أحدث الأخبار مع #توفيقالحكيم،


الدستور
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
أعمال أدبية جسدها أحمد رمزي في السينما.. أبرزها "ثرثرة فوق النيل" لـ نجيب محفوظ
95 عاما مرت على ميلاد الفنان أحمد رمزي، الذي ولد في 23 مارس لعام 1930 بالإسكندرية، بدأ حياته الدراسية في مدرسة الأورمان، ثم انتقل إلى كلية فيكتوريا، وبعدها التحق بكلية الطب ليصبح مثل والده وأخيه الأكبر. ومع ذلك، رسب في كلية الطب ثلاث سنوات متتالية، فانتقل إلى كلية التجارة وأكمل دراسته بها، حتى تخرج وحصل على درجة البكالوريوس. وتعتبر حكاية دخول أحمد رمزي مجال التمثيل في السينما من الحكايات الغريبة التي لا تخلو من الطرافة، حيث كان منذ صغره يحلم بالسينما وعشقها، وبحلول مرحلة الشباب، شعر أنه جدير بالتمثيل في هذا المجال، وسرعان ما بدأ مسيرته السينمائية ليصبح من أشهر نجوم السينما المصرية، خاصة في أدوار الشاب الوسيم الخفيف الظل الذي يتمتع بالجاذبية في العديد من الأفلام الناجحة. ترك أحمد رمزي إرثًا فنيًا ضخمًا قدم من خلاله العديد من الأعمال التي عبرت عن مشاعر ومشكلات شباب العشرينات، وقد بلغ عدد أفلامه حوالي 100 فيلم في 20 عامًا، وهو ما جعله واحدًا من أبرز نجوم السينما المصرية في فترة الخمسينيات والستينيات، وكان للأدب نصيب من أعماله التي قدمها للسينما؛ وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.. حكاية وراء كل باب (1979) لعب أحمد رمزي دور مراد (مهندس مدني وطليق شيرين) عن قصة "أريد أن أقتل" للأديب توفيق الحكيم، في فيلم "حكاية وراء كل باب" المأخوذ عن قصص للأديب توفيق الحكيم وكاتيا ثابت وبارييه وجريدي، كتب السيناريو والحوار سعيد مرزوق وأعد القصص للسينما يوسف فرنسيس وكمال ياسين. الفيلم يتكون من أربعة أفلام مدتها 120 دقيقة. الخروج من الجنة (1967) قام أحمد رمزي بدور "كامل" في فيلم "الخروج من الجنة"، المقتبس عن مسرحية للأديب توفيق الحكيم، وإخراج محمود ذو الفقار، ويعرض قصة الصحفية عنان التي تتزوج من مختار، الرجل الذي يحيط به رفاق اللهو والعبث. ثرثرة فوق النيل (1971) استلهم فيلم "ثرثرة فوق النيل" للمخرج حسين كمال من رواية الأديب نجيب محفوظ التي تحمل نفس الاسم، وأدى أحمد رمزي دور "رجب القاضي"، في فيلم يعرض مجموعة من الشخصيات التي تحاول الهروب من الواقع المأساوي في أعقاب هزيمة يونيو 1967. النظارة السوداء (1963) لعب أحمد رمزي دور "عزيز"، في فيلم "النظارة السوداء" المقتبس من رواية لإحسان عبد القدوس، ويسلط الضوء على حياة "مادي"، الفتاة من الطبقة الأرستقراطية، التي تحاول إيجاد معنى لحياتها عبر علاقتها مع "عمر" المهندس الذي يعتقد أن السعادة لا تتحقق إلا من خلال النفع المجتمعي. آخر من يعلم (1959) في فيلم "آخر من يعلم" للمخرج كمال عطية، والمأخوذ عن رواية "القناع الملون" للكاتب الإنجليزي سومرست موم، قام أحمد رمزي بدور "عمر"، حيث يلعب مع سميرة أحمد وعماد حمدي في قصة تحكي عن معاناة شخصية الدكتور عماد وزواجه الذي يتعرض للتهديد بسبب خيانة زوجته. الوسادة الخالية (1957) في فيلم "الوسادة الخالية" المأخوذ عن رواية للكاتب إحسان عبد القدوس تحمل نفس الاسم؛ لعب أحمد رمزي دور "فايز"، صديق عبد الحليم حافظ، وهو الفيلم الذي جسد فيه رمزي شخصية الفتى خفيف الظل، في واحدة من أشهر أفلام السينما المصرية، وإخراج صلاح أبو سيف. أين عمري (1957) لعب أحمد رمزي دور "عادل"، في فيلم "أين عمري" عن قصة إحسان عبد القدوس، وتدور أحداث الفيلم حول "علية" التلميذة التي تتمنى الاستقلال بحياتها والشعور بنضجها كامرأة، ولم تجد سبيلا أمامها لذلك سوى الزواج من "عزيز" الذي يكبرها بأربعين عاما، ولكنها تعاني بعد ذلك من غيرته وتسلطه وقسوته، وفي نفس الوقت تتعرف علية على طبيب شاب يساعدها على التخلص من حياتها مع زوجها، فتقرر أن تعوض سنوات الحرمان والكبت التي عانت منها. لا تطفئ الشمس (1961) تألق أحمد رمزي في فيلم "لا تطفئ الشمس" المأخوذ عن رواية لإحسان عبد القدوس بنفس الاسم، حيث جسد شخصية "ممدوح"، وتدور أحداث الفيلم حول أسرة فقدت الأب، وتجد الأم نفسها نفسها مسئولة عن خمسة أبناء، أحمد الذي ينضم للحيش، وممدوح الذي يحلم بإنشاء مشروعه الخاص، بينما ليلى تقع في حب معلم البيانو المتزوج، ويعيش كل من فيفي ونبيلة قصة حب مع زميل لها في الجامعة، فهل ستستطيع الأم السيطرة على كل ذلك؟


بوابة الأهرام
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
موجز أحوال قرن خلال شهر «4 ـ 4» «سندات الجهاد» تدعم «العاشر من رمضان» 1973.. وعادل إمام و«الخاطبة» يبدعان فى الثمانينيات
لنكمل من حيث توقفنا الأسبوع الماضى..من خاتمة الستينيات، التى لم تكن أبدا هينة. فقد جاءت باختبار « النكسة» فى الخامس من يونيو 1967، لكن السبعينيات جاءت بمحو آثار «النكسة» واستعادة الأرض، والبدء فى رحلة طويلة طوال أعوام العقدين السابع والثامن من القرن العشرين لتأكيد سيادة مصر على كامل أراضيها. كان إذن رمضان، بل عدة مواسم رمضانية، بـعنوان القتال والكفاح من أجل الحرية والكرامة. وكان لذلك أثره الواضح على أحوال الجبهة الداخلية ومانشيتات «الأهرام». لكن ذلك لم يمنع استمرار الإبداع بالتوازى فى مجالات شتى. فقد استقر «التليفزيون» كوسيط الترفيه والتثقيف الأساسي، حتى إن بعض أعظم أعمال الدراما مازال تأثيرها حاضرا. لكنه لم يجر على مكانتى السينما والمسرح، اللتين شهدتا عهدين من الازدهار والإنتاج وإن كان عليه بعض الملاحظات. ومهد «التليفزيون» إلى «الفيديو كاسيت» الذى بدأ عهده فى الثمانينيات. كان عهد نضوج تجربة الفوازير ومسلسلات الـ 15 حلقة التى عادت اليوم بقوة..كانت مواسم رمضانية ثرية وفقا لما ورد فى «الأهرام».. نيللى مع عائلة «الخاطبة» فى رمضان 1971، نشرت «الأهرام» العنوان التالي: «الأوبرا الجديدة على مساحة 27 ألف متر». العنوان يأتى فى العدد المؤرخ بالأول من نوفمبر، الموافق 13 رمضان، وذلك بعد أيام قليلة من الحريق المروع الذى دمر دار «الأوبرا الخديوية» تدميرا فى 28 أكتوبر من العام ذاته. وتشير التغطية المتصدرة للصفحة الأولى المناقشات الدائرة حول إنشاء دار جديدة للأوبرا بارتفاع 18مترا ومساحة 27 ألف متر وبحيث تشمل أرض دار الأوبرا القديمة مع مساحة من الأراضى الواقعة خلفها. الرواية الهزلية مأساة حقيقية تنضم إلى مأسى أمة كانت تسعى إلى تضميد جراحها. لكن ما يجرى من تحديات لم يمنع استمرار المبدعين فى إبداعهم، فـ«الأهرام» تنشر بتاريخ 12 نوفمبر 1971، والموافق 24 رمضان 1391 هجريا، مسرحية جديدة لكبير كتابها، توفيق الحكيم، وذلك بعنوان «الدنيا رواية هزلية». لكن لكل هزل وعبث نهاية، إذا تمر أيام السبعينيات حتى رمضان 1973، وتبدأ وقائع حرب العبور فى السادس من أكتوبر، الموافق للعاشر من رمضان 1393 هجريا. فيتبدل الكثير من أحوال رمضان وموائده. فتأتى القرارات الرسمية، وتبرزها «الأهرام» كالتالى: «قرر السيد أحمد ثابت، وزير التموين، صرف الزيادة المقررة على السكر للمواطنين وهى بنسبة 50% بالسعر الحر من أول نوفمبر القادم، حيث يتم حاليا صرف 50% من مقرر السكر بمناسبة شهر رمضان. كما تقرر وقف بيع السكر والشاى بالمجمعات الاستهلاكية، على أن يستمر البقالون فى بيع الكميات الموجود لديهم منها بالأسعار المقررة». الأميران تشارلز وديانا فى حفل زفافهما 1981 ولا تنتهى هنا وقائع رمضان 1973، فيتم إقرار تحصيل نسبة 10% من حصيلة الزكاة لدعم معارك العبور، وفرض «ضريبة الجهاد» على كثير من السلع، ليلحق بها طرح «سندات الجهاد» بقيمة تتراوح بين 50 قرشا ومائة جنيه وبفائدة سنوية 4% لمدة عشرة أعوام، لتحقق فى الساعات الأولى من طرحها مائة ألف جنيه مصرى. وبقدر ما تبدلت مختلف الأحوال، تبدلت صور الترفيه وخرائط الإذاعة والتليفزيون والمسرح تبديلا محمودا. فرغم استمرار أفلام سينمائية مثل «خلى بالك من زوزو» وعروض مسرحية مثل «مدرسة المشاغبين» التى رأى النقاد أنها كانت من وسائط احتجاج شباب السبعينيات على كبار مجتمع «النكسة» وما بعدها من أعوام الانتظار الستة،إلا أن الخريطة الفنية فى مصر تبدلت تبديلا. توجهت وحدات التصوير السينمائية إلى الجبهة لتوثيق وقائع الحرب، أما العروض المسرحية بالقطاع الخاص والعام، فإما تبدلت إلى عروض وطنية أو تراثية تستدعى روح التحدى ومقاومة الاستعمار، أو فتحت أبوابها مجانا أمام الجماهير أو خصصت عائد أحد أو بعض أيامها لدعم المجهود الحربى. أحمد بهجت وفى رمضان 1974، حققت مصر انتصارا جديدا ضد المعتدى الإسرائيلى. ففى عدد «الأهرام» المؤرخ بالخامس من أكتوبر 1974، الموافق 19 رمضان 1394 هجريا، يُعلن الكشف عن قضية «أسرة الجواسيس» لمتهميها إبراهيم وإنشراح وأبنائهما الثلاثة، والتى بدأت وقائعها مع «نكسة» 1967. القضية انتهت إلى حكم بإعدام الزوجين، ليتم تنفيذه فى الأب، وتعفى الرئاسة لاحقا عن الأم. وفى ذات عدد الخامس من أكتوبر، يتم الكشف عن وجود ثلاثين قضية تجسس ضد مصر بين 1967 و1973. وبقدر ما تحقق قدراتهم العسكرية والاستخباراتية انتصارات شتى، بقدر ما يسعى المصريون لتطوير قوتهم الناعمة.. فنونهم ووسائطها. فيرد بتاريخ 29 سبتمبر 1974، خبر بعنوان: « لجان لتحسين إنتاج تمثيليات التليفزيون»، ومن ضمن قرارات هذه اللجنة كان تشغيل أكبر عدد من المخرجين الذين لم يقدموا أى أعمال مؤخرا، واختصار بعض التمثيليات التى تم تصويرها وفقا لمعايير لجان فنية مختصة، فضلا عن تحديد مقدمة لا تزيد على دقيقتين ونصف الدقيقة لأى برنامج مدته نصف ساعة. وفى رمضان 1978 يشهد إنتاجا تليفزيونيا ثريا بأعمال «على هامش السيرة» لشكرى سرحان وأحمد مظهر، و«برج الحظ» لمحمد عوض وصفاء أبو السعود، و«أحلام الفتى الطائر» لعادل إمام. رشدى أباظة جاهين وبهجت تكاد السبعينيات تبدو صاحبة الألق الأعظم على كل صعيد. لكن مهلا.. فالثمانينيات ومواسم رمضان خلالها كانت ثرية لها أثر وتأثير لا ينسى. ففى بداية رمضان 1981، تزف «الأهرام» العنوان التالى «نيللى تقدم 30 عريسا فى فوازير رمضان»، فى إشارة إلى فوازير «الخاطبة» مع العائلة الكاريكاتورية والمؤلفة من «حسب الله» و«ما شاء الله» وابنتهما العروس الحائرة «فلة» . كان هذا موسم الفوازير السابع لنيللى وكان التأليف والأشعار لصلاح جاهين، أما الإخراج، فلصاحب الفوازير فهمى عبدالحميد، كانت وقتها ذروة تجارب الفوازير التليفزيونية وتمهيدا لمزيد من التجارب والنجوم. الإقبال على «سندات الجهاد» عام 1973 - تصوير ــ أحمد مصطفى صلاح جاهين كان أحد نجوم رمضان المصرى والعربى فى النصف الثانى من القرن العشرين، فبخلاف أشعاره وتأليفه، قدم عبر«الأهرام» واحدة من أشهر مجموعات لوحات الكاريكاتير الصحفى والتى كانت تحمل عناوين مثل «رمضانيات» و«فى المسألة المسحراتية» وغيرها، ليتناول من خلالها مختلف تفاصيل وقضايا الشهر الفضيل بالعرض والنقد. ومن العلامات «الأهرامية» لرمضان أيضا، كانت كتابات الكبير أحمد بهجت، الذى قدم سنويا وعبر زاويته الشهيرة « صندوق الدنيا» فى الصفحة الثانية بعضا من أكثر الكتابات الدينية عذوبة واجتهادا. ولا أدل على ذلك، مما كتبه فى افتتاحية رمضان 1982، تمهيدا لسلسلته الشهيرة «الطريق إلى الله»، فيقول: «أثرت أن أكتب لكم فى شهر رمضان هذا العام قصة الإنسان إلى الله.. تتبعت بطل القصة وهو جنين فى رحم أمه.. اخترت مواقف من حياة هذا الرجل.. وهى المواقف التى كانت ترفع.. اعترف أننى استعنت بالذكريات الشخصية وبالخيال، كما استعنت بثلاثة كتب رئيسية هى المثنوى المعنوى لجلال الدين الرومى وحكم ابن عطاء السكندرى التى شرحها ابن عجيبة، والمواقف والمخاطبات لمحمد بن عبدالجبار النفرى.. وقد كتبت ثلاثين حلقة لأيام الشهر الكريم، توطئة للتفرغ لشهر رمضان.. إذا رضى القراء عما يقرأونه فهذا تأثير المؤلفين الثلاثة الكبار، وإذا لم يرض القراء، فهذا تقصيرى..». من إبداعات الكاريكاتير الرمضانى لصلاح جاهين ويعيد عادل إمام تألقه ويؤكد هيمنته نجما فى الثمانينيات. فيكتب الناقد الكبير محمد صالح عن مسلسله، فيقول: «نال مسلسل (دموع فى عيون وقحة) إعجاب المشاهدين لاكتمال عناصره تأليفا وإعدادا وإخراجا وأداءا.. القصة أخذها صالح مرسى من سجلات الحرب الخفية ثم قام بإعدادها للتليفزيون متحريا إبراز العديد من المواقف الإنسانية التى يتأرجح فيها (جمعة الشوان) عادل إمام بين الضعف البشرى أمام كارثة 1967 وضياع مصدر رزقه ومعاشه وإغراءات الحياة خارج مصر،ثم شموخه إلى حد إلقاء نفسه فى النار من أجل وطنه معتمدا على ذكائه الفطرى..وهو مسلسل أجاد يحيى العلمى، الذى يسير التوفيق فى ركابه، التعامل معه كنوعية خاصة من القصص والحكايات الواقعية التى اتخذها يحيى العلمى موضوعا لمسلسلاته». نجاح «دموع فى عيون وقحة» توازى مع نجاحات عادل إمام السينمائية بأفلام « عصابة حمادة وتوتو» و«على باب الوزير». لكن المنافسة كانت قوية لإمام ونجوم الثمانينيات، فدخول «الفيديو كاسيت» أطلق عهد «حرية المشاهدة» وانتشارا أوسع للنجم وازدهارا لسوق الإنتاج، لكنه فتح الباب أيضا لما بات يعرف لاحقا بـ «أفلام المقاولات». مطلع الثمانينيات كان موعدا مع بداية دراما من نوع أخر، وهى دراما زواج الأميران البريطانيان تشارلز وديانا، والتى مهدت لها «الأهرام» بتعريف القراء بالأميرة الجديدة قبل زفافها فى أيام رمضان 1981. البعض لم يلحق بكل هذا الزخم والفرص والتحديات، فـ «الأهرام» تنشر بتاريخ 28 يوليو 1980، الموافق 16 رمضان 1400 ، خبر وفاة النجم الكبير رشدى أباظة، والذى وافته المنية قبل أن ينتهى من « صفقة الموت»، أول مسلسل تليفزيونى له. أباظة رحل فى ذات يوم وفاة شاه إيران محمد رضا بهلوى، الذى كانت مصر ملجأ له فى أيامه الأخيرة. فشيعت صفحات «الأهرام» فقيد الفن وضيف مصر فى الثمانينيات، وذلك وفقا للأهرام.