logo
#

أحدث الأخبار مع #بيرلهاربر

من الخنادق للحكم.. 7 رؤساء أمريكيين شاركوا في الحرب العالمية الثانية
من الخنادق للحكم.. 7 رؤساء أمريكيين شاركوا في الحرب العالمية الثانية

العين الإخبارية

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

من الخنادق للحكم.. 7 رؤساء أمريكيين شاركوا في الحرب العالمية الثانية

تم تحديثه السبت 2025/5/10 06:33 م بتوقيت أبوظبي من خنادق النار إلى دهاليز الدعم اللوجستي، سطّر سبعة رؤساء أمريكيين فصولاً من حياتهم في أتون الحرب العالمية الثانية، حيث لم تكن القيادة مجرّد منصب بل تجربة مشبعة برائحة البارود ووطأة القرار. هناك، حيث تذوب النظريات أمام قسوة الميدان، تشكّلت ملامحهم القيادية، واكتسبوا وعياً حاداً بتكاليف الحرب وحدود الدبلوماسية، ورافقهم هذا الإدراك العميق إلى البيت الأبيض، ليحكموا بذاكرة الجنود لا ببرود الساسة، فمن هم؟ دوايت أيزنهاور: القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا يُعد أيزنهاور من أبرز القادة العسكريين في الحرب العالمية الثانية، حيث تقلد منصب القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا، وقاد واحدة من أعقد العمليات العسكرية في التاريخ الحديث، وهي عملية أوفرلورد أو إنزال النورماندي عام 1944. بعد انتهاء الحرب، استغل أيزنهاور خبرته العسكرية في السياسة، حيث تولى رئاسة الولايات المتحدة عام 1953 وسط بداية الحرب الباردة، وواجه التوسع السوفياتي بحزم وذكاء. كما كان أول قائد أعلى لحلف الناتو، وأسهم في تطوير البنية التحتية الأمريكية عبر إنشاء نظام الطرق السريعة السريع، مستلهماً من شبكة الطرق الألمانية "الأوتوبان". جون كينيدي: قائد زورق طوربيد شجاع خدم كينيدي كقائد زورق طوربيد تابع للبحرية الأمريكية في المحيط الهادئ، حيث تعرضت سفينته (PT-109) لحادث اصطدام مع مدمرة يابانية عام 1943، ما أدى إلى غرق السفينة وإصابة كينيدي بجروح خطيرة. هذه التجربة الصعبة أكسبته صموداً وقوة شخصية انعكست لاحقاً في فترة رئاسته، حيث أظهر قدرة على اتخاذ قرارات حاسمة تحت الضغط، مثل تفادي اندلاع حرب نووية خلال أزمة الصواريخ الكوبية. كما أن فهمه للحرب دفعه إلى دعم برنامج الفضاء الأمريكي، ما عزز مكانة الولايات المتحدة في المنافسة مع الاتحاد السوفياتي. ليندون جونسون: مستشار بحري ومخطط استراتيجي قبل الحرب كان جونسون عضواً في الكونغرس، لكنه تطوع للخدمة في قوات الاحتياط بالبحرية الأمريكية بعد هجوم بيرل هاربر. عمل في مهام لوجستية وإدارية، وتم تعيينه ممثلاً للرئيس روزفلت لدى البحرية. وخلال مهمة استطلاعية في المحيط الهادئ، تعرض لهجوم جوي ياباني، ونال وسام النجمة الفضية. وعلى الرغم من قصر مدة خدمته، إلا أن هذه التجربة عززت صورته السياسية ريتشارد نيكسون: ضابط عمليات بحرية خدم نيكسون في البحرية الأمريكية كطيار وضابط عمليات في المحيط الهادئ، حيث أشرف على النقل الجوي العسكري وخطط المهام اللوجستية في جزر مثل غوادالكانال وغرين. هذه الخبرة العسكرية طورت مهاراته القيادية والدبلوماسية، التي استفاد منها لاحقاً في السياسة. ورغم أن إرثه السياسي طغت عليه فضيحة ووترغيت، إلا أن نيكسون سعى لتخفيف التوترات الدولية عبر سياسة الانفراج، وقام بسحب القوات الأمريكية من فيتنام، مسترشداً بتجربته العسكرية التي دفعته إلى السعي للسلام دون التخلي عن قوة الردع. جيرالد فورد: مساعد ملاّح وضابط مضاد للطائرات انضم فورد إلى البحرية وخدم على متن حاملة الطائرات يو إس إس مونتيري خلال الحرب، حيث كان مسؤولاً عن الملاحة والدفاع الجوي. وخلال إعصار كوبرا عام 1944، قاد جهود إطفاء حريق اندلع على متن السفينة وسط العاصفة، ما أنقذ السفينة وطاقمها. هذه التجربة الصعبة صقلت شخصيته، وجعلته قائدًا يتحلى بالهدوء والثبات، وهو ما ظهر في رئاسته حين تعامل مع انسحاب أمريكا من فيتنام وفضيحة ووترغيت، حيث فضّل الوحدة الوطنية على المكاسب السياسية، حتى وإن كان ذلك على حساب فرصه الانتخابية. رونالد ريغان: صانع أفلام عسكرية ومُحترف تواصل لم يُسمح لريغان بالخدمة القتالية بسبب ضعف بصره، لكنه خدم في وحدة الأفلام العسكرية التابعة لسلاح الجو، حيث أنتج أفلامًا تدريبية ودعائية للحرب. هذه التجربة عززت مهاراته في التواصل والإقناع، وجعلته متحدثًا بارعًا قادرًا على التأثير في الجمهور. وخلال رئاسته، استخدم ريغان هذه المهارات في دعم سياسات عسكرية قوية، مثل "حرب المخدرات" وزيادة الإنفاق العسكري، مما أثر بشكل كبير في بنية الجيش الأمريكي وتعاملاته مع القضايا العالمية. جورج بوش الأب: طيار شاب وبطل حرب كان بوش أصغر طيار في البحرية الأمريكية عند انضمامه عام 1942، ونفذ مهام قصف في المحيط الهادئ. وخلال إحدى المهام، تعرضت طائرته لإصابة أجبرته على القفز بالمظلة، وتم إنقاذه بواسطة غواصة أمريكية، بينما قُتل رفيقا مهمته، ما ترك أثرًا عميقًا في نفسه. وخلال رئاسته، ظهر تأثير خدمته العسكرية بوضوح في قيادته لحرب الخليج، حيث قاد عملية "عاصفة الصحراء" التي نجحت في تحرير الكويت بسرعة، كما ساعد في إنهاء الحرب الباردة، مثبتًا نفسه كقائد حازم وذكي. aXA6IDkyLjExMy4yMzMuMTQ3IA== جزيرة ام اند امز ES

هل يمكن لحرب ترامب التجارية أن تشعل حربا حقيقية؟
هل يمكن لحرب ترامب التجارية أن تشعل حربا حقيقية؟

الجزيرة

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الجزيرة

هل يمكن لحرب ترامب التجارية أن تشعل حربا حقيقية؟

يرى الكاتب الأميركي جوشوا كيتينغ أن الخطر الخفي في الحرب التجارية التي يشنها الرئيس دونالد ترامب عبر فرضه الرسوم أو التعريفات الجمركية على عدد من البلدان يمكن أن تزيد من احتمال نشوب حرب فعلية. وأضاف -في مقال له بموقع فوكس الأميركي- أنه في عام 1940، بدأت الولايات المتحدة -القلقة من غزو اليابان الإمبراطورية للصين وتحالفها المتزايد مع ألمانيا النازية- في فرض قيود متصاعدة على صادرات المواد الخام التي تحتاجها اليابان عسكريا. وانتهى الأمر بتجميد شامل للأصول اليابانية في الولايات المتحدة الأميركية وفرض حظر على صادرات النفط. وكانت واشنطن تأمل أن يدفع ذلك اليابان، التي تعتمد بشكل كبير على استيراد الطاقة، إلى تقليص طموحاتها العسكرية. بيرل هاربر لكن اليابان التي استوعبت أن الحرب مع الولايات المتحدة لا مفر منها -لأسباب متعددة- ردّت بهجوم على الأسطول الأميركي في بيرل هاربر. وبحسب الكاتب "فنحن لسنا في ذلك الوضع بعد، لكن يجب أن نضع في اعتبارنا أن الحرب التجارية بين أكبر قوتين في العالم تحدث وسط تصاعد التوتر العسكري". وشرح ذلك بقوله إنه في الوقت الذي أعلن فيه ترامب عن الرسوم الجمركية في بداية أبريل/نيسان، كانت الصين تنهي مناورات عسكرية واسعة حول تايوان. ورغم أن مثل هذه التفاصيل أصبحت مألوفة، فإن المناورات الأخيرة كانت أكبر حجما وكشفت -بحسب محللين- عن تكتيكات حقيقية قد تستخدمها الصين في الاستيلاء على الجزيرة. وقد تزامنت هذه المناورات مع تقارير عن سفن إنزال صينية، واتهامات بقطع كابلات الإنترنت البحرية، ونزاعات متجددة مع جيران الصين مثل اليابان والفلبين. يوم التحرير وبحسب الكاتب، فإن هذا التزامن بين الاستعراضات العسكرية و"يوم التحرير" الذي أعلنه ترامب بفرضه رسوما بلغت 54% على السلع الصينية (وارتفعت لاحقا إلى 145%)، يذكّر بأن الحرب التجارية لا تنفصل عن التوترات الجيوسياسية الأوسع. ويضيف أنه حين يُناقش الأمر في الولايات المتحدة كقضية اقتصادية بحتة، ترى الصين الأمور بشكل مختلف. فقد نشرت وزارة الخارجية الصينية على منصة إكس (تويتر سابقا) أنه "إذا كانت الحرب هي ما تريده أميركا، سواء كانت حرب رسوم أو تجارة أو أي نوع آخر، فنحن مستعدون للقتال حتى النهاية". ورغم المؤشرات على أن الطرفين قد يقلّصان الرسوم، فمن غير المرجح أن تعود العلاقة الاقتصادية الأهم في العالم إلى طبيعتها، أو أن تبقى التوترات محصورة في الاقتصاد فقط. يقول الباحث زاك كوبر من معهد أميركان إنتربرايز: "ترامب يعتقد بوضوح أنه يستطيع فصل الاقتصاد عن الأمن، لكن الصينيين يريدون إثبات عكس ذلك". ويضيف كوبر أن الخبراء قلقون من أن تختبر الصين رد الإدارة الأميركية الجديدة على استفزازات إقليمية، وأن أجواء عدم الثقة تزيد من احتمالية انزلاق الأزمة إلى ما لا يُحمد عقباه. وتساءل الكاتب هل قد تؤدي الحرب التجارية إلى نشوب حرب حقيقية؟ ويجيب بأن ذلك يمكن أن يقع -مثلا- وفق سيناريو انزلاق نحو صراع دون قصد، فترامب وإن كان لا يرغب في اندلاع حرب مع الصين، فإن بكين لا تزال التحدي الإستراتيجي الأهم للبنتاغون، ووزير الدفاع بيت هيغسيث زار مؤخرا اليابان والفلبين لتعزيز التحالفات. كما أن مقترح ميزانية الدفاع من الحزب الجمهوري يتضمن 11.1 مليار دولار لردع الصين في المحيط الهادي. وبحسب الموقع، فأغلب الخبراء لا يعتقدون أن الصين سترد عسكريا مباشرة على السياسة التجارية الأميركية، أي أنها لن تغزو تايوان بسبب الرسوم، لكن هذه الإجراءات ترفع احتمال سوء الفهم. وللحد من مثل هذه المخاطر، عقد قادة الجيشين الأميركي والصيني اجتماعا بشنغهاي في الثالث من أبريل/نيسان الماضي، بعد يوم من إعلان الرسوم. ويُعتبر استمرار هذه الاجتماعات مؤشرا مهما على ما إذا كانت الحرب التجارية أثرت فعلا على العلاقة الأمنية. وتابع الكاتب أنه من الصعب فصل الحرب التجارية عن التنافس العسكري، لأن سلاسل التوريد الأميركية لا تزال تعتمد جزئيا على التكنولوجيا والمواد الخام من الصين. وزاد أن الترابط الاقتصادي خلق قنوات تواصل بين الدولتين -على مستوى الحكومات والشركات والمجتمع المدني- وساهم في رفع كلفة التوتر الذي قد يقطع كل تلك العلاقات.

سياسة ترامب تهدد الميزة الأساسية للدولار؟!
سياسة ترامب تهدد الميزة الأساسية للدولار؟!

وكالة أنباء براثا

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • وكالة أنباء براثا

سياسة ترامب تهدد الميزة الأساسية للدولار؟!

د.هيثم الخزعلي لقد كان الجنيه الاسترليني 'العملة الاحتياطية العالمية' نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، وادار الانكلير الكثير من التجارة العالمية بالجنيه الذي يصدره 'بنك انكلترا المركزي'، حتى الحرب العالمية الثانية. حيث اصبحت ديون بريطانيا 255% من ناتجها المحلي الإجمالي، واصبحت مدينة بالكثير من المال للولايات المتحدة الأمريكية، وانخفضت قيمة عملتها بسبب التضخم. وتعيين عليها تسديد ديونها لعقود ، واصبحت لا تستطيع أن تملي شروطها على باقي دول العالم. فحل الدولار محل الجنيه الاسترليني كعملة 'احتياط دولي ' ومنح الولايات المتحدة قوة كبيرة، اوما كما يقول الرئيس الروسي 'بوتين' (الدولار هو حجر الزاوية في القوة الأمريكية). فما معنى عملة الاحتياط الدولي؟ العملة الاحتياطية هي العملة ((الأكثر موثوقية في العالم)) ، وكل عملة هي دين، او ' وعد بالسداد ' على الجهة المصدرة لها، ولذا أصبح الدولار هو العملة الاحتياطية العالمية، لأنه الأكثر موثوقية بين العملات. فحتى لو لم يكن هناك ما يكفي من الذهب لتغطيته فإن الناس يثقون بأن الولايات المتحدة ستفي بالتزاماتها. واذكر ان استاذنا في الجامعة الدكتور علي الراوي ناقش هذا الموضوع معنا وقال (إن الولايات المتحدة تستطيع أن تعطي سلعة مقابل كل دولار يحمله اي شخص في العالم) على عكس دول أوربا فإن الولايات المتحدة لم تتضرر من الحربين العالميتين، باستثناء هجوم 'بيرل هاربر' فأصبحت أقوى واغنى دولة في العالم واصدرت أقوى عملة دوليا. وشاركت قي التجارة اكثر من اي دولة أخرى ، وهذا يعني ان الدولار أصبح مستخدم عالميا على نطاق واسع. ولأن الدولار صادر من دولة يثق الجميع بأنها ستفي بالتزاماتها تم استخدامه بتسعير بعض السلع الأساسية مثل( النفط/ والقمح/ والذهب) ، بالإضافة لسلع أخرى. وهذا ما يجعل الدولار قوي للغاية، ففضلا عن تسهيله للتجارة أصبح أيضا 'مخزن للقيمة' ، كما أنه 'اداة لتقييم العملات ' يحدد قيمة العملات ، حيث تستطيع كل دولة معرفة قيمة الذهب الموجود في عملتها عبر معرفة قيمتها بالدولار لان العملات غالبا ترتبط بالذهب والذهب يُسعر بالدولار. لذا فإن العملة الاحتياطية تساهم في ارساء 'معايير التقييم ' في مختلف أنحاء العالم.. واحيانا يكون( اساس للعملات) بدل الذهب، مثلا بنما تضع سعر صرف اساس عملتها على اساس سعر صرف ثابت بالدولار، ولكنها تصدر عملتها الخاصة بها . ولان مؤوسسات مثل' البنك الدولي' و'صندوق النقد الدولي' فضلا عن الكثير من الأسواق المالية العالمية، تصدر ديونها والكثير من الأدوات المالية الأخرى بالدولار. جعل ذلك البنوك المركزية تحتفظ بالدولار لضمان قدرتها على تسوية ديونها . وبما أن معظم البنوك المركزية في العالم ترغب بالاحتفاظ بعملة الاحتياط الدولية لتسوية ديون بلدانها. لذا كان الدولار هو العملة التي 'تقيم بها ديون العالم' . وهذا معنى العملة الاحتياطية لان البنوك تحتفظ بها احتياط لسداد ديونها، ومن هنا جاء الاسم (عملة احتياطية )، وهذا يعني ضرورة توفر كميات كبيرة من الدولار لسداد ديون كل هذه الدول. وهذا يعني آن على الولايات المتحدة ان تلعب دورا مهما هو( ضخ ما يكفي من الدولارات للعالم) لضمان ان يلعب الدولار هذا الدور . وعليه فإن خصائص العملة الاحتياطية (تسهيل التجارة العالمية /مخزن للقيمة /ربط قيمة بعض العملات /وظيفة السوق المالية بتوفير الاحتياطات /توفير الثقة والسيولة) وهذا ما يريد ترامب الغائه حيث يقول انه لايريد اصدار المزيد من الديون للعالم!! ، ويريد خفض قيمة الدين الفدرالي الأمريكي! ! ولكن في الواقع ان قيمة الدين الفدرالي الأمريكي البالغ 37 ترليون الان،هي الدولارات الموجودة في العالم، والتي تستخدم لغرض تحويلها كعملة احتياط عالمية، ولا احد يرغب باعادتها للولايات المتحدة. وبما أن الرئيس الأمريكي يريد شن حروب تجارية وفرض تعريفات كمركية او يريد من الفدرالي الأمريكي ان يثبت سعر الفائدة بطريقة تربك الاسواق، فان مكانة الدولار كعملة احتياط ستضرر في الحال. فمجرد التلاعب بالعملة بهذه الطريقة ستتحول ل'عملة سامة' لايريد احد الاحتفاظ بها، كما حدث لليرة التركية في آخر 10 سنوات بسبب سياسة الرئيس ' اردوغان' . وهذا يعني ان الولايات المتحدة تفقد الميزة الاقتصادية الأساسية التي حصلت عليها من خلال امتلاكها العملة الاحتياط العالمية . هذه الميزة هي تماما عكس ما يقوله ' ترامب' ، فالحقيقة ان العالم لايستغل الولايات المتحدة عندما يحقق معها 'فوائض تجارية' ، اي تكون صادراتهم للولايات المتحدة اكبر من وارداتهم منها. فإن من يبيعون للولايات المتحدة يحتاجون الدولارات للاحتفاظ بها لان بنوكهم المركزية تحتاج للدولار 'كعملة احتياط'، والا فأنها لن تستطيع توفير السيولة التي تحتاجها الاسواق المالية العالمية. لذا فإن العالم لا يستطيع تحمل شراء سلع من الولايات المتحدة بقدر ما يبيعه لها. والا فإنه لن يكون هناك ما يكفي من الدولارات في العالم لكي يصبح (عملة احتياط عالمية ). والحقيقة الأهم أن الولايات المتحدة اشترت كل تلك الواردات من العالم والتي عززت مستوى معيشة المواطن الأمريكي، ((بدون مقابل))، بسبب ان( العملة هي دين) والناس في الواقع لايريدون استرداد (الدين ) الموجود في الدولارات التي دفعوها لهم. فهم لايريدون إعادة هذه الدولارات للولايات المتحدة،بل يريدون الاحتفاظ بها كعملة احتياط للتجارة العالمية وتسوية الديون فيما بينهم، وبالتالي فإن العالم يدعم الولايات المتحدة لا يستغلها. واذا قرر ترامب الغاء كون الدولار عملة احتياط عالمي، فماهو البديل؟ – الحنيه الاسترليني لايمكنه توفير هذه الخدمة. – اليورو وهو ليس عملة دولة واحدة، بل عملة عدة دول وهذا يضع الشكوك حوله، بسبب اختلاف سياسات هذه الدول. – الين الياباني، مع ان الدين الياباني يمثل 200% من الناتج المحلي الاجمالي فهو لايحقق ذلك أيضا. – اليوان الصيني لا تستطيع أن يقوم بهذا الدور أيضا لانه غير موثوق به بما فيه الكفاية. [ربما يمكن أن يكون البديل 'سلة من العملات' منها الدولار، مثل الذي اقترحه 'جون ماينرد ' عام 1945 والذي سماه بانكور (Bnacor)]، والذي كان من المقرر استخدامه لتسوية التجارة الدولية البحتة ، وهو عبارة عن سلة متوازنة من العملات العالمية التي تشترك في 'تكوين القيمة' لتعكس الحركة الواسعة للتداول بين تلك البلدان. ومن شأن هذه السلة ان توفر 'وسيلة للتسوية' بين البنوك الدولية يمكنها الاحتفاظ بها لضمان حصولها على 'السيولة الدولية' . وهنا لابد من اعتماد عملات دول كبرى (البرازيل والهند وجنوب أفريقيا) ، بل حتى الدول الصغيرة، ويمكنها ان تحصل على قروض بعملاتها المحلية. مما يعني توفر سبيل افضل يجعل الدول اقل اعتمادا على السياسات الداخلية للولايات المتحدة وهذه نعمة للجميع. ولكن ما الذي سيحدث للولايات المتحدة اذا لم تعد عملتها عملة احتياط دولية؟ . ترامب يعتقد انه عبر تحقيق الفائض التجاري للولايات المتحدة الأمريكية سيعاقب الذين حققوا فوائص تجارية معها ، ولكنه في الحقيقة سيعاقب الشعب الأمريكي. حيث يجب على الولايات المتحدة، ان تدفع ثمن وارداتها وهذا ما سيؤثر على مستوى المعيشة للمواطن الأمريكي، بشكل كبير لانه سيجبر الامريكان على دفع ثمن ما يشترونه من العالم ،وهو مالم يكونوا بحاجه له، عندما يكون الدولار 'عملة احتياطية' لان الدين الموجود في الدولار لن يتم استرداده و الدولار لن تتم اعادته للولايات المتحدة الأمريكية . وكما يقول أمير المؤمنين ( علي عليه السلام) 'يفعل الجاهل بنفسه مالا يفعله العدو بعدوه'

أخطار الذكاء الاصطناعي... هل نحتاج إلى كارثة لنستيقظ؟
أخطار الذكاء الاصطناعي... هل نحتاج إلى كارثة لنستيقظ؟

Independent عربية

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • Independent عربية

أخطار الذكاء الاصطناعي... هل نحتاج إلى كارثة لنستيقظ؟

اللحظة الأخطر التي اقتربت فيها البشرية من شفا الفناء نجمت عن خطأ حاسوبي. ففي ليلة الـ26 من سبتمبر (أيلول) عام 1983 في أوج الحرب الباردة، كان ستانيسلاف بيتروف البالغ من العمر 44 سنة، يؤدي نوبة عمله في محطة رادار سوفياتية خارج موسكو، عندما ظهرت أمامه على الشاشة خمسة صواريخ باليستية عابرة للقارات. كان البروتوكول يقتضي إبلاغ القيادات العليا بالتهديد الوشيك، مما كان سيؤدي إلى هجوم انتقامي ضد الولايات المتحدة، بالتالي نشوب حرب نووية شاملة. إلا أن بيتروف رفض اتباع الإجراءات، لأنه لم يثق بالكمبيوتر. وقد كان محقاً، إذ اتضح أن نظام الإنذار المبكر، الذي جرى تركيبه حديثاً، أخطأ في تفسير انعكاس أشعة الشمس على السحب على أنه إطلاق صواريخ. ويعد هذا الحدث أول حادثة مسجلة في "قاعدة بيانات حوادث الذكاء الاصطناعي"، التي أنشئت عام 2018 لتوثيق اللحظات الخطرة الناتجة من أنظمة الحوسبة والذكاء الاصطناعي. وتشير البيانات إلى أن هذه الحوادث في تزايد مستمر، إذ أبلغ عن 253 حادثة خلال عام 2024، مع توقعات بازدياد العدد خلال عام 2025. بعض هذه الحوادث كانت أودت بحياة أشخاص، مثل الحادثة التي سحق فيها روبوت عاملاً حتى الموت في مصنع "فولكسفاغن" بألمانيا، أو حالات الوفاة المتزايدة المرتبطة بالسيارات ذاتية القيادة. وثمة مجموعة من الحوادث الأخرى التي تعد مجرد مشكلات، مثل أداة التوظيف التابعة لـ"أمازون" التي أظهرت تحيزاً ضد النساء، أو تقنية التعرف على الوجوه الخاطئة التي أدت إلى اعتقالات بالخطأ. ومع ذلك، وعلى رغم تزايد عدد الحوادث، يخشى بعض أن يظل التهديد الذي يشكله الذكاء الاصطناعي غير مأخوذ بجدية حتى وقوع كارثة حقيقية. ويسمي الدكتور ماريو هيرغر الباحث في اتجاهات التكنولوجيا والمقيم في وادي السيليكون، هذا السيناريو بـ"بيرل هاربر الذكاء الاصطناعي"، في إشارة إلى الهجوم المفاجئ المدمر الذي شنته الطائرات اليابانية على قاعدة بحرية أميركية عام 1941، والذي أسفر عن مقتل 2400 شخص ودفع الولايات المتحدة أخيراً إلى دخول الحرب العالمية الثانية. وفي تدوينة نشرت عام 2021، كتب هيرغر أن سلامة الذكاء الاصطناعي لن تصبح أولوية إلا عندما "يتسبب هجوم في جعل الذكاء الاصطناعي يقتل آلاف الأشخاص أو يسرق مئات المليارات من اليوروهات" من حكومة ما. وخلص إلى القول "قدوم بيرل هاربر خاص بالذكاء الاصطناعي ليس أمراً حتمياً، لأننا لا نستطيع الاستعداد له والدفاع ضده، بل لأنه -كما هي الحال دائماً- لا نأخذه على محمل الجد حتى يحدث". وتكهن بأن الحادثة قد تأتي في صورة روبوتات بشرية تهاجم البشر جماعياً بسبب خلل ما، أو أن ذكاءً اصطناعياً خبيثاً قد يسيطر على بنية تحتية حيوية ليتسبب في انقطاعات مميتة للتيار الكهربائي أو فوضى اقتصادية. ومنذ كتابته تلك التدوينة، أدى ظهور "تشات جي بي تي" ونماذج متقدمة أخرى إلى جعل الذكاء الاصطناعي أكثر انتشاراً من أي وقت مضى، مما أدى إلى زيادة هائلة في الطرق التي قد يحدث بها ذلك. يقول هيرغر لـ "اندبندنت"، "الذكاء الاصطناعي موجود في كل مكان، وسنشهد أشكالاً عديدة أخرى من الكائنات الاصطناعية تحتل مساحاتنا"، مشيراً إلى الروبوتات البشرية التي تصنع الآن على نطاق تجاري، إضافة إلى الارتفاع المستمر في استخدام الطائرات المسيرة عالية التقنية. وهذا يعني أن مسارات الهجوم المحتملة تتزايد. وكما هي الحال دائماً، فإن أسوأ سيناريو ممكن الحدوث لا يزال غير مرجح جداً، لكنه أكثر احتمالاً مما قد يخبرك به الخبراء". ولمواجهة مثل هذه التهديدات، وضعت شركات رائدة على غرار "أوبن أي آي" و"غوغل" و"ميتا" سياسات خاصة بسلامة الذكاء الاصطناعي لضمان تطويره بمسؤولية. وكثفت الحكومات حول العالم جهودها لمعالجة مسألة سلامة الذكاء الاصطناعي خلال الأعوام الأخيرة. ولكن، كما هي الحال مع جميع التقنيات، فإن التنظيم يظل دائماً في حال سعي مستمر للحاق بوتيرة الابتكار. وخلال فبراير (شباط) 2025، اجتمع قادة من أكثر من 100 دولة في قمة العمل من أجل الذكاء الاصطناعي في باريس لوضع نهج منسق لتطوير الذكاء الاصطناعي وسلامته. وبينما وقعت 60 دولة على إعلان لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي "مفتوحاً، وشاملاً، وشفافاً، وأخلاقياً، وآمناً، ومحل ثقة"، امتنعت دولتان بارزتان عن التوقيع هما الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ويزعم خبراء في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي من بينهم ديفيد لزلي الذي يعمل في "معهد آلن تورينغ"، أن مؤتمر باريس أكثر من التركيز على تقديم فرص للنمو الاقتصادي، مقارنة بمدى اهتمامه في التعامل مع الأخطار التي تهدد العالم الفعلي من الذكاء الاصطناعي. كما أن الظهور الأخير لنماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة من الصين على غرار "ديب سييك" و"مانوس"، كثف أيضاً التركيز على المنافسة بدلاً من التريث والحذر. [يعد مانوس أول وكيل رقمي للذكاء الاصطناعي يعمل باستقلالية ذاتية كبيرة]. يلاحظ خبير سلامة الذكاء الاصطناعي الدكتور شون ماكغريغور الذي أنشأ قاعدة بيانات حوادث الذكاء الاصطناعي قبل سبعة أعوام، أن الأنظمة الجديدة للذكاء الاصطناعي تجلب معها أخطاراً يكاد يكون من المستحيل التنبؤ بها. وتُشبَّه كل حادثة إشكالية لتلك التقنية بحوادث تحطم الطائرات، إذ إن المشكلات التي تتسبب فيها عادة ما تكون واضحة فقط بأثر رجعي. وفي حديث مع "اندبندنت"، أورد ماكغريغور "لا يفاجئني الارتفاع الحاد في حوادث الذكاء الاصطناعي. نحن نعيش اليوم وكأننا في المرحلة التي تلت اختراع أول طائرة بخمسة أعوام، إذ يمتلك الجميع -من البالغين إلى الأطفال وحتى الحيوانات الأليفة- طائرتهم الخاصة المتمثلة هنا في أنظمة الذكاء الاصطناعي، قبل أن نتوصل إلى كيفية جعل هذه الأنظمة موثوقة وآمنة بالفعل. وعلى رغم أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تزداد أماناً عاماً بعد عام، فإنها تستخدم في مجالات جديدة لم نختبرها بعد، وخلال الوقت نفسه، بدأ الفاعلون الخبيثون في استغلالها لأغراض ضارة. إن ضمان استفادة البشرية جمعاء من الذكاء الاصطناعي بصورة آمنة يتطلب تحقيق تقدم تكنولوجي ومجتمعي على مستوى جميع الصناعات والحكومات". ووفق ماكغريغور، يتمثل أحد سيناريوهات حدوث "بيرل هاربور الذكاء الاصطناعي" بهجمات تحدث الشلل "في كل أنظمة شبكات الحواسيب في العالم، وبصورة متزامنة". ولكي يحدث شيء كهذا، فمن المرجح أنه سيتطلب شكلاً من الذكاء الاصطناعي الذي لا وجود له، في الأقل حتى الآن. وحاضراً، تعمل جميع الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي على تحقيق الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، أو الذكاء بمستوى بشري. وبمجرد الوصول إلى هذه النقطة -وهي مسألة تراوح التقديرات في شأنها ما بين بضعة أشهر إلى عقود- فمن المرجح أن يلي ذلك ظهور الذكاء الاصطناعي الخارق، مما يعني أننا لن نكون قادرين حتى على فهم التقدمات التي تُحرز. وسيكون هذا الذكاء قادراً على إحداث ضرر يتجاوز قدرة أي إنسان، وبحلول ذلك الوقت قد يكون الأوان فات للتدخل. رئيس شركة "أوبن أي آي" التي صنعت "تشات جي بي تي" سام ألتمان أعرب مراراً عن قلقه من أن الذكاء الاصطناعي المتقدم قد يؤدي إلى نهاية الحضارة البشرية. ومع ذلك، فهو يدفع شركته باستمرار إلى إطلاق المنتجات قبل أن يعتقد موظفوه أنها جاهزة وآمنة للإصدار. نحن نعيش اليوم وكأننا في المرحلة التي تلت اختراع أول طائرة بخمسة أعوام، إذ يمتلك الجميع طائرتهم الخاصة المتمثلة هنا في أنظمة الذكاء الاصطناعي. وبوضوح، يحدث ذلك قبل توصلنا إلى جعلها موثوقة. د. شون ماكغريغور ويدافع ألتمان عن نفسه بالإشارة إلى أن قوى السوق تفرض هذا المسار، فإذا لم تطلق "أوبن أي آي" نماذج جديدة فلسوف تتخلف عن الآخرين. وثمة حجة أخرى يسوقها في الغالب الرياديون في التكنولوجيا ومفادها أن الذكاء الاصطناعي لديه قدرة كامنة على الإتيان بكميات ضخمة من الأعمال الخيرة، وتضييق الخناق على تطوره قد يعوق التقدم العلمي الذي يمكن أن يساعد في علاج الأمراض، أو التخفيف من أسوأ آثار أزمة المناخ. حتى هيرغر يصف نفسه بالـ"متفائل تكنولوجياً". فهو يعتقد أن الذكاء الاصطناعي يصبح أكثر أماناً بوجه عام، وأن تزايد الحوادث المقلقة يعود ببساطة إلى أن مزيداً من الناس يستخدمونه. ويقول "لماذا؟ لأن الذكاء الاصطناعي بالفعل يجعل حياتهم أفضل، ومفيد لهم. أعتقد أن الذكاء الاصطناعي، مثل معظم التقنيات الأخرى التي اخترعناها، سيجعل حياة البشر أفضل بكثير. فالتقنيات المصحوبة بسياسات جيدة جلبت لنا تقدماً جعلنا نعيش أعماراً أطول، ونتمتع بصحة أفضل، في بيئات أنظف". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكثيراً ما وصف "الذكاء الاصطناعي العام" بأنه الهدف الأسمى في مجال الذكاء الاصطناعي، نظراً إلى إمكاناته الهائلة، وتشهد المنافسة على تحقيقه احتداماً متسارعاً. وكشف تقرير حديث أعده باحثون في جامعة ستانفورد داخل الولايات المتحدة أن الصين تقترب بسرعة من الولايات المتحدة في مضمار تطوير ذكاء اصطناعي بمستوى بشري، مما يدفع الشركات الأميركية إلى التسارع في إطلاق منتجات الذكاء الاصطناعي، سعياً للحفاظ على موقعها الريادي ومواكبة وتيرة المنافسة. وأشار التقرير نفسه إلى الاتجاه المقلق لارتفاع الحوادث المرتبطة بالذكاء الاصطناعي إلى مستويات قياسية. وسلط الضوء على حادثة وقعت خلال فبراير 2024، حين انتحر صبي يبلغ من العمر 14 سنة بعد "تفاعلات مطولة" مع شخصية محادثة آلية (تشات بوت). واعتبر مؤلفو التقرير أن هذه القضية تجسد التحديات الأخلاقية المعقدة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، محذرين من الأخطار الناجمة عن طرح منتجات جديدة دون رقابة كافية. ويرى التقرير أن هذا النوع من الحوادث قد يشكل السيناريو المحتمل لـ"بيرل هاربر" جديدة، ليس عبر هجوم متعمد بل نتيجة حادثة غير مقصودة. كما أن هذا النوع من الأذى يعد من أكثر الأنماط تكراراً في قاعدة بيانات حوادث الذكاء الاصطناعي. ومع التوسع في أتمتة الوظائف البشرية، يمكن أن تظهر مثل هذه الأخطاء بطرق حاسمة في مجالات مختلفة. فلو كان الذكاء الاصطناعي تولى وظيفة ستانيسلاف بيتروف عام 1983، لربما وقعت بالفعل نسخة من كارثة "بيرل هاربر" بفعل الذكاء الاصطناعي. ومع ملاحظته صعود تكنولوجيا إشكالية وفق ما رُصد في "قاعدة بيانات حوادث الذكاء الاصطناعي"، يشير ماكغريغور خصوصاً إلى أحد المسارات المفضية إلى الكارثة، ويتمثل بالإهمال والتغاضي. وكما تحولت حوادث كالمطر الحمضي وتلوث الأنهار وبقع النفط إلى رموز عن تدهور البيئة، واستطاعت تحفيز التغيير في ذلك المضمار، يأمل ماكغريغور أن تحقق قاعدة البيانات أثراً مماثلاً في مجال الذكاء الاصطناعي. ويقول "لقد تعلمنا من هذه الكوارث البيئية، وأنفقنا عقوداً في معالجة أضرارها. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستخدم في تحسين جهود إصلاح التدهور البيئي بكفاءة أكبر، لكنه ينطوي على ازدواجية شبيهة بتلك التي رافقت الثورة الصناعية. أملي أن يسهم توثيق التاريخ لحظة بلحظة في توجيه المجتمع وتقنياته نحو مستقبل أفضل، من دون الحاجة إلى التعلم من لحظة سننظر إليها بوصفها "بيرل هاربور الذكاء الاصطناعي".

نصر العرب على إسرائيل: ينتظرون إعادة سردية كرامتهم المسحوقة من أنياب عضة قط بري ؟
نصر العرب على إسرائيل: ينتظرون إعادة سردية كرامتهم المسحوقة من أنياب عضة قط بري ؟

موقع كتابات

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • موقع كتابات

نصر العرب على إسرائيل: ينتظرون إعادة سردية كرامتهم المسحوقة من أنياب عضة قط بري ؟

قبل أيام، انفجرت واجتاحت منصات التواصل الاجتماعي موجة من النشوة والابتهاج من خلال الواقع الافتراضي تتغنى بأهازيج مدوية من قبل الشارع العربي الذي يبحث عن أي نصر حتى وإن كان من حيوان مفترس؟ السبب؟ حادث تافه لا يستحق حتى أن يذكر؟ خبر مهاجمة 'وشق' – قط بري بالمصري – لجنود إسرائيليين، أصابهم بجروح. حادث عادي جدآ قد يتعرض له أي إنسان في مواجهة حيوان مفترس عندما يشعر أي حيوان بري بان هناك خطر يوشك أن يقع عليه ويهدد حياته ,وهو رد فعل طبيعي وغريزة أودعها الله في جميع الحيوانات دون استثناء للدفاع عن نفسه، لكن خواء العقل الجمعي العربي الأجوف، ذلك الحفرة السوداء التي تعفنت من كثرة الهزائم والفراغ المظلم الذي استوطنته الهزيمة عقودًا، وجد في سردية مهاجمة 'قط بري' نشوة نصر زائفة يستحق الاحتفاء بها . يا للعار والقرف! شعوب تدّعي التاريخ والحضارة والعراقة والكرامة، تنحدر اليوم إلى هذا المستوى وتتهافت على احتفاء وتتراقص فرحا ؟ لأن حيوانا مفترسا للفئران والأرانب قد نال من عدوها في غفلة، كأن ذلك يعيد لها كرامة سُلبت أو يمحو ذل الانكسارات التي تراكمت كالجبال على صدورها. أي انحطاط هذا الذي وصلنا اليه ؟ أي ذلٍّ أعمق من أن يصبح العقل الجمعي العربي كجثة متعفنة تبحث عن بقايا كبرياء في أنياب وحش؟ التاريخ يصرخ في وجوهنا وعلّمنا أن الحروب تُحسم في خواتيم نهايتها دائمآ ، لا في بداياتها الجوفاء المبهرجة . هذه ألمانيا النازية اجتاحت ودكت أوروبا في الحرب العالمية الثانية، لكنها انتهت إلى هزيمة مدوية وجيفة قُسمت بين الذئاب أو كالغنيمة بين المنتصرين . اليابان سحقت ودكّت بيرل هاربر بضربة مذهلة، لكنها ركعت في النهاية تحت وطأة القنابل النووية الأمريكية . لكن العرب، في مواجهتهم مع إسرائيل، لم يتعلموا الدرس لغاية الان . منذ نكبة 1948 حين انهارت جيوشهم النظامية كالقش أمام ميليشيات وعصابات صهيونية، وهم ما يزالون يتوسلون النصر من حفرة الذل والعقل العربي وما يزال لغاية الآن يتخبط في مستنقع الهزيمة. تلك العصابات والميليشيات لم تكتفِ بتمزيقها لهذه الجيوش العربية وبالنصر لهم ، بل أسست دولة فوق جثثهم وأذلّت العرب وجعلتهم يتوسلون ظلال النصر منذ ذلك الحين ولغاية الآن وحتى وان كان من حيوان مفترس ؟، ميليشيات أسست لها دولة بصقت في وجوههم وجعلتهم عبيدًا للخيبات. ثم جاءت هزيمة نكسة 1967، ذلك الزلزال الذي هزّ أوهام القومية العربية وحيث جمال عبد الناصر – ذلك البهلوان القومي وبطل الخطابات النارية الخاوية – باع شعبه في سوق أوهام النصر، وبنى دولة بوليسية قمعية حيث عسعس زوار الليل التي كانت تعد انقاس المصريين يغرقهم في أعمق مستنقع لهزيمة جديدة. ستة أيام فقط، كانت كفيلة بان سحقت جيوش عربية مجتمعة كانت مدججة بالسلاح والعتاد , ولكن تبين لنا بعد أن صحي الجميع على أخبار الهزيمة النكراء المشينة , بان هذه الجيوش العرمرم كانت بالأساس لقمع وإسكات المعارضة والكلمة الحرة وتغيبها في غياهب المعتقلات والسجون والتعذيب الوحشي وليست لمواجهة إسرائيل ؟ وسقطت فيها واحتلت سيناء والجولان والضفة والقدس تحت أقدام الاحتلال، بينما كان العرب يلعقون جراحهم مثل الحيوانات المفترسة والتي احتفى بها خواء العقل العربي قبل أيام بالنصر من خلال الترند ؟ كان ذلك درسًا قاسيًا آخر في فن الهزيمة، لكن العرب لغاية الإن لم يتعلموا ففي فرقتهم نصرا وفي جمعهم هزيمة هكذا ما يزالون يعتقدون الملوك والرؤساء والحكام العرب وهم يطعنون ظهور بعضهم البعض . حتى حرب 1973، التي يتباهون بها كانتصار، لم تكن سوى كرٍ وفرٍ، انتهت ببقاء سيناء تحت السيطرة الإسرائيلية حتى تفاوضوا عليها لاحقًا كجزء من صفقة خضوع مذلة ما يزال يدفع ثمنها الفلسطينيين . اليوم نرى بصورة أوضح من السابق ، بعد عقود من الذل وخيبة الأمل، ها هم العرب يبحثون عن بصيص أمل لنصر في مخالب حيوان . إسرائيل اليوم نراها وبكل وضوح تستبيح سوريا وفلسطين ولبنان، تضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية، بينما من يدّعون 'المقاومة' يهرولون للتنصل من أي عمل قد يزعج العدو ؟ 'حزب الله اللبناني' الذي كان يومًا يحسبه معظمهم رمزًا للمقاومة والتحدي والصمود بوجه إسرائيل وصدع رؤوسنا بالشعارات الرنانة الطنانة ، أصبح مجرد شبح ينتظر من يطلق عليه رصاصة الرحمة وبعد أن تم تصفية وقتل جميع قياداته ونخبة مقاتليه , نراه اليوم يتبرأ بسرعة البرق من إطلاق صواريخ قبل أيام على بعض مناطق شمال إسرائيل ، كأن الهزيمة قد نُقشت في جيناته منذ زمن , ولكن لم نكن نراها بصورة واضحة , ولكن اليوم وبعد كل هذه الهزائم اصبحنا تتكشف شيئا فشيء حقيقة محور ما كان يسمى بالمقاومة والممانعة ووحدة الساحات وكذلك جيوش الدول العربية وحكامنا ونحن نرى بما وصل إليه أهل 'قطاع غزة' باستشهاد أكثر من 50 ألف معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ وأصبحوا مجرد أرقام تذكر وليس بشر كانوا قبل قليل لهم حياتهم وأحلامهم , يا لها من مهزلة ! شعوب تتغنى بالبطولة، لكنها تركع أمام أول اختبار حقيقي ، تاركة مصيرها للصدفة أو لعضة قط بري لجنود إسرائيليين؟. هذا هي حقيقية خواء العقل العربي الجمعي , مجرد خرقة بالية ممزقة بالهزيمة , عقل استسلم للانكسار وتعفن فيها كل أمل حتى بالمستقبل، فقد الثقة بنفسه ، وصار يترنح بين الأوهام والذل. ومنذ 1948 حين انتصرت المليشيات والعصابات الصهيونية على جيوش عربية متهاوية كانت في حقيقتها أضعف حتى من خيوط العنكبوت، وصولًا إلى يومنا هذا، حيث تكتمل توراتية خارطة الشرق الأوسط الجديد تحت أقدام إسرائيل، والعرب يتفرجون كالأيتام على مائدة المنتصرين. مصر والأردن خرجتا من المعادلة بسلام مذل وباعها قضية فلسطين في اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة، العراق وسوريا دُمرتا وتحولت إلى أنقاض ينهش جسدهما ضباع الميليشيات والفصائل الولائية المسلحة، وحزب الله أصبح يترنح كالمخمور ينتظر الذبح على مقلصة الولي الفقيه واليوم الذي يطلق عليه رصاصة الرحمة. وبينما إسرائيل تُرسم حدود الشرق الأوسط والمنطقة من جديد، يظل المواطن العربي لخواء يبحث ليصفق ويبتسم فرحا عن نصر وهمي زائف حتى وان كان هذا النصر سراب في أنياب حيوان مفترس، كأنه سيخلصنا من عار الهزائم طول العقود الماضية وكأن ذلك سيرد له كرامة نهشتها أنياب أنظمته الحاكمة الوحشية والقمعية وعجزه المزمن. أي حماقة هذه؟ أي غباء أعمق من أن نعلق كرامتنا الميتة على ومخالب حيوان؟ بل سارع أحدهم منتشينا ومن خلال مقال طويل عريض كتبه يشرح فيه تاريخ هذا الحيوان البري وطريقة عيشه وتكاثره وكأننا في درس لعالم الحيوان والجغرافية وأين يستوطن وطريقة تكاثره ثم يختم مقال بعبارة:' وفي ختام رحلتنا مع الوشق، ذلك المخلوق المذهل الذي يجسد البراعة في التكيف والبقاء، نجد أنفسنا أمام عجيبة من عجائب الخلق -التي أتاحت لنا واقعة عقره جنود الاحتلال الإسرائيلي- فرصة الغوص في تفاصيلها المذهلة'. لكن الحقيقة المرة والمخجلة لن تمحى , وليس المشكلة القط البري من يجب أن يُخجلنا نحن العرب ، بل هذا العقل العربي المكسور والمحطم والمقزز الذي صار يرى من خلال البهائم والحيوانات والنصر فيهم ليس بطلًا وحيدا ولكن أبطالًا لأنه عاجز عن أن يكون بشرًا. إنه ليس نصرًا، ولا نحتاج نصرآ يأتي لنا من حيوان مفترس على إسرائيل وأعداء الإمة العربية والإسلامية ه بل شهادة دامغة على عمق الهزيمة التي نعيشها. متى سيتوقف العرب عن انتظار الخلاص من البهائم ومخالب الحيوانات الوحوش، ويدركون أن النصر لا يُستجدى، بل يُصنع؟ لكن، مع عقلٍ أجوف وإرادة مكسورة ومنهزمة وأنظمة عربية حاكمة خانعة بل رصاصة رحمة تُنهي هذا العفن الذي يُسمى العقل الجمعي العربي. هذا التريند ومن حيث لا يدري الأخر قد أصبح سيفًا يقطع الوهم، ويعري مدى هشاشة ذلك الفراغ الفكري العربي، حيث يترنح العقل العربي في انتظار 'حيوان مفترس' ليمنحه نشوة نصر كاذبة تذوب كالسراب في لحظة! خواء العقل الجمعي العربي وتعلقه بوهم النصر الزائف يتجسد لنا اليوم بصورة حقيقية ومن خلال الترندات التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا قبل أيام ؟ ومن حيث لا يدري الأخر قد أصبح هذا الترند سيفًا يقطع الوهم ، ويعري مدى هشاشة ذلك الفراغ الفكري العربي، حيث يترنح العقل العربي في انتظار 'حيوان مفترس' ليمنحه نشوة نصر كاذبة تذوب كالسراب في لحظة ! متى سنتوقف عن التسول من التاريخ العربي والإسلامي ونصنع نصرًا حقيقيًا ؟ الجواب واضح : ليس اليوم، وليس غدًا، ولا حتى بالمستقبل ؟ هكذا نرى الآن ؟ إلا إذا حدثت معجزة إلاهية ونحن مع الأسف لسنا في زمن المعجزات ولا الأنبياء والرسل والقديسين , ما دمنا نرقص كالمهووسين لعضة حيوان قط بري !، وربما تبقى هذه الأسئلة بلا إجابة، معلقة في فراغ التاريخ كما نحن اليوم .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store