أحدث الأخبار مع #بلطجة

العربية
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العربية
"أكلوا قتلة"
"أكلوا قتلة"، هذا ما حصل لمفتشي مصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد عندما حاولوا ردع مافيات المولدات في إحدى مناطق بيروت الغربية، حيث الفواتير سقفها أكثر ارتفاعاً من الخيال، وحيث الخدمة سيئة ومغشوشة، وفق ما قال أحد زملائهم لدى قيامه بجولة في منطقة يلتزم أصحاب المولدات فيها بالعدادات وتأمين ساعات التغطية 24/24 ساعة، ورغم بعض التجاوزات، إلا أنها لا تقارن بالبلطجة الموروثة من العهد السابق، للمافيات المحمية من ميليشيات تحولت أحزاباً تسيطر على الدولة ومؤسساتها. لا لزوم لشرح أفصح من الجملة المفيدة "أكلوا قتلة"، لندرك أنه في هذه المناطق لا يجرؤ المفتشون على إجراء جولات وتسطير مخالفات بحق البلطجية الذين لا يتورعون عن تهديد ممثلي الدولة وتلقينهم دروساً تطبيقية إن تجاوزوا الخطوط الحمر، كما لا يتورعون عن تهديد المستهلكين، إذا اعترضوا على عملية النهب المقرون بالإذلال التي يتعرضون لها. المؤسف أن لا شيء تغير حتى يومنا هذا، فالمستهلك لا يزال دون حماية الدولة ومؤسساتها في ظل العجز عن تقديم الخدمات الأساسية له، ليس فقط على صعيد مولدات الكهرباء، ولكن في قطاعات أخرى كالمياه ومصلحة تسجيل السيارات... و... و... صحيح أن إعادة تأهيل هذه المرافق يستغرق وقتاً، ولا تحصل بكبسة زر، لكن الصحيح أيضاً أن تنفيذ بعض الإجراءات لوقف بلطجة المافيات المنبثقة من ميليشيات تواصل ازدراء الدولة وإلغاءها، بهدف سرقة بيئتها واستيلائها حتى على فلس الأرملة، ممكن بفرض هيبة هذه الدولة بالقوة وفق القوانين، للتخفيف عن كاهل المساكين المنكوبين بالميليشيات المدعية حمايتهم. وتجنب المؤسسات الرسمية أي مواجهة لفرض هذه الإجراءات الرادعة، وتحديدا حيث يتواصل اعتبار الدولة عاجزة وقاصرة لتبقى سلطة الأمر الواقع هي السائدة، ينال مباشرة من العمود الفقري للعهد وخطاب القَسَم المرتفع سقفه لرئيس الجمهورية، ومن أداء رئيس حكومته الملتزم وفق "الكتاب" والقانون، والمأمول أن تكون مناعة وزرائه أقوى من شراسة المافيا وتنسيقها مع سلطة الفساد والسمسرة المغلغلة عميقاً في تلافيف الإدارات من قاعدة الهرم حتى رأسه، انطلاقا من معادلة "أطعم اليد تستحي العين".. فالتجارب علمتنا أن لا قيامة لأي دولة في لبنان، ما لم يتم القضاء على هذا التنسيق لإبقاء مافيات الخدمات الرديفة التي لا هم لها إلا الاستثمار في الهريان الذي ينخر هذه المؤسسات... وعندما تعجز الدولة عن قمع مخالفة، لن تتمكن من إنقاذ البلد وفرض سلطتها. ذلك أن الشرعية تتناسل من تنظيم السير إلى منع الرشاوى والسمسرة على أبواب الإدارات الرسمية، إلى فرض العدادات والالتزام بالتسعيرة للمولدات على أمل الوصول إلى مرحلة الاستغناء عنها والاكتفاء بخدمات المؤسسات الرسمية للكهرباء والمياه والاتصالات، وما إلى ذلك... وصولاً إلى حصرية السلاح والتفرد بقرار الحرب والسلم... من دون خطر تعرض موظفيها لأن "يأكلوا قتلة" إن هم قاموا بواجباتهم.


LBCI
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- LBCI
بزشكيان: إيران لن ترضخ لأي بلطجة
أكّد الرئيس الإيرانيّ مسعود بزشكيان، أنّ إيران لن "ترضخ لأي بلطجة" وذلك في معرض تعليقه على انتقادات الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب لطهران خلال جولته الخليجية. وقال الرئيس الإيرانيّ: "يظن (ترامب) أنه يستطيع المجيء إلى هنا، وترديد شعارات، وتخويفنا". وأضاف: "بالنسبة لنا، الشهادة أحلى بكثير من الموت في الفراش. هل جئتم لتخويفنا؟ لن نخضع لأي بلطجة".


المردة
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- المردة
أيّ اعتداء على إيران سيُشعل المنطقة… ولبنان بلا سقوف
لا حدود لجنون الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ولا حدود لـ 'بلطجة' وإجرام رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو، وكل الاحتمالات واردة حول التهديدات لشن هجمات واعتداءات على ايران. هذه الاجواء العسكرية والنارية، ليست محط تداول في محيط محور المقاومة وحزب الله وايران والحلفاء فقط، بل هي تتصدر واجهة الحدث والتساؤلات الاوروبية والدولية. وتكشف اوساط قيادية بارزة في محور المقاومة لـ 'الديار'، ان اي اعتداء على ايران سيشعل المنطقة ولبنان، ولن تقف ايران وحلفاؤها وفي مقدمتهم حزب الله في موقع المتفرج، او تسمح لهذه العربدة الصهيونية و 'البلطجة' الاميركية ان تستمر. وتشير الاوساط الى ان استمرار العدوان على لبنان منذ 27 تشرين الثاني، ومواصلة العدو اجرامه واستهداف الضاحية مرتين خلال اسبوع، كلها تطورات عسكرية خطرة، وتؤكد ان العدو لن يتوقف عند حدود، وهو يعتقد ان ما يقوم به هدفه 'ردع' حزب الله، وتعطيل قدراته العسكرية، ومنع تسلحه من جديد وصولاً الى نزع سلاحه. وتلفت الاوساط الى ان ما تحمله الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس هو مشروع حرب اهلية واستمرار للعدوان الصهيوني وتبريره، والمطالبة بنزع السلاح وربط الاعمار وتوقف العمليات العدوانية به لن يحصل، وسيعيد خلط الاوراق كلها. وتكشف الاوساط ان تلويح الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بالخيارات الاخرى في حال استمر العدوان، ولم تتمكن الحكومة من وقف الاعتداءات عبر الديبلوماسية والضغط الدولي، يعني عودة المقاومة الى الخيار العسكري. وجاء تلويح قاسم استجابة للضغط الكبير الذي يمارسه الجناح العسكري للحزب، للعودة الى العمليات العسكرية لرد العدوان وقصف المستوطنات والمناطق 'الاسرائيلية' مجدداً بالصواريخ. وتكشف الاوساط انه عندما توقف اطلاق النار ووافق الحزب على الهدنة، كان مقاتلو الحزب يقصفون 'تل ابيب'، وهذه القدرة الصاروخية الدقيقة والبعيدة المدى لا تزال موجودة، ولا يتوهمن احد ان المقاومة ضعفت وانهزمت عندما وافقت على وقف اطلاق النار. وتؤكد الاوساط ان كل ما يجري اليوم يعزز العودة الى العمل العسكري، في حال استمرت الاعتداءات ولم ينسحب العدو من المناطق المحتلة. وربطاً بالتهديدات الاميركية والصهيونية باستهداف ايران، تؤكد الاوساط ان كل المؤشرات تؤشر الى نيات عدوانية مرتفعة، وهدفها الحد من الدور الايراني في المنطقة، وضرب كل التقدم العلمي والتقني، وتعطيل كل القدرات الصاروخية والبالستية والنووية السلمية، وشل كل قدرات ايران على ان تكون دولة متقدمة و 'جارة' في الشرق الاوسط، وتحقيقاً لعقيدة بن غوريون وهي 'عقدة المحيط'. وتضيف الاوساط ان تركيا وايران تعتبران كأكبر دولتين في المنطقة و 'مجاورتين' للكيان الصهيوني، وذلك بعد اخراج مصر من المعادلة باتفاق 'كامب دايفيد'، وكذلك الاردن باتفاق 'وادي عربة'، والعراق بحرب 2003 وتفكيك الدولة والجيش العراقي، وكذلك سورية في كانون الاول الماضي، لذا تبقى ايران وحماس وحزب الله امام الكيان الصهيوني وداعمه الاميركي، وكل الظروف مؤاتية لاكمال الحرب المفتوحة في المنطقة، لتطويع ايران واضعافها، وتطويع كل من يعارض التطبيع و 'السلام الابراهيمي' المزعوم.