logo
#

أحدث الأخبار مع #بشارةالخوري

حفل تكريمي بعنوان "حارس الفكر" في جامعة سيدة اللويزة  الحريري:" التعليم هو الركيزة الأساس لكلّ بناء وطني".
حفل تكريمي بعنوان "حارس الفكر" في جامعة سيدة اللويزة  الحريري:" التعليم هو الركيزة الأساس لكلّ بناء وطني".

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • القناة الثالثة والعشرون

حفل تكريمي بعنوان "حارس الفكر" في جامعة سيدة اللويزة الحريري:" التعليم هو الركيزة الأساس لكلّ بناء وطني".

أقامت مكتبات جامعة سيدة اللويزة حفلاً تكريمياً بعنوان: حارس الفكر، تقديراً للفنان ناصر مخول ولموهبته الاستثنائيَّة: منحوتة من 90 كتابًا تُخلّد شخصياتٍ بارزة في الأدب والعلوم والفلسفة والطب والفنون، وذلك يوم الثلاثاء 22 نيسان 2025، في حرم جامعة سيدة اللويزة – ذوق مصبح. حضر التكريم النائبة بهيّة الحريري، رئيس حزب الكتائب اللبنانيّة الشيخ سامي الجميّل ممثلاً بصاحب المعالي النائب الدكتور سليم الصايغ، رئيس تحرير الأخبار في قناة (أم تي في) الاعلامي الأستاذ وليد عبّود حفيد الأديب مارون عبود، الأستاذ أنطوان سيف المدير التنفيذيّ لشركة مولان دور، رئيس بلدية عينطورة المهندس لبيب عقيقي، الشاعر نزار فرنسيس، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري محاطاً بنوابه، الأباتي سمعان بو عبدو، الدكتورة مارغريت عيد مديرة مكتبات الجامعة، الى جانب شخصيات قضائية، بلدية، إختياريّة، فكرية، أدبيّة، ثقافيّة، إجتماعيّة، وأسرة جامعة سيدة اللويزة إدارةًـ أساتذةً وطلاباً. إستُهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، من ثَّم كانت كلمة ترحيب ألقاها الأستاذ ماجد بو هدير، مدير مكتب الشؤون العامة، البروتوكول، والعلاقات الإعلاميَّة في الجامعة قال فيها:" أهلا وسهلاً بكم إلى مساحة القيامة الحقيقيّة، إلى جامعة سيّدة اللويزة حيث عندما نقول حقاً قام، نعنيها ليس بالقول ولكن بالفعل، أي أن نكون شهوداً حقيقيّين للكلمة التي كانت منذ البدء، هي الكلمة التي تبقى في هذه الواحة الفكرية، الثقافيّة، الأدبيّة، العلميّة، نابضةً بالرغم من كل محاولات طمسها ووأدها بالعصرنة، العولمة، وأكثر". وأضاف بو هدير:" الله الواحد يأتمننا في هذا المكان أن نكون حرّاساً لكلّ إرثٍ، عمقٍ، نبضٍ، وكيف إذا ما كان تاريخٌ شموليٌّ نفتخر به أوصلنا إلى ههنا وما نحن عليه اليوم، تاريخٌ طُبع بالشخصيات الفذّة والإستثنائيّة من شتّى المجالات التي صنعت من لبناننا ما هو عليه اليوم، عيّنة مضيئةٌ منها هي الأنصاب التذكاريّة للشخصيّات اللبنانيّة التاريخيّة التي تضيء شمعاتها في الباحة التي تجاورنا، وهي تذكّرنا على الدوام أن نكون أمناء حارسين للقيم الفكرية، التي تنبع من العمق". ليختم بوهدير كلمته مرحّبًا بالضيف:" العمق الذي يجمعنا اليوم يأتي من مبدع من بلادي في جعبته خمسةٌ وخمسون سنةً، خاض من خلالها غمار يوبيل ذهبي وموثق كلّ وزنات ومواهب الله له: رسماً، كتابةً، غناءً، عزفاً، تمثيلاً، وصناعةً للآلات الموسيقيّة ومستودعاً مجسّماً لحارس الفكر المذيّلِ بتسعين كتاب وإسمٍ لأهم إصدارات أهل الفكر في العالم أجمع عبر التاريخ". ثم تحدث الأب بشارة الخوري رئيس جامعة سيّدة اللويزة قائلا: "إنَّ الجامعات، بوجه عام، تُعدّ واحاتٍ للثقافة والمعرفة، وها نحن اليوم، من خلال أعمالكم، نشهد تجلّي يد العناية الإلهية في إنجاز مجسّم يُجسّد الفكر الذي يمنح المؤسسة ثقلها الأكاديمي ورسوخها الفكري. ويأتي هذا العمل تتويجًا لمسارٍ من الإبداع والبحث، يعكس روح الجامعة ورسالتها التنويرية في خدمة المجتمع والعلم." وأكمل الأب الرئيس:" إنَّ الإنسان الحقيقي هو ذاك الذي يعبّر عن إحساسه بكل أبعاده، بما يحمله من صدقٍ وعمقٍ ووعيٍ لذاته ولعالمه. وإنّ الكتاب، على الرغم من كلّ مظاهر التحديث والتكنولوجيا، لا يزال يمثّل الحدث الأهم، إذ لا قيمة لأي شيء ما لم يكن مرتكزًا على الفكر والعلم. فكلّ فردٍ منّا، ولا سيما الشباب، مدعوّون اليوم ليكونوا حُرّاسًا للفكر وحماةً للحضارة التي ورثناها عن أجدادنا" وختم الأب الخوري: على الرغم من الأزمات التي حاولت أن تجرّنا إلى التراجع، فإننا ما زلنا متشبّثين بالثقافة والعلم والتقدّم. إنَّ التحديات لا تُقاس بحدّتها، بل بقدرتنا على مواجهتها بعقلٍ مستنير وإرادة لا تلين. ففي كل لحظة نختار فيها النهوض بالفكر، نكتب سطرًا جديدًا في تاريخ هذا الوطن". ومن بعدها كانت كلمة للشاعر هنري زغيب ألقاها عنه الأستاذ بوهدير، وذلك بداعي المرض، جاء فيها:" أَعرفُ هذا الناصر منذ نحو نصف قرن. وما زال هُو هُوَ منذ عرفتُه قبل نصف قرن: فيَّاضَ الحيوية، طمَّاحَ التجارب والاختبار، مبتكرًا ومخترعًا آلاتٍ موسيقيةً منذ العهود السحيقة، مُكرِّسًا جهده للموسيقى وآلاتها التراثية، عالِمًا فيها، مؤلِّفًا لها كُتُبًا، سندباديَّ التنقُّل بها في حيثُما له أَن يعرضَها ويشرحَ عنها لأَنها فلذة يديه الفنانَتَين. هذا الجوَّابُ البحار والأَمصار، تكاد رحلاته تبلغ المئتَين، إِلى كبرى المدن والعواصم، على أَشهر المواقع والمسارح، قائدًا "الفرقة الفولكلورية السياحية اللبنانية"، سفيرًا بها من لبنان إِلى أَجواء الفن العالي في العالم. وتابع: "ولم يكتفِ أَن يكون صاحب أَول متحف للآلات الموسيقية التراثية التي ترقى إِلى نحو 3000 سنة، بل راح يعمل بِتُؤَدَة وأَناة على تشكيل مجسَّم للفكر، بناه لا من موادَّ مأْلوفةٍ بل من أَغلفة الكتُب الأَدبية والفكرية والفنية، ليكونَ فعلًا حارس الفكر في زمن الفكْر الذي هو كلُّ زمن". وبدوره، أشار صاحب التكريم الفنان ناصر مخول أنَّ: "الموهبة هي نعمة إلهيَّة. وفكرة إنجاز هذا المجسم جاءتني من (مكتبة عريقة في مدينة تولين في إستونيا)، حيث كنت أقوم بجولة في متاحف ومكتبات العالم لجمع وثائق عن تاريخ الآلات الموسيقية. وأثناء قيامي بإخراج الكتب من الرفوف العالية بمساعدة أحد العاملين في المكتبة، سقطت الرفوف بسبب قدم الخشب وتآكله، فاضطررت إلى تنظيم الكتب وترتيبها فوق بعضها. عندها خطرت لي فكرة إنجاز هذا المجسم الذي يمثل مكتبة عمودية بعنوان "حارس الفكر". وأكمل مخول: "قمت بتصميم المخططات وإعداد المواد وتنفيذ تجميع القطع بدقة متناهية. استغرق تنفيذ العمل خمسة أشهر، وبقي معروضاً في متحفي الموسيقي منذ عام 2017 حتى انتقل إلى مكتبة جامعة سيدة اللويزة هرباً من ضجيج الورشة وضيق المكان". وشكر الفنان كلَّ من ساهم في توفير مواد المجسّم وساعات العمل. فهذا المُجَسَّم المهم يحتوي على 90 كتاباً منحوتة من خشب الجوز". أما السيَّد أنطوان سيف، فقد توجّه بالشكر إلى الجامعة على احتضانها لكلّ ما يعنى بالثقافة والفكر، ولا سيّما هذا المجسّم المميّز الذي يجسّد فكرة "حارس الفكر"، بما يحمله من رمزيةٍ عميقة في المحافظة على الإرث المعرفي الذي ينبغي أن تتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل. وقد شدّد سيف على الدور الجوهري الذي تصبو اليه الجامعة في توثيق نتاج المفكّرين الكبار وتأريخ مساهماتهم، لتبقى منارةً يُهتدى بها في دروب العلم. وأنهى سيف كلامه أنَّ مثل هذه المبادرات لا تحيي الذاكرة الثقافيَّة فحسب، بل تُعيد الاعتبار للفكر الإنساني بوصفه جوهر التقدّم الحضاري. فالمؤسسات الأكاديميَّة، حين تنفتح على الإبداع، ترسّخ جذور الانتماء وتبني مستقبلًا متينًا قوامه المعرفة والهوية. وكانت للسيّدة بهية الحريري مداخلة خلال، أكّدت فيها أنَّ التعليم هو الركيزة الأساس لكلّ بناء وطني، وأنَّه لا مجال للنهوض من الأزمات التي يعاني منها الوطن إلّا من خلال الاستثمار في التربية والتعليم كما فعل الشهيد رفيق الحريري. فتكمن أهمية هذا الوطن فيما يملكه من مؤسسات أكاديميَّة تشكّل صمّام أمان لمستقبله، وهي التي تحفظ هويّته وتصنع نهضته. وعلى الرغم من تعدّد مكوّنات هذا البلد، إلّا أنّنا نشعر بأنّه وطنٌ مميّز بتنوّعه، ما يحتّم علينا أن نحافظ على هذه التعدديّة بوصفها ثروة وطنية. وشدّدت الحريري على ضرورة أن يبقى الإنسان أمينًا لقناعاته وفكره، وأن يعبّر عنها بحرية ووعي ومسؤولية. وختمت قائلة: "نحن أمام تحوّل جذري في مجال التعليم، ما يستدعي أن نُحسن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان، لا أن نجعل الإنسان في خدمتها، حتى نتمكّن من الوصول إلى آفاق معرفية أكثر عدلاً وفاعلية." وقد قدم الفنان مخول للأب بشارة الخوري هدية عبارة عن آلة موسيقية وترية صنعها من خمسة كتب خشبية من منشورات جامعة سيدة اللويزة، وأيضا هدية للأستاذ أنطوان سيف هي آلة موسيقية وترية صنعها من أربعة كتب خشبية لأهم شعراء الزجل في لبنان. وفي ختام حفل التكريم، قدم الأب الرئيس هدية تذكارية للسيّدة بهية الحريري هي كتاب "العذراء مريم في لبنان-محافظة بيروت"، كما للفنان المكرّم ناصر مخول كتاب "منحوتات بيار كرم"، كما للسيد أنطوان سيف كتاب لبنان الكبير. وبعدها، تم التقاط الصور التذكارية مع الضيوف انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حفل عشاء تكريمي سنوي لأهل الإعلام والصحافة في جامعة سيّدة اللويزة.. وزير الإعلام مرقص:" قدَرَ الصحافة عبر التاريخ أن تكون شاهدةً وشهيدة من أجل الحقيقة"
حفل عشاء تكريمي سنوي لأهل الإعلام والصحافة في جامعة سيّدة اللويزة.. وزير الإعلام مرقص:" قدَرَ الصحافة عبر التاريخ أن تكون شاهدةً وشهيدة من أجل الحقيقة"

تيار اورغ

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • تيار اورغ

حفل عشاء تكريمي سنوي لأهل الإعلام والصحافة في جامعة سيّدة اللويزة.. وزير الإعلام مرقص:" قدَرَ الصحافة عبر التاريخ أن تكون شاهدةً وشهيدة من أجل الحقيقة"

لمناسبة ذكرى شهداء الصحافة وعيد تأسيس الجامعة، أقامت جامعة سيّدة اللويزة، وجرياً على عادتها، حفل عشائها السنوي في الحرم الرئيسي-ذوق مصبح، تكريماً لأهل الإعلام والصحافة اللبنانية، وذلك يوم الثلاثاء 6 أيار 2025. حضر اللقاء راعي الإحتفال معالي وزير الإعلام الدكتور بول مرقص، سيادة المطران أنطوان نبيل العنداري رئيس اللجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام، قدس الأباتي إدمون رزق الرئيس العام للرهبانيّة المارونيّة المريميّة ورئيس المجلس الأعلى للجامعة، الأب بشارة الخوري محاطاً بنوابه ومساعديهم، ومدراء الفروع، والعمداء، والمدراء، معالي الوزارء السابقين زياد بارود رئيس مجلس الأمناء في NDU، والإعلام: منال عبد الصمد، جورج قرداحي وزياد مكاري، السيّدة روز شويري رئيسة المؤسّسة المارونيّة للإنتشار، الأستاذ رفيق شلالا مدير مكتب الإعلام في القصر الجمهوري، المونسنيور عبدو أبوكسم مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، الأب طوني خضرا رئيس إتحاد أورا والإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في لبنان، سعادة الدكتور جو مكرزل النائب الرديف في مجلس النواب الفرنسي، الأستاذ جاك كلاسي مدير عام تيلي لوميار ورئيس مجلس إدارة نورسات، العميد حسين غدّار مدير التوجيه في الجيش اللبناني، العميد بشارة أبو حمد مدير مكتب الإعلام في المديرية العامة للأمن العام، المقدّم أندريه الخوري مدير شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي، الإعلاميّة ربى الفرنّ المسؤولة الإعلامية في المديرية العامة لأمن الدولة، الأستاذ بسام أبو زيد رئيس نادي الصحافة، الصحافية رندلى جبور نقيبة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع، الإعلاميّة القديرة سعاد قاروط العشّي، مستشاري الإعلام في الأحزاب اللبنانيّة، رؤساء ومدراء تحرير المؤسسات الإعلامية، المرئية، المسموعة، المكتوبة والإلكترونيّة، الصحافيون والإعلاميون، بالإضافة إلى وجوه إعلامية وصحافية، شخصيات روحيّة وعسكرية، أكاديمية واجتماعية، إلى جانب أسرة جامعة سيدة اللويزة. استُهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، من ثم صلاة إفتتاحيَّة مع سيادة المطران أنطوان نبيل العنداري.بعدها، كانت كلمة ترحيب ألقاها الأستاذ ماجد بو هدير، مدير مكتب الشؤون العامة البروتوكول، والعلاقات الإعلاميَّة في الجامعة الذي قال:" في غمرة مراكز الإقتراع وأوراقها، ولوائحها التي بدأتم يا أهل الصحافة بإحصائها منذ يومين مع بدء الإستحقاق الإنتخابيّ البلدي والإختياري، الذي انتظم مع عودة الدولة إلى الدولة، أبت جامعة سيّدة اللويزة وجرياً على عادتها إلا أن تتحوّل هذا العام إلى صندوق اقتراع من خلاله سوف نضمّنه ورقةً واحدة نكتب عليها الكلمة التي تتواجه مع الصمت وهو ما يتذيّل على الهدية التذكارية التي سوف تحملون".وأكمل بو هدير: " متحلّقين حول معالي وزير الإعلام الدكتور بول مرقص، هو الذي لم يتوانى عن رعاية هذه المناسبة في ذكرى شهداء الصحافة، كما تأسيس الجامعة، إيماناً منه بضرورة التحلّق مع العائلة التي تماهت وتواءمت معه طيلة السنين الفائتة، وها هو اليوم يتقدّمها حاملاً رايتَها ومدافعاً عنها".لينهي الأستاذ بوهدير كلامه: " بحريّة مطلقة نتّحد هذه الليلة، في واحة جامعة سيدة اللويزة التي ترفع شعار فرح الحقيقة، والتي تسعى إلى زرعها في نفوس طلابها، من خلال رسالة عمرها أكثر من ثلاثة قرون. واليوم تلتزم الجامعة التي حازت على الإعتماد المؤسّسي العالمي نيتشه بأن ترفع راية العلم الأرقى، وصورةَ لبنان الأحلى، من خلال تصميم إدارتها.ثم رحّب رئيس الجامعة الأب بشارة الخوري بأهل الاعلام والحضور قائلاً: " منذُ عامٍ كانَ مُعْظَمُكم هُنا، وحضورُكم اليومَ هو امتدادٌ لما كانَ منذُ عامٍ، وقد جئتُمْ للإِسهامِ في إرساءِ هذا التقليدِ السَّنويِّ الذي يَحْمِلُ أكثَرَ مِنْ بُعْدٍ ومَعْنى، وأَوَّلُ ما يُضيءُ فيهِ هو الإنحِناءِ أمامَ أرواحِ وأقلامِ شُهَداءِ الصحافةِ، الذين سقطوا ويَسْقُطونَ كُلَّ يومٍ وفي كُلِّ مكانٍ، ضحايا الكلمةِ الحرَّةِ والوفاءِ لمهنَتِهِم وأوطانِهِم. ولأنَّ لِكُلِّ هؤلاءِ مكانَتَهُم في دواخِلِنا، في القَلْبِ والذاكرةِ، فَلَهُم مِنّا معَ إشراقَةِ كُلِّ شَمْسٍ تحيّة". وتوجّه الأب الرئيس للحضور بالقول: "أيُّها الصحافيّاتُ والصحافيّونَ، يا أهْلَ القَلَمِ، يا شركاءَنا في بناءِ الرأيِ العامِ خصوصاً لدى الشريحةِ الشبابيّةِ الواعِدةِ، وفي تكوينِ ثقافَتِها وتربِيَتِها على المواطنةِ وَفَهْمِ الآخرِ المختلِف استِعْداداً لِقَبولِهِ والعيشِ مَعَهُ في إطارٍ واضحٍ من المؤالفةِ التي تجمَعُ التعايُشَ والعَيْشَ المُشْتَرَكَ". وتابع:" لمّا أطْلَقْنا في السنةِ الماضية مسابقةً بينَ تلامذةِ المدارسِ، فإنّنا نطلِقُ معكم هذهِ السنةَ مبادرةً ثانيةً جديدةً وهي مسابقةٌ بين الصحافيّين الجُدُدِ الصّاعدينَ، وهدفُها إطْلاقُ مواهِبِهِم وَفَتْحُهُم على عالمِ الواقعِ، وَدَعْمُهُم في خطواتِهم الأولى نحو عتَبَةِ الإعلامِ الحقيقيّ. وتحت مِظَلَّةٍ إعلاميّةٍ واسعةٍ تشكِّلونَها أنتم المجتمعينَ اليومَ، في هذا اللقاءِ الذي تحوَّلَ إلى طقْسٍ يُمارِسُ شعائِرَهُ معاً، فكراً وخمراً، خبزاً ومِلحاً في جَوٍّ خالٍ من كُلِّ حساسيَّةٍ وتجاذُبٍ، مغمورٍ بجاذبيَّةِ الكلمةِ النقيَّةِ، مليءٍ بالتفاعُلِ والتشاركيَّةِ لأجْلِ هَدَفٍ سامٍ نتسابقُ إليه جميعاً." وختم الأب الخوري ليقول: " أودّ أن أوجّه تحيّة تقديرٍ واعتزازٍ لوزير الإعلام الشاب راعي هذا اللقاء الدكتور بول مرقص، الذي ومن خلال التزامه بحكومة الإنقاذ والإصلاح، ووضعِه على سلّم أولويّاتِه، تحصين وتحسين صورة لبنان، نستمدّ الثقةَ، بأن قطار عودة الدولة إلى الدولة يسير بالإتجاه الصحيح. نَعَمْ، جميلٌ جدّاً هذا اللقاءُ بين الصحافيّين والصحافيّاتِ المتمرّسينَ، وغداً سيكون اللقاءُ بين الكليّاتِ في جامِعَتِنا وكليّاتٍ من جامعاتٍ أُخرى، أيضاً جميلاً، ولَعَلَّ الأجمَلَ الأجمَلَ سيكونُ لقاءُ الصحافيّين الصّاعدينَ الجُدُدَ، ما يَحْمِلُنا على الأمَلِ بمستقبَلٍ إعلاميٍّ واعِدٍ، يُكْمِلُ مسيرَتَهُ البِنائيَّةَ ومسارَهُ في نَشْرِ الوعيِ ورسالتَهُ في الدّفاعِ عن الحقِّ والحقيقةِ وعن ِ الكرامَةِ والعدالةِ. كما يسرّنا الإعلان عن أنّ كليّة الإنسانيات في جامعة سيّدة اللويزة إستحوذت على ترخيص بمباشرة التدريس بماجيستير الإعلام مع تخصص الإعلام وداتا المعلومات". بعد كلمة الأب الرئيس، كان لوزير الإعلام الدكتور بول مرقص كلمة جاء فيها: " كأنّنا في هذه الأمسية نُمسِك المجدَ من طرفيه: الكلمة في ذكرى شهداء الصحافة، والعلم في عيد تأسيس جامعة سيدة اللويزة. وأيُّ مجد يسمو على قول الحقيقة ونشر نور العلم؟ لعلّ قدَرَ الصحافة عبر التاريخ أن تكون شاهدةً وشهيدة، تطولُ لائحةُ الشهداءِ الأحرارِ وتطول، ولا تنتهي، فجميعهم امتشقوا القلم سلاحا وحيدا حاربوا به الظلمَ والاستبدادَ والاحتلال، وجميعهم نذروا حياتهم لقضية محقة، وطنية ووجودية، وجميعُهم واجهوا مصيرا واحدا: الشهادة من أجل الحقيقة، بعد الشهادةِ لها ".وتابع وزير الاعلام:" نستذكر الليلة شهداء صحافتنا في صرح جامعي عريق يحتفل بعيد تأسيسه. ونغتنم الفرصة لنعلن أنّ التعاون مع جامعة سيّدة اللويزة سوف يكون من خلال تبادل الطاقات مع وزارة الإعلام وتلفزيون لبنان، عبر الدراسات والأبحاث التي قد تقدّمها الكليّات، وبخاصة قسم الدراسات السمعيّة والبصريّة في كليّة الإنسانيّات، الذي سيساهم في إنتاج الوثائقيّات والأفلام القصيرة من أجل بثّها على الهواء من خلال برامج متخصّصة تكون من تقديم الطلاب أيضاً". وأنهى الدكتور مرقص كلمته: " هوذا إعلامُنا، حاملُ آمالِنا وناشرُ آلامِنا، وهؤلاءِ هم صحافيونا، في عروقِهم حبرٌ وفي أقلامهم دماء! من مقاعدِ المدرسة يتبرعمونَ على الكلمة وتتفتّحُ مداركُهم على المعرفة، وإلى الجامعةِ ينتقلون وقد نضجت ثقافتُهم وترسّخ وعيُهم. إنّ وطنًا عِمادُه الكلمةُ والعِلمُ لا يَذوي مهما خاصَرَتْهُ المِحن، وصِحافةً مُنطلَقُها دماءٌ زكيةٌ لا تموت، وإن نزَفت، بل تبقى وَلّادةَ حياةٍ ومصدرَ فكرٍ في هذا اللبنان. كلُّ الشكرِ والتقديرِ لجامعة سيدة اللويزة، والتحيّةُ الأرفع لتلاميذنا وطلابنا الواعدين بمستقبل باهر".خلال الحفل، تم توزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقة السنويّة التي شملت طلاب المدارس العام الفائت، حول أفضل فيلم مصوّر عن رؤيتهم للبنان الجديد.وفي ختام حفل العشاء، قدّم الأب الرئيس، بإسمه وبإسم جامعة سيّدة اللويزة، هدية تذكاريَّة لسيادة المطران العنداري ولمعالي الوزير مرقص.

لقاء تكريمي في "اللويزة" بعنوان: "التضامن في الخدمة: تمكين الدفاع المدني لتحقيق تنمية مستدامة"
لقاء تكريمي في "اللويزة" بعنوان: "التضامن في الخدمة: تمكين الدفاع المدني لتحقيق تنمية مستدامة"

المركزية

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المركزية

لقاء تكريمي في "اللويزة" بعنوان: "التضامن في الخدمة: تمكين الدفاع المدني لتحقيق تنمية مستدامة"

المركزية - أقام مكتب المنشورات - مكتبة مريم ويوسف في جامعة سيدة اللويزة – زوق مصبح لقاءً بعنوان: "التضامن في الخدمة: تمكين الدفاع المدني اللبناني لتحقيق تنمية مستدامة" تكريمًا للدفاع المدني اللبناني وتقديراً لمديره العام الجديد العميد نبيل فرح، وذلك يوم الخميس 3 نيسان 2025، في حرم جامعة سيدة اللويزة - ذوق مصبح، قاعة عصام فارس. تقدّم الحضور ضيف الشرف العميد نبيل فرح مدير الدفاع المدني بالتكليف، سفير الهند في لبنان محمّد نور رحمان شيخ، إرنستو روميرو بوك، رئيس البعثة المكسيكية في السفارة المكسيكية في لبنان، النائب نقولا الصحناوي، الأميرة حياة إرسلان منسقة طاولة حوار المجتمع المدني، العماد رودولف هيكل قائد الجيش اللبناني ممثلاً بالعميد وليد مشموشي قائد منطقة جبل لبنان، العميد حسن شقير مدير عام الأمن العام ممثلاً بالمقدم رنا عصفور رئيسة مكتب الأمن العام الإقليمي في كسروان، اللواء الركن إدغار لاوندس مدير عام أمن الدولة ممثلاً بالمقدّم لبيب سعد، رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع ممثلاً بالنائب رازي الحاج، رئيس حزب الكتائب اللبنانيّة الشيخ سامي الجميّل ممثلاً بميشال حكيم رئيس إقليم كسروان، النائب ملحم الرياشي ممثلاً بعوّاد تابت، نجوى سويدان فرح مديرة الإدارة المشتركة في وزارة الداخلية والبلديات، السفير خليل كرم رئيس الرابطة المارونيّة، ميشال متى رئيس المجلس العام الماروني، جوان حبيش – رئيس إتحاد بلديات كسروان والفتوح ورؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية والإختيارية، روي مارون عيد عضو في ATFL : American Task Force on Lebanon وعضو مؤسّس في منظمّة أهلا American Help For Lebanon Association، القاضي جان فهد رئيس مجلس القضاء الأعلى سابقاً، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري محاطًا بنوابه والعمداء، الدكتورة مارغريت عيد مديرة مكتبات جامعة سيدة اللويزة، ممثلو دور النشر، والمكتبات الجامعيّة، والمؤسسات التربويّة، الى جانب أسرة الجامعة التعليميَّة، الإداريَّة والطلابيَّة. إستُهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، من ثَّم كانت كلمة ترحيب بالحضور وبالعميد فرح ألقاها الأستاذ ماجد بوهدير، مدير مكتب الشؤون العامة، البروتوكول، والعلاقات الإعلاميَّة في الجامعة قال فيها:" شهدت جامعة سيدة اللويزة في كانون الأول الفائت تنظيم المعرض الأول للكتاب في حرمها الرئيسي في ذوق مصبح، بمبادرة من مكتبات الجامعة، واختارت أن يعود ريعُه إلى الدفاع المدني الذي يستحقّ كلّ دعم واحتضان، وكانت الانطلاقة آنذاك مع المدير العام السابق للدفاع المدني العميد ريمون خطّار، وكوكبة من دور النشر والمكتبات، فكانت النتيجة الرائعة أن تجاوب طلاب الجامعة مع هذه المبادرة، وقاموا بشراء الكتب، في زمن أبعدهم عن الصفحات الورقيّة". وتابع:" فُتحت في المديرية العامة للدفاع المدني صفحةُ جديدةً مع مدير عامٍ جديد هو العميد نبيل فرح، ضابطٌ جبيليٌّ يحمل رايةَ مدينة الحرف، الذي يتذيّل في الكتاب ومنه تتشكّل الكلمة، هذا الاعتبار هو الذي أتى بك نبيلاً يحمل في جعبته، المناقبية، المواطنيّة، الالتزامَ، الخدمةَ، الخبرةَ عن استحقاق، جدارةٍ وأكثر، والأكثر هو أنك مؤتمّن على ستة آلاف سنة حضارة من جبيل التي صدّرت الحرف، وكأني بك تكتب اليوم من خلال هذه الأحرف، تاريخاً متجدّداً يتّعظ من تاريخ، يتّكىء على حاضر، ويرنو إلى مستقبل من خلاله سوف تكون الأمينَ الأمين!" بعد الترحيب كان للأب بشارة الخوري كلمة قال فيها:" إنَّ هذا الصرح الأكاديمي يستمد قوّته من طلابه والمبادرات الرامية إلى دعم المؤسسات الإنسانيَّة لما فيه خير المجتمع. ونحن نعتزّ بالإنجازات التي حققها هذا المعرض، ونتطلع إلى مواصلة خطوات فاعلة تسهم في نهضة الوطن". وتابع الأب الرئيس: "فالدفاع المدني، بما يقدّمه من تضحيات جسام، يستحق كل أشكال الدعم والمساندة من المجتمع بأسره. وإنَّ تكريم هذه الجهود ليس مجرد واجب، بل هو تعبير صادق عن الامتنان والتقدير. فبفضل هذه التضحيات، ينعم الوطن بالأمان، ويترسخ مفهوم العطاء المسؤول في وجدان الأجيال الصاعدة." ليختم الأب الخوري:" يُجسّد هذا الحدث حرص جامعة سيدة اللويزة على المسؤولية الاجتماعيَّة، ويُقدّر جهود فرق الدفاع المدني وتضحياتهم، كما يلهم الطلاب لدعم القضايا المجتمعية والمشاركة الفاعلة في العمل المدني". ومن ثمَّ كانت كلمة للمدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح الذي قال:" نجتمع اليوم معكم تحت شعار التضامن في الخدمة - دعم الدفاع المدني اللبناني من أجل التقدم المستدام"، لنؤكد لطلاب جامعة سيدة اللويزة أنكم لستم مجرد هواة شعارات، بل أنتم طلاب أفعال. لقد دعمتم الدفاع المدني وعناصره ليس بالكلام فحسب، بل بالأفعال الجادة، والمساهمة الملموسة مادياً ومعنوياً." وأكمل العميد فرح:" إن مهام الدفاع المدني لا تقتصر على العمليات الفعلية فقط في مكافحة الحرائق، والإسعاف، والتعامل مع الكوارث الطبيعية، والبحث والإنقاذ، والتدخل في الحوادث الكيميائية، وحالات الإغاثة، وتأمين السلامة العامة في مختلف الظروف، بل تشمل أيضًا مهامًا معنوية وتوعوية لا تقل أهمية، مثل نشر ثقافة السلامة العامة، وتدريب المواطنين والمتطوعين، وتعزيز التعاون مع المدارس والجامعات، والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية. فالتطوع ليس مجرد مساهمة عابرة، بل هو التزام أخلاقي واجتماعي ". وأضاف:" عناصر الدفاع المدني هم الجنود المجهولون الذين استشهدوا وجرحوا من أجل رسالة إنسانية قائمة على التضحية والتفاني، حيث في الحرب الأخيرة، استشهد 29 عنصراً وجرح 78 آخرين. ورغم هذه التضحيات الجسيمة، فإن عناصرنا صامدون، مستمرون في أداء رسالتهم بكل عزيمة وصلابة، مستندين إلى إخلاصهم ووفائهم للمسؤولية، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والنقص في المعدّات والإمكانيات المادية حيث يعملون باللحم الحي." ليختم قائلًا: "هذا التكريم ليس لي وحدي، بل لكل فرد في الدفاع المدني، لكل موظف ومتطوع وشهيد وجريح ارتدى بزّة العطاء. وهو مسؤولية تحفّزنا على مواصلة مسيرة التضحية والتفاني من أجل لبنان أكثر أمانًا واستقرارًا." وبدورها شكرت الدكتورة مارغريت عيد مديرة مكتبة الجامعة الحضور وأكدت: "أنَّ العمل الإنساني يمثل أحد الدعائم الأساسية في بناء المجتمعات المتماسكة، حيث يعزز التعاون والتكافل بين الأفراد في مواجهة التحديات". كما أكّدت عيد أنَّ "المعرض الذي أقامته الجامعة لا يعد فقط وسيلة لنشر المعرفة، بل هو اليوم يثبت أنَّه أداة لدعم المبادرات الإنسانيَّة، من خلال تخصيص جزء من عائدات البيع لدعم الأنشطة الخيرية. فبذلك، يصبح الكتاب وسيلة فاعلة في خدمة المجتمع وتحقيق الأهداف الإنسانيَّة". وفي هذا السياق قدّم رئيس قسم التدريب في الدفاع المدني نبيل صلحاني عرضًا تفصيليًا حول عملياتهم، مدعومًا بتجارب ميدانية واقعية، وسلَّط الضوء على فرص التطوع للطلاب الراغبين في خدمة مجتمعهم. في الختام قدم الأب بشارة الخوري هدية تذكاريَّة للعميد نبيل فرح ولوحة تعبّر عن التضامن بين أبناء الدفاع المدني والمجتمع ككُلّ، وأيضاً كتابًا للسيد نبيل صلحاني بعنوان " لبنان الكبير في مئويته الأول"، ليلتقط الجميع بعدها الصّور التذكاريَّة مع عناصر الدفاع المدني اللبناني.

روائع الشعر العربي في دبي ملهمة لا يغيب ألقها
روائع الشعر العربي في دبي ملهمة لا يغيب ألقها

البيان

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البيان

روائع الشعر العربي في دبي ملهمة لا يغيب ألقها

تحتفي الأمسيات الثقافية في دبي بأعلام الشعر العربي، الذين كانت لهم بصمات مميزة منحت التراث الأدبي تألقه الفريد ومكانته الإبداعية العالية، وتضيء عبر أنشطتها الحافلة بالبرامج الثرية على ملامح أولئك العظماء، مقدِّمة للأجيال الشابة صورة متكاملة عن ثقافتهم العربية تدعو للزهو والافتخار. وكانت مكتبة محمد بن راشد على موعد مع إحدى تلك الأمسيات أخيراً بعنوان «الأخطل الصغير»، حيث تحاورت بلاغة الكلمة في قصائد الشاعر اللبناني الراحل بشارة الخوري مع روعة الطرب الأصيل في مشهد بهيج، التقت خلاله «البيان» عدداً من المبدعين الذين أكدوا دور فعاليات دبي الثقافية المهم في إحياء إبداعات الشعراء البارزين وسيرتهم المشرِّفة، مشيرين إلى أن مكتبة محمد بن راشد تحتفي بنتاجات أعلام الأدب وسيرهم. قامات كبيرة وأوضح الناقد الأدبي الدكتور عماد خلف أن الأمسيات الثقافية التي تحتضنها دبي إحياءً لذكرى القامات الكبيرة في الشعر العربي تحقق فائدة عظمى في استحضار قيمة أولئك الشعراء الأفذاذ، مشيراً إلى أن الشاعر المجيد يبقى حيّاً في الذاكرة، لكنَّ مثل تلك النشاطات تنهض بدور مهم في تعريف الأجيال الجديدة بالأسماء اللامعة في سماء الأدب العربي. وعن أهمية شعر بشارة الخوري على المستويين الأدبي والفني، قال خلف: «الأخطل الصغير شاعر غنائي عاش في زمن اعتنى فيه الموسيقيون بانتقاء أجمل القصائد وتلحينها، وقد قُيِّض لشعره مبدعون كبار كمحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش وأسمهان وفيروز وغيرهم»، مؤكداً أن الغناء العربي أنصف الأخطل الصغير بإبراز قصائده التي تعبِّر عن عمق تجربته الإبداعية. قيم عليا من جانبها، أكدت الناقدة كنانة عيسى ضرورة تلك الفعاليات الحوارية التي تقيمها دبي؛ لما تقدِّمه من توعية للمهتمين بالشعر العربي والثقافة والموروث الأصيل، لافتةً إلى أن الذاكرة المعاصرة تأثرت بتبعات التكنولوجيا المتسارعة، ما أوجب على المثقفين محاولة استنهاض القيم العليا المرتبطة بأسماء الرعيل الأول من المبدعين أمثال الأخطل الصغير. وأوضحت أن تجربة الأخطل الصغير الشعرية تميَّزت بإيقاع رشيق بواسطة الجناس والتكرار الحرفي في بعض الأشطر، الأمر الذي جعلها مادة دسمة للموسيقيين العظماء، مضيفةً أن موهبته اتَّسمت أيضاً بالموسوعية؛ إذ كان مترجماً ومطلعاً على الشعر الغربي، واستطاع أن يُحدث تجديداً حقيقياً من خلال سلاسة تعبيراته وعذوبة تراكيبه. ألق مشرق من جهته، أشاد المطرب ريان جريرة بالجهود الثقافية التي تبذلها مكتبة محمد بن راشد بدبي في سبيل نشر الإبداع المميز وتعزيز حضوره في النفوس عبر الملتقيات التي تحتفي بالأدب والفن، مؤكداً أن التراث العربي الشعري والغنائي سيظل خالداً تتناقله الأجيال، وسيحافظ على ألقه المشرق على مر الأزمان بفضل تأثيره الطاغي العابر للعصور. وقال جريرة: «لقد تربَّينا على كلمات شاعر الحب والجمال بشارة الخوري، فهو حي في وجداننا وإنسانيتنا بروعة بيانه وعمق تجربته الإبداعية»، منوهاً بأن الألحان التي نُسجت بها أغاني قصائد الأخطل الصغير جاءت محكمة بديعة تليق بقيمة نتاجه الشعري، وكانت قادرة على توصيل صوره البليغة إلى أرواح المتلقين وخيالهم. مسؤولية كبيرة ووصفت المطربة حلا طراد وقوفها على مسرح مكتبة محمد بن راشد في دبي للتغني بقصائد الأخطل الصغير بأنه كان مسؤولية كبيرة، مؤكدةً أنها حرصت خلال هذه التجربة الممتعة على إيصال الأغاني إلى الجمهور بالروعة ذاتها التي أدَّاها بها المطربون الأصليون الكبار، وبالإحساس الصادق الذي تحلَّى به الشاعر الراحل وهو ينظم أعماله البديعة. وقالت: «كان أكبر مخاوفنا أثناء التحضير لبرنامج الأمسية من الأثر الذي ستُحدثه في نفوس الحضور، ومدى رضاهم وإعجابهم بأداء تلك الأغاني الصعبة التي أبدع فيها عظماء الغناء العربي»، معربةً عن سعادتها البالغة بتفاعل الجميع، ولا سيما الشباب، مع ما تم تقديمه من حفل طربي تزيَّن بالتصفيق المتتابع الذي لم تتخلَّله لحظة ملل.

بالصور: حفل تكريمي بعنوان 'حارس الفكر' في جامعة سيدة اللويزة
بالصور: حفل تكريمي بعنوان 'حارس الفكر' في جامعة سيدة اللويزة

سيدر نيوز

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • سيدر نيوز

بالصور: حفل تكريمي بعنوان 'حارس الفكر' في جامعة سيدة اللويزة

أقامت مكتبات جامعة سيدة اللويزة حفلاً تكريمياً بعنوان: حارس الفكر، تقديراً للفنان ناصر مخول ولموهبته الاستثنائيَّة: منحوتة من 90 كتابًا تُخلّد شخصياتٍ بارزة في الأدب والعلوم والفلسفة والطب والفنون، وذلك يوم الثلاثاء 22 نيسان 2025، في حرم جامعة سيدة اللويزة – ذوق مصبح. حضر التكريم النائبة بهيّة الحريري، رئيس حزب الكتائب اللبنانيّة الشيخ سامي الجميّل ممثلاً بصاحب المعالي النائب الدكتور سليم الصايغ، رئيس تحرير الأخبار في قناة (أم تي في) الاعلامي الأستاذ وليد عبّود حفيد الأديب مارون عبود، الأستاذ أنطوان سيف المدير التنفيذيّ لشركة مولان دور، رئيس بلدية عينطورة المهندس لبيب عقيقي، الشاعر نزار فرنسيس، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري محاطاً بنوابه، الأباتي سمعان بو عبدو، الدكتورة مارغريت عيد مديرة مكتبات الجامعة، الى جانب شخصيات قضائية، بلدية، إختياريّة، فكرية، أدبيّة، ثقافيّة، إجتماعيّة، وأسرة جامعة سيدة اللويزة إدارةًـ أساتذةً وطلاباً. إستُهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، من ثَّم كانت كلمة ترحيب ألقاها الأستاذ ماجد بو هدير، مدير مكتب الشؤون العامة، البروتوكول، والعلاقات الإعلاميَّة في الجامعة قال فيها:' أهلا وسهلاً بكم إلى مساحة القيامة الحقيقيّة، إلى جامعة سيّدة اللويزة حيث عندما نقول حقاً قام، نعنيها ليس بالقول ولكن بالفعل، أي أن نكون شهوداً حقيقيّين للكلمة التي كانت منذ البدء، هي الكلمة التي تبقى في هذه الواحة الفكرية، الثقافيّة، الأدبيّة، العلميّة، نابضةً بالرغم من كل محاولات طمسها ووأدها بالعصرنة، العولمة، وأكثر'. وأضاف بو هدير:' الله الواحد يأتمننا في هذا المكان أن نكون حرّاساً لكلّ إرثٍ، عمقٍ، نبضٍ، وكيف إذا ما كان تاريخٌ شموليٌّ نفتخر به أوصلنا إلى ههنا وما نحن عليه اليوم، تاريخٌ طُبع بالشخصيات الفذّة والإستثنائيّة من شتّى المجالات التي صنعت من لبناننا ما هو عليه اليوم، عيّنة مضيئةٌ منها هي الأنصاب التذكاريّة للشخصيّات اللبنانيّة التاريخيّة التي تضيء شمعاتها في الباحة التي تجاورنا، وهي تذكّرنا على الدوام أن نكون أمناء حارسين للقيم الفكرية، التي تنبع من العمق'. ليختم بوهدير كلمته مرحّبًا بالضيف:' العمق الذي يجمعنا اليوم يأتي من مبدع من بلادي في جعبته خمسةٌ وخمسون سنةً، خاض من خلالها غمار يوبيل ذهبي وموثق كلّ وزنات ومواهب الله له: رسماً، كتابةً، غناءً، عزفاً، تمثيلاً، وصناعةً للآلات الموسيقيّة ومستودعاً مجسّماً لحارس الفكر المذيّلِ بتسعين كتاب وإسمٍ لأهم إصدارات أهل الفكر في العالم أجمع عبر التاريخ'. ثم تحدث الأب بشارة الخوري رئيس جامعة سيّدة اللويزة قائلا: 'إنَّ الجامعات، بوجه عام، تُعدّ واحاتٍ للثقافة والمعرفة، وها نحن اليوم، من خلال أعمالكم، نشهد تجلّي يد العناية الإلهية في إنجاز مجسّم يُجسّد الفكر الذي يمنح المؤسسة ثقلها الأكاديمي ورسوخها الفكري. ويأتي هذا العمل تتويجًا لمسارٍ من الإبداع والبحث، يعكس روح الجامعة ورسالتها التنويرية في خدمة المجتمع والعلم.' وأكمل الأب الرئيس:' إنَّ الإنسان الحقيقي هو ذاك الذي يعبّر عن إحساسه بكل أبعاده، بما يحمله من صدقٍ وعمقٍ ووعيٍ لذاته ولعالمه. وإنّ الكتاب، على الرغم من كلّ مظاهر التحديث والتكنولوجيا، لا يزال يمثّل الحدث الأهم، إذ لا قيمة لأي شيء ما لم يكن مرتكزًا على الفكر والعلم. فكلّ فردٍ منّا، ولا سيما الشباب، مدعوّون اليوم ليكونوا حُرّاسًا للفكر وحماةً للحضارة التي ورثناها عن أجدادنا' وختم الأب الخوري: على الرغم من الأزمات التي حاولت أن تجرّنا إلى التراجع، فإننا ما زلنا متشبّثين بالثقافة والعلم والتقدّم. إنَّ التحديات لا تُقاس بحدّتها، بل بقدرتنا على مواجهتها بعقلٍ مستنير وإرادة لا تلين. ففي كل لحظة نختار فيها النهوض بالفكر، نكتب سطرًا جديدًا في تاريخ هذا الوطن'. ومن بعدها كانت كلمة للشاعر هنري زغيب ألقاها عنه الأستاذ بوهدير، وذلك بداعي المرض، جاء فيها:' أَعرفُ هذا الناصر منذ نحو نصف قرن. وما زال هُو هُوَ منذ عرفتُه قبل نصف قرن: فيَّاضَ الحيوية، طمَّاحَ التجارب والاختبار، مبتكرًا ومخترعًا آلاتٍ موسيقيةً منذ العهود السحيقة، مُكرِّسًا جهده للموسيقى وآلاتها التراثية، عالِمًا فيها، مؤلِّفًا لها كُتُبًا، سندباديَّ التنقُّل بها في حيثُما له أَن يعرضَها ويشرحَ عنها لأَنها فلذة يديه الفنانَتَين. هذا الجوَّابُ البحار والأَمصار، تكاد رحلاته تبلغ المئتَين، إِلى كبرى المدن والعواصم، على أَشهر المواقع والمسارح، قائدًا 'الفرقة الفولكلورية السياحية اللبنانية'، سفيرًا بها من لبنان إِلى أَجواء الفن العالي في العالم. وتابع: 'ولم يكتفِ أَن يكون صاحب أَول متحف للآلات الموسيقية التراثية التي ترقى إِلى نحو 3000 سنة، بل راح يعمل بِتُؤَدَة وأَناة على تشكيل مجسَّم للفكر، بناه لا من موادَّ مأْلوفةٍ بل من أَغلفة الكتُب الأَدبية والفكرية والفنية، ليكونَ فعلًا حارس الفكر في زمن الفكْر الذي هو كلُّ زمن'. وبدوره، أشار صاحب التكريم الفنان ناصر مخول أنَّ: 'الموهبة هي نعمة إلهيَّة. وفكرة إنجاز هذا المجسم جاءتني من (مكتبة عريقة في مدينة تولين في إستونيا)، حيث كنت أقوم بجولة في متاحف ومكتبات العالم لجمع وثائق عن تاريخ الآلات الموسيقية. وأثناء قيامي بإخراج الكتب من الرفوف العالية بمساعدة أحد العاملين في المكتبة، سقطت الرفوف بسبب قدم الخشب وتآكله، فاضطررت إلى تنظيم الكتب وترتيبها فوق بعضها. عندها خطرت لي فكرة إنجاز هذا المجسم الذي يمثل مكتبة عمودية بعنوان 'حارس الفكر'. وأكمل مخول: 'قمت بتصميم المخططات وإعداد المواد وتنفيذ تجميع القطع بدقة متناهية. استغرق تنفيذ العمل خمسة أشهر، وبقي معروضاً في متحفي الموسيقي منذ عام 2017 حتى انتقل إلى مكتبة جامعة سيدة اللويزة هرباً من ضجيج الورشة وضيق المكان'. وشكر الفنان كلَّ من ساهم في توفير مواد المجسّم وساعات العمل. فهذا المُجَسَّم المهم يحتوي على 90 كتاباً منحوتة من خشب الجوز'. أما السيَّد أنطوان سيف، فقد توجّه بالشكر إلى الجامعة على احتضانها لكلّ ما يعنى بالثقافة والفكر، ولا سيّما هذا المجسّم المميّز الذي يجسّد فكرة 'حارس الفكر'، بما يحمله من رمزيةٍ عميقة في المحافظة على الإرث المعرفي الذي ينبغي أن تتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل. وقد شدّد سيف على الدور الجوهري الذي تصبو اليه الجامعة في توثيق نتاج المفكّرين الكبار وتأريخ مساهماتهم، لتبقى منارةً يُهتدى بها في دروب العلم. وأنهى سيف كلامه أنَّ مثل هذه المبادرات لا تحيي الذاكرة الثقافيَّة فحسب، بل تُعيد الاعتبار للفكر الإنساني بوصفه جوهر التقدّم الحضاري. فالمؤسسات الأكاديميَّة، حين تنفتح على الإبداع، ترسّخ جذور الانتماء وتبني مستقبلًا متينًا قوامه المعرفة والهوية. وكانت للسيّدة بهية الحريري مداخلة خلال، أكّدت فيها أنَّ التعليم هو الركيزة الأساس لكلّ بناء وطني، وأنَّه لا مجال للنهوض من الأزمات التي يعاني منها الوطن إلّا من خلال الاستثمار في التربية والتعليم كما فعل الشهيد رفيق الحريري. فتكمن أهمية هذا الوطن فيما يملكه من مؤسسات أكاديميَّة تشكّل صمّام أمان لمستقبله، وهي التي تحفظ هويّته وتصنع نهضته. وعلى الرغم من تعدّد مكوّنات هذا البلد، إلّا أنّنا نشعر بأنّه وطنٌ مميّز بتنوّعه، ما يحتّم علينا أن نحافظ على هذه التعدديّة بوصفها ثروة وطنية. وشدّدت الحريري على ضرورة أن يبقى الإنسان أمينًا لقناعاته وفكره، وأن يعبّر عنها بحرية ووعي ومسؤولية. وختمت قائلة: 'نحن أمام تحوّل جذري في مجال التعليم، ما يستدعي أن نُحسن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان، لا أن نجعل الإنسان في خدمتها، حتى نتمكّن من الوصول إلى آفاق معرفية أكثر عدلاً وفاعلية.' وقد قدم الفنان مخول للأب بشارة الخوري هدية عبارة عن آلة موسيقية وترية صنعها من خمسة كتب خشبية من منشورات جامعة سيدة اللويزة، وأيضا هدية للأستاذ أنطوان سيف هي آلة موسيقية وترية صنعها من أربعة كتب خشبية لأهم شعراء الزجل في لبنان. وفي ختام حفل التكريم، قدم الأب الرئيس هدية تذكارية للسيّدة بهية الحريري هي كتاب 'العذراء مريم في لبنان-محافظة بيروت'، كما للفنان المكرّم ناصر مخول كتاب 'منحوتات بيار كرم'، كما للسيد أنطوان سيف كتاب لبنان الكبير. وبعدها، تم التقاط الصور التذكارية مع الضيوف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store