#أحدث الأخبار مع #تشونما2دفاع العرب١٠-٠٥-٢٠٢٥سياسةدفاع العرب'تشونما-2': دبابة كوريا الشمالية الجديدة تسلك درب الحداثة في زمن العقوباتخاص – دفاع العرب فجّرت صور نادرة ظهرت مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي مفاجأة كبيرة، حين كُشف عن النسخة المطورة من دبابة القتال الرئيسية الكورية الشمالية 'Cheonma-2' (أو 'M2020') خلال جولة للزعيم كيم جونغ أون في منشأة دفاعية. أعاد هذا الظهور المفاجئ النقاش حول قدرة كوريا الشمالية على تطوير منظومات تسليح حديثة رغم العزلة الدولية. إذ تبدو 'تشونما-2' نسخة هجينة تجمع بين الطابع الكلاسيكي للدبابات السوفييتية وتكنولوجيا مستلهمة من نماذج متقدمة مثل K2 الكورية الجنوبية ونظام 'Iron Fist' الإسرائيلي. من 'تشونما-98' إلى 'M2020': سردية تطور مدرع ورثت 'تشونما-2' إرث دبابات كوريا الشمالية المحلية، التي تطورت تدريجياً عن نسخ قديمة من T-62 السوفييتية. وعلى الرغم من تواضع قدراتها تاريخياً، جاءت M2020 لتؤكد قفزة نوعية في طموح بيونغ يانغ التقني. يبدو أن كوريا الشمالية أدركت أن التحديث الشكلي لم يعد كافيًا، فركّزت في هذه النسخة على تكامل الأنظمة الدفاعية والهجومية والإلكترونية، لتُثبت أنها قادرة على تصميم دبابة تُضاهي الأنظمة المتقدمة في المنطقة. التصميم والتشابه مع K2: صدفة أم تقليد؟ تتبع الدبابة بنية تقليدية في توزيع الطاقم: السائق في المقدمة، القائد والمدفعي في البرج، والمحرّك في الخلف. لكن المثير هو شكل البرج الذي يُذكّر بتصميم K2 Black Panther، ما قد يعكس إما محاولة للاستلهام أو للاستعراض أمام الجنوب. احتفظ الهيكل بالتصميم الأساسي، لكن التركيز كان على إعادة تصميم البرج ليحمل ملامح تكنولوجية، تشمل زوايا حادة تقلّل البصمة الرادارية، ومساحات أوسع لتركيب أنظمة متعددة. الدرع والتدريع: مستوى حماية جديد عزّزت Cheonma-2 حمايتها عبر ثلاث مستويات: درع تفاعلي متفجر (ERA) مُثبت على جوانب الهيكل دروع مركّبة إضافية لحماية نظام التعليق درع قفص شبكي خلفي لحماية من القذائف المضادة في الاشتباك الحضري يُظهر هذا التركيز على الحماية رغبة في رفع قدرة الدبابة على البقاء في بيئات قتالية معقدة مثل المدن أو الجبال. نظام الحماية النشط أكثر ما يلفت الانتباه هو وحدات الرادار والقاذفات الصغيرة المثبتة على البرج، والتي تُشبه إلى حد كبير نظام 'Iron Fist' الإسرائيلي. تُمكن هذه الأنظمة الدبابة من رصد التهديدات القادمة وإطلاق مقذوفات اعتراض قبل أن تُصيب الهدف. ورغم عدم توفر معلومات رسمية، فإن وجود مجموعتين من أربع قاذفات على سطح البرج يعزز احتمال تطوير نظام حماية نشط محلي أو مهجّن، ربما بتقنية مسروقة أو مُعدّلة. تسليح هجومي متعدد الاتجاهات تبرز القوة الهجومية لـCheonma-2 في تنوع منصات إطلاقها: رشاش ثقيل عيار 12.7 مم على محطة أسلحة يتم التحكم بها عن بُعد (ROWS) على محطة أسلحة يتم التحكم بها عن بُعد (ROWS) قاذفتان صاروخيتان مضادتان للدبابات على الجانب الأيمن من البرج على الجانب الأيمن من البرج مدفع رئيسي تقليدي (يُعتقد أنه من عيار 125 مم) يوفّر هذا التنوع مرونة تكتيكية لمواجهة الدروع والمشاة والطائرات بدون طيار، ما يجعل الدبابة أداة فعالة في ساحة معركة حديثة. الأنظمة البصرية والوعي الميداني جهّزت Cheonma-2 بمنظار بانورامي للقائد يوفّر رؤية 360 درجة، إلى جانب أجهزة استشعار حرارية وبصرية مدمجة بدقة داخل هيكل البرج. هذه العناصر تمنح الطاقم قدرة على كشف التهديدات، وتحديد الأهداف، والتنسيق القتالي بفعالية. رغم بساطة المنصة مقارنة بالأنظمة الغربية، إلا أن هذا التكامل يمثل طفرة في مفاهيم القيادة والسيطرة ضمن سلاح المدرعات الكوري الشمالي. هل نجحت كوريا الشمالية في صنع دبابة حديثة؟ تعكس 'تشونما-2' محاولة جدية لسد فجوة تكنولوجية عمرها عقود. فرغم العقوبات والقيود على التوريد، نجحت بيونغ يانغ في تقديم منصة تبدو متقدمة نسبيًا، لا سيما في بيئة داخلية تُقدّر 'الرمزية' بقدر ما تُقدّر 'الفعالية'. لكن تظل التساؤلات قائمة: هل تُنتج هذه الأنظمة محليًا بالكامل؟ أم هناك مساعدة خفية من جهات خارجية؟ وهل يمكن لهذه المنظومات أن تصمد في قتال حقيقي أمام دبابات مثل K2 أو Abrams؟ إلى أين تمضي كوريا الشمالية في سباق المدرعات؟ يؤكد ظهور 'Cheonma-2' أن كوريا الشمالية لا تكتفي بالردع النووي، بل تعمل على تطوير أدوات تقليدية تُكمل قوتها العسكرية. وفي الوقت الذي يتجه فيه العالم نحو الروبوتات والطائرات بدون طيار، لا تزال الدبابة تحتل مكانة محورية في عقيدة بيونغ يانغ القتالية. تبقى 'تشونما-2' شهادة حيّة على أن الطموح التقني يمكن أن ينمو حتى في أقسى البيئات. وعلى المحللين ألا يستهينوا أبداً بقوة تبدو بدائية في ظاهرها، لكنها قد تخبئ كثيرًا من المفاجآت في الميدان.
دفاع العرب١٠-٠٥-٢٠٢٥سياسةدفاع العرب'تشونما-2': دبابة كوريا الشمالية الجديدة تسلك درب الحداثة في زمن العقوباتخاص – دفاع العرب فجّرت صور نادرة ظهرت مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي مفاجأة كبيرة، حين كُشف عن النسخة المطورة من دبابة القتال الرئيسية الكورية الشمالية 'Cheonma-2' (أو 'M2020') خلال جولة للزعيم كيم جونغ أون في منشأة دفاعية. أعاد هذا الظهور المفاجئ النقاش حول قدرة كوريا الشمالية على تطوير منظومات تسليح حديثة رغم العزلة الدولية. إذ تبدو 'تشونما-2' نسخة هجينة تجمع بين الطابع الكلاسيكي للدبابات السوفييتية وتكنولوجيا مستلهمة من نماذج متقدمة مثل K2 الكورية الجنوبية ونظام 'Iron Fist' الإسرائيلي. من 'تشونما-98' إلى 'M2020': سردية تطور مدرع ورثت 'تشونما-2' إرث دبابات كوريا الشمالية المحلية، التي تطورت تدريجياً عن نسخ قديمة من T-62 السوفييتية. وعلى الرغم من تواضع قدراتها تاريخياً، جاءت M2020 لتؤكد قفزة نوعية في طموح بيونغ يانغ التقني. يبدو أن كوريا الشمالية أدركت أن التحديث الشكلي لم يعد كافيًا، فركّزت في هذه النسخة على تكامل الأنظمة الدفاعية والهجومية والإلكترونية، لتُثبت أنها قادرة على تصميم دبابة تُضاهي الأنظمة المتقدمة في المنطقة. التصميم والتشابه مع K2: صدفة أم تقليد؟ تتبع الدبابة بنية تقليدية في توزيع الطاقم: السائق في المقدمة، القائد والمدفعي في البرج، والمحرّك في الخلف. لكن المثير هو شكل البرج الذي يُذكّر بتصميم K2 Black Panther، ما قد يعكس إما محاولة للاستلهام أو للاستعراض أمام الجنوب. احتفظ الهيكل بالتصميم الأساسي، لكن التركيز كان على إعادة تصميم البرج ليحمل ملامح تكنولوجية، تشمل زوايا حادة تقلّل البصمة الرادارية، ومساحات أوسع لتركيب أنظمة متعددة. الدرع والتدريع: مستوى حماية جديد عزّزت Cheonma-2 حمايتها عبر ثلاث مستويات: درع تفاعلي متفجر (ERA) مُثبت على جوانب الهيكل دروع مركّبة إضافية لحماية نظام التعليق درع قفص شبكي خلفي لحماية من القذائف المضادة في الاشتباك الحضري يُظهر هذا التركيز على الحماية رغبة في رفع قدرة الدبابة على البقاء في بيئات قتالية معقدة مثل المدن أو الجبال. نظام الحماية النشط أكثر ما يلفت الانتباه هو وحدات الرادار والقاذفات الصغيرة المثبتة على البرج، والتي تُشبه إلى حد كبير نظام 'Iron Fist' الإسرائيلي. تُمكن هذه الأنظمة الدبابة من رصد التهديدات القادمة وإطلاق مقذوفات اعتراض قبل أن تُصيب الهدف. ورغم عدم توفر معلومات رسمية، فإن وجود مجموعتين من أربع قاذفات على سطح البرج يعزز احتمال تطوير نظام حماية نشط محلي أو مهجّن، ربما بتقنية مسروقة أو مُعدّلة. تسليح هجومي متعدد الاتجاهات تبرز القوة الهجومية لـCheonma-2 في تنوع منصات إطلاقها: رشاش ثقيل عيار 12.7 مم على محطة أسلحة يتم التحكم بها عن بُعد (ROWS) على محطة أسلحة يتم التحكم بها عن بُعد (ROWS) قاذفتان صاروخيتان مضادتان للدبابات على الجانب الأيمن من البرج على الجانب الأيمن من البرج مدفع رئيسي تقليدي (يُعتقد أنه من عيار 125 مم) يوفّر هذا التنوع مرونة تكتيكية لمواجهة الدروع والمشاة والطائرات بدون طيار، ما يجعل الدبابة أداة فعالة في ساحة معركة حديثة. الأنظمة البصرية والوعي الميداني جهّزت Cheonma-2 بمنظار بانورامي للقائد يوفّر رؤية 360 درجة، إلى جانب أجهزة استشعار حرارية وبصرية مدمجة بدقة داخل هيكل البرج. هذه العناصر تمنح الطاقم قدرة على كشف التهديدات، وتحديد الأهداف، والتنسيق القتالي بفعالية. رغم بساطة المنصة مقارنة بالأنظمة الغربية، إلا أن هذا التكامل يمثل طفرة في مفاهيم القيادة والسيطرة ضمن سلاح المدرعات الكوري الشمالي. هل نجحت كوريا الشمالية في صنع دبابة حديثة؟ تعكس 'تشونما-2' محاولة جدية لسد فجوة تكنولوجية عمرها عقود. فرغم العقوبات والقيود على التوريد، نجحت بيونغ يانغ في تقديم منصة تبدو متقدمة نسبيًا، لا سيما في بيئة داخلية تُقدّر 'الرمزية' بقدر ما تُقدّر 'الفعالية'. لكن تظل التساؤلات قائمة: هل تُنتج هذه الأنظمة محليًا بالكامل؟ أم هناك مساعدة خفية من جهات خارجية؟ وهل يمكن لهذه المنظومات أن تصمد في قتال حقيقي أمام دبابات مثل K2 أو Abrams؟ إلى أين تمضي كوريا الشمالية في سباق المدرعات؟ يؤكد ظهور 'Cheonma-2' أن كوريا الشمالية لا تكتفي بالردع النووي، بل تعمل على تطوير أدوات تقليدية تُكمل قوتها العسكرية. وفي الوقت الذي يتجه فيه العالم نحو الروبوتات والطائرات بدون طيار، لا تزال الدبابة تحتل مكانة محورية في عقيدة بيونغ يانغ القتالية. تبقى 'تشونما-2' شهادة حيّة على أن الطموح التقني يمكن أن ينمو حتى في أقسى البيئات. وعلى المحللين ألا يستهينوا أبداً بقوة تبدو بدائية في ظاهرها، لكنها قد تخبئ كثيرًا من المفاجآت في الميدان.