أحدث الأخبار مع #تشارلزشواب


أموال الغد
منذ يوم واحد
- أعمال
- أموال الغد
التشاؤم بشأن مسار الدولار العام المقبل عند أعلى مستوى على الإطلاق
أصبح متداولو خيارات العملات أكثر تشاؤماً من أي وقت مضى بشأن مسار الدولار خلال العام المقبل، وفقاً لمقياس شائع يستخدم لتحديد توجهات المستثمرين. انخفض مؤشر انعكاسات المخاطر لمدة عام- وهو مقياس يحدد مدى تكلفة شراء خيار مقارنة ببيعه في سوق الخيارات- إلى سالب 27 نقطة أساس لصالح خيارات البيع مقابل خيارات الشراء لمؤشر 'بلومبرج' للدولار. وهذا الرقم يُعدّ أدنى مستوى مسجل على الإطلاق، وفقاً لبيانات 'بلومبرج' التي تعود إلى عام 2011، وهو ما يتجاوز حتى المستويات التي سُجّلت عند بداية تقلبات السوق بسبب جائحة كورونا قبل خمس سنوات. تدهورت وجهات النظر بشأن الدولار في الأشهر الأخيرة، مع تأثير الرسوم الجمركية المتقلبة التي يفرضها الرئيس دونالد ترمب على الأسواق، مما يثير الشكوك حول استقرار السياسة الأميركية وآفاق النمو الاقتصادي. ورغم أن الخسائر تراجعت بعد الإعلان عن تهدئة في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من هذا الشهر، لكن لا يزال مؤشر 'بلومبرج' الفوري للدولار منخفضاً بأكثر من 6% منذ بداية 2025، وهو أسوأ أداء يُرصد لبداية عام منذ إطلاق المؤشر قبل عقدين. وتراجع المؤشر لجلسة ثانية يوم الثلاثاء بنسبة 0.2%. قالت كاثي جونز، كبيرة استراتيجيي الدخل الثابت في شركة 'تشارلز شواب': «الرؤية الهيكلية السلبية تجاه الدولار لا تزال قائمة، لأن التهدئة في قضايا التجارة والصين مؤقتة فقط». أما السبب الأحدث الذي يدعم الرهانات ضد الدولار، فهو الوضع المالي الأميركي، مع تقدم حزمة الضرائب الضخمة التي اقترحها ترمب في الكونغرس، ما يسلط الضوء على العجز الفيدرالي. وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني خفضت، يوم الجمعة الماضي، التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، مشيرة إلى ارتفاع الدين الحكومي خلال العقد الماضي، وزيادة مدفوعات الفائدة. وتحمّل الدولار العبء الأكبر بعد خفض التصنيف، حيث تراجع مقابل جميع عملات دول مجموعة العشر خلال أول جلسة تداول بعد الإعلان، رغم أن أسواق الأسهم والسندات لم تظهر استجابة كبيرة للخبر. وكتب فريق الاستثمار في 'ريموند جيمس'، ومنهم لاري آدم وتريسي مانزي ومات باري، بعد التخفيض: «ما يثير القلق أكثر هو استمرار غياب الإرادة السياسية في واشنطن لمعالجة التدهور في الوضع المالي، وهذا التقاعس يجعل الأسواق المالية عرضة لنوبات من التقلبات، خصوصاً مع التقييمات المرتفعة في سوق الأسهم». مزيج غير معتاد قال أودري تشايلد-فريمان وتشونيو زانغ، الاستراتيجيان في 'بلومبرج إنتليجنس': «بدأت السوق الأميركية في رؤية مزيج غير معتاد يتمثل في ارتفاع عوائد السندات الأميركية طويلة الأجل بالتزامن مع ضعف الدولار. إن مسار الدين الأمريكي على المدى الطويل يُعدّ قوة ضغط سلبية على الدولار، لكنه كان مهمشاً لفترة طويلة بفضل مكانة العملة كاحتياطي عالمي». ويتطابق الميل السلبي في تسعير الخيارات مع الرهانات الأوسع في سوق المشتقات، حيث يحمل المتداولون حالياً ما يُقدّر بـ16.5 مليار دولار من المراكز المالية المرتبطة بانخفاض محتمل لقيمة الدولار، بحسب بيانات لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية حتى 13 مايو، والتي جمعتها 'بلومبرج'. ويقترب هذا المستوى من أعلى درجات التشاؤم تجاه الدولار منذ سبتمبر. وفي بداية العام، كان لدى المتداولين نحو 31 مليار دولار من الرهانات الصعودية. لكن بالنسبة للبعض، فإن هذا التشاؤم على المدى القصير قد يكون مبالغاً فيه، خصوصاً في ظل التزام الاحتياطي الفيدرالي بسياسة «الترقب»، والتي قد تدعم عوائد السندات مقارنة بنظرائها الدولية. تشاؤم أكثر من اللازم قال نيك ريس، رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في شركة 'مونيكس يوروب' في لندن:«نتوقع أن السوق متشائمة أكثر من اللازم تجاه الدولار. فالتضخم من المرجح أن يدفع الفيدرالي إلى التريث لفترة أطول مما يتوقعه المتداولون حالياً، كما أننا نعتقد أن النمو الاقتصادي قد يفوق التوقعات». يتماشى هذا الرأي مع استقرار الدولار مؤخراً وتداوله في نطاق ضيق خلال الأسابيع الماضية. ومع ذلك، فإن التوقعات طويلة الأجل تشير إلى تراجع هيكلي بسبب انتقال أميركا من قيادة التجارة العالمية إلى السياسات الحمائية، حسبما قالت كاثي جونز من 'تشارلز شواب'. وأضافت: «هناك ارتداد طفيف في الدولار بسبب الارتياح من عدم تنفيذ أسوأ الرسوم الجمركية، لكن التوقعات طويلة الأمد لا تزال تدفع المستثمرين إلى الحذر».


أرقام
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- أرقام
الأجيال الجديدة في سوق الأسهم .. كيف تختلف فلسفة الاستثمار بحسب العمر؟
في عالم الاستثمارات، لا تحدد الأرقام وحدها قواعد اللعبة، بل تلعب التجربة والجيل والعمر دورًا محوريًا في تشكيل نظرة المستثمر إلى المخاطر والفرص. وبينما ترسخت في أذهان الأجيال السابقة مبادئ "الاستثمار طويل الأجل" و"شراء الأسهم الزرقاء والاحتفاظ بها"، ظهر جيل جديد يتنقل بين منصات التداول عبر الهواتف الذكية، ويغرد حول الأسهم ويُحدث موجات شرائية من مجرد منشور على وسائل التواصل. وما بين جيل وُلد في ظل فقاعة الدوت كوم، وآخر نشأ في فترة الأزمة المالية العالمية عام 2008، وثالث بدأ أولى خطواته في عالم المال وسط زلازل جائحة كوفيد-19 وشبكات "ريديت"، تتباين الفلسفات، وتتصادم أحيانًا وجهات النظر. للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام وشهدت السنوات الأخيرة تحولًا ملحوظًا في الطريقة التي تتعامل بها الأجيال المختلفة مع الاستثمار في سوق الأسهم. ففي الوقت الذي اعتمدت فيه الأجيال الأكبر سنًا، مثل جيل الطفرة السكانية وجيل إكس، على استراتيجيات استثمار تقليدية تقوم على التنويع طويل الأجل والاستعانة بالمستشارين الماليين، جاء جيل الألفية وجيل زد ليعيدا رسم ملامح المشهد الاستثماري. وفي المقابل، تبنّى هؤلاء نهجًا أكثر جرأة، يعتمد على المنصات الرقمية، والتفاعل اللحظي، والرغبة في إحداث أثر اجتماعي يتجاوز حدود العائد المالي، ما يعكس تحوّلًا جوهريًا في فلسفة الاستثمار بين الأجيال. هذا الانقسام الجيلي لا يُعيد تشكيل الأسواق فحسب، بل إنه يطرح أيضًا تساؤلات حول مستقبل تكوين الثروة والاستقرار المالي. جيل الألفية وجيل زد نشأ جيل الألفية (من مواليد 1981–1996) وجيل زد (من مواليد 1997–2012) في ظل ازدهار الإنترنت والهواتف الذكية والتقنيات المالية الحديثة. وعلى عكس الأجيال السابقة التي اعتمدت على السماسرة أو مديري الصناديق، يفضل هؤلاء المستثمرون الشباب المنصات الرقمية مثل روبن هود، وويبول، وإيتورو، وسوفي، بدلًا من الاعتماد على السماسرة التقليديين. ووفقًا لمسح أجرته شركة تشارلز شواب عام 2022، فإن 60% من مستثمري جيل زد بدأوا الاستثمار قبل سن 21 عامًا، ومعظمهم عبر تطبيقات الهاتف. وقد تجلت قوة هذا الجيل بوضوح خلال ظاهرة "الأسهم الميمية" عام 2021، حين اندفع مستثمرون شباب منصات مثل "وول ستريت بيتس" على موقع ريديت، ووجّهوا أنظارهم نحو أسهم كانت تُعد خارج دائرة الاهتمام مثل "جيم ستوب" و"إيه إم سي". لم تكن هذه الموجة مجرد تداول تقليدي، بل كانت أشبه بحراك جماعي يجمع بين السخرية والمخاطرة، عبر السعي لتحدي المؤسسات المالية الكبرى وتحقيق مكاسب من خلال تضخيم قيمة أسهم مدفوعة بالزخم الرقمي، لا بالمؤشرات الأساسية. هذه الظاهرة سلّطت الضوء على أسلوب جديد في الاستثمار يعتمد على الثقافة الرقمية والتأثير الجماعي، ويعكس فلسفة مختلفة جذريًا عن الأجيال السابقة. ويركز جيل الألفية وزد على الاستقلال المالي بدلاً من مجرد التخطيط للتقاعد، إذ يتبع الكثير منهم توجه الاستقلال المالي والتقاعد المبكر، ويسعون لبناء ثرواتهم بوتيرة سريعة من خلال استثمارات جريئة في الأسهم والصناديق المتداولة والعملات الرقمية. وتنتشر ثقافة الاستثمار بين هؤلاء عبر المؤثرين على تيك توك ويوتيوب الذين يناقشون أساليب الدخل السلبي و"التداول اليومي". وفي هذا تقول "إميلي غارسيا"، وهي مستثمرة شابة تبلغ من العمر 24 عامًا من كاليفورنيا، في مقابلة مع بلومبرج: "لم أبدأ الاستثمار من أجل التقاعد، بل لأكون حرة ماليًا خلال سنوات قليلة. واعتبرت أن العملات الرقمية والأسهم الميمية فتحت عينيها على فرص استثمارية لم يكن جيل والديها يتصورانها. وأظهر تقرير من فيديليتي إنفسيتمينت أن 79% من جيل الألفية يمتلكون أسهمًا فردية، أي أسهمًا في شركات بعينها مثل تسلا أو آبل، بدلًا من الاستثمار في صناديق الاستثمار، مقارنة بـ61% فقط من جيل إكس، ما يعكس استعدادهم لتحمل المخاطر بحثًا عن عوائد أعلى. قيم أخرى لدى الأجيال الأحدث سنًا خلافًا للتركيز التقليدي على العوائد فقط، يعطي جيل الألفية وزد أهمية كبيرة للعوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة . ويدفع هذا التوجه إلى انتشار الاستثمارات المستدامة، حيث يتفادون شراء الأسهم في الشركات المرتبطة بالوقود الأحفوري أو الأسلحة أو الممارسات العمالية غير الأخلاقية. وبحسب دراسة من مورجان ستانلي عام 2023، فإن 95% من جيل الألفية يهتمون بالاستثمار المستدام، مقارنة بـ 65% فقط من جيل الطفرة السكانية. ولهذا تحظى شركات مثل تسلا، وبيوند ميت، ونكست إيرا إنرجي بشعبية كبيرة بين هؤلاء الشباب. ففي عام 2022، شهد صندوق "آي شيرز جلوبال كلين إنرجي" هو صندوق متداول في البورصة يمتلك أسهم في شركات الطاقة النظيفة حول العالم، تدفقًا كبيرًا من الاستثمارات من فئة الشباب دون سن الثلاثين، دعمًا لتقنيات الطاقة النظيفة. كما يُظهر الشباب استعدادًا أكبر للمخاطرة وتحمّل التقلبات، ليس فقط في أسواق الأسهم وحدها، بل في أنواع الاستثمار الأخرى حيث لا يتردد الكثير منهم في الاستثمار في العملات الرقمية، والرموز غير القابلة للاستبدال، وهي مجالات يراها الأكبر سنًا محفوفة بالمخاطر. وبحسب تقرير من "كوين بايز" عام 2023، فإن 64% من مستثمري جيل زد في العملات الرقمية يمتلكون أكثر من عملة واحدة، ويعتبرون هذه الأصول جزءًا أساسيًا من استراتيجيتهم طويلة الأجل. فعلى سبيل المثال، في فترة الانتعاش بين عامي 2020 و2021، شهدت عملة بيتكوين موجة إقبال قوية من جيل الألفية وزد، ما أدى إلى زيادة قياسية في عدد مستخدمي منصات مثل كوين بايز وباينانس. ومن بين النقاط التي يتميز بها الشباب في الاستثمار في البورصات خاصة والأسواق بشكل عام، هو تعلم أساسيات الاستثمار ليس من الكتب أو المستشارين الماليين، بل من المجتمعات الإلكترونية، فتطبيقات مثل تيك توك، ويوتيوب أصبحت مصادر رئيسية للمعلومات. وتحظى قنوات مثل "جراهام ستيفن"، و"أندريه جيخ"، و"ماينوريتي مايندسِت" بملايين المتابعين، ما ساعد على نشر ثقافة الاستثمار، لكن يعب هذا النموذج أنه يفتح الباب أيضًا أمام المعلومات المغلوطة والتوصيات غير المدروسة، مما يعرضهم لمخاطر عالية. على الجانب الآخر، يتسم نهج جيل الطفرة السكانية (من مواليد 1946-1964) وجيل إكس (من مواليد 1965-1980) بالحذر والتركيز على الأمان المالي. فقد مروا بأزمات مثل انهيار السوق عام 1987، وفقاعة الإنترنت عام 2000، والأزمة المالية العالمية في 2008، ما جعلهم يفضلون تنويع المحفظة، والأسهم التي توزع أرباحًا، والصناديق المشتركة، وحسابات التقاعد مثل "401 كيه" و"آي آر إيه". كما يعتمد هؤلاء بشكل أكبر على المستشارين الماليين، فوفقًا لتقرير من "فانجارد" عام 2023، فإن أكثر من 60% من استثمارات جيل الطفرة تتوزع على السندات والأسهم الآمنة. هذا التباين لا يرتبط فقط بالأدوات الاستثمارية، بل يمتد إلى الجوانب النفسية، حيث يطغى على الأجيال الأكبر سنًا "الخوف من الخسارة"، ويميلون إلى التحفظ بعد تجارب أزمات حادة. في المقابل يتأثر الشباب أكثر بما يُعرف بـ"الخوف من فوات الفرصة"، مدفوعين بثقافة اللحظة ومواقع التواصل، ما يدفعهم أحيانًا لاتخاذ قرارات سريعة بحثًا عن مكاسب كبيرة، هذا الفارق النفسي يعزز ميلهم للمخاطرة ويجعلهم أكثر تقبّلًا للتقلبات. هذا الاختلاف في الفلسفات الاستثمارية يؤثر على الأسواق المالية عبر عدة طرق، مثل زيادة التقلبات بسبب التداولات المدفوعة بمنصات التواصل الاجتماعي، نمو غير مسبوق في الصناديق المستدامة والاستثمار الأخلاقي. كما يسهم في بروز نماذج هجينة تجمع بين الاستشارة التقليدية والذكاء الاصطناعي، وضغوط تنظيمية متزايدة لمواكبة الابتكار السريع في عالم التمويل. ومع تزايد ثروة وتأثير الأجيال الجديدة، من المتوقع أن يستمر تأثيرهم في تغيير شكل الأسواق المالية. في المحصلة، لا يُمكن فصل سلوك المستثمر عن روحه الجيلية وسياقه الزمني، فبينما يحمل جيل الطفرة السكانية وجيل إكس فلسفة الأمان والتدرج والنمو المستقر، يُجسّد جيل الألفية وجيل زد روح السرعة والتجريب والتأثير الرقمي. وهذا التباين لا يصنع فقط أنماطًا مختلفة من الاستثمار، بل يُعيد رسم الحدود بين المفاهيم التقليدية والممارسات الحديثة في عالم المال. وفي ظل تسارع الابتكار وتغيّر أولويات الأجيال، يُصبح مستقبل الاستثمار مرهونًا بقدرتنا على الدمج بين الحصافة والجرأة، بين المعرفة التقنية والرؤية الأخلاقية، لصياغة نموذج مالي يُوازن بين الربح والمسؤولية، ويعكس تنوع الأجيال لا صدامها.


موقع كتابات
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- موقع كتابات
ترامب يُشعل فتيل انهيار الأسواق بتصريحات مشفرة لاصدقائه والتي قد تُطيح بإمبراطوريته وتُلقيه فريسة للديمقراطيين؟
تناقلت وسائل الإعلام الأمريكية مقطع فيديو لتصريحات الرئيس 'ترامب' خلال اجتماعه مع رجال الأعمال والمليارديرات من المقربين منه في البيت الأبيض، حيث أشار إلى أرباح هائلة حققها بعضهم ومن ضمنهم صديقه المقرب 'تشارلز شواب' حيث حصل على عائد يقدر 2.5 مليار دولار والآخر كسب 900 مليون دولار، مما أثارت موجة من التساؤلات حول قانونية هذه الأنشطة وتداعياتها السياسية. ولان هذه التصريحات تأتي في أعقاب قراره المفاجئ بتعليق التعريفات الجمركية لمدة 90 يومًا على معظم دول العالم، وباستثناء الصين، وبعد أن تسبب إعلان التعريفات الأولي في اضطرابات كبيرة في الأسواق العالمية. والتساؤل المطروح الآن يتمثل:' هل يستغل الديمقراطيون هذه التصريحات للمطالبة بتحقيق فدرالي قد يصل إلى مثول ترامب أمام المحكمة، معتبرين أن هذه الأفعال قد تشكل تلاعبًا غير قانوني بالأسواق؟' ولان ما نستنتجه من تصريحات الرئيس 'ترامب' حول الأرباح الهائلة التي حققها أفراد مقربون منه قد تشكل مادة دسمة سياسية وقانونية قابلة للاستغلال من قبل الديمقراطيين. ومن المرجح أن يحاولوا فتح تحقيقات للضغط على 'ترامب' وإحراجه سياسيًا، وخاصة في ظل الشكوك العامة حول نزاهة قراراته الاقتصادية. وستظل القضية ساحة للصراع السياسي أكثر من كونها قضية قانونية واضحة، ولكنها قد تترك أثرًا طويل الأمد على صورة 'ترامب' كرئيس؟ وعلى الرغم بأن التلاعب بالأسواق المالية، وبما في ذلك التداول بناءً على معلومات داخلية غير علنية أو التأثير المتعمد على الأسواق بطرق مضللة، يُعتبر جريمة فدرالية خطيرة في الولايات المتحدة بموجب قوانين مثل قانون الأوراق المالية والبورصات لعام 1934 وقانون مكافحة التداول من الداخل لعام 2012 والذي يحظر على المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك الرئيس وأعضاء الكونغرس، استخدام معلومات غير علنية لتحقيق مكاسب مالية خاصة. وعلى منصته 'تروث سوشل' في يوم الاربعاء 9 نيسان الساعة 9:37 صباحآ كتب ما نصه :' هذا افضل وقت لشراء الأسهم ' وهي اشارة او رسالة مشفرة لغرض البدء في الشراء قبل أن يعلن بانه بوقف التعريفات والضرائب الجمركية لمدة تسعون يوم بمعنى اخر شراء اسهم رخيصة ومنهارة وبعدها تحقيق ارباح هائلة , وهذا ما حدث بالضبط ولا يمكن تفسيره بغير ذلك , وقد تنطبق عليها حرفيآ نظرية المؤامرة وبأن التي تُظهر علمًا مسبقًا بأرباح ضخمة حققها أفراد مقربون منه، أو قد تُفسر كذلك على أنها تلميح إلى وجود معلومات حساسة تم تسريبها أو استغلالها قبل إعلان تعليق التعريفات وبما أن تصريحات 'ترامب' في الاجتماع، قد يسارع البعض أيضآ الى اعتبارها بمثابة 'إشارة' غير مباشرة إلى احتمال وجود تلاعب؟ واللافت أن 'ترامب' قد وقع تغريدته هذه بالأحرف الأولى لاسمه DJT، وهو أمر غير معتاد في منشوراته، لأن هذه الأحرف تحديدًا هي رمز سهم 'شركة ترامب للإعلام والتكنولوجيا' المالكة لمنصة 'تروث سوشيا'. وبما أن هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) أو وزارة العدل هما الجهتان المسؤولتان عن التحقيق في مثل هذه القضايا، ولكن أي تحقيق سيتطلب دعمًا سياسيًا قويًا نظرًا للطبيعة الحساسة لاستهداف رئيس حالي. وجود معلومات غير علنية: أن ترامب أو أشخاص في إدارته شاركوا معلومات حول قرار تعليق التعريفات قبل الإعلان العام. واستخدام هذه المعلومات: أن أفرادًا (مثل المليارديرات المذكورين) قاموا بتداولات في الأسواق بناءً على هذه المعلومات. والنية أو التأثير المتعمد: أن ترامب كان يدرك أن تصريحاته أو قراراته ستؤثر على الأسواق بطريقة تخدم أفرادًا محددين. ولذا فأن الديمقراطيون في الكونغرس، وخاصة في مجلس النواب حيث لديهم نفوذ كبير على اللجان الرقابية، لديهم دوافع سياسية قوية لاستغلال هذه التصريحات ولان الرئيس 'ترامب' ومنذ عودته إلى الرئاسة، واجه انتقادات حادة من الديمقراطيين بسبب سياساته الاقتصادية المثيرة للجدل، وتصريحاته العلنية حول أرباح المليارديرات قد تُعتبر بمثابة 'هدية' سياسية لهم ورده للجميل على تمويل حملته الانتخابية ولكن اتى رد الجميل من خلال التلاعب بسوق الاسهم والبورصات ؟ وبما أن هناك عدة عوامل تجعل من المرجح أن يسعى الديمقراطيون لفتح تحقيق ومن خلال استغلال الضغط العام وردود الفعل الشعبية على انهيار الأسواق ثم ارتفاعها المفاجئ بعد تعليق التعريفات أثارت شكوكًا واسعة حول نزاهة الإدارة والديمقراطيون قد يستغلون هذا الغضب لتصوير 'ترامب' كرئيس يخدم فقط النخبة الغنية المقربين منه على حساب المواطن العادي. وبما أن هناك سوابق تاريخية والديمقراطيون سبق أن طالبوا بتحقيقات ضد 'ترامب' في ولايته الأولى (2017-2021) وبما في ذلك قضايا تتعلق بتضارب المصالح وتصريحاته الحالية قد تُنظر إليها كفرصة لإعادة فتح ملفات مماثلة. وبالاخص لديهم التوقيت السياسي الأمثل حاليآ ومع اقتراب انتخابات منتصف الولاية في 2026 والذي من خلالها قد يرى 'الديمقراطيون' في هذه القضية وسيلة لتعبئة قاعدتهم الانتخابية وإضعاف 'ترامب' وجمهورية إذا ما أحسن استغلالها بصورة مثالية , ومع ذلك، هناك عقبات تحول دون تصعيد الأمر إلى مستوى مثول 'ترامب' أمام المحكمة لان سيطرة 'الجمهوريين' على مجلس الشيوخ والذين يدعمون 'ترامب' بشكل عام، قد يعرقلون أي تحقيقات في لجان الشيوخ، مما يحد من قدرة 'الديمقراطيين' على دفع الأجندة. وبما أن رئيس هيئة الأوراق المالية الحالي، والمعين من قبل الرئيس 'ترامب' قد لا يكون متحمسًا لفتح تحقيق ضد 'الرئيس' ، خاصة إذا لم تكن الأدلة قاطعة بالاضافة إلى الحصانة الرئاسية وعلى الرغم من أن الرئيس لا يتمتع بحصانة مطلقة ضد الجرائم الفدرالية، إلا أن محاكمته أثناء ولايته تُعتبر مسألة معقدة قانونيًا وسياسيًا، وقد تتطلب إجراءات عزل أولاً . ولكن خلال الفترة القادمة قد نلاحظ قيام نواب ديمقراطيون يذهبون الى اتجاه فتح تحقيق ويمكن توقع السيناريوهات ومطالبات بالتحقيق ومن المرجح أن يقدم أعضاء بارزون مثل النائبة ماكسين ووترز (رئيسة لجنة الخدمات المالية) أو السيناتور 'آدام شيف' المعروف بمواقفه القوية ضد ترامب او من خلال رسائل رسمية إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات ووزارة العدل تطالب بفتح تحقيق. وهذه الخطوة قد تحظى بدعم من أعضاء آخرين مثل إليزابيث وارن أو ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، اللتين أبدتا اهتمامًا سابقًا بقضايا التلاعب المالي. ولكن قد يختلف رد فعل الجمهوريين، بقيادة شخصيات مثل رئيس مجلس النواب أو زعيم الأغلبية في الشيوخ، سيحاولون تصوير هذه المطالبات كـ'هجوم سياسي' على 'ترامب' ومدعين أن تصريحاته كانت تهدف إلى طمأنة الأسواق وليس التلاعب بها. وفي المقابل، ستدافع وسائل إعلام محافظة عن 'ترامب'، مما يعمق الانقسام السياسي. وإذا ظهرت أدلة تشير إلى تلاعب فعلي، فقد تتحول القضية إلى فضيحة كبرى. أما إذا تمكن 'ترامب' من احتواء الأزمة من خلال نفي الاتهامات أو تقديم تفسيرات مقنعة، فقد يتمكن من تحويل الانتباه إلى إنجازاته الاقتصادية المزعومة. النتيجة تعتمد على قدرة 'الديمقراطيين' على جمع أدلة و'الجمهوريين' على حماية الرئيس . ولكن قد نذهب بعيدآ الى ما وراء الحدث ولأن من التبسيط المفرط الاعتقاد بأن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن التعريفات الجمركية، التي هزت أسواق الأسهم والبورصات كصاعقة مفاجئة، قد تبددت تداعياتها وتلاشت تهديداتها إلى غير رجعة. فالأزمة التي أثارتها هذه التصريحات ليست مجرد موجة عابرة، بل هي جرس إنذار يعكس هشاشة النظام المالي العالمي الذي يتأرجح على حافة الهاوية. لقد باتت ثقة المستثمرين الأجانب في الأصول الأمريكية – سواء كانت أسهماً أو سندات حكومية – مهتزة بعمق، ولا يمكن استعادتها بمجرد وعود عابرة أو خطابات مطمئنة. والسؤال الأكثر إلحاحاً الآن ليس متى ستستقر الأسواق، بل كم من الصدمات المتتالية يمكن لهذا النظام المالي الأمريكي أن يتحمل قبل أن ينهار تحت وطأة تناقضاته الداخلية؟ فالعالم بدأ يدرك أن قوة الدولار كعملة احتياطية عالمية، التي يستند إليها هذا النظام، لم تعد ترتكز على غطاء ذهبي ملموس، بل على ثقة متآكلة في الاقتصاد الأمريكي وهذه الثقة، التي كانت يوماً صلبة كالصخر، باتت اليوم هشة كقشرة جليد تنتظر لحظة الانكسار , وما يزيد من هواجس المستثمرين هو التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة , في الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا، في خطوة تعكس رؤية استراتيجية بعيدة المدى، بدأوا يعززون التبادل التجاري بعملاتهم الوطنية، متجاوزين الدولار وسندات الخزينة الأمريكية. هذا التحول ليس مجرد إشارة عابرة، بل دليل على إعادة تشكيل النظام المالي العالمي، حيث يتراجع الدولار تدريجياً عن عرشه كركيزة لا تُمس بدأ اليوم أشبه باقتصاد بمهب الريح .


المشهد العربي
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- المشهد العربي
تشارلز شواب: ارتفاع أصول العملاء إلى 10.28 تريليون دولار
شهد سهم شركة "تشارلز شواب" ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات وول ستريت، بعد إعلان الشركة عن زيادة كبيرة في صافي الأصول الأساسية لشهر فبراير. وارتفع السهم بنسبة 5.25%، مما يعكس ثقة المستثمرين في أداء الشركة وخططها المستقبلية. أعلنت "تشارلز شواب" عن تحقيق 48 مليار دولار كصافي أصول أساسية جديدة في فبراير، بزيادة قدرها 44% عن العام الماضي.


أرقام
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- أرقام
ارتفاع سهم تشارلز شواب بأكثر من 5% عقب الإعلان عن زيادة أصولها
ارتفع سهم "تشارلز شواب" خلال تعاملات الجمعة، بعدما أعلنت شركة الخدمات المالية الأمريكية عن ارتفاع صافي الأصول الأساسية لشهر فبراير. وصعد السهم بنسبة 5.25% إلى 77.38 دولار في تمام الساعة 05:49 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، لتصل القيمة السوقية للشركة إلى 137 مليار دولار. وأعلنت الشركة في بيان صدر اليوم، عن تحقيق 48 مليار دولار كصافي أصول أساسية جديدة في فبراير، بزيادة قدرها 44% عن 33.4 مليار دولار التي تم الإعلان عنها قبل عام. وأضافت الشركة أن إجمالي أصول عملائها بلغ 10.28 تريليون دولار بنهاية فبراير، بزيادة 16% عن الشهر المناظر العام الماضي، ولكنه يعتبر منخفضًا بنسبة 1% مقارنة بيناير 2025. وتحظى بيانات "شواب" الشهرية بمتابعة دقيقة من المساهمين والمحللين البحاثين عن مؤشرات لنمو أعمال الشركة التي تتخذ من ولاية تكساس مقراً لها.