logo
#

أحدث الأخبار مع #بيتهوفن

عباقرة الكمان يبدعون في مسابقة أوليمبوس الأولى للكمان الكلاسيكي في دبي
عباقرة الكمان يبدعون في مسابقة أوليمبوس الأولى للكمان الكلاسيكي في دبي

يورو نيوز

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • يورو نيوز

عباقرة الكمان يبدعون في مسابقة أوليمبوس الأولى للكمان الكلاسيكي في دبي

اختتمت في دبي فعاليات أول طبعة من مسابقة أوليمبوس الدولية للكمان الكلاسيكي بمشاركة 12 عازفاً متميزاً من كافة أنحاء العالم يتنافسون على جائزة مالية تبلغ 320 ألف يورو. قام المتسابقون النهائيون بعزف كبرى أعمال بيتهوفن وتشايكوفسكي وأليكسي شور، حيث تم تقييم أدائهم من قبل لجنة تحكيم دولية ضمت 25 عضوًا. حاز عازف الكمان الأرمني هايك كازازيان على المركز الأول، متحصلاً بذلك على مبلغ 200 ألف يورو إلى جانب كمان يدوي الصنع من طراز ستراديفاري. تسعى المسابقة حسب المنظمين إلى عصرنة عالم الموسيقى الكلاسيكية، حيث تحتضن المواهب الشابة والمشاركة العالمية فيما يتم الدمج بين أعمال القرن الثامن عشر الفنية والمؤلفات الجديدة.

بيتهوفن وطه حسين ونجيب محفوظ
بيتهوفن وطه حسين ونجيب محفوظ

الشرق الأوسط

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

بيتهوفن وطه حسين ونجيب محفوظ

ثلاثة رجال وددت لو بُعثوا أحياءً حتى أقبِّل يد كل منهم امتناناً: بيتهوفن وطه حسين ونجيب محفوظ. أما طه حسين فلأنه علمني استقلال الرأي والجرأة في الجهر به غير حافل بالمرجفين، كما علمني فضيلة التخلي عما يتشبث به الآخرون في غير سؤال ولا تفكير. حين أستمع لتسجيلات صوته الأجش العميق يحيل مفردات اللغة في نبراته وإيقاعاته إلى ما يشبه التلاوة أو الترتيل، يداخلني شعور بالاطمئنان والسلام. شعور باليقين المجرد. يقين بماذا، لا أدري، لكنها تلك الراحة التي تصاحب اليقين الراسخ بأي شيء، تأتيني خالصة من كل شك ومن كل يقين. أما نجيب محفوظ، فهو الوحيد بين الثلاثة الذي كان يمكنني أن أقبِّل يده فعلاً، وقد التقيته أكثر من مرة، ولكن فاتني أن أفعل؛ ربما لأن الفكرة لم تداهمني في لحظة اللقاء حيث تركتُ بالبداهة يدي تلتقي باليد الممدودة بدلاً من أن أنحني عليها بالشفاه، إلا أنه لم يفتني أن أنحني على يده معنوياً مرات بلا حصر فيما انغمست في أعماله وكتبتُ عنها بالعربية والإنجليزية، ولهجت بحكمتها وفنيّتها في قاعات الدرس وصالات المؤتمرات. أدين لمحفوظ بفهم نفسي وفهم الناس والمجتمع. أدين له بتدريبي على الوصول إلى العمق الفلسفي الكامن وراء كل المواقف والسلوكيات. أدين له بتقنين النظرة المأساوية للحياة التي تتخلل كل أعماله وإن لم تؤدِّ قَطّ إلى رفض الحياة، وهي النظرة التي طالما فتنتني بتناقضها الصارخ مع الطبيعة الشخصية للرجل المفعمة بالتفاؤل والمرح والفكاهة في لقاءاته بالأصحاب والمريدين. ما أكثر ما أدين له به! لا أدري كيف كانت تصبح حياتي لو لم أكتشف عالم نجيب محفوظ وأنضوِ إليه. بيتهوفن أما بيتهوفن ذلك الموسيقار الألماني المخضرم بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، فكأنه لم يُولد من أكثر من مائتين وخمسين سنة إلا ليرعى روحي في كل مراحل حياتي منذ اكتشفته في أواخر عقدي الثاني. كتب مائة ساعة من الموسيقى في سنوات عمره الست والخمسين استمعت لكل دقيقة منها. أحسست بكل خلجة شعور فيها. لا أدري كم من مئات الساعات قضيتها أستمع لساعات موسيقاه المائة. كان معي في كل أزمة روحية مررت بها. كان ينتشلني من الوهاد. يعلمني معنى الارتفاع فوق الآلام. معنى أن يتحول الألم إلى طاقة وإبداع. كانت حياته نموذجاً في حد ذاتها. لكني أقتصر على موسيقاه التي صاحبتني في مراحل العمر من السيمفونيات والكونشرتوات الكبرى إلى موسيقى الحجرة التي تقتصر على عازف أو أكثر لا يتجاوزون أصابع اليد. نجيب محفوظ تعتريني حالة من الورع في حضرة بيتهوفن لا تفترق عن الورع الديني عند البعض. حين تنساب موسيقاه من الراديو في لحظة أكون فيها مضطراً للمغادرة لسبب أو آخر، فإني أتحرّج من إغلاق الراديو وقطع الموسيقى، كما يتحرج البعض من إغلاق مذياع تنساب منه آيات الذكر الحكيم. فأجدني أحياناً أجبر نفسي على البقاء في الغرفة حتى لحظة مناسبة للقطع، أو إن لم يكن ذلك ممكناً فإني أغادر أحياناً من دون إيقاف الراديو. أما عروض الأداءات الحية لموسيقى بيتهوفن فهي عندي من قبيل طقوس العبادة الجماعية. وقد حضرت قبل يومين مناسبة من هذا القبيل. مناسبة خاصة جداً ونادرة جداً. «ويك إند» مخصص لبيتهوفن في إحدى قاعات الموسيقى في لندن. كان الأداء يبدأ في الحادية عشرة والنصف صباحاً، وينتهي في الثامنة والنصف مساءً على مدى يومَي السبت والأحد. نحو تسع ساعات من موسيقاه تتخللها محاضرتان، كل منهما ساعة، تتناولان تطور موسيقى الحجرة لديه من مقتبل حياته إلى أواسطها ثم أواخرها. واحد وعشرون من مؤلفاته (نحو 10 بالمائة من مجمل إنتاجه) استمعت إليها في ذينك اليومين. اضطلع بالجهد البطولي ثلاثة عازفين: واحد للبيانو، وواحدة للكمان، وواحد للتشيلو. ثلاثة كهّان مكرّسون في محراب بيتهوفن. أما القاعة المعبد فكان الحجيج فيها يملأون نصف المقاعد فقط أو أقل في زمن الآلهة الزائفة هذا. ستبقى تلك النغمات التي شاهدتها تتولد حيّةً من الآلات أمامي على يد أولئك السحرة الثلاثة تتردد في أذنيَّ طويلاً. بيتهوفن يد رحمة تمتد عبر القرون لتظلل عالماً ما زال يتلظى في لهيب العذاب.

عزة رياض: جاسر وجدي ناقش العديد من قضايا الواقع الذي نحياها
عزة رياض: جاسر وجدي ناقش العديد من قضايا الواقع الذي نحياها

الدستور

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

عزة رياض: جاسر وجدي ناقش العديد من قضايا الواقع الذي نحياها

فى مجموعة جنازة على الحان بيتهوفن قالت الشاعرة والباحثة في التراث عزة رياض في مستهل تقديمها لمناقشة المجموعة القصصية " جنازة على ألحان بيتهوفن "، إن الكاتب الشاب جاسر وجدي، استخدم تقنية سرد خاصة به مما جعلها مختلفة وممتعة، وتنوعت القصص بين مجتمع القرية والمدينة، نتاج تفاعل حقيقى مع البيئة وطريقته فى التعبير عنها. جاء ذلك في اطار فعاليات ندوة مناقشة المجموعة القصصية "جنازة على الحان بيتهوفن " والتي عقدت باتيلية القاهرة بحضور الكاتبة الروائية سلوي بكر، والشاعر والناقد أمل سالم، والشاعر إبراهيم عبد الفتاح. الكاتب استخدم تقنيات مختلفة في بناء الشخصيات وتطوير الحبكة وأشارت عزة رياض إلى لجوء الكاتب إلى استخدام أساليب مختلفة في سرد القصص، مثل الواقعية والرمزية، إلى جانب استخدامه تقنيات مختلفة في بناء الشخصيات وتطوير الحبكة، مما يجعل القصص أكثر تشويقًا وإثارة للاهتمام. وأكدت أن المجموعة "جنازة على الحان بيتهوفن" تعد تعبيرا عن الواقع الاجتماعي، والتأثير فيه، فهي قادرة على إثارة المشاعر وتحريك العقول، ودفع الأفراد إلى التفكير في قضايا مجتمعهم والمساهمة في تغييره نحو الأفضل، وهذا يظهر واضحا في قصص مثل:" الباب وعلى اليتيم، و الجارتان، والرصيف" وغيرها. وختمت الشاعرة والباحثة في التراث حديثها، بأنه كان من اللافت للانتباة الخلفية الخاصة بالكاتب، حيث انه يدرس بالخارج، ولفتت إلى أن هذا لم يفصله عن جذوره وارتباطه بهويته المصرية وهذا ما ظهر من خلال القصص والتعبيرات المختلفة والعادات والتقاليد، وأيضا عدم تأثرة بأفكار "التيك أواى" التى يتسم بها العصر رغم سيطرة حداثة "السوشيال ميديا"، على إيقاع الحياة فهو يكتب من منطقة أصيلة معتمدة على ما تربت عليه أجيال سابقة. جنازة على ألحان بيتهوفن في مستهل تقديمة للمجموعة، قال الناقد والأكاديمي الدكتور محمود الضبع، إن "جنازة على ألحان بيتهوفن"، مجموعة قصصية واحدة تفاجئ قارئها بعدد من التفاصيل التي يستطيع كاتبها أن ينسجها في انسيابية سردية تستحق الالتفات إليها والاهتمام. ولفت إلى أن الانتقال من الفصيلة الأخرى، ومن صورة لما يرتبط بها، ومن كلمة عابرة العالم أكثر اتساعا، فكل ذلك يصنع مشهدا سرديا متتابعا دون عقبات تعوق المتلقي أو تجعله ينفصل عن انسيابية السرد.

لودفيج فان بيتهوفن.. كيف تحدى الصمم وغيّر تاريخ الموسيقى؟
لودفيج فان بيتهوفن.. كيف تحدى الصمم وغيّر تاريخ الموسيقى؟

صدى البلد

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • صدى البلد

لودفيج فان بيتهوفن.. كيف تحدى الصمم وغيّر تاريخ الموسيقى؟

يصادف اليوم ذكرى وفاة لودفيج فان بيتهوفن، أحد أعظم الموسيقيين في التاريخ، لم يكن مجرد مؤلف بارع، بل كان رمزًا للإصرار والتحدي. فقد عاش تجربة فريدة تمثلت في فقدان سمعه تدريجيًا حتى أصبح أصم تمامًا، ورغم ذلك، أبدع موسيقى خالدة ما زالت تؤثر في العالم حتى اليوم. بداية الصدمة: بيتهوفن واكتشاف فقدان السمع في أواخر العشرينيات من عمره، بدأ بيتهوفن يلاحظ أعراض فقدان السمع، إذ أصبح يجد صعوبة في سماع الأصوات الضعيفة، ورافق ذلك طنين مزعج في أذنيه. مع مرور الوقت، تفاقمت حالته، مما أصابه بحالة من اليأس والإحباط. وفي عام 1802، كتب رسالة شهيرة عرفت بـ'وصية هيليغنشتات'، عبر فيها عن معاناته النفسية بسبب فقدانه للسمع، وصرح بأنه فكر في إنهاء حياته، لكنه قرر الاستمرار من أجل فنه. كيف تغلب بيتهوفن على إعاقته؟ بدلًا من الاستسلام لمرضه، طور بيتهوفن أساليب غير تقليدية لمواصلة تأليف الموسيقى. كان يضع عصا خشبية بين أسنانه ويلمس بها البيانو ليشعر باهتزازات الصوت، كما استخدم دفاتر المحادثات التي كان يكتب فيها الآخرون ليتواصل معهم بعد أن فقد القدرة على سماعهم. ورغم صممه الكامل بحلول عام 1814، واصل التأليف الموسيقي، وكانت أعماله خلال هذه الفترة أكثر جرأة وتعقيدًا. بلغت عبقريته ذروتها في السيمفونية التاسعة، التي أصبحت رمزًا للأمل والانتصار على المصاعب. المفارقة أن بيتهوفن لم يستطع سماع التصفيق الحار الذي استقبله الجمهور عند عرضها الأول عام 1824، واضطر أحد الموسيقيين إلى إخباره بذلك. إرث بيتهوفن وتأثيره في الموسيقى لم يكن فقدان السمع نهاية لمسيرة بيتهوفن، بل بداية لمرحلة جديدة أكثر إبداعًا. فقد أحدث ثورة في الموسيقى، حيث أدخل مشاعر أعمق وألحانًا أكثر قوة، ممهدًا الطريق للعصر الرومانسي في التأليف الموسيقي.

عبدالرحمن الباشا لـ"المدن": أعزف بيتهوفن بطريقتي...ومؤلفاتي مرآة دواخلي
عبدالرحمن الباشا لـ"المدن": أعزف بيتهوفن بطريقتي...ومؤلفاتي مرآة دواخلي

المدن

time٢٥-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • المدن

عبدالرحمن الباشا لـ"المدن": أعزف بيتهوفن بطريقتي...ومؤلفاتي مرآة دواخلي

عندما دخلتُ كنيسة مار يوسف في شارع "مونو" البيروتي، كان عبد الرحمن الباشا، منكباً وَحْدَهُ على البيانو، بشغف الهاوي العاشق، لأجل تدريبات أخيرة قبل الحفلة التي نظمها "مهرجان البستان" الشهر الماضي. كان يعزف "مراحل الصلب" للموسيقار المجري فرانز ليست. أصابعه تعانق المفاتيح البيضاء والسوداء، في عزفه سِحر ما، وهو سيعود ويقدم حفلة في 20 أيار المقبل في قاعة "أسمبلي هول" بالجامعة الأميركية في بيروت. أجرت معه "المدن" هذا الحوار. - في أيلول الماضي، عزفتَ في معهد العالم العربي في باريس تحية لطرابلس عاصمة للثقافة العربية، وكانت الحرب في ذروتها في لبنان، هل كان الفن يحاول بلسمة الجراح؟ * في الموسيقى صدى وقوة. الموسيقى حالة انفعالية، فيها دراما ويأس وأمل. وفي الموسيقى يحارب المرء نفسه ليصل إلى المراحل الصعبة. هناك إنسانية وهناك جمال. والحرب هي نقيص ذلك كله. لكننا حين نتأمل الفن ودوره، تسمو الحياة وتنتصر الروح. - تأتي اليوم إلى بيروت بعد حرب قاسية، هل جئت لتحييها بالموسيقى؟ ماذا رأيت؟ وأي مشاعر؟ * رأيت العالم هنا قد مر بالصعوبات فوق الصعوبات التي يعانيها. لكن الأمل لا يغيب. كما أن التجديد يعطي أملاً للمستقبل. ورغم كل شيء، رأيت الأمل وتبينت أن ثمّة فجراً جديداً للبنان. - ليتك تخبرنا عن اختياراتك الموسيقية، وعلى أي أساس تبني هذه الاختيارات؟ * في موسيقى بيتهوفن وشوبان، أجد أواصر تعبّر عن وجداني وشخصيتي وأوجاع روحي. في موسيقى بيتهوفن هناك محبة عظيمة إلهية. وفي الوقت نفسه ثمّة حرب مذهلة ضد الظلم وضد فقدان العدالة في هذا العالم. في مؤلفاته، تكتشف أيضاً كم هو عنيد في مواجهة الشرّ. وكم هو صادق في مواجهة اللاعدالة التي تسود في هذا العالم، وكذلك ضد الميول السلبية في حياة الإنسان. بيتهوفن موجود بفكره الموسيقي. أما شوبان فقد أحببت لديه نزعة الجمال المطلق والغموض الآسر. لا أحد يستطيع أن يفعل مثله. متفرّد. والجمال يتدفق دائماً. وكذلك الوحي موجود طوال الوقت. لم يؤلف كثيراً. كان يؤلف موسيقى مدتها ساعة، كل سنة، لكنها ساعة نوعية مكثفة ومختلفة. كان لديه إخلاص ووفاء لعائلته وأصدقائه وبلاده. أرى في حياتي نقاطاً مشتركة وسبل تلاقٍ بيني وبين هذين المؤلِّفَين. لذلك أختار أعمالهما وقد سجلتها بطريقتي وأسلوبي في العزف. - وُصف عزفُك "بالعبارة المكثفة والسِّحر والكآبة العميقة"، ما رأيك في ذلك؟ * في كل هجرة بعض كآبة. وأنا عشت الهجرة والكآبة والفقدان. وكل موسيقى عميقة تأتي من المأساة ومن الكآبة. لكن الجمال الذي في الموسيقى يعيدك إلى الحياة، بل يجعلك تحب الحياة. هناك توازن ما يجب أن ندركه. توازن الجمال الذي هو رونق الحياة. وهناك كآبة من طغيان الشر، من قلّة العدالة. ومن أننا لا نستطيع ان نفعل شيئاً تجاه الخطأ وتجاه المشاكل التي تحيطنا ولا نجد حلاً لها. - كان والدك الموسيقار توفيق الباشا يقول إن ما تعطيه في العزف هو شعورك كشرقي. هل ما زلت تحتفظ بهذا السر.. بهذا الشعور؟ * في رأيي أنّ الطفل هو أبو الإنسان. الطفولة هي الجذور والينابيع. ومهما تفرعت الأغصان وتشعبت وتشابكت تبقى الجذور في أرضها. هذه حياتي. وحياتي تظهر في العزف. لا أعزف بيتهوفن أو شوبان أو موتسارت مثل غيري. ربما يرى البعض عزفي غريباً أو مختلفاً. لكني ألاحظ أن أوروبا المتوسطية تتفاعل وتتجاوب مع عزفي، يحبونه أكثر من غيرهم. ربما لأن الشمس والحرارة والنور في تضافر دائم مع الموسيقى والحياة. - أثناء العزف، كيف تتواصل مع الجمهور؟ هل تصل معهم إلى ما نسميه في الموسيقى العربية رُتبة المقام؟ * إن لم أبلُغ هذه الحالة... بيكون في شي غلط. عندما يشعر العازف أنه سَلطَن على الآلة وروحه صارت مع الجمهور، فهو هنا في الذروة. لكن هذه الحالات لا تحدث دائماً، ولا طوال الوقت. يمكن أن تحدث في لحظات أو دقائق وأشعر حينها برضى غامر. وأشعر أنني لا أبذل الجهد مع البيانو بل هناك انسياب وهنا يحدث الجمال المتكامل. ويلاحظ الجمهور ذلك ويعرف انه ليس أمراً عادياً. أنت تبحث عن الجمال وتصل إليه من دون أن تبحث عنه ومن دون أن تبذل جهداً. إنه الجمال يولد كالسحر ثم يتناثر. - هل ينتقل عبد الرحمن الباشا من العزف إلى الارتجال إلى التأليف؟ * عزفت في باريس مقطوعتين من تأليفي. لم أحترف التأليف لكنه فرصة لي، فضاء لأقول بعض أفكاري. لا أخفيك أن هذه المقطوعات المتواضعة لاقت صدى طيباً. أعترف بتواضع بذلك. لكن مقارنة مع الأعمال العظيمة التي أعزفها، أقول عنها أنها تأليف شخصي، مرآة لحياتي الداخلية. لقطات. وهذه الأعمال موجودة في "سي دي" منذ العام 2017. - اشتغلت غير مرة على لحن لمحمد عبد الوهاب على البيانو. لماذا لم تكرر ذلك مع غيره من الملحنين العرب؟ * اخترت من محمد عبد الوهاب أغنية من الأغاني التي يمكن عزفها على البيانو. وعبد الوهاب مُجدّد كبير ويعرف كيف يوظف الآلات الموسيقية بشكل هارموني يخدم اللحن. - هل فكرت أن تأخذ من ألحان توفيق الباشا أو من أغاني وداد مثلاً؟ * توفيق الباشا كان صاحب موسيقى اوركسترالية. أخاف إذا اشتغلت عليه أن تذهب ألوانه والرونق الذي يزينها. وأذكر في حواراتي معه أنه كان لا يحب البيانو. ربما لم يوفق بعازفين مهمين. لكنه صار يلاحظ تقدّمي في العزف، وسماعه لأشياء في البيانو لم يسمعها قبلاً غيّر موقفه، حتى إنه كتب لي مقطوعتين على البيانو. توفيق كان تراثياً. لكن هناك أغنية لحنها لوداد يهمني أن اشتغل عليها وأقدمها هدية لروح توفيق ولروح وداد، وهي "عاف يمي". فيها شغل مدهش على صعيد التأليف ومزج الألوان والأداء. - سمعتُ والدك توفيق يردّد "كل حجر في بيروت لمسته بيدي"، ورأيت عمك الفنان التشكيلي أمين يرسم بيروت كعاشق مفتون. كيف ترى إلى بيروت اليوم؟ * بيروت قدمت لي كل شيء. الطبيعة والمجتمع والبيئة. كل الحنان وكل المحبة. جمال بيروت القديمة عرفه والدي وعرفه عمي وعاشاه. أرى القديم والجديد والهجين. أرى التلوث والضجيج وأرى العصفور يحط على زهرة. أرى أشياء ضاعت ولم نستطع الحفاظ عليها. كفنان، أحلم أن أرى الجمال في كل مكان وأن أراه في الإنسان. - في رأيك هل ما زالت الموسيقى قادرة أن تقول شيئاً في هذا العالم المضطرب الغارق في التقنية والعنف والتفاهة؟ * كلما ازداد العالم اضطراباً، ازدادت حاجتنا إلى الموسيقى. لأن الموسيقى صفاء الروح والفكر. وأمام صعوبات الحياة، يزداد الطلب على الجمال ولا بدّ للجمال أن يخلص العالم أو ينقذه أو يبدّد هذه الوحشة. الموسيقى تعيد خلق العالم كأنه ولد للتو ويحتاج إلى الحنان لكي ينهض ويسمو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store