أحدث الأخبار مع #بنيإسرائيل،


الدستور
منذ 10 ساعات
- منوعات
- الدستور
عندما دنس نتنياهو السبت.. وحطم "لوحي الشريعة"
القصة هكذا.. كان موسى نبي الله، على الجبل، واستلم منه لوحي الشريعة، الذي كُتب عليهما "الوصايا العشر"، بأصبع الله، لكنه نزل إلى شعب بني إسرائيل، ليُصدم بردة فعلهم.. فقد ظنوه أنه مات على الجبل، إذ غاب عنهم مدة 40 يومًا، فقالوا من يهدينا إلى طريق الله، لنصنع عجلًا مذهبًا، ونتبعه، فعاقبهم موسى، إذ كسر لوحي الشريعة، وحرمهم منها، وبعد فترة إذ أعلنوا توبتهم، صعد إلى الجبل ونزل بلوحين آخرين كتبهم هو بيده.. 10 طلبات بسيطة كان الأمر بسيطًا، طلب الله من بني إسرائيل 10 أمور هامة، تحكم العلاقة بينما بصفته ربهم وراعيهم، وردت جميعها في الفصل العشرين (الأصحاح 20)، ثاني أسفار الناموس، التي كتبها موسى نبي الله: التجاسر على وصايا الذات الإلهية لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.. لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ.. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنََّ.. كانت الوصايا المُشار إليها، هي وصايا خاصة جدًا بالذات الإلهية، حرص فيها الله، على أن يقوم بتوعية شعبه، بأنه يرفض اتباع أي معبودات أخرى سواه، فجميعها باطلة، ولعل المسيح لم يترك الأمر، دون أن يؤكد على أن هذه المعبودات لا تُختزل في الأصنام والأوثان بعينها. بل أن محبة المال، ومحبة الذات، ومحبة المنصب، وما يُشابه، جميعها عبادات، تجعلك توضع في محل مقارنة، إذا تعارضت الوصية الإلهية مع ذاتي وكبريائي ومصلحتي، فأيهما سأرضي. وبكل أسف اختار نتنياهو أن يرضي طموحه العسكري، ويعبد ذاته ومنصبه، منكرًا الله، الذي يراه ويحزن على مواقفه بحق الشعوب الأخرى. الرب لن يُبرأ جاءت الوصية الرابعة كالاتي: لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ بَاطِلًا، لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلًا. ومن المعروف أن نتنياهو وحاخاماته، يجيدون الزج بالعقيدة والمعتقد، لتبرير اعتداءاتهم المستمرة على بني الإنسان، فلك أن تسألهم: 'لما الاعتداء على الشعب الفلاني؟'، لتجد الإجابة حاضرة على لسان الحاخامات: الرب يقول.. الرب وعدنا.. الرب أكد لنا.. الخ!!؟؟، وهذا هو النطق الباطل باسم الرب الإله، الذي لم يأمر يومًا يمثل هذه الأفعال.. الرب الذي أعرفه رؤوف ورحيم، وصبر على اسرائيل مرارًا وتكرارًا في قساوة قلوبهم. السبت.. الغير مُقدس اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.. هكذا طالب الرب شعب بني اسرائيل، وهم صوريًا يحصلون على أجازات يوم السبت، ولكن هل يوم السبت يومًا مُقدسًا؟، هذه الأيادي المرفوعة لتعبد.. هل تعتقد عزيزي القارئ أنها لم تُلوث بالدماء؟.. أما قرأ نتنياهو، ما ورد في سفر أشعياء: عِنْدَمَا تَبْسُطُونَ نَحْوِي أَيْدِيَكُمْ أَحْجُبُ وَجْهِي عَنْكُمْ، وَإِنْ أَكْثَرْتُمُ الصَّلاةَ لَا أَسْتَجِيبُ، لأَنَّ أَيْدِيَكُمْ مَمْلُوءَةٌ دَمًا. اغْتَسِلُوا، تَطَهَّرُوا، أَزِيلُوا شَرَّ أَعْمَالِكُمْ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيَّ. حفظك للسبت غير مقبول بكل أسف، لانك لا تقدسه، بل أخجل أن أقول أنك ترتكب فيه أفعال غير مقدسة إطلاقًا. تحطيم الوصايا الإنسانية بالجملة كانت الوصايا التالية تخص التعامل مع البشر: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَزْنِ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ. لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ». ويقول المثل الشعبي العامي: اللي مايشوفش من الغربال يبقى أعمى.. فلم يترك نتياهو واحدة من هذه إلا ودهسها.. برع في القتل.. والسرقة.. والاغتصاب.. والشهادة الزور.. واشتهى كل ما في يد قريبه الإنسان. أبعد هذا كله، لم يرتكب نتنياهو جريمة جلل، مثل تحطيم الشريعة، ولوحيها؟!. أتعجب حقًا.. كيف ينم هذا الرجل؟! جرجس صفوت كاتب صحفي مُتخصص في الشؤون القبطية عضو نقابة الصحفيين المصريين – واتحاد الصحفيين العرب شماس إيبذياكون بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية حاصل على بكالريوس الكلية الإكليريكية ودبلومي معهد الدراسات القبطية ومعهد الرعاية والتربية الكنسية إقرأ أيضًا رسالة الجد عوبيديا إلى «إسرائيل» يكال لكم ويزاد


الصباح العربي
منذ 7 أيام
- سياسة
- الصباح العربي
تفسير آية 'وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين': قصة الفساد والعقاب
تُشير آية "4" من سورة "الإسراء": "وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلّن علوًّا كبيرا" إلى علم الله السابق بما سيكون من بني إسرائيل، حيث أخبرهم في التوراة بأنهم سيفسدون في الأرض مرّتين، وسيرتفعون علوًّا شديدًا. وعند حلول المرة الأولى من هذا الفساد، أرسل الله عليهم عبادًا ذوي بأس وقوّة، اقتحموا المدن ونفّذوا وعد الله بالعقوبة، لكن بعد ذلك، أُعيدت لهم الغلبة، وأُمدّوا بالأموال والبنين، وأصبحوا أصحاب قوّة وعدد. لفظ "قضينا" يحمل معنى الإحكام والقطع، كما في قوله: "فقضاهن سبع سماوات" أي أتمّ خلقها بإحكام، وهنا، استخدم ليبيّن أن ما جرى لبني إسرائيل كان قضاءً محتومًا في علم الله وكتبه، مرتبطًا بسلوكهم وفسادهم لا مجرد مصادفة أو تاريخ بشري عابر.


شبكة النبأ
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- شبكة النبأ
ميثاق الرحمة: رعاية اليتيم
الرحمة بالأيتام ليست فقط عبادة أو عملًا أخلاقيًا، بل هي كنز ثمين يدّخره العبد عند الله، فمسحة حانية على رأس يتيم تتحوّل في ميزان الله إلى نور يغمر العبد يوم القيامة، فمن أراد أن يدخر كنزًا حقيقيًا لنفسه، فليكن له يد رحمة على يتيم، فإنها تُفتح له أبواب النور والرضوان الإلهي... جعل الله تعالى رعاية اليتيم جزءًا من ميثاق الإيمان والعمل الصالح، حين أمر بني إسرائيل بالإحسان إلى اليتامى ضمن أعظم وصاياه. فاليتيم الذي فقد سند والده، أصبح أمانةً في أعناق المؤمنين، رعايته ليست مجرّد إحسان اجتماعي، بل هي طاعة لله وعهدٌ موثق بين العبد وربه. من هذه الآية المباركة، نستدل على المكانة السامية التي أولاها الإسلام لليتيم، حيث قرن الإحسان إليه مع عبادة الله الخالصة، في تربيةٍ تنشر الرحمة وتؤسس للعدالة بين الناس. قال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُمْ مُّعْرِضُونَ ﴾. (سورة البقرة: الآية ٨٣) في هذه الآية الكريمة، يُبيِّن الله تعالى ميثاقه العظيم الذي أخذه على بني إسرائيل، وهو ميثاق جامع لأصول العقيدة والعمل الصالح. ومن بين أبرز البنود التي ذكرتها الآية: الإحسان إلى اليتامى. فقد أمر الله تعالى أن يُعامل اليتيم برفق ورحمة، لأن اليُتم يكسر قلب الطفل ويحمله أعباء الحياة دون سند، ولذا كان الإحسان إلى اليتيم نوعًا من الوفاء بالميثاق الإلهي. اليتيم مذكور هنا بعد الإحسان إلى الوالدين وذوي القربى، مما يدل على أهمية العناية به، لأنه فقد أهم ركن في حياته وهو الأب، وربما الأم أيضًا. وبالتالي، فالإحسان إلى اليتيم هو واجب ديني وإنساني، يتجاوز مجرد العطف، ليكون دعمًا حقيقيًا يحفظ كرامته ويعوضه عن فقده، فينشأ فردًا سويًا في المجتمع. وهكذا، جاءت الآية لتؤكد أن رعاية اليتامى ليست عملًا اختياريًا، بل هي جزء من الدين، ومن علامات صدق الإيمان بالله تعالى. فيجب علينا مساعدة الأيتام. عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ... وَالْيَتَامَىٰ ﴾ قال: وأمّا قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَالْيَتَامَىٰ) ، فإنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ حَضَّ اللهَ تَعَالَى على بِرِّ الْيَتَامَى لِانْقِطَاعِهِمْ عَنْ آبَائِهِمْ. فمَنْ صَانَهُمْ صَانَهُ اللهُ، وَمَنْ أَكْرَمَهُمْ أَكْرَمَهُ اللهُ، وَمَنْ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ رِفْقًا بِهِ، جَعَلَ اللهُ تَعَالَى لَهُ فِي الْجَنَّةِ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ تَحْتَ يَدِهِ قَصْرًا أَوْسَعَ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ، وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ. قال الإمام عليه السلام: أَشَدُّ مِنْ يَتِيمِ هَذَا الْيَتِيمِ يَتْمُهُ، يَتِيمٌ انْقَطَعَ عَنْ إِمَامِهِ، لَا يَقْدِرُ عَلَى الْوُصُولِ إِلَيْهِ، وَلَا يَدْرِي كَيْفَ حُكْمُهُ فِيمَا يُبْتَلَى بِهِ مِنْ شَرَائِعِ دِينِهِ. أَلَا فَمَنْ كَانَ مِنْ شِيعَتِنَا عَالِمًا بِعُلُومِنَا، فَهَذَا الْجَاهِلُ بِشَرِيعَتِنَا الْمُنْقَطِعُ عَنْ مُشَاهَدَتِنَا يَتِيمٌ فِي حِجْرِهِ. أَلَا فَمَنْ هَدَاهُ وَأَرْشَدَهُ وَعَلَّمَهُ شَرِيعَتَنَا كَانَ مَعَنَا فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى». منية المريد : ص( ١١٤) تفسير الإمام العسكري عليه السلام في فضل العلم برّ اليتيم: وصية إلهية نستلهم من حديث الإمام العسكري عليه السلام أن الله عز وجل أمر ببرّ اليتامى لأنهم فقدوا السند الطبيعي (الآباء)، فهم أضعف أفراد المجتمع، والإحسان إليهم عبادة عظيمة، ومن صانهم وأكرمهم فإن الله يصونه ويكرمه جزاءً لما عمل. مسح رأس اليتيم: مفتاح القصور في الجنة الإمام عليه السلام بشّر بأن من يمسح على رأس يتيم رفقًا به، يُثيبه الله تعالى بعدد كل شعرة مرّت تحت يده قصراً واسعاً في الجنة، أعظم من الدنيا بكل ما فيها، مليئاً بما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين، والخلود فيه نعيم لا يزول. اليُتم الأعظم: انقطاع عن الإمام المعصوم الإمام عليه السلام كشف عن نوع آخر من اليُتم، أشد من فقد الوالدين، وهو يُتم الإنسان عن إمامه المعصوم (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، بحيث لا يتمكن من لقائه أو معرفة أحكام دينه مباشرة. علماء أهل البيت: آباء روحيون لليتامى من كان من شيعة أهل البيت عالمًا بعلومهم، كان بالنسبة للجاهل بشريعتهم كالوصي لليتيم، يرعاه ويعلمه، ويقوده إلى شريعة الهدى. ومن قام بهذا الدور العظيم كان رفيقًا للمعصومين في أعلى الجنان. اهتزاز العرش لبكاء اليتيم قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ: > «إنَّ اليَتيمَ إذا بَكى اهتَزَّ لِبُكائِهِ عَرشُ الرَّحمنِ، فيَقولُ اللهُ لِمَلائِكتِهِ: يا مَلائِكَتي، مَن أبكى هذا اليَتيمَ الَّذي غُيِّبَ أبوهُ في التُّرابِ؟». فتَقولُ المَلائِكةُ: «رَبَّنا أنتَ أعلَمُ». فيَقولُ اللهُ تعالى: «يا مَلائِكَتي، أشْهِدُكُم أنِّي مَن أسْكَتَهُ وأرْضاهُ، أرْضَيتُهُ يومَ القِيامَةِ». (نهج البلاغة، قسم الرسائل، الرسالة رقم 4) الإحسان إلى اليتيم: طريق إلى رضا الله يُعلِّمنا هذا الحديث الشريف أن الله تعالى شديد الرِّقّة والرحمة باليتيم الذي فقد أباه، حتى إنّ بكاء اليتيم يهتز له عرش الله - وهو تعبير عن شدّة التأثر والعناية الإلهية. فمن أسكن حزن اليتيم وأرضاه، أرضاه الله يوم القيامة، وهذه أعظم نعمة ينالها العبد. مسح دمعة اليتيم: مفتاح لرضوان الله ينبغي للمؤمن أن يُدرّب نفسه على الرحمة بالضعفاء وخاصة الأيتام، فيمسح على قلوبهم بالكلمة الحنونة الطيبة واليد العطوفة، ويجتهد في إسعادهم، لأن في ذلك إصلاحًا للنفس، ورحمةً ينال بها العبد رضا الله ومحبته يوم القيامة. فضل الرحمة بالأيتام في الدنيا والآخرة قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ: «مَن مَسَحَ علَى رَأسِ يَتيمٍ كانَ لَهُ بكُلِّ شَعرَةٍ تَمرُّ علَى يَدِهِ نُورٌ يَومَ القِيامَةِ». يد الرحمة: طريق إلى نور الآخرة الحديث يبيّن لنا، أن الأعمال الصغيرة — مثل مسح رأس يتيم بلطف ورحمة — لها وزن عظيم عند الله، وتتحوّل يوم القيامة إلى نور يهدي صاحبه وسط ظلمات ذلك اليوم العصيب. رحمة الأيتام: أثمن كنز الرحمة بالأيتام ليست فقط عبادة أو عملًا أخلاقيًا، بل هي كنز ثمين يدّخره العبد عند الله. فمسحة حانية على رأس يتيم تتحوّل في ميزان الله إلى نور يغمر العبد يوم القيامة.


الدستور
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- الدستور
خالد الجندى: قصص النبى عن بنى إسرائيل تؤكد وحدة النبوة وثبات العقيدة
قال الشيخ خالد الجندي، إن القصص التي أوحى الله بها إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم تهدف إلى تحقيق عدة معانٍ عظيمة، منها ما نعلمه ومنها ما لا نعلمه، مشيرًا إلى أن من أبرز هذه الأهداف تسلية النبي الكريم وتثبيت قلبه، وكذلك تأكيد صدق بعثته ورسالة الإسلام. وأوضح الجندي، خلال برنامجه لعلهم يفقهون على قناة DMC، أن هذه القصص تمثل أيضًا تسلية وتثبيتًا للمؤمنين في كل زمان ومكان، بالإضافة إلى ما تحمله من دلالات تشريعية وفقهية تتعلق بالسنة النبوية. وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا ما روى قصصًا عن بني إسرائيل، كما ورد في حديث رواه أبو هريرة عن رجل من بني إسرائيل، مؤكدًا أن الهدف من هذه القصص ليس المقارنة أو التنافس مع الأمم السابقة، بل تأكيد أن "مشكاة النبوة واحدة"، وأن الدين في جوهره واحد منذ عهد نوح عليه السلام. وأكد أن العقيدة لا تتغير بمرور الزمان، مستشهدًا بقوله تعالى: "وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون"، مشيرًا إلى أن غاية كل الرسالات هي توحيد الله والإيمان به دون شريك.


بوابة الأهرام
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
حقًا.. إنها "صدمة الابتذال"!
سبحان من أودع في كل قلب ما يشغله... عندما تتصفح "فيسبوك" تفاجأ بعالم غريب.. صداقات مزيفة... صور مفبركة... تعليقات متطرفة.. أشخاص يمارسون الحب والكراهية بلا عاطفة صادقة.. مشاعر مزيفة، ومثاليات مزيفة، ووطنية وقومية وانتماءات وحكم ومواعظ مزيفة، قد لا تنطبق على كاتبها الذي نعايشه ليل نهار أصلًا!! خناقات وشتائم بين جماهير ناديي مباراة القمة التي لم تُلعب، إشادات بمسلسلات تافهة، وانتقادات لبرامج جادة.. والغريب أن معظمنا يعرف هذا ولكنه يعيش الحالة على أنها حقيقة. أغلب المنشورات لا تعبر حقيقة عن ناشرها، ولكنها تعبر عن الحالة التي يتمناها ويرغب أن يكون عليها، فيظهر للناس شخصيته التي افتقدها في حياته الطبيعية، فيحاول جاهدًا إظهارها للعيان بكل الطرق الممكنة على أنها كاملة وجذابة وشجاعة، أو العكس، لأنه عالم افتراضي مسموح فيه للجميع بأن يكونوا أبطالًا خارقين. فعلا.."فيسبوك" دوامة ابتلعت الكثير من قيمنا الدينية والاجتماعية، وسلبتنا أعز ما نملك وهو الوقت الذي هو عصب الحياة وأساس النجاح.. حقًا إنها "صدمة الابتذال"!! وعلى غرار ما يحدث من "نقض العهود" التي تعج بها صفحات التواصل الاجتماعي، يواصل بنو إسرائيل سياسة "نقض العهد" منذ نشأتهم وحتى تاريخه، استأنف الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم "الثلاثاء"، عدوانه الغاشم والمفرط للقوة على قطاع غزة، بسلسلة غارات واسعة وأحزمة نارية، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 200 فلسطيني، وذلك ضمن خطة جديدة للتصعيد في قطاع غزة، بدأت بمنع دخول المساعدات والشحنات الغذائية ليصوم شعب غزة بدون إفطار منذ بداية رمضان!! لجنة الأمم المتحدة الخاصة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، قالت في تقريرها مؤخرًا: إن "حرب إسرائيل في غزة تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية مع سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والظروف المهددة للحياة المفروضة عمدًا على الفلسطينيين هناك". ويوثق التقرير كيف أن حملة القصف الإسرائيلية المكثفة في غزة دمرت الخدمات الأساسية وتسببت في كارثة بيئية ستكون لها آثار صحية طويلة الأمد. وقالت اللجنة: منذ بداية عام 2024، تم إسقاط 28 ألف طن من المتفجرات- بما يعادل قنبلتين نوويتين- على غزة مما تسبب في دمار واسع وانهيار أنظمة المياه والصرف الصحي وتدمير الزراعة والتلوث السام. وعلى مدار حياتنا رأينا عشرات المرات التي نقض فيها اليهود عهودهم، وشهدت غطرستهم وكبرهم وتجاوزاتهم، ولمسنا بأم أعيننا أفعالهم التي تثبت بما لا يدع مجالًا للشك صدق القرآن الكريم في بيان ذلك، فقال سبحانه: "أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ". هذه الآية تصف خلقًا متجذرًا في بني إسرائيل، وهو نقض العهود والمواثيق، إذ لم يكونوا يومًا أهل وفاء، بل سرعان ما ينقلبون على عهودهم كلما وجدوا إلى ذلك سبيلًا، فطباع اليهود لا تعرف الوفاء، وإنما تعرف الغدر، والانحراف، والالتواء. لقد عاش النبي ﷺ بين اليهود في المدينة، فعاهدهم ووقع معهم مواثيق، لكنهم لم يلبثوا أن خانوا العهد وتحالفوا مع المشركين ضده، وهذه الحقيقة لا تتغير عبر العصور، مهما حاول الإعلام المضلل تزوير الحقائق، فما من أمة من الأمم تناول القرآن تفصيل نشأتها، وتاريخ تكوينها، وبيان أحوالها، وخصائص شخصيتها، ودقائق مواقفها، ودخائل نفوس أفرادها مثل أمة اليهود. عبد الله بن سلام بن الحارث كان حبرًا من علماء يهود بني قينقاع، وأشدهم دهاء، وبعد إسلامه قال للنبي (ﷺ): "إن اليهود قوم بهت، كذابون، ممارون لا يرجعون إلى الحق". والقرآن سجل عليهم من السفاهة، والوقاحة ما لم يسبقهم إليه أحد؛ حتى لقد بلغوا في ذلك أن وصفوا ربهم الذي خلقهم بالبخل ـ قاتلهم الله ـ كما قال تعالى حاكيًا عنهم: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ"، ووصفوه بالفقر ـ تعالى عما يقولون علوًا كبيرًا ـ: "لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ"!!. كما كشف القرآن الكريم عن طبيعة اليهود، وجبلتهم، وأخلاقهم، وأفعالهم، ليحذر المسلمون من أن ينخدعوا بمعسول القول منهم، ولا يغتروا منهم بمواثيق، ولا عهود، فقال تعالى: "أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ"، فكان عقابهم ما حل عليهم من غضبه ولعنته، وقسوة قلوبهم. وعذابهم في الآخرة أشد وأنكى، قال الله تعالى ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً﴾. وإنك لترى قسوة قلوبهم في قتل النساء والأطفال والركع السجود والمرضى وحرقهم بقنابلهم المصنعة أمريكيًا. وبسبب نقضهم للمواثيق والعهود، سلط الله عليهم من يسومهم سوء العذاب، فسلط عليهم البابليين والصليبيين فطاردوهم وعذبوهم وقتلوهم، وسلط عليهم النازيين فأحرقوهم وهم أحياء، وسلط عليهم المسلمين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فأجلوهم من ديارهم بسبب نقضهم للعهود والمواثيق، وقُتل طائفة من رجالهم وسبيت ذراريهم لما حالفوا الأحزاب والمنافقين، وسلط عليهم المصريين فلقنوهم في رمضان 1973 أكبر هزيمة في العصر الحديث، وإن شاء الله قريبًا ستتكرر هزائمهم وتهجيرهم وطردهم في البلاد، وإسقاط فكرة الملاذ الآمن لليهود التي نشأ على أساسها المشروع الصهيوني بفلسطين. ..وأخيرًا: "اللهم اشغل قلوبنا بما خلقتنا لأجله.. ولا تشغلنا بما خلقته لأجلنا".