أحدث الأخبار مع #جابرالثقافي


الجريدة الكويتية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجريدة الكويتية
«ليالي الإمارات الثقافية» نثرت عبق التراث بمركز جابر
«نُخلّد الإرث... ونقود المستقبل»، كان شعار الاحتفالية التي أقامتها سفارة الإمارات لدى الكويت، أمس الأول، بعنوان «ليالي الإمارات الثقافية في الكويت»، واحتضنتها قاعة الشيخ جابر العلي في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بحضور نخبة من السفراء والأدباء والفنانين والشخصيات الاجتماعية، تقدمهم السفير الإماراتي حمد النيادي، إلى جانب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار، والأمين المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني مساعد الزامل، والمدير العام لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك الشيخ مبارك الصباح، والفنانين جاسم النبهان وأحمد العونان وغيرهم الكثير. وشهدت الاحتفالية خارج المسرح مجموعة من الأنشطة والفعاليات، التي استهلت بمعرض فني تشكيلي بمشاركة فنانين من الإمارات، تخللته صور تاريخية للقيادات السياسية في الكويت والإمارات لتعكس عمق العلاقة على مر السنين. أرض المحبة والسلام كما تضمن المعرض ركنين للحرف الشعبية، على وقع المعزوفات الحية لعازفين من أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، حيث تعانقت قطع التراث مع الموسيقى، ليبثا البهجة في المكان. في غضون ذلك، انطلقت «ليالي الإمارات» بعرض فيلم قصير عن العلاقات بين البلدين الشقيقين، قبل أن يُلقي سفير الإمارات لدى الكويت مطر النيادي كلمة الافتتاح، معرباً خلالها عن سعادته الغامرة بإقامة هذه الفعالية على أرض المحبة والسلام. وأضاف: «يسرّنا اليوم أن نرحب بكم في رحاب التراث والروح العربية الأصيلة أجمل ترحيب. سلام على من حملوا التراث أمانة... ونقلوا العادات والتقاليد ميراثاً يفخر به الأجيال»، وزاد: «نأتيكم اليوم من قلب الخليج، من دار زايد إلى دار الصباح، حاملين معنا نبض الفن، ونقش الحكاية، وهمس التراث». وأشار إلى أن هذه الاحتفالية تكتسب بُعداً خاصاً، إذ تُقام بالتزامن مع اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2025، وهو اختيار مستحق، يُجسد المكانة العريقة التي تحتلها على خارطة الثقافة العربية، بما قدمته من رموز أدبية ومسرحية وفنية، وما رسّخته من دور ريادي في رعاية الحركة الثقافية في الخليج والعالم العربي. روح الإمارات وتابع النيادي: «إن فعاليات ليالي الإمارات الثقافية في الكويت تعد دعوة مفتوحة لاكتشاف روح الإمارات، والتعرف على مكوناتها الثقافية الأصيلة التي تنبض بالكرم والتسامح والتعايش والحب والمودة، وتعكس التلاقي الخلّاق بين التراث والحداثة»، مضيفاً: «على مدى ثلاثة أيام، وبالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي نعرب له عن بالغ الشكر والتقدير على شراكته ودعمه وتعاونه المثمر، سنحتفي معاً بجمال وروعة الفن التشكيلي، وعراقة التراث، وثراء الحكاية الإماراتية، من خلال عروض تراثية، ومعارض فنية، ومسرح إماراتي، يجسد ملامح الهوية الوطنية، ويعكس تنوع المشهد الثقافي في الإمارات». وتقدم بالشكر إلى مركز جابر الثقافي «على استضافته حفل الافتتاح، واحتضانه هذا الحدث الإماراتي بما يعكس مكانة هذا الصرح الرائد كمركز فني ثقافي داعم للفعاليات الثقافية على أرض وطن النهار»، مبيناً أن الثقافة جسر يصل الشعوب ببعضها، ومنصة تعبر عن هوية الأمم وروحها، وتجسد رؤية الإمارات بأن الثقافة جسر دائم للحوار والتقارب والتفاهم، وأداة لتعزيز السلام، وبناء المجتمعات الواعية، وترسيخ الهويات. مظلة الإبداع والتواصل ثم ألقى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار كلمة ترحيبية، جاء فيها: «يطيب لنا في هذا المساء الثقافي المميز أن أرحب بكم جميعاً في افتتاح فعاليات (الأيام الثقافية الإماراتية في الكويت)، هذه المناسبة التي تجمعنا تحت مظلة الإبداع والتواصل بين شعبين شقيقين تربطهما أواصر التاريخ والمصير المشترك». وأضاف د. الجسار: «لقد ارتبطت الكويت والإمارات منذ القدم بعلاقات أخوية متينة، عززتها روابط القربى، ووحدة اللغة والدين، والمصالح المشتركة، ولم تقتصر هذه العلاقات على الجانب السياسي فحسب، بل امتدت لتشمل مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مما جعلها نموذجاً يحتذى في التعاون الخليجي والعربي». وتابع: «ونحن إذ نحتفل اليوم بالإرث الثقافي الإماراتي في الكويت، فإننا نحتفي أيضا بقصة نجاح مشتركة في دعم الحركة الثقافية، وتبادل الخبرات، وإثراء المشهد الأدبي والفني في البلدين. لقد شهدنا على مدى السنوات الماضية تعاونا مستمرا بين المؤسسات الثقافية في الكويت والإمارات، تجسدت في تنظيم المعارض المشتركة، والمنتديات الفكرية»، مضيفاً أن «الأيام الثقافية الإماراتية في الكويت، التي نفتتحها اليوم ما هي إلا حلقة جديدة تضاف إلى سلسلة الشراكات المثمرة، التي تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي ونقل الخبرات والإبداعات بين شبابنا ومثقفينا وفنانينا». فقرات فنية كما تضمن الحفل وصلة غنائية للفنان طالب المري، تلتها فقرة شعرية للشاعر عبيد المزروعي، ليأتي دور الفنون الشعبية مع فن العيالة وموسيقى الهبّان. وفي لمسة وفاء تُعبّر عن عمق المشاعر الإنسانية من قبل القائمين على الفاعلية، تم الاحتفاء بالأديب والكاتب المغفور له عبدالرحمن الصالح الحمادي، ومن ثم بدأت وصلة عن فن الأهازيج البحرية، لتلامس مشاعر الحاضرين بقوة. من جهته، أضاء الأديب الكاتب هيثم بودي في فقرة أدبية أدارتها الإعلامية أسرار الأنصاري على روايته «الدرة... ملحمة الحب والوفاء»، والتي توثق أحداثاً مهمة في تاريخ مهنة الغوص وتجارة اللؤلؤ بين الكويت والإمارات. وكان مسك الختام مع عزف أخاذ على «العود» و«القانون» لأكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، أعقبته فقرة شعبية إماراتية عن «فن الأهاله». تجدر الإشارة إلى أن «ليالي الإمارات الثقافية في الكويت» تختتم اليوم بعرض مسرحي بعنوان «سمرة» يقام في الثامنة مساءً على مسرح الدسمة.


الأنباء
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الأنباء
مرشح مصر والعرب لـ «اليونسكو» خالد العناني لـ «الأنباء»: الكويت منارة للإبداع الفكري والفني في العالم العربي
«اليونسكو» ليست مجرد مؤسسة بل منارة للبشرية فالتعليم والثقافة والعلوم ليست غايات بحد ذاتها على المستوى العالمي الكويت لها مكانتها كقوة ثقافية رائدة داخل العالم العربي وخارجه ترشيحي يحظى بدعم جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي وتأكيد الطموح المشترك لدولنا يجب أن يكون العلم متاحاً للجميع وأداة للتضامن العالمي والابتكار والتنمية المستدامة الكويت رائدة في المبادرات الثقافية من خلال الحركات الأدبية الرائدة ودعمها للفنون والمسرح بصفتي مرشحاً عربياً أفريقياً ومتوسطياً أجسد الروابط بين الحضارات والقارات والتاريخ يجب إعادة التفكير في مهمة «اليونسكو» في مجالات التعليم والعلوم والثقافة في ظل الذكاء الاصطناعي الكويت برهنت على التزامها بتطوير الثقافة من خلال مشاريع بارزة مثل مركز الشيخ جابر الثقافي وجود شخصية عربية على رأس «اليونسكو» ليس مجرد مسألة تمثيل بل مسألة تأثير وشمولية على «اليونسكو» أن تعمل لسد الفجوة المعرفية وضمان أن يستفيد الجميع من الاكتشافات العلمية ترشيحي ليس إقليمياً بل عالمي يستند إلى رؤية تسعى إلى جعل «اليونسكو» منظمة تخدم جميع الشعوب الكويت شريك رئيسي لمصر في الديبلوماسية الثقافية ولمست تقديراً كويتياً كبيراً للثقافة المصرية حوار: أسامة أبوالسعود وصف المرشح المصري لمنصب مدير عام «اليونسكو» ووزير السياحة والآثار المصري الأسبق د.خالد العناني الكويت بمنارة للإبداع الفكري والفني في العالم العربي. وقال د.العناني في لقاء خاص مع «الأنباء» على هامش زيارته للبلاد للمشاركة في تدشين الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025 إن اختيار الكويت عاصمة الثقافة العربية لعام 2025 يحمل دلالات رمزية واستراتيجية في آن واحد لطالما كانت الكويت منارة للإبداع الفكري والفني في العالم العربي، حيث تزدهر فيها التقاليد الأدبية العريقة والفنون المسرحية الديناميكية، فضلا عن التزامها القوي بالديبلوماسية الثقافية. وشدد على أن هذا الاختيار يعكس دور الكويت كمفترق طرق ثقافي وحاضنة للأفكار، حيث يلتقي التراث والحداثة في تناغم فريد. وأكد أن العلاقات الثقافية بين الكويت ومصر ليست مجرد علاقات تاريخية بل دليل حي على ما يمكن أن يحققه العالم العربي من خلال التعاون الثقافي. وعن ترشحه لمنصب مدير عام «اليونسكو»، أوضح د.العناني أنه تلقى هذا الترشيح بإحساس عميق بالواجب والمسؤولية، مضيفا: «أرى أن اليونسكو ليست مجرد مؤسسة، بل هي منارة للبشرية، بيت للسلام حيث التعليم والثقافة والعلوم ليست غايات بحد ذاتها، بل أدوات قوية لتحقيق السلام والتفاهم العالمي لصالح الشعوب. وأوضح أن العالم يواجه حاليا انقسامات عميقة، وهو ما يؤكد دور اليونسكو كقوة موحدة لأن المعرفة والتراث الثقافي هما حجر الأساس للصمود والتقدم. وأكد أن العالم العربي، شأنه شأن العديد من المناطق الأخرى، لديه الكثير ليقدمه في هذا الجهد الجماعي، حيث يتمتع العالم العربي بما لديه من المواهب، والرؤية، والإرادة للمساهمة في بناء يونسكو أقوى وأكثر شمولية، يونيسكو تنتمي حقا إلى الشعوب، هذه هي المهمة التي ألتزم بقيادتها، وإلى تفاصيل اللقاء: كيف تنظر إلى أهمية اختيار الكويت عاصمة الثقافة العربية لعام 2025؟ ٭ إن اختيار الكويت عاصمة الثقافة العربية لعام 2025 يحمل دلالات رمزية واستراتيجية في آن واحد، لطالما كانت الكويت منارة للإبداع الفكري والفني في العالم العربي، حيث تزدهر فيها التقاليد الأدبية العريقة والفنون المسرحية الديناميكية، فضلا عن التزامها القوي بالدبلوماسية الثقافية، هذا الاختيار يعكس دورها كمفترق طرق ثقافي وحاضنة للأفكار، حيث يلتقي التراث والحداثة في تناغم فريد. لكن هذا لا يقتصر على مجرد لقب، بل هو فرصة حقيقية لإظهار تنوع الثقافة العربية وحيويتها وحداثتها لقد برهنت الكويت بالفعل على التزامها بتطوير الثقافة من خلال مشاريع بارزة مثل مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وهو أحد أكثر المجمعات الثقافية طموحا في المنطقة، ودعمها للفن والأدب المعاصر من خلال مؤسسات مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. في عام 2025، ستتاح للكويت منصة فريدة لإبراز دور الثقافة كجسر بين الشعوب، ومحرك للابتكار، وقوة للحوار في عالم يحتاج بشدة إلى هذه القيم، من خلال الاستفادة من إرثها الفني والفكري، يمكن للكويت ضمان أن يكون تأثير هذا الاعتراف مدويا ليس فقط على المستوى الإقليمي، ولكن على المستوى العالمي، مما يعزز مكانتها كقوة ثقافية رائدة داخل العالم العربي وخارجه. برأيك، ما العوامل التي أسهمت في هذا الاختيار، وكيف يمكن للكويت الاستفادة منه لتعزيز مكانتها الثقافية إقليميا ودوليا؟ ٭ عدة عوامل تفسر اختيار الكويت لهذا اللقب، أولا، لطالما كانت الكويت رائدة في المبادرات الثقافية، من الحركات الأدبية الرائدة إلى دعمها القوي للفنون والمسرح، ثانيا، يعكس هذا الاختيار الاعتراف المتزايد بالخليج كمركز ثقافي نابض بالحياة، غني بالتراث وموجه نحو المستقبل، وهذه فرصة للكويت لتقديم نفسها كسفير ثقافي للعالم العربي، وإبراز ليس فقط إنجازاتها الخاصة، بل أيضا ثراء الحضارة العربية ككل. الكويت شريك رئيسي كيف تقيم العلاقات الثقافية بين الكويت ومصر، وما أبرز محطات التعاون بين البلدين في مجالات الأدب والفنون والتراث؟ ٭ العلاقات الثقافية بين الكويت ومصر ليست مجرد علاقات تاريخية، بل دليل حي على ما يمكن أن يحققه العالم العربي من خلال التعاون الثقافي، فمصر ترى في الكويت شريكا رئيسيا في الديبلوماسية الثقافية كما لمست تقديرا كبيرا للثقافة المصرية من الكويت، ولقد تأكد لي ذلك خلال اللقاءات والمناقشات المثمرة التي عقدتها على هامش مشاركتي في فعاليات إطلاق الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي.. ليس فقط مع وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري الذي أشكره على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذه الفعاليات، ولكن أيضا مع العديد من المثقفين الكويتيين، كما تأكد لي ذلك أيضا خلال زيارتي السابقة للكويت في شهر نوفمبر 2023، والتي أتاحت لي المجال للاتقاء بالعديد من ممثلي المؤسسات الثقافية في الكويت. معا، شهدنا لحظات لا تنسى، من التبادلات الأدبية التي شكلت الفكر العربي، إلى المبادرات المسرحية الرائدة، والمشاريع التراثية التي تحتفي بتاريخنا المشترك، هذه العلاقة نموذج لكيفية تجاوز الثقافة للحدود. ومع تقدمنا نحو المستقبل، أعتقد أن هناك إمكانات هائلة لتعميق هذه الروابط، وجعلها مثالا يحتذى في المنطقة لتعزيز التعاون الثقافي العربي، ولقد تأثرت كثيرا بأن يقع الاختيار، في الحفل المسرحي الباهر الذي عرض في الفعاليات، أن يختتم ببيت الكويت بمصر. واجب ومسؤولية كيف ترى ترشيحك لمنصب المدير العام لليونسكو، وما الذي دفعك لاتخاذ هذه الخطوة؟ ٭ لقد تلقيت هذا الترشيح بإحساس عميق بالواجب والمسؤولية، أرى أن اليونسكو ليست مجرد مؤسسة، بل هي منارة للبشرية، بيت للسلام، حيث التعليم والثقافة والعلوم ليست غايات بحد ذاتها، بل أدوات قوية لتحقيق السلام والتفاهم العالمي لصالح الشعوب، في وقت يواجه العالم انقسامات عميقة، يجب أن تؤكد اليونسكو دورها كقوة موحدة، فرحلتي من الأوساط الأكاديمية إلى العمل العام عززت إيماني بأن المعرفة والتراث الثقافي هما حجر الأساس للصمود والتقدم، فإن العالم العربي شأنه شأن العديد من المناطق الأخرى، لديه الكثير ليقدمه في هذا الجهد الجماعي، ولدينا المواهب، والرؤية، والإرادة للمساهمة في بناء يونسكو أقوى وأكثر شمولية، يونسكو تنتمي حقا إلى الشعوب، هذه هي المهمة التي ألتزم بقيادتها. أقرب إلى الشعوب ما رؤيتك لتطوير عمل اليونسكو وتعزيز دورها في التعليم والعلوم والثقافة على المستوى العالمي؟ ٭ تقوم رؤيتي لليونسكو على مبدأ بسيط لكنه عميق وهو أن اليونسكو يجب أن تكون للشعوب، يجب أن تكون أقرب إلى المجتمعات، وأكثر استجابة لاحتياجاتهم، وأكثر تأثيرا في حياتهم اليومية، فغالبا ما تظل المنظمات الدولية بعيدة عن الناس، غير مرئية لأولئك الذين يفترض أن تخدمهم، يجب أن نغير ذلك، ويجب إعادة التفكير في مهمة اليونسكو في مجالات التعليم والعلوم والثقافة من هذا المنظور، في عالم يتشكل بفعل الذكاء الاصطناعي والتقنيات العصبية والعلوم الناشئة، يجب أن تكون اليونسكو في طليعة تحديد معايير التعليم المستقبلية، لضمان أن يظل العلم أداة للتمكين، وليس الإقصاء. يجب أن يكون العلم متاحا للجميع، لا أن يظل امتيازا مقتصرا على فئة معينة، بل يجب أن يكون أداة للتضامن العالمي والابتكار والتنمية المستدامة، يجب على اليونيسكو أن تعمل لسد الفجوة المعرفية، وضمان أن يستفيد الجميع من الاكتشافات العلمية، خاصة أولئك الأكثر عرضة لتحديات تغير المناخ والأزمات الصحية والاضطرابات التكنولوجية. يجب أن تستعيد الثقافة دورها كمحرك للسلام، كثيرا ما يستهان بها، لكنها في الواقع أساس الهوية والحوار والصمود، يجب على اليونسكو أن تحمي التراث الثقافي، ولكن أيضا أن تضمن أن التنوع الثقافي يصبح عاملا لتعزيز التفاهم المتبادل، وليس الانقسام، ولتحقيق ذلك، يجب أن تتطور اليونسكو نفسها، يجب أن تصبح أكثر مرونة، وأكثر ارتباطا بالواقع المحلي، وأكثر استباقية في مواجهة الأزمات العالمية، فالعالم يتوقع من اليونسكو أن تقود، أن تلهم، وأن تحدث تغييرا حقيقيا في حياة الناس، هذا «يونسكو للشعوب» - منظمة تخدم الأفراد والمجتمعات والأجيال القادمة. ما أهمية أن يقود شخصية عربية منظمة اليونسكو، وكيف يمكن أن يفيد ذلك الدول العربية داخل المنظمة؟ ٭ ترشيحي يحظى بدعم جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، وهو تأكيد على الطموح المشترك لدولنا في تعزيز دور اليونسكو عالميا، وبصفتي مرشحا عربيا، أفريقيا، ومتوسطيا، أجسد الروابط بين الحضارات، القارات، والتاريخ، ومع ذلك، فإن ترشيحي ليس إقليميا، بل عالمي، يستند إلى رؤية تسعى إلى جعل اليونسكو منظمة تخدم جميع الشعوب في تنوعها الواسع، فوجود شخصية عربية على رأس اليونسكو ليس مجرد مسألة تمثيل، بل مسألة تأثير وشمولية، لقد كان للعالم العربي إسهامات عميقة في التعليم والعلوم والثقافة، وأسهم في تشكيل الحضارة الإنسانية، وقيادتي ستضمن أن هذه الإسهامات لا تظل مجرد ذكرى، بل تصبح جزءا فاعلا من عمل اليونسكو، مما يعزز قدرتها على معالجة التفاوتات العالمية بمنظور متصل بواقع الجنوب العالمي، وهذا سيعني مشاركة عربية أقوى، وتعاونا أعمق، ومنصة أقوى لنقل التراث الفكري والثقافي العربي إلى العالم، مما يعزز دور اليونسكو كبيت لكل الشعوب والثقافات، فالمنظمة يجب أن تعمل من أجل كل الشعوب. ويهمني في هذا الصدد الإشارة إلى امتناني الشديد لزعماء الدول والحكومات العربية على اعتمادهم قرارا باختياري المرشح العربي الوحيد لهذا المنصب. د.خالد العناني في سطور المرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للفترة من 2025 إلى 2029. ٭ شغل منصب وزير السياحة والآثار (22 ديسمبر 2019 - 13 أغسطس 2022)، وقبلها وزير الآثار (23 مارس 2016 - 21 ديسمبر 2019)، وهو أول وزير يتولى الحقيبتين معا منذ فصلهما عام 1966. ٭ أستاذ علوم المصريات بقسم الإرشاد السياحي - كلية السياحة والفنادق - جامعة حلوان (عضو هيئة تدريس منذ 1993). ٭ حصل على وسام الشمس المشرقة - اليابان (2021)، وسام الاستحقاق - پولندا (2020)، وسام فارس في الفنون والآداب - فرنسا (2015). ٭ عضو فخري بالجمعية الفرنسية للمصريات - فرنسا (2016). ٭ عضو مراسل لمعهد الآثار الألماني ببرلين - ألمانيا (2015). ٭ المشرف العام على المتحف المصري بالقاهرة (2015-2016)، وعلى المتحف القومي للحضارة المصرية (2014-2016 - مشروع بالتعاون مع منظمة اليونسكو). ٭ وكيل كلية السياحة والفنادق لشؤن التعليم والطلاب - جامعة حلوان (2012-2013). ٭ رئيس قسم الإرشاد السياحي (2011-2012). ٭ أستاذ زائر - جامعة بول فاليرى مونبيلييه 3 - فرنسا (7 مرات خلال 2006-2013). ٭ خبير علمي، وعضو مجلس الإدارة وعضو المجلس العلمي، وباحث مشارك - المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة (2002-2016). ٭ دكتوراه في علوم المصريات - جامعة بول فاليرى مونبيلييه 3 - فرنسا (2001). ٭ بكالوريوس الإرشاد السياحي (لغة أولى فرنسي) - كلية السياحة والفنادق - جامعة حلوان (1992).


الأنباء
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الأنباء
الكويت عاصمة الثقافة والإعلام و«محيط الأرض»
للكويت مكانة تاريخية جغرافية، حيث تتوسط قلب العالم من الشرق إلى الغرب، وقد عرفت هذه البقعة الصغيرة منذ زمن كمنقطة تجارية مهمة، وبفضل من الله تعالى زاد زهاها وبريقها كمصدر للنفط وبلدا محبا للسلام وداعما للشعوب في مجالات التنمية والتعليم والصحة والإعلام والثقافة ومركزا للعمل الإنساني في الإغاثة من الأزمات والكوارث. ولا عجب في اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، حيث انها مصدر إلهام للثقافة والفن والإعلام وشجعت في ذلك دول المنطقة على الانطلاق في هذه المجالات. وبمناسبة استضافة الكويت لفعاليات عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025 تم تنظيم الأوبريت الوطني الضخم تحت عنوان «محيط الأرض» الذي يحكي قصة تاريخية في ملحمة فنية تسرد رواية تاريخية لشخصية العم صالح العجيري في مجال علوم الفلك، وما زامنه في ذلك الوقت من أحداث في مسيرته العلمية. ويضم العمل كوكبة من الفنانين الكويتيين المخضرمين والشباب والذي يعرض في مركز جابر الثقافي خلال الفترة من 13 ولغاية اليوم 17 فبراير. نعــم الكويت محيط عميق مليء بالثقافة والفن والتاريخ والإعلام ويمتد في هذه الأرض.. لذلك الكويت.. محيط الأرض. في النهاية: جهود كبير بقيادة وزير الاعــلام عبدالرحمن المطيري وفـرق من وزارة الإعــلام والمجلــس الوطني للثقافة والفنون والآداب تعمــل ليلا ونهارا كخلية نحل من الموظفين والموظفات لاستقبال ضيوف الكويت من وزراء الإعلام والثقافة والشخصيات الإعلامية لإتمام كل إجراءات استقبالهم واستضافتهم خلال هذه الزيارة وتسخير كل الإمكانيات لراحتهم في سبيل تقديم صورة متميزة تليق بمكانة الكويت العربية والعالمية. وفي الختام: تتزين احتفالاتنا الوطنية في شهر فبراير بضيوف الكويت الأعزاء، فأهلا وسهلا بكم في عاصمة الثقافة والإعلام ومنارة الثقافة والشعوب، ودمتم ودامت الكويت بخير.