أحدث الأخبار مع #تلغرافعبداللهمشنون


إيطاليا تلغراف
منذ 10 ساعات
- سياسة
- إيطاليا تلغراف
الإمارات والولايات المتحدة ترسمان ملامح مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي
إيطاليا تلغراف عبد الله مشنون كاتب صحفي مقيم بايطاليا في مشهد يؤكد عمق العلاقات والتحالفات الراسخة بين الدولتين، شهد قصر الوطن في أبوظبي استقبالاً رسميًا حافلًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة دولة هي الأولى له منذ مغادرته البيت الأبيض. زيارة لم تكن محض مجاملة دبلوماسية، بل خطوة مدروسة في سياق إعادة رسم ملامح التعاون الدولي في ظل عالم متغير. صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، استقبل ضيفه الكبير بحفاوة تليق بحجم العلاقة التاريخية التي تربط البلدين. وما ميز هذا اللقاء لم يكن فقط رمزيته السياسية، بل مضمونه الاستراتيجي، حيث تطرقت المباحثات إلى ملفات بالغة الأهمية تمس حاضر المنطقة ومستقبلها. العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج مسار طويل من التنسيق والتعاون في ملفات الأمن، الاقتصاد، التكنولوجيا، والطاقة. غير أن زيارة ترامب الأخيرة جاءت لتضخ دماء جديدة في هذه الشراكة، وتعيد التأكيد على توافق الرؤى بين البلدين، لا سيما في القضايا الكبرى مثل الذكاء الاصطناعي، أمن الطاقة، واستقرار الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، تم الإعلان عن تدشين 'مركز بيانات للذكاء الاصطناعي' بسعة هائلة تصل إلى 1 جيجاوات، كمكون أساسي لمجمع ذكاء اصطناعي مشترك بين البلدين، وهو ما يشير إلى توجه الإمارات لبناء اقتصاد معرفي متكامل يرتكز على التكنولوجيا والابتكار. لم تغب الملفات السياسية الإقليمية عن المباحثات، حيث شكل الوضع في غزة والتصعيد المتنامي في المنطقة محورًا أساسيًا في النقاش. أكد سمو الشيخ محمد بن زايد على أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، والعودة إلى المسار السياسي القائم على حل الدولتين باعتباره الأساس لتحقيق سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط. وقد أظهر الجانبان توافقًا ملحوظًا حول ضرورة العمل الجماعي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية، لا سيما تلك المتعلقة بالأمن الغذائي والتغير المناخي. تثبت الإمارات، مرة تلو الأخرى، أنها لاعب دولي فاعل يمتلك القدرة على الموازنة بين العلاقات التقليدية والسياسات الديناميكية التي تتطلبها المرحلة الراهنة. فبينما تنفتح أبوظبي على تحالفات جديدة، تحرص على صون صداقاتها التاريخية، وفي مقدمتها العلاقة مع واشنطن. كما أن استقبال دولة الإمارات للرئيس ترامب بهذه الحفاوة، بعد فترة من الغياب عن المشهد الرسمي، يعكس استقلالية القرار الإماراتي في علاقاتها الخارجية، وقدرتها على التعامل مع الشخصيات المؤثرة بغض النظر عن مواقعهم الراهنة، ما يعزز من مكانتها كجسر دبلوماسي بين الشرق والغرب. لقد كانت زيارة ترامب لدولة الإمارات مناسبة لتجديد الالتزام المشترك بالعمل من أجل عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا. مأدبة العشاء التي أقامها صاحب السمو رئيس الدولة على شرف الضيف الأميركي، والمراسم التي زينت شوارع العاصمة، لم تكن مجرد طقوس بروتوكولية، بل رسالة واضحة مفادها أن الإمارات لا تستقبل الضيوف… بل تبني معهم المستقبل. إيطاليا تلغراف


إيطاليا تلغراف
منذ يوم واحد
- ترفيه
- إيطاليا تلغراف
حوار مع صوفية عباد: نحتاج الى قوة الكلمات لبناء جسور بين الثقافات والشعوب - إيطاليا تلغراف
إيطاليا تلغراف عبد الله مشنون كاتب صحفي مقيم بايطاليا في عالم حيث غالبًا ما يُختصر التواصل إلى السطحية والشعارات، تظهر كفاءات وأصوات قادرة على استعادة الكرامة والعمق للكلمة. ومن بين هذه الكفاءات تبرز الاستاذة صوفيا أباد، السوسيولغوية، المترجمة القانونية، رائدة الأعمال الثقافية، الناشطة والفاعلة الجمعوية والمقدمة المتعددة اللغات. وُلدت في نابولي لأبوين مغربيين، وترعرعت بين إيطاليا، والمغرب، وفرنسا، وهي اليوم نقطة مرجعية لمن يؤمنون بأن اللغة هي أداة للحرية، والشمولية، وبناء الهوية والثقافة. رئيسة مشروع 'تحدث معي' (Talk With Me) والبودكاست 'الكلمات والقوة'، الاستاذة صوفيا تكافح من أجل تواصل أصيل متنوع، واعٍ، وخالي من الأحكام المسبقة. في هذا الحوار، نستكشف مسارها الفريد والمتنوع، ورؤيتها للكلمة كأداة اجتماعية، واهتمامها بالمجتمع المغربي والمهاجر في إيطاليا وأوروبا. 1-صوفيا، هل تخبرينا كيف تكوّن ارتباطك باللغة والتواصل بين الثقافات؟ منذ أن كنت صغيرة، نشأت بين اللغات والثقافات، شعرت بأن اللغة هي جسر أكثر من كونها حاجزًا. ومن خلال دراسة السوسيولغويات، اكتشفت أن اللغة ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي مكان هوياتي وسياسي، علم 'منير' قادر على تسليط الضوء على مداخل اجتماعية وإنسانية كانت غامضة بالنسبة لنا. أصبح التواصل بين الثقافات بالنسبة لي ليس مجرد اهتمام، بل مهمة: فهم الآخر من خلال كلماته هو أول خطوة نحو بناء مجتمع شامل متعدد. 2-أي حدث في حياتك جعلك تدركين أن الكلمات يمكن أن تكون لها قدرة تحوّلية؟ خلال سنوات دراستي الأولى، كنت أرى الإعلام يتحدث كثيرًا عن الإسلام والإرهاب، مع سرديات كانت تميل إلى تصوير الإسلام والمسلمين كمرادف للعنف والسلبية والتطرف. كانت هناك الكثير من الجهل لأنه لم يكن هناك تمييز بين الدين والأصل العرقي. كنت في كثير من الأحيان أُشارك في البرامج التلفزيونية للحديث عن هذا الموضوع، ومن هناك بدأت أفهم كيف تُستغل الكلمات في تشكيل صورة مشوهة وسلبية. في تلك اللحظة أدركت تمامًا كيف يمكن للكلمات تشكيل الواقع، وفي نفس الوقت كم يمكن أن تكون قابلة لمعاني كثيرة. من هناك بدأ مساري في دراسة الديناميكيات اللغوية والتواصلية، وتخصصي في السوسيولغويات. ما فهمته هو أنه كان هناك حاجة ملحة لخلق مساحة لا تُستغل فيها الكلمات. يجب أن تُروى قصة كل شخص كما هي، دون تحريفات. وهذا كان بداية بحثي واهتمامي: أن يكون التواصل جسرًا وليس أداة للتقسيم والشتات. في عام 2016، بدأ برنامج 'تحدث معي'! 3-لقد عشت وعملت في عدة دول. كيف ساعدتك هذه التجارب الدولية في إثراء هويتك المهنية والشخصية؟ كل بلد علمني طريقة مختلفة لقول 'أنا' و'نحن'. العيش بين البحر الأبيض المتوسط وشمال أوروبا جعلني مرنة، قادرة على التكيف وفي نفس الوقت على تأكيد هويتي وثقافتي المتنوعة. من الناحية المهنية، عززت قدرتي على الاستماع والوساطة. 4-في عملك كمترجمة قانونية، تجدين نفسك في كثير من الأحيان أمام حالات إنسانية معقدة. كيف تحافظين على التوازن بين التعاطف والاحترافية؟ أعتقد أن المفتاح كان في فهم أن الاستماع هو جزء من التواصل ذاته. تجربة المحاكمات في المحاكم هي جزء أساسي من بحثي في السوسيولغويات. لكن هذا توازن دقيق. لا يجب أن نظلم الدقة بسبب التعاطف، لكنه يوجهني إلى خلق مساحة آمنة لمن يتحدث. أذكر دائمًا أن مهمتي هي إعطاء الصوت، توضيح المعطيات وعدم استبدال الآخر. 5-كيف نشأت فكرة مشروع 'تحدث معي'؟ وما هو هدفه الرئيسي؟ 'تحدث معي' نشأ في عام 2016 من الحاجة للاستماع وتقديم تعقيد الحاضر بأصالة. الهدف هو خلق مساحة حيث تصبح كلمات الناس العاديين هي القوة والحقيقة، لتعزيز الحوار الحقيقي واليومي والإنساني. 6-'الكلمات والقوة' هو عنوان قوي جدًا لبودكاست. ما هو الرسالة المركزية التي تريدين نقلها من خلال هذه المنصة؟ أن كل كلمة لها وزن. 'الكلمات والقوة: بودكاست 'تحدث معي' نشأ في عام 2020 ويستكشف كيف أن اللغة يمكن أن تبني الشمول أو الاستبعاد، الظهور أو الاختفاء. أرغب في منح صوت لأولئك الذين لا يُستمع إليهم في وسائل الإعلام الرئيسية، وتحفيز التفكير حول المسؤولية التواصلية. 7-قدمت مؤخرًا كتابك في مؤسسات إيطالية مرموقة في روما. هل تخبرينا عن محتوى الكتاب ولماذا هو مهم في هذه اللحظة التاريخية؟ 'بيان المجتمع المعاصر: السلوكيات، اللغات، حقوق الإنسان والذكاء الاصطناعي' هو كتاب كتبته مع سوسيولوجية وناشطة، يدرس التغيرات في السلوكيات، واللغات، وحقوق الإنسان في عصر الذكاء الاصطناعي. تركيزي السوسيولغوي في الكتاب هو على قوة الكلمات في السياقات الرقمية، مثل السكسيتينغ (مشاركة الصور الجنسية) والثأر الإباحي. هي قضايا معقدة، مظلمة لكنها حقيقية. اليوم أكثر من أي وقت مضى، يحتاج الناس إلى التثقيف اللغوي والوعي النقدي لفهم الحاضر. يجب تعليم الآباء والمربين والمعلمين كيف أن الشبكة تحتوي على هذه الأمور ويجب أن يكونوا قادرين على فك الشيفرات لحماية هويتهم وهويات الأجيال القادمة. الوقاية خير من العلاج! 8-في عصر يُsimplify فيه اللغة أكثر فأكثر، ما الذي تعتقدين أنه يجب فعله لتعليم الشباب الاستخدام الواعي للكلمات والمفردات؟ يجب أن نبدأ من المدرسة، ولكن أيضًا من وسائل التواصل الاجتماعي: نحتاج إلى نماذج، ولكن أيضًا إلى أدوات نقدية. من الضروري أن نفهم أن اختيار كلمة هو اختيار رؤية للعالم. التبسيط يجب أن لا يصبح تبسيطًا مفرطًا، بل يمكن أن يكون أكثر فاعلية عندما نتحدث عن التوعية. 9-بصفتك متخصصًا في اللغات، ما هي رسالتك للشباب المغاربة الذين وُلدوا في إيطاليا حول أهمية اللغة العربية؟ اللغة العربية هي جذور يجب ألا ننسىها. هي ليست مجرد تقاليد او هوية، بل هي أيضًا مصدر ثقافي ومهني. الحفاظ على التعدد اللغوي يعني التأكيد على أنه يمكن أن تكون إيطاليًا بالكامل دون التخلي عما أنت عليه. أيضًا، يعني ذلك المساهمة في تطور المجتمع متعدد الثقافات بطريقة واعية وصحية. يمكن أن تكون هذه ميزة كبيرة. اللغة العربية مهمة أيضًا لفهم ديننا الإسلامي بشكل أفضل، وقراءة القرآن بدون أدوات وسيطة يجعل الأمور أكثر وضوحًا ومباشرة. 10-لماذا برأيك لم يقم المغرب بعد بإنشاء مدارس حقيقية للغة العربية والثقافة المغربية كما فعلت تركيا أو بعض الدول الأخرى؟ لا أعرف، ربما لأنه لا يزال هناك نقص في الرؤية الاستراتيجية حول دور الأجيال الثانية. يجب أن تكون مدارس اللغة أماكن للحوار والانتماء، وليس فقط للتعليم. حان الوقت أن يستثمر المغرب في رأس المال البشري في الخارج من خلال مشاريع مستمرة ومتجذرة، ولكنني أعتقد أن بلاد 'أسود الأطلس' تقوم بالفعل بخطوات كبيرة إلى الأمام، وهذا يشرّفنا! 11-أنت وُلدت ونشأت في إيطاليا، ما رأيك في النقاش الحالي حول منح الجنسية للأطفال المهاجرين المولودين أو الذين نشأوا هنا؟ ما هي رسالتك للحكومة الإيطالية؟ من الضروري الحديث عن هذا الموضوع، فالجنسية لا تغير الشخص، لكنها تحرره من الصور النمطية الغير مفيدة، وتجعلنا أشخاصًا أحرارًا ومبادرين. رفض الجنسية يعني قول 'أنتم لا تنتمون' لملايين الشباب. رسالتي إلى الحكومة واضحة: منح الجنسية للأطفال المهاجرين المولودين أو الذين نشأوا في إيطاليا ليس منحة، بل هو عمل من العدالة والمسؤولية الديمقراطية. الحقوق لا تُمنح، بل تُعترف بها. وهذا هو المبدأ الذي يقوم عليه المجتمع الشامل والمتحضر. 12-كيف تفسرين العلاقة الثقافية الحالية بين إيطاليا والمغرب؟ هل هناك تبادل كافٍ أم أن هناك الكثير الذي يجب بناؤه؟ هناك العديد من المبادرات الجميلة والمتميزة، ولكننا بحاجة إلى مزيد من التعاون و تبادل الرؤية. يجب أن تُغذى الروابط الثقافية عبر سياسات مشتركة، وبرامج تعليمية، والاستماع الحقيقي للأجيال الجديدة. لكنني أكرر، أنني متفائلة بشأن المغرب لأن التغييرات واضحة بالفعل، فقط يحتاج الأمر إلى وقت، لكن بما أن الوقت يمر بسرعة، فأنا متأكدة أن النتائج ستأتي قريبًا جدًا. 13-لديك ارتباط عميق مع الجمعيات المهاجرة، وخاصة مع جمعيات المجتمع المدني المغربي. ما هو دور الأجيال المغربية الجديدة في إيطاليا، برأيك؟ أبناء المهاجرين من أصول مغربية هم أساس التغيير، مصدر كبير ليس فقط لإيطاليا، ولكن أيضًا للمغرب. إنهم يبنون الجسور، يكسرون الصمت، ويكتبون الروايات من جديد. الأجيال الجديدة لديها مهمة ألا تكتفي بالشمولية الشكلية، بل أن تشارك بنشاط في الحياة العامة والسياسية، وتكتب التاريخ بلغة متسقة، وتحرر كل كلمة من الاستغلالات التاريخية والأحكام المسبقة غير المبررة. 14-بصفتك ناشطة ومثقفة، ما هو رأيك في العمل الذي تقوم به الجمعيات المغربية في إيطاليا، وخاصة تلك التي تهتم بالنساء والأطفال؟ لا أعرف كل الجمعيات، لكنني أعتقد أن الكثير منها يعمل بإخلاص. من المهم أن تحصل على دعم ولا تُترك وحيدة. النساء والأطفال يستحقون مساحات محمية ومشاريع طويلة الأمد. 15-ما رأيك في مجلس الجالية المغربية في الخارج؟ وهل قام بدور فعال حتى الآن؟ لقد لعب دورًا مهمًا جدًا، ربما اليوم هناك حاجة لتجديد حقيقي يضع احتياجات الأجيال الثانية في الصدارة. نحتاج إلى ممثلين شبان، قريبين منا ومن محل اقامتنا وقادرين على الحوار الفعّال. شباب الجيل الثاني قد عاشوا وما زالوا يعيشون مع عبء كبير على عاتقهم، هذه المسؤولية جعلتهم أكثر كفاءة وتحفيزًا مقارنة بالآخرين، سيكون من الجيد أن يتم تخفيف هذا العبء أيضًا من قبل المؤسسات. 16-مع إنشاء مؤسسة محمد السادس للمغاربة المقيمين بالخارج، ما هي توقعاتك أو اقتراحاتك لهذه المؤسسة؟ مبادرة رائعة، وأنا متحمسة جدًا للعمل يومًا ما مع مساهمتي المتواضعة. أنا متأكدة أنها ستكون مكانًا حقيقيًا للاستماع والابتكار. يجب التركيز على الشباب، النساء، والثقافة، واللغة، كعامل للمشاركة وبناء الهوية. أعتقد أن هذه المبادرة ستسهل المزيد من الحوار مع إيطاليا والواقع المحلي. 17-بصفتك كاتبة ومواطنة نشطة في الساحة الثقافية الإيطالية، ما هو رأيك في النشاط القنصلي المغربي في إيطاليا؟ بعض الناس يشكون من نقص التعامل أو صعوبة الوصول للخدمات. كيف كانت تجربتك الشخصية؟ كانت تجربتي الأخيرة إيجابية للغاية، وخاصة مع القنصلية في ميلانو التي قَدّرت عملي. لكنني أعتقد أنه من المهم التأكيد على أن هناك حاجة إلى إصلاح في طريقة الاستقبال واهتمام أكبر بالكفاءات المحلية وبكل المغاربة المقيمين هنا. 18-لقد نشأت كمسلمة في إيطاليا، ما هو تقييمك لأنشطة الجمعيات الإسلامية والمساجد في السياق الإيطالي؟ هل هي فعالة في تلبية الاحتياجات الروحية والاجتماعية للشباب؟ بعض الجمعيات الإسلامية والمساجد تقوم بعمل مهم، ولكن المشكلة الأساسية هي الانشقاقات وكثرة التيارات والانتماءات. كل واحدة تريد أن تمثل المسلمين والمجتمع المسلم. نحتاج إلى تغيير في الرؤية. يجب أن نُدرّب أئمة يتحدثون الإيطالية والعربية ويفهمون في الفقه والشريعة، وأن نروّج للمساجد كمراكز للثقافة والحوار والاندماج، ونقضي على المنطق التفريقي. الإسلام واحد، والمسلمون في إيطاليا يجب أن يشعروا بأنهم جزء من أمة واحدة تتفتح وتستمع وتبني معًا. 19-برأيك، هل لا تزال هناك أشكال من العنف النفسي أو الاجتماعي تجاه النساء المسلمات داخل الجاليات الإسلامية في إيطاليا؟ إذا كان الأمر كذلك، ما هي الأدوات التي يجب توفرها للتعامل معها بشكل بناء؟ لا يمكننا تعميم الأمور، لكنني أعلم أن في بعض الأوساط هناك ثقافة صمت، قد تكون غير مرتبطة بالدين ولكنها متجذرة في التقاليد العريقة. نحتاج إلى تعليم اللغة، وتعزيز القوة، والتعاون مع المؤسسات. يجب أن تتمكن النساء من التعبير بحرية دون أن يشعرن بالحكم عليهن أو بالعزلة. 20-وُلدت في نابولي، كيف كانت تجربتك مع الشعب الإيطالي؟ هل تعتقدين أنه شعب عنصري أم أكثر انفتاحًا مما يُقال؟ الشعب الإيطالي في كثير من الأحيان أكثر ترحيبًا مما هي عليه مؤسساته. في نابولي، هناك جو مختلف عن بقية إيطاليا، حيث يشعر المرء منذ اللحظة الأولى بأنه جزء من هذه المدينة والثقافة التي تصبح عائلة. لكن في إيطاليا، هناك أيضًا العنصرية، ولكن هناك أيضًا الكثير من الفضول، والدفء، والرغبة في الاستماع. نحن بحاجة إلى الاستمرار في سرد إيطاليا التي تحتضن. يبدأ الأمر من القمة لأن من هم في القاع يعرفون بالفعل معنى الاستقبال: وفقًا لـ AIRE (مكتب المقيمين في الخارج)، أكثر من 11 مليون شاب إيطالي بين 18 و34 عامًا يعيشون في الخارج، ولا ننسى أن إيطاليا كانت دائمًا بلدًا للهجرة. 21-كإمرأة ذات هوية مزدوجة، مغربية وإيطالية، أي المأكولات تفضلين؟ المغربية أم الإيطالية؟ ولماذا؟ لا أستطيع الاختيار! المطبخ هو لغة حب: أحب الكسكس الذي يذكرني بالعائلة، لكن أيضًا جبنة البرمجيانا التي تذكرني بالمنزل. كل منهما جزء مني. السر هو تناول كل شيء بتوازن! 22-ما هو رسالتك الأخيرة للمجتمع المدني المغربي في إيطاليا، خاصة للشباب والعائلات التي تسعى لبناء مستقبل أفضل هنا؟ لا تخجلوا ولا تخافوا أبدًا من أن تكونوا معقدين ومتعددين. جذوركم وتميزكم هي قوة، وليست عائقًا. قوموا ببناء مستقبلكم بكل فخر ووعي، لأن هذا المجتمع يحتاج إلى صوتكم، وخاصة إلى ثراءكم اللغوي، الثقافي والهوية. كونوا دائمًا ما تشعرون بأنكم عليه! إيطاليا تلغراف


إيطاليا تلغراف
منذ 5 أيام
- أعمال
- إيطاليا تلغراف
الإمارات والولايات المتحدة: شراكة إستراتيجية تعانق المستقبل
إيطاليا تلغراف عبد الله مشنون كاتب وصحفي مقيم بايطاليا تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستقبال زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في خطوة تُعدّ ذات دلالة كبيرة على المستوى السياسي والاقتصادي والدبلوماسي في المنطقة. تأتي هذه الزيارة المنتظرة في توقيت مهم، يعكس ليس فقط عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، بل أيضًا حجم الدور المتنامي الذي تلعبه الإمارات كلاعب محوري في الشرق الأوسط والعالم. الزيارة المرتقبة لترامب تحمل أبعادًا رمزية واستراتيجية، كونها تؤكد أن الإمارات باتت مركز جذب عالمي للحوار والشراكات العابرة للحدود. ومع عودته إلى المسرح السياسي، يسعى ترامب إلى إعادة رسم أولوياته الدولية، واختياره للإمارات محطة أساسية ضمن هذه العودة يؤكد على ثقة القيادات الأمريكية المتعاقبة بالدور الإماراتي المتوازن والريادي إقليميًا. تُعد هذه الزيارة فرصة لإعادة التأكيد على المبادئ المشتركة بين البلدين، ولبحث سبل تعزيز التعاون في ملفات مهمة مثل الذكاء الاصطناعي، أمن الطاقة، التغير المناخي، والاستثمارات التكنولوجية العابرة للقارات. ما من شك أن الإمارات رسّخت مكانتها على الساحة الدولية بصفتها قوة ناعمة ذات تأثير متصاعد، بفضل رؤيتها السياسية المعتدلة، ومبادراتها التنموية والإنسانية، وسياستها الخارجية التي توازن بين الانفتاح والحزم. وقد أثبتت مرارًا أنها شريك موثوق لقوى العالم الكبرى، من خلال مساهمتها في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ومبادراتها في مجالات الطاقة المتجددة، والمساعدات التنموية، والتسويات السياسية في مناطق النزاع. في ظل هذه المكانة، تمثل الإمارات اليوم نموذجًا للنهج الاستباقي في السياسة الخارجية، وقدرتها على بناء جسور التعاون مع جميع القوى الدولية من موقع القوة والاحترام المتبادل. بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والولايات المتحدة أكثر من 30 مليار دولار في عام 2024، مع توقعات بازدياد ملحوظ خلال السنوات المقبلة، خاصة في ظل توسع الاستثمارات المشتركة في قطاعات الطيران، التكنولوجيا، الدفاع، والطاقة النظيفة. وتعتبر الإمارات من كبار المستثمرين في السوق الأمريكية، فيما تحظى الشركات الأمريكية بوجود واسع ونشط داخل السوق الإماراتية. إلى جانب الأرقام، تعكس هذه الأرقام روح الثقة والاستمرارية، حيث لم تتأثر العلاقات الاقتصادية بتقلبات السياسات الدولية، بل استمرت في النمو على أسس مؤسسية واستراتيجية طويلة المدى. شهد عام 2024 توقيع عدد من الاتفاقيات الرائدة في قطاع الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، أبرزها استثمار مايكروسوفت في شركة G42 الإماراتية، وافتتاح أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر، بالإضافة إلى مبادرات ضخمة جمعت شركات عالمية مثل إنفيديا وOpenAI تحت مظلة استثمارية موحدة داخل الدولة. هذه الخطوات تضع الإمارات في موقع القيادة على مستوى تطوير البنية التحتية الرقمية في الشرق الأوسط، وتمنح الشراكة الإماراتية-الأمريكية طابعًا متجددًا وموجهًا للمستقبل، يتجاوز الاقتصاد التقليدي نحو اقتصاد المعرفة. لم تقتصر العلاقات الإماراتية الأمريكية على الأرض، بل امتدت إلى الفضاء. فبالتعاون مع وكالة ناسا، تشارك الإمارات في مشروع 'Lunar Gateway'، وتُطوّر وحدات دعم حيوية للرواد، كما تستعد لإرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر بحلول 2030. وفي الوقت ذاته، تبرز الإمارات شريكًا عالميًا رئيسيًا في ملف المناخ، عبر قيادة مبادرات كـPACE لتسريع إنتاج الطاقة النظيفة، ومشاركتها النشطة في مبادرة AIM for Climate الهادفة إلى تعزيز الزراعة المستدامة. خاتمة: رؤية موحدة لمستقبل مزدهر في ضوء الزيارة المرتقبة لدونالد ترامب، تبدو العلاقات الإماراتية الأمريكية أكثر رسوخًا واستعدادًا لمرحلة جديدة من التعاون. إن ما يجمع البلدين يتجاوز المصالح الاقتصادية، ليصل إلى شراكة في الرؤية حول مستقبل أكثر استقرارًا، وابتكارًا، وعدالة في توزيع الفرص على الشعوب. دولة الإمارات، بما تمتلكه من طموح استراتيجي وبنية تحتية عالمية، تُجدد في كل محطة علاقتها مع العالم، وتؤكد أن الشراكة مع الولايات المتحدة لا تزال حجر أساس في مسيرتها الدولية نحو المستقبل. إيطاليا تلغراف


إيطاليا تلغراف
منذ 6 أيام
- سياسة
- إيطاليا تلغراف
الرياض تُرسّخ دبلوماسية التوازن: لقاء ترامب والشرع يعيد رسم المشهد الإقليمي
إيطاليا تلغراف عبد الله مشنون كاتب وصحفي مقيم بايطاليا في خطوة غير مسبوقة على المسرح السياسي في الشرق الأوسط، شهدت العاصمة السعودية الرياض قمة استثنائية جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره السوري أحمد الشرع، وذلك على هامش القمة الخليجية–الأميركية التي تحتضنها المملكة. اللقاء التاريخي، الذي تم بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يأتي بعد ربع قرن من القطيعة بين واشنطن ودمشق، ويُشكّل بداية تحول محتمل في شكل العلاقات الإقليمية والدولية في المنطقة. هذا اللقاء لم يكن ليحدث خارج الإطار الذي توفره الدبلوماسية السعودية المتقدمة، التي يقودها ولي العهد، والتي أصبحت اليوم تُعرّف بأنها دبلوماسية 'الفرص السياسية'، لا الاكتفاء بالمواقف التقليدية. فالمملكة أثبتت خلال السنوات الأخيرة أنها قادرة على كسر الجمود الإقليمي وفتح قنوات للحوار بين خصوم الأمس، بدافع تحقيق الاستقرار بعيدًا عن منطق الاصطفافات. السعودية، التي تتصدر جهود إعادة سوريا إلى محيطها العربي، لعبت دور الوسيط القوي، ليس فقط في تليين المواقف الدولية تجاه دمشق، بل في تأمين مظلة سياسية لحوار مباشر بين واشنطن ودمشق، وهو ما كان حتى الأمس القريب ضربًا من الخيال. بعيدًا عن الطابع البروتوكولي، اتسم اللقاء الأميركي–السوري بتركيز واضح على الملفات العالقة: رفع العقوبات، إعادة الإعمار، ملف اللاجئين، ومحاربة الإرهاب. ترامب عبّر عن انفتاح غير مسبوق على 'منح دمشق فرصة تاريخية'، كما قال، مشيرًا إلى أن رفع العقوبات الأميركية هو بوابة لدفع سوريا نحو الاستقرار، و'التحرر من النفوذ الإيراني'، كما عبر مسؤولون أميركيون لاحقًا. في المقابل، أعرب الرئيس السوري عن استعداده لفتح باب التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة، داعيًا المستثمرين الأميركيين للدخول في مشاريع البنية التحتية وقطاع الطاقة، ومرحبًا بالتوجه نحو تحقيق تسوية سياسية تضع حدًا لأكثر من عقد من العزلة والصراع. الدبلوماسية السعودية نجحت في توفير أرضية آمنة لهذا اللقاء، مستفيدة من علاقاتها المتوازنة مع واشنطن ودمشق، ومن دعم قادة إقليميين مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي شارك في الاجتماع عبر الفيديو، مشددًا على دعم 'سوريا مستقرة لا تهدد أمن جوارها'. ولعل أبرز ما يُحسب للمملكة في هذه المرحلة هو قيادتها لنهج المصالحات الإقليمية، ونجاحها في إقناع الإدارة الأميركية بضرورة فتح صفحة جديدة مع دمشق، لا تقوم على الضغط فقط، بل على الحوافز والتنمية. السياسة الأميركية تجاه سوريا، التي اتسمت طويلاً بالقطيعة والعقوبات، تدخل الآن مرحلة مراجعة. فواشنطن تسعى، عبر هذا الحوار، إلى منع عودة الجماعات المتطرفة، وضمان دور لها في مرحلة ما بعد الصراع. كما أن الإدارة الأميركية تراهن على أن الانخراط المباشر مع دمشق قد يُسهم في تحجيم الدور الإيراني، وخلق توازن جديد في الملف السوري. وربما الأهم هو ما كشفته مصادر سياسية حول عرض سوري–أميركي مشترك يشمل امتيازات اقتصادية متبادلة، وتعاون في إدارة موارد الطاقة، مع طرح أفكار استثمارية طموحة، بينها إنشاء 'برج ترامب' في دمشق كمشروع رمزي لانطلاقة جديدة. خاتمة: السعودية تقود والمشهد يتغير ما حدث في الرياض ليس فقط حدثًا سياسيًا، بل إعادة تعريف للسياسة الشرق أوسطية. المملكة، بقيادة ولي العهد، تُثبت مجددًا أنها بيضة القبان في ميزان الإقليم، القادرة على جمع المتخاصمين، وتحويل خطوط التماس إلى طاولات حوار. أما اللقاء بين ترامب والشرع، فهو مؤشر على أن الشرق الأوسط دخل مرحلة ما بعد الأزمات، وأن مفاتيح الحل لم تعد بيد اللاعبين التقليديين فقط، بل بيد دول اختارت أن تكون منصات حوار، لا منصات صراع. إيطاليا تلغراف


إيطاليا تلغراف
منذ 6 أيام
- سياسة
- إيطاليا تلغراف
الشرق الأوسط بين الانفتاح والتحديات: لقاء ترامب والشرع في الرياض يفتح الباب لتوازنات جديدة
إيطاليا تلغراف عبد الله مشنون كاتب وصحفي مقيم بايطاليا في مشهد لم يكن من الممكن تصوّره قبل أشهر، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، في لقاء مفصلي يتجاوز في رمزيته الدبلوماسية حدود اللقاءات الثنائية المعتادة، ليرسم بداية مرحلة جديدة في شكل العلاقات الإقليمية والدولية مع سوريا، ويعكس في الوقت نفسه دور المملكة العربية السعودية كقوة إقليمية وراعية لتحولات جوهرية في منطقة الشرق الأوسط. بعد اللقاء، أصدر البيت الأبيض بيانًا فُهم على نطاق واسع على أنه خارطة طريق أميركية مشروطة لأي انفتاح على النظام السوري. البيان جاء صريحًا، حيث أكد أن الرئيس ترامب أبلغ الشرع بأن 'أمام بلاده فرصة تاريخية'، لكنه ربط هذه الفرصة بجملة من المطالب الصعبة والمثيرة للجدل: الانضمام إلى اتفاقيات تطبيع العلاقات مع إسرائيل. طرد 'الإرهابيين الأجانب' من الأراضي السورية. ترحيل من وُصفوا بـ'الإرهابيين الفلسطينيين'. دعم جهود الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم داعش. تحمل مسؤولية مراكز احتجاز مقاتلي داعش شمال شرقي سوريا. تُظهر هذه النقاط بوضوح أن الولايات المتحدة تخلط بين ملفات الأمن، والسياسة، والاعتراف الدبلوماسي، والتطبيع، في سلة واحدة، وهي صيغة قد تبدو واقعية من وجهة نظر استراتيجية، لكنها تحمل في طياتها تحديًا سياديًا لدولة خارجة من عقد من الحرب والعزلة. في المقابل، تُشير تسريبات دبلوماسية إلى أن الرئيس الشرع أبدى استعدادًا لمناقشة كثير من القضايا ضمن إطار سيادي سوري، لكنه رفض أي صيغة تملي مواقف سياسية مسبقة تحت ضغط العقوبات. كما أكد الوفد السوري أن التعاون مع الولايات المتحدة يجب أن يُبنى على الاحترام المتبادل وعدم المسّ بالثوابت الوطنية، خصوصًا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والوجود الإيراني. لم يكن هذا اللقاء ليحدث لولا التحرك النشط للقيادة السعودية، وعلى رأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي تحوّل خلال السنوات الأخيرة إلى مهندس لمقاربات سياسية جديدة في المنطقة. لم تعد السعودية فقط مركزًا اقتصاديًا وطاقة، بل باتت حاضنة للحوار الإقليمي ومنصة للانفراجات السياسية الكبرى. تسعى المملكة إلى تفكيك ألغام المنطقة واحدة تلو الأخرى: من إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، إلى احتضان مشاريع إعادة الإعمار، وفتح قنوات اتصال بين أطراف متخاصمة. ومن هذا المنطلق، تشكل قمة الرياض نقطة ارتكاز في تحولات الشرق الأوسط نحو الدبلوماسية بدل الحرب، والنمو بدل الانقسام. زيارة ترامب: رغبة في تصحيح مسار ومنافسة جديدة على النفوذ زيارة الرئيس ترامب، في ولايته الثانية، تمثل أكثر من زيارة بروتوكولية. هي رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة تريد استعادة دورها في المنطقة، ولكن ضمن منطق جديد: الانخراط الاقتصادي بدل التورط العسكري، والتحالفات المرنة بدل المحاور الجامدة. غير أن مراقبين يرون أن مطالب واشنطن من سوريا، كما وردت في بيان البيت الأبيض، تعكس محاولة توظيف الانفتاح الدبلوماسي كورقة تفاوضية في صراع النفوذ مع روسيا وإيران وتركيا، أكثر من كونها رؤية متكاملة لحل الأزمة السورية. ما يجري حاليًا في الرياض ليس لقاءً فرديًا، بل مؤشر على نهاية حقبة من الانغلاق السياسي. سوريا التي عانت سنوات طويلة من العقوبات والحصار قد تجد نفسها أمام فرصة لإعادة التموضع، ولكن بثمن سياسي مرتفع. غير أن الاستراتيجية السعودية القائمة على الانفتاح المتوازن قد تنجح في تخفيف شروط التحالفات، وتقديم بديل عن المقايضات الصفرية. وفي حال استمرت المملكة في هذا النهج، قد نرى خلال السنوات المقبلة شرقًا أوسط جديدًا، متصالحًا مع نفسه، منفتحًا على العالم، ويعيد الاعتبار للدبلوماسية الإقليمية كأداة لتصحيح المسارات. إيطاليا تلغراف