أحدث الأخبار مع #جامعةأوكسفورد


الوسط
منذ 4 أيام
- منوعات
- الوسط
كيف يغيّر اختيار باباوات الفاتيكان ملامح مدنهم الأصلية وتصبح مقاصد سياحية مميزة؟
Getty Images تكتسب الأماكن التي ينحدر منها باباوات الفاتيكان ملامح جديدة بعد اختيارهم لقيادة رأس الكنيسة الكاثوليكية، ومع الإعلان عن اختيار أول بابا أمريكي، هو البابا ليو الرابع عشر، الشهر الجاري، هل تصبح مدينة شيكاغو مرشحة لتصبح منطقة جذب سياحي؟ عندما انطلقت أعمدة الدخان الأبيض في سماء العاصمة الإيطالية روما، الأسبوع الماضي، معلنةً انتخاب البابا الجديد، توجّهت أنظار العالم نحو مدينة الفاتيكان، بيد أن قصة البابا الذي يرأس الكنيسة الكاثوليكية لم تبدأ من ساحة القديس بطرس، بل من مكان بعيد عن ذلك، وفي سابقة تاريخية، تولى منصب البابا شخص أمريكي. خرج البابا ليو الرابع عشر، الذي وُلد على بُعد 4800 ميل في "ساوث سايد" بمدينة شيكاغو، إلى شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الثامن من مايو/أيار ليلقي كلمته الأولى أمام حشد يزيد على أربعين ألف شخص. ويقول مايلز باتيندن، محاضر في جامعة أوكسفورد ومتخصص في شؤون الكنيسة الكاثوليكية: "عم الفرح الحشد المجتمع في الساحة، وساد جو من الحماسة، لكن رافقت تلك اللحظات أيضاً شهقات من الدهشة، إذ لم يكن كثيرون يتوقعون اختيار هذا الاسم، وكانت فكرة اختيار بابا أمريكي بعيدة المنال على مدى النصف الثاني من القرن الماضي، ولهذا عمّ شعور بالدهشة". لم تكن الكلمات الأولى التي وجهها البابا ليو للجموع باللغة الإنجليزية، بل اختار أن يتحدث بمزيج من الإيطالية والإسبانية، في لفتة ترمز إلى مسيرته التي امتدت لما يزيد على عشرين عاماً في بيرو، في رمزية على أن هويته تتخطى حدود الوطن الواحد. ويثير ذلك تساؤلاً مهماً: كيف يُشكل موطن البابا الأصلي ملامح قيادته؟ وكيف تتغيّر تلك المواطن في المقابل نتيجةً لتلك العلاقة؟ يقول نيك سبنسر، زميل بارز في مركز "ثيوس" للأبحاث: "لا تنفصم العلاقة بين البابا وموطنه على الإطلاق. فعلى الرغم من كاثوليكية الكنيسة بالمعنى الشامل، إلا أن الباباوات ينحدرون من أماكن بعينها، وتتكوَّن شخصياتهم عبر تجارب محددة". Getty Images تحوّل منزل عائلة البابا يوحنا الثاني متحفاً ومعلماً سياحياً شهيراً كان ذلك واضحاً في شخصية البابا يوحنا بولس الثاني، المولود في مدينة وادوفيتسه البولندية، بحسب قول سبنسر، مضيفاً: "لا يمكن تصور فترة توليه بابا الفاتيكان دون الإقرار بنشأته البولندية وحياته تحت ظل نظامين دكتاتوريين مختلفين في بولندا". تعد وادوفيتسه مدينة صغيرة تقع في جنوب كراكوف، كانت ذات يوم منطقة هادئة ومتعددة الثقافات ضمن إقليم جاليسيا، ولكن بعد اعتلاء البابا يوحنا بولس الثاني الكرسي البابوي، كأول بابا غير إيطالي على كرسي القديس بطرس خلال 455 عاماً، وامتدت فترته من عام 1978 حتى عام 2005، تحولت المدينة إلى مقصد رئيسي للزائرين الكاثوليك. ويقول سبنسر: "في أواخر سبعينيات القرن الماضي، كانت بولندا بلداً تتسم بطابع كاثوليكي صارم، لكن حقيقة وجود بابا بولندي أشعل الحماسة بشكل كبير"، في انعكاس واضح لتأثير الباباوية على موطن البابا يوحنا بولس الثاني. وفي الوقت الحاضر، يتوافد الزائرون إلى منزل العائلة البسيط الذي وُلد فيه البابا يوحنا بولس الثاني، والذي تحوّل إلى متحف، كما يتوافدون على كنيسة الرعية التي كان يخدم فيها والساحة التي كان يلهو فيها أثناء فترة طفولته. وخلال الفترة بين 1996 و2019، سجل عدد السائحين الدوليين الذين زاروا المتحف زيادة تجاوزت الضعف، وفقاً لدراسات لجنة الجغرافيا الصناعية التابعة للجمعية الجغرافية البولندية، مع تسجيل ذروة ملحوظة في عام 2005، وهو عام وفاة البابا يوحنا بولس الثاني، وفي عام 2018، احتفى المتحف باستقبال زائره المليون. ويلفت باتيندن إلى أن ذلك يدل على جاذبية المكان، مضيفاً أن "الزيارات الدينية تحتل أهمية كبيرة بالنسبة للكاثوليك، لأنهم يؤمنون بسحر الأشياء المادية، بما في ذلك أجساد ورفات القديسين، والأدوات التي لمسوها. ولهذا السبب يلجأون إلى زيارة مسقط رأس القديس، ليتبرّكوا بقربهم من هذه المقدسات". وعلى الرغم من ذلك، ليست كل مدينة ينحدر منها بابا الفاتيكان تُدرج ضمن دائرة الاحتفاء، فعلى الرغم من شغله منصب رئيس أساقفة بوينس آيرس لأكثر من عشر سنوات، قام البابا فرنسيس، الذي تُوفي في أبريل/نيسان الماضي، بجولات عبر عدة قارات، وزار 68 دولة خلال اثني عشر عاماً من توليه الباباوية، لكنه لم يُقم بزيارة عودة إلى الأرجنتين. Getty Images قصر الباباوات في أفينيون هو أكبر قصر على الطراز القوطي على الإطلاق وسواء أُعتبرت تلك خطوة حيادية في ظل السياسة المتوترة في بلاده، أو إعلاناً صامتاً يهدف إلى التركيزه على الشأن العالمي، فقد كان غيابه ملحوظاً. وعلى النقيض من نشاط الزيارات السياحية في أماكن مثل مدينة وادوفيتسه، لا يزال مسقط رأس البابا فرنسيس حتى الآن موطناً أكثر منه للعبادة. وعلى الرغم من ذلك، أثّرت أصوله الأرجنتينية في كيفية تصوّر الناس له، إذ عُرف البابا فرنسيس بلقب "بابا الشعب"، وهو لقب استمده من نمط حياته المتواضع، وعمله في الأحياء الفقيرة في بوينس آيرس، وتواصله السلس مع عموم الناس، كما ساهمت خلفيته في تعزيز صورة عامة جسدت التواضع، والقرب من الناس، والاهتمام بالطبقة العاملة. وكان لمولد البابا يوحنا بولس الثاني في بولندا تأثير بالغ على رؤيته العالمية، إذ نشأ وعايش فترة حكم نظامين قمعيين: الاحتلال النازي أولاً، ثم النظام الشيوعي المدعوم من الاتحاد السوفيتي ثانياً، كما تميزت فترة باباويته بالتزامه بحقوق الإنسان، وحرية المعتقد، والمقاومة الأخلاقية، وأصبح صوتاً بارزاً ضد الطغيان الشمولي. وخلال زيارة تاريخية إلى بولندا في عام 1979، كان نداءه، "لا تخافوا"، يحمل أثراً عميقاً في نفوس أبناء بلاده، مما ساعد على تحفيز حركة التضامن التي أسهمت في نهاية المطاف في انهيار الحكم الشيوعي. وفي الوقت الذي نجحت فيه مدينة وادوفيتسه في تحويل الورع إلى رحلة دينية، احتفظت أماكن باباوية أخرى بإرث أكثر تميزاً. ففي قرية شاتونوف-دو-باب، وهي قرية تقع في كروم جنوب فرنسا، لا تزال بصمات باباوات العصور الوسطى تظهر جلياً في النبيذ المحلي للمنطقة. ففي مطلع القرن الرابع عشر، شهدت الباباوية انتقالاً مؤقتاً من روما إلى أفينيون في جنوب فرنسا، وهو حدث شكّل تحولاً بارزاً في تاريخ الكنيسة، إذ أقام سبعة باباوات فرنسيين على التوالي في المدينة خلال الفترة من عام 1309 حتى 1377، هرباً من الاضطرابات السياسية في روما وجذباً لنفوذ التاج الفرنسي. ويُطلق غالبا على هذه الفترة اسم "باباوية أفينيون"، إذ شهد البلاط الباباوي ازدهاراً من حيث مظاهر العظمة، ولا يزال إرثها قائماً في قصر الباباوات، وهو حصن قوطي كان في يوم من الأيام مركزاً روحانياً للكنيسة الكاثوليكية، وعلى الرغم ذلك، أثارت تلك الفترة جدلاً واسعاً، ووُجهت لها اتهامات بالفساد وسيطرة فرنسا المفرطة. كان أحد الباباوات، وهو البابا يوحنا الثاني والعشرون، الذي ينحدر من مدينة كاهور جنوب فرنسا، قد أمر ببناء مقر صيفي جديد في قرية مجاورة، تُعرف اليوم باسم شاتونوف-دو-باب، أو "القلعة الجديدة للبابا"، استُخدم هذا القصر كملجأ حصين وضيعة للكروم، مستفيداً من الموقع المرتفع للمنطقة والظروف الملائمة لزراعة الكروم. Getty Images لا يزال النبيذ المُنتَج في شاتونوف دو باب يحمل شعار البابوية على الزجاجات ولا يزال النبيذ المنتج يحمل شعار الباباوية، المتمثل في مفتاحي القديس بطرس المتقابلين والتيجان الباباوية، كما يمكن للسائحين المشاركة في جولات تجمع بين هذا التاريخ الباباوي العريق وتذوق النبيذ المصنوع من كروم تعود إلى قرون مضت. وعقب انتخاب البابا ليو الرابع عشر مؤخراً، تحوّلت أنظار العالم إلى أصوله في مدينة شيكاغو، وكما هو الحال في الولايات المتحدة، أثارت ولاءاته الرياضية جدلاً واسعاً، حيث دارت مناقشات بشأن إذا كان من مشجعي فريق الكابز أم الوايت سوكس (وقد أكد شقيقه أنه من مشجعي الوايت سوكس)، بيد أن الخبراء يشيرون إلى أن مسيرته قد تختلف عن التوقعات التقليدية. ويقول باتيندن: "إنه (البابا الجديد) أمريكي، لكنه قضى الجزء الأكبر من حياته في أمريكا اللاتينية، ومن اللافت أنه لم يتحدث الإنجليزية أثناء تحيته الأولى، ويشير كل ذلك، بحسب وجهة نظري، إلى أنه يحاول الابتعاد عن هويته الأمريكية". ويضيف سبنسر: "فضلاً عن كونه بابا أمريكياً، فإن ليو يُعد بابا بيروفياً بصورة عميقة جداً، ومن المتوقع أن تكون الروح الدولية متأصلة فيه، وسيكون من المثير متابعة إذا كان لهذا الأمر أي أثر ملموس". والسؤال هل ستحتضن شيكاغو مثل هذه اللحظات الروحية؟ سنرى، إذ من المحتمل أن تستجيب رعايا المدينة والجماعات المهاجرة لهذا التركيز الروحي الجديد، وقد يتوافد السائحون يوماً ما على شوارع ساوث سايد، كما يفعلون الآن في مدينة وادوفيتسه البولندية، أو ربما تظل مركزاً هادئاً يُحترم دون تبجيل، كما هو الحال مع مدينة بوينس آيرس الخاصة بالبابا فرنسيس. ويبدو واضحاً أن الصلة التي تربط بين البابا والمكان تبقى لفترة أطول من تلاشي الدخان الأبيض، الذي يعلن اختياره لتولي منصب البابا، هذه الصلة عدسة يُعاد من خلالها تفسير إرث البابا وإعادة تصوّره. فمن ملصقات النبيذ في جنوب فرنسا إلى الرحلات المدرسية في بولندا، تتغير هذه الأماكن بفعل قربها من السلطة، وبحكم وظيفة البابا، وبحضور المؤمنين الباحثين عما هو أكثر من مجرد مسقط رأس هذا البابا.


الشروق
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشروق
من أوكسفورد.. عميد جامع الجزائر يدعو إلى استلهام إرث الأمير عبد القادر لبناء السلام
دعا عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، إلى اعتماد الإرث القيمي والروحي للأمير عبد القادر الجزائري كمنظور عالمي لبناء السلام، وذلك خلال محاضرة ألقاها في مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية يوم أمس الإثنين، تحت عنوان 'إرث الأمير عبد القادر في بناء السلام في عالم ممزق'. وأكد الشيخ القاسمي أن العالم، في ظل ما يشهده من أزمات متفاقمة، في أمسّ الحاجة إلى استلهام النماذج التاريخية الملهمة، مشددًا على ضرورة اعتبار الأمير عبد القادر 'سفيرًا عالميًا للسلام الإنساني الشامل'، بالنظر إلى ما مثّله من قيم سامية في العدالة والتسامح والدفاع عن الكرامة الإنسانية. وأوضح أن استحضار تجربة الأمير لا يجب أن يُختزل في الماضي الاستعماري، بل يجب أن يكون مدخلًا حيويًا لفهم الحاضر واستشراف مستقبل قائم على الرحمة والتعايش، مشيرًا إلى أن الأمير عبد القادر 'لم يكن مجرد قائد مقاومة، بل رجل دولة ومفكر وصوفي، جمع بين شجاعة المحارب وبصيرة الفيلسوف'. وسلط عميد جامع الجزائر الضوء على ما وصفه بـ'الجهاد العادل' الذي مثّله الأمير، القائم على الدفاع عن الحرية والكرامة، بعيدًا عن الكراهية أو السعي للهيمنة، موضحًا أن احترامه لحقوق الأسرى والمدنيين أكسبه تقدير خصومه قبل حلفائه، وهو ما تؤكده المواقف العالمية من شخصيته، لا سيما تكريمه من قبل الملكة فيكتوريا، السلطان العثماني، والملك نابليون الثالث. وأشار القاسمي إلى الدور البارز الذي لعبه الأمير عبد القادر في إنقاذ آلاف المسيحيين خلال فتنة دمشق عام 1860، معتبرًا هذا الموقف تجسيدًا عمليًا لفهمه الإنساني العميق للدين، كمصدر للرحمة والعدل. وفي ختام محاضرته، شدد المتحدث على أن 'إرث الأمير عبد القادر ليس ملكًا حصريًا لأمة دون أخرى، بل هو رصيد مشترك للإنسانية جمعاء'، داعيًا إلى إدماجه في المناهج التعليمية ومبادرات الحوار الحضاري، لمواجهة 'الخطر الداهم المتمثل في فقدان الثقة والانقسام العالمي'، مؤكدًا أن 'السلام العادل يبدأ من سلام النفس'. وقد عرفت المحاضرة حضور نخبة من رموز الفكر والدين في بريطانيا، من جامعات أوكسفورد وبيرمنغهام وغيرها، في إطار جهود مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية لتعزيز قيم التفاهم والتواصل بين الحضارات. عميد جامع الجزائر يحاضر في جامعة أوكسفورد حول إرث الأمير عبد القادر يُلقي عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، اليوم الإثنين، محاضرة بمركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية التابع لجامعة أوكسفورد، ستتناول جوانب من إرث الأمير عبد القادر، مركزة على أبعاده المقاومة وصناعته للسلام. وحسب بيان لجامع الجزائر، فإن هذه المحاضرة تأتي بدعوة رسمية من المركز، في إطار سلسلة الأنشطة العلمية والثقافية التي ينظمها. وقد غادر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني الجزائر العاصمة أمس الأحد، متوجهاً إلى لندن، حيث كان في استقباله بمطار هيثرو الدولي سفير الجزائر لدى المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، نور الدين يزيد، ومساعدوه. وسيشهد اللقاء العلمي إقبالاً من الباحثين والمهتمين بالدراسات الإسلامية والتاريخية، حيث سيسلط العميد الضوء على الفكر الإصلاحي للأمير عبد القادر ودوره في مقاومة الاستعمار وترسيخ مبادئ السلم والحوار الحضاري.


سواليف احمد الزعبي
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- سواليف احمد الزعبي
فرضية المحاكاة.. الجاذبية علامة على أن الكون هو حاسوب كبير
#سواليف في مقال بحثي نُشر في دورية 'إيه آي بي فيزيكس' يعرض الفيزيائي الدكتور ميلفين فوبسون من #جامعة_بورتسموث البريطانية نتائج رياضية تُشير إلى أن #الجاذبية هي نتيجة لعملية حسابية داخل #الكون، بشكل يشبه #العمليات_الحسابية التي تجرى في #الحواسيب. وتشير الدراسة إلى أن النظرة التقليدية تعتبر الجاذبية عادة قوة تجمع الكتل معا، ولكن المنظور الجديد الذي يطرحه فوبسون يرى أن الجاذبية ناتجة عن جهود الكون لتقليل تعقيد المعلومات، و'ضغط' البيانات بفعالية عن طريق تجميع المادة معا. وبحسب الدراسة، فإن الفضاء يمثل شبكة من وحدات صغيرة أو 'خلايا'، كل منها قادر على تخزين المعلومات، تُسجل هذه الخلايا قيمة 'صفر' إذا كانت فارغة و'واحد' إذا كانت مشغولة بالمادة، على غرار البتات في الحوسبة. وبناء على ذلك، فإن الكفاءة الحسابية تفترض أنه من الأفضل للكون معالجة الكتل الأكبر من معالجة الكتل الأصغر بكثير، وهذا الدافع نحو الكفاءة يُسبب اندماج المادة، وهو ما نُدركه كجاذبية. وبناء على عمله السابق في هذا النطاق، يُجادل فوبسون بأن المعلومات لها كتلة وهي مُكون أساسي للمادة، حيث تُخزن الجسيمات الأولية معلومات عن نفسها، على غرار طريقة تخزين الحمض النووي للمعلومات البيولوجية. إعلان وفي هذا السياق، فإن الواقع المادي يتكون أساسا من معلومات مُهيكلة، ويفترض فوبسون أن الكون يعمل بشكل مشابه للحاسوب، حيث يُعالج هذه المعلومات ويُحسّنها. في حالة المبدأ الهولوغرامي، فإن هذا الكون هو عرض ثلاثي البعد، لكن معلوماته مكتوبة على سطح ثنائي البعد (ناسا) فرضية المحاكاة تتوافق النتائج التي توصل لها فوبسون مع فرضية اقترحها أستاذ الفلسفة من جامعة أوكسفورد نيك بوستروم قبل نحو 20 سنة، ترى أن هناك احتمالا أكبر مما نعتقد أننا لا نعيش في عالم فعلي، بل نعيش داخل محاكاة حاسوبية. ويقول الفيزيائي البريطاني ليونارد ساسكيند في كتابه 'حرب الثقوب السوداء' إن العالم ثلاثي الأبعاد -بالتجربة اليومية العادية- بما يحتوي من المجرات والنجوم والكواكب والمنازل والصخور والأشخاص، هو صورة ثلاثية الأبعاد، وهي صورة للواقع مشفرة على سطح بعيد ثنائي الأبعاد. ويشير ساسكيند إلى 'المبدأ الهولوجرامي' في نظرية الأوتار، والذي ينص على أنه يمكن تمثيل أي منطقة من الفضاء في صورة معلومات ثنائية البعد على حافة أو حدود تلك المنطقة. وفي حالة المبدأ الهولوغرامي، فإن هذا الكون هو عرض ثلاثي البعد، لكن معلوماته مكتوبة على سطح ثنائي البعد، ليس في صورة بيكسلات أو بتّات (وحدة المعلومات في الحاسوب)، بل في قطع صغيرة للغاية من 'طول بلانك' وحتى اليوم، لم يتوقف النقاش حول فرضية الكون الهولوغرامي، إذ يرى فريق من الباحثين أننا بالفعل نعيش داخل هولوغرام، وليس كوننا بما يحويه من نجوم وكواكب ومجرات وبشر إلا إسقاطات ثلاثية البعد ناتجة من أسطوانة مدمجة مشغلة في أطراف الكون.


الجزيرة
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الجزيرة
فرضية المحاكاة.. الجاذبية علامة على أن الكون هو حاسوب كبير
في مقال بحثي نُشر في دورية "إيه آي بي فيزيكس" يعرض الفيزيائي الدكتور ميلفين فوبسون من جامعة بورتسموث البريطانية نتائج رياضية تُشير إلى أن الجاذبية هي نتيجة لعملية حسابية داخل الكون، بشكل يشبه العمليات الحسابية التي تجرى في الحواسيب. وتشير الدراسة إلى أن النظرة التقليدية تعتبر الجاذبية عادة قوة تجمع الكتل معا، ولكن المنظور الجديد الذي يطرحه فوبسون يرى أن الجاذبية ناتجة عن جهود الكون لتقليل تعقيد المعلومات، و"ضغط" البيانات بفعالية عن طريق تجميع المادة معا. وبحسب الدراسة، فإن الفضاء يمثل شبكة من وحدات صغيرة أو "خلايا"، كل منها قادر على تخزين المعلومات، تُسجل هذه الخلايا قيمة "صفر" إذا كانت فارغة و"واحد" إذا كانت مشغولة بالمادة، على غرار البتات في الحوسبة. وبناء على ذلك، فإن الكفاءة الحسابية تفترض أنه من الأفضل للكون معالجة الكتل الأكبر من معالجة الكتل الأصغر بكثير، وهذا الدافع نحو الكفاءة يُسبب اندماج المادة، وهو ما نُدركه كجاذبية. وبناء على عمله السابق في هذا النطاق، يُجادل فوبسون بأن المعلومات لها كتلة وهي مُكون أساسي للمادة، حيث تُخزن الجسيمات الأولية معلومات عن نفسها، على غرار طريقة تخزين الحمض النووي للمعلومات البيولوجية. وفي هذا السياق، فإن الواقع المادي يتكون أساسا من معلومات مُهيكلة، ويفترض فوبسون أن الكون يعمل بشكل مشابه للحاسوب، حيث يُعالج هذه المعلومات ويُحسّنها. فرضية المحاكاة تتوافق النتائج التي توصل لها فوبسون مع فرضية اقترحها أستاذ الفلسفة من جامعة أوكسفورد نيك بوستروم قبل نحو 20 سنة، ترى أن هناك احتمالا أكبر مما نعتقد أننا لا نعيش في عالم فعلي، بل نعيش داخل محاكاة حاسوبية. ويقول الفيزيائي البريطاني ليونارد ساسكيند في كتابه "حرب الثقوب السوداء" إن العالم ثلاثي الأبعاد -بالتجربة اليومية العادية- بما يحتوي من المجرات والنجوم والكواكب والمنازل والصخور والأشخاص، هو صورة ثلاثية الأبعاد، وهي صورة للواقع مشفرة على سطح بعيد ثنائي الأبعاد. ويشير ساسكيند إلى "المبدأ الهولوجرامي" في نظرية الأوتار، والذي ينص على أنه يمكن تمثيل أي منطقة من الفضاء في صورة معلومات ثنائية البعد على حافة أو حدود تلك المنطقة. وفي حالة المبدأ الهولوغرامي، فإن هذا الكون هو عرض ثلاثي البعد، لكن معلوماته مكتوبة على سطح ثنائي البعد، ليس في صورة بيكسلات أو بتّات (وحدة المعلومات في الحاسوب)، بل في قطع صغيرة للغاية من "طول بلانك" وحتى اليوم، لم يتوقف النقاش حول فرضية الكون الهولوغرامي، إذ يرى فريق من الباحثين أننا بالفعل نعيش داخل هولوغرام، وليس كوننا بما يحويه من نجوم وكواكب ومجرات وبشر إلا إسقاطات ثلاثية البعد ناتجة من أسطوانة مدمجة مشغلة في أطراف الكون.


ليبانون ديبايت
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- ليبانون ديبايت
في أول ظهور بعد 39 عامًا... غياب زوجة جورج كلوني عن مسرحيته!
خطف الممثل الأميركي جورج كلوني الأنظار مساء الخميس، في أول ظهور له على مسرح "برودواي" في نيويورك، حيث حضر مئات من النجوم والمشاهير وغيرهم من المهتمين إلى مسرح "Winter Garden" الذي يتسع لـ1600 شخص، لمتابعة عرض مسرحيته الأولى بعد انقطاع دام 39 عامًا عن العمل المسرحي. ورغم أن المناسبة كانت مهمة جدًا بالنسبة له، إلا أن زوجته المحامية البريطانية أمل علم الدين، اللبنانية الأصل، غابت عن الحدث، مما أثار تساؤلات حول سبب غيابها عن الحضور. وعند سؤاله عن غيابها، برر كلوني ذلك قائلاً: "لم تتمكن من الحضور بسبب التزاماتها العائلية مع طفلينا"، قبل أن يبتعد لتجنب المزيد من الأسئلة. وكانت أمل قد انتقلت مع طفليهما، إيلا وألكسندر التوأم، اللذين يبلغان من العمر 7 سنوات، قبل أسابيع قليلة لدعم مشروع كلوني المسرحي. لكن مصادر مقربة تشير إلى أن انتقالها كان مجرد "تمثيلية" وسط شائعات منتشرة منذ أكثر من عام حول وجود مشاكل بين الزوجين. وتزعم هذه المصادر أن العلاقة بينهما تواجه صعوبات، وأن ما يفعلاه هو مجرد تأجيل لقرار حتمي. ويُقال أن كلوني قد لا يسعى وراء المال من خلال المسرح إلا لحاجته إلى التمويل لمواجهة معركة طلاق محتملة بعد 11 عامًا من الزواج. الابتعاد الجغرافي بين الزوجين كان أحد الأسباب الرئيسية وراء تصاعد المشاكل بينهما. فكلوني، الذي يقيم حاليًا في نيويورك من أجل التمثيل في المسرحية، بينما تواصل أمل حياتها الأكاديمية في جامعة "أوكسفورد" في بريطانيا، حيث تدرس المحاماة وتعيش مع طفليها في مقاطعة أكسفوردشير التي تبعد حوالي 60 كيلومترًا عن لندن. المسرحية التي يعمل فيها كلوني، بعنوان "Good Night, and Good Luck" (ليلة سعيدة وحظ سعيد)، مقتبسة من فيلم بنفس الاسم تم ترشيحه لجائزة الأوسكار في 2005، والذي أخرجه كلوني أيضًا ولعب فيه دورًا محوريًا. وتتناول المسرحية معركة تلفزيونية شهيرة في الخمسينات بين مذيع الأخبار إدوارد موراو والسيناتور جو مكارثي. يبدو أن كلوني يشارك في المسرحية "لحاجته إلى كل دولار" من راتبه الأسبوعي البالغ 300 ألف دولار، في تمويل معركة طلاقه المحتملة من زوجته المحامية، كما ذكرت مصادر إعلامية أميركية. من جهة أخرى، أشار كلوني في أيار الماضي إلى أن أسرته أصبحت تواجه تهديدات أمنية، بعد أن تولت زوجته أمل علم الدين تمثيل قضية الناجية من تنظيم "داعش" نادية مراد، التي تعرضت للاحتجاز من قبل التنظيم الإرهابي في 2014. وقد عبّر عن مخاوفه من تعرض أسرته لمخاطر أمنية جراء ذلك، قائلاً أنه لا يريد لطفليه أن يصبحا هدفًا لهذه التهديدات. وبينما تزداد الشكوك حول مستقبلهما معًا، يتوقع العديد من المراقبين أن تكون محكمة في لندن أو نيويورك هي الساحة المقبلة لمعركة الطلاق بين الزوجين الشهيرين، في حال لم تتمكن علاقتهما من الصمود أمام التحديات الحالية.