منذ 5 أيام
دراسة: تأثير الرفاق يضاعف فرص إدمان المراهقين للسجائر الإلكترونية
كشفت دراستان جديدتان من جامعة كوينزلاند University of Queensland في أستراليا، أن الشباب الذين يملكون أصدقاء يدخنون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة بواقع 15 مرة لاستخدامها، مقارنةً بأقرانهم الآخرين.
كما رصدت الأبحاث تزايدًا في إقبال المراهقين على استخدام منتجات القنب، بما في ذلك المركبات الصناعية المحظورة.
أنماط خطرة من التدخين
في الدراسة الأولى التي نُشرت في المجلة الأمريكية للطب الوقائي American Journal of Preventive Medicine، حلل الباحث جاك تشونج Jack Chung من المركز الوطني لأبحاث تعاطي المواد لدى الشباب في جامعة كوينزلاند، بيانات 70,773 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عامًا في الولايات المتحدة، خلال الفترة من 2021 إلى 2023.
وركزت الدراسة على أنواع مركبات القنب التي يستخدمها هؤلاء الشباب، ووجدت أن نسب تدخين مركّب THC المعروف بتأثيره المُسْكِر، ومركّب CBD المستخدم لأغراض طبية، شهدت ارتفاعًا لافتًا.
كما دقّت النتائج ناقوس الخطر بشأن تضاعف نسبة مدخني القنب الصناعي بين الأطفال من 11 إلى 15 عامًا، وهو مركّب مخبري عالي الخطورة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية قاتلة.
الأكثر إثارة للقلق هو أن نسبة الشباب غير المتأكدين مما يدخنونه ارتفعت من 1.8% في عام 2021 إلى 4.7% في 2023، ما يعكس ضعف الوعي بمكونات المواد المستهلكة.
أما الدراسة الثانية التي نُشرت في مجلة نيكوتين وأبحاث التبغ Nicotine and Tobacco Research، فقد أشرفت عليها الباحثة جيانغ ڤو Giang Vu، وخلصت إلى أن تأثير الأقران عامل حاسم في تحديد سلوكيات تدخين الفيب، بينما تقل احتمالية تدخين المراهق بنسبة 70% إذا عبّر أفراد مهمون في حياته – مثل الوالدين – عن رفضهم لهذا السلوك.
وبين عامي 2015 و2021، تراجعت نسبة من لديهم أصدقاء يدخنون السجائر التقليدية من 26.1% إلى 7.9%، بينما بقيت نسبة من لديهم أصدقاء يدخنون الفيب مرتفعة، رغم انخفاضها من 31.6% إلى 22.3%.
وسائل التواصل والتطبيع الخطير
يرى غاري تشونغ كاي تشان Gary Chung Kai Chan – أحد الأساتذة المشاركين في الدراستين – أن منصات التواصل الاجتماعي تروّج للفيب بوصفه خيارًا عصريًا وصحيًا مقارنةً بالتدخين التقليدي، وهو تصور خطير قد يدفع المراهقين نحو الإدمان.
وشدد على الحاجة إلى تشريعات صارمة لتنظيم المحتوى الرقمي، إضافة إلى إطلاق حملات توعوية موجهة، وأبحاث مستقبلية لفهم تداعيات تدخين القنب على الصحة الجسدية والنفسية لدى اليافعين.
أبرز الأرقام:
- في عام 2023، 7.4% من المراهقين الأمريكيين استخدموا مركّب THC، و2.9% استخدموا مركّب CBD، و1.8% استخدموا القنب الصناعي.
- تضاعفت نسبة مدخني القنب الصناعي وTHC بين من تتراوح أعمارهم بين 11 و13 عامًا.
- الإناث سجّلن معدلات تدخين أعلى من الذكور.
- الرفض المجتمعي للسجائر والفيب ارتفع من 73.3% إلى 84.2% ومن 55.4% إلى 77.5% على التوالي.