logo
#

أحدث الأخبار مع #تقنيةكريسبر

البصمة الوراثية وتحوير جينات الإنسان في عصر الذكاء الاصطناعي... نقلة علمية ومسؤولية أخلاقية
البصمة الوراثية وتحوير جينات الإنسان في عصر الذكاء الاصطناعي... نقلة علمية ومسؤولية أخلاقية

الجريدة الكويتية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • الجريدة الكويتية

البصمة الوراثية وتحوير جينات الإنسان في عصر الذكاء الاصطناعي... نقلة علمية ومسؤولية أخلاقية

في هذا العصر المتسارع، تتقاطع علوم الوراثة والذكاء الاصطناعي لتشكّل معا ثورة علمية غير مسبوقة تمس جوهر الإنسان، وتطال تركيبته الجينية وصفاته الوراثية، وتفتح آفاقاً واعدة في مجالات التشخيص والعلاج والوقاية. هذه الثورة لا تتوقف عند حدود المختبرات، بل تتغلغل في قضايا تمس الأخلاق والدين والهوية الإنسانية، وتستدعي منا كأطباء وفقهاء وعلماء اجتماع موقفاً علمياً متزناً يراعي التكامل بين مصلحة الإنسان وحمايته. وفي ظل هذه التحولات الكبرى، تعقد المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية مؤتمرها الدولي السنوي في الكويت، الخميس 15 مايو الجاري، تحت رعاية كريمة من سمو ولي العهد، لتناقش موضوعا من أعقد قضايا الطب المعاصر: تحرير الجينوم والبصمة الوراثية في عصر الذكاء الاصطناعي. ويهدف المؤتمر إلى بناء رؤية إسلامية موحّدة تُسهم في تقنين استخدام هذه الأدوات الجديدة ضمن أطر شرعية وأخلاقية تحفظ كرامة الإنسان وتواكب المستجدات العلمية. الذكاء الاصطناعي وتحوير الجينات: نقلة علمية وتطبيقات دقيقة شهد العقد الأخير تطورات مذهلة في علم الوراثة، أبرزها اعتماد تقنية CRISPR-Cas9 التي تتيح تعديل الحمض النووي البشري بدقة غير مسبوقة. إلا أن الإدماج المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي مع علوم الجينوم، أحدث تحولاً نوعياً في فهم الجينات البشرية التي تُقدّر بنحو 20 إلى 25 ألف جين. أصبح بالإمكان تحديد وظيفة كل جين، وتحليل تأثيراته التفاعلية، والتنبؤ بتحولاته الوراثية، فضلاً عن تصميم علاجات طبية شخصية وفقاً لبصمة كل مريض. وقد برزت هذه النقلة النوعية بوضوح حين منحت جائزة نوبل في الطب لعام 2024 لثلاثة علماء، هم: • جون هوفيلد، لتطويره نماذج ذكاء صناعي لمحاكاة قراءة الجينات. • جينيفر دودنا وإيمانويل شاربنتييه، لتطوير تقنية كريسبر الجزيئية. ساهمت هذه التطورات في علاج أمراض مزمنة ومستعصية، مثل فقر الدم المنجلي وضمور العضلات الشوكي واعتلال الشبكية الوراثي، بل ومهّدت الطريق لتطوير أدوية تُصنّع على مستوى الجين، وهو ما يُعرف بالعلاج الجيني الدقيق (Precision Gene Therapy). البصمة الوراثية: بين الدقة العلمية والحجية القضائية مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى ميدان تحليل البصمة الوراثية، ارتفعت مستويات الدقة إلى حد أصبح يُعتمد عليه في تشخيص الأمراض الوراثية وتحديد الهوية في القضايا الجنائية والأسرية. وعندما تُجرى هذه التحاليل تحت إشراف مختبرات حكومية معترف بها قضائيا وطبيا وإداريا – كما هو الحال في مختبرات الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية – فإنها تبلغ مستوى اليقين العلمي الكامل (100%)، ولا يُترك مجال للخطأ في حالات الإثبات أو النفي، ما لم يشب العملية خطأ في أخذ العينة أو تلوث في النقل. وتؤكد الأكاديمية الأميركية للطب الشرعي (AAFS)، وكذلك هيئة الطب الشرعي البريطانية (UK Forensic Science Regulator) أن اختبارات الحمض النووي عند استيفاء شروط الجودة والضبط، تُعد من أقوى الأدلة العلمية المستخدمة في القضاء، سواء في قضايا الجنايات أو قضايا النسب. وهذا يدعو إلى إعادة النظر في مدى اعتبار البصمة الوراثية دليلاً شرعياً يمكن الاحتكام إليه في مسائل حساسة كإثبات أو نفي النسب، خاصة عند انتفاء القرائن المعاكسة ووجود الإشراف المؤسسي الموثوق. تحديات أخلاقية ودينية في وجه الطفرة الجينية غير أن هذه الطفرة العلمية أثارت تحديات أخلاقية غير مسبوقة، خصوصا مع ظهور تجارب لتعديل الأجنة، ومحاولات تحديد صفات الأطفال مسبقاً كاختيار الطول أو لون العين أو مستوى الذكاء. هذه الظواهر – التي ظهرت في بعض مراكز البحث بالولايات المتحدة والصين – أدت إلى ما يُعرف إعلامياً بـ«الأطفال المصمّمين»، وأثارت مخاوف من تحوّل الإنسان إلى سلعة بيولوجية خاضعة لأهواء السوق أو الأيديولوجيات السياسية. وقد دعت منظمة الصحة العالمية (WHO)، في تقريرها الصادر عام 2021، إلى تجميد العمل بالتعديل الجيني على الأجنة البشرية لأغراض غير علاجية، مؤكدة ضرورة وضع أطر قانونية وأخلاقية شاملة، كما أطلقت الأمم المتحدة حواراً دولياً عاماً لمناقشة التبعات المجتمعية والاقتصادية والتقنية لمثل هذه التطبيقات، محذرة من مخاطرها على التماسك الاجتماعي والعدالة الصحية. الدين والعلم: تكامل لا تصادم المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية تؤمن بأن الدين والعلم ليسا في صراع، بل يشكلان رافدين متكاملين في سبيل تحقيق الخير العام. فالعلم يكشف ويطوّر، والدين يُهذّب ويوجّه، والشريعة الإسلامية – بمنظومتها الأخلاقية والفقهية – لا تقف ضد التطور العلمي، بل تدعو إلى استثماره بما يحقق حفظ النفس والعقل والنسل، ويمنع الضرر والفساد. ومن هذا المنطلق، جاء اختيار هذا الموضوع الحيوي ليكون محور المؤتمر السنوي للمنظمة، باعتباره إحدى النوازل الطبية الكبرى التي تستدعي اجتهاداً جماعياً موثّقاً. وتسعى المنظمة إلى توحيد الرأي الفقهي الإسلامي تجاه قضايا الجينات والبصمة الوراثية، ضمن إطار مؤسسي راشد يجمع بين المرجعية الشرعية والدقة العلمية. وتقوم رؤية المؤتمر على أركان مركزية تتمثل في: العلم في البحث والاكتشاف، الإيمان في التوجيه والضبط القيمي، الأخلاق في الضمير المهني والإنساني، الشريعة في المرجعية في الحلال والحرام، الكرامة في صون جوهر الإنسان، التوازن بين التطور والحذر، المسؤولية تجاه الأجيال القادمة، والإنسان باعتباره الغاية لا الوسيلة. انطلاقاً من هذه المرتكزات، يُنتظر من هذا المؤتمر أن يُفضي إلى إصدار وثيقة إسلامية علمية شاملة، تُحدد ضوابط استخدام الجينوم والبصمة الوراثية، وتؤسس لاجتهاد شرعي جماعي متين، يوازن بين مقتضيات العصر ومقاصد الشريعة، ويضع الإنسان في صدارة الاهتمام، بعيداً عن منطق السوق أو الاستغلال التقني. * وزير الصحة الأسبق

ابتكار علمي جديد يفتح آفاقًا لعلاج «الزهايمر وأمراض الدماغ»
ابتكار علمي جديد يفتح آفاقًا لعلاج «الزهايمر وأمراض الدماغ»

أخبار ليبيا

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • أخبار ليبيا

ابتكار علمي جديد يفتح آفاقًا لعلاج «الزهايمر وأمراض الدماغ»

في تقدم واعد في مجال الطب العصبي، تمكن علماء جامعة كاليفورنيا، إيرفين، من تطوير تقنية مبتكرة قد تُحدث تغييرًا جذريًا في علاج الأمراض التنكسية الدماغية مثل ألزهايمر. وبحسب صحيفة 'ديلي ميل'، 'تقوم التقنية الجديدة على استخدام الخلايا الجذعية لتحويلها إلى خلايا دبقية صغيرة، وهي خلايا مناعية موجودة طبيعيًا في الدماغ، تعمل على تتبع السموم التي تتراكم في الأنسجة الدماغية وإزالتها بفعالية'. ووفق الصحيفة، 'باستخدام تقنية كريسبر لتعديل الجينات، قام الفريق العلمي بتصميم هذه الخلايا لتفرز إنزيم 'نيبريليسين'، الذي يستهدف اللويحات السامة المرتبطة بأمراض مثل ألزهايمر'. والمميز في هذا العلاج 'أنه يعمل بشكل مبرمج، بحيث يُطلق الإنزيم فقط عندما يكون هناك حاجة إليه، مما يُقلل التأثير السلبي على الأنسجة الدماغية السليمة ويحد من الالتهابات العصبية'. وأظهرت التجارب الأولية نتائج مذهلة، 'حيث استعاد الفئران التي خضعت للعلاج وظائف الدماغ والذاكرة بشكل ملحوظ، مما يفتح الأفق لاستخدام هذه التقنية لعلاج أمراض أخرى مثل التصلب اللويحي وسرطان الدماغ، كما أن التقنية تتغلب على أحد أكبر التحديات في علاج أمراض الدماغ، وهو الحاجز الدموي الدماغي، حيث تعمل الخلايا داخل الدماغ مباشرة'. من جهته، وصف ماثيو بلورتون-جونز، الباحث المشارك في الدراسة، هذه التقنية بأنها 'بداية لنهج جديد يعتمد على الدقة العالية لتقليل الآثار الجانبية'، فيما أشار الباحث جان بول تشادارفيان إلى أن 'هذا العلاج موجّه بشكل فعّال لاستهداف السموم في الدماغ مع تقليل الالتهاب'. وفي الجانب الصيدلاني، أوضح روبرت سبيتال أن 'الاعتماد على خلايا الجسم الذاتية بدلاً من العلاجات التقليدية يقدم فرصة لتقليل خطر رفض الجهاز المناعي، مما يجعل العلاج أكثر فعالية وأمانًا'. ورغم التفاؤل الكبير، أشار الباحثون إلى أن 'التجارب البشرية قد تستغرق عدة سنوات قبل أن تصبح هذه التقنية متاحة للاستخدام العام، ومع ذلك، فإنها تعد خطوة كبيرة نحو تطوير علاجات مبتكرة تسهم في تحسين جودة الحياة لمرضى الأمراض التنكسية العصبية'. يذكر أن 'مرض ألزهايمر هو اضطراب عصبي تدريجي يؤثر على الدماغ، ويُعد السبب الأكثر شيوعًا للخرف، ويتميز المرض بتدهور الوظائف العقلية مثل الذاكرة والتفكير والقدرة على أداء المهام اليومية'. ويبدأ ألزهايمر 'عادةً بتغيرات طفيفة في الذاكرة وصعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة، ثم يتطور تدريجيًا ليؤثر على مهارات التفكير واللغة، في المراحل المتقدمة، وقد يعاني المرضى من فقدان القدرة على التعرف على الأشخاص والأماكن، وصعوبة في التواصل، وحتى تغييرات في السلوك والشخصية'. والسبب الرئيسي للمرض غير معروف تمامًا، 'لكن يُعتقد أن تراكم اللويحات السامة والبروتينات غير الطبيعية في الدماغ يلعب دورًا رئيسيًا في تلف الخلايا العصبية. عوامل مثل العمر، التاريخ العائلي، والجينات قد تزيد من خطر الإصابة، ورغم عدم وجود علاج نهائي حتى الآن، إلا أن الأبحاث مستمرة لتطوير علاجات تهدف إلى تحسين الأعراض وإبطاء تقدم المرض'. The post ابتكار علمي جديد يفتح آفاقًا لعلاج «الزهايمر وأمراض الدماغ» appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا

ثورة في علم الأعصاب.. إنجاز واعد في معركة القضاء على ألزهايمر نهائيا
ثورة في علم الأعصاب.. إنجاز واعد في معركة القضاء على ألزهايمر نهائيا

أخبار مصر

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • أخبار مصر

ثورة في علم الأعصاب.. إنجاز واعد في معركة القضاء على ألزهايمر نهائيا

طوّر فريق من علماء جامعة كاليفورنيا، إيرفين، تقنية مبتكرة قد تكون بداية لثورة في علاج أمراض الدماغ التنكسية مثل ألزهايمر.وباستخدام الخلايا الجذعية، تمكن الفريق من تطوير خلايا مناعية دماغية تعرف بالخلايا الدبقية الصغيرة، قادرة على تتبع السموم المتراكمة في الدماغ والتخلص منها، ما ساعد على استعادة وظائف الدماغ والذاكرة لدى الفئران. وعمل الفريق على تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا دبقية صغيرة، وهي خلايا مناعية موجودة طبيعيا في الدماغ، باستخدام تقنية كريسبر لتعديل الجينات. ويتمثل الهدف من هذه الخلايا المعدّلة في إفراز إنزيم 'نيبريليسين' الذي يساعد في تفكيك اللويحات السامة في الدماغ فقط عند الحاجة، ما يقلل من تأثيرها الضار على الأنسجة السليمة ويحد من الالتهابات العصبية.وتظهر النتائج الأولية تحسنا ملحوظا في أداء الدماغ لدى الفئران التي خضعت لهذه التجارب، حيث أعاد العلاج الذاكرة ووظائف الدماغ بشكل ملحوظ. وهذا الإنجاز يفتح الأفق لعلاج الأمراض العصبية التنكسية، بما في ذلك ألزهايمر، وربما التصلب اللويحي وسرطان الدماغ.وأشار ماثيو بلورتون-جونز،…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

ثورة في علم الأعصاب.. إنجاز واعد في معركة القضاء على ألزهايمر نهائيا
ثورة في علم الأعصاب.. إنجاز واعد في معركة القضاء على ألزهايمر نهائيا

روسيا اليوم

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • روسيا اليوم

ثورة في علم الأعصاب.. إنجاز واعد في معركة القضاء على ألزهايمر نهائيا

وباستخدام الخلايا الجذعية، تمكن الفريق من تطوير خلايا مناعية دماغية تعرف بالخلايا الدبقية الصغيرة، قادرة على تتبع السموم المتراكمة في الدماغ والتخلص منها، ما ساعد على استعادة وظائف الدماغ والذاكرة لدى الفئران. وعمل الفريق على تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا دبقية صغيرة، وهي خلايا مناعية موجودة طبيعيا في الدماغ، باستخدام تقنية كريسبر لتعديل الجينات. ويتمثل الهدف من هذه الخلايا المعدّلة في إفراز إنزيم "نيبريليسين" الذي يساعد في تفكيك اللويحات السامة في الدماغ فقط عند الحاجة، ما يقلل من تأثيرها الضار على الأنسجة السليمة ويحد من الالتهابات العصبية. وتظهر النتائج الأولية تحسنا ملحوظا في أداء الدماغ لدى الفئران التي خضعت لهذه التجارب، حيث أعاد العلاج الذاكرة ووظائف الدماغ بشكل ملحوظ. وهذا الإنجاز يفتح الأفق لعلاج الأمراض العصبية التنكسية، بما في ذلك ألزهايمر، وربما التصلب اللويحي وسرطان الدماغ. وأشار ماثيو بلورتون-جونز، أستاذ علم الأعصاب والمشارك في الدراسة، إلى أن "التقنية التي طورناها قادرة على تجاوز إحدى أكبر العقبات في علاج أمراض الدماغ، وهي القدرة على اختراق الحاجز الدموي الدماغي، بفضل وجود الخلايا الدبقية الصغيرة داخل الدماغ نفسه". وأضاف أن هذا النظام القابل للبرمجة يمكن أن يتفاعل فقط عند الحاجة، ما يعزز دقته وكفاءته. ومن جانب آخر، أكد الباحث جان بول تشادارفيان أن هذه التقنية تمثل علاجا دقيقا وموجها بشكل فعّال ضد اللويحات السامة، ما يقلل من التأثيرات الجانبية التي قد تحدث مع الأساليب الأخرى. وبحسب روبرت سبيتال، أستاذ العلوم الصيدلانية، فإن هذا الاكتشاف يمهد الطريق لتطوير فئة جديدة من العلاجات التي تعتمد على استخدام خلايا الجسم الذاتية بدلا من الأدوية أو العلاجات الاصطناعية. ورغم أن التجارب على البشر قد تستغرق عدة سنوات، فإن الباحثين متفائلون بأن هذه التقنية قد تحدث تغييرا جذريا في كيفية معالجة الأمراض التنكسية العصبية. ويعتقد الفريق أن إنتاج الخلايا من الخلايا الجذعية الخاصة بالمريض قد يساهم في تقليل خطر الرفض المناعي ويعزز فعالية العلاج. المصدر: ديلي ميل كشفت دراسة جديدة عن إمكانية استخدام قياس الاختلافات في أنماط التنفس في الدماغ للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر، ما يفتح الباب أمام تشخيص وعلاج أكثر فعالية للمرض. تظهر الإحصاءات أن هناك نحو 55 ‫مليون مصاب بالخرف حول العالم، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم كل 20 ‫عاما، وهو أمر مقلق في ظل استمرار عدم وجود علاج لهذه الحالة. طور فريق من الباحثين في جامعة دارتموث وكلية التكنولوجيا العليا في كندا، جهازا يمكنه "سماع" علامات مرض ألزهايمر بدلا من الاعتماد على فحص حركات العين التقليدي. وجد فريق من العلماء في جامعة ماكجيل الكندية أملا جديدا في علاج مرض ألزهايمر قد يحدث تحولا كبيرا في علاج الأمراض العصبية.

كيف عاد الذئب الرهيب المنقرض إلى الحياة من جديد؟.. اعرف القصة كاملة
كيف عاد الذئب الرهيب المنقرض إلى الحياة من جديد؟.. اعرف القصة كاملة

الأسبوع

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الأسبوع

كيف عاد الذئب الرهيب المنقرض إلى الحياة من جديد؟.. اعرف القصة كاملة

إعادة الذئب الرهيب للحياة في مفاجأة كبرى جعلت مختلف الباحثين في حالة ذهول، تمكن فريق أمريكي متخصص في التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية، بإعادة الذئب الرهيب إلى الحياة من جديد الذي انقرض منذ أكثر من 10 آلاف عام. وأعلن عدد من الباحثين من شركة كولوسال بيوساينس، الأمريكية المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية، نجاح إحياء نوع منقرض من الذئاب يعرف باسم الذئب الرهيب، ما أدى إلى موجة من التساؤلات في الأوساط العلمية، خصوصًا أن هذا الذئب الجديد يعتمد على حيوان موجود أصلا، ولا يستند إلى الجينوم الكامل للذئب الرهيب. وتسيد «الذئب الرهيب» الغابات المتواجدة في أميركا الشمالية وفي أجزاء من أميركا الجنوبية، طوال فترة بدأت من نحو 250 ألف سنة، وصولا إلى نهاية العصر الجليدي الأخير. وعلم العلماء بوجوده بعد أن عثروا على أكثر من 4 آلاف هيكل عظمي تم اكتشافها في حفرة قطران لابريا في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، والتي تعد من أغنى مواقع الحفريات في العالم، خاصة لحيوانات العصر الجليدي. كما يُعتقد أن الذئاب الرهيبة كانت تعيش وتصيد في مجموعات، مثل الذئاب الحديثة، وكانت قادرة على قتل فرائس كبيرة جدًا عبر التعاون الجماعي. وتشير الأبحاث التي درست جمجمتها الثقيلة وفكها القوي، إلى أن هذه الحيوانات كانت أكثر اعتمادًا على القوة وليس السرعة أو الذكاء العالي. ويعتقد العلماء أن تغير المناخ بعد العصر الجليدي، ومن ثم انقراض الفرائس الكبيرة التي كان يعتمد عليها الذئب الرهيب مثل الماموث والبيسون القديم، كانت من أسباب انقراضه، إلى جانب منافسة الذئب الرمادي الذي كان أكثر قدرة على التكيّف مع الفرائس الأصغر. واكتسب الذئب الرهيب أهمية ثقافية خاصة، نظرًا لحجمه الضخم ونمط حياته المرعب، ولذلك استلهم منه الكلب المخيف الذي ظهر في مسلسل «صراع العروش». كيف تم إعادة إحياء الذئب الرهيب اعتمدت شركة كولوسال بيوساينس على تقنيات الهندسة الوراثية المتقدمة لإعادة إحياء الذئب الرهيب، حيث تم استخراج وتحليل الحمض النووي من حفريات قديمة للذئاب من هذا النوع، بما في ذلك أسنان عمرها 13 ألف عام وعظمة أذن داخلية عمرها 72 ألف عام. والحمض النووي هو ببساطة شيفرة الحياة، فكر فيه وكأنه كتاب يحمل توجيهات لتصنيع كل شيء في جسم الكائن الحي، فتجد هنا مجموعة من الجينات المسؤولة عن لون الشعر، وأخرى مسؤولة عن طول الجسم، ويمتد الأمر وصولا إلى أدق التراكيب الخلوية في أجسامنا، وبقية الكائنات الحية. بعد ذلك يستخدم الباحثون تقنية كريسبر للتحرير الجيني، هذه التقنية تسمح للعلماء بقص وتعديل الجينات بدقة، ومن ثم يقومون بعملية إضافة، حيث يأخذون الجينات التي حصلوا عليها من الذئب الرهيب، بعد ذلك، تضاف إلى جينات الذئاب الرمادية الحديثة لتتوافق مع السمات الجينية للذئب الرهيب، مما أدى إلى ولادة 3 جِراء تحمل صفات الذئب الرهيب. شملت التعديلات الجينية 20 تعديلًا فريدًا عبر 14 جينًا رئيسيًا، بهدف إعادة إنشاء الصفات المميزة للذئب الرهيب، مثل حجم الجسم الأكبر «لتعكس البنية القوية للذئب الرهيب»، وشكل الجمجمة الأعرض (لتتناسب مع السمات التشريحية للنوع المنقرض)، وفراء أكثر كثافة وطولًا «للتكيف مع البيئات الباردة التي كان يعيش فيها الذئب الرهيب». هل هي حقا ذئاب رهيبة؟ وقد تمكّن العلماء إلى الآن من استخراج أجزاء متفرقة من الحمض النووي للذئب الرهيب، إلا أن هذه الأجزاء لا تكفي لبناء جينوم كامل يتيح إعادة إحياء الكائن بصورة مطابقة. وحتى في حال توفر عدد كبير من شظايا الحمض النووي، فإن ربطها معا بدقة لإنتاج كائن حي مطابق تماما للذئب الرهيب يظل أمرا بالغ الصعوبة في ظل التقنيات الحالية. لهذا السبب، يعتمد العلماء على كائن قريب وراثيا، كالذئب الرمادي، ويقومون بإدخال جينات محددة من الذئب الرهيب تمنحه بعض صفاته المميزة. وقد أثار هذا الإعلان البحثي جدلا واسعًا في المجتمع العلمي، وتعلقت تساؤلات العلماء بما إذا كانت هذه الكائنات المولودة حديثًا تُعتبر بالفعل ذئاب رهيبة حقيقية أم مجرد ذئاب رمادية معدلة وراثيًا، لأنها في النهاية اعتمدت على هيكل لذئب آخر. إلى جانب ذلك، فهذه الكائنات تحمل جينات معدّلة وقد تواجه مشاكل في النمو أو الجهاز المناعي، وكذلك الاندماج مع الكائنات الأخرى، إلى جانب التكيّف العقلي والسلوكي، وهنا ينبع سؤال: هل من الأخلاقي تخليق حيوانات قد تعاني نفسيًا أو صحيًا لكونها «كائنات مصنّعة»؟ ويطرح العلماء في هذا السياق سؤالا آخر: كيف ستعيش هذه الكائنات؟ فالنُظم البيئية التي عاش فيها الذئب الرهيب لم تعد موجودة كما كانت، وإعادة إدخال كائن مفترس كبير الحجم قد يضر بأنواع حيوانات حديثة أو يُحدث خللا في التوازن البيئي. من جانب آخر، فإن هناك مخاوف بشأن ظهور طفرات جديدة غير مدروسة قد تتسبب في تخليق كائنات ذات سلوك عدواني أو غير متوقع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store