أحدث الأخبار مع #بشار


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- منوعات
- الشرق الأوسط
مِنْ حِكَمِ المُتَنَبّي وَأَمْثَالِه
«مصائب قوم عند قوم فوائد» هذا عجز بيتٍ يردده المحدثون بكثرة وصدره: «بذا قضت الأيام ما بين أهلها» ولقد ذهب العجز حكمة بل قل مثلاً سائراً بين الناس. ويندر ألا تجد قصيدةً للمتنبي إلا وفيها حكمة ولا نبالغ إذا قلنا إن حكمة المتنبي تنقلب مثلاً ليس له مضرب. وعدَّد ابنُ الشجري في أماليه أمثالاً لأبي الطيب المتنبي، جاءت في أعجاز أبيات. فمنها: أنَا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ المصائب تُصَغِّر عظائمها سواها، ويخشى الناس البللَ في أحوالهم الطبيعية، لكنَّ الغريق لا يأبهُ بحالٍ للبللِ. في القاموس المحيط: البلل: ابتلال الرطب. قال ابن وكيع، في «المنصف للسارق من المسروق» عن بيت المتنبي: هو مأخوذ من قول عدي بن زيد: لو بغير الماء حلقي شرق كنت كالغصّان بالماءِ اعتصاري قُلتُ: ما أبعدَ بيت المتنبي من بيت ابن عدي! لا لجهةِ جمال المعنى، ولا لجهة جمال المبنى! وقال الواحدي والعُكبري: وهذا من قول بشار: كمزيل رجليه عن بللِ القطر وما حولَه من الأرضِ بحرُ قُلتُ: هو أجملُ من قول بشار. ومنها: وكُلُّ اغْتِيَابٍ جَهْدُ مَنْ مَا لَهُ جُهْدُ ذكر المتنبي جهدَ في العجز مرتين، الأولى بالفَتح؛ جَهْدُ، وَهي كمَا قالَ الوَاحِدي: المشقَّةُ. والثَّانيةُ بالضم؛ جُهْدُ، وهي: الطَّاقة. فِي «الذخائر والعبقريات»: «قالوا: غضبُ الجاهلِ في قولِه، وغَضبُ العاقلِ في فِعْلِه». قالَ بعض بني أُمَيَّة: «الغيبةُ جهد العاجز»، كمَا عند ابن وكيع. أمَّا «النظام في شرح شعر المتنبي»، ففيه: «قال المبارك بن أحمد: إنَّما أخذه من قولِ الإمامِ علي عليه السلام: الغيبة جهد العاجز». قُلتُ: الغيبةُ سلوكُ الدَّنيء. فَالمُتنبّي يُنكِرُ على نفسِه مجازاةَ عدوّه باغتيابِه، فهذَا جهدُ مَنْ لَا جهد لهُ، وَهو مشقةٌ يبذلُها من ليست لديهِ طاقة. واستشهدَ الواحديُّ والبَرقوقيُّ بقولِ الشَّاعر: وتَجهَلُ أَيدِينا وَيَحْلُمُ رَأيُنا وَنَشتِمُ بالأَفعالِ لا بالتَّكَلُمِ ونسبهُ البرقوقي إلى إياس بن قتادة، ووجدت النهشلي القيرواني (ت 405 هـ) في «الممتع في صنعة الشعر» ينسبه إلى معيذ بن علقمة. والصَّحيح أنَّه: معبدُ بن علقمة المازني، شاعر مخضرم، صحابي، شهد فتح مكة، وفاته نحو عام 70 هـ. والبيت السابق، مذكور في شعرِ الحَماسةِ. والحِلمُ: هو «الأناةُ والسَّكون مَع القدرةِ والقوة»، كَمَا فِي «الكُليات»، وعرفه الجُرجانيُّ بأنَّه: «الطُّمأنينة عِند سَوْرَةِ الغَضَب». ومنهَا: ليسَ التَّكَحُّلُ في العَينَينِ كالكَحَلِ قالَ أبو العلاء المعري: الكَحَل: أن تكونَ أشفارُ العينِ سوداءَ خِلقةً. والتَّكَحُّل: استعمالُ الكُحل. وصدر البيت قوله: لأنَّ حِلْمَكَ حِلْمٌ لَا تَكَلَّفُهُ فما تمارسُه من حِلمٍ يأتي طبيعةً، بلا تكلُّفٍ، ولا تَصنُّعٍ. والفرقُ بينهما كالفرقِ بين من خُلقت أشفارُ عينيه سوداء، ومن وضعَ الكحل في عينيه. يُقال: لم تَكتحل عيناه بنومٍ؛ أي: لم يَنمْ. وفِي الأمثال: يسرقُ الكحلَ من العين. للماهر في الاختلاس. الكحلُ في العينِ الرمدة خسارة. أرادَ أن يكحلَها فأعمَاهَا.


الاقباط اليوم
منذ 6 أيام
- الاقباط اليوم
بسبب مشاجرة أطفال.. الإعدام لـ 3 أشخاص والمشدد 10 سنوات لأخر قتلوا اثنين بأسيوط
عاقبت الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات أسيوط، اليوم الاثنين، 3 أشخاص بالإعدام شنقا والسجن المشدد 10 سنوات لأخر لقيامهم بقتل شخصين بسبب مشاجرة بين الأطفال بقرية عرب مطير بمركز الفتح . صدر الحكم برئاسة المستشار محمد فاروق علي الدين رئيس المحكمة و عضوية المستشارين أحمد فتحي كروت الرئيس بالمحكمة و إيهاب أحمد دهيس نائب رئيس المحكمة، وأمانة سر سيد علي بكر و عثمان أحمد عبد الحميد . ضم الجنايتين لارتباطهما وكانت المحكمة قررت ضم الجنايتين رقمي 21171 و 21279 لسنة 2024 جنايات الفتح لارتباطهما حيث تعود وقائع القضية الأولى رقم 21171 لسنة 2024 جنايات الفتح إلى ورود بلاغا لمركز شرطة الفتح بإطلاق أعيرة نارية بقرية عرب مطير ووجد جثة وانتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة وتبين من المعاينة والفحص مقتل " ياسين. ج. أ " وأشارت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة " بشار. م. م " 23 عاما، فلاح ، بسبب وقوع مشاجرة بين المتهم ونجل المجني عليه وأثناء توجه المجني عليه وشقيقه إلى والد المتهم لمعاتبته وإنهاء الخلاف قام المتهم بإحضار بندقية خرطوش وأطلق أعيرة نارية صوب المجني عليه مما أدى إلى إصابته والتي أودت بحياته. وتعود وقائع القضية الثانية رقم 21279 لسنة 2024 جنايات الفتح إلى ورود بلاغا لمركز شرطة الفتح من أهالي قرية عرب مطير بمقتل " حسن. م. م " شقيق المتهم في القضية الأولى وتوصلت تحريات المباحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من " عصام. ج. أ " 49 عاما، شقيق المجني عليه في القضية الأولى ، و " عمر. ك. أ " 27 عاما، و " عماد. ر. أ " 37 عاما، و " محمود. س. م " 42 عاما، مقيمين جميعا قرية عرب مطير. وكان القاضي محمد فاروق علي الدين رئيس الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات أسيوط قال إن المحكمة ترد العدول إلى أهله ولا تقبله لأنه أتى بعد الأخذ بالثأر فهذا العدول لا تقبله المحكمة لأنه مشكوك فيه ولو لم يأخذ المتهمون بالثأر وتركوا الله والمحكمة لأخذوا حقهم. عدول متبادل وأضاف رئيس المحكمة قائلا: إن المحكمة قررت ضمن القضيتين للفصل فيهما بقضاء واحد ، مشيرا إلى أن هيئة المحكمة اتصل علمها بأن الجنايتين بهما عدول متبادل ما بين شاهد الإثبات في الواقعة الأولى وشاهدة الإثبات في الواقعة الثانية وبعد دراسة هيئة المحكمة لأوراق الجنايتين تبين أن الدعوتين لواقعة واحدة وإن تعددت مراحلها . ذهاب المجني عليه لمعاتبة شقيق المتهم واستكمل رئيس المحكمة: هذه الواقعة بعد جمع الصورة الكاملة بعد قراءة أوراق الجنايتين تبين أن هذه الواقعة بدأت يوم 13 سبتمبر 2024 بمشاجرة أطفال بان نجل المجني عليه في الجناية الثانية "ياسين. ج. أ " تعدى على شقيقة المتهم الأول " بشار. م. م " وقام الأخير بالتعدي على نجل المجني عليه ويدعى " جمال " وعندما علم المجني عليه " ياسين " قام باصطحاب شقيقه " عصام " المتهم الأول في الجناية الأولى وذهبا إلى والد المتهم " بشار " لمعاتبته وإنهاء الخلاف لكونه خلاف بين أطفال وعندما شاهدهما المتهم " بشار " قادمان ناحيته طلب منهم الرجوع وعندما رفضا الرجوع وطلبا مقابلة والده قام " بشار " بإحضار بندقية خرطوش وأطلق 3 طلقات احدهم إصابة المجني عليه " ياسين " وإصابة الشريان الرئيسي بالفخذ مما أدى إلى وفاته . إحضار ملابس نسائية ليرتديها المجني عليه ليتمكن من الهرب وأضاف رئيس المحكمة قائلا : عندما قيمت المحكمة الواقعة وجدت أن المتهم لم يقصد قتلهما وكان كل هدفه رجوعهما وعدم لقائهما والده والشكوى منه بأنه تعدى على نجل المجني عليه وعندما شاهد المتهم " عصام " في الجناية الثانية وفاة شقيقة أمام عينيه اقر في تحقيقات النيابة في واقعة مقـ.ـتل شقيقه بأن الذي قتـ.ـله " بشار " ووالده ولكن التحريات أكدت عدم تواجد والد المتهم بشار خلال الواقعة وبعد 12 يوما وتحديدا يوم 26 سبتمبر 2024 قام المتهم " عصام " بجمع كلا من " عمار و عماد " أولاد عمومته وهذا بشهادة شاهدة الإثبات التي حضرت وعدلت عن أقوالها لأخذ الثأر من شقيق المتهم الأول " بشار " ويدعى " حسن " والذي لم يكن له أي ذنب وكان مختبئا في منزله حتى أن أحضرت له شقيقته " شاهدة الإثبات في القضية " ملابس نسائية لارتدائها والهروب من المنزل خوفا من قتـ.ـله . صفوه بـ 26 طلقة من أسلحة آلية وتابع : قام المتهم عصام بجمع المتهمين الآخرين من أبناء عمومته وقاموا بدخول مسكن المتهم " بشار " لأخذ ثأرهم من شقيقه " حسن " شاهدوا الافتراء والجبروت المحكمة اطلعت على تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجني عليه " حسن " الذي لم يكن له ذنبا إلا انه شقيق المتهم " بشار " وقاموا بإطلاق وابلا من الأعيرة النارية صوبة وثبت تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجني عليه " حسن " بوجود 26 طلقة من أسلحة آلية قائلا " صفوا الواد .. موتوه " وهذا حدث بعد مقـ.ـتل المجني عليه " ياسين " شقيق المتهم بشار بـ 12 يوما وبعد الواقعة بيومين ألقت الشرطة القبض على المتهم " عصام وأبناء عمومته المتهمين " وبعد أن ألقت الشرطة القبض عليه وفعل المتهم عصام ما كان برأسه بان اخذ ثار شقيقه وجاء بعد ذلك وهو داخل محبسه يوم 26 نوفمبر2024 ذهب إلى وكيل نيابة الفتح وعدل عن أقواله في قضية مقـ.ـتل شقيقه قائلا " أنا مش بتهم بشار " وفعل ذلك بعد الأخذ بثأره لنفي شبهة انه لديه باعث على قتـ.ـل شقيق المتهم " بشار " وجرت محاولة صلح بين الطرفين بان يتنازل الطرفان في الدعوتين وأصبحوا الآن متساويين وينتهي الأمر. واستكمل: المحكمة ترد العدول إلى أهله ولا تقبله لأنه أتى بعد الأخذ بالثأر فهذا العدول لا تقبله المحكمة لأنه مشكوك فيه ولو لم يأخذ المتهمون بالثار وتركوا الله والمحكمة لأخذوا حقهم وبالتالي قررت المحكمة ضم الجنايتين وإحالة أوراق الدعويين بعد ضمهما إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في توقيع عقوبة الإعـ.ـدام لكلا من " عصام. ج. أ " و " عمر. ك. أ " و " عماد. ر. أ " ، و " محمود. س. م " لأنهم اتخذوا من الثار وسيلة لنيل مأربهم والله سبحانه وتعالى قال " وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به " وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم .


فيتو
منذ 6 أيام
- فيتو
الحكم بالإعدام شنقا بحق 3 أشخاص والمشدد لـ آخر فى أسيوط
قضت الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات أسيوط، اليوم الإثنين، بالإعدام شنقاُ بحق 3 أشخاص والسجن المشدد 10 سنوات لآخر بتهمة قتل شخصين بسبب مشاجرة بين الأطفال بقرية عرب مطير بمركز الفتح. وكانت المحكمة قررت ضم الجنايتين رقمي 21171 و 21279 لسنة 2024 جنايات الفتح لارتباطهما حيث تعود وقائع القضية الأولى رقم 21171 لسنة 2024 جنايات الفتح إلى ورود بلاغا لمركز شرطة الفتح بإطلاق أعيرة نارية بقرية عرب مطير ووجد جثة. وانتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة وتبين من المعاينة والفحص مقتل " ياسين. ج. أ " وأشارت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة " بشار. م. م " 23 عاما، فلاح، بسبب وقوع مشاجرة بين المتهم ونجل المجني عليه وأثناء توجه المجني عليه وشقيقه إلى والد المتهم لمعاتبته وإنهاء الخلاف قام المتهم بإحضار بندقية خرطوش وأطلق أعيرة نارية صوب المجني عليه مما أدى إلى إصابته والتي أودت بحياته. وتعود وقائع القضية الثانية رقم 21279 لسنة 2024 جنايات الفتح إلى ورود بلاغا لمركز شرطة الفتح من أهالي قرية عرب مطير بمقتل " حسن. م. م " شقيق المتهم في القضية الأولى. وتوصلت تحريات المباحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من " عصام. ج. أ " 49 عاما، شقيق المجني عليه في القضية الأولى، و" عمر. ك. أ " 27 عاما، و" عماد. ر. أ " 37 عاما، و" محمود. س. م " 42 عاما، مقيمين جميعا قرية عرب مطير. وكان القاضي محمد فاروق علي الدين رئيس الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات أسيوط قال إن المحكمة ترد العدول إلى أهله ولا تقبله لأنه أتى بعد الأخذ بالثأر فهذا العدول لا تقبله المحكمة لأنه مشكوك فيه ولو لم يأخذ المتهمون بالثأر وتركوا الله والمحكمة لأخذوا حقهم. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


المركزية
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- المركزية
مصلحة سوريا... مع أميركا أم مع إيران؟
سؤال لا بدّ من أن يسأله كل سوري وكل لبناني بل كل عربي، وهو: أين مصلحة سوريا والشعب السوري؟ هل هي في علاقتها مع إيران أم مع أميركا؟ وللإجابة على هذا السؤال، لا بدّ من العودة الى التاريخ: بداية تاريخ سوريا الحديثة أن الرئيس الوحيد في تاريخ سوريا الذي عاش فيها السوريون في حالة استقرار ونموّ كانت خلال 30 سنة من حكمه، أعني الرئيس حافظ الأسد، أي منذ عام 1970 الى 10 حزيران 2000. هذه الثلاثون سنة لم يحدث فيها مشاكل أو انقلابات سوى مشكلة «حماه» التي كانت محاولة من الإخوان المسلمين للسيطرة على الحكم في سوريا، وقد فشلت المحاولة وانتهى الامر. الرئيس حافظ الأسد كان حريصاً على أفضل العلاقات مع أميركا... وللتأكيد على ذلك لا بدّ من العودة الى أيام بشار الأسد، كما أنه لا بدّ من التوقف عند الزيارة التي قام بها ريتشارد أرميتاج، المبعوث الاميركي الذي كان نائباً لوزير الخارجية الأميركية يومذاك كولن باول، الى دمشق، وكان الهدف منها الاتفاق بين الأميركيين وبين بشار على انتخاب رئيس جديد للبنان... وكان ذلك عند انتهاء عهد الرئيس إميل لحود. اجتمع المبعوث الاميركي أرميتاج بالرئيس بشار الأسد وعرض عليه أن يقدّم الرئيس بشار ثلاثة أسماء يختار الأميركيون منها واحداً. وهكذا تم الاتفاق على أن يعطي أرميتاج الوقت لبشار كي يقدّم له الأسماء الثلاثة. الرئيس بشار استدعى نائب الرئيس يومذاك عبد الحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع في لقاء عرض الرئيس بشار ما يطلبه منه الأميركيون. وكان ردّ نائب الرئيس عبد الحليم خدام وبشكل فوري: «إنها فكرة ممتازة وعرض أكثر من جيّد». أضاف خدام قائلاً لبشار: «والدك حكم 30 سنة تميّزت بالاستقرار بسبب علاقاته المميّزة بالأميركيين، وأنا مع ما يعرضه الأميركيون، لأنه أكثر من جيّد، وعليك أن تختار 3 أسماء، وعندنا الكثير من الأسماء في لبنان يمكن أن نثق بهم ونرشحهم». أما وزير الخارجية فكان رأيه مختلفاً، مع العلم أن فاروق الشرع كان في السبعينيات من القرن الماضي موظفاً في الطيران السوري ومسؤول عن علاقات الشركة... فأرسلته الشركة الى مكتبها في لندن ليتعلم اللغة الإنكليزية. ثم عُيّـن مساعداً لوزير الخارجية عبد الحليم خدام، وذلك لأنّ الرئيس حافظ شعر بضغط العمل على الوزير خدام لاهتمامه بالملف اللبناني الذي كان يأخذ حيّزاً كبيراً من وقته، لذلك عُيـّن فاروق الشرع من أجل الاستقبالات والبروتوكول فقط لا غير... بالعودة الى الاجتماع الليلي الذي دُعي إليه خدام والشرع: كان رأي الشرع التمسّك بـ «إميل لحود» الذي يعتبر ضمانة للوجود السوري في لبنان وضمانة للمقاومة اللبنانية. فكان جواب خدام: «إنّ هذا الكلام غير مقبول، ولنفترض أن الرئيس إميل لحود مات، فماذا نفعل؟ هل معقول أن لا يكون هناك لنا موثوق به إلاّ إميل لحود؟». وأضاف خدام: «يا جماعة، أكثرية اللبنانيين هم معنا، وعندنا الكثير من الرجال الأكفاء من الطائفة المارونية، ويمكن الاعتماد عليهم والوثوق بهم... لذلك أقترح، أضاف خدام، أن نقدّم للمسؤول الأميركي Richard Armitage ثلاثة أسماء لنحافظ على علاقتنا بالولايات المتحدة، وإذا لم نفعل فسندفع الثمن غالياً»... طبعاً، الرئيس العبقري بشار الأسد أجاب المبعوث الأميركي بالرفض. فقال له المبعوث: «سيدي الرئيس، قرارك خاطئ وستدفع الثمن غالياً، وسترى ذلك عما قريب». هذه القصة عشتها، وأرويها كي أؤكد أن الاستقرار في سوريا بحاجة الى علاقات جيّدة مع الولايات المتحدة الأميركية. وبالفعل، فقد نفّذت الولايات المتحدة الأميركية تهديد مبعوثها ريتشارد أرميتاج. فقد اتخذ مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1559 في تاريخ الثاني من سبتمبر (أيلول) عام 2004، بتأييد تسعة أعضاء وامتناع ستة عن التصويت في إطار مع يُعرف بالفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، بعد تدخل الرئيس الشهيد رفيق الحريري لدى الرئيس الفرنسي جاك شيراك لمنع مجلس الأمن من اتخاذ القرار في إطار الفصل السابع الذي يسمح للمجلس باستعمال القوة لتطبيق القرار. إشارة الى أن الرئيس الشهيد، كان قد زار بشار في دمشق قبل صدور القرار وأعلمه بأنّ هناك قراراً سيصدر. لكنّ بشار أهان الرئيس الشهيد بكلمات نمتنع عن تكرارها. ولم يجد الرئيس الشهيد مجالاً رغم الإهانة، إلاّ أن يلجأ للرئيس شيراك كما ذكرنا. ومن بين البنود، دعا القرار 1559 الى تفكيك ونزع سلاح كافّة الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية في إشارة الى حزب الله. وعلى الرغم من تهديد المبعوث الأميركي لبشار الأسد عدّل البرلمان اللبناني الدستور، مما سمح للرئيس لحود بالبقاء في الحكم ثلاث سنوات إضافية. ومن تداعيات الرفض الذي اتخذه بشار ومتابعة لموقفه المتعنّت والعنيد، وفي الأول من تشرين الاول 2004 أصيب الوزير مروان حماده في محاولة اغتيال فاشلة. وفي 14 شباط 2005 اغتيل الرئيس رفيق الحريري قرب «السان جورج». وحدث انقسام حاد في البلد بين محوري 8 آذار و14 آذار. وهنا أذكّر أنّ فاروق الشرع صرّح بعد صدور القرار 1559 بأنّ سوريا لن تنفّذ هذا القرار، وحجته أن إسرائيل لا تنفّذ القرارات الدولية. لكن الشرع نفسه عاد وأطلق تصريحاً ثانياً قال فيه: «نحن ذهبنا الى لبنان بطلب من الحكومة اللبنانية ولن نخرج إلاّ بطلب منها». ثمّ بدأ مسلسل تراجعاته حين هُدّدت سوريا بوجوب الخروج من لبنان وحدّد لها الوقت الأقصى في شهر أيار (مايو). ولكن الرئيس السوري بشار الأسد ألقى خطاباً أمام مجلس الشعب، أعلن فيه قرار سحب القوات السورية من لبنان.. وكان خروج آخر جندي سوري قبل شهر من المهلة المعطاة، ففي 27 نيسان (إبريل) 2005 أُعلن أن آخر القوات السورية وعناصر مخابراتها عبروا الحدود انسحاباً من لبنان مع استقالة حكومة عمر كرامي في 19 نيسان، وإجراء انتخابات عامة عام 2005 وإنشاء المحكمة الخاصة بلبنان. وقد نفّذت سوريا انسحابها من لبنان راضخة لقرار مجلس الأمن قبل الموعد المحدّد لها من قبل الهيئة الدولية. أما بالنسبة للعلاقات مع إيران، فإنّ علينا أن نعود الى ما كان يفعله الرئيس حافظ الأسد بالتعامل مع الإيراني، وأعطي مثالاً: عندما عُرض عليه موضوع بناء مفاعل نووي، رفض الرئيس حافظ قائلاً: «إنّ نظامي لا يتحمّل مسؤولية الحفاظ على هذا المفاعل». الفرق أن بشار قبل ما رفضه والده، فكانت النتيجة إقدام إسرائيل على تدمير المفاعل النووي السوري بتاريخ 6 أيلول 2007 في محافظة دير الزور شرقي سوريا بغارة جوية (عملية البستان)، والذي كلف 6 مليارات دولار دفعتها إيران من المال العراقي. أكتفي بتقديم بعض الأحداث التي أدّت الى تدمير سوريا، وعلى رأسها تسليم سوريا لإيران.. وأذكّر بالصورة التي جمعت محمود أحمدي نجاد وحسن نصرالله وبينهما الرئيس بشار وهم يرفعون أياديهم علامة النصر. وهنا أسأل: لو كان الرئيس حافظ الأسد موجوداً... فهل يمكن لهذه الصورة أن تحدث؟.. طبعاً، لا. لأنّ الرئيس حافظ يعرف معنى ذلك، بينما الرئيس بشار، كما أقول دائماً، هو رئيس غبي لا يستحق أن يكون رئيساً... لقد أضاع سوريا، وأضاع معها الشعب السوري. ويكفي أنه تسلم سوريا من غير ديون، وفي البنك المركزي 50 ملياراً سلمها صافية لخلفه بشار.


الشرق الجزائرية
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الجزائرية
مصلحة سوريا… مع أميركا أم مع إيران؟
كتب عوني الكعكي: سؤال لا بدّ من أن يسأله كل سوري وكل لبناني بل كل عربي، وهو: أين مصلحة سوريا والشعب السوري؟ هل هي في علاقتها مع إيران أم مع أميركا؟ وللإجابة على هذا السؤال، لا بدّ من العودة الى التاريخ: بداية تاريخ سوريا الحديثة أن الرئيس الوحيد في تاريخ سوريا الذي عاش فيها السوريون في حالة استقرار ونموّ كانت خلال 30 سنة من حكمه، أعني الرئيس حافظ الأسد، أي منذ عام 1970 الى 10 حزيران 2000. هذه الثلاثون سنة لم يحدث فيها مشاكل أو انقلابات سوى مشكلة «حماه» التي كانت محاولة من الإخوان المسلمين للسيطرة على الحكم في سوريا، وقد فشلت المحاولة وانتهى الامر. الرئيس حافظ الأسد كان حريصاً على أفضل العلاقات مع أميركا… وللتأكيد على ذلك لا بدّ من العودة الى أيام بشار الأسد، كما أنه لا بدّ من التوقف عند الزيارة التي قام بها ريتشارد أرميتاج، المبعوث الاميركي الذي كان نائباً لوزير الخارجية الأميركية يومذاك كولن باول، الى دمشق، وكان الهدف منها الاتفاق بين الأميركيين وبين بشار على انتخاب رئيس جديد للبنان… وكان ذلك عند انتهاء عهد الرئيس إميل لحود. اجتمع المبعوث الاميركي أرميتاج بالرئيس بشار الأسد وعرض عليه أن يقدّم الرئيس بشار ثلاثة أسماء يختار الأميركيون منها واحداً. وهكذا تم الاتفاق على أن يعطي أرميتاج الوقت لبشار كي يقدّم له الأسماء الثلاثة. الرئيس بشار استدعى نائب الرئيس يومذاك عبد الحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع في لقاء عرض الرئيس بشار ما يطلبه منه الأميركيون. وكان ردّ نائب الرئيس عبد الحليم خدام وبشكل فوري: «إنها فكرة ممتازة وعرض أكثر من جيّد». أضاف خدام قائلاً لبشار: «والدك حكم 30 سنة تميّزت بالاستقرار بسبب علاقاته المميّزة بالأميركيين، وأنا مع ما يعرضه الأميركيون، لأنه أكثر من جيّد، وعليك أن تختار 3 أسماء، وعندنا الكثير من الأسماء في لبنان يمكن أن نثق بهم ونرشحهم». أما وزير الخارجية فكان رأيه مختلفاً، مع العلم أن فاروق الشرع كان في السبعينيات من القرن الماضي موظفاً في الطيران السوري ومسؤول عن علاقات الشركة… فأرسلته الشركة الى مكتبها في لندن ليتعلم اللغة الإنكليزية. ثم عُيّـن مساعداً لوزير الخارجية عبد الحليم خدام، وذلك لأنّ الرئيس حافظ شعر بضغط العمل على الوزير خدام لاهتمامه بالملف اللبناني الذي كان يأخذ حيّزاً كبيراً من وقته، لذلك عُيـّن فاروق الشرع من أجل الاستقبالات والبروتوكول فقط لا غير… بالعودة الى الاجتماع الليلي الذي دُعي إليه خدام والشرع: كان رأي الشرع التمسّك بـ «إميل لحود» الذي يعتبر ضمانة للوجود السوري في لبنان وضمانة للمقاومة اللبنانية. فكان جواب خدام: «إنّ هذا الكلام غير مقبول، ولنفترض أن الرئيس إميل لحود مات، فماذا نفعل؟ هل معقول أن لا يكون هناك لنا موثوق به إلاّ إميل لحود؟». وأضاف خدام: «يا جماعة، أكثرية اللبنانيين هم معنا، وعندنا الكثير من الرجال الأكفاء من الطائفة المارونية، ويمكن الاعتماد عليهم والوثوق بهم… لذلك أقترح، أضاف خدام، أن نقدّم للمسؤول الأميركي Richard Armitage ثلاثة أسماء لنحافظ على علاقتنا بالولايات المتحدة، وإذا لم نفعل فسندفع الثمن غالياً»… طبعاً، الرئيس العبقري بشار الأسد أجاب المبعوث الأميركي بالرفض. فقال له المبعوث: «سيدي الرئيس، قرارك خاطئ وستدفع الثمن غالياً، وسترى ذلك عما قريب». هذه القصة عشتها، وأرويها كي أؤكد أن الاستقرار في سوريا بحاجة الى علاقات جيّدة مع الولايات المتحدة الأميركية. وبالفعل، فقد نفّذت الولايات المتحدة الأميركية تهديد مبعوثها ريتشارد أرميتاج. فقد اتخذ مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1559 في تاريخ الثاني من سبتمبر (أيلول) عام 2004، بتأييد تسعة أعضاء وامتناع ستة عن التصويت في إطار مع يُعرف بالفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، بعد تدخل الرئيس الشهيد رفيق الحريري لدى الرئيس الفرنسي جاك شيراك لمنع مجلس الأمن من اتخاذ القرار في إطار الفصل السابع الذي يسمح للمجلس باستعمال القوة لتطبيق القرار. إشارة الى أن الرئيس الشهيد، كان قد زار بشار في دمشق قبل صدور القرار وأعلمه بأنّ هناك قراراً سيصدر. لكنّ بشار أهان الرئيس الشهيد بكلمات نمتنع عن تكرارها. ولم يجد الرئيس الشهيد مجالاً رغم الإهانة، إلاّ أن يلجأ للرئيس شيراك كما ذكرنا. ومن بين البنود، دعا القرار 1559 الى تفكيك ونزع سلاح كافّة الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية في إشارة الى حزب الله. وعلى الرغم من تهديد المبعوث الأميركي لبشار الأسد عدّل البرلمان اللبناني الدستور، مما سمح للرئيس لحود بالبقاء في الحكم ثلاث سنوات إضافية. ومن تداعيات الرفض الذي اتخذه بشار ومتابعة لموقفه المتعنّت والعنيد، وفي الأول من تشرين الاول 2004 أصيب الوزير مروان حماده في محاولة اغتيال فاشلة. وفي 14 شباط 2005 اغتيل الرئيس رفيق الحريري قرب «السان جورج». وحدث انقسام حاد في البلد بين محوري 8 آذار و14 آذار. وهنا أذكّر أنّ فاروق الشرع صرّح بعد صدور القرار 1559 بأنّ سوريا لن تنفّذ هذا القرار، وحجته أن إسرائيل لا تنفّذ القرارات الدولية. لكن الشرع نفسه عاد وأطلق تصريحاً ثانياً قال فيه: «نحن ذهبنا الى لبنان بطلب من الحكومة اللبنانية ولن نخرج إلاّ بطلب منها». ثمّ بدأ مسلسل تراجعاته حين هُدّدت سوريا بوجوب الخروج من لبنان وحدّد لها الوقت الأقصى في شهر أيار (مايو). ولكن الرئيس السوري بشار الأسد ألقى خطاباً أمام مجلس الشعب، أعلن فيه قرار سحب القوات السورية من لبنان.. وكان خروج آخر جندي سوري قبل شهر من المهلة المعطاة، ففي 27 نيسان (إبريل) 2005 أُعلن أن آخر القوات السورية وعناصر مخابراتها عبروا الحدود انسحاباً من لبنان مع استقالة حكومة عمر كرامي في 19 نيسان، وإجراء انتخابات عامة عام 2005 وإنشاء المحكمة الخاصة بلبنان. وقد نفّذت سوريا انسحابها من لبنان راضخة لقرار مجلس الأمن قبل الموعد المحدّد لها من قبل الهيئة الدولية. أما بالنسبة للعلاقات مع إيران، فإنّ علينا أن نعود الى ما كان يفعله الرئيس حافظ الأسد بالتعامل مع الإيراني، وأعطي مثالاً: عندما عُرض عليه موضوع بناء مفاعل نووي، رفض الرئيس حافظ قائلاً: «إنّ نظامي لا يتحمّل مسؤولية الحفاظ على هذا المفاعل». الفرق أن بشار قبل ما رفضه والده، فكانت النتيجة إقدام إسرائيل على تدمير المفاعل النووي السوري بتاريخ 6 أيلول 2007 في محافظة دير الزور شرقي سوريا بغارة جوية (عملية البستان)، والذي كلف 6 مليارات دولار دفعتها إيران من المال العراقي. أكتفي بتقديم بعض الأحداث التي أدّت الى تدمير سوريا، وعلى رأسها تسليم سوريا لإيران.. وأذكّر بالصورة التي جمعت محمود أحمدي نجاد وحسن نصرالله وبينهما الرئيس بشار وهم يرفعون أياديهم علامة النصر. وهنا أسأل: لو كان الرئيس حافظ الأسد موجوداً… فهل يمكن لهذه الصورة أن تحدث؟.. طبعاً، لا. لأنّ الرئيس حافظ يعرف معنى ذلك، بينما الرئيس بشار، كما أقول دائماً، هو رئيس غبي لا يستحق أن يكون رئيساً… لقد أضاع سوريا، وأضاع معها الشعب السوري. ويكفي أنه تسلم سوريا من غير ديون، وفي البنك المركزي 50 ملياراً سلمها صافية لخلفه بشار.