logo
#

أحدث الأخبار مع #تورينغ

تويوتا تكشف عن نسخة "تورينغ" من bZ4X بقوة 376 حصان
تويوتا تكشف عن نسخة "تورينغ" من bZ4X بقوة 376 حصان

Elsport

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سيارات
  • Elsport

تويوتا تكشف عن نسخة "تورينغ" من bZ4X بقوة 376 حصان

أضفت ​تويوتا​ طابعًا مغامرًا جديدًا على سيارتها الكهربائية bZ4X عبر إصدار "تورينغ" الجديد، الذي يأتي بهيكل "إستيشن" عملي بدلًا من الشكل التقليدي للـSUV، ويجمع بين القوة والقدرات الميدانية والتصميم العصري الجريء. وتُعد هذه النسخة الأقوى على الإطلاق في مجموعة سيارات تويوتا الكهربائية، إذ تصل قوتها إلى 376 حصان في النسخة ذات الدفع الكلي، متفوقة على النسخة الأساسية بفارق 38 حصان. وتأتي مزودة بنظامي Xmode وGrip Control لتحسين الثبات في التضاريس الوعرة، بينما تتوفر نسخة أساسية بدفع أمامي بقوة 221 حصان. وتعمل السيارة ببطارية ليثيوم-أيون سعتها 74.7 كيلوواط ساعي، وهي أكبر من بطارية النسخة الأصلية، لكنها تمنح مدى أقصر قليلًا يصل إلى 348 ميلًا (561 كيلومترًا) وفقًا لدورة WLTP. ويمكن شحن السيارة بسرعة تصل إلى 150 كيلوواط في محطات الشحن العامة، أو باستخدام كابل 22 كيلوواط منزلي. ومن حيث الأبعاد، أصبحت السيارة أطول بـ140 ملم وأعلى بـ20 ملم من النسخة الأساسية، ما وفر مساحة أمتعة إضافية بنسبة 33% لتصل إلى 600 لتر، بالإضافة إلى قضبان سقف قادرة على حمل 70 كلغ إضافية. وتميزت النسخة الجديدة بمصدات أكثر صلابة، وإضاءة خلفية LED جديدة، مع لمسات خارجية تعكس طابعًا أكثر وعورة. أما المقصورة، فتبقى مألوفة بتصميمها العملي، مع شاشة معلومات بقياس 14 إنشًا، وشاشة سائق بقياس 7 إنشات، ولوحة شحن لاسلكي مزدوجة، وإضاءة محيطية رفيعة على لوحة القيادة. من المتوقع وصول bZ4X Touring إلى الأسواق الأوروبية والبريطانية في ربيع عام 2026، بسعر يبدأ قليلًا فوق سعر نسخة الـSUV الأساسية البالغ 42,995 باوند (نحو 54,700 دولار أميركي).

شفرة الحرب العالمية الثانية.. كيف اخترق الذكاء الاصطناعي أسرار إنيغما؟
شفرة الحرب العالمية الثانية.. كيف اخترق الذكاء الاصطناعي أسرار إنيغما؟

العين الإخبارية

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • العين الإخبارية

شفرة الحرب العالمية الثانية.. كيف اخترق الذكاء الاصطناعي أسرار إنيغما؟

كانت شفرة إنيغما، التي استخدمها الجيش النازي خلال الحرب العالمية الثانية، واحدة من أعقد الشفرات في القرن العشرين. استغرق فك هذه الشفرة وقتا طويلا وجهدا طائلا بقيادة عالم الرياضيات البريطاني آلان تورينغ وفريق العلماء في بريطانيا. ورغم أن فك الشفرة أصبح الآن جزءا من التاريخ العسكري الذي ساهم في اختصار الحرب العالمية الثانية لمدة تصل إلى عامين، يقول الخبراء اليوم إنه لو كانت الشفرة موجودة في عصرنا الحديث، لما استغرق فكها سوى وقت قليل بفضل التقدم الهائل في تكنولوجيا الحوسبة. وتم تطوير آلة إنجما من قبل الألمان في بداية القرن العشرين، وكانت عبارة عن جهاز كهربائي ميكانيكي يشبه الآلة الكاتبة. يتكون الجهاز من ثلاث دوارات، كل منها يحتوي على 26 وضعا مختلفا يمكن تغييرها لتوليد مزيج هائل من الرموز. إضافة إلى ذلك، كانت آلة إنجما تغير إعداداتها كل 24 ساعة، مما جعل من المستحيل فحص جميع الاحتمالات يدويا. وكانت الشفرة تستخدم لتشفير الرسائل العسكرية بين قادة الجيش النازي، وكانت تعتبر واحدة من أروع الابتكارات في علم التشفير في ذلك الوقت. في أوائل الثلاثينيات، تمكن فريق من الخبراء البولنديين من فك بعض الإصدارات المبكرة للشفرة. ومع ذلك، قام الألمان بتطوير الإعدادات بشكل مستمر، ما جعل الشفرة أكثر تعقيدًا. حينها، تولى آلان تورينغ، عالم الرياضيات البريطاني، مسؤولية فك الشفرة في بريطانيا، حيث طور جهاز "القنبلة"وهو جهاز ميكانيكي مخصص لفك الشفرات المعقدة. بحلول عام 1943، كان الجهاز قادر على فك رسالتين كل دقيقة. كيف كان فك الشفرة يتم في الماضي؟ تتمثل معركة فك شفرة إنيغما في اختبار آلاف، بل ملايين، من التراكيب المختلفة باستخدام أجهزة "القنبلة" التي كانت تعمل عبر آلية ميكانيكية غير معقدة نسبيًا مقارنةً بتقنيات اليوم. وقد استغرق فك الشفرة بواسطة هذه الآلات شهورًا طويلة، لكن بفضل هذه الجهود تمكّن الحلفاء من الحصول على معلومات حيوية حول تحركات القوات الألمانية في ساحة المعركة. لكن مع التقدم الكبير في تكنولوجيا الحوسبة، أصبح فك شفرة إنيغما أمرا يسيرا مقارنة بالجهود التي بذلها تورينغ وفريقه. ويقول مايكل وولدريدج، أستاذ علوم الحاسوب بجامعة أكسفورد في تقرير نشرته الجارديان إن "إنيغما لن تصمد أمام الحوسبة الحديثة والإحصائيات". ويمكن في الوقت الحاضر، محاكاة منطق جهاز "القنبلة" باستخدام برامج حاسوبية تقليدية بسهولة، وهذا بفضل الذكاء الاصطناعي، وهو المجال الذي ساهم تورينغ نفسه في تأسيسه. وباستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن معالجة البيانات بسرعة فائقة، مما يجعل فك شفرة إنيغما لا يستغرق أكثر من بضع دقائق، مقارنة بالشهور التي كانت تستغرقها الآلات الميكانيكية في الماضي. التطورات في حوسبة الذكاء الاصطناعي ويشير وولدريدج إلى أن تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، التي يمكنها محاكاة العمليات المنطقية لجهاز "القنبلة"، قد تمكّن أي جهاز حاسوب حديث من حل شفرة إنيغما في وقت قصير للغاية، كما يمكن استخدام خوادم سحابية ومراكز بيانات ضخمة لتحليل بيانات الشفرة بسرعة أكبر، مما يؤدي إلى تسريع العملية بشكل هائل. وفي تجربة سابقة، استخدم الباحثون الذكاء الاصطناعي مدعوما بعدد ضخم من الخوادم الافتراضية لكشف رسالة مشفرة في 13 دقيقة فقط، وهو ما يعكس مدى سهولة فك الشفرة في العصر الحديث مقارنةً بالماضي. رغم أن فك شفرة إنيغما أصبح أمرا سهلا بفضل التكنولوجيا الحديثة، إلا أن ما حققه تورينغ وفريقه خلال الحرب كان إنجازًا هائلًا في ذلك الوقت. يقول الدكتور مصطفى مصطفى، محاضر في أمن البرمجيات في جامعة مانشستر: "لقد استغرق الأمر أكثر من عام لفك الشفرة، لكن أن يتمكنوا من فعل ذلك في وقت الحرب كان أمرا ضخما". ويضيف: "إذا لم نكن قد تمكنا من فك شفرة إنيغما في الوقت المناسب، فإن النتيجة كانت ستكون كارثية". aXA6IDgyLjI0LjI0My4yMzUg جزيرة ام اند امز GB

سباق المستقبل يتطلب بناء ذكاء اصطناعي مستدام
سباق المستقبل يتطلب بناء ذكاء اصطناعي مستدام

Independent عربية

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • Independent عربية

سباق المستقبل يتطلب بناء ذكاء اصطناعي مستدام

يتسارع سباق بناء مراكز بيانات قوية للذكاء الاصطناعي، إذ تتنافس شركات التكنولوجيا العملاقة على لعب دور محوري في مستقبل الذكاء الاصطناعي، ويظهر هذا جلياً بتخطيط "مايكروسوفت" و"أوبن أي آي" على سبيل المثال لا الحصر لاستثمار 100 مليار دولار في مشاريع مراكز البيانات لتوسيع قدراتهما في مجال الذكاء الاصطناعي. في الوقت نفسه، يفتح الملياردير الأميركي إيلون ماسك آفاقاً جديدة مع مركزه للحوسبة الفائقة "كولوسوس" المجهز بـ100 ألف وحدة معالجة رسومية، ويهدف إلى أن يصبح اللاعب الأهم في بحوث وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. تميز هذه المنافسة الشرسة مراكز بيانات الحوسبة الفائقة كبنية تحتية حيوية للاقتصاد، على غرار السكك الحديد والطرق السريعة وشبكات الكهرباء، وتسلط الضوء على تطور الحوسبة منذ وضع مؤسس علوم الحاسوب البريطاني آلان تورينغ الأفكار الأساس للذكاء الاصطناعي في مقاله الصادر عام 1950 بعنوان "آلات الحوسبة والذكاء" وحتى تاريخ اليوم. ما هي الحوسبة الفائقة؟ الحوسبة الفائقة صورة من صور الحوسبة عالية الأداء، تحدد أو تحسب باستخدام حاسوب فائق الأداء، مما يقلل الوقت الإجمالي اللازم للحل. على عكس الحواسيب التقليدية، تستخدم الحواسيب الفائقة أكثر من وحدة معالجة مركزية، وتجمع وحدات المعالجة المركزية هذه في عقد حوسبة، تتألف من معالج أو مجموعة معالجات وكتلة ذاكرة، وعلى نطاق واسع يمكن أن يحوي الحاسوب الفائق على عشرات الآلاف من العقد، وبفضل إمكانات الاتصال المتبادل، يمكن لهذه العقد التعاون في حل مشكلة محددة، وتستخدم الوصلات المتبادلة للتواصل مع أنظمة الإدخال والإخراج، مثل تخزين البيانات والشبكات. نظراً إلى استخدام الحواسيب الفائقة غالباً لتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي، فقد أصبحت الحوسبة الفائقة مرادفة للذكاء الاصطناعي، ويعود هذا الاستخدام المنتظم إلى أن برامج الذكاء الاصطناعي تتطلب حوسبة عالية الأداء، وهو ما توفره الحواسيب العملاقة. مراكز البيانات: من الآلات العالمية إلى البنية التحتية تصور مفهوم تورينغ عن "الآلة الشاملة" الحوسبة كآلة قابلة للتكيف، وقادرة على أداء أية مهمة باستخدام البرمجة والموارد المناسبة، وتجسد مراكز بيانات الحوسبة الفائقة هذه الفكرة اليوم، إذ صممت كمنصة متعددة الأغراض لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتنوعة وتدريب نماذج اللغات، وتطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر، وتحسين السيارات ذاتية القيادة. البنية التحتية التي تدعم هذه القدرة العالمية حالياً لا تقل أهمية عن الحوسبة نفسها، إذ تسهل مراكز البيانات تدفق المعلومات، تماماً كما كانت شبكات النقل تنقل البضائع والأشخاص في الاقتصادات الصناعية. وتاريخياً، لعبت الحكومات والمؤسسات العامة دوراً مهماً في بناء البنية التحتية، مثل السكك الحديد والطرق السريعة والممرات المائية وشبكات الكهرباء، مما دعم النمو الاقتصادي ووفر فرصاً أكثر عدالة للوصول إلى الموارد، وتعتمد الإنتاجية المستندة على الذكاء الاصطناعي اليوم على مراكز بيانات ضخمة، تعالج وتخزن مجموعات البيانات الهائلة التي تشغل نماذج التعلم الآلي الحديثة. وتخضع البنية التحتية لعصر الذكاء الاصطناعي لسيطرة الشركات الخاصة إلى حد كبير، وينذر هذا التركيز بتفاوت في الوصول إلى القوة الحاسوبية التي تحفز الابتكار، لذا يجب على الحكومات التدخل لإنشاء مرافق حوسبة فائقة بتمويل أو دعم حكومي، ويمكن لهذه الجهود أن تسهل الوصول إلى الذكاء الاصطناعي، مما يمكن الشركات الصغيرة والباحثين الأكاديميين والمؤسسات العامة من المشاركة في تطويره. سرعة وتخزين آلات التعلم تجسدت رؤية تورينغ "لآلات التعلم" في الشبكات العصبية ونماذج الذكاء الاصطناعي التي تحسن أداءها من خلال التعلم المعزز وبيانات التدريب المتزايدة، وأكد تورينغ أهمية السرعة والتخزين في تحديد قدرات الحاسوب الرقمي. وفي عالم الحوسبة الفائقة اليوم، لا يزال هذان العاملان بالغي الأهمية، لا سيما أن مراكز البيانات الموسعة تمكن من معالجة بيانات "إكساسكيل" (حواسيب فائقة وتعد الآفاق المستقبلية في مجال الحوسبة، وهي قادرة على تحليل كميات هائلة من البيانات والمحاكاة الواقعية بسرعة قياسية)، ملبية الطلب المتزايد على القوة الحاسوبية مع توسع الصناعات نحو آفاق جديدة من خلال نماذج لغات كبيرة متطورة ووكلاء ذكاء اصطناعي متعددي الوسائط. ولا تقتصر مضاعفة سعة وحدة معالجة الرسومات على الطاقة الخام فحسب، بل هي استجابة للنمو المتسارع في متطلبات البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة، وتجسد بنية "كولوسوس" بسعة تخزينها الهائلة وقدراتها الشبكية المتقدمة نظرية تورينغ، فهي مصممة لزيادة الإنتاجية إلى أقصى حد، مما يسمح لأنظمة الذكاء الاصطناعي بالتعلم والتكرار بصورة أسرع. وبما أن الحوسبة الفائقة تتطلب كميات هائلة من الطاقة، يستخدم نظام "كولوسوس" رفوفاً متطورة فائقة الصغر مبردة بالسائل، تحوي كل منها على 64 وحدة معالجة رسومية "إنفيديا" (H100)، مجمعة في مجموعات لمهام تدريب الذكاء الاصطناعي عالية الأداء، صممت هذه الأنظمة المتطورة بنظام تبريد سائل مدمج، مما يضمن كفاءة مثالية وسهولة في الصيانة من خلال ميزات الفصل السريع وتصميمات سهلة الاستخدام. الاستثمار العام من أجل ذكاء اصطناعي مستدام تمثل إدارة متطلبات الطاقة وكلف الحوسبة الفائقة تحدياً مجتمعياً يتطلب مشاركة عامة، ومن دون جهود منسقة، قد تعطي الملكية الخاصة للبنية التحتية للحوسبة الفائقة الأولوية للربح على العدالة والاستدامة، من هنا يمكن بناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي ممولة من القطاع العام مع مراعاة أهداف مجتمعية أوسع، مثل الاستدامة والوصول المفتوح، والاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتذكرنا إبداعات تورينغ بأن الحوسبة لا تقتصر على الآلات فحسب، بل تتعلق بالأنظمة والأطر المجتمعية التي تدعمها، فالحوسبة الفائقة بالغة الأهمية بحيث لا يمكن تركها حكراً على الكيانات الخاصة، وتسليع هذه الموارد يهدد بخلق عوائق أمام دخول صغار المبتكرين والمؤسسات العامة والمبادرات التعليمية. لذا يجب على الحكومات أن تتخذ دوراً استباقياً في تمويل وتنظيم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لمنع الاحتكار وضمان الوصول العادل، ويمكن أن تحاكي حوكمة مراكز البيانات تنظيم الإنترنت، إذ تضع وكالات حكومية معينة معايير للعدالة وإمكانية الوصول، ويضمن إشراف مماثل الوصول العادل إلى الموارد الحاسوبية والاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي ومنع الممارسات الاحتكارية، مما يعزز فوائد مجتمعية أوسع. يقدم إرث تورينغ خريطة طريق لخوض عصر الذكاء الاصطناعي، وتتكامل رؤاه في الآلات العالمية والحوسبة الفعالة مع تحديات بناء بنية تحتية عادلة ومستدامة للحوسبة الفائقة اليوم. ومع تحول مراكز البيانات لتكون أهميتها توصف مجازاً بشبكات سكك حديد القرن الـ21، فيجب أن تعكس إدارتها قيماً اجتماعية أوسع. وفي الخلاصة، يظهر توسع مراكز بيانات الحوسبة الفائقة قدرة الذكاء الاصطناعي على دفع عجلة الابتكار، ولكنه يبرز أيضاً الحاجة إلى الرقابة العامة، إذ إن تحقيق التوازن بين الطموح والإنصاف والاستدامة وإمكانية الوصول سيضمن أن البنية التحتية لعصر الذكاء الاصطناعي تعود بالنفع على الجميع، مواصلة بذلك الرحلة التي بدأها تورينغ نحو مستقبل أكثر ذكاء وشمولاً.

الذكاء الاصطناعي ينجح في اجتياز اختبار "العقل البشري"
الذكاء الاصطناعي ينجح في اجتياز اختبار "العقل البشري"

الاتحاد

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الاتحاد

الذكاء الاصطناعي ينجح في اجتياز اختبار "العقل البشري"

تصدرت أخبار نجاح روبوتات الذكاء الاصطناعي في اجتياز اختبار تورينغ الشهير، مما أثار جدلاً واسعًا حول قدرات الذكاء الاصطناعي. واستندت هذه التقارير إلى دراسة حديثة أجراها باحثان من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، حيث تم اختبار أربعة نماذج لغوية كبيرة (LLMs) باستخدام اختبار تورينغ". والنتيجة كانت مفاجئة، حيث تم تصنيف نموذج GPT-4.5 من OpenAI على أنه غير قابل للتمييز عن الإنسان بنسبة 70% من الوقت. ما هو اختبار تورينغ؟ يُعد اختبار تورينغ واحدًا من أشهر المعايير لقياس الذكاء الاصطناعي، وقد اقترحه عالم الرياضيات البريطاني آلان تورينغ عام 1950 في مقاله الشهير "الآلات الحاسوبية والذكاء". يهدف الاختبار إلى تحديد قدرة الآلة على محاكاة سلوك الإنسان، بحيث يتمكن المُحقق من التمييز بين الإنسان والآلة بناءً على المحادثات النصية فقط. إذا كانت الآلة قادرة على إقناع المحقق بأنها إنسان، فهذا يعني أنها قد "نجحت" في اجتياز الاختبار. تفاصيل الدراسة ووفقاً لموقع "the conversation" تركزت الدراسة التي أجراها كاميرون جونز وبنيامين بيرغن، والتي تم نشرها في مارس الماضي، على اختبار أربعة نماذج لغوية كبيرة: ELIZA GPT-4o، LLaMa-3.1-405B، وGPT-4.5. تم تصميم الاختبار بحيث يتفاعل المشاركون في محادثات نصية ضمن ثمانية جولات، حيث يكون كل مشارك إما مُحققًا أو شاهدًا (إنسان أو آلة). تتكون كل جولة من محادثة مع شخصين عبر شاشة منقسمة، بحيث يتفاعل المشاركون مع كل شخص لمدة خمس دقائق، ثم عليهم تحديد أيهما إنسان وأيهما نموذج لغوي. مع استخدام واجهة مشابهة لتطبيقات المراسلة التقليدية، أظهرت النتائج أن GPT-4.5 تم تصنيفه على أنه إنسان بنسبة 73% من الوقت، بينما LLaMa-3.1-405B تم تصنيفه كإنسان بنسبة 56%. أما ELIZA وGPT-4o فقد نجحا في خداع المشاركين بنسبة 23% و21% على التوالي. اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يهدد الذكاء البشري هل هذا يعني أن الذكاء الاصطناعي يملك ذكاءً بشريًا؟ رغم النتائج المثيرة، لا يعني أن اجتياز اختبار تورينغ يعني أن النموذج يمتلك "الذكاء البشري". الباحثون في الدراسة شددوا على أن اختبار تورينغ هو مقياس للتقليد وليس الذكاء الفعلي. وبعبارة أخرى، إذا تمكن النموذج من محاكاة سلوك الإنسان بمهارة عالية، فهذا لا يعني أنه يمتلك الوعي أو التفكير البشري. على الرغم من ذلك، يبقى اختبار تورينغ محط جدل. فبعض الباحثين يعتبرون أن مجرد اجتياز الاختبار ليس دليلاً على امتلاك الآلة لذكاء حقيقي. هذه الفكرة كانت محل نقاش منذ البداية، حيث أشار بعض العلماء إلى أن الاختبار لا يختبر الذكاء الفعلي بل مجرد قدرة الآلة على تقليد الذكاء البشري في سياقات محددة. الاعتراضات على اختبار تورينغ إلى جانب الجدل حول معايير الاختبار، توجد أيضًا اعتراضات رئيسية على فعالية اختبار تورينغ كمعيار للذكاء الاصطناعي: السلوك مقابل التفكير: يعتقد بعض العلماء أن القدرة على اجتياز الاختبار تتعلق بالسلوك المحاكي فقط، وليس بالذكاء الفعلي. إذ يمكن للآلة أن تحاكي سلوك الإنسان دون أن تفكر كما يفعل الإنسان. الدماغ ليس آلة: طرح تورينغ أن الدماغ البشري يمكن تفسيره على أنه آلة، لكن العديد من الأكاديميين يرفضون هذا الرأي، معتبرين أن الدماغ ليس آلة ميكانيكية يمكن تقليدها. محدودية الاختبار: يرى البعض أن اختبار تورينغ لا يغطي سوى سلوك واحد من السلوكيات التي يمكن أن تظهرها الآلات، وأنه لا يعد مقياسًا شاملاً للذكاء. اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر هل أصبح الذكاء الاصطناعي مشابهًا للبشر؟ رغم أن GPT-4.5 قد نجح في اجتياز اختبار تورينغ، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنه أصبح بنفس مستوى الذكاء البشري. الباحثون في الدراسة يؤكدون أن اختبار تورينغ لا يعكس الذكاء البشري الحقيقي، بل هو مجرد مقياس لمدى قدرة الآلة على محاكاة سلوك الإنسان. إلى الآن، لا يزال الذكاء الاصطناعي بعيدًا عن الوصول إلى الذكاء البشري الفعلي، رغم أنه قادر على تقليده بشكل متقن في بعض الأحيان. إسلام العبادي(أبوظبي)

بريطانيا تنقذ الدفاتر السرية لكسر شيفرة إينغما النازية
بريطانيا تنقذ الدفاتر السرية لكسر شيفرة إينغما النازية

Independent عربية

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • Independent عربية

بريطانيا تنقذ الدفاتر السرية لكسر شيفرة إينغما النازية

احتفظت الأمة البريطانية لنفسها بدفاتر نادرة تحوي ملاحظات غير منشورة دوَّنها آلان تورينغ تتناول العمل على كسر الشيفرة خلال الحرب العالمية الثانية. ويرجع الفضل في ذلك إلى حملة قادتها جمعية خيرية. وينسب الفضل إلى عالم الرياضيات البريطاني تورينغ في التوصل إلى كسر شيفرة "إينغما [استخدمها الأسطول آلانازي لتوجيه ضربات غواصاته ضد أساطيل الحلفاء]. ولم يعمد إلى الاحتفاظ بملاحظات مكتوبة عن بحوثه الخاصة إلا نادراً، ما يفسر ضياع الأدلة عن أوراقه العلمية. وحاضراً، أنقذ أرشيف مهم لذلك العالم بفضل حملة قادتها جمعية "أصدقاء المكتبات الوطنية" Friends of the Nations' Libraries، عقب تدخل حكومي قضى بمنع بيع تلك الدفاتر مقابل 400 ألف جنيه استرليني (نحو 480 ألف دولار)، بانتظار جمع ذلك المبلغ من صناديق خاصة. وتوثق تلك الملاحظات المكتوبة بخط اليد، عمل تورينغ على "مشروع دليلة" Delilah project الذي يشرح كيفية صنع أداة تشفير للأصوات تحمل باليد كي تستخدم في عمليات عسكرية. وفي عام 1943، بدأ تورينغ بالاهتمام بذلك المشروع بعيد إنجازه اختراقاً علمياً حققه بالعمل على آلات إينغما في "بليتشلي بارك". [جمعت بريطانيا نخبة من علمائها في ذلك المكان كي يعملوا في مشاريع عسكرية سرية. واشتغل تورينغ على آلات إينغما التي كانت واسعة الاستخدام في الجيوش المتحاربة إبان الحرب العالمية الثانية. وتوصل تورينغ إلى كسر شيفرة حربية للأسطول الألماني، ما أسهم في تحطيم قدرات البحرية آلانازية]. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبمساعدة من المهندس الكهربائي دونالد بايلي، ركب تورينغ آلة مفردة مثلت نسخة أساس أولية عن أداة تستطيع تحويل الأحاديث إلى تدفق رقمي، ثم تعمل على تشفيره ونقله عبر خطوط الهاتف الأرضي. واحتفظ الرجلان بدفتر دونا فيه التفاصيل المتسلسلة عن نتائج تجاربهما، إضافة إلى ملاحظات مكتوبة باليد عن محاضرات ألقاها تورينغ على مهندسين في "هانزلوب بارك"، الذي مثل مركزاً سرياً حكومياً للاتصالات، ويقع قرب "ميلتون كينيز". وعلى رغم المكانة التي حظي بها تورينغ كبطل قومي، إلا أن المملكة المتحدة أوشكت على خشارة دفتر "مشروع دليلة" بأوراقه الـ40، ما لم تدفع المكتبة أو الأرشيف البريطاني مبلغ 397680 جنيه استرليني (نحو 400 ألف دولار) كي يشترى من المزاد. وخلال أغسطس (آب) 2024، وضمن محاولة لعرقلة بيع تلك الدفاتر إلى مشتر أجنبي، أخذت الحكومة البريطانية بنصيحة قضت بوضع رخصة وقف بيع موقتة عليها. ويعني ذلك حظر مغادرة تلك الأوراق الأراضي البريطانية. وبفضل هبة كبرى من القطاع الخاص، احتفظت المملكة المتحدة بتلك الأوراق التي توصف بأنها ثروة قومية والجزء الأهم من أعمال تورينغ المعروضة للبيع. من ثم، ستحفظ تلك الأوراق في "كينغز كوليدج" بجامعة كامبردج. ويرجع الفضل في ذلك إلى هبة قيمتها ربع مليون جنيه استرليني قدمتها شركة "أكس تي أكس ماركتس" XTX Markets التي تعمل بتجارة الخوارزميات، ومنحة بقيمة 20 ألف جنيه استرليني قدمتها جمعية "أصدقاء المكتبات الوطنية" التي تساعد في الحفاظ على التاريخ البريطاني المكتوب والمطبوع منذ تأسيسها عام 1931. وفي حديث مع "اندبندنت"، أفاد رئيس "أصدقاء المكتبات الوطنية جيوردي كريغ بأن "هذه الهبة الخاصة غير الاعتيادية تعني إنقاذ أوراق حساسة كتبها أحد العباقرة البريطانيين. وصار بالإمكان دراستها في كامبردج". وأضاف كريغ "إنها مبادرة خيرية رائعة من 'أكس تي أكس ماركتس' ومؤسسها 'أليكس غريكو'. لقد أدينا بسرور قسطنا من العمل على التقريب والتعاون الذكي بين 'أكس تي أكس ماركتس' و'كينغز كولدج'، وهي من المراكز الأكاديمية المتألقة. وتمثل الهدف من ذلك بإنقاذ تراثنا". وكذلك أفاد المدير التنفيذي في شركة "أكس تي أكس ماركتس" أليكس غريكو بأن "أوراق مشروع دليلة تعد مجموعة متفردة من الملاحظات التي وضعها أحد أكبر علماء الأمة في الرياضيات، ومن المهم الاحتفاظ بهذا الأرشيف داخل المملكة المتحدة، مع إتاحته للجمهور. ونحس بارتعاشة فرح بأننا جزء من هذا المجهود". واستكمل المبلغ المطلوب لشراء تلك الأوراق من المزاد، بفضل منحة قيمتها 978766 جنيه استرليني (117.6 ألف دولار) قدمها "صندوق الذاكرة الوطني للتراث"، أضيفت إلى الهبات الخاصة والمال الذي قدمته "كينغز كولدج". ورأت وزيرة الثقافة ليزا ناندي أن "أصدقاء المكتبات البريطانية استطاعت تولي حملة ناجحة لإنقاذ دفاتر حساسة، كتبها آلان تورينغ الذي شكل شخصية رائدة في العلوم والرياضيات إضافة إلى كونه من الأبطال القوميين. ويعطي ذلك الأمر المثل على ما نستطيع تحقيقه عبر التعاون بين القطاعين الخاص والخيري. وعقب فرض حظر التصدير الذي أصدرته الحكومة على تلك الدفاتر، أدى التعاون بين القطاعين كليهما إلى أن تلك الكنوز سيحتفظ بها على مدار أعوام مقبلة". وانضمت تلك الدفاتر الآن إلى المجموعة الأكبر من الوثائق المتعلقة بتورينغ داخل "كينغز كولدج"، التي درس فيها تورينغ كطالب جامعي بين عام 1931 و1934. وبعد تحويلها إلى وثائق رقمية، ستغدو الدفاتر جزءاً من "أوراق تورينغ" الموضوعة ضمن أرشيف على الإنترنت، وستتاح بصورة مجانية للبحاثة والطلبة في أرجاء العالم. وبالاستعادة، تأسس أرشيف تورينغ بعد أن قدمت أمه سارة أوراقه كهبة عام 1960. وكذلك أفاد الرئيس المشرف على "كينغز كولدج" غيليان تيت بأن "أعمال تورينغ أرست الأسس لعلم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي والكثير من مكونات العالم الحديث. نفتخر بأننا سنشكل المقر لأوراق مشروع دليلة. ونحس بامتنان عميق لشركائنا على جرأتهم، وينطبق ذلك خصوصاً على"أكس تي أكس ماركتس" وآليكس غريكو وأصدقاء المكتبات الوطنية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store