logo
#

أحدث الأخبار مع #بنتنياهو

ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي
ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة

ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي

'المتأسرلون' و'المتأمركون' في ذهول، فقد وقعت الصاعقة على رؤوسهم بصورة مفاجئة. وحزب الليكود العربي والإسلامي في حالة ذهول، والعقول المتحجرة والتي لم تفهم وغالبا لن تفهم ما يجري، في حالة إحباط شديد. أما التافهين الذين استعجلوا التغزل بنتنياهو وإنجازاته الخلبيَّة، فالصاعقة أشدُّ وطأةً عليهم، فقد دهمتهم التطورات والأحداث والمتغيرات وصعقتهم، فلم تمنحهم وقتاً كافياً للانبساط بما افترضوه وصدَّقوه من إنجازات لنتنياهو، وانتصارات وهمية لإسرائيل. أبداً لم يفاجئنا ترمب بأي من تصرفاته، لا في أمريكا، ولا في حروبه لإعادة هيكلتها وتغير نظامها حدياً، ولا في سياساته وخططه وقراراته لإعادة هيكلة مكانتها ودورها في العالم، وخاصة في شرقنا العربي والإسلامي. قراءة ترمب ومعرفة خططه، وأين يركز جهده، وما هي أولوياته، حقاً بسيطة ويسيرة وممكنة، بل هي واضحة كالشمس لمن يعرف الواقع وتجلياته، ويقرأ في تحولاته، وحاجات الظروف، ومنطق الأحداث، وتراكمها، بلوغاً للحظات انعطافيه، أسميناها 'رميات الله' أو 'حاجات الظرف الموضوعي ومستلزماته للتطور والارتقاء'. ترمب أوضح مِن الوضوح، فمن ساعته الأولى قالها؛ 'أمريكا أولاً'، ولسنا شرطي العالم، ولن نقاتل أو نحمي أحداً، والحروب عبثية، وتبدد ثروات أمريكا وموازناتها، والعولمة محاولة اغتصاب للعالمية، في محاولة لحكومة الشركات الخفية أَمركة العالم وتنميطه بقيم وحياة لتخديم الشركات، بعد أن استولت على أمريكا نفسها، وتستخدمها أداة لإخضاع البشر لمشيئتها. وهذه تعاكس حقائق الحياة، وحاجاتها، وطبيعة البشر أنفسهم. وأعلن على الملأ حربه لتدمير العولمة، وأدواتها، ونظامها، وأذرع لوبي العولمة في كل مكان. إسرائيل توأم أمريكا في النشأة والتكوين والوظيفة، وكلاهما دول ونُظم جرى تصنيعها في خدمة لوبي العولمة وحكومة الشركات. ولم تكن إسرائيل يوماً، ولا تأسست كدولة صاحبة حق، وقدرة على الاستمرار بدون تبني وتمويل وإدارة وتوظيف من حكومة الشركات. وإنشائها وحروبها ومكانتها وتطبيعها كانت بقوة حكومة الشركات ونفوذها، وما صنعته بداية القرن المنصرم من كيانات ونُظم وأُسَر مكنتها من تلك الدول المسخ، لوظيفة التساند والتكامل مع الدور الوظيفي لإسرائيل، والكل في خدمة الشركات ولوبي العولمة. جذر وأعطاب عدم فهم ترمب، والجاري وموجته العاتية التي ستضرب في كل مكان، وفي الإدارات بدءاً من أوروبا، وامتداداً في العالم الانجلو ساكسوني. وحيث لأمريكا دور ونفوذ هي 'الظاهرة الترمبية'، التي خرجت بجعة سوداء ومن خارج الصندوق وفي أمريكا. فالظاهرة القومية والدولتية، لم تكن من طبائع أمريكا التي صُنعَّت نظاماً وليس دولة وليست أمة أومجتمع ذو هوية موحدة. لم تُفهَم ظاهرة ترمب، ولا أُعطيت حقها بالدرس، وعومل الرجل كأنه أحمق متقلب وارتجالي وطارئ، على عكس الظاهرة الأصيلة، والتي عَبَّرت عن حاجات مادية وجاءت تتويجاً لتطورات وتراكمات استوجبتها. وعندما يكون العقل قاصراً عن فهم الظاهرة، فلن تُفهَم نتائجها ولا مشروعها ولا تصرفاتها. ترمب قادم للمنطقة، ورغبته جمع الأموال والمشاريع لإنعاش أمريكا وإنقاذها من الإفلاس والانهيار، الذي تسببت به حكومة الشركات، وبددت الموازنات والثروات، ونهبتها بذريعة الحروب. هو معني بإنقاذ أمريكا، لا بتأمين مصالح الشركات، لهذا يتصرف بحنكة وعقلانية شديدة، فيريد الاقتصاد الإيراني وأموال الخليج، ولا تحقق غايته الحروب، فلهذا أدار ظهره لنتنياهو وإسرائيل صاحبة الدور الوظيفي، لتأمين الشركات، وبالحروب. ولأنه غير معني بحماية نتنياهو وتأمينه في إسرائيل، ألزمه بوقف الحرب قبل دخوله البيت الأبيض. إلا أنَّ نتنياهو ولوبي العولمة افترضوا أنهم يتذاكون على ترمب فانقلبوا. وأعاد نتنياهو لأسبابه، ولأوامر أسياده إشعال حرب غزة، فتركه ترمب حتى يصل إلى الإخفاق والعجز، ويُدَّفع جيشه أثمان باهظة في غزة، على يد أساطيرها وشعبها المقاوم الأسطوري. وورط البنتاغون بحرب اليمن، حتى كشف ضعفه وقصوره، وضرب ضربته بإعلان وقف الحرب على اليمن، وعزل مستشار الأمن القومي صاحب نتنياهو ومندوب لوبي صناعة الحروب، ثم أعلن القطيعة مع نتنياهو شخصاً، ونتنياهو يقود إسرائيل ويحكمها بقبضته الحديدة ويرهن مستقبلها بمستقبله هو. ترمب وعد بإعلان كبير وهام جداً بشأن غزة، وسيلزم نتنياهو وقف الحرب بلا أية مكاسب أو انتصارات، وهو يؤهل الإعلام لقبول اتفاق نووي مع إيران لا يرضي نتنياهو ولا لوبي العولمة والشركات. وأوقف حرب اليمن، وقرر أن يعطي محمد بن سلمان كرت رابح، فلا ضغوط للتطبيع ولا مطالبة له بالتحالف مع إسرائيل. ونتنياهو فهم ترمب المال والاستثمارات، وليس تعويم نتنياهو ولا تخديم اسرائيل. بين قرار وقف الحرب على اليمن، وعدم الضغط للتطبيع، والتفاهم مع إيران، وقطع العلاقة مع نتنياهو، باتت إسرائيل ووجودها، واستمرار هيمنتها قاب قوسين أو أدنى. فما نفع عنتريات نتنياهو واستعراض عضلاته في سورية ولبنان، حيث لا من يقاومه أو يتصدى، وقد عجز في غزة، وتأزمت أموره السياسية والعسكرية في إسرائيل، وقرر ترمب التخلي عنه وعن إسرائيل؟! قلناها؛ ستقع الحرب بين التشرينين ،٢٠٢٣ ومن غزة. وعندما حصلت الطوفان العجائبية حسمنا أن إسرائيل هُزِمت والمحور قد لا ينتصر. وباتت أيام إسرائيل العادية معدودة، وقلنا أنَّ نتائج الحروب تقررها موازين القوى الكلية، والبيئات الاستراتيجية، وكلها في غير صالح نتنياهو وإسرائيل. صادَق نتنياهو وغالانت على قولنا، وأعلناها حرباً وجودية وقالا؛ إن لم تنتصر إسرائيل فيها، فلا مكان لها في المنطقة. لله في خلقه شؤون ورميته أصدق الإنباء.

ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي
ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي

المنار

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المنار

ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي

'المتأسرلون' و'المتأمركون' في ذهول، فقد وقعت الصاعقة على رؤوسهم بصورة مفاجئة. وحزب الليكود العربي والإسلامي في حالة ذهول، والعقول المتحجرة والتي لم تفهم وغالبا لن تفهم ما يجري، في حالة إحباط شديد. أما التافهين الذين استعجلوا التغزل بنتنياهو وإنجازاته الخلبيَّة، فالصاعقة أشدُّ وطأةً عليهم، فقد دهمتهم التطورات والأحداث والمتغيرات وصعقتهم، فلم تمنحهم وقتاً كافياً للانبساط بما افترضوه وصدَّقوه من إنجازات لنتنياهو، وانتصارات وهمية لإسرائيل. أبداً لم يفاجئنا ترمب بأي من تصرفاته، لا في أمريكا، ولا في حروبه لإعادة هيكلتها وتغير نظامها حدياً، ولا في سياساته وخططه وقراراته لإعادة هيكلة مكانتها ودورها في العالم، وخاصة في شرقنا العربي والإسلامي. قراءة ترمب ومعرفة خططه، وأين يركز جهده، وما هي أولوياته، حقاً بسيطة ويسيرة وممكنة، بل هي واضحة كالشمس لمن يعرف الواقع وتجلياته، ويقرأ في تحولاته، وحاجات الظروف، ومنطق الأحداث، وتراكمها، بلوغاً للحظات انعطافيه، أسميناها 'رميات الله' أو 'حاجات الظرف الموضوعي ومستلزماته للتطور والارتقاء'. ترمب أوضح مِن الوضوح، فمن ساعته الأولى قالها؛ 'أمريكا أولاً'، ولسنا شرطي العالم، ولن نقاتل أو نحمي أحداً، والحروب عبثية، وتبدد ثروات أمريكا وموازناتها، والعولمة محاولة اغتصاب للعالمية، في محاولة لحكومة الشركات الخفية أَمركة العالم وتنميطه بقيم وحياة لتخديم الشركات، بعد أن استولت على أمريكا نفسها، وتستخدمها أداة لإخضاع البشر لمشيئتها. وهذه تعاكس حقائق الحياة، وحاجاتها، وطبيعة البشر أنفسهم. وأعلن على الملأ حربه لتدمير العولمة، وأدواتها، ونظامها، وأذرع لوبي العولمة في كل مكان. إسرائيل توأم أمريكا في النشأة والتكوين والوظيفة، وكلاهما دول ونُظم جرى تصنيعها في خدمة لوبي العولمة وحكومة الشركات. ولم تكن إسرائيل يوماً، ولا تأسست كدولة صاحبة حق، وقدرة على الاستمرار بدون تبني وتمويل وإدارة وتوظيف من حكومة الشركات. وإنشائها وحروبها ومكانتها وتطبيعها كانت بقوة حكومة الشركات ونفوذها، وما صنعته بداية القرن المنصرم من كيانات ونُظم وأُسَر مكنتها من تلك الدول المسخ، لوظيفة التساند والتكامل مع الدور الوظيفي لإسرائيل، والكل في خدمة الشركات ولوبي العولمة. جذر وأعطاب عدم فهم ترمب، والجاري وموجته العاتية التي ستضرب في كل مكان، وفي الإدارات بدءاً من أوروبا، وامتداداً في العالم الانجلو ساكسوني. وحيث لأمريكا دور ونفوذ هي 'الظاهرة الترمبية'، التي خرجت بجعة سوداء ومن خارج الصندوق وفي أمريكا. فالظاهرة القومية والدولتية، لم تكن من طبائع أمريكا التي صُنعَّت نظاماً وليس دولة وليست أمة أومجتمع ذو هوية موحدة. لم تُفهَم ظاهرة ترمب، ولا أُعطيت حقها بالدرس، وعومل الرجل كأنه أحمق متقلب وارتجالي وطارئ، على عكس الظاهرة الأصيلة، والتي عَبَّرت عن حاجات مادية وجاءت تتويجاً لتطورات وتراكمات استوجبتها. وعندما يكون العقل قاصراً عن فهم الظاهرة، فلن تُفهَم نتائجها ولا مشروعها ولا تصرفاتها. ترمب قادم للمنطقة، ورغبته جمع الأموال والمشاريع لإنعاش أمريكا وإنقاذها من الإفلاس والانهيار، الذي تسببت به حكومة الشركات، وبددت الموازنات والثروات، ونهبتها بذريعة الحروب. هو معني بإنقاذ أمريكا، لا بتأمين مصالح الشركات، لهذا يتصرف بحنكة وعقلانية شديدة، فيريد الاقتصاد الإيراني وأموال الخليج، ولا تحقق غايته الحروب، فلهذا أدار ظهره لنتنياهو وإسرائيل صاحبة الدور الوظيفي، لتأمين الشركات، وبالحروب. ولأنه غير معني بحماية نتنياهو وتأمينه في إسرائيل، ألزمه بوقف الحرب قبل دخوله البيت الأبيض. إلا أنَّ نتنياهو ولوبي العولمة افترضوا أنهم يتذاكون على ترمب فانقلبوا. وأعاد نتنياهو لأسبابه، ولأوامر أسياده إشعال حرب غزة، فتركه ترمب حتى يصل إلى الإخفاق والعجز، ويُدَّفع جيشه أثمان باهظة في غزة، على يد أساطيرها وشعبها المقاوم الأسطوري. وورط البنتاغون بحرب اليمن، حتى كشف ضعفه وقصوره، وضرب ضربته بإعلان وقف الحرب على اليمن، وعزل مستشار الأمن القومي صاحب نتنياهو ومندوب لوبي صناعة الحروب، ثم أعلن القطيعة مع نتنياهو شخصاً، ونتنياهو يقود إسرائيل ويحكمها بقبضته الحديدة ويرهن مستقبلها بمستقبله هو. ترمب وعد بإعلان كبير وهام جداً بشأن غزة، وسيلزم نتنياهو وقف الحرب بلا أية مكاسب أو انتصارات، وهو يؤهل الإعلام لقبول اتفاق نووي مع إيران لا يرضي نتنياهو ولا لوبي العولمة والشركات. وأوقف حرب اليمن، وقرر أن يعطي محمد بن سلمان كرت رابح، فلا ضغوط للتطبيع ولا مطالبة له بالتحالف مع إسرائيل. ونتنياهو فهم ترمب المال والاستثمارات، وليس تعويم نتنياهو ولا تخديم اسرائيل. بين قرار وقف الحرب على اليمن، وعدم الضغط للتطبيع، والتفاهم مع إيران، وقطع العلاقة مع نتنياهو، باتت إسرائيل ووجودها، واستمرار هيمنتها قاب قوسين أو أدنى. فما نفع عنتريات نتنياهو واستعراض عضلاته في سورية ولبنان، حيث لا من يقاومه أو يتصدى، وقد عجز في غزة، وتأزمت أموره السياسية والعسكرية في إسرائيل، وقرر ترمب التخلي عنه وعن إسرائيل؟! قلناها؛ ستقع الحرب بين التشرينين ،٢٠٢٣ ومن غزة. وعندما حصلت الطوفان العجائبية حسمنا أن إسرائيل هُزِمت والمحور قد لا ينتصر. وباتت أيام إسرائيل العادية معدودة، وقلنا أنَّ نتائج الحروب تقررها موازين القوى الكلية، والبيئات الاستراتيجية، وكلها في غير صالح نتنياهو وإسرائيل. صادَق نتنياهو وغالانت على قولنا، وأعلناها حرباً وجودية وقالا؛ إن لم تنتصر إسرائيل فيها، فلا مكان لها في المنطقة. لله في خلقه شؤون ورميته أصدق الإنباء.

ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي
ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي

المنار

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المنار

ترمب 'يزبل' نتنياهو.. إسرائيل في خطر وجودي

'المتأسرلون' و'المتأمركون' في ذهول، فقد وقعت الصاعقة على رؤوسهم بصورة مفاجئة. وحزب الليكود العربي والإسلامي في حالة ذهول، والعقول المتحجرة والتي لم تفهم وغالبا لن تفهم ما يجري، في حالة إحباط شديد. أما التافهين الذين استعجلوا التغزل بنتنياهو وإنجازاته الخلبيَّة، فالصاعقة أشدُّ وطأةً عليهم، فقد دهمتهم التطورات والأحداث والمتغيرات وصعقتهم، فلم تمنحهم وقتاً كافياً للانبساط بما افترضوه وصدَّقوه من إنجازات لنتنياهو، وانتصارات وهمية لإسرائيل. أبداً لم يفاجئنا ترمب بأي من تصرفاته، لا في أمريكا، ولا في حروبه لإعادة هيكلتها وتغير نظامها حدياً، ولا في سياساته وخططه وقراراته لإعادة هيكلة مكانتها ودورها في العالم، وخاصة في شرقنا العربي والإسلامي. قراءة ترمب ومعرفة خططه، وأين يركز جهده، وما هي أولوياته، حقاً بسيطة ويسيرة وممكنة، بل هي واضحة كالشمس لمن يعرف الواقع وتجلياته، ويقرأ في تحولاته، وحاجات الظروف، ومنطق الأحداث، وتراكمها، بلوغاً للحظات انعطافيه، أسميناها 'رميات الله' أو 'حاجات الظرف الموضوعي ومستلزماته للتطور والارتقاء'. ترمب أوضح مِن الوضوح، فمن ساعته الأولى قالها؛ 'أمريكا أولاً'، ولسنا شرطي العالم، ولن نقاتل أو نحمي أحداً، والحروب عبثية، وتبدد ثروات أمريكا وموازناتها، والعولمة محاولة اغتصاب للعالمية، في محاولة لحكومة الشركات الخفية أَمركة العالم وتنميطه بقيم وحياة لتخديم الشركات، بعد أن استولت على أمريكا نفسها، وتستخدمها أداة لإخضاع البشر لمشيئتها. وهذه تعاكس حقائق الحياة، وحاجاتها، وطبيعة البشر أنفسهم. وأعلن على الملأ حربه لتدمير العولمة، وأدواتها، ونظامها، وأذرع لوبي العولمة في كل مكان. إسرائيل توأم أمريكا في النشأة والتكوين والوظيفة، وكلاهما دول ونُظم جرى تصنيعها في خدمة لوبي العولمة وحكومة الشركات. ولم تكن إسرائيل يوماً، ولا تأسست كدولة صاحبة حق، وقدرة على الاستمرار بدون تبني وتمويل وإدارة وتوظيف من حكومة الشركات. وإنشائها وحروبها ومكانتها وتطبيعها كانت بقوة حكومة الشركات ونفوذها، وما صنعته بداية القرن المنصرم من كيانات ونُظم وأُسَر مكنتها من تلك الدول المسخ، لوظيفة التساند والتكامل مع الدور الوظيفي لإسرائيل، والكل في خدمة الشركات ولوبي العولمة. جذر وأعطاب عدم فهم ترمب، والجاري وموجته العاتية التي ستضرب في كل مكان، وفي الإدارات بدءاً من أوروبا، وامتداداً في العالم الانجلو ساكسوني. وحيث لأمريكا دور ونفوذ هي 'الظاهرة الترمبية'، التي خرجت بجعة سوداء ومن خارج الصندوق وفي أمريكا. فالظاهرة القومية والدولتية، لم تكن من طبائع أمريكا التي صُنعَّت نظاماً وليس دولة وليست أمة أومجتمع ذو هوية موحدة. لم تُفهَم ظاهرة ترمب، ولا أُعطيت حقها بالدرس، وعومل الرجل كأنه أحمق متقلب وارتجالي وطارئ، على عكس الظاهرة الأصيلة، والتي عَبَّرت عن حاجات مادية وجاءت تتويجاً لتطورات وتراكمات استوجبتها. وعندما يكون العقل قاصراً عن فهم الظاهرة، فلن تُفهَم نتائجها ولا مشروعها ولا تصرفاتها. ترمب قادم للمنطقة، ورغبته جمع الأموال والمشاريع لإنعاش أمريكا وإنقاذها من الإفلاس والانهيار، الذي تسببت به حكومة الشركات، وبددت الموازنات والثروات، ونهبتها بذريعة الحروب. هو معني بإنقاذ أمريكا، لا بتأمين مصالح الشركات، لهذا يتصرف بحنكة وعقلانية شديدة، فيريد الاقتصاد الإيراني وأموال الخليج، ولا تحقق غايته الحروب، فلهذا أدار ظهره لنتنياهو وإسرائيل صاحبة الدور الوظيفي، لتأمين الشركات، وبالحروب. ولأنه غير معني بحماية نتنياهو وتأمينه في إسرائيل، ألزمه بوقف الحرب قبل دخوله البيت الأبيض. إلا أنَّ نتنياهو ولوبي العولمة افترضوا أنهم يتذاكون على ترمب فانقلبوا. وأعاد نتنياهو لأسبابه، ولأوامر أسياده إشعال حرب غزة، فتركه ترمب حتى يصل إلى الإخفاق والعجز، ويُدَّفع جيشه أثمان باهظة في غزة، على يد أساطيرها وشعبها المقاوم الأسطوري. وورط البنتاغون بحرب اليمن، حتى كشف ضعفه وقصوره، وضرب ضربته بإعلان وقف الحرب على اليمن، وعزل مستشار الأمن القومي صاحب نتنياهو ومندوب لوبي صناعة الحروب، ثم أعلن القطيعة مع نتنياهو شخصاً، ونتنياهو يقود إسرائيل ويحكمها بقبضته الحديدة ويرهن مستقبلها بمستقبله هو. ترمب وعد بإعلان كبير وهام جداً بشأن غزة، وسيلزم نتنياهو وقف الحرب بلا أية مكاسب أو انتصارات، وهو يؤهل الإعلام لقبول اتفاق نووي مع إيران لا يرضي نتنياهو ولا لوبي العولمة والشركات. وأوقف حرب اليمن، وقرر أن يعطي محمد بن سلمان كرت رابح، فلا ضغوط للتطبيع ولا مطالبة له بالتحالف مع إسرائيل. ونتنياهو فهم ترمب المال والاستثمارات، وليس تعويم نتنياهو ولا تخديم اسرائيل. بين قرار وقف الحرب على اليمن، وعدم الضغط للتطبيع، والتفاهم مع إيران، وقطع العلاقة مع نتنياهو، باتت إسرائيل ووجودها، واستمرار هيمنتها قاب قوسين أو أدنى. فما نفع عنتريات نتنياهو واستعراض عضلاته في سورية ولبنان، حيث لا من يقاومه أو يتصدى، وقد عجز في غزة، وتأزمت أموره السياسية والعسكرية في إسرائيل، وقرر ترمب التخلي عنه وعن إسرائيل؟! قلناها؛ ستقع الحرب بين التشرينين ،٢٠٢٣ ومن غزة. وعندما حصلت الطوفان العجائبية حسمنا أن إسرائيل هُزِمت والمحور قد لا ينتصر. وباتت أيام إسرائيل العادية معدودة، وقلنا أنَّ نتائج الحروب تقررها موازين القوى الكلية، والبيئات الاستراتيجية، وكلها في غير صالح نتنياهو وإسرائيل. صادَق نتنياهو وغالانت على قولنا، وأعلناها حرباً وجودية وقالا؛ إن لم تنتصر إسرائيل فيها، فلا مكان لها في المنطقة. لله في خلقه شؤون ورميته أصدق الإنباء.

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب الأمه العربيه أمام إختبار تاريخى بعد تصريحات ترامب
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب الأمه العربيه أمام إختبار تاريخى بعد تصريحات ترامب

الدولة الاخبارية

time٠٦-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب الأمه العربيه أمام إختبار تاريخى بعد تصريحات ترامب

الخميس، 6 فبراير 2025 08:45 مـ بتوقيت القاهرة قولا واحدا .. الأمه العربيه ليست بأحسن حال مما تتعرض له مصر والأردن ، بل إنها بالنسبه لترامب أمه ضعيفه مستكينه تسمع الكلام ، الأمر الذى معه حدد مايريده من تريليونات من دول النفط ، بل وصل بمستوى غير مسبوق من جنون العظمه ، حتى بات مصدرا للشر بالعالم ، خاصة عندما أزال القناع عن وجهه وأعلن إنسحابه من مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحده ، لترسيخ الإجرام والإباده ، وغلق ملف حقوق الإنسان بصراحه ، ورفع المعونه عن جنوب أفريقيا التى شكلت جبهة مجموعة لاهاى لتتبع جرائم الصهاينه ، والعبث بملف سد النهضه للضغط على مصر ، بالمجمل نطق ترامب كفرا وأصيب بالخبل ، عندما أراد فرض إرادته على مصر بجعل سيناء وطنا لأهل غزه ، ودراسة ضم الضفه لإسرائيل فى بجاحه منقطعة النظير ، ووقاحه فاقت الحد ، وإجرام لامثيل له ، وبلطجه هى جزء من مكوناته ، ومن الواضح أنه سيفاجئنا كل يوم بكارثه جديده إذا وجد تهاونا وخنوعا وقبولا بما يهرتل به . يقينا .. نعيش الٱن كأمه عربيه حاله غير مسبوقه من التردى ، والتجاذب ، والتشرذم ، والهزل ، الأمر الذى معه كان من الطبيعى أن يتجبر ترامب وينظر إلينا على أننا لاوجود لنا ولاإعتبار لشأننا ، تعاظم ذلك بعد ان فقدنا قيمتنا ، وهوت أقلامنا ، وساد النفاق بيننا حتى بات منهج حياه ، فتاهت الحقيقه خاصة بعد تذبذب المواقف ، وإنهيار القناعات السياسيه ، وضعف الأداء الحزبي ، وتسابق الجميع لحجز مكانا فى الصداره بغية الوصول إلى مبتغاهم من الشهره والمكانه الإجتماعيه ، وتحقيق المكاسب المادية ، والوصول لمواقع نيابيه ، دون إدراك من الجميع أننا أمام إجرام أمريكى صهيونى غير مسبوق . ساعدت تلك الأجواء ترامب ليلتقى بنتنياهو بالبيت الأبيض ويؤكد فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إصراره بتنفيذ مقترحه بتهجير سكان قطاع غزة بسيناء والأردن وجعل إقامتهم بصوره دائمه إنطلاقا من توطين وأن تكون وطنا بديلا للفلسطينيين ، مهددا بوجود زخائر غير متفجره بغزه خلفها الجيش الإسرائيلى فى إفتقاد للشرف بكل معانيه ، وقال فى إجرام لا أعتقد أن سكان غزة يجب أن يعودوا إلى القطاع ، وهذا فى تقديرى تطهير عرقى يمارسه الإجرام ، أعقب ترامب تصريحاته الإجراميه بتوجيه الدعوه للرئيس السيسى وملك الأردن لزيارة أمريكا . أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال المؤتمر الصحفي بإعلان إعتزام السيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء والأردن حالة من الاستنكار والغضب في مصر والعالم العربي بل والدولي أيضا، كونها تعد اعتداء صريح على الحقوق الفلسطينية التاريخية وشرعية الشعب في أرضه ووطنه، وتمثل تهديد واضح لمسار السلام التي لطالما نادت به مصر مرارا وتكرارا على مدار السنوات الماضية. لاشك أن تصريحات ترامب وإصراره على جعل سيناء وطنا للفلسطينيين وتهجير أهل غزه من وطنهم ، هو تنفيذ فعلي للمؤامرة الأمريكة والمخطط الذى كنا نسمع عنه من قبل بالنسبه للشرق أوسط الجديد ، بات من المستقر أن ترامب عندما قال ذلك إنما ينفذ مخطط تم الإعداد له سلفا ، كشف عنه قبل مايزيد على عشر سنوات أحمد شفيق فى لقاء مع وائل الإبراشى رحمه الله ، خلاصة هذا المخطط تهجير سكان غزة بهدف ضمان أمن إسرائيل ، وتحويلها لمناطق إستيطانية ، وإلا سيتم فرض القهر على سكان غزه ومنع إدخال المساعدات ، يعنى حكم إعدام بالبطىء ، كما تم وضع تصور ينطلق من مسح قطاع غزة بالكامل وإزالة كل الانقاض والبحث أسفلها عن الأنفاق بمعرفة أمريكا وتدميرها بمن فيها من ابطال المقاومه ، الأمر الذى معه ندرك أن المبتغى تصفية القضيه الفلسطينيه . وفقا لتأكيدات ترامب أتصور أن إعتذار الرئيس السيسى ، والملك عبدالله عن تلبية الدعوه بات أمرا ضروريا ، واللجوء للشعب ، ووضع الدول العربيه أمام مسئولياتهم التاريخيه للحفاظ على القضيه الفلسطينيه ومقدرات الأوطان هو المخرج الوحيد من تلك الأزمه ، خاصة وأن مصر ستظل أكبر مساند للقضية الفلسطينية وحقوقها المشروعة ، باستمرار رفضها القاطع للتهجير القسري وعدم تصفية القضية الفلسطينية ، وذلك بالتزامن مع تأكيد وزارة الخارجية على دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ، وضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة . تبقى الحقيقه اليقينيه التى مؤداها أن الموقف العربى الصلب إنطلاقا من مصر هو صمام الأمان لردع ترامب ، كيف ؟ تابعونى .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store