أحدث الأخبار مع #بونش


الميادين
منذ 4 أيام
- الميادين
"فورين بوليسي": الكشميريون عالقون في مرمى النيران
مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تنشر مقالاً يتناول تأثير الصراع بين الهند وباكستان على سكان منطقة كشمير المتنازع عليها. أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية: في الساعات الأولى من صباح يوم 7 أيار/مايو، ارتجف التوأمان زين علي وعروة فاطمة، البالغان من العمر 12 عاماً، في منزلهما العائلي بينما كانت الجدران المحيطة بهما تهتز وسط قصف عنيف. أطلق الجيش الباكستاني جولة مكثّفة من نيران المدفعية في مكان قريب، بعد ساعات من قصف الطائرات الحربية الهندية لتسعة مواقع عبر الحدود. لجأ زين وعروة مع والديهما، راميز خان، 43 عاماً، وزوجته، أوروسا خان، 33 عاماً، إلى منزلهما في بونش، وهي مقاطعة في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية بالقرب من خط السيطرة، وهو الحدود الفعلية التي تقسم المنطقة المتنازع عليها بين الهند وباكستان. انتقلت العائلة إلى بونش، حيث بدأ التوأمان في الذهاب إلى المدرسة، قبل شهرين فقط. تقع المدينة على بعد نحو 5 أميال من قريتهما الأصلية شانداك، وقرر الوالدان الانتقال إلى مكان أقرب إلى المدرسة الجديدة لتجنب التنقل اليومي بالحافلات، ولسلامة أطفالهما أيضاً. كان التوأمان قد احتفلا مؤخراً بعيد ميلادهما الثاني عشر في منزل مستأجر من طابقين مبني من الخرسانة في زقاق ضيق على بعد أمتار قليلة من المدرسة. عندما سقطت قذيفة على منزل جارهم في 7 أيار/مايو، اتصل التوأمان بخالهما، عادل باثان، متوسلين إليه أن يأخذهما إلى بر الأمان. غادر باثان سورانكوت، على بُعد 17 ميلاً، وركن سيارته خارج الزقاق بعد بضع ساعات. أمسكت أوروسا بيد ابنتها، وأمسك راميز بيد ابنه بينما أغلق الوالدان باب منزلهما. كان باثان يراقب عائلته وهي تسير نحوه عندما سقطت قذيفة أخرى خلفهم وملأت الزقاق بالدخان والشظايا والغبار. قال باثان: "ركضت نحوهم، فوجدت عروة غارقة في الدماء، ساقاها ترتعشان، قبل أن تموت في غضون ثوانٍ.. حملت عروة ووضعتها في السيارة. ذهبت أختي تبحث عن زين، ووجدته في فناء منزل أحد الجيران بعد إصابته في البطن". بعد الانفجار، دخل زين الفناء وانهار. حاول أحد الجيران إنعاشه بالإنعاش القلبي الرئوي، لكن الأوان كان قد فات. نُقل الطفلان على وجه السرعة إلى المستشفى في بونش. بعد نصف ساعة، أدركت أوروسا أن زوجها مفقود. قالت لأخيها: "أرجوك عد وابحث عنه". عاد باثان بالسيارة إلى المنزل فوجد راميز ملقىً فاقداً للوعي، غارقاً في الدماء. وعندما نُقل إلى المستشفى، كان الأطباء قد أعلنوا وفاة التوأم. منذ عام 1947، ادعت كل من الهند وباكستان أحقيتها في منطقة كشمير؛ وعلى مر السنين، خاضت الدولتان النوويتان ثلاث حروب كبرى وشهدتا اشتباكات متعددة. اندلع التصعيد الأخير بعد أن قتل مسلحون 26 مدنياً في وادي باهالغام في الشطر الهندي من كشمير في 22 نيسان/أبريل. تتهم الهند باكستان بدعم المسلحين الذين نفّذوا الهجوم، لكن إسلام آباد نفت تورطها. رداً على هجوم باهالغام، أطلقت الهند ما سمّته عملية سيندور في 7 أيار/ مايو، حيث نفذت غارات جوية في باكستان قالت نيودلهي إنها استهدفت "معسكرات إرهابية" تُستخدم لتدريب المقاتلين والتخطيط لهجمات في كشمير. ردت باكستان بضربات صاروخية، تلتها هجمات بطائرات من دون طيار وقصف مدفعي على طول الحدود ضرب كشمير وخارجها، بما في ذلك ولايات البنجاب وراجستان وغوجارات. كان الصراع الأخير هو أشد اشتعال عسكري بين الهند وباكستان منذ شباط/فبراير 2019، عندما نفذت الهند غارة جوية على قواعد للمسلحين في بالاكوت، باكستان، في أعقاب هجوم على قافلة للشرطة الهندية في بولواما في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير. وفي خضم الصراع الهندي الباكستاني، لا تزال كشمير هي التي تتحمل وطأة الرصاص والقنابل والقذائف، والآن الطائرات من دون طيار؛ فمنذ عام 2019، قُتل ما لا يقل عن 277 جندياً و212 مدنياً في 730 حادثاً جرى الإبلاغ عنها في كشمير. بعد بضعة أشهر من هجوم عام 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة 370، التي كانت تضمن وضع الحكم الذاتي الخاص لكشمير، وشنت حملة على التشدد في المنطقة. في الوقت نفسه، نفذت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي سياسات صارمة لقمع المعارضة السياسية، مستهدفة الجماعات السياسية المحلية والصحافيين وقادة المجتمع المدني. قال سومانترا بوس، عالم السياسة الهندي ومؤلف كتاب "كشمير عند مفترق الطرق: داخل صراع القرن الحادي والعشرين"، بعد عام 2019، أصبح وادي كشمير الهادئ أشبه بمقبرة، وليس مجتمعاً مسالماً. وأضاف: "بعد إلغاء المادة 370، كان القمع خانقاً لدرجة أنه سحق أي مظهر من مظاهر المعارضة أو المقاومة السياسية"، محذراً من أنه بما أن "وهم السلام قد تحطم، فإن ما ينتظرنا قد يكون أكثر زعزعة للاستقرار". اليوم 12:45 16 أيار 12:30 في الاشتباك الأخير، شهدت المناطق الحدودية الهندية، أوري وراجوري وبونش وأخنور، التكلفة البشرية للتوترات المتصاعدة. أثناء سفري عبر المنطقة هذا الشهر، أُفرغت القرى والبلدات من سكانها مع هجرة الناس بعيداً عن المناطق الحدودية إلى أماكن أكثر أماناً. وقال أولئك الذين بقوا إنهم شعروا بالفخ: قال العديد من السكان الذين تحدثوا إلى مجلة فورين بوليسي إنهم وقعوا في فخ معركة بين قوتين نوويتين. بالنسبة لأوروسا، كانت قذيفة واحدة كافية لتدمير حياتها. في كلية طب حكومية في جامو، على بُعد 142 ميلاً من منزلها، بالكاد تستطيع الكلام وهي جالسة على مقعد ترتدي شالوار كاميز مزهراً، وقناعاً للوجه، وأغطية للقدمين من البولي إيثيلين للاستخدام مرة واحدة. منذ أن نُقل زوجها إلى المستشفى بشظايا في كبده وأضلاعه وساقيه، قضت أوروسا أيامها ولياليها في وحدة العناية المركزة. قالت أوروسا: "ذهبت إلى قريتنا الأصلية أولاً، ودفنت أطفالي، ثم أتيت إلى المستشفى لأكون مع زوجي". من بونش، نُقل راميز أولاً إلى راجوري ثم إلى جامو. ما زال يجهل أن أطفاله قد قُتلوا. قالت أوروسا: "ينبغي ألّا يشعر بأن هناك خطباً ما. عليّ أن أتصرف بشكل طبيعي أمامه وألا أبكي على أطفالي. لن أخبره حتى يخرج من المستشفى". بعد أن استعاد وعيه، عندما سأل راميز عن أطفاله، قيل له إنهم مع أجدادهم. قال لزوجته: "لا تخبريهم عني، سيقلقون". خلال الأيام الأربعة من العنف الحدودي المكثف خلال الجولة الأخيرة من الصراع، شهدت بونش أكبر عدد من الضحايا والأضرار. أدّى القصف في المناطق الحدودية الهندية إلى مقتل 21 مدنياً على الأقل وإصابة العشرات وإلحاق أضرار بالعديد من المنازل والمتاجر. ومن بين القتلى نرجس بيجوم، البالغة من العمر 45 عاماً، وهي طاهية في مدرسة حكومية في أوري. في 8 أيار/مايو، هاجمت طائرات باكستانية من دون طيار مناطق على طول الحدود، بما في ذلك مدينتا جامو وسريناغار، لكن نظام الدفاع الجوي الهندي أسقط معظمها. ساد الذعر المنطقة، وقررت بيجوم الفرار من قريتها مع أطفالها، ولكن الوقت كان قد فات. وبينما كانت العائلة في السيارة، انفجرت قذيفة مدفعية على الطريق أمامهم، ما أدى إلى إصابة بيجوم وزوجة أخيها. في اليوم التالي، نُقل جثمان بيجوم إلى المقبرة لصلاة الجنازة. كان زوجها، محمد بشير خان، 58 عاماً، وهو موظف في مشروع بيكون التابع للجيش الهندي، والذي يُركز على بناء وصيانة شبكات الطرق في المناطق الحدودية بكشمير، جالساً في شاحنة بجوار النعش. سار أكثر من عشرين رجلاً إلى أسفل تلة شديدة الانحدار مع خان لدفن زوجته وسط أمطار غزيرة. قال خان بعد الدفن: "كنت قد أخبرت زوجتي أنّ عليها مغادرة المنزل مع الأطفال مع اشتداد القصف. غادروا المنزل حوالى الساعة التاسعة مساءً في سيارة أخي، وعلى بُعد ميل واحد فقط على الطريق المؤدي إلى مدينة بارامولا، انفجرت قذيفة". اخترقت الشظايا مؤخرة السيارة، فأصابت بيجوم في وجهها ورقبتها. كما أصيبت زوجة شقيق خان؛ وهي تتلقى العلاج في مستشفى في بارامولا. رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان في 10 أيار/مايو، ما سمح لكلا البلدين بإعلان النصر، في القرى الواقعة على طول الحدود، لا تزال الأنقاض تُخلّد ذكرى الاشتباك الدامي المأساوي. لن يُنهي وقف إطلاق النار عقوداً من العداء، بل سيجلب هدوءاً مؤقتاً فحسب. قال حاجي مظفر خان، صهر بيجوم: "الحكومات تتقاتل فيما بينها، لكن المدنيين هم من يعانون". وأضاف: "القنابل لا تسألك قبل أن تسقط. الفقراء على الحدود عالقون. عندما يُقتل شخص، لا أحد يُبالي. إنه جرح لا يندمل أبداً". وقُتل أكثر من 60 مدنياً في المناطق الحدودية بين الهند وباكستان في الاشتباك الأخير، واضطر الكثيرون إلى إخلاء منازلهم وترك كل شيء وراءهم. بدأ معظم الكشميريين الذين يعيشون بالقرب من الحدود الآن العودة إلى منازلهم، لكن صدمة الاشتباك الأخير ستظل محفورة في ذاكرتهم. وقال بوس إن وقف إطلاق النار لن يكون أساساً للسلام بل استراحة قبل المواجهة المقبلة. لا تزال كشمير عالقة بين الطرفين، فباكستان غير مستعدة لوقف القتال على المنطقة، والهند غير مستعدة لقبولها كأرض متنازع عليها. ومع هدوء الأوضاع في الوقت الراهن، يسود هدوء هش في المنطقة. ساد الصمت الحدود، وبدأ القرويون يعودون إلى ديارهم. ويتلقى الجرحى العلاج في المستشفيات. وتحتفل الهند وباكستان بمكاسبهما العسكرية. لكن على عائلات القتلى أن تتحمل الخسائر البشرية. نقلته إلى العربية: بتول دياب.


الأنباء
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الأنباء
صمود وقف إطلاق النار على الحدود بين الهند وباكستان.. والصين تدعو إلى تعزيزه
أعلن الجيش الهندي أمس أن الحدود مع باكستان شهدت «أول ليلة هادئة في الأيام الأخيرة الماضية» بعد وقف إطلاق نار مفاجئ بوساطة سعودية ـ أميركية. وقال الجيش الهندي في بيان له «شهدت الليلة هدوءا إلى حد كبير في أنحاء... كشمير ومناطق أخرى على الحدود الدولية». وأضاف البيان «لم تسجل أي حوادث، لتكون بذلك أول ليلة هادئة منذ أيام». وكانت تلك أيضا الليلة الثانية على التوالي دون إطلاق نار أو قصف في بونش، المدينة الحدودية الواقعة في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير. وبونش من أكثر المناطق تضررا في النزاع الأخير، إذ قتل ما لا يقل عن 12 من أهاليها، وفر معظم السكان الذين يقدر عددهم بـ60 ألف نسمة، من منازلهم. وأمس الأول بدأ الناس بالعودة إلى المدينة وسط مخاوف كثيرين من احتمال عدم صمود وقف إطلاق النار. وأعلنت وزارة الطيران المدني الهندية أمس رفع إغلاق مؤقت شمل 32 مطارا بعد الاتفاق مع باكستان. وقالت الوزارة في بيان إن المطارات أصبحت جاهزة لرحلات الطيران المدني «بأثر فوري» مؤكدة ضرورة التحقق من حالة الرحلات مع شركات الطيران ومتابعة مواقعها الإلكترونية للحصول على تحديثات منتظمة. وفي السياق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إن تدخله حال دون وقوع «حرب نووية وخيمة» بين الهند وباكستان، بعدما وافق الطرفان على وقف لإطلاق النار بعد أيام من المواجهات. وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض «أوقفنا نزاعا نوويا. أعتقد أنها كانت لتكون حربا نووية وخيمة يقتل فيها الملايين. لذا أنا فخور جدا بذلك». بدورها، رحبت الصين باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الهند وباكستان، واعربت عن عملها أن يعزز البلدان زخم وقف إطلاق النار وأن يعملا على تمديده ويعالجا الخلافات من خلال الحوار والتفاوض، وفقا لما قاله متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أمس. وقال المتحدث لين جيان، في تصريحات بمؤتمر صحافي يومي، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان يتوافق مع المصالح الأساسية وطويلة الأمد للجانبين، ويفضي إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وهو ما يتماشى مع التطلع المشترك للمجتمع الدولي. وأضاف أن الهند وباكستان جارتان لا يمكن إبعادهما عن بعضهما البعض، وأنهما أيضا دولتان مجاورتان للصين، مشيرا إلى أنه منذ بداية التوترات بين البلدين، حافظت الصين على تواصل وثيق مع جميع الأطراف المعنية، ودعت البلدين إلى التزام الهدوء وضبط النفس وتجنب تصعيد الوضع. وأشار المتحدث إلى أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أجرى مكالمتين هاتفيتين يوم 10 مايو، مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، ومستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال على التوالي، سعيا إلى تهدئة الوضع وتحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار. وقال المتحدث إن الصين مستعدة لمواصلة الاتصال بالهند وباكستان، والقيام بدور بناء من أجل تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار بين البلدين والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.


صحيفة الخليج
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صحيفة الخليج
الجيش الهندي يعلن عن «أول ليلة هادئة» في كشمير
بونش ـ (أ ف ب) أعلن الجيش الهندي الاثنين أن الحدود مع باكستان شهدت «أول ليلة هادئة في الأيام الأخيرة الماضية» بعد وقف إطلاق نار مفاجئ في نهاية الأسبوع. وتم الاتفاق على هدنة السبت بعد أربعة أيام من هجمات صاروخية ومدفعية وبالطيران المسيّر بين البلدين، أسفرت عن مقتل 60 شخصاً على الأقل ونزوح الآلاف. وهذه أعنف مواجهة بين الجارتين النوويتين منذ عام 1999، وأثارت مخاوف عالمية من احتمال تحولها إلى حرب شاملة. وسادت شكوك في البداية إزاء الهدنة، وتبادل الجانبان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار بعد ساعات فقط من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ عنها على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال الجيش الهندي «شهدت الليلة هدوءاً إلى حد كبير في أنحاء كشمير ومناطق أخرى على الحدود الدولية». وأضاف البيان «لم تُسجل أي حوادث، لتكون بذلك أول ليلة هادئة منذ أيام». وكانت تلك أيضا الليلة الثانية على التوالي دون إطلاق نار أو قصف في بونش، المدينة الحدودية الواقعة في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير. وبونش من أكثر المناطق تضرراً في النزاع الأخير، إذ قُتل ما لا يقل 12 من أهاليها، وفرّ معظم السكان الذين يُقدر عددهم بـ60 ألف نسمة، من منازلهم. والأحد بدأ الناس بالعودة إلى المدينة وسط مخاوف كثيرين من احتمال عدم صمود وقف إطلاق النار. وتصاعد النزاع قبيل فجر الأربعاء الماضي مع شنّ الهند هجمات صاروخية دمرت ما وصفته بـ«معسكرات إرهابية» في الشطر الذي تديره باكستان من كشمير. وجاء ذلك عقب هجوم في 22 أبريل/نيسان على سياح في الجزء الخاضع لإدارة الهند من المنطقة المتنازع عليها، أسفر عن مقتل 26 مدنياً. واتهمت الهند باكستان بالوقوف وراء الهجوم، لكن إسلام آباد نفت تورطها وردت على الفور على الضربات بنيران مدفعية ثقيلة. وقالت إنها أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية، غير أن نيودلهي لم تعلق على ذلك.


الرياض
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الرياض
الجيش الهندي يعلن عن "أول ليلة هادئة" في كشمير
أعلن الجيش الهندي الاثنين أن الحدود مع باكستان شهدت "أول ليلة هادئة في الأيام الأخيرة الماضية" بعد وقف إطلاق نار مفاجئ في نهاية الأسبوع. وتم الاتفاق على هدنة السبت بعد أربعة أيام من هجمات صاروخية ومدفعية وبالطيران المسيّر بين البلدين، أسفرت عن مقتل 60 شخصا على الأقل ونزوح الآلاف. وهذه أعنف مواجهة بين الخصمين النوويين منذ العام 1999، وأثارت مخاوف عالمية من احتمال تحولها إلى حرب شاملة. وسادت شكوك في البداية إزاء الهدنة وتبادل الجانبان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار بعد ساعات فقط من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ عنها على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال الجيش الهندي "شهدت الليلة هدوءا إلى حد كبير في أنحاء ... كشمير ومناطق أخرى على الحدود الدولية". وأضاف البيان "لم تُسجل أي حوادث، لتكون بذلك أول ليلة هادئة منذ أيام". وكانت تلك أيضا الليلة الثانية على التوالي دون إطلاق نار أو قصف في بونش، المدينة الحدودية الواقعة في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير. وبونش من أكثر المناطق تضررا في النزاع الأخير، إذ قُتل ما لا يقل 12 من أهاليها، وفرّ معظم السكان الذين يُقدر عددهم بـ60 ألف نسمة، من منازلهم. والأحد بدأ الناس بالعودة إلى المدينة وسط مخاوف كثيرين من احتمال عدم صمود وقف إطلاق النار. وتصاعد النزاع قبيل فجر الأربعاء الماضي مع شنّ الهند هجمات صاروخية دمرت ما وصفته بـ"معسكرات إرهابية" في الشطر الذي تديره باكستان من كشمير. وجاء ذلك عقب هجوم في 22 نيسان/أبريل على سياح في الجزء الخاضع لإدارة الهند من المنطقة المتنازع عليها، أسفر عن مقتل 26 مدنيا. واتهمت الهند باكستان بالوقوف وراء الهجوم، لكن إسلام آباد نفت تورطها وردت على الفور على الضربات بنيران مدفعية ثقيلة. وقالت إنها أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية، غير أن نيودلهي لم تعلق على ذلك. وصعّد المسلحون عملياتهم في كشمير منذ العام 2019 عندما ألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القومية الهندوسية الحكم الذاتي المحدود للمنطقة، وفرضت عليها حكما مباشرا من نيودلهي. خاض البلدان عدة حروب من أجل السيطرة على كشمير ذي الغالبية المسلمة الذي يطالب به البلدان بالكامل. وتدير كل من الدولتين جزءا منفصلا من الإقليم منذ استقلتا عن الحكم البريطاني عام 1947.


الجزيرة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
عودة الهدوء بين الهند وباكستان وواشنطن ولندن تدعوان لاستمرار الاتصالات
دعت الولايات المتحدة وبريطانيا كلا من الهند وباكستان إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار ومواصلة الاتصالات، في وقت أكد الجيش الباكستاني إعادة إرسائه "مبدأ الردع"، بينما نوه نظيره الهندي اليوم الاثنين بعودة الهدوء بين الجانبين. وتحدث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في وقت متأخر أمس الأحد مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، وناقشا التوترات الراهنة بين الهند وباكستان. ودعا الوزيران البلدين إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار ومواصلة الاتصالات. وقال روبيو إن الولايات المتحدة تدعم الحوار المباشر بين الهند وباكستان، وتحث على مواصلة جهود تحسين الاتصالات. وفي إسلام آباد قالت القوات المسلحة الباكستانية أمس إنها ضربت 26 هدفا هنديا في عملية" البنيان المرصوص" لإعادة إرساء الردع بعد أن انتهكت الهند المجال الجوي الباكستاني في وقت سابق من هذا الأسبوع واستهدفت بشكل منفصل قواعد جوية في ضربات في الصباح الباكر. ونفي المتحدث باسم الجيش الباكستاني ارتكاب أي انتهاكات لوقف إطلاق النار. وقال في مؤتمر صحفي حضره ممثلون للقوات الجوية والبحرية "لم يرتكب الجيش الباكستاني أو القوات المسلحة أي انتهاكات لوقف إطلاق النار". ليلة هادئة على الجانب الآخر أعلن الجيش الهندي اليوم الاثنين أن الحدود بين بلاده وباكستان كانت هادئة وشهدت "أول ليلة هادئة منذ أيام"، وذلك بعد وقف إطلاق نار مفاجئ خلال السبت الماضي. وقال الجيش الهندي في بيان له "ساد الهدوء إلى حد كبير الليلة في جميع أنحاء… كشمير ومناطق أخرى على طول الحدود الدولية". وأضاف البيان: "لم تسجل أي حوادث، هذه أول ليلة هادئة منذ أيام". والليلة الماضية هي الثانية على التوالي دون إطلاق نار أو قصف في بونش، المدينة الحدودية الواقعة في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير. وكانت بونش من أكثر المناطق تضررًا في الصراع الأخير، حيث قُتل ما لا يقل عن 12 من سكانها، وفرّ معظم السكان، الذين يُقدر عددهم بـ 60 ألف نسمة، من منازلهم. وبدأ أمس الأحد الناس العودة إلى المدينة، رغم أن الكثيرين ظلوا قلقين من أن وقف إطلاق النار لن يصمد. الخط الساخن وفي وقت سابق أمس الأحد قال القائد العام للعمليات العسكرية الهندية إن جيش بلاده أرسل "رسالة عبر خط ساخن" إلى باكستان بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار المتفق عليه هذا الأسبوع وأبلغها بنية نيودلهي الرد حال تكرارها. وقال الفريق راجيف غاي القائد العام للقوات المسلحة الهندية خلال مؤتمر صحفي في إشارة إلى وقف إطلاق النار "أحيانا، تستغرق هذه التفاهمات وقتا لتؤتي ثمارها وتتجلى على أرض الواقع". وتم الاتفاق على الهدنة أول أمس السبت بعد 4 أيام من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة والمدفعية بين البلدين، التي أسفرت عن مقتل 70 شخصا على الأقل ونزوح الآلاف. وكانت هذه أسوأ أعمال عنف منذ آخر صراع مفتوح بين الخصمين النوويين عام 1999، وأثارت مخاوف عالمية من احتمال تحولها إلى حرب شاملة. وسادت شكوك في البداية، حيث تبادل الجانبان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار بعد ساعات فقط من إعلانه المفاجئ من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي. وأشاد ترامب بقادة البلدين لاتفاقهم على وقف إطلاق النار وقال إنه سيزيد التجارة معهما "بشكل كبير". إعلان وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن الهند وباكستان اتفقتا أيضا على بدء محادثات حول "مجموعة كبيرة من القضايا في موقع محايد". وشكرت إسلام آباد واشنطن على تسهيل وقف إطلاق النار ورحبت بعرض ترامب التوسط في النزاع حول كشمير مع الهند، لكن نيودلهي لم تعلق على مشاركة الولايات المتحدة في الهدنة أو إجراء محادثات في موقع محايد. وتؤكد الهند أن النزاعات مع باكستان يجب أن تحل مباشرة بين البلدين، وترفض أي تدخل من طرف ثالث. وتتقاسم الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان المسلمة السيطرة على كشمير، لكن كل منهما يطالب بالسيادة على الإقليم بالكامل، واندلعت بينهما حربان من قبل بشأن الإقليم. وتتهم الهند باكستان بالمسؤولية عن التمرد في الجزء الخاضع لإدارتها من الإقليم، لكن باكستان تقول إنها لا تقدم سوى الدعم المعنوي والسياسي والدبلوماسي للانفصاليين بكشمير.