منذ 6 أيام
«كوكوريلا» مدافع البلوز سهم الفرحة المنطلق: روح «الماتادور» منحتنا مفتاح التخلص من أسطورة الأمراء
أنا ابن «أكاديمية برشلونة» مثل إنريكى ولم أتمالك دموعى أمام الشاشة لمرض ابنى
كانت اللقطة المميزة التى توقف الجميع عندها فى نهائى كأس العالم للأندية .. شد شعر مدافع تشيلسى الرائع مارك كوكوريلا من جانب لاعب باريس سان جيرمان جواو نيفيز، مما تسبب فى طرد الأخير وتلاشى الأمر تماما فى العودة للمباراة بعد التأخر بثلاثية نظيفة، ومن هنا بدأ الحديث عن الشكل الغريب لشعر المدافع الإسبانى الذى بات علامة مميزة ليس فقط فى الأداء ولكن أيضا فى الملامح.
فى الحقيقة الكلام عن هذه النقطة، وأيضا قصة المدافع الإسبانى فى الملاعب الإنجليزية والأوروبية، كان محور حديث طويل لصحيفة تيليجراف الإنجليزية بعد التتويج بلقب المونديال فى النسخة الأولى منه، والتى تناولت كل كبيرة وصغيرة تخص كوكوريلا سواء من الجانب الرياضى أو الشخصى أو الاجتماعى، كما تقول السطور التالية.
كيف رأيت سيناريو النهائى أمام بطل أوروبا؟
أولا. لابد أن تعرف انه سبق لى اللعب أمام كل من عثمان ديمبليه وديزيريه دويه هذا الصيف فى بطولة الأمم الأوروبية، وكان الفوز من نصيب إسبانيا واعتقد أنها كانت أكبر ميزة لى عن باقى زملائى فى الفريق، وساهمت فى تخطى المنتخب لعقبة الديوك الفرنسية بنتيجة 5-4 فى مباراة نصف نهائى دورى الأمم الأوروبية المثيرة فى شتوتجارت يوم 5 يونيو الماضى.
وواصل المدافع الإسبانى حديثه بقوله: أمضيت 12 شهرًا رائعة مع منتخب بلادى الذى فاز ببطولة أوروبا ووصل إلى نهائى ثانى بطولة دولية ينظمها الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، وان كان نهائى كأس العالم للأندية يختلف تمامًا، لأنه لا يضم فقط أبطال أوروبا ديمبيلى ودويه فحسب، بل أيضًا خفيتشا كفاراتسخيليا وفيتينيا وجواو نيفيس وزميلى فى منتخب إسبانيا فابيان رويز، وبالتالى كان الجميع يعتبر باريس سان جيرمان المرشح الأوفر حظًا للفوز فى النهائى .
ماذا عن شعورك قبل اللقاء؟
لم أكن خائفًا على الإطلاق، وكان لدينا ثقة كبيرة فى الفريق، لقد وصلنا إلى هنا فى لحظة جيدة»، مشيرًا إلى أن تشيلسى نجا من مخاوف بعد تأخير دام ساعتين بسبب عاصفة فى شارلوت عندما أدرك بنفيكا التعادل فى مباراة دور الستة عشر ولجأ إلى الوقت الإضافى. ثم ضد بالميراس فى ربع النهائى، نجح تشيلسى فى التأهل.
وواصل حديثه بقوله «ثقتنا كانت كبيرة فى لاعبينا وأسلوبنا، لذا كنا نأمل فى إخراج نفس الطاقة التى حاول باريس سان جيرمان دائمًا الضغط عليها، ولعبنا بطريقة حققت لنا الفوز».
كيف نجحت فى اكتساب ثقة المدربين؟
من الإنصاف القول إن كل شيء فى مسيرتى تحول وبات ممكنا، فبعد أن كانت الجماهير تستقبلنى بصيحات الاستهجان فى أول موسم لى مع تشيلسى، بعد انتقالى فى صفقة بلغت قيمتها 55 مليون جنيه استرلينى تحت قيادة جراهام بوتر، وكان أول مدرب من بين أربعة مدربين لعبت تحت قيادتهم, حيث تعرضت للإصابة، ولكنى انضمت إلى تشكيلة المنتخب وساهمت فى الفوز ببطولة أوروبا، حيث بدأت رحلة العودة هذا الموسم، مما جعلنى أحد أهم لاعبى الفريق.
كوكوريلا يحتفل بكأس العالم للأندية مع زوجته
حدثنا عن مشوارك منذ الصغر؟
أنا مثل لويس إنريكى مدرب باريس سان جيرمان، والعديد من عظماء كرة القدم، تخرجت من أكاديمية برشلونة، ولكن على عكس الكثيرين منهم، اضطرت إلى دخول عالم الاحتراف ولعبت مع إيبار وخيتافى، الفريقين المتنافسين من ضواحى مدريد، قبل أن الانتقال إلى برايتون فى الدورى الإنجليزى الممتاز.
ما تقييمك لمستواك خلال الموسم؟
أعتقد أننى قدمت أدء رائعًا العام الماضى، وكان الأمر صعبًا بالنسبة لى، فى الأشهر الأولى كنت أشعر بالحزن، استمتعتُ أكثر باللعب فى أندية أخرى، لأن الفوز يُشعرك بالسعادة طوال الأسبوع. هنا (فى تشيلسى) عليك الفوز فى كل مباراة، لأنك فى نهاية الموسم تُريد اللعب على الألقاب والوصول إلى النهائيات ومن المفارقة أن نهائى كأس العالم للأندية صادف مرور عامٍ كامل على مشاركتى الكاملة لأكثر من 90 دقيقة فى نهائى بطولة أوروبا ضد إنجلترا فى برلين.
وقال «غبت عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر، من منتصف ديسمبر 2023 إلى مارس من العام الماضى، بسبب مشكلة فى الكاحل تطلبت جراحة، وعندما عدت، وجدت أخيرًا إيقاعى ونفسى فى فريق تشيلسى بقيادة ماوريسيو بوكيتينو.
كيف تعايشت مع الإصابة الفترة الصعبة؟
«عندما أُصبت، كنت غائبًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم كان لديّ متسع من الوقت للتفكير». لأعرف نفسى بشكل أفضل، وما هو جيد لى وما أحتاج إلى تحسينه. ربما كانت تلك هى اللحظة التى غيّرت مسيرتى. نعم، كانت لحظة سيئة، كانت صعبة للغاية بالنسبة لى. ولكن بعد هذه الإصابة، فى أول مباراة لى بعد العودة ضد ليستر (17 مارس من العام الماضي)، سجلتُ هدفًا. وواصل كلامه بقوله «ثم فى ذلك المساء، استدعانى المنتخب الوطنى بسبب إصابة الظهير الأيسر. وتغير كل شيء. ثم فى الصيف، شاركتُ فى بطولة أوروبا، ست مباريات بعد بطولة أوروبا، اكتسبتُ ثقة كبيرة لأننا لعبنا كرة قدم رائعة، وكنتُ عنصرًا أساسيًا فى هذا الفريق، ثم عدتُ إلى تشيلسى فى الصيف، وكان كل شيء أفضل، ساعدنى المدرب إنزو ماريسكا، بأفكاره كثيرًا، وأخرج أفضل ما لديّ من كرة قدم، كان عام 2024 أفضل عام لى فى كرة القدم، وآمل أن أتمكن من تقديم أداء أفضل مستقبلا.
دعنا ننتقل إلى الجانب العائلى فى ظل الارتباطات التى لاتتوقف على مستوى جميع البطولات؟
بالتأكيد لدينا مشاكل مثل العديد من الأسر، ولا انسى دموعى عندما ظهرت مع زوجتى كلوديا رودريجيز، فى مسلسل «متزوجون من اللعبة» على منصة أمازون برايم، والذى يتناول الحياة العائلية للاعبى كرة القدم، انفجرت بالبكاء أثناء تصوير مقابلة تتناول مرض التوحد الذى يعانى منه ابننا ماتيو. كانت فرصة لإظهار الجانب الآخر من حياتى، حسنًا، ألعب مع تشيلسى. أفوز ببطولة أوروبا. لكن لدينا مشاكل قد تواجهها العديد من العائلات، وصحيح أنها صعبة أحيانًا... لأن الناس لا يدركون ذلك، إذا أتيحت الفرصة لتُظهر لجميع من يعتقدون أنك تعيش حياة مثالية، أن الأمر ليس كذلك. إذا استطعنا مساعدة الناس بهذه الطريقة، فسيكون ذلك رائعًا».