أحدث الأخبار مع #بيتار


العربي الجديد
منذ 15 ساعات
- سياسة
- العربي الجديد
طلاب من أجل غزة... فشل مخطط ترامب للترحيل السريع
يتظاهر آلاف الطلاب ومئات الأساتذة للمطالبة بحظر استثمارات الجامعات الأميركية في إسرائيل، ووقف الدعم الأميركي للحرب على غزة، بينما يعتبرهم الرئيس ترامب وإدارته من "مؤيدي حماس". تعهد دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية الرئاسية في عام 2024، وفي ذروة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بترحيل طلاب الجامعات الأميركية الذين يدعمون الحقّ الفلسطيني، ويتظاهرون للمطالبة بوقف الحرب في غزة ، ووصفهم بأنهم "إرهابيون". مع تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، أطلق ترامب يد أجهزته الأمنية والقيادات الذين اختارهم لحكومته لتنفيذ رؤيته، كما أصدر أوامر تسمح بتنفيذ مخططاته، ومن بينها ترحيل الطلاب سريعاً إلى خارج البلاد، متجاهلاً إجراءات قانونية لازمة لإلقاء القبض عليهم، ومتجاهلاً أن مواد الدستور الأميركي تنطبق عليهم مثلهم مثل أي مواطن أميركي. اليوم، وبعد أكثر من أربعة أشهر على تولي ترامب الرئاسة، بدا واضحاً أن محاولات ترحيل طلاب الجامعات أو إلغاء تأشيراتهم، والقبض على بعضهم من منازلهم أو من الشوارع أو من داخل مبانٍ فيدرالية، لم تُفلح، ورغم نجاح إدارته في قمع الصوت السياسي للحاصلين على تأشيرة دراسة، إلّا أن الطلاب الأميركيين لا يزالون يواصلون رفع أصواتهم عالياً في الجامعات والشوارع، والأهم أن المعركة القانونية التي بدأها ترامب وإدارته ضد هؤلاء الذين تعهد بترحيلهم نهائياً وسريعاً، اتضح أنها لا تسير بالطريقة التي يتمناها الرئيس وأنصاره. قدمت مجموعات صهيونية "قوائم سوداء" للحكومة والكونغرس في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قدمت مجموعات ومنظمات صهيونية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة ما اعتبرته "قوائم سوداء" للحكومة الفيدرالية والكونغرس، لمطاردة كل طالب أو عضو هيئة تدريس انتقد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أو تظاهر ضدّه. كانت هذه القوائم التي جُمعت على مدار عام كامل منذ بداية التظاهرات في الجامعات الأميركية، هي الأساس الذي بنى عليه ترامب وإدارته مخطط ترحيل طلاب الجامعات، وفي يناير الماضي، أرسلت مجموعة "بيتار" الصهيونية قائمة إلى البيت الأبيض ووزارة الأمن الداخلي وهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك ووزارة العدل، تضم أسماء نحو 120 طالباً وباحثاً وعضو هيئة تدريس بجامعات مثل؛ كولومبيا وجورج تاون وترافتس وجورج واشنطن وبنسلفانيا وجونز هوبكنز ونيويورك وكاليفورنيا وكورنيل وغيرها. لاحقاً، كشفت المجموعة ذاتها لصحيفة "ذا غارديان" أنها أرسلت قوائم تضم أسماء آلاف الطلاب إلى إدارة ترامب، ووثقت المجموعة حالات الطلاب الذين جرى تضمين أسمائهم في القوائم، وكونهم يحملون تأشيرات دراسة أو إقامة، وليسوا مواطنين أميركيين. وقدمت مجموعة "كناري ميشن" الصهيونية التي تتعقب من ينتقدون إسرائيل، قائمة أخرى إلى إدارة ترامب، وأرفقت بها مقاطع فيديو وصوراً ومقالات كتبها الطلاب تظهر مشاركاتهم في تظاهرات أو فعاليات، أو كتابتهم على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، أو توجيه انتقادات إلى إسرائيل، ودعت إلى إلغاء تأشيرات هؤلاء الطلاب، والتزام الإدارة بالوعد الذي قطعه الرئيس الأميركي. وصلت هذه الصور والمقالات والفيديوهات إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، وإلى مستشار البيت الأبيض ستيفن ميلر، ومبعثوت ترامب الخاص آدم بولر وآخرين. وتضمنت من بين كثيرين 4 أسماء صارت واجهة المعركة القانونية ضد إدارة ترامب، وهي المعركة التي طالت مدّتها على غير رغبة الرئيس، وهم محمود خليل ومحسن مهداوي وبدر خان سوري ورميساء أوزتورك. يدافع الطلاب عن زملائهم المعتقلين، 6 مايو 2025 (مايكل سانتياغو/Getty) كانت إدارة ترامب تدرك قبل بدء حملتها القمعية أن الإجراءات القانونية تستلزم وقتاً طويلاً للترحيل أو إلغاء التأشيرات، إذ كانت آخر مرة حاولت فيها إدارة أميركية إلغاء تأشيرات طلاب جامعات قبل ما يقارب 40 عاماً، وقد استغرق الأمر نحو 20 عاماً، قبل أن يلغي القضاء إجراءات الحكومة، ويسقط التهم، ويمنح الأشخاص الحق في الحصول على الجنسية الأميركية. لذا رتبت الإدارة أوراقها استعداداً للمعركة القانونية، وخرجت ببند نادر في القانون الأميركي استخدم مرة واحدة في التاريخ، يسمح لوزير الخارجية بترحيل الأشخاص بناء على تقديره أنهم يؤثرون على العلاقات مع دولة أخرى. توقعت إدارة ترامب، اعتماداً على هذا البند، أن خطتها لـ"الترحيل السريع" ستنجح، وأنه لا حاجة لكثير من الإجراءات لطرد الطلاب، وعبر ترامب شخصياً عن ثقته في نجاح ترحيلهم بناء على هذا البند، حتى لو انهم لجأوا إلى القضاء. ووجدت الإدارة في الباحث محمود خليل ، الذي يحمل بطاقة الإقامة الدائمة "الخضراء" هدفاً سهلاً تنطبق عليه جميع الشروط لترحيله، فقد ولد في مخيّم للاجئين الفلسطينيين في سورية لوالدَين فلسطينيَين، ولديه جنسيتان؛ سورية وجزائرية، وهو أحد قادة التظاهرات في جامعة كولومبيا، وفي حال نجاح ترحيله، سيكون من السهل ترحيل أي شخص آخر لديه تأشيرة دراسة أو عمل. تجاهلت قوات إنفاذ القانون الإجراءات القانونية اللازمة لإلقاء القبض على خليل، معتقدة أن الترحيل سيكون سريعاً، وتفاخر ترامب بالقبض عليه في مارس/آذار الماضي، على منصات التواصل الاجتماعي، قائلاً: "بسبب أوامري التنفيذية، تمكنت إدارة الهجرة من القبض على محمود خليل الطالب الأجنبي الراديكالي"، وزعم أنه "مؤيد لحركة حماس في جامعة كولومبيا"، وهي اتهامات نفاها محمود ومحاموه، بينما تعهد الرئيس أن اعتقاله يمثل بداية لمزيد من الاعتقالات لطلاب الجامعات الذين "شاركوا في أنشطة مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية". محسن مهداوي خلال حفل التخرج، 19 مايو 2025 (سلجوق أكار/الأناضول) صدق ترامب في تعهده، وجرى القبض على طالب فلسطيني آخر، وهو محسن مهداوي ، خلال جلسة في مبنى فيدرالي للحصول على الجنسية الأميركية، والقبض على باحثة الدكتوراه التركية بجامعة تاتفس، رميساء أوزتورك ، وعلى الهندي بدر خان سوري من جامعة جورج تاون، وهو زوج الفلسطينية الأميركية مفاز يوسف، المتهمة بالانضمام إلى حركة حماس. كان المشترك الوحيد في تلك الحالات أن إدارة ترامب خالفت الإجراءات القانونية، وسعت لنقل المحتجزين الأربعة إلى مراكز احتجاز في أريزونا أو تكساس، وهي ولايات تحكم فيها محاكم الهجرة بنسب كبيرة لصالح ترحيل المهاجرين. كان محسن مهداوي محظوظاً، إذ فصلته 9 دقائق فحسب عن موعد الطائرة، ما أدى إلى فشل محاولة ترحيله إلى خارج ولاية فيرمونت التي اعتقل بها، ورفع محاموه دعوى قضائية أوقفت نقله إلى خارج ولايته، ولاحقاً أفرج عنه القاضي. في حالة كل من رميساء وبدر سوري، أكد القضاة وقوع أخطاء إجرائية ارتكبتها الحكومة، رافضة المزاعم بعدم وجود أماكن كافية في ولاية ماساشوسيتس للأولى وفي فيرجينيا للثاني، وقضت بالإفراج عنهما مع استمرار نظر القضية. في جلسة الخميس 22 مايو/أيار، احتضن محمود خليل في مقرّ احتجازه بولاية أريزونا، ابنه لأول مرة بأمر القضاء، وعلى غير هوى الحكومة التي طلبت الفصل بينهما بحاجز زجاجي، ما دفع محاميه إلى تأكيد أنه يتعرض لـ"انتقام سياسي"، مطالباً بالإفراج عن الطالب الذي اعتقل في نيويورك، ويحاكم فيدرالياً في نيوجيرسي، بينما تحاكمه محكمة الهجرة بغية ترحيله في أريزونا. طلاب وشباب التحديثات الحية الجامعات الأميركية... تداعيات المنع والقمع على احتجاجات الطلاب إلى جانب هؤلاء الأربعة، شنت إدارة ترامب حملة قمع موسعة أدت إلى إلغاء نحو 1000 تأشيرة لطلاب جامعات خلال الشهرين الماضيين، فلجأ مئات الطلاب إلى القضاء، ورغم أن البيت الأبيض والخارجية الأميركية لا زالا يؤكدان أن هذا الإجراء ضمن سلطتهما، قامت وزارة العدل بإبلاغ قاضٍ فيدرالي رسمياً أنه تقرر إيقاف إلغاء تأشيرات طلاب الجامعات. ومع الإفراج عن ثلاثة من الطلاب الأربعة الموقوفين بالفعل، توجه الأربعة إلى محاكم فيدرالية للطعن على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ضدهم، ومحاولة إلغاء إقامتهم، وبينما لم تتهم السلطات الفيدرالية طلاب الجامعات بأيّ تهم، فإن إدارة ترامب تواصل مساعي ترحيلهم بناء على بند نادر في القانون، ما دعا محامين وخبراء دستوريين إلى تأكيد مخالفة ذلك للقانون والدستور. وأكد أستاذ القانون في جامعة جورج تاون، ديفيد كول، في مقال بمجلة "ذا نيويوركر"، عدم إمكانية ترحيل محمود خليل بناء على رأيه، وسخر من فكرة محاولة تطبيق هذا البند القانوني المهمل عليه وعلى طلاب الجامعات، وتوقع أن تصل القضية إلى المحكمة العليا، وأن يُفرَجَ عن الطلاب. ووجه مدير مركز التفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون، نادر هاشمي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، انتقادات حادة لإدارة الرئيس دونالد ترامب لمحاولتها "إرهاب طلاب الجامعات، ومنعهم من التعبير عن آرائهم"، وقال إن "ما يجري حالياً يتنافى مع مبادئ الحريات والديموقراطية، ويستهدف إرهاب طلاب الجامعات لأنهم رفعوا صوتهم للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة. في النهاية سينتصر الطلاب".


سواليف احمد الزعبي
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- سواليف احمد الزعبي
حركة صهيونية تتوعد طلاب الجامعات الأميركية المؤيدين للفلسطينيين بالترحيل
#سواليف كشفت صحيفة #واشنطن_بوست الأميركية في تقرير نُشر مؤخرًا أن حركة 'بيتار الولايات المتحدة'، وهي فرع أعيد إحياؤه لحركة صهيونية متشددة تعود جذورها إلى عام 1923، انخرطت في جهود ترحيل عدد من #النشطاء #المؤيدين_لفلسطين في الولايات المتحدة، عبر تقديم قوائم بأسمائهم إلى إدارة الرئيس السابق دونالد #ترامب. وبحسب الصحيفة، أعلنت 'بيتار' على حسابها في منصة 'إكس' (تويتر سابقًا) أنها أدرجت اسم الطالب الفلسطيني محمود خليل، طالب دراسات عليا في #جامعة_كولومبيا، ضمن قائمة المستهدفين بالترحيل، وذلك قبل ستة أسابيع من اعتقاله من قبل سلطات الهجرة الأميركية. وأشارت الصحيفة إلى أن خليل يحمل البطاقة الخضراء للإقامة الدائمة ومتزوج من مواطنة أميركية. كما تضمنت القائمة أيضًا مومودو تال، طالب الدراسات العليا في جامعة كورنيل، الذي تم توقيفه مرتين في العام الماضي على خلفية مشاركته في احتجاجات مؤيدة لفلسطين. وتعتبر 'بيتار' من أقدم الحركات الصهيونية، تأسست على يد زئيف جابوتنسكي عام 1923، وتهدف إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين. وقد أعاد رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي رون توروسيان إطلاق فرعها الأميركي في منتصف عام 2023. ورغم نفي وزارة الأمن الداخلي الأميركية تلقيها معلومات من الحركة، فإن 'بيتار' تدّعي أن الحكومة الأميركية ومحامي خليل وتال يأخذونها على محمل الجد. ونقلت واشنطن بوست عن المتحدث باسم الحركة، دانيال ليفي، قوله إنهم قدموا 'مئات الأسماء' من حاملي التأشيرات والمتجنسين من أصول شرق أوسطية، زاعمين أنهم 'جهاديون معادون لأميركا وإسرائيل'. وكانت شركة 'ميتا' قد حظرت حسابات 'بيتار' في خريف العام الماضي بسبب تهديدات مبطنة بالقتل لأعضاء في الكونغرس وطلاب جامعات مؤيدين لفلسطين، إلا أن تواجدها الرقمي لم يعد مقيدًا الآن، لا سيما في ظل السياسات التي أطلقها ترامب والتي تسهّل ترحيل الأجانب المتهمين بـ'معاداة السامية' أو 'دعم الإرهاب'. وفي حادثة أثارت القلق، أفادت الصحيفة بأن مومودو تال تلقى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي جهاز استدعاء آلي من شخص مجهول أثناء مظاهرة في نيويورك، في تكتيك وصفته الصحيفة بأنه أصبح علامة مميزة لبيتار، ويُنظر إليه كتهديد غير مباشر بالقتل، في حين تزعم الحركة أنه 'مجرد مزاح'. كما استهدفت الحركة الناشطة الفلسطينية نردين كسواني، إذ نشرت على 'إكس' نيتها جمع تبرعات لشراء جهاز استدعاء لها. الأمر أثار قلق المحامية جنان يونس، التي وصفت هذه الأفعال بأنها 'إجرامية'، ليرد أنصار الحركة بمطالبة مماثلة ضدها. ورغم حذف بعض منشورات 'بيتار' من المنصات الاجتماعية، إلا أن الحركة تعيد نشر محتواها المثير للجدل، بما في ذلك منشور ردّت فيه على الصحفية ليلى العريان التي وثقت أسماء أطفال فلسطينيين قُتلوا على يد إسرائيل، بقولها: 'نحن نطالب بالدماء في غزة!'.


العين الإخبارية
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
بقوائم ترحيل وأجهزة بيجر.. منظمة صهونية تهدد المؤيدين لفلسطين بأمريكا
تشهد الأوساط السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة تصاعدًا في استخدام التهديدات الإلكترونية ضد النشطاء المؤيدين لفلسطين. وذكر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن جماعة صهيونية، تصفها بالمتشددة، أُسست قبل قرن من الزمان، عادت إلى الظهور في الولايات المتحدة بقائمة "ترحيل" تستهدف بعض النشطاء، زاعمةً مسؤوليتها عن تقديم معلومات شخصية عنهم إلى مسؤولي الهجرة. وأوضحت أن مجموعة تُدعى "بيتار الولايات المتحدة" أكدت على حسابها على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أنها وضعت طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا، محمود خليل، المؤيد للفلسطينيين على قائمة الترحيل وذلك قبل 6 أسابيع من اعتقاله بواسطة مسؤولي دائرة الهجرة الاتحادية. وتستخدم المجموعة وسائل التواصل الاجتماعي لتوجيه تهديدات، منها توزيع أجهزة بيجر كرمز للترويع. وتثير هذه التحركات جدلاً واسعًا حول حرية التعبير، وحقوق المهاجرين، وعلاقة هذه التكتيكات بسياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب الصارمة في قضايا الإرهاب ومعاداة السامية. تعد بيتار حركة صهيونية يمينية شبه عسكرية، وهي من أقدم المنظمات الصهيونية، وشعارها "اليهود يقاتلون"، وأسسها زئيف جابوتنسكي عام 1923، بهدف إقامة دولة يهودية في فلسطين وتسهيل الهجرة إليها، ثم دمجت في منظمة إرغون، وأعاد إحياءها رجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي رون توروسيان منتصف 2023 في الولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة عن دانيال ليفي، المتحدث باسم بيتار قوله إن الحركة قدمت مئات الأسماء إلى إدارة ترامب من حاملي التأشيرات والمتجنسين من الشرق الأوسط والأجانب، مدعية أنهم جميعا "يعارضون أمريكا وإسرائيل ولا مكان لهم في بلدنا العظيم". وكانت شركة ميتا، قد حظرت بيتار من منصاتها في الخريف الماضي، لتوجيهها تهديدات مبطنة بالقتل لأعضاء في الكونغرس مؤيدين للفلسطينيين وطلاب الجامعات. غير أن وجود حركة بيتار على وسائل التواصل الاجتماعي لم يعد مقيدا الآن، لأنها تتوافق مع الأوامر التنفيذية للرئيس ترامب التي تدعو إلى طرد الرعايا الأجانب الذين ينخرطون في معاداة السامية أو يدعمون "الإرهاب". ووفقا لتقرير واشنطن بوست، فإن صعود نجم بيتار يُظهر إلى أي مدى شجعت سياسات ترامب وتصريحاته مجموعة جديدة من الحركات الصهيونية المتصلبة التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الأفراد الذين يعتبرونهم معادين للسامية أو متعاطفين مع حركة حماس، بمن في ذلك بعض اليهود. أشارت الصحيفة إلى أن تزويد الناشطين المؤيدين للفلسطينيين بأجهزة استدعاء آلي "بيجر"، أصبح تكتيكا مميزا لبيتار، ودعت أنصارها على منصة إكس للقيام بالمثل. وعلى الرغم من اعتبار ذلك تهديدا بالقتل، في إشارة لتفجيرات البيجر التي نفذتها إسرائيل ضد عناصر حزب الله في سبتمبر/أيلول الماضي، تقول الحركة الصهيونية المتشددة إنها مجرد مزحة من قبيل السخرية. ومع تزايد الاعتقالات والترحيلات، أعلن المتحدث باسم بيتار أنهم يعتزمون تقديم قائمة جديدة للإدارة الأمريكية تضم "حوالي 1800 ناشط"، مما يزيد من القلق بشأن الدور الذي تلعبه الجماعات المتطرفة في تحديد سياسات الهجرة الأمريكية. ويقول عبيد أيوب، المدير التنفيذي للجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز إنه "سواء كانت بيتار تحدد أو تتماشى مع أجندة إدارة ترامب، فإن النتيجة واحدة— هم يخلقون مناخًا من الخوف والقمع". aXA6IDE1NC4xMy45My43MiA= جزيرة ام اند امز FR


الجزيرة
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
حركة صهيونية متطرفة تتوعد طلاب الجامعات الأميركية المؤيدين للفلسطينيين بالترحيل
جاء في تقرير لصحيفة واشنطن بوست أن جماعة صهيونية، تصفها بالمتشددة، أُسست قبل قرن من الزمان، عادت إلى الظهور في الولايات المتحدة بقائمة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين أحالتها إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بغية ترحيلهم إلى خارج البلاد. وأوضحت أن مجموعة تُدعى "بيتار الولايات المتحدة" أكدت على حسابها على منصة إكس -تويتر سابقا- أنها وضعت طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا، محمود خليل ، المؤيد للفلسطينيين على قائمة الترحيل وذلك قبل 6 أسابيع من اعتقاله بواسطة مسؤولي دائرة الهجرة الاتحادية. أُعيد إحياؤها في 1923 وتعد بيتار حركة صهيونية يمينية شبه عسكرية، وهي من أقدم المنظمات الصهيونية، وشعارها "اليهود يقاتلون". وقد أسسها زئيف جابوتنسكي عام 1923، بهدف إقامة دولة يهودية في فلسطين وتسهيل الهجرة إليها، ثم دمجت في منظمة إرغون ، وأعاد إحياءها رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي رون توروسيان منتصف 2023 في الولايات المتحدة. وتفيد الصحيفة أن حركة بيتار أرسلت إليها قائمة بالأسماء المستهدفة بالترحيل التي قالت إنها أبلغتها لمسؤولي الإدارة الأميركية مؤخرا، وذلك بعد 3 أيام من اعتقال خليل في الثامن من مارس/آذار الحالي رغم أنه يحمل البطاقة الخضراء للإقامة الدائمة في الولايات المتحدة ومتزوج من مواطنة أميركية. ومن بين من وردت أسماؤهم على رأس القائمة مومودو تال، طالب الدراسات العليا في جامعة كورنيل الذي تم إيقافه مرتين العام الماضي لدوره في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. وزارة الداخلية تنفي وتطالب "بيتار الولايات المتحدة" -وهو الفرع الأميركي الذي أعيد إحياؤه حديثا وينمو بسرعة في البلاد- بأن يُنسب لها بعض الفضل للدور الذي تقوم به في هذا الخصوص. وأشارت واشنطن بوست إلى أنه لم يتسن لها تحديد ما إذا كانت هذه الحركة الصهيونية قد لعبت دورا في قرار إدارة ترامب استهداف كل من خليل وتال بالترحيل. ونقلت عن وزارة الأمن الداخلي القول إن وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك لا تعمل مع، أو تتلقى، أي معلومات من خلال خط الإرشادات الخاص بها من هذه الحركة. لكن الصحيفة تقول إن هذه الحركة تدعي أن الحكومة الأميركية وحتى محامي خليل وتال يستمعون إليها. ونسبت إلى دانيال ليفي، المتحدث باسم بيتار القول إن الحركة قدمت مئات الأسماء إلى إدارة ترامب من حاملي التأشيرات والمتجنسين من الشرق الأوسط والأجانب، مدعية أنهم جميعا "جهاديون يعارضون أميركا وإسرائيل ولا مكان لهم في بلدنا العظيم". وكانت شركة ميتا، المعروفة سابقا باسم فيسبوك، قد حظرت بيتار من منصاتها في الخريف الماضي، لتوجيهها تهديدات مبطنة بالقتل لأعضاء في الكونغرس مؤيدين للفلسطينيين وطلاب الجامعات. لم تعد مقيدة غير أن وجود حركة بيتار على وسائل التواصل الاجتماعي لم يعد مقيدا الآن، لأنها تتوافق مع الأوامر التنفيذية للرئيس ترامب التي تدعو إلى طرد الرعايا الأجانب الذين ينخرطون في معاداة السامية أو يدعمون "الإرهاب". ووفقا لتقرير واشنطن بوست، فإن صعود نجم بيتار يُظهر إلى أي مدى شجعت سياسات ترامب وتصريحاته مجموعة جديدة من الحركات الصهيونية المتصلبة التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الأفراد الذين يعتبرونهم معادين للسامية أو متعاطفين مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بما في ذلك بعض اليهود. وكشفت أن شخصا غريبا اقترب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من مومودو تال أثناء مشاركته في مظاهرة في نيويورك، وسلّمه جهاز استدعاء آلي، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف عددا من المشتبه في انتمائهم إلى حزب الله الذين كانوا يحملون أجهزة استدعاء مماثلة، وهذا أسفر عن مقتل أو تشويه العشرات منهم. وحسب الصحيفة، فقد أصبح تزويد الناشطين المؤيدين للفلسطينيين بأجهزة استدعاء آلي، تكتيكا مميزا لبيتار، ودعت أنصارها على منصة إكس للقيام بالمثل. وفي حين يعدها المستهدفون تهديدا بالقتل، تقول الحركة الصهيونية المتشددة إنها مجرد مزحة من قبيل السخرية. وفي يناير/كانون الثاني، نشرت حركة بيتار على موقع إكس أنها تستهدف جمع 1800 دولار لتسليم جهاز نداء إلى الناشطة الفلسطينية البارزة نردين كسواني. وذكرت واشنطن بوست في تقريرها أن تلك الخطوة أثارت قلق جنان يونس، وهي محامية تعمل في مجال التعديل الأول للدستور الأميركي في العاصمة واشنطن ووالدها فلسطيني، وتعتبر نفسها مؤيدة للقضية الفلسطينية، وإن لم تكن مؤيدة لحماس. وقد ردت جنان يونس على المنشور المتعلق بكسواني على موقع إكس وقالت إنه سلوك إجرامي لا ينبغي أن يُسمح به، وسرعان ما قلبت بيتار الطاولة، وأوعزت إلى مؤيديها أن يعطوها جهاز استدعاء أيضا، على حد تعبير الصحيفة الأميركية. وكان حساب على منصة إكس، تحت اسم "توثيق كراهية اليهود في الحرم الجامعي في جامعة كولومبيا"، قد نشر معلومات عن خليل في اليوم السابق لاعتقاله، داعيا وزير الخارجية ماركو روبيو إلى إلغاء تأشيرته، من دون أن يدرك صاحب أو أصحاب الحساب أنه كان يحمل البطاقة الخضراء التي تسمح له بالإقامة الدائمة في الولايات المتحدة. وطبقا للصحيفة، فقد نشرت الصحفية في قناة الجزيرة ليلى العريان في فبراير/شباط أن هناك قائمة بأسماء أطفال فلسطينيين حديثي الولادة قتلتهم إسرائيل قبل أن يبلغوا عامهم الأول. وردت حركة بيتار عليها بالقول إن قتلهم لا يكفي، مضيفة: "نحن نطالب بالدماء في غزة!". وقد أُزيل المنشور، لكن المجموعة الصهيونية المتشددة أعادت نشر لقطات منه منذ ذلك الحين.


الجزيرة
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
"بيتار" حركة صهيونية توارت عقودا وأحياها داعم لترامب
حركة صهيونية يمينية شبه عسكرية، تعد من أقدم المنظمات الصهيونية، وشعارها "اليهود يقاتلون". أسسها زئيف جابوتنسكي عام 1923، بهدف إقامة دولة يهودية في فلسطين وتسهيل الهجرة إليها، ثم دمجت في منظمة الإرغون ، وأعاد إحياءها رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي رون توروسيان منتصف 2023 في الولايات المتحدة. بحلول عام 1934، بلغ عدد أعضائها 70 ألف عضو، مما جعلها من أكبر الحركات الشبابية وأكثرها تأثيرا في أوروبا -خاصة بولندا- وفلسطين ووفرت دعما قويا لما عُرفت بـ"الحركة الصهيونية التصحيحية". ورغم معارضة الصهاينة اليساريين لهذه الحركة، ووصفهم لها بأنها " فاشية"، فإن العديد من قادة إسرائيل ، ومن بينهم رئيس الوزراء مناحيم بيغن و إسحاق شامير ، كانوا من بين أعضائها، إضافة إلى بن صهيون نتنياهو، والد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. التسمية و"بيتار" كلمة عبرية تعني الحصن، لكن تسمية المنظمة في أصلها اختصار لاسم "بريت يوسف ترومبلدور"، وهو مقاتل يهودي روسي مؤيد للحركة الصهيونية قتل في معركة مع فلسطينيين عام 1920 في مستوطنة تل حاي شمال فلسطين، فأراد جابوتنسكي تخليد اسم زميله باعتباره "شخصية مثالية ضحت في سبيل الصهيونية"، فسمى المنظمة بالأحرف الأولى من اسمه. نشأة وتأسيس "بيتار" تأسست منظمة بيتار عام 1923 على يد جابوتنسكي بمدينة ريغا في لاتفيا أثناء زيارته لها، وهي جزء من "الحركة الصهيونية التصحيحية"، التي سعت لإنشاء دولة يهودية على أرض فلسطين و الأردن ، وكان لها دور في "التعليم الصهيوني" وتعزيز اللغة والثقافة العبريتين. استخدم جابوتنسكي قصة ترومبلدور لتأسيس منظمة شبابية شبه عسكرية تهدف إلى تشكيل هوية يهودية قوية تسعى لإقامة وطن لليهود في فلسطين، وبحلول ثلاثينيات القرن العشرين أصبحت بيتار واحدة من كبرى الحركات الشبابية اليهودية وأكثرها نفوذا في أوروبا. رفضت بيتار الاشتراكية ، واعتمدت على تبرعات الأثرياء، واتبعت نهجا عسكريا استبداديا في عملها، وبحلول عام 1934 بلغ عدد أعضاء الحركة نحو 70 ألف عضو، وأدت دورا بارزا في تشكيل الأساس الأيديولوجي للصهيونية اليمينية. أصرّ جابوتنسكي على أن الدولة اليهودية الجديدة في فلسطين ستحتاج إلى "يهودي جديد" مستعد للقتال من أجلها، لذا كان على كل عضو في الحركة أن يتلقى تدريبا عسكريا، مع إلزام المهاجرين إلى فلسطين بالخدمة عامين ضمن ألوية بيتار هناك. كما ألزم جابوتنسكي أعضاء التنظيم بأداء قسم يلتزمون فيه بـ"تكريس حياتهم لإعادة ولادة الدولة اليهودية، بأغلبية يهودية، على جانبي الأردن". اندمجت "بيتار" في منظمة الإرغون عام 1939، وقادت معها ثورة ضد الانتداب البريطاني ، مما نتج عنه تسليم فلسطين لليهود، وأصبحت المنظمة جزءا من الجيش الإسرائيلي بعد إعلان قيام إسرائيل عام 1948. أعلن فيما بعد أن بيتار خارج فلسطين هي حركة تربية عسكرية، أما داخل فلسطين فهي حركة تنفيذ عسكري. واستمرت المنظمة في العمل بشكل رسمي في فلسطين، وكانت المزود الرئيسي للإرغون بالجنود اليهود، ولكن في عام 1947، أصدرت السلطات الانتدابية أمرا بحظر نشاطاتها. أسست بيتار مراكز لتدريب البحارة اليهود في إيطاليا، إضافة إلى مركز تدريب الطيران في باريس عام 1934، ثم في اللد عام 1938، و جنوب أفريقيا و نيويورك ، استعدادا لمعارك عام 1948. وبعد قيام إسرائيل، انضمت حركة بيتار إلى حزب حيروت، وانضم أعضاؤها إلى كتيبة ناحال في الجيش الإسرائيلي. أسست بيتار أيضا منظمة رياضية للشبيبة اليهودية، وفي بداياتها كانت تحمل أشكالا ورموزا عسكرية، إلا أنها مع مرور الوقت تحولت لتصبح منظمة رياضية بحتة. الانتشار تأسس أول فرع لحركة بيتار في مدينة ريغا في لاتفيا عام 1923، وأسس المهاجرون الأوائل من الحركة إلى فلسطين في عام 1926 الفرع الثاني في بلدة بيتح تكفا الإسرائيلية. فيما بعد انخرط أعضاء بيتار في فرق صغيرة داخل المستوطنات القائمة، لنشر فكر الحركة ونجحوا في تأسيس مستوطنات زراعية مثل رامات طيومكين ونورديا ورامات رزيئيل وغيرها. توسعت بيتار وافتتحت فروعا في العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة وفلسطين، وبحلول عام 1931، وصل عدد أعضائها إلى نحو 18 ألف عضو، وفي تلك الفترة انخرط أعضاؤها في الأعمال الإرهابية في فلسطين. وشارك أعضاء الحركة في أنشطة عسكرية في الثلاثينيات من القرن الماضي، وبرزت حينئذ حركة معارضة للهستدروت العمالية في فلسطين، وارتدى أعضاؤها القمصان البنية، تعبيرا عن التوجه الفاشي الذي تبنته الحركة. وكان العديد من الأفراد الذين انشقوا عن الهاغاناه في عام 1930، ليؤسسوا المنظمة العسكرية إيتسيل (الإرغون) ومنظمة شتيرن ، من أعضاء بيتار. نشأة وتأسيس "بيتار الولايات المتحدة" تأسست حركة بيتار الولايات المتحدة عام 1929، ورغم ورود تقارير أفادت بوجود نشاط لها في نيويورك وكليفلاند في تلك الفترة وما بعدها، فإن طبيعة هذا النشاط لم يكن واضحا، وبقيت بعيدة عن الأنظار لعقود. أعيد إحياء فرع بيتار في الولايات المتحدة في يونيو/حزيران 2023 على يد رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي رون توروسيان، أحد المتبرعين لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، وعضو الكونغرس المؤيد لإسرائيل ريتشي توريس. وفي يوليو/تموز 2024، أصبحت بيتار الولايات المتحدة منظمة غير ربحية معفاة من الضرائب. ووفقا لموقعها الإلكتروني، فإن لها فروعا في نيو أورليانز ودالاس و نيويورك و واشنطن العاصمة، لكن العدد الفعلي لأعضائها غير معروف. الأيديولوجية تستمد بيتار أيديولوجيتها من الدمج بين الفكر العسكري لجابوتنسكي ويوسف ترومبلدور، وتؤمن "ببناء مجتمع إسرائيلي مثالي يقوم على أسس الحرية والديمقراطية و الليبرالية". إعلان وفي موقعها الرسمي تعرّف المنظمة نفسها بأنها "حركة صهيونية جريئة تدافع عن شرعية إسرائيل وتعزز الارتباط اليهودي بأرضها". وتركز معظم أنشطة الحركة على استهداف وتهديد المدافعين عن القضية الفلسطينية أو الأميركيين اليهود الذين يُنظر إليهم على أنهم غير متشددين بما يكفي تجاه الفلسطينيين. الرؤية والأهداف تقول المنظمة إنها تسعى إلى: إنشاء جيل جديد من القادة اليهود الذين يتمتعون بالثقة والفخر والاستعداد للدفاع عن المجتمع اليهودي على جميع الجبهات في الجامعات والمجتمعات ووسائل الإعلام وغيرها. تعزيز الهوية اليهودية عبر التعليم والنشاط وبناء المجتمع. تنشئة الشبيبة اليهودية التصحيحية وتشجيع الهجرة إلى إسرائيل وتعزيز ارتباط اليهود بها. ترسيخ الهوية اليهودية بين أعضائها وتعميق الانتماء للصهيونية تعزيز الاستيطان وتطوير كافة أنحاء إسرائيل. برزت الحركة إعلاميا أثناء الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس في أكتوبر/تشرين الأول 2024، إذ هاجم طلاب يهود طلابا مؤيدين لفلسطين. واتُّهمت بيتار بالتحريض على العنف ضد الطلاب الذين أقاموا مخيم "سوكوت" -الذي استوحي اسمه من عيد يهودي- دعما لفلسطين. وأصدرت بيتار بيانا قالت فيه "نطالب الشرطة بإبعاد هؤلاء المشاغبين الآن، وإذا لم يحدث ذلك، سنضطر إلى حشد مجموعات من اليهود للقيام بذلك"، وهو أسلوب عنيف شرس تشجع عليه المنظمة في موقعها. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أثناء هجوم مشجعي كرة القدم الإسرائيليين على جمهور أياكس الهولندي في أمستردام بهولندا، روجت بيتار العالمية للحدث باعتباره "تذكيرا بالمذبحة" ضد اليهود. ومنذ ذلك الحين، تورطت "بيتار الولايات المتحدة" في سلسلة من الاعتداءات على المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، سواء في الشوارع أو عبر الإنترنت، وسعت إلى استفزاز منتقدي إسرائيل والتحريض ضدهم، كما حاولت ربط النشطاء المسلمين بـ"الإرهاب". وفي 19 فبراير/شباط 2025 شهدت منطقة "بورو بارك" في بروكلين بنيويورك اشتباكات، بين نشطاء مؤيدين لفلسطين وأعضاء من منظمة "بيتار"، وذلك في احتجاج على معرض عقاري نظمته المنظمة لبيع أراضٍ في الضفة الغربية المحتلة، اعتبرها النشطاء مسروقة من الفلسطينيين. ومع تصاعد التوترات، بدأ أعضاء بيتار في مهاجمة المتظاهرين، ورفعوا علم جماعة "كهانا شاي"، وهي منظمة تصنفها الولايات المتحدة إرهابية.