logo
#

أحدث الأخبار مع #جائحة_كورونا

الأردن: ارتفاع الطلب على السيارات المستأجرة خلال العيد
الأردن: ارتفاع الطلب على السيارات المستأجرة خلال العيد

البوابة

timeمنذ 11 ساعات

  • أعمال
  • البوابة

الأردن: ارتفاع الطلب على السيارات المستأجرة خلال العيد

توقع نقيب أصحاب مكاتب تأجير السيارات السياحية، مروان عكوبة، ارتفاع الطلب على السيارات المستأجرة إلى 70-80% خلال عطلة عيد الأضحى بسبب عودة المغتربين وصرف الرواتب، بعد أن كانت نسبة الإشغال الحالية لا تتجاوز 30%. اذ أشار إلى أن هذا النشاط موسمي وقصير الأمد، ويتراجع لاحقاً إلى 20-30%، نتيجة اعتماد السياح على الحافلات الجماعية الأرخص, وبيّن أن السيارات الخصوصية التي تعمل بدون ترخيص تنافس بشكل غير عادل، مما يفاقم الأزمة المالية التي يعاني منها القطاع منذ جائحة كورونا، داعياً إلى تدخل حكومي لدعمه. حيث يبلغ عدد المكاتب المرخصة في الأردن 192 مكتباً، وتضم 10,300 مركبة سياحية. وتبدأ أسعار التأجير من 15 ديناراً حسب نوع السيارة، مع تفضيل المركبات الاقتصادية. وقد تراجع حجم استثمارات القطاع من نصف مليار دينار إلى 400 مليون، رغم مساهمته بنحو 90 مليون دينار في الناتج المحلي.

مهرجان كان 78.. آري أستر يدخل في متاهة أميركا الضائعة
مهرجان كان 78.. آري أستر يدخل في متاهة أميركا الضائعة

الشرق السعودية

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • الشرق السعودية

مهرجان كان 78.. آري أستر يدخل في متاهة أميركا الضائعة

بعد عامين منذ آخر أفلامه Beau Is Afraiz, يعود المخرج الأميركي آري أستر في فيلمه الجديد Eddington من خلال المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وهو يحمل على كاهله حملاً ثقيلاً من التوقعات، غير أن ما يقدمه هنا يبدو، على الرغم من طموحه الجامح، أقل من أن يرقى إلى ما اعتدنا عليه من هذا المخرج المتجدد، الذي بات خلال سنوات قليلة أحد أكثر الأصوات السينمائية إثارة للجدل والاهتمام في مشهد السينما الأميركية المستقلة، منذ ظهوره اللافت بفيلمه الطويل الأول Hereditary عام 2018. صحيح أن أستر ما يزال يمتلك تلك القدرة على صياغة مشاهد مشحونة بالغموض والتهكم اللاذع، وأنه يصر على فضح هشاشة البنية النفسية والاجتماعية للمجتمع الأميركي، لكنه في هذا الفيلم، يبدو وكأنه، في غمرة محاولته استيعاب جنون اللحظة الأميركية، قد وقع هو الآخر في فخ تلك اللحظة، فلم يعد يرى العالم إلا عبر مرآة مشروخة. منصة للثرثرة السياسية يحاول Eddington أن يكون مرآة مجازية لواقع أميركا خلال لحظة ذروة جائحة كورونا في صيف 2020، ويختار أستر أن يعبر عن هذه اللحظة عبر قصة بوليسية سياسية متخيلة في بلدة صغيرة بنيو مكسيكو، حيث يرسم ملامح أزمة نفسية جماعية جاءت نتيجة عن العزلة، والخوف، وانعدام اليقين. ففي أميركا ترمب وما بعد ترمب، أصبح المواطن الأميركي العادي معلقًا بين رعب الجائحة، وخواء العزلة الرقمية، وعنف إعلامي لا يرحم، وتحول إلى تائه يعيش وفق ما تمليه عليه غرف الصدى المغلقة لوسائل التواصل، يتبنى الخرافات ويتخلى عن اليقين العلمي، يشتري الأكاذيب المعلبة بنهم، ويعيش حالة من انقسام الهوية الفردية والجماعية. يبدو التمهيد الفني للفيلم واعداً، إذ يضعنا في حياة شريف بلدة متمرد (خواكين فينيكس)، وزوجة مكتئبة (إيما ستون)، وأم متسلطة تؤمن بنظريات المؤامرة (ديدري أونيل)، ولكن سرعان ما يتبدد الوعد أمام سيل من الشعارات السياسية والاجتماعية الفجة. يحاول أستر في فيلمه طرح أسئلة عن معاني الحقيقة، والسلطة، والانقسام المجتمعي، لكنه يفعل ذلك بنوع من الخطابية تفتقد الحس السينمائي الذي اعتدناه منه. فبدلًا من أن يجعل من شخصياته أدوات درامية معقدة تنطق بما بين السطور، يسقط في فخ تحويلهم إلى أفواه تصرخ بشعارات مألوفة حول الإغلاق، والكمامات، وتتحدث عن حركات مثل "حياة السود مهمة BLM" وQ Anon، و Pizzagate، وغيرها من ملامح مشهد ما بعد الحقيقة الأميركي. يعاني Eddington من تضخم مفرط في مادته السردية، فيحوّل أستر كل مشهد إلى منبر لتحليل سياسي مباشر، أو لإطلاق نكات سمجة عن استلاب الإنسان الأميركي المعاصر. وبينما كان في Hereditary و Midsommar يوظف الرمزية لخدمة عالمه السردي الكابوسي، نجده هنا يعلق تماماً في فخ الخطابة المباشرة، حتى يكاد الفيلم في كثير من لحظاته يشبه مقالة طويلة عن أميركا ترمب وما بعد ترمب، أكثر من كونه عملاً سينمائياً ينبض بالحياة. السقوط في التكرار ولا ينجو الفيلم حتى من السقوط في التكرار؛ إذ يعيد استخدام ذات النماذج التي ألفناها في الإعلام الأميركي خلال سنوات الجائحة، دون أن يضفي عليها تلك الطبقة من العمق والتحليل النفسي الذي تميزت به أعماله السابقة. فالشريف "جو كروس"، مثلاً، يظل طوال الفيلم شخصية كارثية لا تتطور، تعاني من الهشاشة والضياع، لكن دون أن يمنحها أستر لحظة استنارة حقيقية أو تحطيم ذاتي كما فعل مع أبطاله السابقين، وحتى أداء فينيكس، يبدو هنا مفتعلاً، مكرراً، ويفتقد إلى أي لمسة تميز أو توتر داخلي. أما من الناحية البصرية، وهي سمة لطالما تميزت بها أفلام أستر السابقة عبر شراكته مع مصورين من طراز رفيع، فإن Eddington يبدو خالياً من ذلك الحس الجمالي المتوتر الذي بعض أعماله السابقة، فالتصوير يبدو روتينياً، خالياً من الإبداع، وكأن السيناريو المثقل بخطابيته أنهك الفريق الفني، وأفقده الرغبة في التجريب البصري. حتى الموسيقى التصويرية، رغم أنها تضيف بعض الأجواء المشحونة، إلا أنها تبدو كأنها تنتمي لفيلم آخر أكثر رعباً وكابوسية من هذا العمل الذي يغرق في تكديس الأحداث والعقد دون نتيجة. ماذا تبقى من أستر؟ يمثل Eddington في تقديري ذروة أزمة آري أستر الفنية الحالية؛ فهو مخرج أراد أن يواكب اللحظة السياسية الراهنة، لكنه لم ينجح في خلق لغة سينمائية جديدة تتسق مع هذه اللحظة. في سعيه المحموم لتحليل مرض المجتمع الأميركي، فقد أستر تلك الروح التي جعلت من أعماله الأولى أكثر من مجرد أفلام رعب؛ لقد كانت تجارب نفسية كاشفة لجروح عميقة. أما هنا، فما لدينا ليس سوى ملصق سياسي ضخم يتغذى على استهلاك الجمهور للجدل الرائج دون تقديم أي جديد، فهو من جهة، لا يفقد شجاعته في فضح الوجوه القبيحة للمجتمع الأميركي، ولا يتردد في ملامسة التابوهات السياسية والاجتماعية المشتعلة، لكنه من جهة أخرى، يسقط في فخ استعراض الأفكار الكبرى على حساب اللغة السينمائية الحية. وربما كانت إحدى أزمات الفيلم تكمن في أنه يعيد إنتاج ما فعله تود فيلد بشكل أكثر دقة وذكاء في Tar، حين واجه سؤال السلطة والفن والهوية داخل حجرة موسيقية؛ بينما أستر هنا يختار أن يصيح في الساحات العامة، دون أن يترك أثراً يُذكر. Eddington هو محاولة غير موفقة من مخرج كان يعد من أكثر الأصوات تجديداً وتميزاً في السينما الأميركية المستقلة، لكنه في هذا الفيلم، يقدم عمل مشتتاً، وأقل من مستوى طموحه الشخصي والفني، وكأننا أمام مخرج غارق في متاهة المرآة الأميركية المكسورة، غير قادر على التقاط شظاياها بعين سينمائية حقيقية.

على هامش مهرجان كان.. خواكين فينيكس وبيدرو باسكال يتألقان في جلسة تصوير فيلم Eddington
على هامش مهرجان كان.. خواكين فينيكس وبيدرو باسكال يتألقان في جلسة تصوير فيلم Eddington

الرجل

timeمنذ 3 أيام

  • ترفيه
  • الرجل

على هامش مهرجان كان.. خواكين فينيكس وبيدرو باسكال يتألقان في جلسة تصوير فيلم Eddington

في إطار فعاليات مهرجان كان السينمائي 2025، أُقيمت جلسة تصوير استثنائية لفريق عمل فيلم "Eddington"، حيث خطف النجوم خواكين فينيكس وبيدرو باسكال الأنظار بأدائهم الساحر وجاذبيتهم الطبيعية، وكان إلى جانبهم في هذه اللحظة المميزة كل من إيما ستون وأوستن بتلر، الذين جعلوا هذه الجلسة لا تُنسى وسط الأجواء الساحرة للمهرجان. فيلم "Eddington" - رحلة داخل الأزمات الاجتماعية والسياسية يتناول فيلم "Eddington"، الذي أخرجه المبدع آري آستر، فترة حرجة في تاريخ الولايات المتحدة خلال جائحة كورونا. وترتكز القصة على صراع بين الشريف جو كروس، الذي يؤدي دوره خواكين فينيكس، وبين عمدة البلدة تيد غارسيا، الذي يجسده بيدرو باسكال. هذا الصراع ليس فقط حول السلطة والسيطرة على البلدة، بل يعكس أيضًا التحديات التي يواجهها الأفراد في فهم كيفية التعامل مع الأزمات في ظل غياب القيادة المستقرة والرؤية المستقبلية. الفيلم لا يقتصر على كونه دراما غربية تقليدية، بل يحاول استكشاف التوترات الاجتماعية والسياسية التي انفجرت في أثناء الجائحة، ما يخلق بيئة مشحونة تنبض بالحياة. كما يطرح الفيلم تساؤلات حول الفروق الطبقية، السلطات المحلية، وكيف أثرت تلك الأزمة العالمية على المجتمعات الصغيرة. التوقعات السينمائية: نجاح مدوٍ ينتظر الفيلم بعد أن حقق الفيلم نجاحًا مبدئيًّا في مهرجان كان، تم الإعلان أن "Eddington" سيُعرض رسميًا في دور السينما الأمريكية بداية من 18 يوليو 2025. ويتوقع النقاد أن يكون "Eddington" أحد أبرز الأعمال السينمائية لهذا العام، فالفيلم ليس فقط بمثابة تحفة فنية لجذب الانتباه إلى تعقيدات المجتمعات أثناء الأزمات، بل يعكس أيضًا قدرة المخرج آري آستر على خلق قصص درامية عميقة ومؤثرة. كما يضيف الأداء الاستثنائي لكل من خواكين فينيكس وبيدرو باسكال عمقًا وشخصية للشخصيات التي يقدمونها، مما يجعل الفيلم منتظرًا بشدة في الأوساط السينمائية والجماهيرية.

«سواعد السيوح».. تطوع من قلب صحراء الشارقة
«سواعد السيوح».. تطوع من قلب صحراء الشارقة

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 أيام

  • منوعات
  • صحيفة الخليج

«سواعد السيوح».. تطوع من قلب صحراء الشارقة

في زوايا الوطن، حيث يمتزج تراب الصحراء بعزيمة الرجال، تولد المبادرات النبيلة من رحم الحاجة، وتكبر بروح الانتماء. «سواعد السيوح» ليس مجرد اسم فريق، بل قصة إنسانية كتب سطورها شباب آمنوا بأن العطاء لا يحتاج إلى مال أو شهرة، بل إلى قلب ينبض بالخير وسواعد لا تتردد في الامتداد للآخر من أعماق الرمال، حيث قد تُصبح لحظة عطل صغيرة مأزقاً كبيراً، قرر هؤلاء المتطوعون أن يكونوا اليد التي تُنقذ، والصوت الذي يلبّي نداء الاستغاثة، لم تمنعهم حرارة الشمس، ولا وعورة الطرق، ولا حتى مشاغل الحياة، من أن يكونوا جزءاً من الحل، ونقطة ضوء في أوقات الظلمة، إنها مبادرة ولدت من الأزمة، واستمرت لأن القلوب التي تحملها كانت صادقة. يقول حمد عبدالله الحمادي، أحد مؤسسي فريق سواعد السيوح التطوعي: «البداية.. انطلقت الفكرة في أواخر عام 2021، مع اندلاع جائحة كورونا، حين أصبح التنقل بين المناطق مقيداً بتعليمات الجهات المختصة، في وقت سُمح فقط لشركات التوصيل بالتحرك لتلبية الاحتياجات الضرورية، من هذا الواقع، ولد الدافع: لمَ لا نكون نحن شباب المنطقة من يلبّي نداء الاستغاثة ويقدم المساعدة؟ بهذا الشعور بالمسؤولية، اجتمع أبناء السيوح ممن يملكون دراية بطبيعة المنطقة الصحراوية، وأطلقوا جهوداً تطوعية بسيطة تحولت بسرعة إلى فريق منظم يعمل بروح جماعية ووعي مجتمعي عالٍ، لم يكن الهدف الشهرة أو المقابل، بل السعي لرد الجميل لوطن أعطاهم الكثير». ويضيف: «توسع الفريق شيئاً فشيئاً، حتى بات يُعرف اليوم كفريق إنقاذ تطوعي في الشارقة، يخدم ضاحية السيوح والرحمانية؛ لأنها منطقة صحراوية والطرق غير معبدة، ويمتد إلى أي سائق أو شخص يحتاج إلى مساعدة، دون تمييز أو حدود وخاصة كبار السن، فالهدف هو التخفيف عن الجهات الرسمية من الشرطة والدفاع المدني، ويتعامل الفريق مع بلاغات التغريز في الرمال، والأعطال الميكانيكية، ونفاد الوقود، أو حتى بطاريات السيارات الفارغة، وفراغ إطار من الهواء، وكان له تجارب كثيرة في إنقاذ باصات المدارس والشاحنات العالقة في الرمال». ويقول الحمادي: «البدايات لم تكن سهلة، فقد عانى الفريق نقصاً في عدد المنقذين، لكن ما ميزهم هو حرصهم على انتقاء الأعضاء ممن يتحلّون بالأخلاق العالية والاتزان الفكري، ومع مرور الوقت ومع التدريب والتجارب، أصبح الفريق أكثر احترافية وقدرة على التعامل مع مختلف البلاغات، في أصعب الظروف وما يميز «سواعد السيوح» هو إيمانهم بأن الخير لا يُشترى، بل يُمنح رغم ما يتطلبه العمل من توفير معدات ومستلزمات الإنقاذ من راتبهم الخاص، الجميع في الفريق موظفون في وظائفهم الأساسية، ويقدمون وقتهم وجهدهم خارج ساعات العمل لخدمة الناس، كما تلقوا عروضاً عدة من جهات رسمية أو مجتمعية لدعمهم، لكنهم اختاروا أن تبقى المبادرة نابعة من القلب، وأن يكون العمل خالصاً لوجه الله». يضيف حمد الحمادي: «الناس ترد الجميل بكلمات طيبة ودعوات صادقة ونكون سعداء بهذا الثناء، وهذه الكلمات هي الدافع الأهم الذي يدفع الفريق للاستمرار، فكل مرة يتم فيها إخراج سيارة عالقة أو مساعدة مسن في الصحراء، تكون لحظة انتصار صغيرة تُكتب في سجل إنساني ناصع». واليوم لا يكتفي الفريق بما وصل إليه، بل يخطط لبناء منظومة تطوعية متكاملة، تكون درعاً في وقت الأزمات والطوارئ، ومصدراً للفخر في كل مناسبة، لكنهم أبطال في عيون كل من أنقذوهم، يظل وجود «سواعد السيوح» دليلاً على أن الإنسانية لا تزال تنبض، وتتمدد من رمال السيوح. وهكذا، تمضي سواعد السيوح في طريقها خطوة بخطوة، وغرساً بعد غرس، تروي أرض الوطن بروح العطاء والعمل النبيل، هم أولئك الذين لا ينتظرون شكراً ولا يبحثون عن أضواء، بل يصنعون أثرهم في صمت، ويتركون بصمة لا تُنسى في قلوب الناس، في زمن يتغير فيه كل شيء بسرعة، يظل الخير ثابتاً ما دام هناك من يؤمن بأن الإنسان خُلق ليعين أخاه، وأن الوطن يستحق منّا أن نكون سنده في كل وقت، فكل تغريزة تُحل، وكل سيارة تُسحب، وكل شخص يُنقَذ، ليست مجرد مهمة... بل هي رسالة إنسانية تُجسدها «سواعد السيوح» بكل فخر وصدق.

تقرير الصحة العالمية 2025 يكشف انخفاض متوسط العمر نتيجة "اكتئاب كورونا"
تقرير الصحة العالمية 2025 يكشف انخفاض متوسط العمر نتيجة "اكتئاب كورونا"

اليوم السابع

timeمنذ 5 أيام

  • صحة
  • اليوم السابع

تقرير الصحة العالمية 2025 يكشف انخفاض متوسط العمر نتيجة "اكتئاب كورونا"

تنشر منظمة الصحة العالمية تقريرها الإحصائي الصحي العالمي لعام 2025، والذي يكشف عن التأثيرات الصحية العميقة التي سببتها جائحة كورونا على فقدان الأرواح وطول العمر والصحة العامة والرفاهية. وتحذر منظمة الصحة العالمية من تباطؤ المكاسب الصحية العالمية في تقرير إحصائي جديد، حيث تكشف عن الآثار الصحية العميقة التي أحدثتها جائحة كورونا على فقدان الأرواح وطول العمر والصحة العامة والرفاهية. في غضون عامين فقط، بين عامي 2019 و2021، انخفض متوسط العمر المتوقع عالميًا بمقدار 1.8 سنة - وهو أكبر انخفاض في التاريخ الحديث - مما عكس مسار عقد من المكاسب الصحية، كما أدت زيادة مستويات القلق والاكتئاب المرتبطة بجائحة كورونا إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع العالمي الصحي بمقدار 6 أسابيع، ما أدى إلى محو معظم المكاسب التي تحققت من انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية خلال نفس الفترة. يُلخص التقرير أيضًا البيانات العالمية حول التقدم المُحرز نحو تحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية، كاشفًا عن آثار صدمة الجائحة، بالإضافة إلى اتجاهٍ طويل الأمد لتباطؤ التقدم بدأ قبل الجائحة، تلاه تباطؤ في التعافي منذ ذلك الحين. تُحذر منظمة الصحة العالمية من أن التقدم العام مُهدد، وأن هناك حاجة إلى تحرك عالمي عاجل للعودة إلى المسار الصحيح. وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "وراء كل نقطة بيانات يكمن شخص - طفل لم يبلغ الخامسة من عمره، أم فقدت أثناء الولادة، حياة انتهت مبكرًا بسبب مرض يمكن الوقاية منه". وأضاف: "هذه مآسي يمكن تجنبها، وهي تشير إلى فجوات حرجة في الوصول والحماية والاستثمار - وخاصة بالنسبة للنساء والفتيات، مصيفا، إن التقدم الصحي آخذ في التباطؤ، وتقع على عاتق كل حكومة مسؤولية العمل بسرعة والتزام ومساءلة تجاه الأشخاص الذين تخدمهم". يُظهر تقرير إحصاءات الصحة العالمية لعام 2025 تقدمًا متباينًا نحو تحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية وتشير التقديرات إلى أن 1.4 مليار شخص كانوا يعيشون حياة صحية أكثر بحلول نهاية عام 2024، وقد ساهم انخفاض تعاطي التبغ، وتحسين جودة الهواء، وتحسين الوصول إلى المياه والنظافة الصحية وخدمات الصرف الصحي في هذا التقدم. إلا أن التقدم نحو زيادة تغطية الخدمات الصحية الأساسية والحماية من حالات الطوارئ كان متأخرًا؛ إذ لم يحصل سوى 431 مليون شخص إضافي على الخدمات الصحية الأساسية دون معاناة مالية، بينما حظي ما يقرب من ٦٣٧ مليون شخص إضافي بحماية أفضل من حالات الطوارئ الصحية. لا تشهد وفيات الأمهات والأطفال انخفاضًا كافيًا لتحقيق الأهداف العالمية. فقد توقف التقدم، مما يعرض ملايين الأرواح للخطر. يأتي هذا التباطؤ بعد عقدين من المكاسب الملحوظة: فبين عامي 2000 و2023، انخفضت وفيات الأمهات بأكثر من 40%، وانخفضت وفيات الأطفال دون سن الخامسة بأكثر من النصف. إلا أن نقص الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية، ونقص الكوادر الصحية الماهرة، والفجوات في خدمات مثل التحصين والولادة الآمنة، كلها عوامل تعيق تقدم الدول. وبدون تصحيح المسار بشكل عاجل لتحقيق أهداف عام 2030، فإن العالم يخاطر بفقدان فرصة منع 700 ألف حالة وفاة إضافية للأمهات و8 ملايين حالة وفاة للأطفال دون سن الخامسة بين عامي 2024 و2030. الأمراض المزمنة تؤدي إلى المزيد من الخسائر في الأرواح.. تتزايد الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية - مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري والسرطان - مدفوعةً بالنمو السكاني والشيخوخة، وهي تُمثل الآن معظم وفيات الأشخاص دون سن السبعين حول العالم، ولا يزال العالم بعيدًا عن المسار الصحيح لخفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بمقدار الثلث بحلول عام 2030، وقد أمكن تحقيق التقدم حيث التزمت الحكومات والمجتمع المدني باتخاذ إجراءات: إذ انخفض تعاطي التبغ، وانخفض استهلاك الكحول العالمي من 5.7 لترات إلى 5.0 لترات للفرد بين عامي 2010 و2022، ولا يزال تلوث الهواء أحد أهم أسباب الوفاة التي يمكن الوقاية منها عالميًا، ولا يزال تأثير ضعف الصحة النفسية يُعيق التقدم. لا يزال تعافي الخدمات الصحية الأساسية غير مكتمل. ولا يزال من المتوقع وجود عجز قدره 11.1 مليون عامل صحي بحلول عام 2030، مع تركز ما يقرب من 70% من هذه الفجوة في منطقتي منظمة الصحة العالمية في أفريقيا وشرق المتوسط. قال الدكتور هايدونج وانج، رئيس وحدة بيانات وتحليلات الصحة في منظمة الصحة العالمية: "تعتمد النظم الصحية القوية على معلومات صحية دقيقة، فالبيانات الموثوقة والحديثة تُسهم في اتخاذ قرارات أفضل وتحقيق نتائج أسرع". وأضاف: "تدعم منظمة الصحة العالمية البلدان من خلال استراتيجية SCORE لتعزيز نظم المعلومات الصحية، ومن خلال مركز بيانات الصحة العالمي، الذي يُسهم في توحيد البيانات وتحسينها والاستفادة منها على مستوى البلدان والنظم". التقدم غير المتكافئ في مجال الأمراض المعدية.. تنخفض معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والسل، ويقل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج لأمراض المناطق الاستوائية المهملة، إلا أن الملاريا عادت إلى الظهور منذ عام 2015، ولا تزال مقاومة مضادات الميكروبات تُشكل تحديًا للصحة العامة. في عام 2023، لم تعد تغطية تطعيم الأطفال - بما في ذلك الجرعة الثالثة من لقاح الخناق والسعال الديكي والكزاز (DTP3) - إلى مستويات ما قبل الجائحة. كما أن العديد من البلدان تتخلف عن الركب في معالجة المخاطر الصحية الأساسية - مثل سوء التغذية وتلوث الهواء وظروف المعيشة غير الآمنة. تُهدد الاضطرابات الأخيرة في المساعدات الدولية بزعزعة استقرار التقدم، لا سيما في البلدان الأكثر احتياجًا للرعاية الصحية. هناك حاجة ماسة إلى تمويل مستدام ومنتظم - من مصادر محلية ودولية - لحماية المكاسب التي تحققت بشق الأنفس ومواجهة التهديدات المتزايدة. قالت الدكتورة سميرة أسماء، المديرة العامة المساعدة لمنظمة الصحة العالمية لشؤون البيانات والتحليلات وتقديم الخدمات من أجل التأثير: "يُظهر هذا التقرير أن العالم يُخفق في تحقيق فحوصاته الصحية، لكن الدول أثبتت أن التقدم السريع ممكن". وأضافت: "معًا، يُمكننا بناء عالم تكون فيه البيانات أكثر دقةً وتوقيتًا، وتتحسن فيه البرامج باستمرار، وتصبح الوفيات المبكرة نادرة، بفضل السرعة والحجم والاستثمارات الذكية، يُمكن لكل دولة تحقيق مكاسب ملموسة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store