أحدث الأخبار مع #جامعة_إكستر


الشرق الأوسط
منذ 5 أيام
- صحة
- الشرق الأوسط
العيش في أحياء خضراء يُقلّل الرغبة في التدخين
كشفت دراسة دولية عن أنّ الأشخاص الذين يعيشون في أحياء تحتوي على مساحات خضراء أكثر، يدخنون ويشربون الكحول بنسبة أقل، مقارنةً بمَن يعيشون في أحياء أقل خضرة. وأوضح الباحثون، بقيادة جامعة إكستر البريطانية، أنَّ مَن يزورون الطبيعة بانتظام، حتى خارج منازلهم، يكونون أقل عرضة للتدخين؛ وفق النتائج التي نشرت، الأربعاء، بدورية «هيلث آند بلايس». وتعرّف الدراسة المساحات الخضراء السكنية بأنها الأراضي التي تحتوي على نباتات وعناصر طبيعية ضمن نطاق 250 متراً من منزل الشخص، بما في ذلك الحدائق الخاصة. وحلّل الباحثون للمرّة الأولى بيانات من دول عدّة وأنماط مختلفة من التفاعل مع الطبيعة، مشيرين إلى إمكان استخدام المساحات الخضراء بكونها أداة فعّالة في التدخلات المتعلّقة بالصحة العامة. واستخدموا بيانات من مسح دولي، شمل 18 ألفاً و838 بالغاً، نصفهم من النساء، ينتمون إلى 18 دولة، ومن خلفيات اجتماعية وديموغرافية متنوعة. وأظهرت النتائج أنَّ وجود المساحات الخضراء السكنية مرتبط بانخفاض كبير في السلوكيات الصحية الخطرة، مثل التدخين والاستهلاك اليومي للكحول. وبيّنت الدراسة أنّ الأشخاص الذين يعيشون في الأحياء الأكثر خضرة كانوا أقل احتمالاً بنسبة 13 في المائة لأن يكونوا مدخّنين حاليين، وأقل احتمالاً بنسبة 31 في المائة لشرب الكحول يومياً، مقارنةً بأولئك الذين يعيشون في مناطق أقل خضرة. وكانت هذه النتائج متّسقة عبر دول مختلفة ومستويات دخل وتعليم متنوّعة، ما يُشير إلى أنّ وجود المساحات الخضراء بالقرب من المنازل يُسهم في تقليل السلوكيات الصحية الضارّة، ويعود بالنفع على الجميع، وليس على مجموعات معيّنة فقط. وأظهرت الدراسة أنَّ الزيارات المُنتظمة للطبيعة خارج المنزل، ولو لمرة واحدة أسبوعياً، ترتبط بانخفاض احتمالية التدخين، ما يُعزّز الفرضية القائلة بأنّ التعرّض للطبيعة يُساعد في تقليل الاعتماد على مواد، مثل النيكوتين والكحول. ويعود ذلك، وفقاً للباحثين، إلى أنّ الطبيعة تُساعد على تهدئة الأعصاب؛ ما يُقلّل الحاجة إلى «المنشّطات» التي توفّرها هذه المواد. وأشار الباحثون إلى أنَّ فوائد التعرّض للطبيعة متاحة للجميع، بغضّ النظر عن مستوى الدخل أو التعليم، وهو ما يُسهم في تقليص الفوارق الصحية بين مختلف فئات المجتمع، مؤكدين أنّ هذه النتائج لا تبدو محض مصادفة، فالتعرُّض للطبيعة قد يكون بالفعل عاملاً مساعداً في تقليل الرغبة في التدخين أو شرب الكحول. ونوَّهوا بأنّ هذه الدراسة تفتح آفاقاً جديدة للبحث في كيفية استخدام المساحات الخضراء، بكونها وسيلة فعالة ضمن استراتيجيات الصحة العامة للحدّ من السلوكيات الضارة، لا سيما في المناطق الحضرية. وأضافوا أنه يمكن لمخطّطي المدن وصُنّاع القرار بمجال الصحة العامة الاستفادة من النتائج لتطوير برامج تهدف إلى زيادة المساحات الخضراء أو تشجيع السكان على زيارة الطبيعة، ضمن الجهود الرامية لمكافحة التدخين والحدّ من استهلاك الكحول.


صحيفة الخليج
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- صحيفة الخليج
النسور والتوازن البيئي
أظهرت دراسة جديدة أن انخفاض أعداد النسور في الأمريكتين يخلف آثاراً خطيرة على النظم البيئية. وتلعب النسور دوراً محورياً في الحفاظ على توازن النظم البيئية من خلال تناول الجيف، مما يمنع انتشار الأمراض ويحافظ على الصحة البيئية بشكل عام. تُسلط دراسة حديثة من جامعة إكستر الضوء على التراجع المُقلق في أعداد النسور لا سيما بالأمريكتين. وحُددت عوامل مثل فقدان الموائل، والتسمم، والاصطدام بالهياكل التي صنعها الإنسان، كعوامل رئيسية تُسهم في هذا التراجع. وتتجاوز عواقب هذا التراجع النسور نفسها، مُؤثرة على صحة الإنسان واستقرار النظم البيئية. النسور تمنع انتشار أمراض مثل الجمرة الخبيثة والتسمم الغذائي وداء الكلب. ومع قلة أعداد النسور التي تؤدي هذه الخدمة البيئية الحيوية، يزداد خطر انتقال الأمراض إلى البشر والكائنات الأخرى. كما أن تراجع أعداد النسور قد يؤدي إلى زيادة أعداد الجرذان، مما يُفاقم انتشار الأمراض. وأظهرت الدراسات وجود علاقة بين انخفاض أعداد النسور وزيادة حالات الإصابة ببعض الأمراض في المناطق التي تختفي فيها. وهذا يُبرز الدور المحوري للنسور بالحفاظ على الصحة العامة وأهمية الحفاظ عليها لمكافحة الأمراض. إلى جانب التأثير المباشر على الصحة العامة، يُمكن أن يكون لانخفاض أعداد النسور عواقب بيئية بعيدة المدى. وتُساعد النسور على تنظيم ديناميكيات النظام البيئي من خلال إعادة تدوير العناصر الغذائية من الجيف بكفاءة إلى البيئة. ويمكن أن يُؤدي غيابها إلى خلل في دورات العناصر الغذائية، ويسبب ذلك اختلالات بالنظم البيئية، ويؤثر في أعداد الأنواع الأخرى. وإدراكاً لأهمية النسور في الحفاظ على صحة النظام البيئي والسلامة العامة، تُبذل جهودٌ للحفاظ على البيئة لحماية أعداد النسور واستعادتها في الأمريكتين. وتشمل الحفاظ على الموائل، والحد من الصراعات بين البشر والحياة البرية، وزيادة الوعي بأهمية النسور في البيئة. وتُعد المبادرات التعاونية التي تُشارك فيها الجهات الحكومية ومنظمات الحفاظ على البيئة والمجتمعات المحلية بالغة الأهمية في مواجهة التهديدات التي تواجه النسور وضمان بقائها على المدى الطويل. ومن خلال تطبيق استراتيجيات مُحددة للحفاظ على البيئة ومراقبة أعداد النسور، يُمكننا العمل على عكس مسار.