أحدث الأخبار مع #بولوري


النشرة
١١-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- النشرة
هذه هي الاستثمارات التي يريدها ترامب من ايران والا فالحرب الكبرى...
فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجميع، حين أعلن أمام الجميع أنه سيبدأ بالمفاوضات مع ايران يوم السبت المقبل، الخبر ورُغم أهميته لم يكن مدعاة للسرور، بالنسبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي كان يعوّل على أن تذهب الولايات المتحدة بإتجاه الخيار العسكري نحو إيران، لا بل أكثر من ذلك هو عوّل على أن تنتهي قصة السلاح النووي على الطريقة الليبية في العام 2003، حين تم تفكيك قدرات ليبيا النووية بالكامل. أحلام وآمال نتانياهو كلّها تبخّرت، فالرجل لم يكن "ممنوناً" كثيراً من الذي سمعه من ترامب، وإكتشف أنه على المدى القصير أقله ليس مطروحاً الخيار العسكري مع إيران لعدة أسباب، أبرزها، بحسب استاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية الدكتورة نقولا، إنهيار البورصات بعد رفع ترامب الرسوم الجمركية. وترى أن "أي ضربة توجه لايران في الوقت الراهن، ستؤدي حتماً إلى إنهيار الأسواق والرئيس الاميركي حاليا ليس بهذا الوارد، إضافة إلى ذلك هناك أسعار النفط الّتي حتماً سترتفع بشكل كبير الاسعار في حال التدخّل العسكري". في حديث ترامب حول المفاوضات مع إيران، لم يضع شروطاً تعجيزية بل إقتصر كلامه على منع طهران من إمتلاك السلاح، وتشير الدكتورة نقولا إلى أنه "لم يأت على ذكر السلاح التقليدي والصواريخ"، معتبراً أن "إحدى الملفات التي تم التفاوض عليها سابقاً هو نفوذ إيران بالمنطقة وهو لم يعد ملحّاً، لأن نفوذها ضَعُف نتيجة سقوط النظام في سوريا والحرب الاسرائيلية على لبنان، في حين يبقى فقط موضوع اليمن"، وتضيف: "يبقى فقط الشروط التي لم تقال على العلن وهي اقتصادية، وبالتالي أن تكون الافضلية للشركات الاميركية بالاستثمار في الجمهورية الاسلامية خصوصا وأن لديها مواد أولية وبنى تحتية". كلّ هذا الكلام يأخذنا الى السؤال الأبرز: ما هي الاستثمارات التي يُمكن أن تستفيد منها الولايات المتحدة الأميركية في إيران؟. ببساطة يأتي الجواب على لسان الخبير الاقتصادي ميشال فياض، والذي عمل مستشاراً لكبريات الشركات في العالم ومنها شركة بولوري التي أرادت الاستثمار في الموانئ الإيرانية وتشغيلها، وكذلك كمستشار لشركة جيندال التي أرادت تقديم خدمات الحفر البحري لإنتاج النفط في الحقول البحرية الإيرانية، ويشير إلى أن "طهران تعتزم شراء طائرات لتجديد أسطولها الجوّي وترامب يريد بيعهم طائرات بوينغ، بينما تريد أوروبا بيعهم طائرات إيرباص، إضافة الى ذلك فهي تحتاج إلى 400 مليار دولار من الاستثمارات لتطوير قطاع النفط والغاز، وتمتلك كمية كبيرة من المعادن الاستراتيجية التي يسعى ترامب للحصول عليها، وبالتالي فإن الحرب ضد طهران ستكون معقدة بالنسبة للولايات المتحدة وستكون عواقبها غير متوقعة، لأنها قادرة على إغلاق مضيق هرمز، واستخدام "حزب الله" في لبنان والحشد الشعبي في العراق وأنصار الله "الحوثيين" في اليمن وغيرهم، لضرب المصالح الأميركية والإسرائيلية في المنطقة". منذ شهر تشن الولايات المتحدة هجمات على جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن دون أن تنجح في إجبارهم على الاستسلام. فكيف سيتمكن ترامب من أن يجعل إيران تنحني؟ حتماً سوف يتطلب الأمر حربًا فائقة القوة. بينما يرى فياض أنه "بالتفاوض تستطيع طهران أن تدعو الشركات الأميركية للقدوم وتطوير حقل بارس الجنوبي، وهو الجزء الشمالي من حقل الغاز الذي تتقاسمه إيران مع قطر، والتي تصدر 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً"، مضيفا: "بوينغ تواجه الكثير من المشاكل وبيع 100 طائرة للجمهورية الاسلامية من شأنه أن ينقذ الشركة، أيضاً تتمتع الأخيرة بكميات كبيرة من الزنك والنحاس والحديد والألمنيوم والرصاص واليورانيوم، ولكن لديها أيضًا الذهب وكل هذه المعادن تهم الولايات المتحدة، كذلك تمتلك احتياطيات من المعادن النادرة وترامب يريد الحصول على احتياطيات أوكرانيا من المعادن النادرة". ويضيف فياض: "تملك إيران رابع أكبر احتياطيات النفط في العالم وأول أو ثاني أكبر احتياطيات الغاز كذلك، وهي تحتاج إلى الاستثمار الأجنبي لزيادة إنتاجها من النفط والغاز، وقد ساعدت العقوبات الاقتصادية الأميركية على روسيا وإيران الاقتصاد الصيني بشكل كبير، حيث استفادت بكين من الحسومات التي عرضتها روسيا وإيران على نفطهما في وقت تريد الولايات المتحدة إضعاف الصين"، مشيراً إلى أن "السلام مع روسيا وإيران من شأنه أن يؤدّي إلى رفع العقوبات المفروضة على هاتين الدولتين، مما يعني أنهما لن تبيعا نفطهما بأسعار منخفضة للصينيين". إذاً، كثيرة هي المصالح المشتركة التي يمكن أن تؤدّي الى إتفاق بين الولايات المتّحدة وإيران، وترامب يستعمل القوّة لفرض شروطه لا لشن هجوم على طهران، وحتى الساعة الفرصة متاحة للاتفاق إلا إذ استطاع "اللوبي اليهودي" في الولايات المتحدة وبعض من في الادارة الاميركية أن يضعوا شروطاً تعجيزية لا تقبل بها إيران...


الشروق
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الشروق
بولوري.. صنصال والساكتون عن الحق
كل المؤشرات كانت تشير إلى صعود الخطاب المعادي للجزائريين والثقافة الجزائرية عموما في وسائل الإعلام الفرنسية، في السنوات الأخيرة، بعد هيمنة مشبوهة لأحد رجالات المال المغموس في بقع الفساد الإفريقي. فينسان بولوري الذي التهم الفضاء الإعلامي، وسيطر على أهم مفاصله 'قنوات تلفزية، إذاعات، صحف، دوريات ودور نشر'، مكن اليمين المتطرف، المعروف بأطروحاته النازية، من السيطرة على الرسالة الإعلامية الموجهة للفرنسيين، والتي استخدمت التشويه وترويج الأخبار الكاذبة والتغليط من أجل تنمية العداء لكل ما هو جزائري. بولوري الكاثوليكي المتدين المتطرف الذي يدافع عن لائكية على مقاسه، استخدم الرعاع من اليهود ليقوموا بالدور، بداية من المنشط اليهودي التونسي الأصل سيريل حنونة، إلى اليهودي إيريك زمور الذي عاش آباؤه في الجزائر، وصاحبته سارة كنافو، اليهودية المغربية الأصول. إمبراطورية الشر التي بناها من المال الفاسد، المنهوب من إفريقيا، كانت وعاء دعائيا رهيبا للكاتب الجزائري الذي تجنَّس منذ فترة قصيرة، بوعلام صنصال، إذ قادت حملة واسعة ضد الجزائر التي اعتقلته بعد أن تجاوز كل الخطوط الحمر وطعن في الدين والشهداء والعادات والوحدة الترابية للبلاد، وأدين بخمس سنوات حبسا نافذا، الخميس الفارط. لقد اتخذت من عمالة هذا الكاتب، مادة دسمة لتغذية العداء للجزائر الثورية التي لا تزال غصة في حلق كل الذين يحنّون إلى العهد الاستعماري الفاشي الذي يفضح كل يوم زيف الحضارة الغربية ونزعتها العنصرية التي تقصي وتحيّد غيرها. ولا يبدو أن أهداف هذا الهجوم المركّز أصبح خافيا، لقد عمل بولوري كل ما في وسعه لحماية عملاء المشروع الصهيوني في المنطقة، وعلى رأسهم صنصال، وصديقه الوزير الفاسد الهارب من العدالة، بوشوارب. وفي الوقت الذي تقوم إمبراطورية بولوري الإعلامية بالهجوم على كل ما هو جزائري وفلسطيني عبر الانخراط الكامل في السردية الصهيونية وتبرير الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في قطاع غزة مند قرابة سنة ونصف، فإن الهدف الذي لم يلتفت إليه الكثير، هو تمرير مشروع أوسع من مجرَّد الهجوم على المسلمين ومحاربة الإسلام والجزائر على وجه الخصوص، الذي يُنفَّذ عبر السيطرة على دور النشر المشهورة ومن ثمة الفضاء الأدبي الفرنسي، من أجل التمكين لأطروحات اليمين المتطرف وجعلها أدبيا مقبولة، وشرعنة كل تلك الأفكار العنصرية والنازية التي يحملها هذا التيار المتصهين، وهي أفكار قائمة على التحيز الجنسي والعرقي واحتقار الآخر وكل ما يضع العرق اليهودي والأوربي فوق الأعراق الأخرى عبر ما يسمى 'معاداة السامية'. وهذا التوجه رغم أنه يخالف تاريخيا وأدبيا إرث اليمين الأوربي الذي بني على كره اليهود أصلا، وهو انتقال في اتجاه كره كل ما هو عربي وإسلامي. وقد تكون الأداة الأكثر قدرة على التمهيد لهذا التوجه الفكري والأدبي، تكمن في دعم الأدباء المنسلخين من هوياتهم الأصلية والمنخرطين في مخطط العمالة والدياثة والحركى من أمثال بوعلام صنصال الذي لا يجد حرجا في ألا يكون مسلما بحجة الإلحاد واللادينية، لكنه يقف ذليلا أمام حائط المبكى اليهودي وهو يلبس قلنسوة العار، وكمال داوود وغيرهما كثير. هذه القراءات ليست محض خيال أو عنترية كتابية، لكنها قراءات تستند إلى وقائع سبق للإعلام الفرنسي نفسه -الذي ما يزال حرًّا مثل مديا بارث- أن كشف عن بعض معالمه وهو الأمر الذي يجعل محاولات بعض الكتاب الجزائريين، وضع سياقات الدفاع عن صنصال في متجر 'حرية التعبير الأدبي' تيهًا في أحسن أحوال حسن الظن، وخيانة وعمالة في مفهومها الواسع.