٢٢-٠٧-٢٠٢٥
القديس بروكوبيوس، حين صار الوالي شهيدا
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى استشهاد القديس بروكوبيوس، أحد أبرز شهداء الإيمان المسيحي في القرن الرابع الميلادي، والذي تحوّلت رحلته من ولاية رومانية إلى شهادة روحية خالدة بعد أن رأى السيد المسيح وأعلن إيمانه به علنًا رغم تهديدات الإمبراطور الروماني دقلديانوس.
قصة القديس بروكوبيوس
القديس بروكوبيوس استشهد سنة 303 ميلادية، في الثامن من يوليو، بعد سلسلة من الأحداث التي بدأت عندما توفي والده، فاصطحبته والدته "ثاؤدوسية" إلى إنطاكية وقدمت هدايا للإمبراطور دقلديانوس، طالبة منه أن يمنح ابنها ولاية إحدى المدن. وبالفعل استجاب الإمبراطور لطلبها وعين بروكوبيوس واليًا، وطلب منه بشكل مباشر اضطهاد المسيحيين وتعذيبهم.
لكن القديس، وفي طريقه إلى المدينة الجديدة، سمع صوتًا من السماء يناديه باسمه ويوبخه على قبوله اضطهاد أتباع المسيح، ثم ظهر له صليب من نور، وتجلّى له السيد المسيح قائلًا: "أنا يسوع ابن الله المصلوب في أورشليم". فارتعب بروكوبيوس وأيقن أنه يسير ضد الحق، فصنع صليبًا من ذهب مشابهًا لما رآه، وتحولت حياته منذ تلك اللحظة.
لاحقًا، وأثناء سفره إلى الإسكندرية، تعرّض لهجوم من بعض العرب، لكنه تغلب عليهم بقوة الصليب، وهنا أعلن أمام والدته أنه صار تابعًا للمسيح. غير أن والدته، التي خافت على مكانتها ومكانة ابنها، أبلغت الإمبراطور بتغيّره. فأمر دقلديانوس باعتقاله وتعذيبه، وبدأت رحلة العذاب في قيصرية فلسطين.
أمام الوالي الروماني، رفض بروكوبيوس إنكار إيمانه، فتعرض لضرب مبرح كاد أن يودي بحياته، وزُجّ به في السجن. وهناك ظهر له المسيح ثانية، فشفاه من جراحه. وعندما خرج في اليوم التالي أمام الناس، سليمًا معافى، أعلن كثيرون من الحاضرين إيمانهم، بينهم أميرين واثنتا عشرة امرأة، ووالدته نفسها، الذين نالوا جميعًا إكليل الشهادة بعد أن أمر الوالي بقتلهم.
الوالي لم يتراجع، بل استمر في تعذيبه بشتى الطرق: تمزيق الجسد، الطعن بالسكاكين، سكب الخل على جراحه، ثم السحب من قدميه، فالسجن، ثم الحرق. لكن القديس ظل صامدًا، ولم تمسه النيران بأذى. وفي النهاية، وبعد أن أعياه الأمر، أمر الوالي بقطع رأسه، فنال القديس بروكوبيوس إكليل الشهادة، وسط إيمان يتزايد وشهادة تتحول إلى صفحة خالدة في سجل القديسين.
تخلد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكرى هذا الشهيد سنويًا، لتذكّر الأجيال بقوة التحوّل وصدق الإيمان، حين يتحول والي روماني إلى قديس يشهد للمسيح بصليبه وبدمه، في وجه إمبراطورية لم تعرف الرحمة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.