logo
#

أحدث الأخبار مع #جامعة_هارفارد

الدول متوسطة الدخل تتفوق على الغنية في الازدهار الإنساني.. دراسة حديثة
الدول متوسطة الدخل تتفوق على الغنية في الازدهار الإنساني.. دراسة حديثة

الرجل

timeمنذ 18 ساعات

  • منوعات
  • الرجل

الدول متوسطة الدخل تتفوق على الغنية في الازدهار الإنساني.. دراسة حديثة

كشفت دراسة عالمية حديثة أجريت بقيادة باحثين من جامعتي هارفارد وبايلور، تحت عنوان "دراسة الازدهار العالمي"، أن الدول ذات الدخل المتوسط هي التي تصدرت قائمة الدول التي يتمتع سكانها بأعلى مستويات "الازدهار الإنساني"، ما يعزز المقولة الشائعة بأن "لمال ليس كل شيء". الدراسة شملت أكثر من 203 آلاف مشارك من 22 دولة، وامتدت على مدى ثلاث سنوات، وغطت نحو 64% من سكان العالم، وقد أظهرت نتائجها تراجعاً ملحوظاً في مؤشرات الرفاهية لدى الشباب، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية. وقال تايلر فاندرويل، أستاذ علم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد وأحد القائمين على الدراسة، إن هذه النتائج "تثير تساؤلات مهمة حول ما إذا كنا نستثمر بما يكفي في شبابنا". اقرأ أيضًا: أكثر الدول أمانا في العالم منحى جديد لمؤشرات السعادة بحسب فاندرويل، فإن منحنى الازدهار الذي كان يتخذ سابقاً شكل حرف "U"، أي ارتفاع في بداية ونهاية الحياة وانخفاض في المنتصف، بدأ يتحول إلى منحنى يشبه حرف "J"، حيث تظل مستويات الرفاهية منخفضة من أواخر سن المراهقة حتى أواخر العشرينات، قبل أن تبدأ بالارتفاع لاحقاً، وأشار إلى أن الفجوة بين الشباب وكبار السن في مؤشرات الرفاهية كانت أكثر وضوحاً في الولايات المتحدة. اقرأ أيضًا: دولة عربية ضمن أفضل 10 دول للعمل فيها كمغترب حول العالم وأظهرت نتائج الترتيب المفاجئ للدول، أن إندونيسيا تصدرت القائمة، تليها المكسيك والفلبين، بينما جاءت الولايات المتحدة في المرتبة 15. وعند إدخال المؤشرات المالية في التقييم، تقدمت الولايات المتحدة إلى المرتبة 12، في حين حلت اليابان في المركز الأخير على كلا القائمتين! وأشارت الدراسة إلى أن جودة العلاقات الاجتماعية في مرحلة الطفولة، وخاصة مع الوالدين، وكذلك ممارسة الشعائر الدينية، كانت من العوامل الأكثر ارتباطاً بمستويات عالية من الازدهار في مرحلة البلوغ. كما أظهرت أن الدول التي تركز على القيم المجتمعية والدينية تميل إلى تحقيق نتائج أفضل في مؤشرات الرفاهية، حتى لو لم تكن من بين الدول الأعلى دخلاً.

هارفارد ترفض إملاءات ترامب: المال مقابل الولاء؟
هارفارد ترفض إملاءات ترامب: المال مقابل الولاء؟

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

هارفارد ترفض إملاءات ترامب: المال مقابل الولاء؟

يحمل شعار جامعة هارفارد رسمًا لثلاثةِ كتبٍ- منها اثنان أعلى الشعار والثالث أدناه- مكتوبٍ عليها أحرف كلمة "فيريتاس" اللاتينية التي تعني الحقيقة لتصبح هذه الكلمة شعارًا يمثّل رسالة تنشرها الجامعة في مختلف بقاع الكرة الأرضية لتصبح حلمًا لكثير من الطلاب للدراسة يومًا ما فيها. تعود الجذور الدينية لجامعة هارفارد إلى سنة 1639، حيث جاء اسم الجامعة تخليدًا لأحد رجال الدين البارزين جون هارفارد، وتقديرًا لإسهاماته الكبيرة في تأسيس هذه الجامعة العريقة. واليوم تتصدر جامعة هارفارد قائمة الدفاع عن الحرية الأكاديمية، وحرية التعبير في ضوء التغيرات والضغوط السياسية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال العديد من المؤسسات الأكاديمية العريقة في الولايات المتحدة. يحمل الرئيس دونالد ترامب مشروعًا سياسيًا يستهدف معاقل الجامعات الأميركية باعتبارها حواضن فكرية للتيارات اليسارية والليبرالية في الولايات المتحدة الأميركية. ولطالما اشتكى التيار المحافظ في الحزب الجمهوري الأميركي من تأثير التيارات الليبرالية في مسار العمليات التعليمية الجامعية الأميركية، ولقد جاءت المظاهرات الصاخبة التي شهدتها الجامعات الأميركية بعد حرب 7 أكتوبر/ تشرين الأول سنة 2023 لتزيد من حنق التيارات المحافظة حيال هذه الجامعات. لقد جاءت هذه المظاهرات لتعطي التيار اليميني المحافظ في الولايات المتحدة الأميركية فرصة ذهبية لاستهداف هذه المؤسسات تحت دعاوى مكافحة العداء للسامية ولتحقيق توغلٍ لها داخل هذه المؤسسات. فحوى رسالة ترامب إلى جامعة هارفارد أرسلت إدارة الرئيس الأميركي ترامب في شهر أبريل/ نيسان الماضي رسالة من حوالي خمس صفحات إلى جامعة هارفارد تشمل العديد من المطالب يجب على الأخيرة تنفيذها لضمان استمرار الدعم الفدرالي المالي للجامعة والذي تقدر قيمته بأكثر من مليارَي دولار أميركي. طالبت إدارة الرئيس الأميركي جامعة هارفارد رسميًا بإجراء إصلاحات تشمل طريقة إدارة الجامعة والعملية التعليمية برمتها محددةً فترة زمنية هي نهاية شهر أغسطس/ آب من هذا العام الجاري تقوم خلالها الجامعة بإعادة هيكلة أساسية تتوافق مع مضامين هذه الرسالة. حدّدت الرسالة أهدافًا معينةً للتغيير في إدارة الجامعة تقوّض من خلالها دور الطلاب والأساتذة الجامعيين- غير المثبتين في نظام الجامعة تثبيتًا كاملًا- في قرارات الجامعة الإدارية. كما تطالب هذه الرسالة الجامعة بإجراء إصلاحات في طريقة التعيين مبنيةً فقط على معايير الكفاءة العلمية دون أخذ اعتبار الأسس المساعدة في إزالة الفوارق الاجتماعية والعرقية والدينية في التوظيف الجامعي. هذه الأسس من جملة مبادئ عامة تطبّقها المؤسسات العلمية الأميركية-بالإضافة إلى المعايير الأكاديمية الصارمة- منذ إصدار قوانين الحقوق المدنية في منتصف الستينيات من القرن الماضي لضمان إعطاء الأقليات فرصة للارتقاء العلمي والمهني وإصلاح ما أفسدته السياسات العنصرية السابقة في الولايات المتحدة. كما استهدفت أيضًا هذه الرسالة عملية القبول في الجامعة على مستويي البكالوريوس والدراسات العليا، حيث طالبت الجامعة بأن تمدّ الحكومة الفدرالية بكل البيانات المتعلقة بالقبول حتى تراجعها الأخيرة. وكذلك إجراء إصلاحات أساسية في عملية قبول الطلاب الدوليين وإخطار وزارة الأمن القومي والخارجية الأميركية بأي نشاطات أو تجاوزات أكاديمية أو غيرها لأي طالب من طلاب الجامعة الدوليين، ممّا سيؤثر تأثيرًا كبيرًا في مبادئ الخصوصية التي يتمتع بها الطالب الجامعي عمومًا في أميركا. كما تشتمل الرسالة أيضًا على مطالب عديدة تتعلق بإجراء إصلاحات في البرامج الأكاديمية بما فيها برامج دراسات الشرق الأوسط وحقوق الإنسان ودراسات الشرق الأدنى وإخطار الجامعة بأي تمييز ضد أي طالب يهودي أو إسرائيلي خاصةً بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023. كما طالبت الرسالة بتشكيل هيئة خارجية مستقلة عن الجامعة لمراجعة وتدقيق الإصلاحات الإدارية المتعلقة بتنوع الآراء في أوساط الطلاب وأساتذة الجامعة والإداريين، في نزعةٍ تهدف لتوطيد التيارات المحافظة داخل الجامعة مما سيشكل تدخلًا سافرًا في استقلالية هذه الجامعة الخاصة وحريتها الأكاديمية وقدرتها على الحفاظ على إرثها التاريخي كأول وأعرق جامعة أميركية. رفض جامعة هارفارد هذه المطالب رفضت إدارة جامعة هارفارد مطالب الرئيس الأميركي ترامب، مدركةً أن مثل هذا الرفض سيضع الجامعة في مواجهة مباشرة مع إدارة ترامب، وربما يجلب لها المتاعب والصعوبات الكثيرة، مثل تهديد إدارة الرئيس ترامب بإلغاء امتيازات الإعفاء الضريبي للجامعة كعقابٍ قاسٍ لها. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الجامعات الأميركية الخاصة غير الربحية – مثل جامعة هارفارد، وكذلك المؤسسات الخيرية أيضًا- تخضع لامتيازات الإعفاء الضريبي حتى تمكّنها من القيام بدورها دون تحمل الأعباء الضريبية الباهظة. كما حاولت إدارة ترامب أيضًا استخدام أسلوب إلغاء تأشيرات الإقامة للطلاب الدوليين كوسيلة للضغط على الجامعات الأميركية، حيث قامت بإلغاء أكثر من ألف تأشيرة إقامة للطلاب الدارسين الدوليين في الولايات المتحدة الأميركية. ويشكّل الطلاب الدوليون جزءًا أساسيًا لرفد الجامعات الأميركية بالعقول النيرة من كافة أنحاء العالم، وكذلك في رفد ميزانيات الجامعات الأميركية برسوم الطلاب الوافدين التي تعتبر ضعف ما يدفعه الطالب الأميركي العادي. جاء رفض إدارة جامعة هارفارد مطالب إدارة ترامب في خطاب وجهّه رئيس الجامعة لمجتمعها، مفصّلًا فيه أسباب الرفض، ولكن في الوقت نفسه فقد أقرّ رئيس الجامعة بضرورة عمل إصلاحات تتوافق مع ضرورات المرحلة. وأشار رئيس جامعة هارفارد إلى ضرورة قيام الجامعة ببذل المزيد من الجهد والعمل لمكافحة تنامي ظاهرتَي العداء للسامية، وكذلك الإسلاموفوبيا حيث عصفتا بالجامعة خلال السنوات الأخيرة وفقًا لتقريري لجنتين جامعيتين أنشأتهما الجامعة لتقصي هاتين الظاهرتين خصيصَى. تستند جامعة هارفارد إلى أرضية تاريخية ومالية ثابتة في وقوفها في وجه مطالب إدارة ترامب، وهو أمر قد لا يتوفر لبعض الجامعات الأميركية الأخرى. القوة المالية لجامعة هارفارد تنتمي جامعة هارفارد إلى مجموعة ما يعرف برابطة اللبلاب وهي مجموعة من الجامعات الأميركية الخاصة ضاربة الجذور أسّس معظمها رجال دين مسيحيون. تحتل مجموعة جامعات رابطة اللبلاب الأميركية صدارة الجامعات العالمية المرموقة المتميزة بإسهاماتها العلمية العريقة مما يُعدّ مصدرًا أساسيًا لرفد الاقتصاد الأميركي والعالمي بالاختراعات العلمية الحديثة في شتّى مجالات الحياة المختلفة. ولذلك ليس من المستغرب أن نجد معظم الحاصلين على جوائز نوبل في المجالات العلمية سواءً كانت في الطب أو الاقتصاد أو الكيمياء وغيرها، هم في الغالب أساتذة في الجامعات الأميركية، ويبلغ عددهم حتى الآن أكثر من أربعمئة عالم أميركي. ويقف وراء سر هذا التقدم العلمي الهائل مصادر مالية ضخمة تتميز بها هذه الجامعات قلّ نظيرها في العالم. تعتمد هذه الجامعات عمومًا على مصادر تمويل ضخمة تشمل بعضها مصادر سنوية مثل الرسوم الدراسية التي يدفعها الطلاب الدارسون بهذه الجامعات، وعلى سبيل المثال تبلغ تكلفة الدراسة الجامعية السنوية لطالب دراسات البكالوريوس في جامعة هارفارد -بما فيها تكلفة السكن الجامعي- حوالي تسعين ألف دولار أميركي سنويًا. وتبلغ التكلفة التشغيلية السنوية لجامعة هارفارد أكثر من ستة مليارات دولار أميركي سنويًا، ولك أن تعلم عزيزي القارئ أن الراتب السنوي لرئيس جامعة هارفارد يقدّر بحوالي مليون دولار أميركي؛ أي أكثر من ضعفي الراتب السنوي للرئيس الأميركي. بيدَ أن هنالك مصدرًا ماليًا ضخمًا غير الرسوم الدراسية السنوية تعتمد عليه هذه الجامعات الأميركية العريقة في تمويل الأبحاث والطلاب والأساتذة الجامعيين، حيث تبلغ الأوقاف المالية لجامعة هارفارد حوالي خمسين مليار دولار أميركي. وهذه الأوقاف المالية هي أموال أوقفها بعض الرجال والنساء الخيرين لصالح الجامعة تستثمر غالبًا في أسواق الأوراق المالية الأميركية، وتعود أرباحها السنوية لتمويل العديد من الأبحاث والأساتذة والطلاب في المجالات المختلفة. وتبلغ الأوقاف المالية لأكبر عشر جامعات أميركية حوالي 310 مليارات دولار أميركي، تساهم مساهمةً فعالةً في دفع عجلة التطور العلمي والتكنولوجي في الجامعات الأميركية، وفي دفع مسيرة التطور والتنمية في كثير من الولايات الأميركية. لقد كانت إستراتيجيات توسيع التعليم العالي في الولايات المتحدة الأميركية في منتصف القرن التاسع عشر مبنيةً على ربط الجامعات الأميركية بالتنمية الوطنية، وخاصة في الولايات والأرياف الأميركية، ولذلك تجد مقارّ كبرى الجامعات في مدن ريفية صغيرة تلبّي احتياجات مجتمعاتها في مختلِف المجالات الحياتية. والجدير بالذكر، أن المسلمين كانوا هم السبّاقون في العالم الحديث في إنشاء مثل هذه الأوقاف، حيث أدت الأوقاف الإسلامية دورًا كبيرًا في تمويل الجامعات الإسلامية العريقة مثل جامعة الأزهر الشريف وغيرها من دور العلم والعبادة والأعمال الخيرية الأخرى التي أوقف المسلمون الكثير من أموالهم فيها. ويكفي شاهدًا على ذلك أن يرى الزائر عند دخول المدينة المنورة بناية ضخمة مشيّدة -قريبة من المسجد النبوي على صاحبه أفضل الصلوات وأتم التسليم- تحمل اسم أوقاف سيدنا عثمان بن عفان- رضي الله عنه- شاهدةً على عراقة الأوقاف الإسلامية يمتد خيرها ثمارًا طيبةً لأكثر من 1400 عام غرس شجرتها ذلك الصحابي الجليل والخليفة الراشد. ولكن يا للأسف الشديد فقد حدث اضمحلال كبير لدور الأوقاف الإسلامية في المؤسسات العلمية مع ظهور نموذج الدولة الحديثة في الدول العربية بعد الاستقلال ونهاية الحرب العالمية الثانية، فتدهور نتيجة لذلك النشاط والبحث العلمي وكفالة طلاب العلم، كما كان العهد في صدر الإسلام الأول. وسواء قرّرت جامعة هارفارد المضي قُدمًا في مقاضاة إدارة الرئيس الأميركي، أو الوصول إلى تفاهمات أخرى معها- تجنّبها أروقة المحاكم حتّى لا تفقد الدعم الفدرالي المالي، وكذلك الامتيازات الضريبية التي تتمتع بها- فإن الجامعة مقبلةٌ على فترة حرجة ربما تغيّر مستقبلها وتُنزلها من عرش قمة الجامعات العالمية التي ظلّت تتربع عليه طوال عقود طويلة من الزمان.

رحلة في فكرة .. التدمير الخلّاق الذي أعاد رسم خريطة الاقتصاد
رحلة في فكرة .. التدمير الخلّاق الذي أعاد رسم خريطة الاقتصاد

أرقام

timeمنذ 2 أيام

  • أعمال
  • أرقام

رحلة في فكرة .. التدمير الخلّاق الذي أعاد رسم خريطة الاقتصاد

- في زمنٍ بحثت فيه الاقتصادات عن التوازن، خرج جوزيف شومبيتر بنظريته الثورية بعنوان "التدمير الخلاق"؛ وهو مفهومٌ قلب المفاهيم السائدة رأسًا على عقب، وأعاد صياغة فهمنا للنمو والتطور. - لم يكن شومبيتر مجرد أستاذ جامعي أو وزير مالية سابق، بل كان عقلًا اقتصاديًا فذًا أضاء القرن العشرين، وخلّد اسمه بين الكبار الذين أحدثوا تحولات جذرية في الفكر الاقتصادي. - وُلد شومبيتر عام 1883 في مدينة تريش، بمنطقة مورافيا التابعة حينها للإمبراطورية النمساوية-المجرية (جمهورية التشيك اليوم). للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام - نشأ في بيئة ناطقة بالألمانية، وانتقل في سن مبكرة إلى فيينا حيث تلقّى تعليمًا نخبويًا في مدرسة "تيريزيانوم"، قبل أن يلتحق بجامعة فيينا لدراسة القانون والاقتصاد. - بعد تخرجه عام 1906، بدأ مسيرته المهنية من القاهرة، حيث عمل في مكتب محاماة إيطالي، وهناك نشر أول كتبه بعنوان "طبيعة الاقتصاد النظري ومحتواه". - ثم سرعان ما عاد إلى فيينا ليكمل دراسته العليا، ويُعيّن أستاذًا جامعيًا في جامعة تشيرنوفيتس، ثم في جامعة جراتس، حيث خطّ أولى أفكاره حول ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية. على مسرح السياسة والمال: تجربة فريدة - لم يكن شومبيتر رجل أكاديميًا فقط، بل خاض غمار السياسة والمال؛ ففي عام 1919، شغل منصب وزير المالية في حكومة النمسا قصيرة العمر، ثم ترأس بنك "بيدرمان"، قبل أن ينتقل في مطلع الثلاثينيات إلى الولايات المتحدة، حيث استقر أكاديميًا في جامعة هارفارد، وأصبح لاحقًا مواطنًا أمريكيًا عام 1939. - وقد واصل نشر أفكاره التي هزّت الأوساط الاقتصادية في أمريكا، ومن أبرزها كتابه الشهير "الرأسمالية، والاشتراكية، والديمقراطية" الصادر عام 1942، والذي جسّد فيه رؤيته الكاملة لدور الابتكار وريادة الأعمال في تحريك عجلة الرأسمالية. "التدمير الخلاق": قلب النظرية الاقتصادية - لعلّ أبرز ما ميّز فكر شومبيتر هو مفهوم "التدمير الخلاق"، وهو يرى أن التقدّم لا يولد من رحم الاستقرار، بل من خلال زعزعة النظام الاقتصادي القائم، واستبداله بنماذج مبتكرة أكثر فاعلية. - يصف هذا المفهوم كيف أن روّاد الأعمال، من خلال الابتكار وإدخال تقنيات وأساليب جديدة، يتسببون في اختفاء كيانات وأسواق تقليدية، وظهور قطاعات وصناعات جديدة. إنه النمو الذي لا يعرف الرحمة تجاه القديم، لكنه يحمل وعدًا بمستقبل أكثر ازدهارًا. - وقد شدّد شومبيتر على أن هذه الديناميكية ليست "خللًا" في الرأسمالية، بل تمثل جوهرها الحقيقي؛ فهي ما يدفع عجلة التقدم، حتى لو تسببت أحيانًا في فترات من الركود الاقتصادي أو المعاناة الاجتماعية. الريادة والابتكار: وقود الاقتصاد الحديث - لا يتحقق النمو في نظر شومبيتر من خلال التوازنات الجامدة، بل من خلال الطاقة الريادية التي تحرك الأسواق. - فقد ابتكر مصطلح "روح رائد الأعمال"، واعتبر أن هؤلاء الأشخاص الاستثنائيين هم القوة التي تكسر الروتين، وتعيد تشكيل قواعد اللعبة الاقتصادية. - كما اعتبر أن الأسواق لا تصل إلى التوازن تلقائيًا، بل تبقى في حالة تغيّر دائم بفعل الابتكار، وأن الاحتكارات "العابرة" الناتجة عن الاختراعات الجديدة هي ما يحفّز الشركات على المجازفة، والبحث عن حلول غير مسبوقة. موجات النمو والركود: نظرة زمنية أعمق - لم يكتفِ شومبيتر بوصف التغيير اللحظي، بل نظر أيضًا إلى حركة الاقتصاد عبر الزمن؛ فقدم مفهوم "الموجة الطويلة"، وهي دورة اقتصادية تمتد لعقود، يُحدثها ظهور تكنولوجيا جديدة تقود مرحلة من النمو، ثم يعقبها تباطؤ مع تقادم هذه التكنولوجيا. - وقد سمح هذا التحليل بفهمٍ أعمق للتقلبات الاقتصادية، وأشار إلى أن التجديد التكنولوجي هو المسؤول الأكبر عن تغير أنماط الاستثمار والنمو والركود، وليس فقط العوامل المالية أو السياسية. أثر يتجاوز الزمن: من النظرية إلى السياسات - لم يقتصر تأثير شومبيتر على قاعات الجامعات، بل امتد إلى صانعي السياسات حول العالم. فقد ساعدت أفكاره في دعم توجهات التدخل الحكومي الإيجابي عبر الاستثمار في البحث العلمي والبنية التحتية والابتكار، باعتبارها ركائز أساسية لتحفيز النمو المستدام. - وفي عالم اليوم، حيث تهيمن شركات التكنولوجيا العملاقة، وتظهر تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا البلوكشين، تبدو رؤى شومبيتر أكثر واقعية من أي وقت مضى. مؤلفات لا تزال حاضرة - من أبرز ما تركه شومبيتر للمكتبة الاقتصادية العالمية: - "نظرية التنمية الاقتصادية" (1911): وضع فيه أسس دور رائد الأعمال كعامل محرك للنمو. - "الدورات الاقتصادية" (1939): تناول فيه التحولات الاقتصادية الكبرى والموجات الطويلة. - "الرأسمالية، والاشتراكية، والديمقراطية" (1942): من أشهر كتبه، قدّم فيه رؤيته الكاملة عن مستقبل النظام الاقتصادي العالمي. إرث شومبيتر في زمن الاقتصاد الرقمي - رغم مرور أكثر من سبعين عامًا على وفاته، فإن فكر جوزيف شومبيتر لا يزال يتردد صداه في قلب التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي اليوم. - فمفهوم "التدمير الخلاق" أصبح العدسة التي ينظر من خلالها المحللون وصنّاع السياسات إلى تحولات التكنولوجيا، سواء في صعود شركات مثل أمازون وتسلا، أو في زوال إمبراطوريات كانت بالأمس القريب تهيمن على السوق. - لقد أتاح شومبيتر فهمًا عميقًا لكيفية عمل قوى السوق بعيدًا عن النموذج الكلاسيكي الجامد؛ فمن خلال تتبعه لدورات الابتكار، ومنح رواد الأعمال الدور المحوري في ديناميات الاقتصاد، رسم معالم مدرسة فكرية تزداد أهميتها مع تسارع وتيرة التغيير. - اليوم، تزداد الحاجة إلى سياسات اقتصادية تستند إلى فكر شومبيتر، خاصة فيما يتعلق بتمويل الابتكار، ورعاية ريادة الأعمال، ومواكبة الثورات التكنولوجية. - لقد علّمنا أن التغيير ليس خطرًا يجب كبحه، بل قوة ينبغي توجيهها، وأن في كل انهيار فرصًا، وفي كل دمار بذورًا لخَلْق جديد. - وبينما لا تزال اقتصادات العالم تسعى لفهم ديناميكيات العصر الرقمي، تظل بصيرة شومبيتر منارة تُضيء الطريق.

«هارفارد» تتوصل لتسوية بشأن دعوى رفعها طالب يهودي اتهمها بمعاداة السامية
«هارفارد» تتوصل لتسوية بشأن دعوى رفعها طالب يهودي اتهمها بمعاداة السامية

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

«هارفارد» تتوصل لتسوية بشأن دعوى رفعها طالب يهودي اتهمها بمعاداة السامية

توصلت جامعة هارفارد إلى تسوية بشأن دعوى قضائية رفعها طالب يهودي متشدد اتهم فيها الجامعة بتجاهل معاداة السامية في حرمها الجامعي، وفقاً لوكالة «رويترز». واتفق الطالب ألكسندر كستنباوم، المعروف باسم «شابوس»، وجامعة هارفارد، على إنهاء القضية، وفقاً لإخطار بالإنهاء قُدم، أمس (الخميس)، إلى محكمة بوسطن الاتحادية. وقالت الجامعة في بيان أمس: «تقدر كل من جامعة هارفارد والسيد كستنباوم الجهود الحثيثة والمهمة التي يبذلها كل منهما لمكافحة معاداة السامية في هارفارد وخارجها». وأضافت: «يسرّ هارفارد والسيد كستنباوم أنهما توصلا إلى حل للدعوى القضائية». ولم يتم الكشف عن بنود التسوية. ولم يرد محامو كستنباوم على الفور على طلبات التعليق. جاءت هذه التسوية بعد 4 أشهر من تعهُّد هارفارد بتوفير حماية إضافية للطلاب اليهود، بعد أن تمكنت من تسوية دعويين قضائيتين زعمتا أنها بؤرة لتفشي معاداة السامية. وقال طلاب يهود إن هارفارد تسامحت مع تشويه سمعتهم ووصفهم بأنهم «قتلة» وتعريضهم لهجمات متصاعدة، واتهموا الجامعة بتعيين أساتذة يروجون للعنف ضد اليهود وينشرون الدعاية المعادية للسامية. وتخرج كستنباوم في كلية علم اللاهوت بجامعة هارفارد، العام الماضي، وأصبح عنصراً فعالاً في حملة يقودها الجمهوريون للقضاء على معاداة السامية في كبرى الجامعات الأميركية. وجامعة هارفارد واحدة من الجامعات الرئيسية التي تستهدفها الحملة. وجمدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أو أنهت أكثر من 2.6 مليار دولار من المنح والعقود الاتحادية الممنوحة للجامعة في الأسابيع الماضية.

لتقليل مخاطر الوفاة... طرق بسيطة لزيادة الألياف في نظامك الغذائي
لتقليل مخاطر الوفاة... طرق بسيطة لزيادة الألياف في نظامك الغذائي

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 أيام

  • صحة
  • الشرق الأوسط

لتقليل مخاطر الوفاة... طرق بسيطة لزيادة الألياف في نظامك الغذائي

في غالب الأحيان، يوصي الأطباء وخبراء التغذية بزيادة استهلاك الألياف في النظام الغذائي. أما تحقيق هذا الهدف، فليس بالأمر المعقّد. تؤكد روبين ديتشيكو، اختصاصية تغذية في نيويورك، أن تناول 25 - 29 غراماً من الألياف يومياً كافٍ للتمتع بالفوائد الصحية، وهو ما يمكن تحقيقه بسهولة، عبر تعديل بسيط في وجبات اليوم، وفق ما نقله تقرير لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية. الألياف الغذائية هي مكونات نباتية لا تهضمها القناة الهضمية، تساهم في تعزيز حركة الأمعاء، وتنظيم مستويات السكر والكوليسترول في الدم، ودعم صحة الجهاز الهضمي بشكل عام. أظهرت دراسة كلية الطب بجامعة هارفارد الأميركية أن زيادة الاستهلاك اليومي للألياف (من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة) إلى نحو 25 - 29 غراماً تقلل مخاطر الوفاة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والسكري بنسبة تتراوح بين 16 و24 في المائة. ولتحقيق هذا الانخفاض في المخاطر، توصي ديتشيكو بإدخال الألياف تدريجياً في وجبات اليوم كافة، بحيث تضاف إلى الإفطار والغداء والوجبات الخفيفة والعشاء بشكل بسيط ومتواصل: الإفطار: إضافة التوت (التوت الأزرق أو الفراولة) وملعقة من بذور الكتّان المطحونة إلى الزبادي. الغداء: إعداد ساندويش محشو بقطع إضافية من الخس والطماطم، ما يرفع محتوى الوجبة من الألياف. الوجبات الخفيفة: تناول الخضراوات مع الحمص أو حفنة من المكسرات مثل اللوز والفستق، فهما مصدران ممتازان للألياف. العشاء: تناول خضراوات غنية بالألياف مثل البروكلي، الهليون، الكوسة أو سلطة خضراء مشكلة. تُعدّ بذور الكتّان إضافة مميزة يمكن دمجها في كثير من الأطعمة، مثل الحساء، الصلصات، اليخنات، الزبادي، العصائر، ودقيق الشوفان. كما يمكن استخدامها لتغطية الدجاج أو الديك الرومي قبل الخبز، أو خلطها مع لحم البقر المفروم لصنع كرات اللحم أو البرغر، ويمكنك تغليف شرائح الباذنجان ببذور الكتان المطحونة قبل الخَبز للحصول على قشرة مقرمشة ومغذية. يُوصى بتناول ملعقة إلى ملعقتين كبيرتين من بذور الكتّان المطحونة يومياً لتعزيز الهضم وامتصاص العناصر الغذائية. وللتعود على مذاقها وتقليل أي انزعاج معوي، يُفضل البدء بنصف ملعقة صغيرة أولاً. ولا تنسَ شرب كمية كافية من الماء مع زيادة تناول الألياف؛ فهذا يُقلل من تجمعها في المعدة ويُسهل مرورها عبر القولون. في الختام، جربوا وصفة سهلة وسريعة لكرات الطاقة الغنية بالبروتين والألياف، تكفي لنحو 12 حبة: المكونات: 1 كوب شوفان ملفوف 2 كوب زبدة فول سوداني طبيعية 3 ملاعق كبيرة من نِقاوة الكاكاو (من دون سكر مضاف) اخلطوا المكونات جيداً، وشكّلوا من العجينة كرات صغيرة. هذه الكرات تقدم لكم حلوى صحية خالية من السكر المضاف، وتساعدكم على زيادة الألياف والبروتين في وجبتكم الخفيفة بكل سهولة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store