أحدث الأخبار مع #جامعةالإمارات


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- ترفيه
- نافذة على العالم
أخبار العالم : طلاب عرب: جائزة «إبداع» فرصة لاكتشاف المواهب الواعدة
الاثنين 19 مايو 2025 01:00 مساءً نافذة على العالم - جاء إحياء جائزة الإعلام للشباب العربي «إبداع»، التي ينظمها نادي دبي للصحافة، لتعود بحلة جديدة بعد توقف 16 عاماً، وتؤكد أهمية إيجاد محفزات تدفع الشباب إلى التميز في المجال الإعلامي، بدءاً من المرحلة الأكاديمية. وتأتي الدورة التاسعة في هيئتها الجديدة امتداداً للجائزة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في العام 2001، كمنصة هدفها اكتشاف الكفاءات المتميزة بين دارسي الإعلام العرب، ومنح مؤسسات الإعلام العربية الفرصة للاستفادة من تلك الكفاءات. ومن المُقرر تكريم الفائزين خلال اليوم الأول من فعاليات «قمة الإعلام العربي 2025»، التي ينظّمها نادي دبي للصحافة من 26 إلى 28 مايو الجاري، وقد لاقى الإعلان عن تنظيم الجائزة مرة أخرى ترحيباً واسعاً في الأوساط الأكاديمية سواء المحلية أو العربية، وردود فعل إيجابية من قبل دارسي علوم الإعلام، في دولة الإمارات ومختلف الدول العربية، الذين أعربوا عن تقديرهم لإسهامات دبي في دعم قطاع الإعلام، وفكرة الجائزة وما تسعى إليه من تحفيز الإبداع في مختلف المجالات الإعلامية، مع استحداث فئات تواكب التطور. اعتبر حسن الظنحاني، الطالب في جامعة الإمارات، تخصص الاتصال الجماهيري، أن الجائزة منصة رائدة تمنح طلاب الإعلام فرصة حقيقية لإبراز مواهبهم وتنمية مهاراتهم الإعلامية في بيئة تنافسية ملهمة. وأضاف: خوض هذه التجربة زاد من شعوري بالانتماء والفخر، وأكد لي أهمية الدعم الكبير الذي نحظى به من جامعتنا وتحديداً من قسم الإعلام، إذ لا تدخر الجامعة جهداً في تمكيننا من المشاركة في محافل إعلامية مرموقة. فيما قالت سلامة الشامسي طالبة الاتصال الجماهيري، في جامعة الإمارات: تعد جائزة الإعلام للشباب العربي فرصة مميزة لإبراز طاقات الشباب وإبداعاتهم في مجالات الإعلام المختلفة، كما أنها منصة تعزز من دور الإعلام باكتشاف المواهب الواعدة. مشاركتنا في الجائزة تمثل لحظة فخر. أما بيار مخول، الطالبة في كلية الإعلام، بالجامعة اللبنانية، فقالت إنها عرفت بالجائزة عن طريق أساتذتها في الكلية، والذين تحدثوا إلى الطلبة بحماسة عن الجائزة وأهميتها وحفزوهم على المشاركة، وأثرها في التشجيع على الإبداع والتميز كونها على نطاق عربي واسع، مع أهمية الاستفادة من هذه الفرصة لتطوير المهارات الإعلامية للشباب. وقالت إيما مخول إن طريقة عرض الفكرة جعلت الطلاب ينظرون للجائزة كخطوة مهمة يمكن أن تفتح لهم آفاقاً جديدة على المستوى المهني والأكاديمي. فيما اعتبر عمر مجدي عبدالواحد الجعافرة، بكالوريوس الإعلام تخصص الإذاعة والتلفزيون، بجامعة اليرموك، أن الجائزة هي بمثابة دعوة مهمة لطلاب الإعلام للتفكير خارج الصندوق، والميل إلى الإبداع والابتعاد على القوالب الإعلامية التقليدية، ومتابعة التطور الكبير الحاصل في المجال الإعلامي في ضوء الثورة التكنولوجية الكبيرة التي أسهمت في استحداث مفاهيم ومعايير جديدة للتميز الإعلامي. من جانبها، قالت جانيت شربل سلامة، الطالبة في السنة الثالثة في كلية الإعلام بالجامعة اللبنانية، إن «إبداع» مبادرة رائدة في تحفيز طلبة الإعلام على التميّز والإنتاج الخلّاق، فهي لا تكتفي فقط بتكريم الفائزين، بل تفتح آفاقاً واسعة أمام جميع المشاركين للتعبير عن طموحاتهم المهنية، فضلاً عن كون الجائزة تُشكّل منصّة عملية تساعد الطالب على الخروج من الإطار النظري الى ميدان التجربة والتحدّي. بينما أثنت غلا القحطاني، طالبة البكالوريوس بكلية الاتصال والإعلام، في جامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية، على تخصيص الجائزة فئات تواكب التطور الحاصل في المجال الإعلامي مثل البودكاست، والألعاب الإلكترونية، والوسائط المتعددة، وقالت إن الجائزة تحفّز الطلاب على الإبداع والابتكار في طرح الأفكار وتنفيذ المشاريع. وأعربت سلمى أحمد الموافي، الطالبة في كلية الإعلام والاتصال الجماهيري في الجامعة البريطانية في مصر، عن سعادتها بكونها من الطلبات اللائي حظين بفرصة لقاء وفد نادي دبي للصحافة عند زيارته للجامعة في إطار الجولة التي قام بها الوفد في عدد من الدول العربية للتعريف بالجائزة. وقالت إن اللقاء كان فرصة ممتازة للتعرف الى تفاصيل الجائزة وفئاتها وأهدافها وشروط المشاركة فيها، ومعايير التقييم لكل فئة، ما أعطى الطلبة والطالبات الذين حضروا اللقاء فرصة نموذجية للوقوف على كافة أبعادها. ومن الجمهورية التونسية، تقول سماح بنت أحمد غرسلي الطالبة في معهد الصحافة وعلوم الأخبار، إن الجائزة تخدم قطاع الإعلام في الكشف عن المواهب الأفضل على مستوى العالم العربي في التخصصات التي تشملها فئات الجائزة، ما يمثل فرصة نجاح لطرفي المعادلة، سواء الطلبة بحصولهم على التكريم وفرصة إظهار مواهبهم أمام القائمين على أهم المؤسسات الإعلامية في العالم العربي. وتؤكد نهيلة بوستة، الطالبة في المعهد العالي للإعلام والاتصال، بالمغرب، أهمية المنصات الرقمية في عالم الإعلام اليوم، وقالت إن هذه الجائزة تمثل حافزاً كبيراً لطلبة الإعلام وتعد تتويجاً لجهودهم خلال سنوات تكوين رصيدهم الأكاديمي، وجائزة كهذه تحتفي بنا كطلبة وتشكل لنا ركيزة للوصول لسوق العمل.


الإمارات اليوم
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الإمارات اليوم
تعاون بين «أوقاف دبي» و«جامعة الإمارات للطيران» لتقديم منح دراسية للطلبة المستحقين
أبرمت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، ممثلة بمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، مع جامعة الإمارات للطيران مذكرة تفاهم، تهدف إلى التعاون في سبيل تفعيل سلسلة من المبادرات والبرامج الأكاديمية المرتبطة بالطيران والتدريب والبحث والتطوير للطلبة المستحقين. وبموجب المبادرة توفر الجامعة للطلبة المستحقين ممن يتم ترشيحهم من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، الدورات التدريبية المرتبطة بالطيران والبرامج الأكاديمية، وتقديم عدد من المزايا والخصومات والمنح سنوياً لـ10 من الطلبة المستحقين للالتحاق بجامعة الإمارات للطيران. وثمّن الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر، علي المطوع، التعاون الاستراتيجي مع جامعة الإمارات للطيران لدعم فرص التعليم الأكاديمي للطلبة المستحقين، مؤكداً حرص المؤسسة على إيجاد وتفعيل الآليات والفرص المناسبة التي تدعم التحصيل الأكاديمي في مختلف الاختصاصات للطلبة من الأسر محدودة الدخل، حيث تولي المؤسسة اهتماماً كبيراً لدعم قطاع التعليم في المجتمع وضمان مستقبل أفضل لأفراده، من خلال إنشاء جيل أكاديمي واعٍ قادر على المشاركة في البناء والتنمية. وقال مدير جامعة الإمارات للطيران، الدكتور أحمد آل علي: «يشكّل تمكين الكفاءات الوطنية ركيزة أساسية في رؤية الجامعة، وبما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات الرامية إلى تطوير كوادر وطنية متميزة، وتسليحها بالمعرفة والمهارات اللازمة للمستقبل».


البيان
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
خصومات ومنح دراسية لطلاب جامعة الإمارات للطيران
أبرمت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، ممثلة بمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، وجامعة الإمارات للطيران، مذكرة تفاهم تهدف إلى التعاون في سبيل تفعيل سلسلة من المبادرات والبرامج الأكاديمية المرتبطة بالطيران والتدريب والبحث والتطوير للطلبة المستحقين. وتأتي المبادرة ضمن أولويات الطرفين في دعم الطلبة من الأسر ذوي الدخل المحدود بالدولة، لتحصيل تعليمهم الجامعي، وتمكينهم من تحقيق النجاح، وتفعيل الآليات والفرص المناسبة، التي تدعم مسيرة التعليم الأكاديمي للطلبة كونها جزءاً لا يتجزأ من تقدم الدولة في شتى المجالات. وبموجب المبادرة، توفر الجامعة للطلبة المستحقين، ممن يتم ترشيحهم من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، الدورات التدريبية المرتبطة بالطيران، والبرامج الأكاديمية، وتقديم عدد من المزايا والخصومات والمنح سنوياً لعشرة من الطلبة المستحقين للالتحاق بجامعة الإمارات للطيران. وثمّن علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر، التعاون الاستراتيجي مع جامعة الإمارات للطيران لدعم الفرص التعليم الأكاديمي للطلبة المستحقين، مؤكداً حرص المؤسسة على إيجاد وتفعيل الآليات والفرص المناسبة، التي تدعم التحصيل الأكاديمي في مختلف الاختصاصات للطلبة من الأسر محدودة الدخل، حيث تولي المؤسسة اهتماماً كبيراً لدعم قطاع التعليم في المجتمع، وضمان مستقبل أفضل لأفراده، من خلال إنشاء جيل أكاديمي واعٍ قادر على المشاركة في البناء والتنمية. وقال الأستاذ الدكتور أحمد آل علي، مدير جامعة الإمارات للطيران: «يشكل تمكين الكفاءات الوطنية ركيزة أساسية في رؤية الجامعة، وبما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات والرامية إلى تطوير كوادر وطنية متميزة، وتسليحها بالمعرفة والمهارات اللازمة للمستقبل، ونتطلع من خلال شراكتنا مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، إلى المساهمة في بناء مجتمع معرفي مستدام، قادر على مواكبة التحولات المستقبلية والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية». وأضاف: «توفر برامجنا الأكاديمية المتنوعة، وبيئتنا التعليمية ذات البعد الدولي، منصة متكاملة تمكن الطلبة من تحويل طموحاتهم إلى واقع ملموس، واستثمار الفرص في قطاع الطيران، وغيره من القطاعات الحيوية». وأشادت زينب التميمي، مديرة مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، بالتعاون البناء مع جامعة الإمارات للطيران، وأعربت عن تطلعاتها إلى مزيد من التعاون في المستقبل، وأكدت أن هذا التعاون سيحقق طموحات وتطلعات الطلبة المستحقين، وحثت التميمي كل المؤسسات التعليمية على المشاركة في تفعيل دورها الإنساني ومسؤوليتها تجاه المجتمع، من خلال دعم مسيرة التعليم للطلبة من الأسر محدودة الدخل في مختلف المراحل الدراسية.


صحيفة الخليج
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- صحيفة الخليج
تفاهم لدعم الطلبة من الأُسر المحدودة الدخل
وقعت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي، ممثلة بمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة وجامعة الإمارات للطيران، مذكرة تفاهم للتعاون في تفعيل سلسلة من المبادرات والبرامج الاكاديمية المرتبطة بالطيران والتدريب والبحث والتطوير للطلبة المستحقين. تأتي المبادرة ضمن أولويات الطرفين في دعم الطلبة من الأسر ذوات الدخل المحدود، لتحصيل تعليمهم الجامعي وتمكينهم من تحقيق النجاح وتفعيل الآليات والفرص المناسبة التي تدعم مسيرة التعليم الأكاديمي للطلبة كونها جزءاً لا يتجزأ من تقدم الدولة في شتى المجالات. وتوفر الجامعة للمستحقين ممن يتم ترشيحهم من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، الدورات التدريبية المرتبطة بالطيران والبرامج الأكاديمية وتقديم عدد من المزايا والخصومات والمنح سنوياً لعشرة من الطلبة المستحقين للالتحاق بجامعة الإمارات للطيران. وثمن علي المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر، التعاون الاستراتيجي مع الجامعة، مؤكداً حرص المؤسسة على إيجاد وتفعيل الآليات والفرص المناسبة التي تدعم التحصيل الأكاديمي في مختلف الاختصاصات للطلبة من الأسر المحدودة الدخل. وقال الدكتور أحمد آل علي، مدير الجامعة، إن تمكين الكفاءات الوطنية يشكل ركيزة أساسية في رؤية الجامعة بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات الرامية لتطوير كوادر وطنية متميزة وتسليحها بالمعرفة والمهارات اللازمة للمستقبل. من جانبها، أشادت زينب التميمي مديرة مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، بالتعاون البناء مع جامعة الإمارات للطيران وأعربت عن تطلعاتها إلى مزيد من التعاون في المستقبل، لافتة إلى أن هذا التعاون سيحقق طموحات وتطلعات الطلبة المستحقين وحثت كافة المؤسسات التعليمية على المشاركة في تفعيل دورها الإنساني ومسؤوليتها تجاه المجتمع ودعم مسيرة التعليم للطلبة من الأسر المحدودة الدخل.(وام)


زهرة الخليج
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- زهرة الخليج
شعاع زينل: لهجتنا مرآة لهويتنا وتراثنا الثقافي
#ثقافة وفنون من منطلق إيمانها العميق بأن اللغة واللهجة عنصران جوهريان في بناء الهوية الوطنية، تبرز شعاع فريد عبدالرحمن زينل، كإحدى الشخصيات الرائدة في مجال تعليم اللهجة الإماراتية، بخبرة تجاوزت العقدَيْن في ميادين التعليم. وتكرّس زينل جهودها؛ للحفاظ على الموروث اللغوي الإماراتي وتعزيزه، من خلال مبادرات تعليمية مبتكرة، تُجسّدها في كتابها الرائد «Yallah Emirati Arabic»، الذي يُعد جسراً ثقافياً يربط الناطقين بالعربية، وغير الناطقين بها، باللهجة الإماراتية، كما يُمثل خطوة مهمة لتمكين المغتربين الإماراتيين من التحدث بلهجتهم المحلية؛ ما يعزز شعورهم بالانتماء إلى مجتمعهم. في حوارها مع «زهرة الخليج»، نسلط الضوء على تفاصيل رحلتها، والتحديات التي واجهتها، وخططها لتوسيع تأثير كتابها.. وتالياً نص الحوار: بدايةً.. حدّثينا عن خلفيتك المهنية، ومشوارك التعليمي، والعملي! حصلت على درجة البكالوريوس في التربية، تخصص اللغة الإنجليزية، من جامعة الإمارات. وأصبحت معلمةً في مدارس التعليم الثانوي بمدينة دبي، لمدة عشر سنوات، قبل أن أتولى منصب وكيلة مدرسة. لاحقاً، انتقلت إلى «العمل الحر»، فبدأت بتقديم دروس تعليمية في اللهجة الإماراتية لغير الناطقين بالعربية، وكذلك للناطقين بها، من خلال جلسات تدريبية في الشركات، والمؤسسات الثقافية. انتماء.. وتماسك ما الذي ألهمك تأليف «Yallah Emirati Arabic»، وما الرسالة التي تسعين إلى إيصالها من خلال «الكتاب»؟ استلهمت الفكرة من طلابي، مقيمين ومواطنين، الذين يواجهون تحديات في فهم اللهجة، فشجعوني على إصدار كتاب لتعليم اللهجة الإماراتية بطريقة واضحة ومتدرجة، تضمن سلامة اللهجة نحوياً وتعبيرياً، بجانب الاعتماد على التقنيات المختلفة. رسالتي هي الحفاظ على لهجة بلادي، خاصة بين المغتربين الإماراتيين، ما يعكس انتماءً قوياً، وتماسكاً ثقافياً، حتى أثناء العيش خارج الدولة؛ ويجعلهم جزءاً من مجتمع متجانس. شعاع زينل: لهجتنا مرآة لهويتنا وتراثنا الثقافي هل هناك تجربة شخصية أثرت في قرار التفرغ لتعليم اللهجة الإماراتية؟ بداية رحلتي التعليمية في تدريس اللهجة الإماراتية، كانت على سبيل التجربة، فلم أكن أسمع مسبقاً عن معلم لهجة محلية في الميدان التعليمي، وكان الأمر يقتصر على معلم اللغة العربية؛ فكانت هذه المعضلة تؤرقني، وتشعرني بأنني انتقصت من مكانة اللغة العربية الفصحى بجعل «اللغة البيضاء» تحل محلها كمنهج تعليمي. لكن مع ازدياد الطلب على تعلم اللهجة الإماراتية، وشغف الطلاب بها، ووجود جمهور كبير مغرم بلهجتنا من الجنسيات كافة؛ بدأت أرى الأمر من منظور مختلف. أما التجربة، فكانت قبل 12 عاماً، عندما عملت مع مجموعة من المهندسين بشركة استشارات هندسية، ورغم تنوع جنسياتهم، إلا أنهم كانوا ملتزمين بحضور دروس اللهجة الإماراتية، وقد شعرت بشغفهم، ورغبتهم في التعلم؛ ما جعلني أدرك أهمية تعليم اللهجة كرسالة ثقافية وإنسانية. منذ ذلك اليوم، أخذت على عاتقي تدريس اللهجة الإماراتية كمعلمة مستقلة. كيف تم تصميم الكتاب؛ ليكون شاملاً، ومتدرجاً، في مستوياته التعليمية؟ صمّمت الكتاب بطريقة منهجية، فقسّمته إلى وحدات تعليمية متدرجة تبدأ بالأساسيات، مثل: النطق، وقواعد النحو، ثم تتوسع؛ لتشمل مواضيع أكثر عمقاً، وتعقيداً. وكل وحدة تحتوي على أمثلة عملية، وتعبيرات شائعة، تُستخدم في الحياة اليومية؛ ما يعزز ارتباط المتعلم بالواقع الإماراتي. كما أنني ضمّنت صفحات الكتاب روابط صوتية (QR Codes)، تتيح للمتعلمين ممارسة مهارات السمع والنطق بطريقة تفاعلية. ما أهم العناصر الثقافية، التي حرصتِ على إبرازها في كتابك؟ اللهجة الإماراتية مرآة تعكس تاريخ وثقافة وهوية الدولة. في الكتاب، أدرجت قصصاً من طفولتي، وقمت بدمجها في دروس الفعل الماضي. كما أدرجت عاداتنا وتقاليدنا وموروثاتنا الشعبية، ضمن وحدات تعليمية خاصة. على سبيل المثال، تناولت كيفية الترحيب بالضيف، وفن التعبير والرد في المناسبات المختلفة. واستفدت، أيضاً، من وحدة الزي الوطني كوسيلة لشرح درس الوصف؛ ما أضاف بُعداً ثقافياً إلى المحتوى التعليمي. بالإضافة إلى ذلك، تناولت - في مقدمة الكتاب - كيفية ولوج بعض الكلمات الدخيلة إلى لهجتنا المحلية، كالكلمات الهندية والفارسية والإنجليزية والبرتغالية؛ فهذا التنوع اللغوي يعكس التفاعل الثقافي، الذي شهدته الدولة عبر العصور. ما أبرز التحديات، التي واجهتك أثناء تأليف الكتاب؟ التحدي الأكبر كان اختلاف اللهجات بين مناطق الدولة؛ فحاولت استخدام مفردات بسيطة ومفهومة للجميع. كما أن كتابة اللهجة الإماراتية بالحروف الإنجليزية (transliteration) كانت تحدياً آخر، حيث كنت أهدف إلى تسهيل القراءة على المتعلمين غير الناطقين بالعربية. فخر.. وامتنان كيف كانت ردود الأفعال حول كتابك، وما أبرز التعليقات التي أثرت فيك؟ كانت ردود الأفعال إيجابية جداً، خاصة من الإماراتيين، الذين كانوا بانتظار هذا النوع من الكتب التعليمية؛ لإهدائها إلى محبي اللهجة الإماراتية، من غير الناطقين باللغة العربية. كما كانت رسائل التهنئة، التي وصلتنا، معبرة جداً، فكانت مليئة بالفخر والامتنان لهذا العمل الذي بُذِلَ فيه جهدٌ كبيرٌ للحفاظ على هويتنا، وقد ساهم في بناء جسر للتواصل مع الثقافات الأخرى. كذلك، أعتبره مرجعاً للجيل الإماراتي الجديد. أبرز التعليقات التي وصلتنا، كان رسالة شكر وتقدير من طالب روسي، يعبر فيها عن استمتاعه بتعلم لهجتنا بطريقة واضحة ومفهومة. حدثينا عن تجربتك في تقديم محاضرات تعليمية، موجهة إلى العائلات، والطلاب! تقديم المحاضرات حول اللهجة الإماراتية كان من أكثر التجارب إلهاماً، خاصة عند مخاطبة أولياء الأمور حول أهمية ترسيخ اللهجة لدى الأبناء، ودورها في تعزيز هويتهم. ومن خلال هذه اللقاءات، أصبحت جزءاً من الحوار المجتمعي، وأسهمت في رفع مستوى الوعي بقيمة اللهجة المحلية في النسيج الثقافي الوطني. كيف تواكبين التطورات الحديثة في مجال تعليم اللغات، وما الابتكارات التي تنوين إدراجها مستقبلاً؟ أتابع التطورات التكنولوجية باستمرار؛ لأنني أرى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يمكن أن يكون له تأثير كبير في تسهيل تعلم اللهجة. كما أفكر في تطوير تطبيقات تعليمية، تساعد الطلاب في ممارسة اللغة بشكل تفاعلي. كذلك، أود تطوير تطبيقات تحتوي على تمارين لغوية، وألعاب ذهنية؛ لتسهيل حفظ العبارات المحلية، وتصحيح الأخطاء النحوية؛ ما يزيد فرص تحسين المهارات. ما نصيحتك للمتعلمين الجدد، الذين يرغبون في تعلم اللهجة الإماراتية؟ أنصحهم بالصبر، والثقة بالنفس؛ فاللهجة الإماراتية ليست بالصعوبة التي قد يتصورها البعض، والشعب الإماراتي بطبيعته مضياف ومتعاون، ويشجع الآخرين على التعلم والممارسة، وأفضل طريقة لإتقانها هي التحدث بها، والانخراط في المجتمع، دون خوف من الخطأ. هل هناك خطط لتوسيع نطاق تأثير كتابك، وتعليم اللهجة الإماراتية؟ اليوم، تعدُّ وسائل التواصل الاجتماعي أداة فعالة لتسويق أي منتج؛ لذا قمت بإنشاء حساب مفتوح على «إنستغرام» باسم « وربطته بدروسي عبر الروابط المتاحة على منصة «يوتيوب». كما تعاونت مع المراكز الثقافية والتعليمية، ووسائل الإعلام؛ لتسليط الضوء على أهمية الكتاب في الحفاظ على ثقافتنا. كذلك، تم طرح فكرة جديدة من قِبَل السفارات؛ لإقامة جلسات حوارية مع مجموعة من طلاب اللغة العربية من دول مختلفة؛ بهدف معرفة الكلمات والمصطلحات المستخدمة في اللهجة الإماراتية؛ فهذه الجلسات تعزز التواصل الثقافي، وتوسع نطاق تأثير الكتاب.