logo
#

أحدث الأخبار مع #بيت_الحكمة

عائشة سلطان: «خوف بارد» إحياء للذاكرة
عائشة سلطان: «خوف بارد» إحياء للذاكرة

الإمارات اليوم

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الإمارات اليوم

عائشة سلطان: «خوف بارد» إحياء للذاكرة

نظم صالون المنتدى في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، أول من أمس، جلسة نقاشية حول المجموعة القصصية الأولى للكاتبة الإماراتية، عائشة سلطان، «خوف بارد»، الصادرة عن بيت الحكمة للثقافة في القاهرة. وشارك في الحوار، الذي نُظم افتراضياً، عدد من الكتّاب والروائيين والمهتمين بالقراءة وأعضاء المنتدى، وناقش الحضور العتبات اللافتة في المجموعة، كالعنوان والغلاف المميز، والثيمة الرئيسة الجامعة لقصص المجموعة الـ14. وتُعد «خوف بارد»، أولى التجارب القصصية لعائشة سلطان، المعروفة بمقالها اليومي في صحيفة «البيان»، وقد تنوّعت خبرتها العملية بين العمل التربوي والصحافي والتلفزيوني لأكثر من 25 عاماً. وقالت أستاذة الأدب العربي في كليات التقنية، الدكتورة مريم الهاشمي، التي أدارت الجلسة إن كاتب القصة القصيرة يتصف بحساسية متفوقة في التقاط مثيرات الواقع، وتحويل التجارب العريضة إلى خلاصة شديدة التركيز، وهو ما اتصفت به «خوف بارد». من جهتها، قالت مبدعة «خوف بارد» إن المجموعة القصصية بمثابة استحضار للذاكرة وإحياء لها، إذ إنها شخص محكوم بذاكرته ويعتز بها، معتبرة أن فقدان الذاكرة هو نهاية الإنسان، وهذا ما حدث مع الكاتب الكولومبي غارسيا ماركيز عندما فقد ذاكرته الآنية، لكنه دوّن ذاكرته الحياتية في كل رواياته وكتاباته.

المفكر الفيلسوف الحاكم سلطان الشارقة
المفكر الفيلسوف الحاكم سلطان الشارقة

البيان

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البيان

المفكر الفيلسوف الحاكم سلطان الشارقة

في المشهد الثقافي العربي المعاصر، بل والعالمي، يبرز اسم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بوصفه من أكثر الشخصيات تأثيراً في صياغة نموذج حضاري متكامل، يجعل من التراث محوراً للفعل السياسي، والرؤية الفكرية، والنهوض الإنساني، فمنذ توليه مقاليد الحكم في إمارة الشارقة عام 1972، لم يكن مشروع سموه مقتصراً على التنمية العمرانية أو الاقتصادية بالمعنى التقليدي، بل شكّل في جوهره فلسفة حضارية تُعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والمكان، بين الماضي والمستقبل، وبين الهوية والحداثة. لقد أدرك سموه منذ أول إنجازاته في السجل الحافل الكبير، أن التراث هو منظومة معرفية متجددة، ومصدر أخلاقي وجمالي، وأداة للمقاومة والبناء في آنٍ معاً. لقد حمل سموه على عاتقه مسؤولية «تحرير الذاكرة»، كما يقول بول ريكور، من الجمود، وتحويلها إلى طاقة للتجديد المجتمعي والثقافي، وهو ما تجسّد في عشرات المشاريع والمبادرات التي أطلقها على مدى عقود، والتي تعد اليوم مرجعاً في فلسفة استثمار التراث كقوة فاعلة في تشكيل الحاضر واستشراف المستقبل. واحدة من أبرز سمات «التجربة الفلسفية القاسمية» في إدارة الشأن الثقافي، هي القدرة على تحويل الرؤية الفلسفية إلى بنى مؤسساتية مستدامة، فالتراث في مشروع سموه لا يظل في حدود الخطاب، بل يترجم إلى مؤسسات، ومتاحف، ومراكز بحث، ومهرجانات، وقوانين وتشريعات ومشاركة مجتمعية فاعلة. ويكفي أن ننظر إلى مشروعات مثل «معهد الشارقة للتراث»، الذي أثبت مكانته الثقافية العالمية، أو مثل «بيت الحكمة»، أو «مؤسسة الشارقة للوثائق والبحوث»، لندرك عمق هذا التصور، ففي كل هذه المؤسسات يحضر التراث بوصفه «منظومة حية» تنبض بالحوار والتأويل والإبداع. ويمكن أن نربط هذا المسار الفلسفي بنظرية «الذاكرة الثقافية» التي طوّرتها أليدا أسمان، التي ترى أن المجتمعات تعيد إنتاج هويتها من خلال تأويل مستمر لتراثها، وهذا بالضبط ما يمارسه «الدكتور المفكر سلطان: تحويل الذاكرة من سردية مغلقة إلى مشروع معرفي مفتوح»، تشارك فيه المؤسسات التعليمية، والفاعلون الثقافيون، والمجتمع بأكمله. كان لي الشرف، على مدار عقود، بالمشاركة في العديد من المبادرات والجوائز والمشاريع والأعمال المؤسسية التي انطلقت من فكر ورؤى ومتابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وكنت شاهدة مطلعة وباحثة درست هذه الأعمال الثقافية الفريدة عن كثب، ورأيت بأم عيني التأثير الإيجابي العميق لجميع هذه المبادرات في المجتمع الإماراتي وبنيته الثقافية والحضارية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، يذكر المواطن الإماراتي والمقيم المشروع المبهر: «ثقافة بلا حدود»، الذي وُزعت من خلاله مئات الآلاف من المكتبات المنزلية على الأسر الإماراتية، وهي مبادرة نوعية تهدف إلى دمقرطة الثقافة، وتحريرها من احتكار النخبة، فلمسنا تطبيقاً حياً لما يسميه بيير بورديو بـ«رأس المال الثقافي»، حيث يصبح الوصول إلى المعرفة أحد شروط العدالة الاجتماعية والتمكين الإنساني. أولى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي اهتماماً خاصاً بالحرف التقليدية والفنون الشعبية، وبجميع عناصر التراث الإماراتي المادي وغير المادي، حيث أعاد إحياء العديد من الصناعات الشعبية مثل السدو، والغزل، والخوص، وغيرها، وتم تقديمها في معارض معاصرة، ودُعمت من خلال منصات تسويقية حرفية وفنية، ما منحها حياة جديدة، وأعاد لها مكانتها في الاقتصاد الثقافي الحديث. ويعد هذا التطبيق العملي لما يسميه البعض بـ«التراث المنتج»، حيث يُنظر للتراث بوصفه مصدراً للإبداع والابتكار الاقتصادي. كذلك تشكل العمارة أحد أبرز تجليات «الفلسفة القاسمية الثقافية» بإعادة إنتاج صور من التراث، من خلال تصميم المدن بحيث تكون مرايا لهويتها، فقد جرى ترميم الأسواق القديمة، والحصون، والمنازل التاريخية، بأسلوب يحافظ على الروح الأصلية، ويُدخل في الوقت ذاته عناصر الاستدامة والوظائف الحديثة. وقد نالت الشارقة لقب «المدينة المبدعة» من اليونسكو في مجال الحرف والفنون الشعبية، تأكيداً على هذا التوازن بين الأصالة والتجديد. إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يُمثل حقاً نموذجاً فلسفياً للحكم الثقافي الأخلاقي، فهو يؤمن بأن التراث «رؤية»، و«طاقة»، و«مسؤولية»، ففي كتابه «سرد الذات»، وغيره من مؤلفاته، نراه يُعيد بناء الرواية الوطنية من الداخل، ويمنحها صوتاً يخاطب الداخل والخارج بلغة العقل والكرامة، ويقدم نموذجاً تطبيقياً رفيعاً، يحول الفكرة إلى مؤسسات، والرمز إلى مبادرة، والهوية إلى مستقبل، وتجسّد تجربته تجلياً متكاملاً لنظرية «التراث كفعل حضاري»، حيث يُفهم التراث كمجال معرفي وعملي يسهم في تشكيل السياسات العامة، والتعليم، والاقتصاد، والدبلوماسية. فهل من مثال أصدق على «الفيلسوف المفكر الحاكم» من سلطان الشارقة؟ وهل من مسار أنبل من رؤية سموه بتكريم التراث وحفظه وصونه وتجديده، ورفع صوت الهوية الثقافية بما يحفز المجتمعات ويدفعها للنمو الثقافي المتوازن؟

«فن الحرب» في ترجمة كاملة عن الصينية
«فن الحرب» في ترجمة كاملة عن الصينية

الشرق الأوسط

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

«فن الحرب» في ترجمة كاملة عن الصينية

عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، صدرت طبعة جديدة من الكتاب الشهير «فن الحرب» الذي وضعه في القرن السادس قبل الميلاد القائد العسكري الصيني والمفكر الاستراتيجي سون تزو، إذ تعد تلك الطبعة أول ترجمة كاملة ودقيقة عن الصينية مباشرة، وليس عن لغات وسيطة. ويعد الكتاب أقدم المؤلفات العسكرية والاستراتيجية في التاريخ وأول محاولة معروفة لإقامة نظرية منهجية للتخطيط العسكري تصلح لإعداد وتدريب القادة العسكريين على الانتصار في الحروب. وذاعت شهرته في الأوساط العسكرية وبين المتخصصين في علوم الاستراتيجية حتى أطلق عليه «الكتاب المقدس للدراسات العسكرية». وما زال الكتاب يحظى بالاحترام والتقدير في العالم كله نظراً لصلاحية مبادئه وملاحظاته للتطبيق حتى يومنا هذا، فرغم أنه ظهر للنور قبل 2500 عام فإنه أصبح جزءاً من اختبارات القبول في الكليات العسكرية بدول عديدة. اللافت في «فن الحرب» أحد أشهر الكلاسيكيات الصينية على الإطلاق، أنه تعرض لتشويه كبير في معظم ترجماته. لم يُترجم عن اللغة الصينية مباشرة، بل عبر لغات وسيطة، أشهرها النسخة الفرنسية التي أنجزها الأب جان ماري أميوت وهي ترجمة تقريرية تشبه «الملخص» للكتاب. وعليها اعتمدت معظم الترجمات سواء الإنجليزية أو الألمانية أو العربية. وللقارئ أن يتخيل مقدار التشوه الذي طال الكتاب فضلاً عن الزيادات التي ليست من أصله، لذا فإن من مميزات تلك الطبعة الجديدة أنها اعتمدت على نسخة «دار النشر للعلوم العسكرية الصينية» التي ترجمها فريق من الخبراء الصينيين المتخصصين ممن هم على درجة عالية من فهم اللغة العربية والإحاطة بها، وبطبيعة الحال الإلمام والدراية التامة باللغة الصينية وثقافتها. وقد أسهمت هذه العوامل في خروج الكتاب على أقرب ما يكون من المعنى الذي أراده المؤلف متلافية النقص والسقط والزيادات التي طالت النسخ الأخرى. يقول سون تسي في كتابه الشهير إن فن الحرب مسألة ذات أهمية حيوية بالنسبة للدول، فهي تتعلق بحياة أفراد الجيش والشعب وموتهم، وأيضاً هي الطريق إلى بقاء الدولة أو هلاكها لذا لا بد من إجراء دراسات وبحوث جادة حولها. ويشير إلى أن هذا الفن تتحكم فيه خمسة عوامل ثابتة تتمثل في السياسة والسماء والأرض والقائد والنظام، فالسياسة هي جعل الناس على وئام تام مع حاكمهم فيسيرون وراءه غير عابئين بما يهدد حياتهم من مخاطر، في حين أن السماء تشير إلى تأثير الليل والنهار والصفاء والمطر والبرد والحرارة وتغير المواسم. وتعني الأرض ساحة القتال، وهي تشمل التلال والأودية والمسافات، بعيدة أم قريبة، والطرق، خطيرة أم آمنة، ضيقة أم واسعة، صالحة للحياة أم مهددة بالموت حسب تضاريس الأرض. ويجب أن يجسد القائد مناقب الحكمة والإخلاص والرحمة والشجاعة والصرامة، أما النظام فيعني تنظيم الجيش في تشكيلات مناسبة وتوزيع الرتب بصورة عادلة والسيطرة القوية على إدارة الإمدادات. ويشدد المفكر الصيني على هذه العوامل الخمسة قائلاً: «يجب أن يطلع عليها كل قائد، فمن فهمها كان النصر حليفه ومن لم يفهمها باء بالفشل». كما يؤكد سون تسي على أن الحرب تقوم على الخداع، لذلك يجب أن نبدو عاجزين إذا ما كنا قادرين على الهجوم. ويجب أن نبدو متراخين إذا ما أردنا استخدام القوة، ويجب أن نوهم العدو أننا بعيدون عنه إذا ما اقتربنا منه. وإذا كان العدو يرغب في الحصول على فائدة فلنقدم طعماً لإغرائه. وإذ اختلط الحابل بالنابل في أوضاعه نهاجمه باغتنام الفرصة، وإذا كان على استعداد تام فلنركز اهتمامنا بالدفاع عن أنفسنا. وإذا كانت معنوياته عالية فلنزعجه، وإذا كان حذراً في العملية فلنجعله متغطرساً. وإذا كان متحداً داخلياً فلنغرس بذور الشقاق بين صفوفه. يجب أن نهاجم العدو من نقطة ضعفه الدفاعية ونفاجئه بتوقيت هجومنا عليه ومكانه. هذه هي البراعة التي يجب أن يتمتع به الاستراتيجي العسكري في العمليات الميدانية، وأيضاً هي السر في كسب النصر، الذي لا يمكن إفشاؤه قبل ربح المعركة مهما حدث.

5 مروة العقروبي:  المعرفة لا تتوقف على القراءة فقط
5 مروة العقروبي:  المعرفة لا تتوقف على القراءة فقط

الإمارات اليوم

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الإمارات اليوم

5 مروة العقروبي: المعرفة لا تتوقف على القراءة فقط

تؤمن المديرة التنفيذية لـ«بيت الحكمة» في الشارقة، مروة العقروبي، بأن مواكبة التطورات وإثراء المخزون المكتبي بالتكنولوجيا لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة تحتمها سرعة التطور العلمي والثقافي، وهو ما يتجسد في «بيت الحكمة»، باعتباره مشروعاً متكاملاً يجمع بين جوهر الثقافة التقليدية وأدوات المستقبل، موضحة لـ«الإمارات اليوم»، أن نجاح هذا الصرح النابض بالمعرفة والثقافة والإبداع، يقوم على ركيزة أن المعرفة لا تتوقف عند القراءة وحدها، بل تمتد إلى التجربة والاكتشاف والتفاعل مع الأفكار الجديدة. 1 يجمع «بيت الحكمة» بين المعرفة التقليدية والتطلعات المستقبلية، ما الاستراتيجية والأهداف العامة له؟ جاء «بيت الحكمة» ليكون أكثر من مجرد مكتبة أو مؤسسة ثقافية، فهو يقدم تجربة ثقافية ومعرفية تلبي احتياجات المجتمع، وتعزز التفكير الخلّاق، وتساعد على أن يجد المبدعون بيئة ملائمة للتجريب والتطوير، سواء في مساحات المعمل المشتركة التي تتيح تبادل الأفكار والتعاون، أو في المصادر، والمختبرات المخصصة لصياغة مشروعات جديدة تجمع بين الثقافة والتكنولوجيا، وورش العمل والأنشطة التفاعلية، كما لا يغفل «بيت الحكمة» دوره في تعزيز الوعي البيئي، حيث يمثل تصميمه المعماري المعتمد على الطاقة المتجددة انعكاساً لرؤية تعلي من قيمة الاستدامة في كل تفاصيله. 2 يسعى «بيت الحكمة» إلى بناء علاقة تفاعلية عميقة مع المجتمع الإماراتي بمختلف فئاته، ما الآليات التي تعملون من خلالها لتحقيق هذا الهدف؟ يعمل «بيت الحكمة» من خلال مجموعة من الآليات والبرامج التي تعزز المعرفة والإبداع، وتشمل هذه الآليات تقديم أنشطة تعليمية وتفاعلية مثل الورش التقنية، إلى جانب مبادرات ثقافية تهدف إلى تحفيز الابتكار وتعزيز التفاعل المجتمعي، ويُجسَّد هذا الالتزام من خلال استضافة فعاليات ومعارض عالمية تسلط الضوء على الإرث الأدبي والمعرفي الإنساني، مع الحرص على تقديم محتوى مبتكر ومدروس، يُراعي أبعاد كل فعالية وتأثيرها في الجمهور، ومن أبرز هذه الفعاليات معرض «إطلالة على الروح: جبران خليل جبران»، كما تم إطلاق مبادرات، مثل «أنت فيها كتاب». وإيماناً بدعم الطاقات المحلية، ندعم رواد الأعمال والمبدعين من خلال برنامج «مواهب بيت الحكمة»، الذي يسهم في تطوير مهاراتهم، وتسليط الضوء على أعمالهم، وتقديمهم للجمهور بطريقة تبرز قدراتهم، وتسهم في نموهم المهني والثقافي. 3 يضم «بيت الحكمة» العديد من الأقسام التي تقدم خدمات متفردة للمشهد الثقافي.. ما أبرز هذه الخدمات؟ انطلاقاً من كونه مركزاً تفاعلياً يجمع بين القراءة والمعرفة والثقافة، يستهدف «بيت الحكمة» مختلف فئات المجتمع، بدءاً من الباحثين وطلاب الجامعات، وصولاً إلى العائلات والأطفال، في بيئة مصممة بعناية لتلبية احتياجاتهم الثقافية والتعليمية، ويمثل «بيت الحكمة» نموذجاً لمكتبات المستقبل، حيث يجمع بين أحدث التقنيات واللمسات الثقافية الأصيلة، ما يوفر تجربة متجددة في كل زيارة تعكس التزامه بتقديم بيئة معرفية شاملة، ومن أبرز الخدمات المتميزة التي ينفرد بها، تأتي منصة «إسبرسو الكتب»، وهي طابعة عالية السرعة، تتيح للزوار طباعة كتبهم الخاصة أو الحصول على نسخ مطبوعة من المصادر المتوافرة خلال دقائق، ما يجعل الوصول إلى المعرفة أسهل وأسرع. كما يوفر المكان غرف اجتماعات مجهزة بأحدث التقنيات، تشكل مساحة مثالية للدراسة أو اللقاءات الأكاديمية، إضافة إلى «ديوان السيدات»، الذي يقدم بيئة حصرية تتميز بالخصوصية والراحة ضمن تصميم عصري راقٍ. 4 يُلاحظ من خلال الفعاليات اهتمام «بيت الحكمة» بالأطفال والمراحل العمرية الصغيرة.. ما طبيعة الجهود المنصبة حول ذلك؟ لا يقتصر اهتمام «بيت الحكمة» على الكبار فقط، بل يولي الأطفال عناية خاصة من خلال تخصيص مساحة «القارئ الصغير»، التي تمزج بين التعلم والترفيه، وتضم مكتبة شاملة للأطفال، ومنطقة للعب، وأخرى للورش المهارية، ما يتيح تجربة تعليمية متكاملة، كما يستضيف «بيت الحكمة» أنشطة وفعاليات مستمرة تعزز التعلم العملي والاستكشاف، من أبرزها ما يُقدم في «مخبر الجزري»، الذي يشكل مساحة معرفية تفاعلية تستكشف مفاهيم العلم والتقنية بأسلوب مبسط وجذاب. 5 ما أبرز المبادرات التي قدمها «بيت الحكمة» في الفترة الأخيرة؟ وما خططكم المستقبلية؟ رغم أن «بيت الحكمة» يقدم خدمات معرفية ثابتة، إلا أننا نؤمن بأن الفعاليات والمبادرات الثقافية تضيف تنوعاً يثري تجربة الزوار ويكسر الروتين، وتأتي الفعاليات الموسمية والشهرية كمحطات إبداعية تتيح التفاعل مع الأفكار والثقافات المختلفة، حيث نسعى لجعل الثقافة تجربة حية تمتد إلى مختلف الجوانب، محققين بذلك مفهوم «معرفة شيء عن كل شيء» من خلال أنشطتنا المتجددة. ومن أبرز الفعاليات التي استضافها «بيت الحكمة»، أخيراً، معرض «جلال الدين الرومي: 750 عاماً من الغياب... ثمانية قرون من الحضور»، الذي احتفينا من خلاله بالإرث الخالد لهذا الشاعر والفيلسوف والمتصوف البارز، مسلطين الضوء على القيم الإنسانية التي دعا إليها، ومُشكّلاً نافذة حيّة لاستكشاف تأثيره في الفكر العالمي. أما عن المستقبل، فنحن نؤمن بأن الأفكار العظيمة تولد من التفاعل والانفتاح على الثقافات الأخرى وشركاء الرسالة والأهداف، ولهذا فإن كل زيارة خارجية لنا أو لقاء مع مؤسسة ثقافية جديدة هو بمثابة عصف ذهني متعدد الاتجاهات، حيث نلتقي بنظرائنا من المهتمين بالشأن الثقافي داخل الدولة وخارجها، لنستلهم أفكاراً جديدة تشكل حجر الأساس لمبادرات وفعاليات يحتضنها «بيت الحكمة»، ونرصد من خلالها الممارسات المبتكرة التي يمكن أن تضيف بعداً جديداً يثري تجربتنا.

2000 عنوان لـ«خزانة الحكمة 3»
2000 عنوان لـ«خزانة الحكمة 3»

البيان

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البيان

2000 عنوان لـ«خزانة الحكمة 3»

أطلق «بيت الحكمة» في إمارة الشارقة المرحلة الثالثة من مشروعه المعرفي «خزانة الحكمة» بالتعاون مع شركة أرادَ للتطوير العقاري، وذلك في مكتبة «نِست أرادَ» الواقعة ضمن مجمع «نِست» السكني المخصص للطلاب في منطقة الجادة، بهدف إثراء المحتوى المعرفي المتاح للطلاب والأكاديميين بالقرب من المدينة الجامعية في الشارقة، ودعم مسيرتهم التعليمية والبحثية. جاء ذلك خلال حفل رسمي أقيم بحضور كل من مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، وأميت أرورا، الرئيس التنفيذي للعمليات ورئيس قسم الضيافة والترفيه في «أرادَ»، حيث تم التأكيد على أهمية المشروع في دعم التعلم المستمر، وتمكين الطلبة والباحثين من الوصول إلى مصادر المعرفة المتنوعة. وبموجب هذا التعاون، زوّد بيت الحكمة مكتبة نَست بأكثر من 2000 عنوان من المصادر الأكاديمية والقواميس المتخصصة والكتب الأكثر مبيعاً، كما سيعمل على تحديث هذا المحتوى بمزيد من العناوين بصورة مستمرة، وتنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية وورش العمل وأندية الكتب داخل المكتبة، بهدف تعزيز الحياة المعرفية لدى الطلبة وإثراء تجربتهم الإبداعية والفنية. وقالت مروة العقروبي: «تأتي هذه المرحلة الجديدة من مشروع خزانة الحكمة في قلب مجمّع نِست الطلابي وعلى مقربة من المدينة الجامعية، تأكيداً على إيماننا بدور هذا المجتمع الأكاديمي النابض بالحياة كنموذج مثالي للحياة المعرفية المتكاملة، ونحن نسعى من خلال هذا المشروع إلى توسيع نطاق الوصول إلى مصادر المعرفة، وتقديم الدعم المباشر للطلبة في أماكن تواجدهم، بما يعزز تجربتهم البحثية والأكاديمية».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store