logo
#

أحدث الأخبار مع #بييرباتيستابيتسابالا

الكنائس المسيحية تحيي «خميس الأسرار» و«الجمعة العظيمة» في القدس وفلسطين
الكنائس المسيحية تحيي «خميس الأسرار» و«الجمعة العظيمة» في القدس وفلسطين

مصرس

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • مصرس

الكنائس المسيحية تحيي «خميس الأسرار» و«الجمعة العظيمة» في القدس وفلسطين

أحيت الكنائس المسيحية التي تتبع التقويمين الغريغوري واليولياني أمس الخميس، "خميس الأسرار"، حيث أقيمت رتبة غسل الأرجل وقداديس العشاء الأخير للسيد المسيح، فيما تحتفل اليوم ب"الجمعة العظيمة"، في أجواء إيمانية وروحية عميقة، رغم الأوضاع الصعبة، لا سيما في قطاع غزة. كنيسة القيامة: قداس احتفالي وغسل الأرجلفي كنيسة القيامة بالقدس، ترأس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين، والآباء الفرنسيسكان، القداس الاحتفالي وغسل الأرجل ل12 كاهنًا، بمشاركة عدد من رجال الدين وطلاب الإكليريكية، وسط حضور كبير من أبناء الرعية والحجاج.كنيسة المخلص – باب الجديدأقام كاهن رعية اللاتين الأب أمجد صبارة، رتبة غسل الأرجل ل12 شابًا من الرعية، بمشاركة كهنة من بيت حنينا وجبل الزيتون، ولفيف من الفرنسيسكان، والليجيو ماريه، ومدرسة الأحد. غزة: إيمان رغم الحربفي قطاع غزة المحاصر، ترأس الأب جبرائيل رفائلي رتبة العشاء الأخير وغسل الأرجل في كنيسة العائلة المقدسة، بمشاركة أبناء الرعية، وسط الدمار والحصار.كنائس الكاثوليك: حضور واسع وصلوات مهيبة كنيسة البشارة – الروم الكاثوليك: ترأس المطران ياسر العياش صلاة الغروب وخدمة الآلام وقراءة الأناجيل، وسط أجواء بيزنطية مهيبة. كنيسه مار يوسف – السريان الكاثوليك: المطران مار أفرام سمعان ترأس رتبة غسل الأرجل في بيت لحم، بحضور واسع من أبناء الرعية. الكنائس الإنجيلية الأنجليكانيةكنيسة الفادي اللوثرية: ترأس المطران سني إبراهيم عازر صلوات خميس الأسرار، أعقبتها مسيرة عبر طريق الآلام حتى مستشفى المطلع كنيسة القديس جورج الأنجليكانية: ترأس رئيس الأساقفة حسام نعوم رتبة غسل الأرجل بمشاركة دبلوماسيين ومصلين. الكنائس المارونية والأرمن الكاثوليك كنيسة الموارنة: أُقيمت رتبة غسل الأرجل ل12 تلميذًا من أبناء الرعية. كنيسة الأرمن الكاثوليك: المنسنيور جورج دنكاي ترأس القداس في كنيسة المرحلة الرابعة في البلدة القديمة. كنيسة الراعي الصالح – أريحا أقيمت رتبة غسل الأرجل في كنيسة الراعي الصالح للاتين بأريحا، ترأسها الأب ماريو حاتشيتي، بحضور حجاج وزوار من مختلف الجنسيات. "الساعة المقدسة" في بستان الجثمانيةفي الساعة التاسعة مساءً، أقيمت صلاة "الساعة المقدسة" في كنيسة النزاع الأخير، ترأسها الأب فرانشيسكو باتون، بحضور رهبان وراهبات وكشافة الشبيبة المسيحية، وتلتها مسيرة شموع حتى كنيسة صياح الديك وباب الخليل، شارك فيها الآلاف. الروم الأرثوذكس: غسل الأرجل في ساحة القيامةترأس البطريرك ثيوفيلوس الثالث رتبة غسل الأرجل ل12 كاهنًا ولاهوتيًا في ساحة كنيسة القيامة، بمشاركة رجال دين من مختلف الكنائس الأرثوذكسية. الأرمن الأرثوذكس: مراسم في كنيسة الزيتونةترأس النائب البطريركي سيفان غريبيا رتبة غسل الأرجل في كنيسة الزيتونة، بمشاركة أخوية مار يعقوب، تبعتها مسيرة إلى كنيسة المخلص.السريان الأرثوذكس: بيت لحم والقدس أُقيمت رتبتا غسل الأرجل صباحًا في بيت لحم، ومساءً في كنيسة مار مرقس بالقدس، برئاسة المطران مار أنثيموس، بحضور شخصيات دينية وحجاج من أوروبا وأميركا. الأقباط الأرثوذكس: رتبة تقليدية في كنيسة القديس أنطونيوسترأس رئيس الأساقفة الأنبا أنطونيوس رتبة غسل الأرجل في كنيسة القديس أنطونيوس بالقدس، بحضور شخصيات دينية وممثل السفارة المصرية. الأحباش الأرثوذكس: احتفالات روحانيةاحتفل الأحباش في كنيسة العذراء برئاسة المطران أبا أمباكوب، بمشاركة كهنة من إثيوبيا، رغم تراجع أعداد الزوار.غزة – كنيسة القديس بورفيريوس: إيمان تحت القصفرغم الحصار والعدوان، أُقيمت رتبة غسل الأرجل في كنيسة القديس بورفيريوس بغزة، ترأسها المطران ألكسيوس، الذي دعا إلى الصلاة من أجل السلام والعدالة.

الكنائس المسيحية تحيي «خميس الأسرار» و«الجمعة العظيمة» في القدس وفلسطين
الكنائس المسيحية تحيي «خميس الأسرار» و«الجمعة العظيمة» في القدس وفلسطين

البوابة

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • البوابة

الكنائس المسيحية تحيي «خميس الأسرار» و«الجمعة العظيمة» في القدس وفلسطين

أحيت الكنائس المسيحية التي تتبع التقويمين الغريغوري واليولياني أمس الخميس، 'خميس الأسرار'، حيث أقيمت رتبة غسل الأرجل وقداديس العشاء الأخير للسيد المسيح، فيما تحتفل اليوم بـ'الجمعة العظيمة'، في أجواء إيمانية وروحية عميقة، رغم الأوضاع الصعبة، لا سيما في قطاع غزة. كنيسة القيامة: قداس احتفالي وغسل الأرجل في كنيسة القيامة بالقدس، ترأس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين، والآباء الفرنسيسكان، القداس الاحتفالي وغسل الأرجل لـ12 كاهنًا، بمشاركة عدد من رجال الدين وطلاب الإكليريكية، وسط حضور كبير من أبناء الرعية والحجاج. كنيسة المخلص – باب الجديد أقام كاهن رعية اللاتين الأب أمجد صبارة، رتبة غسل الأرجل لـ12 شابًا من الرعية، بمشاركة كهنة من بيت حنينا وجبل الزيتون، ولفيف من الفرنسيسكان، والليجيو ماريه، ومدرسة الأحد. غزة: إيمان رغم الحرب في قطاع غزة المحاصر، ترأس الأب جبرائيل رفائلي رتبة العشاء الأخير وغسل الأرجل في كنيسة العائلة المقدسة، بمشاركة أبناء الرعية، وسط الدمار والحصار. كنائس الكاثوليك: حضور واسع وصلوات مهيبة كنيسة البشارة – الروم الكاثوليك: ترأس المطران ياسر العياش صلاة الغروب وخدمة الآلام وقراءة الأناجيل، وسط أجواء بيزنطية مهيبة. كنيسه مار يوسف – السريان الكاثوليك: المطران مار أفرام سمعان ترأس رتبة غسل الأرجل في بيت لحم، بحضور واسع من أبناء الرعية. الكنائس الإنجيلية الأنجليكانية كنيسة الفادي اللوثرية: ترأس المطران سني إبراهيم عازر صلوات خميس الأسرار، أعقبتها مسيرة عبر طريق الآلام حتى مستشفى المطلع كنيسة القديس جورج الأنجليكانية: ترأس رئيس الأساقفة حسام نعوم رتبة غسل الأرجل بمشاركة دبلوماسيين ومصلين. الكنائس المارونية والأرمن الكاثوليك كنيسة الموارنة: أُقيمت رتبة غسل الأرجل لـ12 تلميذًا من أبناء الرعية. كنيسة الأرمن الكاثوليك: المنسنيور جورج دنكاي ترأس القداس في كنيسة المرحلة الرابعة في البلدة القديمة. كنيسة الراعي الصالح – أريحا أقيمت رتبة غسل الأرجل في كنيسة الراعي الصالح للاتين بأريحا، ترأسها الأب ماريو حاتشيتي، بحضور حجاج وزوار من مختلف الجنسيات. 'الساعة المقدسة' في بستان الجثمانية في الساعة التاسعة مساءً، أقيمت صلاة 'الساعة المقدسة' في كنيسة النزاع الأخير، ترأسها الأب فرانشيسكو باتون، بحضور رهبان وراهبات وكشافة الشبيبة المسيحية، وتلتها مسيرة شموع حتى كنيسة صياح الديك وباب الخليل، شارك فيها الآلاف. الروم الأرثوذكس: غسل الأرجل في ساحة القيامة ترأس البطريرك ثيوفيلوس الثالث رتبة غسل الأرجل لـ12 كاهنًا ولاهوتيًا في ساحة كنيسة القيامة، بمشاركة رجال دين من مختلف الكنائس الأرثوذكسية. الأرمن الأرثوذكس: مراسم في كنيسة الزيتونة ترأس النائب البطريركي سيفان غريبيا رتبة غسل الأرجل في كنيسة الزيتونة، بمشاركة أخوية مار يعقوب، تبعتها مسيرة إلى كنيسة المخلص. السريان الأرثوذكس: بيت لحم والقدس أُقيمت رتبتا غسل الأرجل صباحًا في بيت لحم، ومساءً في كنيسة مار مرقس بالقدس، برئاسة المطران مار أنثيموس، بحضور شخصيات دينية وحجاج من أوروبا وأميركا. الأقباط الأرثوذكس: رتبة تقليدية في كنيسة القديس أنطونيوس ترأس رئيس الأساقفة الأنبا أنطونيوس رتبة غسل الأرجل في كنيسة القديس أنطونيوس بالقدس، بحضور شخصيات دينية وممثل السفارة المصرية. الأحباش الأرثوذكس: احتفالات روحانية احتفل الأحباش في كنيسة العذراء برئاسة المطران أبا أمباكوب، بمشاركة كهنة من إثيوبيا، رغم تراجع أعداد الزوار. غزة – كنيسة القديس بورفيريوس: إيمان تحت القصف رغم الحصار والعدوان، أُقيمت رتبة غسل الأرجل في كنيسة القديس بورفيريوس بغزة، ترأسها المطران ألكسيوس، الذي دعا إلى الصلاة من أجل السلام والعدالة.

رؤساء الكنائس الكاثوليكية بالقدس يعقدون اجتماعًا لمناقشة ترتيبات عيد القيامة المجيد
رؤساء الكنائس الكاثوليكية بالقدس يعقدون اجتماعًا لمناقشة ترتيبات عيد القيامة المجيد

الدستور

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

رؤساء الكنائس الكاثوليكية بالقدس يعقدون اجتماعًا لمناقشة ترتيبات عيد القيامة المجيد

عقد مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في الأرض المقدّسة، صباح اليوم الثلاثاء، اجتماعًا في دار النيابة البطريركيّة اللاتينيّة في عمّان، بحضور السفير البابوي في الأردن والقاصد الرسولي في القدس، وذلك لمناقشة بعض الأمور الرعوية والكنسيّة العامة، والاستعداد لعيد الفصح المجيد. ومن جهته وجه الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك اللاتين بالقدس رسالة الصوم قائلا: انه في هذه السّنةِ اليوبيليةِ، نبدأُ مسيرةَ الصومِ بالإصغاءِ مجدّدًا إلى البشارةِ التي، على لسانِ الرسولِ بولس، تملأُ الرجاء هذا الزمنَ المقدّسَ وكلَّ الأزمنة: "ذٰلِكَ بِأَنَّ اللهَ كانَ في المَسيحِ مُصالِحًا لِلعالَمِ وغَيْرَ مُحاسِبٍ لَهُمْ على زَلَّاتِهِم، وَمُستَوْدِعًا إِيَّانَا كَلِمَةَ المُصالَحَةِ" (٢ قُورِنتس ٥: ١٩، القراءةُ الثانيةُ من قداسِ أربعاءِ الرمادِ). واضاف انه صليب المسيح هذا هو قلب الفصح، ومنه يولد ويتشكّلُ رجاءُ الكنيسةِ والعالمِ: الكلماتُ العنيفةُ والمليئةُ بالحقدِ والكراهيةِ، والخطاباتُ المتعجرفةُ والتي تقودُ إلى الصراعِ والتذمّرِ، لا يمكنها أن تمنعَ اللهَ من أن ينطقَ في المسيحِ بكلمةِ المصالحةِ: "سلامٌ عليك أيُّها الصليبِ، رجاؤنا الوحيد!" إنَّ الصومَ، على اعتبارهِ سرًّا من أسرارِ المصالحةِ، يمنحُنا فرصةً جديدةً، وهبةً متجدّدةً من الروحِ الذي يقودُنا مع المسيحِ إلى البريةِ، لكي نُصغي مجدّدًا إلى كلمةِ النعمةِ والمغفرةِ. فالفصحُ، الذي سنحتفلُ بهِ بعد أربعينَ يومًا، ليس مجردَ ذكرى لحدثٍ ماضٍ، بل هو تذكارٌ حيٌّ وفعليٌّ لنعمةِ اللهِ، التي تصالحنا معهُ في صليبِ المسيحِ وتجعلُ منا خليقةً جديدةً. نحن في حاجةٍ إلى هذه الكلمةِ الجديدةِ، كلمةِ الصليبِ، التي قد تبدو حماقةً في نظرِ عظماءِ وحكماءِ هذا العالمِ، لكن وحدها، بقلبِها لمقاييسِ العالمِ، قادرةٌ على إعادةِ فتحِ طرقِ الرجاءِ والسلامِ. إنَّ طريقَ الصليبِ، دربَ الآلامِ، هو دعوةٌ لتعلّمِ منطقِ العطاءِ والمغفرةِ الجديدين، رغم ما يحملهُ من مشقّةٍ، ومن فرح. إنه يتطلبُ رجالًا ونساءً، شبابًا وشيوخًا، وعائلاتٍ وأطفالًا مستعدين للانطلاقِ في هذا الطريقِ بتجديدِ أفكارهم ومواقفهم. ومن خلالِ هذا التغييرِ الداخليّ فقط، يمكننا أن نأملَ في مستقبلٍ يعمّهُ السلامُ. لذلك، أتمنى أن نجدَ جميعًا، أفرادًا وجماعاتٍ، في هذه الأيامِ المقدّسةِ، الوقتَ والمساحةَ لنتأمّلَ في صليبِ المسيحِ، عبر إعادةِ قراءةٍ وتأمّلٍ نصوصِ الآلامِ، والمشاركةِ التقويةِ في رياضةِ دربِ الصليبِ، وزيارةِ - لمن تسنح لهم الفرصة - الأماكنِ المقدّسةِ التي مرّ بها الربُّ حتى الجلجلةِ والقبرِ المقدسِ: ليضئ المصلوبُ أمامَ أعينِنا بنورٍ جديدٍ، هو الذي حملَ خطايانا، اصبحُ علامةً وأداةً للمصالحةِ. قد لا يكونُ من الضروري أن أكرّرَ ما تردّدتُ في قولهِ مرارًا خلال الأشهرِ الصعبةِ التي عشناها، ولكننا لا يمكننا أن نغضَّ الطرفَ عن تلك الرغبةِ، بل الصرخةِ التي تنبعُ من قلوبِ الكثيرينَ ومن أوضاعٍ جُرِحَتْ وأُهِينَتْ وتألمتْ جراء العنفِ والشرِّ الذي طالَنا جميعًا. إلى جانبِ الدمارِ الذي لحقَ بالأرضِ، هناك جراحٌ عميقةٌ أصابتِ القلوبَ والعلاقاتِ والأشخاصَ، تتطلبُ منا جهدًا كبيرًا لإعادةِ بنائها. وفي هذا السياقِ، أودُّ أن أدعوَ الجميعَ، رعاةً ومؤمنين، إلى احتفالٍ حقيقيٍ، مفعمٍ بالإيمانِ، ومتكرّرٍ بسرّ التوبةِ، حيث تصبحُ خبرةُ نعمةِ المغفرةِ حيّةً وملموسةً، وقادرةً على إلهامِ الحياةِ وإضاءةِ مسيرتنا. إنَّ الاعترافَ بخطايانا، وبالشرِّ الذي نستسلمُ لهُ والذي يبعدُنا عن طريقِ الربِّ، وقبول نعمةِ السرِّ الذي يحرّرُنا من العداوةِ ويحوّلُنا من أعداءٍ إلى أصدقاءٍ، ومن خطأةٍ إلى أبرارٍ، وإن اكتشافَ المغفرة وحقيقة أننا مقبولون ومحبوبون، سيساهمُ في تحضيرنا لقبولِ الآخرِ، ومحبةِ الجميعِ، بل وحتى المغفرةِ لأعدائنا. إنَّ السَّلاَمَ، وهو العطيةُ الفصحيةُ التي قدّمها القائمُ من بين الأمواتِ لتلاميذه وللعالمِ، ينبعُ من جراحِه المجيدةِ، ومن حياتِه التي بذلها حبًّا بنا حتى النِّهايةِ. لذلك، لا يجوز أن نخافَ من "دَفْعِ الثمن" عبر تقديمِ ذواتِنا من أجل قيامةِ جماعاتِنا وعلاقاتِنا وروابطِنا، المصالَحةِ والأخوةِ، وسط عالمٍ مَلأَهُ الموتُ والحقدُ. إن إعادةَ بناءٍ وفتحِ المساحاتِ، الداخليةِ والخارجيةِ، حيث يمكنُ لصوتِ اللهِ ولتطلعاتِ إخوتِنا وأخواتِنا أن تُسمَعَ مجدّدًا، قد يتطلّبُ - وأحيانًا يتطلّبُ بالفعل - التخلي عن بعضِ ما نملكه، بل حتى عن بعضِ حقوقِنا. سوف نصبحُ أشخاصًا يعيشون المصالحةَ والسلامَ بقدر استعدادِنا ليس فقط للتخلي، بل للعطاء، حتى لما هو حقٌّ لنا، ليصبحَ الحبُّ والمغفرةُ أسلوبَ حياتنا وتجسيدًا حقيقيًا لقيمنا. لذلك، أدعو الجميعَ إلى ممارسةِ التضحيةِ التي تتحوّلُ إلى عطاءٍ، عبر العودةِ بقناعةٍ وحزمٍ إلى الصومِ، مصحوبًا بلحظاتٍ من الصلاةِ العائليةِ، ومدعومًا بعنايةٍ خاصةٍ تجاه الفقراءِ في مجتمعنا. إنَّ الامتناعَ عن الطعامِ وكلِّ ما يُثقِلُ الذهنَ والقلبَ، وخلقَ بيئةٍ روحيةٍ مليئةٍ بالصلاةِ، والاهتمامِ بالمحتاجين، كلُّها ركائزُ أساسيةٍ لعلاقتِنا مع اللهِ ومع إخوتِنا. وهي أيضًا الشرطُ الجوهريُّ لكي تزدهرَ من جديدٍ روحُ العطاءِ والمشاركةِ. وحين نحتفلُ بسرورٍ بالإفخارستيا الفصحيةِ بعد أربعينَ يومًا، سنشعرُ بطعمِ الحبِّ الذي ينتصرُ على الموتِ. أحبّائي، لا يذهب سَدًى هذا الزمنَ الذي يمنحنا إياه اللهُ برحمته. إنها ليست مجرّدَ "فترةِ صومٍ أخرى"، بل يمكنُ أن تصبحَ "صومًا جديدًا ومختلفًا"! يمكنُ لهذا الزمنِ المقدّسِ أن يكونَ حقًا يوبيلًا، أي وقتَ تعزيةٍ ومصالحةٍ لأرضنا. نعم، إنَّ تجربةَ اليأسِ قويةٌ أمام هشاشةِ التوازناتِ الاجتماعيةِ والسياسيةِ، وأحيانًا حتى الكنسيةِ، كما أمام صعوبةِ تخيّلِ المستقبلِ. لكننا نريدُ أن نتحلّى بالشجاعةِ لنعيشَ الرجاءَ ثمرةَ الإيمانِ. وبعد مرور ١٧٠٠ عامٍ على مجمعِ نيقيةِ، نؤكّدُ بقوةٍ أن يسوعَ هو حقًّا الابنُ الأزليُّ للهِ، الذي صارَ إنسانًا من أجلنا، وأنه بموتهِ وقيامتهِ زرعَ في تاريخِ البشريةِ بذرةً خالدةً للحياةِ والخلاصِ. وفي الصراعِ بين الموتِ والحياةِ، انتصرَ ربُّ الحياةِ، وحبّه الظافرُ يسودُ. لذلك، نريدُ أن نُجاهد معهُ "الجهادَ الحسنَ" في الإيمانِ، واثقينَ بأن شهادتَنا المسيحيةَ وخدمتَنا للمصالحةِ ستثمرُ ثمارًا مباركةً!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store