logo
#

أحدث الأخبار مع #تيكتوك»،

مناقشات خلال «الموزعين الدولي».. ابتكار أدوات جديدة لبناء علاقة مستدامة مع القراء
مناقشات خلال «الموزعين الدولي».. ابتكار أدوات جديدة لبناء علاقة مستدامة مع القراء

الاتحاد

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الاتحاد

مناقشات خلال «الموزعين الدولي».. ابتكار أدوات جديدة لبناء علاقة مستدامة مع القراء

الشارقة (الاتحاد) اختتمت الدورة الرابعة من «مؤتمر الموزعين الدولي» في الشارقة بجلسات سلّطت الضوء على أبرز التحولات التي يشهدها قطاع توزيع الكتب، من تعزيز التجربة الرقمية للقراء، إلى ابتكار أدوات جديدة لبناء علاقة مستدامة مع الجمهور. وناقش المشاركون في ختام جلسات المؤتمر، أهمية الجمع بين البعد المحلي والامتداد العالمي في صناعة الكتاب، وتفعيل دور المجتمعات المحلية في دعم المكتبات، إلى جانب توظيف منصات التواصل الاجتماعي، مثل تيك توك، لإيصال الكتب إلى فئات جديدة من القرّاء. وتعليقاً على ختام الدورة الرابعة من المؤتمر، قال منصور الحساني، المنسق العام للمؤتمرات المهنية في هيئة الشارقة للكتاب: «نؤكد في الهيئة التزامنا ببناء صناعة توزيع وبيع كتب تتمتع بالكفاءة والاتصال العالمي، حيث شكل هذا المؤتمر السنوي، بفضل قيادة ورعاية الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، منصة مهمة لتبادل أفضل الممارسات والاستراتيجيات المبتكرة، وأسهم في بناء علاقات متينة تُعد ركيزة أساسية لمستقبل هذا القطاع. ويسعدنا أننا بدأنا نلمس بالفعل الأثر الإيجابي لهذه العلاقات، التي ستقود إلى مبادرات وشراكات جديدة تعزز من مكانة الشارقة عاصمة عالمية للمعرفة والثقافة». واستُهلت جلسات اليوم الثاني والختامي من الدورة الرابعة لمؤتمر الموزعين الدولي بكلمة رئيسية قدّمها مايكل بوش، مؤسس شركة «ثاليا» الألمانية، في جلسة حوارية مع الصحفي بورتر أندرسون، حيث استعرض خلالها مسيرته في صناعة الكتاب ورؤيته لمستقبل توزيع الكتب، مؤكداً أن الإيمان بالفكرة هو أساس النجاح. وقدّم فيدريكو لانج، مدير مكتبة «لوكس» في إسبانيا، عرضاً لتجربة مكتبتهم من خلال مبادرة «الزحف العالمي للكتب»، التي انطلقت من أميركا وكندا وحققت نجاحاً لافتاً هناك، وتقوم على فكرة الجمع بين البعد المحلي والامتداد العالمي في تعزيز حضور الكتاب. وفي جلسة حملت عنوان «الاستفادة القصوى من تيك توك»، اجتمعت أربع من الشخصيات النسائية المؤثرة في عالم النشر وصناعة المحتوى لمشاركة تجاربهن في استخدام تيك توك كأداة فاعلة لتعزيز الوصول إلى القرّاء. وأدارت الجلسة دنيا أبي ناصيف، رئيسة قسم إدارة صناع المحتوى في تيك توك. ساندرا تاميلي، مؤسسة دار النشر Editora Trinta Zero Nove في موزمبيق، استعرضت تجربتها في التحوّل من مترجمة ومهندسة معمارية إلى ناشرة وفاعلة في تمكين المرأة بقطاع النشر. بدورها، شددت فاطمة الخطيب، مؤسسة دار سيدرا للنشر، على أن تيك توك أصبح أحد أهم الأدوات المعاصرة لتحديد تفضيلات القراء والتواصل المباشر معهم. أما سارة ضاحي، صانعة محتوى على «بوك توك»، فأوضحت أن وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها تيك توك، لعبت دوراً كبيراً في إعادة ربط الأجيال بالكتب. من جهتها، أشارت زهرة عبدالله، مؤلفة كتب طبخ حائزة على جوائز، إلى أن تيك توك منح كتب الطبخ فضاءً جديداً للازدهار.

«مؤتمر الموزعين الدولي 4» يدعو إلى بناء علاقة مستدامة مع القراء
«مؤتمر الموزعين الدولي 4» يدعو إلى بناء علاقة مستدامة مع القراء

صحيفة الخليج

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • صحيفة الخليج

«مؤتمر الموزعين الدولي 4» يدعو إلى بناء علاقة مستدامة مع القراء

توظيف «الميديا الحديثة» لإيصال الكتب إلى فئات جديدة من القرّاء الشارقة: «الخليج» اختتمت الدورة الرابعة من «مؤتمر الموزعين الدولي» في الشارقة بجلسات ملهمة سلّطت الضوء على أبرز التحولات التي يشهدها قطاع توزيع الكتب، من تعزيز التجربة الرقمية للقراء، إلى ابتكار أدوات جديدة لبناء علاقة مستدامة مع الجمهور، وضرورة امتلاك منصات رقمية مستقلة قادرة على المنافسة. وناقش المشاركون في ختام جلسات المؤتمر، التي حضرها أكثر من 750 ناشراً وموزعاً من 92 دولة، أهمية الجمع بين البعد المحلي والامتداد العالمي في صناعة الكتاب، وتفعيل دور المجتمعات المحلية في دعم المكتبات، إلى جانب توظيف منصات التواصل الاجتماعي، مثل تيك توك، لإيصال الكتب إلى فئات جديدة من القرّاء، خصوصاً الشباب واليافعين، بما يعيد صياغة دور الموزع كفاعل ثقافي يتجاوز وظيفة التوزيع إلى التأثير في الوعي وبناء مجتمعات معرفية حيوية. وتعليقاً على ختام الدورة الرابعة من المؤتمر، قال منصور الحساني، المنسق العام للمؤتمرات المهنية في هيئة الشارقة للكتاب: «نؤكد في الهيئة التزامنا ببناء صناعة توزيع وبيع كتب تتمتع بالكفاءة والاتصال العالمي، حيث شكل هذا المؤتمر السنوي، بفضل قيادة ورعاية الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، منصة مهمة لتبادل أفضل الممارسات والاستراتيجيات المبتكرة، وأسهم في بناء علاقات متينة تُعد ركيزة أساسية لمستقبل هذا القطاع. ويسعدنا أننا بدأنا نلمس بالفعل الأثر الإيجابي لهذه العلاقات، التي ستقود إلى مبادرات وشراكات جديدة تعزز مكانة الشارقة عاصمة عالمية للمعرفة والثقافة». تجارب ألمانية ملهمة واستُهلت جلسات اليوم الثاني والختامي من الدورة الرابعة للمؤتمر بكلمة رئيسية قدّمها مايكل بوش، مؤسس شركة «ثاليا» الألمانية، في جلسة حوارية مع الصحفي بورتر أندرسون، حيث استعرض خلالها مسيرته في صناعة الكتاب ورؤيته لمستقبل توزيع الكتب، مؤكداً أن الإيمان بالفكرة هو أساس النجاح، قائلاً: «إذا كنت تؤمن بشيء، فالسؤال ليس هل سيحدث، بل متى سيحدث»، مشيراً إلى تجربة «ثاليا»، التي نجحت في تحويل نشاطها إلى منصة مؤثرة في تجربة شراء الكتب، كما لفت إلى أهمية تخصيص مساحات مميزة للأطفال داخل المكتبات، بما يسهم في ترسيخ عادة القراءة لديهم. وأكد بوش أهمية التعاون بين الناشرين والموزعين، واعتبرهم شركاء في سفينة واحدة، يعملون معاً لإيصال المحتوى إلى القراء، داعياً إلى التفكير بالموارد المشتركة، وتجنب الاعتماد على مصدر واحد سواء في التمويل أو التوزيع. *الزحف العالمي للكتب وفي خطاب رئيسي ملهم، قدّم فيدريكو لانج، مدير مكتبة «لوكس» في إسبانيا، عرضاً لتجربة مكتبتهم من خلال مبادرة «الزحف العالمي للكتب»، التي انطلقت من أمريكا وكندا وحققت نجاحاً لافتاً هناك، وتقوم على فكرة الجمع بين البعد المحلي والامتداد العالمي في تعزيز حضور الكتاب. وأوضح لانج أن المبادرة تهدف إلى دعوة المجتمعات المحلية لزيارة المكتبات في مناطقهم، عبر إصدار «جوازات قراءة» تتيح للزائرين الدخول إلى المكتبات المشاركة، والحصول على عروض خاصة والمشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تنظمها دور النشر. وأشار إلى أن المبادرة تقدّم مفهوماً جديداً للعولمة الثقافية، يتجاوز النموذج التقليدي المتمثل في بيع الكتب عبر المنصات الكبرى مثل أمازون، نحو نموذج أكثر تفاعلاً وارتباطاً بالمجتمع المحلي. *تيك توك وفي جلسة حملت عنوان «الاستفادة القصوى من تيك توك»، اجتمعت أربع شخصيات نسائية مؤثرة في عالم النشر وصناعة المحتوى لمشاركة تجاربهن في استخدام تيك توك كأداة فاعلة لتعزيز الوصول إلى القرّاء. وأدارت الجلسة دنيا أبي ناصيف، رئيسة قسم إدارة صناع المحتوى في تيك توك. ساندرا تاميلي، مؤسسة دار النشر Editora Trinta Zero Nove في موزمبيق، استعرضت تجربتها في التحوّل من مترجمة ومهندسة معمارية إلى ناشرة وفاعلة في تمكين المرأة بقطاع النشر. بدورها، شددت فاطمة الخطيب، مؤسسة دار سيدرا للنشر، على أن تيك توك أصبح من أهم الأدوات المعاصرة لتحديد تفضيلات القراء والتواصل المباشر معهم، معتبرة أن التواصل هو السبيل الوحيد لتحرير الكتاب الجيد من رفوف التخزين وإيصاله إلى جمهور واسع. أما سارة ضاحي، صانعة محتوى على «بوك توك»، فأوضحت أن وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها تيك توك، لعبت دوراً كبيراً في إعادة ربط الأجيال بالكتب، وأسهمت في تعزيز الشغف بالقراءة لدى الأطفال واليافعين. من جهتها، أشارت زهرة عبدالله، مؤلفة كتب طبخ حائزة جوائز، إلى أن تيك توك منح كتب الطبخ فضاءً جديداً للازدهار، بفضل الشعبية الكبيرة التي تحظى بها مقاطع الطهي على المنصة.

مقابل بيع «تيك توك».. ترامب يعرض تسويات جمركية على الصين
مقابل بيع «تيك توك».. ترامب يعرض تسويات جمركية على الصين

خبر صح

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • خبر صح

مقابل بيع «تيك توك».. ترامب يعرض تسويات جمركية على الصين

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: مقابل بيع «تيك توك».. ترامب يعرض تسويات جمركية على الصين - خبر صح, اليوم الخميس 27 مارس 2025 09:53 صباحاً واشنطن- أ ف ب أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداده لتسويات جمركية مع الصين، مقابل موافقتها على بيع أنشطة منصة تيك توك في الولايات المتحدة. وقال ترامب إنه «سيتعيّن على الصين أن تؤدي دوراً في بيع أنشطة تيك توك»، وأضاف «قد أمنحهم تخفيضاً جمركياً ضئيلاً أو شيئاً ما لإنجاز ذلك». وفي 19 كانون الثاني/يناير دخل حيّز التنفيذ قانون أمريكي يأمر الفرع الأمريكي لتطبيق تيك توك بفسخ ارتباطه بشركته الصينية الأم «بايت دانس» تحت طائلة حظر المنصة في الولايات المتحدة، وذلك على خلفية مخاوف من إمكان تجسس بكين على أمريكيين أو تأثيرها سراً في الرأي العام الأمريكي. وجعل القانون من المتعذر استخدام المنصة في الولايات المتحدة لساعات، وقد اختفت تماماً من متاجر التطبيقات. لكن مع توليه سدّة الرئاسة في 20 كانون الثاني/يناير، جمّد ترامب العمل بالقانون ومنح «بايت دانس» مهلة 75 يوماً، قابلة للتمديد، لبيع أنشطتها الأمريكية. وتنقضي هذه المهلة في 5 نيسان/إبريل. وفي نهاية هذه الفترة، وفي حال لم يتم بيعها، ستحظر المنصة ذات الرواج الكبير في الولايات المتحدة حيث يستخدمها 170 مليون شخص. وكان ترامب سعى في ولايته الرئاسية الأولى إلى حظر تيك توك في الولايات المتحدة على خلفية مخاوف على صلة بالأمن القومي. وأبدت شركات كثيرة رغبتها في شراء تيك توك في الولايات المتحدة، مع العلم أنّ «بايت دانس» لم تبد أيّ نيّة لبيع منصّتها. وفي آذار/مارس، قال ترامب «نُجري مفاوضات مع أربع مجموعات مختلفة، والكثير من الأشخاص يبدون اهتماماً». ويتمثل الهدف المعلن في جعل الإنترنت «أكثر أماناً»، لا سيما من خلال منح المستخدمين إمكانية التحكم ببياناتهم الشخصية وإزالة خوارزمية توصية المحتوى القوية التي يعتمدها التطبيق والتي ساهمت إلى حدّ كبير في نجاحه. وفي إطار حرب تجارية مع الصين، أعلن ترامب في وقت سابق من الشهر الحالي، زيادة بنسبة 10 في المئة على الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية لترتفع نسبتها الإجمالية إلى 20 في المئة منذ توليه المنصب. وردّت الصين بإعلانها فرض رسوم جمركية بنسبة 15 في المئة على مجموعة من المنتجات الزراعية الأمريكية منها فول الصويا ولحم الخنزير والقمح. وتوعّدت الصين، أكبر منتج للصلب في العالم، باتّخاذ «كل التدابير اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة» رداً على رسوم جمركية فرضتها الولايات المتّحدة على صادراتها من الصلب والألمنيوم.

مقابل بيع «تيك توك».. ترامب يعرض تسويات جمركية على الصين
مقابل بيع «تيك توك».. ترامب يعرض تسويات جمركية على الصين

صحيفة الخليج

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • صحيفة الخليج

مقابل بيع «تيك توك».. ترامب يعرض تسويات جمركية على الصين

واشنطن- أ ف ب أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداده لتسويات جمركية مع الصين، مقابل موافقتها على بيع أنشطة منصة تيك توك في الولايات المتحدة. وقال ترامب إنه «سيتعيّن على الصين أن تؤدي دوراً في بيع أنشطة تيك توك»، وأضاف «قد أمنحهم تخفيضاً جمركياً ضئيلاً أو شيئاً ما لإنجاز ذلك». وفي 19 كانون الثاني/يناير دخل حيّز التنفيذ قانون أمريكي يأمر الفرع الأمريكي لتطبيق تيك توك بفسخ ارتباطه بشركته الصينية الأم «بايت دانس» تحت طائلة حظر المنصة في الولايات المتحدة، وذلك على خلفية مخاوف من إمكان تجسس بكين على أمريكيين أو تأثيرها سراً في الرأي العام الأمريكي. وجعل القانون من المتعذر استخدام المنصة في الولايات المتحدة لساعات، وقد اختفت تماماً من متاجر التطبيقات. لكن مع توليه سدّة الرئاسة في 20 كانون الثاني/يناير، جمّد ترامب العمل بالقانون ومنح «بايت دانس» مهلة 75 يوماً، قابلة للتمديد، لبيع أنشطتها الأمريكية. وتنقضي هذه المهلة في 5 نيسان/إبريل. وفي نهاية هذه الفترة، وفي حال لم يتم بيعها، ستحظر المنصة ذات الرواج الكبير في الولايات المتحدة حيث يستخدمها 170 مليون شخص. وكان ترامب سعى في ولايته الرئاسية الأولى إلى حظر تيك توك في الولايات المتحدة على خلفية مخاوف على صلة بالأمن القومي. وأبدت شركات كثيرة رغبتها في شراء تيك توك في الولايات المتحدة، مع العلم أنّ «بايت دانس» لم تبد أيّ نيّة لبيع منصّتها. وفي آذار/مارس، قال ترامب «نُجري مفاوضات مع أربع مجموعات مختلفة، والكثير من الأشخاص يبدون اهتماماً». ويتمثل الهدف المعلن في جعل الإنترنت «أكثر أماناً»، لا سيما من خلال منح المستخدمين إمكانية التحكم ببياناتهم الشخصية وإزالة خوارزمية توصية المحتوى القوية التي يعتمدها التطبيق والتي ساهمت إلى حدّ كبير في نجاحه. وفي إطار حرب تجارية مع الصين، أعلن ترامب في وقت سابق من الشهر الحالي، زيادة بنسبة 10 في المئة على الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية لترتفع نسبتها الإجمالية إلى 20 في المئة منذ توليه المنصب. وردّت الصين بإعلانها فرض رسوم جمركية بنسبة 15 في المئة على مجموعة من المنتجات الزراعية الأمريكية منها فول الصويا ولحم الخنزير والقمح. وتوعّدت الصين، أكبر منتج للصلب في العالم، باتّخاذ «كل التدابير اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة» رداً على رسوم جمركية فرضتها الولايات المتّحدة على صادراتها من الصلب والألمنيوم.

"الذكاء الاصطناعي".. ساحة جديدة للتنافس الأميركي
"الذكاء الاصطناعي".. ساحة جديدة للتنافس الأميركي

سعورس

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • سعورس

"الذكاء الاصطناعي".. ساحة جديدة للتنافس الأميركي

وتقول الباحثة إيزابيلا ويلكنسون، في تقرير نشره المعهد الملكي للشؤون الدولية البريطاني (تشاتام هاوس) إن عام 2025 يثبت بالفعل أنه عام مليء بالتقلبات في مجال القفزات والاستثمارات في الذكاء الاصطناعي. وفي 19 يناير(كانون الثاني)، أعلنت الصين عن صندوق استثماري للذكاء الاصطناعي، يُنظر إليه على أنه رد على تشديد الولايات المتحدة للرقابة على تصدير الرقائق. وفي 21 يناير(كانون الثاني)، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن مشروع «ستارجيت»، وهي شركة قال إنها ستستثمر مبلغا غير مسبوق قدره 500 مليار دولار في تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة ، بدعم من شركات التكنولوجيا «أوبن إيه آي» و»أوراكل»، والبنك الياباني «سوفت بنك»، وشركة الاستثمار الإماراتية»إم جي إكس». وفي الأسبوع التالي، تسبب نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني منخفض التكلفة وقليل الاعتماد على الرقائق «ديب سيك» بقدرات استدلالية، في فوضى في الأسواق، بعدما اتضح أنه يمثل تحديا للمنافس الأميركي (أو 3) التابع ل»أوبن إيه آي». وتكبدت شركة تصنيع الرقائق العملاقة «إنفيديا» خسائر بقيمة 600 مليار دولار من قيمتها السوقية عند افتتاح الأسواق في 27 يناير(كانون الثاني). وأحدث «ديب سيك» اضطرابا في الافتراضات حول من يمتلك القدرة على تطوير الذكاء الاصطناعي القوي، وأعاد إشعال الشكوك حول فعالية القيود الصارمة التي تفرضها الولايات المتحدة على تصدير الرقائق. لكن، إلى جانب تصعيد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين ، تشير هذه التطورات إلى تحول جذري في حوكمة التكنولوجيا داخل الولايات المتحدة ، يتمثل في تركز السلطة في القطاع الخاص فيما يتعلق بتطوير التكنولوجيا وصياغة جدول أعمالها، وهو اتجاه يتسم بالانقسام وعدم القدرة على التنبؤ. وبحسب الباحثة ويلكنسون، تمثل هذه الحقبة الجديدة غير المتوقعة تحديا كبيرا لصناع القرار في أوروبا، لكنها قد توفر أيضا فرصا محدودة لإظهار القيادة. وألغى الرئيس دونالد ترمب مع توليه منصبه نهج إدارة سلفه جو بايدن في تنظيم الذكاء الاصطناعي، حيث ألغى أمرا تنفيذيا بشأن الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق، والذي كان يُنظر إليه على أنه حجر الأساس لنهج الولايات المتحدة في حوكمة الذكاء الاصطناعي محليا وعالميا على أساس إدارة المخاطر. كما استخدم سلطته التنفيذية لتعليق ما يُعرف ب»حظر تيك توك»، وأصدر مجموعة من الأوامر التنفيذية الأخرى، التي سيتم الطعن في العديد منها أمام المحاكم. وفجأة، أصبحت القدرة على التنبؤ بسياسة التكنولوجيا الأميركية في أدنى مستوياتها على الإطلاق. وستشعر الشركات الأميركية بمزيد من الجرأة بفضل مكانتها المتميزة، وبدعم من هجمات إدارة ترمب على ما تعتبره تنظيما مفرطا من بروكسل. وفي الوقت نفسه، يكشف الحجم الهائل لمشروع «ستارجيت» عن التداخل المتزايد بين الأمن القومي والبنية التحتية ومصالح وادي السيليكون. ويبدو أن المخطط الاقتصادي ل»أوبن إيه آي» بشأن إعادة التصنيع الأميركي، والذي يُعتقد أنه عنصر أساسي في تشكيل «ستارجيت»، يتمتع بنفوذ استثنائي. فهو يدعو إلى إنشاء منشآت سرية لتقييم أمان النماذج، إضافة إلى تطوير موارد طاقة جديدة لتبريد مراكز البيانات. ويتجاوز إعلان ترمب عن شركة خاصة أيضا العقبات التشريعية المرتبطة بتطوير مشروع ممول من القطاع العام بهذا الحجم، خاصة في ظل الحاجة الملحة إلى توسيع قدرة مراكز البيانات لمواكبة الطلب المتزايد. وعلى الصعيد الدولي، أحدث هذا النظام الناشئ صدى واسعا. فبينما تعمل بروكسل على توضيح القواعد الجديدة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وتطبيق حزمة الخدمات الرقمية، ستزداد جرأة الشركات الأميركية بفعل مكانتها الاستثنائية، وبدعم من هجمات إدارة ترمب على اللوائح الأوروبية المشددة، مثل تهديدات نائب الرئيس جيه دي فانس بشأن مشاركة الناتو، إذا لم تحترم أوروبا «حرية التعبير». وتقول ويلكنسون إنه على مدى العقد الماضي، تزايدت المطالبات بمساءلة عمالقة التكنولوجيا، مع موجة من الإجراءات التنظيمية والعديد من الشركات التي أعادت تفسير أدوارها في الحوكمة بما يتجاوز حدود التكنولوجيا. وقبل عام من الآن، تعهدت أكثر من 20 شركة تكنولوجية بالتصدي لمحتوى الذكاء الاصطناعي المضلل في الانتخابات، مثل تقنية «التزييف العميق». ووعدت تلك الشركات معا بالحفاظ على نزاهة انتخابات 2024 والعمل على تعزيز ثقة الجمهور. وكان هذا الإعلان ضعيفا فيما يتعلق بالإجراءات التعاونية القابلة للقياس علنا، لكنه رسم صورة متفائلة عن منافسين يتحدون لحماية الديمقراطية من تهديدات المعلومات التي يولدها الذكاء الاصطناعي. لكن هذا التفاؤل أصبح الآن مجرد ذكرى بعيدة، حيث يتنافس عمالقة التكنولوجيا على النفوذ في نظام سياسي يتعهد بإزالة الضوابط على المحتوى المضلل وغير الآمن، وهو المحتوى نفسه الذي التزموا سابقا بمكافحته. وتقول ويلكنسون إن البعض قد يرى هذا التحول لحظة «سقوط القناع»، بينما يراه آخرون مجرد تجل طبيعي لانتهازية مدفوعة بالربح، وخوف الولايات المتحدة من فقدان تفوقها أمام الصين. وفي كلتا الحالتين، يضيف هذا السياق بعدا جديدا للصورة اللافتة التي جمعت بين عمالقة التكنولوجيا، بعضهم من المتبرعين السابقين للحزب الديمقراطي، وهم يجلسون في حفل تنصيب ترمب. وبالنسبة لإدارة الرئيس السابق جو بايدن، كانت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عموما حليفين في حوكمة الذكاء الاصطناعي. ورغم التوترات، خاصة مع الجدل المستمر حول ما إذا كانت بروكسل تعرقل الشركات الأمريكية ، فقد تبنّيا نهجا قائما على إدارة المخاطر وشاركا بنشاط في الهيكل الناشئ لحوكمة الذكاء الاصطناعي عالميا. والآن، يتعين على الحكومات الأوروبية التعامل مع نهج الإدارة الأميركية الجديدة، التي تفضل تحرير تطوير الذكاء الاصطناعي من القيود التنظيمية وتعطي الأولوية لمبدأ «أميركا أولا»، مع تجاهل التعاون الدولي. كما يجب عليها مواجهة ائتلاف متزايد الجرأة من عمالقة التكنولوجيا الأميركيين الرافضين للتنظيم، والذين يعملون في أسواقها، في الوقت الذي تسعى فيه إلى جذب استثماراتهم. ومع ذلك، تكشف حالة «ديب سيك» حقيقة مهمة غالبا ما يتم التغاضي عنها في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، إذ من الممكن تحقيق المزيد بموارد أقل. فاستثمار «ستارجيت» الهائل، البالغ نصف تريليون دولار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، قد يبدو بالفعل منفصلا عن الواقع. علاوة على ذلك، فإنه مع تراجع الولايات المتحدة عن إعطاء الأولوية للتعاون التكنولوجي العالمي واحتمال تقليص دور «معهد أمان الذكاء الاصطناعي» الأميركي، ستنشأ فجوة في قيادة السلامة العالمية للذكاء الاصطناعي. وترى ويلكنسون أنه يمكن للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي اغتنام الفرصة. فالمملكة المتحدة تتمتع بميزة نادرة في مجال أمان الذكاء الاصطناعي، بعد أن نسقت «إعلان بليتشلي» عام 2023، الذي ضم الصين المتحدة ، وأطلقت أول معهد في العالم لأمان الذكاء الاصطناعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store