logo
#

أحدث الأخبار مع #بيكآب

مقهى "الإبي" وصاحبه بتعز .. سبعون عامًا من ثبات الموضع وتبدلات الأحوال
مقهى "الإبي" وصاحبه بتعز .. سبعون عامًا من ثبات الموضع وتبدلات الأحوال

يمرس

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • يمرس

مقهى "الإبي" وصاحبه بتعز .. سبعون عامًا من ثبات الموضع وتبدلات الأحوال

أعمل منذ فترة ليست بالقصيرة على استكمال كتاب عن المقهى في اليمن (من النبذ إلى التمدن الصريح)، وقد توقفت في واحد من موضوعاته عند أشهر المقاهي التي ارتبطت بذاكرة المدن اليمنية الرئيسية (عدن ، الحديدة ، تعز ، صنعاء ، المكلا).. وفي تعز كان لمقهى الإبي وصاحبه عبدالله الجرافي، مساحة تليق بتاريخه وتأثيره الثقافي والسياسي الذي بدأ قبل سبعين سنة. ففي الذاكرة الثقافية والسياسية ليس هناك في تعز ما هو أشهر من هذا المقهى الذي تأسس في العام 1955، أسفل المدرسة "الأحمدية" بالقرب من باب المدينة الكبير، وتاليًا عُرف الشارع الذي تأسس فيه المقهى منذ 1962 بشارع 26 سبتمبر، وصارت المدرسة الأحمدية تعرف لاحقًا بمدرسة "الثورة". مبنى المدرسة التاريخي، الذي صمم بالطراز المعماري التقليدي اليمني ، أزيل بقرار غير مسؤول، واستبدل بمبنى حجري حديث، وكان بالإمكان الحفاظ على طرازه القديم بالترميم والصيانة مع تكريس اسمه الجديد (مدرسة الثورة) بدون اسمه القديم. أما المقهى فلم يزل بموضعه وعلى حالته التي أنشئ عليها قبل سبعين عامًا، في مبنى حَجري بسيط مكون من دور واحد. احتفظ الجرافي من بقايا المبنى القديم من المدرسة بحجر منقوش عليه شعار المملكة المتوكلية اليمنية (السيف والنجمات الخمس)، ويحتفظ به في مصطبة بجوار الباب، يغطيه بطربال ثخين، حتى لا يتعرض الحجر لأذى ثالث، بعد أذى نزعه من جدار المدرسة أولًا، وصعود سيارة دفع رباعي عليه (شاص) في حادث بجوار المقهى ثانيًا، فناله من الحادثتين بعض التشوهات في معالمه الحفرية. شهرة المقهى قامت على فعل صاحبه عبدالله الجرافي (الإبي)، حين لعب أدوارًا أساسية في التخفيف عن طلاب المدرسة الذين حاصرهم عساكر الإمام داخل حجراتها، بعد خروجهم بمظاهرات جابت المدينة تشيد بأدوار الزعيم جمال عبدالناصر وأداوره القومية، وتندد بسلطة الإمام المستبدة والمنغلقة، في صيف 1962، حين كان الجرافي، حلقة تواصل بين الطلاب وأحرار المدينة وتجارها الذين كانوا يوفرون للطلاب المحاصرين الطعام والمال طيلة وقت الحصار الذي امتد لأيام عديدة. الصورة القديمة الشهيرة للمدرسة الأحمدية، والتي التقطها المصور المرحوم أحمد عمر العبسي، أوائل الخمسينيات، وتظهر في كثير من الأدبيات والوثائق عن مدينة تعز ، بقيت معلقة في مقهى الإبي لسنوات طويلة، بعد أن تحصل عليها صاحب المقهى كهدية من محمد محمود، أحد فتيان قصر الإمام المدللين، والذي ربطته بصاحب المقهى علاقة صداقة، فقد كان بن محمود (كما كان يطلق عليه العامة) يستقل سيارة بيك آب في أغلب المساءات، ويحضر إلى المقهى عبر الطريق الإسفلتي الوحيد الذي يربط العرضي والجحملية بالمطار القديم، لأخذ عصائر وبسكويت، كان يوفرها الإبي له بواسطة بعض التجار الذين يجلبون بضائعهم من عدن.. هذه الصورة، التي تظهر المنطقة المحيطة بالمدرسة، ولاتزال حقولًا تحرث تقليديًا بالأثوار، انتقلت بعد ذلك لصاحب استوديو "جاود" المجاور للمقهى، فظهرت عليها تاليًا العلامة الرمزية للاستوديو. لم يكن المقهى الشعبي بالنسبة لطلاب المدرسة الأحمدية، وقتذاك، مجرد مكان للاستراحة من الحصص الدراسية أو الحلقات العلمية يتناولون فيه المشروبات والمأكولات فقط، بل كان هو نافذتهم إلى العالم بواسطة الراديو العتيق الموضوع على رف قريب، حيث كانوا يقضون جزءًا من وقتهم المسائي في الاستماع إلى إذاعة صوت العرب والبي بي سي، رغم ما كان يحوط بالمكان من آذان كثيرة، تنقل كل ما يدور فيه إلى مقام العرضي وقصر صالة، غير أن الذي كان يشجعهم أكثر على التجمع فيه أن القبضة الأمنية للسلطة الإمامية كانت ترتخي بفعل المتغيرات المتسارعة في المنطقة واعتلالات الإمام أحمد بعد حادثة محاولة اغتياله في مستشفى الحديدة في العام 1961. بعد ثورة سبتمبر 1962، صار المقهى عنوانًا لنخب المدينة والوافدين إليها من أدباء ومثقفين وسياسيين حزبيين، إذ كانوا يجلسون بالساعات على كراسيه الحديدية والخشبية، يناقشون أحوال البلاد وهي تثب نحو الضوء، بعد قرون من العزلة والظلام، ولم تكن هذه النقاشات تخلو من الحدة والاختلاف التي تصل إلى حد الاشتباك بالأيدي بين الأفراد الذين يتوزعون على اتجاهات سياسية مختلفة (قومية ويسارية ودينية) كانت تحتضنهم المدينة في فترة زهوها تلك. في 2021، أثناء تواجدي بمدينة تعز ، التقيت دون تخطيط، عبدالله الجرافي، حين جاء معزيًا بوفاة عمي، الذي كان صديقه القريب.. انتهزت الفرصة لجره للحديث عن بعض التفاصيل عن تاريخ المقهى وتحولات المكان، وعرفت منه أن اللقب (الإبي) الذي صار لصيقًا به إنما استولد من المنطقة التي وفد إليها، وهي إب ، وتحديدًا من منطقة وراف بنواحي جبلة.. افتتح المقهى مع شريك له يدعى عبدالله الحشاش، وقت كانت المدرسة أشبه بملتقى يمني مصغر، حيث كانت تضم في جنباتها العشرات من الطلاب الوافدين من مناطق يمنية مختلفة في اليمن الأوسط، للحصول على تعليم شبه حديث، بعيدًا عن التعليم التقليدي الديني الذي كان متفشيًا في عموم البلاد؛ هذا التعليم كان يقوم بتقديمه للطلاب معلمون مصريون وفلسطينيون وسوريون، وقت نشاط البعثات التعليمية في المدينة ، التي اتخذها الإمام أحمد عاصمة (غير معلنة) لحكمه منذ قُتل والده في فبراير 1948، في ضواحي صنعاء الجنوبية، بمعية أحد أحفاده ورئيس وزرائه القاضي عبدالله العمري. كانت بعض أجزاء المدرسة سكنًا داخليًا للطلاب الوافدين من خارج المدينة ، وتحديدًا دورها العلوي، وكان المعلمون يسكنون في منازل في المدينة القديمة، أو في محيط المدرسة، حيث بدأت تنشأ بيوت وعمارات حديثة على امتداد الشارع الذي يربط قلب المدينة بقصور الإمام ومقرات الإدارة العليا للدولة وثكنات الجيش بين العُرضي وصالة. ونشط أكثر بعد عملية شقه وسفلتته في مطلع الخمسينيات، بواسطة شركة فرنسية كان مقرها جيبوتي. يستذكر الإبي الكثير من الأحداث والتحولات التي مرت على المدينة ، وكان الشارع هو عنوانها الأبرز، منذ شقه وسفلتته في العام 1952، بواسطة شركة فرنسية، كان مقرها مدينة جيبوتي ، متخصصة في إنشاء المطارات، وكيف أن عملية الشق والسفلتة فتحت لاحقًا المجال أمام رجال الأعمال في المهاجر المختلفة لتشييد بنايات حديثة، استُقدمت مواد إنشائها من المستعمرة عدن وقتها. وكيف أن الكثير من المحلات التجارية الحديثة فتحت في الأدوار الأرضية لهذه البنايات، وعرضت فيها السلع الحديثة المستجلبة من وراء البحار، والتي كانت محل طلب أعضاء البعثات الدبلوماسية في تعز ، التي كانت مقرًا لمعظم سفارات الدول الكبرى خلال الخمسينيات. استذكر الإبي من تلك البنايات المبنى الأبيض الذي كان يستخدمه عمال "النقطة الرابع" سكنًا ومخازن ومطبخًا، وصار بعد الثورة مدرسة باسم الرئيس ناصر، واستذكر عمارة الغنامي وسينمتها التي افتتحت كأول سينما في المدينة ، وبالقرب منها عمارة الأصنج التي صارت مقرًا للبنك اليمني ، وعمارة السفاري أسفل العقبة، وعمارة الشوافي الصفراء رأس العقبة، وعمارة أبو الذهب، وبخاخير السجائر والمواد الغذائية لهائل سعيد التي كانت بالقرب من المقهى، وشُيّد مكانها قبل سنوات مركز السعيد التجاري.. يتذكر أيضًا رموز جبهة التحرير والجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل، الذين كانوا يرتادون المقهى، يتذكر موكب جمال عبدالناصر الذي مر في الشارع في زيارته الوحيدة لتعز واليمن في ربيع 1964.استذكر طلاب المركز الحربي، الذين كانوا يتلقون دروسًا عسكرية متقدمة على أيدي خبراء مصريين وسوفييت، بعد الثورة، وكانوا يحضرون إلى المقهى بلباسهم العسكري الأنيق، خلافًا للباس الشعبي الذي كان يرتديه عسكر الإمام (العكفة والبراني)، وينتمي لمناطق شمال الشمال. (*) الصورة بعدسة الكاتب 2013 من حائط الكاتب على الفيسبوك

مقهى 'الإبي' وصاحبه بتعز .. سبعون عامًا من ثبات الموضع وتبدلات الأحوال
مقهى 'الإبي' وصاحبه بتعز .. سبعون عامًا من ثبات الموضع وتبدلات الأحوال

يمنات الأخباري

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • يمنات الأخباري

مقهى 'الإبي' وصاحبه بتعز .. سبعون عامًا من ثبات الموضع وتبدلات الأحوال

محمد عبد الوهاب الشيباني أعمل منذ فترة ليست بالقصيرة على استكمال كتاب عن المقهى في اليمن (من النبذ إلى التمدن الصريح)، وقد توقفت في واحد من موضوعاته عند أشهر المقاهي التي ارتبطت بذاكرة المدن اليمنية الرئيسية (عدن، الحديدة، تعز، صنعاء، المكلا).. وفي تعز كان لمقهى الإبي وصاحبه عبدالله الجرافي، مساحة تليق بتاريخه وتأثيره الثقافي والسياسي الذي بدأ قبل سبعين سنة. ففي الذاكرة الثقافية والسياسية ليس هناك في تعز ما هو أشهر من هذا المقهى الذي تأسس في العام 1955، أسفل المدرسة 'الأحمدية' بالقرب من باب المدينة الكبير، وتاليًا عُرف الشارع الذي تأسس فيه المقهى منذ 1962 بشارع 26 سبتمبر، وصارت المدرسة الأحمدية تعرف لاحقًا بمدرسة 'الثورة'. مبنى المدرسة التاريخي، الذي صمم بالطراز المعماري التقليدي اليمني، أزيل بقرار غير مسؤول، واستبدل بمبنى حجري حديث، وكان بالإمكان الحفاظ على طرازه القديم بالترميم والصيانة مع تكريس اسمه الجديد (مدرسة الثورة) بدون اسمه القديم. أما المقهى فلم يزل بموضعه وعلى حالته التي أنشئ عليها قبل سبعين عامًا، في مبنى حَجري بسيط مكون من دور واحد. احتفظ الجرافي من بقايا المبنى القديم من المدرسة بحجر منقوش عليه شعار المملكة المتوكلية اليمنية (السيف والنجمات الخمس)، ويحتفظ به في مصطبة بجوار الباب، يغطيه بطربال ثخين، حتى لا يتعرض الحجر لأذى ثالث، بعد أذى نزعه من جدار المدرسة أولًا، وصعود سيارة دفع رباعي عليه (شاص) في حادث بجوار المقهى ثانيًا، فناله من الحادثتين بعض التشوهات في معالمه الحفرية. شهرة المقهى قامت على فعل صاحبه عبدالله الجرافي (الإبي)، حين لعب أدوارًا أساسية في التخفيف عن طلاب المدرسة الذين حاصرهم عساكر الإمام داخل حجراتها، بعد خروجهم بمظاهرات جابت المدينة تشيد بأدوار الزعيم جمال عبدالناصر وأداوره القومية، وتندد بسلطة الإمام المستبدة والمنغلقة، في صيف 1962، حين كان الجرافي، حلقة تواصل بين الطلاب وأحرار المدينة وتجارها الذين كانوا يوفرون للطلاب المحاصرين الطعام والمال طيلة وقت الحصار الذي امتد لأيام عديدة. الصورة القديمة الشهيرة للمدرسة الأحمدية، والتي التقطها المصور المرحوم أحمد عمر العبسي، أوائل الخمسينيات، وتظهر في كثير من الأدبيات والوثائق عن مدينة تعز، بقيت معلقة في مقهى الإبي لسنوات طويلة، بعد أن تحصل عليها صاحب المقهى كهدية من محمد محمود، أحد فتيان قصر الإمام المدللين، والذي ربطته بصاحب المقهى علاقة صداقة، فقد كان بن محمود (كما كان يطلق عليه العامة) يستقل سيارة بيك آب في أغلب المساءات، ويحضر إلى المقهى عبر الطريق الإسفلتي الوحيد الذي يربط العرضي والجحملية بالمطار القديم، لأخذ عصائر وبسكويت، كان يوفرها الإبي له بواسطة بعض التجار الذين يجلبون بضائعهم من عدن.. هذه الصورة، التي تظهر المنطقة المحيطة بالمدرسة، ولاتزال حقولًا تحرث تقليديًا بالأثوار، انتقلت بعد ذلك لصاحب استوديو 'جاود' المجاور للمقهى، فظهرت عليها تاليًا العلامة الرمزية للاستوديو. لم يكن المقهى الشعبي بالنسبة لطلاب المدرسة الأحمدية، وقتذاك، مجرد مكان للاستراحة من الحصص الدراسية أو الحلقات العلمية يتناولون فيه المشروبات والمأكولات فقط، بل كان هو نافذتهم إلى العالم بواسطة الراديو العتيق الموضوع على رف قريب، حيث كانوا يقضون جزءًا من وقتهم المسائي في الاستماع إلى إذاعة صوت العرب والبي بي سي، رغم ما كان يحوط بالمكان من آذان كثيرة، تنقل كل ما يدور فيه إلى مقام العرضي وقصر صالة، غير أن الذي كان يشجعهم أكثر على التجمع فيه أن القبضة الأمنية للسلطة الإمامية كانت ترتخي بفعل المتغيرات المتسارعة في المنطقة واعتلالات الإمام أحمد بعد حادثة محاولة اغتياله في مستشفى الحديدة في العام 1961. بعد ثورة سبتمبر 1962، صار المقهى عنوانًا لنخب المدينة والوافدين إليها من أدباء ومثقفين وسياسيين حزبيين، إذ كانوا يجلسون بالساعات على كراسيه الحديدية والخشبية، يناقشون أحوال البلاد وهي تثب نحو الضوء، بعد قرون من العزلة والظلام، ولم تكن هذه النقاشات تخلو من الحدة والاختلاف التي تصل إلى حد الاشتباك بالأيدي بين الأفراد الذين يتوزعون على اتجاهات سياسية مختلفة (قومية ويسارية ودينية) كانت تحتضنهم المدينة في فترة زهوها تلك. في 2021، أثناء تواجدي بمدينة تعز، التقيت دون تخطيط، عبدالله الجرافي، حين جاء معزيًا بوفاة عمي، الذي كان صديقه القريب.. انتهزت الفرصة لجره للحديث عن بعض التفاصيل عن تاريخ المقهى وتحولات المكان، وعرفت منه أن اللقب (الإبي) الذي صار لصيقًا به إنما استولد من المنطقة التي وفد إليها، وهي إب، وتحديدًا من منطقة وراف بنواحي جبلة.. افتتح المقهى مع شريك له يدعى عبدالله الحشاش، وقت كانت المدرسة أشبه بملتقى يمني مصغر، حيث كانت تضم في جنباتها العشرات من الطلاب الوافدين من مناطق يمنية مختلفة في اليمن الأوسط، للحصول على تعليم شبه حديث، بعيدًا عن التعليم التقليدي الديني الذي كان متفشيًا في عموم البلاد؛ هذا التعليم كان يقوم بتقديمه للطلاب معلمون مصريون وفلسطينيون وسوريون، وقت نشاط البعثات التعليمية في المدينة، التي اتخذها الإمام أحمد عاصمة (غير معلنة) لحكمه منذ قُتل والده في فبراير 1948، في ضواحي صنعاء الجنوبية، بمعية أحد أحفاده ورئيس وزرائه القاضي عبدالله العمري. كانت بعض أجزاء المدرسة سكنًا داخليًا للطلاب الوافدين من خارج المدينة، وتحديدًا دورها العلوي، وكان المعلمون يسكنون في منازل في المدينة القديمة، أو في محيط المدرسة، حيث بدأت تنشأ بيوت وعمارات حديثة على امتداد الشارع الذي يربط قلب المدينة بقصور الإمام ومقرات الإدارة العليا للدولة وثكنات الجيش بين العُرضي وصالة. ونشط أكثر بعد عملية شقه وسفلتته في مطلع الخمسينيات، بواسطة شركة فرنسية كان مقرها جيبوتي. يستذكر الإبي الكثير من الأحداث والتحولات التي مرت على المدينة، وكان الشارع هو عنوانها الأبرز، منذ شقه وسفلتته في العام 1952، بواسطة شركة فرنسية، كان مقرها مدينة جيبوتي، متخصصة في إنشاء المطارات، وكيف أن عملية الشق والسفلتة فتحت لاحقًا المجال أمام رجال الأعمال في المهاجر المختلفة لتشييد بنايات حديثة، استُقدمت مواد إنشائها من المستعمرة عدن وقتها. وكيف أن الكثير من المحلات التجارية الحديثة فتحت في الأدوار الأرضية لهذه البنايات، وعرضت فيها السلع الحديثة المستجلبة من وراء البحار، والتي كانت محل طلب أعضاء البعثات الدبلوماسية في تعز، التي كانت مقرًا لمعظم سفارات الدول الكبرى خلال الخمسينيات. استذكر الإبي من تلك البنايات المبنى الأبيض الذي كان يستخدمه عمال 'النقطة الرابع' سكنًا ومخازن ومطبخًا، وصار بعد الثورة مدرسة باسم الرئيس ناصر، واستذكر عمارة الغنامي وسينمتها التي افتتحت كأول سينما في المدينة، وبالقرب منها عمارة الأصنج التي صارت مقرًا للبنك اليمني، وعمارة السفاري أسفل العقبة، وعمارة الشوافي الصفراء رأس العقبة، وعمارة أبو الذهب، وبخاخير السجائر والمواد الغذائية لهائل سعيد التي كانت بالقرب من المقهى، وشُيّد مكانها قبل سنوات مركز السعيد التجاري.. يتذكر أيضًا رموز جبهة التحرير والجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل، الذين كانوا يرتادون المقهى، يتذكر موكب جمال عبدالناصر الذي مر في الشارع في زيارته الوحيدة لتعز واليمن في ربيع 1964.استذكر طلاب المركز الحربي، الذين كانوا يتلقون دروسًا عسكرية متقدمة على أيدي خبراء مصريين وسوفييت، بعد الثورة، وكانوا يحضرون إلى المقهى بلباسهم العسكري الأنيق، خلافًا للباس الشعبي الذي كان يرتديه عسكر الإمام (العكفة والبراني)، وينتمي لمناطق شمال الشمال.

فيات TRIS: شاحنة كهربائية صغيرة بثلاث عجلات
فيات TRIS: شاحنة كهربائية صغيرة بثلاث عجلات

Elsport

timeمنذ 2 أيام

  • سيارات
  • Elsport

فيات TRIS: شاحنة كهربائية صغيرة بثلاث عجلات

كشفت ​فيات​ عن مركبتها الجديدة TRIS، وهي شاحنة كهربائية صغيرة بثلاث عجلات تُعد من ألطف ما يمكن رؤيته هذا الأسبوع في عالم السيارات، بتصميم مدمج ووظائف عملية موجهة لتوصيلات "آخر ميل" داخل المدن المزدحمة. تتميّز TRIS بطول 3.1 متر فقط، أي أقصر من سيارات كي اليابانية، وتزن 485 كلغ فقط. رغم حجمها الصغير، فهي قادرة على نقل حمولة تصل إلى 540 كلغ، ويمكنها استيعاب منصة شحن أوروبية كاملة بفضل مساحة تخزين تبلغ 2.25 متر مربع. وتعمل الشاحنة بمحرك كهربائي بقدرة 9 كيلوواط (12 حصانًا) مدعوم ببطارية ليثيوم 6.9 كيلوواط ساعي، يمنحها سرعة قصوى تبلغ 45 كلم/س، مع مدى شحن كافٍ للتنقلات الحضرية، وإمكانية شحنها من مقبس منزلي بنسبة 80% خلال 3.5 ساعات. الشاحنة تأتي بتصميم مرن، حيث يمكن تهيئتها كـ "بيك آب" أو منصة مسطحة أو مقصورة شحن، ما يجعلها مثالية لنقل البضائع الصغيرة كالفواكه أو الأثاث أو حتى الكب كيك، كما علّقت مجلة توب غير بسخرية محببة. الغريب أن هذه المركبة الصغيرة والمبتكرة لن تُطرح في أوروبا حاليًا، بل ستُخصص فقط لأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا. لكن رئيس فيات، أوليفييه فرانسوا، ألمح إلى إمكانية توسيع نطاق توزيعها لاحقًا قائلاً: "نؤمن أن هذا النوع من الحلول الذكية والمستدامة يتحدث بلغة عالمية".

الروبوت «كرامبوس».. «قاذف اللهب» ينضم لجيش أوكرانيا
الروبوت «كرامبوس».. «قاذف اللهب» ينضم لجيش أوكرانيا

العين الإخبارية

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • العين الإخبارية

الروبوت «كرامبوس».. «قاذف اللهب» ينضم لجيش أوكرانيا

حرب أوكرانيا تفتح الباب أمام الأسلحة غير المأهولة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتصبح عنصرا أساسيا في المعارك. وفي هذا الإطار، وافقت وزارة الدفاع الأوكرانية رسميًا على انضمام المركبة "كرامبوس" التي وصفتها بأنها "روبوت قاذف اللهب" لوحداتها العسكرية. وفي بيان لها، قالت الوزارة إن "كرامبوس"، وهي مركبة برية مسيرة مُبتكرة محليًا، انضمت الآن إلى أكثر من 80 تصميمًا آخر للطائرات المسيرة التي يمكن للقوات الأوكرانية استخدامها، وذلك وفقا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي. وأشار الموقع إلى أن الوزارة أوضحت أن المركبة المُسيّرة عن بُعد مُجهزة بقذائف " RPV-16"، وهي قذائف حرارية صاروخية صممتها أوكرانيا في الأصل للمشاة لإطلاقها من منصة إطلاق محمولة، حيث تُطلق القذائف الحرارية سحابة من الوقود في الهواء تُشعل بعد ذلك، مُحدثةً انفجارًا قويًا. وأضافت الوزارة أن "كرامبوس"، المُصممة "لأداء مهام هجومية ودفاعية" ضد المشاة والدروع الخفيفة، هي مركبة برية غير مأهولة مجنزرة تعمل بمحركين صامتين، ويمكن وضعها في الجزء الخلفي من شاحنة بيك آب. خصائص وبحسب البيان نفسه، فإن أدوات التحكم في "كرامبوس" مقاومة للتشويش ومصممة لتحمل البرد والحرارة والثلج والمطر، كما يُفترض أن تعبر بفعالية التضاريس الوعرة مثل الغابات الكثيفة والرمال والمستنقعات والمنحدرات الشديدة. وجاء في البيان "تتيح سعة بطارية المنصة للمركبة أن تتحرك بشكل متواصل لعدة ساعات وبفضل ذلك، يُمكنها البقاء في مكانها لفترات طويلة في وضع الاستعداد". ولم تُحدد الوزارة المدى التشغيلي للمركبة المسيرة أو سعة ذخيرتها في حين تُظهر صور "كرامبوس" ما يبدو أنه منصة مُجنزرة مزودةً بكاميرا فيديو يُمكنها من استيعاب أربعة قاذفات صواريخ من طراز "RPV-16"والتي تستخدم عادة لمرة واحدة. ولذلك، من المُرجّح أن تُطلق "كرامبوس" أربع صواريخ قبل الحاجة إلى إعادة تزويدها بالوقود. ويعد ترخيص وزارة الدفاع أمرا بالغ الأهمية لتحديد مدى انتشار استخدام المركبات المسيرة، نظرًا لتشتت صناعة الأسلحة الأوكرانية وابتكاراتها في جميع أنحاء البلاد. فمع احتدام الحرب، تعمل شركات ووحدات عسكرية مختلفة في وقت واحد على تقنيات ساحة المعركة الخاصة بها، وغالبًا ما تتشاركها مع بعضها البعض. ويعني الترخيص الرسمي أن القوات الأوكرانية يمكنها استخدام ميزانياتها لشراء مركبة "كرامبوس" البرية غير المأهولة. aXA6IDEwMy4yMjEuNTIuOTAg جزيرة ام اند امز AU

لجنة فحص تكشف أسباب انهيار موقف سيارات قرى قوص بمحافظة قنا
لجنة فحص تكشف أسباب انهيار موقف سيارات قرى قوص بمحافظة قنا

الدستور

timeمنذ 6 أيام

  • الدستور

لجنة فحص تكشف أسباب انهيار موقف سيارات قرى قوص بمحافظة قنا

كشفت لجنة الفحص الفني التي كُلِّفت من قبل السكرتير العام لمحافظة قنا لمعاينة موقف سيارات قرى قوص عقب حادث الانهيار، عن تفاصيل الواقعة التي أدت إلى سقوط سقف الموقف على عشرات السيارات، في حادث لم يُسفر عن إصابات بشرية لكنه خلّف خسائر مادية كبيرة. وبحسب التقرير الفني الصادر عن اللجنة بعد المعاينة الميدانية، فإن الموقف المنهار مقام منذ أكثر من 20 عامًا، ويخدم قرى حجازة قبلي، وحجازة بحري، والمعري، وشنهور، والعليقات، بالإضافة إلى عدد من خطوط النقل المتجهة لمركز قفط. وقد أشارت اللجنة إلى أن الانهيار المفاجئ لسقف التندة الحديدية جاء نتيجة اصطدام سيارة "كابوت" غير معلومة الهوية بأحد الأعمدة الحاملة للسقف، ما تسبب في سقوطه بالكامل فوق السيارات المتواجدة بالموقع. ووفقًا للتقرير، بلغ عدد السيارات المتضررة من الحادث 36 سيارة كبوت (نقل ركاب بيك آب) إلى جانب سيارتين ميكروباص، كانت جميعها مصطفّة داخل نطاق الموقف لحظة الحادث. وأوضح التقرير أن هناك تلفيات متفاوتة لحقت بالمركبات، ويجري حاليًا حصرها بشكل نهائي تمهيدًا لتعويض المتضررين إن أمكن، أو اتخاذ إجراءات أخرى لحماية حقوقهم. وأكدت اللجنة أنه جارٍ إعداد تقرير شامل لإعادة إعمار الموقف من جديد، بما يتوافق مع معايير السلامة الإنشائية والهندسية، خاصة وأنه يخدم شريحة كبيرة من المواطنين والسائقين بالقرى والمراكز التابعة. وتبلغ مساحة الموقف المنهار نحو 3800 متر مربع، ويُعد نقطة ارتكاز مهمة في حركة النقل بين قرى الجنوب ومدينة قوص ومراكز المحافظة المختلفة. الجدير بالذكر أن الواقعة أثارت حالة من القلق بين السائقين والمواطنين، مطالبين بتأمين المواقف الأخرى وتحديث بنيتها الأساسية منعًا لتكرار مثل هذه الحوادث، خاصة في ظل تهالك عدد من مواقف السيارات المقامة منذ سنوات طويلة دون صيانة دورية أو تطوير شامل. ويأتي حادث موقف قوص في وقت تشهد فيه محافظة قنا خطة واسعة لإعادة تأهيل عدد من المواقف والأسواق القديمة، ضمن جهود المحافظة لتحسين البنية التحتية وتحقيق أعلى درجات الأمان والسلامة للركاب والسائقين على حد سواء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store