أحدث الأخبار مع #جادالحق


بوابة ماسبيرو
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- بوابة ماسبيرو
«مناسك الحج» فى برامج «ماسبيرو»
انتهى المسئولون فى شبكة القرآن الكريم من وضع خطتهم لبرامج الحج، وتتضمن ما ينبغى أن يؤديه حجاج بيت الله الحرام خلال المناسك والمحظورات التى قد تبطل الحج أو توجب عليهم الكفارة، وذلك من خلال الاستعانة بنخبة من كبار العلماء من الأزهر والأوقاف فى الفترات المفتوحة مثل «الإسلام والحياة» و»بين السائل والفقيه»، والتى تتلقى اسئلة المستمعين للرد عليها من تليفون 25775104، بالإضافة إلى برنامج «حديث الروح» ويذاع يوميا حتى رابع أيام عيد الأضحى، ويتناول أحاديث لكبار العلماء الراحلين أمثال فضيلة الشيخ جاد الحق على جاد الحق والدكتور عبدالحليم محمود والدكتور محمد سيد طنطاوى والشيخ أحمد حسن الباقورى والدكتور محمد السيد المسيرى والدكتور عبدالله شحاتة وغيرهم.. بالإضافة إلى أحاديث تراثية عن رحلة الحج لكبار العلماء منهم الشيخ عبدالحليم محمود والدكتور شلتوت مع بث التلبية قبل الأذان. كما تقدم إدارة التخطيط الدينى بالإذاعة احتفالات العشرة الأوائل من شهر ذى الحجة ببث إذاعة خارجية يوميا من مسجد الليث بن سعد بالهيئة الوطنية للإعلام عقب أذان المغرب مباشرة، تتضمن تلاوة قرآنية نادرة وخطبة تتضمن مناسك الحج وفضل الوقوف بعرفة.


بوابة الأهرام
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
فى ذكرى الإمام جاد الحق «4»
فى عام 1994 عقد فى القاهرة مؤتمر السكان برعاية الأمم المتحدة، شاركت فيه 179 دولة بوفود رسمية على أعلى مستوى و 20 ألف مشارك من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية، وكان نائب الرئيس الأمريكى ضمن المشاركين .. كان الاعتقاد السائد – كما روجت وسائل الإعلام أن اختيار مصر لتكون مقرا لكل هذا التجمع الدولى يعكس أهميتها، وصدرت تصريحات من المسئولين ومن بعض رجال الدين ترحب بالمؤتمر وموضوعاته. وانتظر الجميع كلمة الأزهر، ولم يصدر الإمام جاد الحق شيخ الأزهر بيانه ولكنه شكل لجنة من كبار علماء الأزهر وأساتذة جامعة الأزهر لدراسة أوراق المؤتمر، فتبين أن القضايا الأساسية فيه عن إباحة الإجهاض دون شروط، وإباحة المثلية على أنها من حقوق الإنسان، وإباحة العلاقات خارج الزواج على أنها من الحريات الأساسية.. وأصدر الإمام جاد الحق بيانا أدان فيه هذا المؤتمر وقال إنه يستهدف الأسرة المسلمة وهى المؤسسة التربوية التى تغرس وتحمى القيم الإسلامية وإن الأزهر يرفض ما يسعى إليه المؤتمر من إباحة ما حرمه الله. وتراجع العلماء الذين أيدوا المؤتمر وأصدر الرئيس مبارك بيانا أكد فيه «لن نسمح بأن تصدر قرارات تتعارض مع الدين والقيم الإسلامية».. رفض الإمام جاد الحق أن يؤجل بيانه إلى أن تنتهى أعمال المؤتمر وأدلى بأحاديث استنكر فيها أن تقبل الحكومة المصرية عقد هذا المؤتمر فى بلد الأزهر. ولم يكن هذا هو الموقف الوحيد الذى وقف فيه بصلابة ليعلن كلمة الأزهر رافضا السكوت عن الحق، فأصدر بيانا شديد اللهجة أدان فيه الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين وعلى المسجد الأقصى وأدان التأييد الأمريكى لإسرائيل فى عدوانها وأكد عروبة القدس وحقوق الفلسطينيين فى وطنهم. وبعد ذلك جاء رئيس وزراء إسرائيل إلى القاهرة وأراد زيارة شيخ الأزهر فرفض الإمام جاد الحق استقباله وأدلى بتصريح قال فيه إنه لا يضع يده فى يد قاتل مغتصب. ونظم ندوة عن القدس شارك فيها كبار العلماء من البلاد الإسلامية ومن أوروبا. وتعرض الإمام جاد الحق لحملة تصفه بأنه متشدد يقاوم التجديد الدينى ويرفض إعطاء المرأة حقوقها السياسية والاجتماعية مع أنه كان صاحب الفضل فى وضع القانون الذى أعطى للمرأة الحق فى اللجوء إلى الطلاق فيما عرف باسم قانون الخلع واستند إلى نص صريح فى القرآن، وتصدى بالأدلة الشرعية لبعض العلماء الذين عارضوا هذا القانون ونشر بحثا عن «القرآن والمرأة» قال فيه إن القرآن عنى بحقوق المرأة وحمايتها حتى إن إحدى السور عرفت باسم سورة النساء، وعرفت سورة الطلاق بأنها سورة النساء الصغري، فمكانة المرأة فى الإسلام لم تحظ بمثلها المرأة على مر العصور، وما يحدث من ظلم للمرأة إنما هو نتيجة سوء الفهم أو التزمت فى فهم القرآن، فالقرآن لم يفاضل بين الرجل والمرأة فى الجانب الإنسانى وفيه ما يقرر صراحة أن الرجل والمرأة شطرا من نفس واحدة لا يختلفان ولكن يتكاملان، وقد خص الله الأم بالتكريم وساوى الإسلام بين الرجل والمرأة فى المسئولية والتكليف فهى مستقلة ومسئولة عن معاملاتها «وكل نفس بما كسبت رهينة» [المدثر - 38] و«والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض» [التوبة - 71] وأساس علاقة الزواج فى الإسلام المودة والرحمة بين الزوجين، فليس فى الزواج مجال للسيطرة أو السلطة لطرف، والإسلام يقرر احتفاظ المرأة بكل مقومات شخصيتها وليس لزوجها أو لابنها حقوق على أموالها وتصرفاتها فيما تملك، ولا شك فى أن وضع المرأة فى الإسلام يتميز عن وضعها فى المجتمعات التى تدعى أنها الحارسة لحقوق الإنسان وحقوق المرأة، وحين قرر الله أن يكون للمرأة نصف نصيب الرجل فى الميراث فهذا فى حالة وحيدة أوجب فيها على الرجل الإنفاق على المرأة، وللمرأة نفقة العدة بعد الطلاق وأضاف إلى ذلك نفقة المتعة «وللمطلقات متاع بالمعروف» [البقرة - 241] وشهادة المرأة نصف شهادة الرجل فى حالة واحدة هى المعاملات المالية لأن خبرة المرأة بهذه المعاملات كانت محدودة ويجوز الأخذ بشهادة امرأة واحدة فى بعض الحالات، وللمرأة ممارسة حقوقها السياسية وقد شاركت النساء فى اختيار الخليفة عمر، ولها أن تزوج نفسها إذا كانت بالغة عاقلة، ولم تكن المرأة فى عهد الرسول ممنوعة من العمل أو حضور الصلاة جماعة، والنقاب ليس فى الإسلام وعلى المرأة أن تكشف وجهها فى الصلاة وفى الحج والقول بعدم مصافحة المرأة لرجل لم يرد فيه نص، وأصدر فتوى بأن حصول مستأجر الأرض الزراعية على نصف ثمنها مقابل إخلائها محرم ويدخل ضمن أكل أموال الناس بالباطل لأن عقد الإيجار لا يستتبع ملكية الأرض المؤجرة. وهو أول من أصدر فتوى رسمية بأن تنظيم النسل بمنع الحمل بموافقة الزوجين حلال ولكن لا يجوز أن تفرض الدولة تحديد النسل بقانون ولا يجوز التعقيم إلا إذا كان أحد الزوجين مصابا بمرض خطير ينتقل بالوراثة. ويجوز الإجهاض قبل مرور أربعة أشهر على الحمل حتى إن لم يأذن الزوج وفقا للمذهب الحنفي. وأعلن أن الإسلام يدعو إلى حرية الإنسان الشخصية وحرية التملك وحرية الفكر وحرية الاجتماع وحرية العقيدة قبل أن تظهر الدعوة لهذه الحريات بقرون، وأكد أن الإساءة إلى الأديان ليس من الحرية ولكنه اعتداء على العقائد والمقدسات..


المصريين بالخارج
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- المصريين بالخارج
الشيخ جاد الحق علم من أعلام الدقهلية
عالم جليل، ورجل مخلص، قدم لدينه ووطنه جهدا غزيرا، وأعمالا جليلة تجاوزت حدود الوطن لتفوح بعطرها في أنحاء العالم الإسلامي، زهد في مكافآته، وحوافزه، وعاش حتى آخر عمره حياة بسيطة متواضعة، لم يألو فيها جهدا، ولم يدخر فيها علما، وجعل كل أبحاثه، ومؤلفاته في سبيل الله؛ إيمانا منه بأن أفضل الأثر هو ما ينفع الناس ويمكث في الأرض، إنه الشيخ الصالح جاد الحق علي جاد الحق ابن الدقهلية البار، وواحد من أهم أعلامها، الذين تخلدت ذكراهم بطيب الأثر، وباسم لمدرسة في قلب مدينة المنصورة تحمل اسم العالم الجليل "مدرسة الشيخ جاد الحق الإعدادية الذكية للبنين"، التي تأسست عام 1972م في شارع بورسعيد بالعاصمة الدقهلاوية. الشيخ جاد الحق علي جاد الحق ولد في قرية بطرة، التابعة لمركز طلخا 5 إبريل عام 1917م، 13 جمادي الآخر 1335هـ في أسرة معروفة بالطيبة والصلاح، وتلقى تعليمه الأولي في كُتاب الشيخ سيد البهنساوي بالقرية، فتعلم فيها مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالمعهد الأحمدي بطنطا، وأنهى به المرحلة الابتدائية، ثم انتقل إلى المرحلة الثانوية، ولكنه استكملها في المعهد الديني بالدَرَّاسَة بالقاهرة، ثم التحق بكلية الشريعة الإسلامية، وتخرج فيها عام 1944، حاصلاً على الشهادة العالمية. وتخصص الشيخ جاد الحق في القضاء، إذ كان الأزهر يتيح لمن يحصل على العالمية في الشريعة أن يتخصص في القضاء بعد عامين من الدراسة، وعمل بعد التخرج في المحاكم الشرعية في عام 1946م، ثم عين أمينًا للفتوى بدار الإفتاء المصرية في عام 1953م، لكنه عاد مرة أخرى إلى المحاكم الشرعية قاضيًا في 1954م، ثم انتقل إلى المحاكم المدنية في 1956م، بعد إلغاء القضاء الشرعي، وظل يعمل بالقضاء، ويترقى في مناصبه حتى عين مستشارًا بمحاكم الاستئناف في 1976م. وكان الشيخ جاد الحق يحب أن يقضي إجازاته في قريته بطرة، ويؤم الناس في الصلاة، ويلقي عليهم دروساً دينية ما بين صلاتي المغرب والعشاء. وكان الحاجب الخاص به هو والد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وقد ساعد الشيخ جاد الحق والد الرئيس الأسبق فى إلحاق ابنه في الكلية الحربية، فكان واسطته، ولم ينكر ذلك الرئيس الأسبق، وكان يحترم ويوقر الشيخ جاد الحق كثيرا. وتم اختيار الشيخ جاد الحق عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية في 1980، وقبلها بعامين عين الشيخ مفتيًا للديار المصرية في أغسطس 1978م، وكان له دورا كبيرا بها من خلال تنشيط دار الإفتاء، والمحافظة على تراثها الفقهي، فعمل على اختيار الفتاوى ذات المبادئ الفقهية، وجمعها من سجلات دار الإفتاء المصرية، ونشرها في مجلدات وصل عددها لعشرين مجلدًا، تعد ثروة فقهية ثمينة؛ كونها تمثل القضايا المعاصرة، التي شغلت بال الأمة الإسلامية في فترة معينة من تاريخها، علاوة على استنادها للمصادر والأصول، التي تستمد منها الأحكام الشرعية. وضمت الفتاوى كل ما صدر عن دار الإفتاء المصرية في الفترة الممتدة ما بين 1895م، وحتى 1982 ، وحوى المجلد الثامن، والتاسع، والعاشر من سلسلة الفتاوى اختيارات من أحكامه وفتاواه، والتي وصل عددها إلى نحو 1328 فتوى في الفترة التي قضاها مفتيًا للديار المصرية. وتم تعيين الشيخ جاد الحق وزيرًا للأوقاف في يناير 1982، ولم يبقى في منصبه سوى شهرين تقريبا؛ وذلك لاختياره شيخًا للجامع الأزهر في 17 مارس 1982، وفي سبتمبر عام 1988 تم اختيار الشيخ جاد الحق رئيسا للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة. وكان الأزهر الشريف محظوظا في عهد الشيخ جاد الحق؛ إذ شهد نهضة كبيرة، وانتشارا واسعا للمعاهد الأزهرية في أنحاء القرى والمدن المصرية بشكل غير مسبوق؛ إذ وصل عدد المعاهد الأزهرية في عهده لأكثر من 6 آلاف معهد. تجاوز جهد الشيخ جاد الحق حدود الوطن، فعمل على نشر المعاهد الأزهرية في شتى بقاع العالم الإسلامي، فأنشأ معاهد أزهرية تخضع لإشراف الأزهر في قلب أفريقيا مثل تلك التي أنشأها في تنزانيا، كينيا، الصومال، جنوب إفريقيا، تشاد، نيجيريا، المالديف، جزر القمر، وغيرها من البلدان الإسلامية، كما فتح باب الأزهر واسعًا أمام الطلاب الوافدين من الوطن الإسلامي وحتى من خارجه، وزاد من عدد المنح الدراسية لهم؛ حتى يعودوا لأوطانهم محملين بالعلم، ودعاة للإسلام. وفتح فروعا لجامعة الأزهر في الأقاليم وعقد لأول مرة مؤتمرات دولية في قضايا طبية وزراعية وثقافية لم يقتصر جهد الشيخ على إنشاء العديد من المعاهد الأزهرية في كل القرى والمدن المختلفة، بل تعدى ذلك إلى إنشاء فروع لجامعة الأزهر في جميع أنحاء مصر. وعقدت الجامعة في عهد الشيخ لأول مرة مؤتمرات دولية في قضايا طبية، وثقافية، وزراعية مهمة تحدد رأي الأزهر والإسلام فيها. وآخر قراراته إقامة مدرسة مسائية للرجال والنساء لتدريس جميع فروع العلوم الإسلامية وكان آخر قراراته لنهضة الأزهر وإبراز دوره في نشر رسالة الإسلام هو إقامة مدرسة مسائية للرجال، والنساء؛ لتدريس جميع فروع العلوم الإسلامية على شكل مركز مفتوح للدراسات الإسلامية بالأزهر الشريف؛ لنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، ولتوضيح حقائق الدين السمحة البعيدة عن التطرف، والتعصب، والجهل، والداعية للمحبة والسلام. واستأجر الشيخ جاد الحق شقة متواضعة الأثاث بالدور الرابع بحي المنيل بالقاهرة، تضم مكتب عبارة عن منضدة قديمة عفا عليها الزمان، ولم يفكر الشيخ جاد الحق أن يغيرها، أو يجددها طوال 40 سنة، وفوقها صاغ كل ما صدر من بيانات للأزهر، وصدرت أعظم فتاوى، وأقوى الحوارات السياسية. وعلى الرغم من تولي الشيخ جاد الحق للعديد من المناصب الرفيعة إلا أنها لم تغير فيه شيئاً أبدا، وظل متواضعا بسيطا في طباعه وتعاملاته مع الناس، ولم تختلف حالته المالية في أيامه الأخيرة عن تلك التي كانت في بداية حياته العملية، ففي كلتا الحالتين كان موظفاً يتقاضى راتبه من الدولة دون مكافآت أو حوافز، كما لم يكن يحصل على أية أموال تأتيه مقابل أبحاثه، وكتبه القيمة؛ لأنه كان مصرا أن يجعلها في سبيل الله. ومن أهم مؤلفات الشيخ جاد الحق: "الفقه الإسلامي مرونته وتطوره، بحوث فتاوى إسلامية في قضايا معاصرة، أحكام الشريعة الإسلامية في مسائل طبية عن الأمراض النسائية، رسالة في الاجتهاد وشروطه، رسالة في القضاء في الإسلام، مع القرآن الكريم، النبي ﷺ في القرآن، الدعوة إلى الله، ونفس وما سواها". تم تكريم الشيخ جاد الحق بالعديد من التكريمات، والجوائز على رأسها: وشاح النيل من مصر في 1983م، بمناسبة العيد الألفي للأزهر، ووسام الكفاءة الفكرية والعلوم من الدرجة الممتازة من المغرب، وجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام 1995م. توفي الشيخ جاد الحق فجر الجمعة 15 مارس 1996م بالقاهرة، بعد أن تقلد العديد من المناصب الرفيعة، وخدم الدين والعلم في كل منصب تقلَده؛ سواء كان قاضيًا، أو مُفتيًا، أو وزيرًا، أو شيخًا للأزهر، وقدم اهتماما كبيرا بالبحوث في مختلف أصول الدين، وفروعه، والمعارف الإسلامية على اختلافها؛ الأمر الذي أثمر عن نتائج وفوائد جمَّة، وعظيمة، منها التوسّع في إنشاء المعاهد الدينية الأزهرية في أنحاء مصر، والعالم الإسلامي، والكليَّات، ومكاتب الدعوة والإرشاد؛ فتضاعف عدد تلك المؤسسات أضعافًا كبيرة داخل مصر وخارجها في عهده. Page 2


نافذة على العالم
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- نافذة على العالم
تقارير مصرية : زى النهاردi.. ميلاد الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق
السبت 5 أبريل 2025 03:00 مساءً نافذة على العالم - فى مثل هذا اليوم ولد الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق، والذي أثر فى العالم العربي والإسلامي. مولده ونشــأته: ولد الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق يوم الخميس 13 من جمادى الآخرة عام 1335هـ الموافق 5 من إبريل عام 1917م ببلدة بطرة مركز طلخا محافظة الدقهلية في أسرة صالحة فحفظ القرآن الكريم وجوَّده وتعلَّم القراءة والكتابة في كُتَّاب القرية على يد شيخها الراحل سيد البهنساوي، ثم التحق بالجامع الأحمدي بطنطا في سنة 1930م، واستمر فيه حتى حصل على الشهادة الابتدائية سنة 1934م، وواصل فيه بعض دراسته الثانوية، ثم استكملها بمعهد القاهرة الأزهري حيث حصل على الشهادة الثانوية سنة 1939م، بعدها التحق بكلية الشريعة الإسلامية، وحصل منها على الشهادة العَالِمية سنة 1363هـ/1943م، ثم التحق بتخصص القضاء الشرعي في هذه الكلية، وحصل منها على الشهادة العَالِمية مع الإجازة في القضاء الشرعي سنة 1945م. مناصبــه:عُيِّن فور تخرجه موظفًا بالمحاكم الشرعية في 26 من يناير سنة 1946م، ثم أمينًا للفتوى بدار الإفتاء المصرية بدرجة موظف قضائي في 29 من أغسطس سنة 1953م، ثم قاضيًا في المحاكم الشرعية في 26 من أغسطس 1954م، ثم قاضيًا بالمحاكم من أول يناير سنة 1956م بعد إلغاء المحاكم الشرعية، ثم رئيسًا بالمحكمة في 26 من ديسمبر سنة 1971م، وعَمِلَ مُفتشًا قضائيًّا بالتفتيش القضائي بوزارة العدل في أكتوبر سنة 1974م، ثم مستشارًا بمحاكم الاستئناف في 9 من مارس سنة 1976م، ثم مفتشًا أول بالتفتيش القضائي بوزارة العدل. تقلده لمنصب الإفتاء: عُيِّن مفتيًا للديار المصرية في 22 من رمضان سنة 1398هـ الموافق 26 من أغسطس سنة 1978م، وقد كرَّس كل وقته وجهده في تنظيم العمل بدار الإفتاء وتدوين كل ما يصدر عن الدار من فتاوى في تنظيم دقيق حتى يسهل الاطلاع على أي فتوى في أقصر وقت. كما توَّج عمله بإخراج الفتاوى التي صدرت عن دار الإفتاء في عهوده السابقة حتى تكون متاحة لكل من يبغي الاستفادة منها. وقد أصدر فضيلته (1284) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء. كما اختير فضيلته عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية سنة 1980م. تقلده منصب وزير الأوقاف:تم تعيين فضيلته وزير الدولة للأوقاف بالقرار رقم 4 لسنة 1982م بتاريخ 9 من ربيع الأول 1402هـ الموافق 4 من يناير 1982م، وفور تقلده لهذا المنصب عقد العديد من المؤتمرات مع الأئمة والخطباء واستمع إلى المشاكل التي تعترضهم؛ للعمل على حلها حتى يقوم الدعــاة إلى الله بواجباتهم. مشيخة الأزهر:مكث الشيخ في الوزارة أشهرًا قليلة ما لبث بعدها أن تولَّى مشيخة الأزهر في 22 جمادى الأولى 1402هـ الموافق 17 من مارس سنة 1982م، بالقرار الجمهوري رقم 129 لسنة 1982م. فأصبح هو الشيخ الثاني والأربعين من سلسلة شيوخ الأزهر. وفي سبتمبر عام 1988م تمَّ اختيار فضيلته رئيسًا للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة. وقد شهد الأزهر الشريف في عهد الإمام الراحل نهضة كبيرة، فقد انتشرت المعاهد الأزهرية في كل قرى ومدن مصر، كما لم تنتشر من قبل، فقد بلغ عدد المعاهد الأزهرية في عهده أكثر من ستة آلاف معهد. ولم يقف جهد الإمام الراحل على نشر المعاهد الأزهرية في مصر، بل حرص على انتشارها في شتى بقاع العالم الإسلامي، فأنشأ معاهد أزهرية تخضع لإشراف الأزهر في تنزانيا وكينيا والصومال وجنوب إفريقيا وتشاد ونيجيريا والمالديف وجزر القمر وغيرها من البلدان الإسلامية. كما فتح الإمام الراحل باب الأزهر واسعًا أمام الطلاب الوافدين من الوطن الإسلامي وخارجه، وزاد من المنح الدراسية لهم حتى يعودوا لأوطانهم دعاة للإسلام. ونجح الإمام الراحل في فتح فروع لجامعة الأزهر في جميع أنحاء مصر وعقدت الجامعة في عهده لأول مرة مؤتمرات دولية في قضايا طبية وزراعية وثقافية مهمة تحدد رأي الأزهر والإسلام فيها. وكان الإمام الراحل حريصًا على الدفاع عن علماء الأزهر الشريف، وإبراز الوجه المشرق لهم، انطلاقًا من إيمانه الكامل بعظمة الرسالة التي يقومون بها، كما دعا الإمام الراحل إلى ضرورة قيام علماء الأزهر الشريف بمحاورة الشباب المتطرف الذي يفهم الإسلام فهمًا خاطئًا. وكان آخر قرارات الإمام الراحل لنهضة الأزهر وإبراز دوره في نشر رسالة الإسلام هو إقامة مدرسة مسائية للرجال والنساء على شكل مركز مفتوح للدراسات الإسلامية بالأزهر الشريف؛ لنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، ولتوضيح حقائق الدين السمحة البعيدة عن التعصب والجهل والداعية للحب والسلام، ويتم فيها تدريس جميع فروع العلوم الإسلامية. مؤلفاته:له عدة مؤلفات منها:1 - كتاب مع القرآن الكريم.2 - كتاب النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن.3 - كتاب الفقه الإسلامي: مرونته وتطوره.4 - كتاب أحكام الشريعة الإسلامية في مسائل طبية عن الأمراض النسائية.5 - كتاب بيان للناس.6 - رسالة في الاجتهاد وشروطه ونطاقه والتقليد والتخريج.7 - رسالة في القضاء في الإسلام.وهاتان الرسالتان تدرسان بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة ومركز الدراسات القضائية بوزارة العدل.8 - وصدر لفضيلته من خلال الأزهر الشريف خمسة أجزاء (مجلدات) من فتاويه جمعت في حياته بعنوان: بحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة. وقد أعدها الشيخ جاد الحق في أحد عشر جزءًا، صدر منها خمسة أجزاء.9 - وللشيخ الراحل العديد من الأبحاث المستفيضة، التي تتناول قضايا الشباب والنشء والتربية الدينية، والتي قدمت للجهات المعنية بذلك، منها بحثه عن الطفولة في ظل الشريعة الإسلامية، والذي أصدره مجمع البحوث الإسلامية في سبتمبر 1995م هدية مع مجلة الأزهر. تكريمه والأوسمة التي حصل عليها:• وشاح النيل من مصر وهو أعلى وشاح تمنحه الدولة في (سنة 1403هـ /1983م) بمناسبة العيد الألفي للأزهر.• وسام «الكفاءة الفكرية والعلوم» من الدرجة الممتازة من المغرب.• جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة (1416هـ/1995م).وقد كُتِبَ في جوانب من شخصية الإمام الراحل رسائل علمية منها أطروحة للدكتوراه قدمتها باحثة في الفقه كانت بعنوان: «الشيخ جاد الحق علي جاد ومنهجه في الفقه وقضايا العصر»، وقد منحها قسم الفقه العام بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى. وفــاته:توفي الإمام الراحل فجر الجمعة 25 من شوال 1416هـ الموافق 15من مارس 1996م بعد حياة حافلة بالعطاء وخدمة الإسلام رحمه الله رحمة واسعة.


الطريق
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الطريق
سعد الفقي يكتب: الإمام الأكبر ومواقف لا تُنسى
الجمعة، 4 أبريل 2025 10:03 صـ بتوقيت القاهرة قليلون يرحلون عن عالمنا فتخلد ذكراهم وتظل سيرتهم عطرة على الألسنة وفي القلوب منهم مولانا الإمام الراحل الشيخ/ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق. الراحل الكريم منذ وطأت قدماه وزارة العدل مرورًا بدار الإفتاء المصرية وانتهاءً بإمامة الأزهر الشريف. كان نموذجًا في الإيثار والتضحية. عرفته عن قرب لم يداهن ولم ينافق ولم يتزلف.. فقد كان قويًا وتشتد قوته إذا انتهكت محارم الله وكان لا يخشى في الله لومة لائم. مهما كانت العواقب لإيمانه الراسخ أن الآجال محدودة ومكتوبة والأرزاق أيضًا وهو واحد ممن تكالبَت على رأسه المناصب ولم يثبت أنه سعى إليها أو أنه وقف ذات يوم راجيًا والصحيح أن السلاطين جميعَهم كانوا يقصدونه للوقوف على آرائه الصائبة التي تتفق مع صحيح الدين الذي لا يعرف الإفراط أو التفريط. في قرية بطرة بمركز طلخا بالدقهلية نشأ وترعرع فعرف الحق وكان يباهي ويُفاخر أنه أحد أبناء الريف المصري. وفي الأزهر الشريف كانت مواقفه التي لا تعد ولا تحصى وكفاه في حياته موقفين لا ثالث لهما أولهما صلابته التي لم تهتز أمام توصيات مؤتمر السكان المشبوه وما تضمنته من دعوات صريحة للانحلال والتفسخ والعري. ثانيهما عندما وضع المتاريس أمام الصهاينة والأمريكان ووقف بالمرصاد أمام محاولاتهم المستمرة لتدنيس الأزهر الشريف جامعًا وجامعة. في قريته ومسجده المعلوم بقرية بطرة مركز طلخا بمحافظة الدقهلية.. أقيمت آخر احتفالية بمناسبة مرور عشر سنوات على وفاته وقد تشرفت بحضورها ضمن كوكبة من أساتذة جامعة الأزهر. يومها قال عنه الدكتور الراحل/ محمد أبو ليلة ذهبت إلى دمياط لشراء بعض الأثاث لمنزلي وطلبت من التاجر أن تكون البضاعة متوسطة الحال حتى أتمكن من الوفاء بثمنها فقال لي لقد سبقك في طلبك الإمام الكبير الشيخ/ جاد الحق علي جاد الحق وبنفس الشروط. وقال عنه الأستاذ/ تهامي منتصر الصحفي المعروف رافقته في كثير من الأسفار وكنا في إندونيسيا أكبر البلاد الإسلامية عددًا فاستقبله رئيس الدولة على سلم الطائرة ضاربًا عرض الحائط بالبروتوكولات المعهودة والمعروفة وعندما ذهبنا إلى الفندق استأثروا لفضيلته بمكان يليق به. فطلب منهم أن يكون معنا أو نكون معه وكان له ما أراد.. وكانت رؤيته أن نتساوى جميعًا في المأكل والمشرب والمسكن وقد يغيب عن كثيرين أن الإمام الراحل هو أول من تصدى للأفكار المنحرفة من خلال مواقفه الواضحة ولن ننسى أبدًا كتابه بيان للناس الذي قدم فيه بالأدلة والثوابت تهاوي أفكار التكفير ودحض قضايا كثيرة لطالما روَّج لها المتأسلمون وما زالوا يروجون لها حتى اليوم. وكفاه أيضًا أطروحة الفتاوى والتي تعد أحد أهم المراجع في الفقه المعاصر. رحم الله الإمام الزاهد الورع فقد كان نموذجًا فريدًا في دعوته الوسط