء دافئة لا تُنسى. أثينا، اليونان منبع الحضارة الغربية، تتلألأ بجمال الأكروبوليس والبارثينون، وتقدم تجربة طهي لا تقل عراقة عن آثارها. إسطنبول، تركيا تقاطع الحضارات بين أوروبا وآسيا، مدينة تملؤها المآذن والأسواق، من جامع السلطان أحمد إلى البازار الكبير. ثالثًا: مدن ذات طابع خاص أمستردام، هولندا مدينة القنوات والدراجات والمقاهي الفريدة. استمتع بجولة مائية أو زيارة متاحف فان غوخ ورامبرانت. بودابست، المجر عاصمة الدانوب الساحرة، بعمارتها الرائعة وحماماتها الحرارية وأسواقها التاريخية. دبلن، إيرلندا مدينة أدبية من الطراز الأول، بشوارعها الجورجية وحاناتها الممتلئة بالموسيقى والضحك، ولا تنسَ زيارة مصنع غينيس. كوبنهاغن، الدنمارك عاصمة التصميم والهدوء الاسكندنافي، حيث تلتقي الذوق الرفيع بمقومات السياحة الذكية والمستدامة. رابعًا: مدن صغيرة وكنوز خفية دوبروفنيك، كرواتيا لؤلؤة الأدرياتيكي، بأسوارها التاريخية وإطلالاتها المذهلة، وهي وجهة لا غنى عنها لعشاق "صراع العروش". فلورنسا وتوسكانا، إيطاليا مهد النهضة الإيطالية، حيث تلتقي الفنون الرفيعة بمزارع العنب والقرى التوسكانية الخلابة. غرناطة، إسبانيا جوهرة الأندلس حيث تقف قلعة الحمراء شامخة فوق المدينة، متربعة على إرث إسلامي فريد في قلب أوروبا. بومبي، إيطاليا مدينة أثرية مجمدة في الزمن منذ ثوران فيزوف، تقدم تجربة تاريخية نادرة ومذهلة. ريكيافيك، آيسلندا مدينة صغيرة بأفق واسع، تجمع بين دفء الثقافة المحلية وعجائب الطبيعة الآيسلندية. خامسًا: الطبيعة والجمال الريفي مرتفعات اسكتلندا، المملكة المتحدة موطن الأساطير والمناظر الطبيعية الخلابة، من بحيرة نيس الشهيرة إلى وديان غلينكو. بروفانس، فرنسا تجسيد للحلم الفرنسي، بحقول اللافندر وقرى التلال وأسواق الريف الغنية بالنكهات. جبال الألب السويسرية حكاية خرافية حية، حيث يلوح ماترهورن في الأفق فوق بلدة زيرمات الهادئة ومسارات المشي المدهشة. طريق كيري، إيرلندا طريق ساحلي مذهل يربط بين الجبال والبحيرات والشواطئ، وهو من أجمل الرحلات البرية في أوروبا. سادسًا: جزر وشواطئ تأسر القلب الجزر اليونانية من سانتوريني البيضاء إلى كورفو الخضراء، تتميز الجزر اليونانية بجمال طبيعي، وتنوع في التاريخ والثقافة والهدوء. ساحل أمالفي، إيطاليا منحدرات خلابة تتلاقى مع البحر اللازوردي، وقصور مطلة على الجرف، ومطبخ إيطالي متوسطي أصيل. الريفيرا الفرنسية من نيس إلى موناكو، وجهة الأثرياء والمبدعين، حيث تتناغم الفنون والطبيعة والرفاهية. ساحل البرتغال الذهبي خليج لاغوس وكهوف الغارف من أجمل المشاهد الطبيعية على شاطئ الأطلسي الأوروبي. سابعًا: وجهات غير تقليدية لمحبي المغامرة ترانسلفانيا، رومانيا غابات كثيفة، قلاع مرعبة وأساطير دراكولا، وجهة ساحرة لمحبي الغموض والتاريخ. ساراييفو، البوسنة والهرسك مدينة شهدت التاريخ المعاصر وعادت للنهوض بثقافتها ومطبخها الفريد. تالين، إستونيا مدينة قديمة محصنة تبدو كأنها خرجت من كتب الأساطير، تمزج بين العصور الوسطى والتكنولوجيا الحديثة. كوتور، الجبل الأسود خليج يحيط به الجبال والبحر، وبلدة تاريخية تقدم تجربة هادئة بعيدًا عن الزحام. لوبليانا، سلوفينيا واحدة من أصغر وأجمل العواصم الأوروبية، مثالية للتنزه والمغامرة وسط الطبيعة الخضراء. فاليتا، مالطا مدينة جزيرية تجمع بين العمارة العسكرية والمرافئ الهادئة والتاريخ المتوسطي. هالستات، النمسا قرية بجمال أسطوري على ضفاف بحيرة وسط جبال الألب، تعتبر من أجمل قرى العالم. خاتمة في عام 2025، لا تقتصر متعة السفر في أوروبا على زيارة المدن المشهورة فقط، بل تكمن في اكتشاف الأماكن الخفية، والاستمتاع بالطبيعة، وتذوق الثقافات المتنوعة. احرص على التخطيط المسبق والسفر المسؤول لتجعل رحلتك تجربة لا تُنسى. تم نشر هذا المقال على موقع سائح


العين الإخبارية
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- العين الإخبارية
تذكرة إكسبو عمرها 85 عاما.. اليابان تعوض متضرري الحرب العالمية!
سُمح لرجل بالدخول إلى معرض إكسبو العالمي في أوساكا باستخدام تذكرة لمعرض اليابان الدولي الكبير، إكسبو طوكيو لعام 1940، رغم إصدارها منذ 85 عاما. والتذكرة كانت مخصصة للدخول لمعرض إكسبو طوكيو الذي تم إلغائه من الأصل مع تصاعد الحرب العالمية الثانية، وفقًا للمنظمين. وبحسب صحيفة الغارديان، صدرت تذاكر إكسبو طوكيو الدولي في طوكيو عام 1938، ولكن تم تأجيله إلى أجل غير مسمى مع انخراط اليابان في الحرب العالمية الثانية. وأعلن منظمو معرض إكسبو 2025 في مدينة أوساكا ، الذي افتُتح في أبريل/نيسان ويستمر حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول، في بيان أنهم قرروا السماح لحاملي تذاكر معرض عام 1940 بالدخول، مع تجديدهم لصلاحية استخدام هذه التذاكر لعدم الاستفادة منها في المناسبة المخصصة لها منذ ما يقرب من 100 عام. وذكر البيان أنهم استبدلوا إحدى تذاكر إكسبو طوكيو 1940 القديمة يوم الاثنين بتذكرتين لمعرض إكسبو 2025. وأفادت وسائل إعلام محلية أن حامل تذكرة عام 1940 هو فوميا تاكيناوا، البالغ من العمر 25 عامًا، والمقيم في طوكيو والذي كان يزور منزل والديه في أوساكا. وأفادت صحيفة ماينيتشي شيمبون اليومية ووسائل إعلام أخرى أن تاكيناوا يعد من هواة جمع التذكارات المتعلقة بالمعرض، وقد اشترى تذكرة عام 1940 عبر الإنترنت في مارس/آذار. ونشرت الصور له وهو يبتسم ويحمل التذكرة القديمة، التي تتميز بتصميم متقن باللونين الأحمر والأسود. وبدأت معارض إكسبو، أو المعرض العالمي، الذي جلب برج إيفل إلى باريس، بمعرض كريستال بالاس في لندن عام 1851، ويُقام الآن كل خمس سنوات في مواقع مختلفة. وأعلن منظمو معرض إكسبو 2025 يوم الاثنين أن معارض إكسبو السابقة في اليابان - في أوساكا عام 1970 وفي منطقة آيتشي عام 2005 - اتبعت سياسات مماثلة لمنح "تذاكر دعوة" لحاملي بطاقات الدخول لمعرض عام 1940. وقال تاكيناوا بأنه من مُعجبي برج الشمس الضخم باللونين الأبيض والأحمر، رمز معرض إكسبو أوساكا عام 1970، والذي لا يزال قائمًا في إحدى حدائق المدينة. aXA6IDMxLjU4LjI1LjI0MiA= جزيرة ام اند امز GB


لكم
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- لكم
عبد السلام فزازي باريس... حين تنطق المآثر حضارة وتاريخاً..! الخميس 08 ماي 2025
من قال حين نحل بمدينة باريس نكون فقط وضعنا أقدامنا على أرضها كما نضعها على باقي أرض الله؟ ولا حتى حين ندخلها فلا ندخل مدينة فحسب، إنها مدينة الانوار بحق، فكم تأسرنا الجمالية الاستثنائية ونحن نعبر بوابة إلى تاريخ مفعم ودال على حضارة، وفن، وفكر. هذه المدينة التي لا يمكن وصفها بضربة لازب، ولهذا فباريس نالت عن جدارة واستحقاق لقب 'عاصمة النور'، لأنها يا عالم، الجمال الذي يأسرك ويستهويك ويمتلكك، بعيدا عن تصور تافه وساذج، واستعراض لجمال عابر عبور من يخترق شوارعها واساحاتها، بل وما هم أن تكلمنا عن مآثرها دون الوقوف الحقيقي عمن كان وراء بناء تفاصيل هذه المدينة الساحرة؛ وهذا يتطلب فعلا أسلوبا ساحرا، وذكاء خارق، وبلاغات غير متداولة، بل بلاغات خرجت من قمقم الحضارة والتاريخ حقا وحقيقة.. ولعنا نفضل من الرائع لهذه العاشقة والمعشوقة أن يكون فعلا قد استأنس بتاريخها وحرارتها قبل أن يراها؛ ويكون مدججا بمعرفة العمران، والمآثر، والتاريخ والغنى البشري الذي ترك بصماته كتابة، ونحتا، وفنا وعشقا.. ألم نقل إنها مدينة من المدن التي تركت في صفحات تاريخها ما يمكن اعتباره ذخيرة إنسانية لا تبلى؟ كما تركت في حواسه ما لا يمكن وصفه وصفا سياحيا عابرا، ولا أخذ صور توثق لهذه المآثر الربانية، فجلنا يأخذ الصور، لكنها تبقى صورا تشبه الصور التذكارية ليس إلا.. وكثيرا ما تسائلنا الذاكرة في استفزاز مؤثر يدعونا إلى طرح مثل هذه الأسئلة: كيف لهذه الزوايا الباريسية لا تعكس لنا معالم شامخة أي نعم، لكن من منا يستطيع الغوص في أعماقها ويدلنا على ماغما هذا الشموخ؟ ومن يستطيع بحواسه الخمس أن يحكي لنا عن ميتا- روايات الزمن الجميل، زمن تشييد معلمة، كمعلمة برج إيفل الذي لا يجعلنا نملّ من النظر إليه؟ أكيد نحن حقا أمام المعجزات السبع التي ركبت صهوة الخلود بامتياز.. ومن يستطيع أن يستفزنا أكثر ونحن نحملق في 'كاتدرائية نوتردام' التي تشبه مآذن خالدة، منها نسترجع بشكل تليباثي تلاوة صلوات العصور الوسطى. وكيف لبنائها وبهذه الفنية الاستثنائية، استوى فيها الذي لا يستوي في غيرها..!، وما حكاية هندستها وقد قدت من أحجار تداخلت فيما بينها بإحكام،؟ هي الأخرى تستطيع أن تسافر بنا عبر الزمن، للكشف صنع المخلوق وما خلق، وبقدرة قادر، قفزت بنا من الشكل والتكلفة إلى صفحات مفتوحة لقراءة التاريخ الأوروبي والعالمي لا تاريخ ما تعكسه وحدها مدينة الأنوار التي نراها بالعين الواحدة.. وهكذا كلمنا الكثيرون، بل قرأنا عن المعلمة الإنسانية الفرنسية ' اللوفر' إلى حد التخمة وما تحتفي به من كنوز وغنى جمعت طبعا من بقاع العالم، فكانت بذلك عبارة عن بنك إنساني لا يكفي بما يعرضه من لوحات، وما يقدمه للزائر من رؤى إنسانية عبر العصور والازمنة التي مرت من هنا، وقد تركت بصماتها هي الأخرى من تماثيل ومنحوتات، كالموناليزا التي غالبا ما تتكلم بعينيها لا كما رأينا لا سمعنا، هي التي تحدق فينا بعينيها الناعستين والمكسورتين، وكأننا بها حية تسعى، تحاورنا وتستفز من ينظر إليها وهو لم يساهم البتة في بناء حضارة مدينة الأنوار.. ناهيك عن سلسلة من الحدائق الممتدة من وإلى حدود انتهاء حدود باريس العجيبة الغريبة؛ كل هذه المعالم الإنسانية، تجعلك فنانا ومبدعا صامتا، منبهرا، تعيش في دهشة تعانق دهشة، وكأنك بغتة تحولت من الإنسان العادي الى مبدع لا يمكن لك إلا وأنت تشعر أن ثمة أشياء تهزك هزة وترفعك رفعا، وتعبرك ميتا- قصائد ربانية خالدة ، فتتوحد مع الطبيعة وما تحمل من مآثر ومعالم وبشكل صوفي تنقلك من إنسان عادي إلى آخر ذاب في كل هذه الأشياء كما ذابت هي الأخرى فيك… فباريس هذه العاشقة المدللة نكاد نجزم أنها ليست فقط عاصمة، بقدر ما هي اختزال للزمن الفكري والفني وعالم الحرية بامتياز.. فمن منا ينكر اليوم، أنها كانت يوما ما موطنا لكبار الفلاسفة والأدباء والفنانين..! في باريس هذه لا يمكنك أن تزورها وتعيش فيها وأنت عبارة عن صخر حطه السيل من عل، مطلقا بشكل من الأشكال التأمل المطلق، فيها شئت أم أبيت تتعلم كلما زرتها لمرات عديدة؛ أو حتى وأنت تقيم فيها لتستوقفك حضارة ليست كباقي الحضارات، لأنها بنيت حجرا حجرا، وبعقول ربما تفوق بكثير عقول باقي الأنام؛ وهذا ما يجعلنا نتيقن أن تاريخها ليس تاريخ مؤرخ موجه بقدر ما هو تاريخ عباقرة من البشر في خدمة الإنسانية…