أحدث الأخبار مع #بيراوي


وكالة شهاب
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة شهاب
تصريحات هاريس.. بداية تحوّل أوروبي أم مجرد "تململ سياسي"؟
دعا نائب رئيس وزراء أيرلندا، وزير الخارجية والدفاع سيمون هاريس، إلى إعادة النظر في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال الإسرائيلي، في ضوء البنود المتعلقة باحترام حقوق الإنسان المنصوص عليها في الاتفاقية. وأشار هاريس، في تدوينة على منصة "إكس" اليوم الثلاثاء، إلى أن "الاتفاقية تنص على أن العلاقات يجب أن تقوم على أساس احترام حقوق الإنسان"، مؤكدًا أن "هذه الكلمات يجب أن تحمل معنى حقيقيًا، ما يستدعي مراجعة الاتفاقية في ظل الأحداث الجارية". ولفت إلى رغبته في طرح هذه المسألة على طاولة النقاش مع نظرائه الأوروبيين، مشددًا على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته، وضرورة اتخاذ خطوات فاعلة لوقف العنف، وزيادة المساعدات الإنسانية، والعمل على الإفراج الفوري عن جميع الأسرى. تململ أوروبي من العلاقة مع إسرائيل وفي قراءة لتصريحات المسؤول الأيرلندي، أكّد زاهر بيراوي، رئيس "منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني" ومقره لندن، أن تصريحات هاريس تعكس حالة من عدم الارتياح السياسي داخل أيرلندا إزاء الوضع الراهن في العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. وقال بيراوي إن "إشارة هاريس إلى التزامات حقوق الإنسان ضمن اتفاقية الشراكة توحي بأن أفعال إسرائيل في غزة قد تشكّل خرقًا للقيم الأساسية للاتفاقية"، لكنه استدرك بأن التصريح لا يتضمن اتهامًا مباشراً أو صريحًا لإسرائيل بارتكاب تلك الانتهاكات. ونوّه إلى أن تصريحات هاريس لا تعبّر بالضرورة عن تحوّل رسمي في السياسة الأيرلندية، لكنها تعكس توجّهًا متزايدًا لدى بعض القادة الأوروبيين – وأيرلندا في طليعتهم – لإعادة النظر في آليات التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح أن هذه التصريحات لا تشير إلى وجود إجماع داخل الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن، لكنها تفتح بابًا لمناقشة أكثر صراحة وانتقادًا لطبيعة العلاقة مع إسرائيل، لا سيما في ظل الصمت الرسمي تجاه ما يجري في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عمومًا. وشدّد بيراوي على أن "الرواية الإسرائيلية بدأت تتعرض لاهتزاز ملحوظ على المستوى المؤسسي الرسمي في أوروبا"، لكنه وصف هذا التغيّر بأنه لا يزال "محدودًا وخجولًا" مقارنةً بما يشهده الرأي العام الأوروبي من تعاطف واسع مع الشعب الفلسطيني. أيرلندا... موقف ثابت داعم لفلسطين وتُعد أيرلندا من أبرز الدول الأوروبية التي تبنّت مواقف ناقدة للسياسات الإسرائيلية، وعبّرت مرارًا عن دعمها للحقوق الفلسطينية المشروعة، خاصة في المحافل الدولية. ولفت مراقبون إلى أن أيرلندا طالما دعت إلى الالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، وربطت شراكاتها السياسية والاقتصادية بهذه المبادئ. كما كانت من أوائل الدول التي طالبت بضرورة مراجعة العلاقات الأوروبية الإسرائيلية في ضوء الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين. مؤكدين أن تصريحات الوزير الأيرلندي الأخيرة تمثل امتدادًا لنهج سياسي مستقر في أيرلندا، ينحاز لعدالة القضية الفلسطينية، ويدعو إلى تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته في إنهاء الاحتلال ومحاسبة الجناة. وعلى الصعيد ذاته، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بأنه "مخجل". وأضاف في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أنه يجب الضغط على "'إسرائيل" واعتبر أنه "من المعقول الحديث عن إعادة النظر في اتفاقيات الشراكة بينها والاتحاد الأوروبي". وأكد الرئيس الفرنسي أن ما يحدث في غزة "مأساة إنسانية غير مقبولة ومروعة ويجب وقفها". المصدر / قدس برس


فلسطين أون لاين
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- فلسطين أون لاين
"أسطول الحرية" لـ"فلسطين أون لاين": (إسرائيل) فشلت في قمع رمزية التضامن مع غزة
لندن-غزة/ نبيل سنونو على الرغم من القصف الليلي الذي استهدف سفينة "الضمير" في المياه الدولية، ومحاولات العرقلة المتكررة التي تنفذها (إسرائيل) بحق قوافل كسر الحصار، يؤكد تحالف أسطول الحرية، أن الهجوم الأخير لم ينجح في إغراق رمزية التضامن الدولي مع غزة. ويقول العضو المؤسس في التحالف زاهر بيراوي، لـ "فلسطين أون لاين": إن البحر لم يعد مجرد معبر للغذاء والدواء، بل ساحة نضال رمزية لكسر الحصار، وكسر الصمت. وبرأي بيراوي، وهو رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، فإن أهمية هذه التحركات تكمن في رسائلها السياسية والإعلامية والإنسانية، فهي رسالة تضامن مع غزة، ورفض لتطبيع الحصار، ومحاولة لتحريك الرأي العام الدولي. ويضيف: "نحن لا نستسلم.. بل نُصر على كسر الصمت حتى لو لم نستطع كسر الحصار". ويشير إلى أن المحاولات السابقة لم تغب، حتى وإن لم تنجح في كسر الحصار فعليا. "باستثناء فترة كورونا، لم تتوقف المحاولات"، يقول بيراوي، موضحا أنه في عام 2023 وصلت إحدى السفن إلى مالطا بالفعل قبل اندلاع الحرب على غزة. لكن التجربة البحرية باهظة الثمن، ومحفوفة بالمخاطر، وتُواجه بقمع وعنف إسرائيلي. "كل محاولة تحتاج إلى تخطيط، وتمويل، ومجموعات بشرية وإعلامية"، يوضح، "ومع ذلك، الاحتلال لم ينجح في دفعنا للاستسلام أو التطبيع مع الحصار، وهذه بحد ذاتها إنجازات". ويرى بيراوي أن السنوات الأخيرة شهدت تصاعدا غير مسبوق في التضامن الشعبي العالمي مع غزة، خاصة في المجتمعات الغربية: "هناك أحزاب، تحالفات، حملات مقاطعة، أصوات فنية ورياضية... هذا الزخم الشعبي له أثر استراتيجي بدأ يتشكل". ويشدد على ضرورة تكرار المحاولات وعدم التراجع: "إذا لم نكسر الحصار فعليا، فعلينا على الأقل أن نكسر الصمت الدولي، ونبقي على رمزية المقاومة، ونرفض تطبيع الظلم والحصار". استهداف "الضمير" وعن تفاصيل استهداف السفينة "الضمير"، في الثاني من الشهر الجاري، يوضح أنه في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، وبينما كانت السفينة تبحر في المياه الدولية على بعد 14 ميلاً بحريا من السواحل المالطية، تعرضت لهجوم مباشر من طائرة مسيرة إسرائيلية، أطلقت ضربتين متتاليتين تسببتا في اشتعال النيران وحدوث خرق في أحد جوانب السفينة. على متن السفينة كان يتواجد 18 شخصا، من المتضامنين الدوليين والفريق الفني والكابتن ومساعديه، أصيب بعضهم بحالات اختناق جراء الحريق، لكن لم تسجل أي إصابات خطيرة أو ضحايا، وفق بيراوي. وبحسب بيراوي، فإنه رغم خطورة الوضع، تمكنت سفينة إغاثة قبرصية من الوصول إلى موقع الحادث لكنها لم تستطع السيطرة على الحريق أو معالجة الخلل الفني. ولاحقا، وصلت سفينة من مالطا استجابت للنداء وتمكنت من إخماد الحريق، والتأكد من أن السفينة لا تواجه خطر الغرق، وأن جميع من كانوا على متنها بخير. ويتابع: السفينة لا تزال متوقفة حتى هذه اللحظة في المياه الدولية قبالة السواحل المالطية، بعدما تسبب الهجوم في تعطيل أحد المحركات وخرق هيكلها، واصفا الأضرار بأنها جسيمة، لكن السفينة ستبقى "شاهدا حيا على جريمة إسرائيلية موثقة في قلب البحر المفتوح". وعقب الحادث، يفيد بأن مفاوضات بدأت مع الحكومة المالطية تم خلالها الاتفاق على فتح تحقيق مشترك بشأن طبيعة الهجوم ونوع السلاح المستخدم. كما وافقت السلطات المالطية على السماح للمتضامنين بالسفر من مالطا إلى بلدانهم، مع وعد بالسماح بتحريك السفينة إلى الوجهة التي يحددها تحالف أسطول الحرية، سواء بهدف الإصلاح أو الاستمرار في مهمتها، بحسب ما يتفق عليه. والثلاثاء، قالت حكومة مالطا إنها ستجري إصلاحات في المياه الدولية على متن سفينة المساعدات الإنسانية "الضمير". وأفادت بأن خبير مسح فحص السفينة ووجد أنها بحاجة إلى إصلاحات طفيفة للإبحار إلى وجهتها التالية. ويؤكد بيراوي أن هذه السفينة جزء من أسطول من ثلاث سفن يملكها التحالف، تسير بشكل متتابع وليس متزامن، في إطار خطة تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، ولو رمزيا. ويعد أن النجاح الحقيقي لهذه المبادرات لا يقاس بوصول السفن إلى غزة بقدر ما يقاس بقدرتها على تعرية الاحتلال وفضح ممارساته. ويقول: "دولة الاحتلال لم تسمح لأي سفينة بالوصول إلى غزة منذ 2010، لكننا ندرك أن الوصول يبقى هدفا، حتى لو لم يتحقق فعليا". ويوضح أن السفينة كانت تحمل على متنها نحو ثمانية أطنان من المساعدات، أغلبها طبية وغير قابلة للتلف، تحسبًا لاحتمال ضئيل للوصول. وفي تقييمه للواقع العربي، لا يُخفي بيراوي خيبة الأمل: "للأسف، الأمة العربية والإسلامية على المستوى الرسمي خرجت من خانة الخذلان إلى خانة التواطؤ". ويضيف أن الشعوب ما زالت تحاول، لكنها تواجه قمعا من أنظمتها: "في بعض الدول، تستخدم الأجهزة الأمنية لمنع أي تضامن مع غزة، حتى لا تنزعج أمريكا أو (إسرائيل)". يذكر أن (إسرائيل) هددت مرارا باستخدام القوة لاعتراض أي سفن تحاول الوصول إلى غزة، وسبق أن هاجمت في 2010 سفينة مرمرة ضمن أسطول الحرية في سواحل فلسطين، مما أسفر وقتها عن استشهاد 10 مواطنين أتراك، واعتقال الناشطين الآخرين. وبدعم أميركي ترتكب (إسرائيل)، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. المصدر / فلسطين أون لاين