logo
#

أحدث الأخبار مع #جامعةالخرطوم،

كامل إدريس أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة في السودان
كامل إدريس أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة في السودان

فيتو

timeمنذ 20 ساعات

  • سياسة
  • فيتو

كامل إدريس أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة في السودان

أفادت مصادر سودانية، بأن تعيين مدير عام المنظمة العالمية للملكية الفكرية د. كامل إدريس، في منصب رئيس الوزراء، بات في حكم المؤكد، حيث يدعم تعيينه رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان. وفى أبريل الماضي أصدر رئيس مجلس السيادة؛ قرارًا بتكليف السفير دفع الله الحاج علي وزيرًا لشؤون مجلس الوزراء ومكلفًا بتسيير مهام رئاسة الوزراء في البلاد، ووجد القرار رفضًا داخليًا وخارجيًا. وبحسب المعلومات، فإن كامل يحمل جوازًا أجنبيًا، في الوقت الذي حظر تعديل أجراه رئيس مجلس السيادة الانتقالي، في فبراير على الوثيقة الدستورية، "على حملة الجوازات الأجنبية تقلد أي منصب في الحكومة". وبحسب معلومات، فإن كامل ومن موقعه الدبلوماسي في الخارج، لعب أدوار وساطة مهمة ورتّب لقاءات في الخفاء بين مسؤولين كبار في نظام الرئيس السابق عمر البشير والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو اوكامبو، إبان احتدام الأزمة بين المحكمة والنظام في الخرطوم. حيث نظم اللقاءات دون على قيادة الحكومة فى الخرطوم، الأمر الذي فجر أزمة داخلية بين تيارات الحكومة. ونال كامل بكالوريوس الفلسفة من جامعة القاهرة وليسانس الحقوق من جامعة الخرطوم، وحاز شهادة الدكتوراة في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف (سويسرا). عين دبلوماسيًا بالخارجية وتدرج بها حتى درجة سفير، رُشح من السودان لمنصب الأمين العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة ومقرها في جنيف بسويسرا وبقي في المنصب لسنوات. وخاض د. كامل إدريس ـ كمستقل انتخابات رئاسة الجمهورية التي جرت قبيل الاستفتاء على استقلال جنوب السودان. كما ورد اسمه أكثر من مرة كمرشح لمنصب رئيس الوزراء سواء فى عهد البشير أو بعد الثورة أو بعد انقلاب 21 أكتوبر 2021، وكذلك بعد الحرب في العام 2023. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

خريج جامعة القاهرة.. من هو كامل إدريس رئيس الوزراء السوداني الجديد؟
خريج جامعة القاهرة.. من هو كامل إدريس رئيس الوزراء السوداني الجديد؟

تحيا مصر

timeمنذ 20 ساعات

  • سياسة
  • تحيا مصر

خريج جامعة القاهرة.. من هو كامل إدريس رئيس الوزراء السوداني الجديد؟

أعلن مجلس السيادة السوداني تعيين الدكتور كامل إدريس ، الرئيس السابق للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو)، رئيساً للوزراء، بعد تراجعه عن تعيين السفير دفع الله الحاج، الذي كان مُقرراً لتولي المنصب. ويأتي القرار في وقتٍ تشهد فيه البلاد حرباً أهلية طاحنة منذ أبريل ٢٠٢٣، خلَّفتْ آثاراً إنسانية كارثية، وانقساماً جغرافياً وسياسياً يُهدد وحدة البلاد. من هو كامل إدريس؟ وُلد إدريس في قرية الزورات بولاية دنقلا شمالي السودان، ينتمي إلى مجتمع النوبة المعروف بثرائه الثقافي وتاريخه العريق. حفر اسمه في سجلات القانون الدولي والملكية الفكرية عبر مسيرةٍ أكاديمية ودبلوماسية امتدت لأكثر من أربعة عقود. حصل على بكالوريوس الفلسفة من جامعة القاهرة، وليسانس الحقوق من جامعة الخرطوم، قبل أن يُكمل دراساته العليا في سويسرا، حيث نال دكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجنيف، إضافة إلى شهادات في العلوم السياسية والمالية. لم تقتصر إسهاماته على القاعات الأكاديمية؛ فقد شغل منصب مدير عام المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) بين ٢٠٠٣ و٢٠٠٨، وقبلها عمل كأستاذٍ للقانون الدولي في جامعات مرموقة مثل القاهرة وأوهايو وبكين، حيث حصل على لقب أستاذ فخري. كما مثَّل السودان دبلوماسياً برتبة سفير، وشارك في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي لمرتين، وكان صوتاً بارزاً للدول النامية في المحافل العالمية، وفق "العربية نت" رجل قانون في مواجهة فوضى الحرب يُعتبر تعيين إدريس محاولةً لإضفاء شرعية دولية على الحكومة السودانية، نظراً لسجله الدبلوماسي الحافل وإتقانه للغات الإنجليزية والفرنسية والعربية، ما يجعله جسراً محتملاً للتفاوض مع المجتمع الدولي. إلا أن التحديات جسيمة: فالحكومة الجديدة ستواجه انقساماً سياسياً عميقاً، واقتصاداً منهاراً (بالتضخم الأكبر عالمياً)، ومليوناً ونصف المليون سوداني على حافة المجاعة بحسب برنامج الأغذية العالمي. وسط هذا الوضع، تُعلق قطاعات واسعة من السودانيين آمالاً على خبرة إدريس في فض النزاعات الدولية تعيين في قلب العاصفة.. ترشيح امرأتين وحكومة مُنقسمة جاء تعيين إدريس – حسب تقرير لـ"العربية نت" - بعد أسابيع من التردد والترشيحات المتنافسة، إذ اختار مجلس السيادة -المكوَّن من عسكريين ومدنيين- امرأتين لتمثيل شرق ووسط السودان في التشكيلة الحكومية، في خطوةٍ تُعتبر رمزية ضمن سياق الصراع على السلطة. لكن القرار لم يَخلُ من تعقيدات؛ فقبل أيام، أثارت قوات الدعم السريع -التي تُقاتل الجيش السوداني- جدلاً بتوقيعها "ميثاقاً" مع حلفائها لإنشاء "حكومة سلام" في المناطق الخاضعة لها، وهو ما حذَّر منه مجلس الأمن الدولي في مارس الماضي، معتبراً إياه "عامل تفجيرٍ للأزمة". واندلعت الحرب في أبريل ٢٠٢٣ بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع المتمردة بزعامة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتحوَّلت إلى واحدة من أشرس النزاعات في القرن الأفريقي. وفقاً للأمم المتحدة، خلَّفت الحرب أكثر من ١٥ ألف قتيل، ونزوح ١٢ مليون شخص، بينما تعاني ٢٥ مليوناً من انعدام الأمن الغذائي، في مشهدٍ تصفه منظمات الإغاثة بـ"الكارثة الإنسانية الأكبر في التاريخ". وسيطرت قوات الدعم السريع على أغلب إقليم دارفور (غرباً) وأجزاء من الجنوب، بينما يحتفظ الجيش بمواقع في الشمال والشرق، بما فيها العاصمة الخرطوم، التي شهدت مؤخراً معارك ضارية استعاد خلالها الجيش مناطق حيوية، لكن التقسيم الجغرافي للسلطة زاد من تعقيد المشهد، مع تقارير عن انتهاكات حقوقية من الطرفين، وتدخلات إقليمية تُغذِّي أتون الحرب.

طاهر المعتصم يكتب: محمد المكى إبراهيم.. شاعر الأمة والمفكر الدبلوماسى
طاهر المعتصم يكتب: محمد المكى إبراهيم.. شاعر الأمة والمفكر الدبلوماسى

المصري اليوم

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • المصري اليوم

طاهر المعتصم يكتب: محمد المكى إبراهيم.. شاعر الأمة والمفكر الدبلوماسى

الكتابة عن محمد المكى إبراهيم ليست بالأمر الهيّن، بل هى أقرب ما تكون لمحاولة القبض على الضوء، أو كما قال أبو الطيب المتنبى فى وصفه لشعب بوان: «دنانير تفرُّ من البنان». فالرجل موسوعة نابضة بالإبداع، تتقاطع فيها طرائق الشعر والصحافة والدبلوماسية، ويتنقل فيها من أعماق السودان وظلال جامعة الخرطوم فى ستينياتها الذهبية، إلى أرخبيلات زنجبار وقرنفلاتها العطرة، فإلى قلب العالم الجديد فى بلاد العم سام. فى عام ١٩٣٩، أطلق محمد المكى إبراهيم صرخته الأولى فى ضواحى مدينة الأبيض، عاصمة إقليم كردفان غربى السودان، وقتها كانت مدافع الحرب العالمية الثانية تهزّ أركان الدنيا. نشأ فى تلك المدينة التى كانت، شأنها شأن مدن سودانية عديدة، بوتقة للتمازج الثقافى والتسامح الدينى، ومقصدا لتجار المحاصيل والمواشى من العرب والأوروبيين، حيث تعانق مآذن المساجد أجراس الكنائس فى مشهد نادر. ويقول شاعرنا، مستعيدا حنين تلك الأيام، إنه عمل مع والده فى الزراعة وتربية المواشى، ما زرع فى وجدانه ارتباطا أصيلا بالأرض وتقلبات المواسم. محمد المكى إبراهيم تلقى تعليمه الأولى فى الأبيض، ثم التحق بمدرسة خورطقت الشهيرة، إحدى أعرق ثلاث مدارس وقتها، وهناك بزغت موهبته الشعرية مبكرا، حيث أبدع فى الجمعيات الأدبية. ومن خورطقت اتجه صوب جامعة الخرطوم، طالبا بكلية القانون فى ستينيات القرن الماضي؛ ذلك العقد الذى وُصف بأنه زمن النجوم اللامعة فى السياسة والفكر والفن والرياضة، بل وحتى فى التمرد، إذ كانت له وسامة تشى جيفارا ومثاليته. كان السودان آنذاك حديث الخروج من براثن الاستعمار، ولم تمضِ سوى أعوام قليلة حتى تسلّطت قبضة العسكر على الحكم، فأطاحت بأول تجربة ديمقراطية فى انقلاب ١٩٥٨. فى أروقة جامعة الخرطوم، وجد محمد المكى إبراهيم مشهدا ثقافيا صاخبا، وزامَل الشاعر النور عثمان أبكر، ليكونا معا نواة جماعة «الغابة والصحراء»، التى تحوّلت لاحقا إلى تيار فكرى وأدبى بارز، انضم إليهم من غير بعيد محمد عبد الحى، صاحب رائعة «العودة إلى سنار»، وغيرهم ممن سعوا للإجابة على السؤال الأزلـى: من نحن؟ فى وطن أفريقى تتجذر فيه الثقافة العربية. ثم اندلعت ثورة أكتوبر عام ١٩٦٤، وكانت جامعة الخرطوم شرارتها الأولى، مصبوغا بدم القرشى طالب الجامعة وشهيد الثورة الأول. فجادت قريحة محمد المكى إبراهيم بالجزل النادر، وسطع نجمه كأحد شعراء الثورة، وتم تتويجه بـ«شاعر الأكتوبريات»، بقصائده التى خلدت تلك اللحظة الفارقة، وعلى رأسها «أكتوبر الأخضر»، التى لحّنها وأداها بلحنٍ خالد الموسيقار السودانى الكبير محمد وردى (١٩٣٢–٢٠١٢)، فارتفعت بها هامات جيلٍ بأكمله، وما زالت تتردد فى جنبات الذاكرة الوطنية كل ما حان وقتها. الحقول اشتعلت قمحًا ووعدًا وتمنّى والكنوز انفتحت فى باطن الأرض تنادى باسمك الشعب انتصر حاجز السجن انكسر والقيود انسدلت جزلة عرسٍ فى الأيادى كان أكتوبر فى أمّتنا منذ الأزل كان خلف الصبر والأحزان يحيا صامدًا منتظرًا فى العام ١٩٦٥ وجامعة الخرطوم تدخل فى عطلة طويلة، يغادر داخلية الطلبة هو ورفيقه النور عثمان بابكر ملبيا دعوة زميلهم محمد عبدالحى للاقامة خلال فترة عطلة الجامعة معه بمنزل جدته، بدلا عن السفر إلى مسقط رأسيهما، فيستثمروا تلك الفترة فى تأسيس تيار شعرى جديد هو تيار الغابة والصحراء، ويعكف محمد المكى ذو الخمس وعشرين ربيعا فى تأليف كتابه الأول (الفكر السودانى.. اصوله وتطوره) والذى نشرته (مطبعة ارو التجارية) فى طبعته الأولى ١٩٧٦ والثانية ١٩٨٩م، يقول الباحث السودانى محمد الجيلانى لكاتب المقال، انه أول تأسيس نظرى لفكر سودانى، ود المكى فى كتابه هذا تتبع أصول الثقافة السودانية، الميلاد الحقيقى للثقافة العربية فى السودان يبدأ بعهد الفونج ١٥٠٥-١٨٢١. يقول فى كتابه (ولكن هذا لا يعنى أن العربية لم تدخل السودان إلا مع ذلك العهد لأنه ثابت أن الثقافة العربية اكتسبت مكانها المشروع بين ثقافات السودان فى طليعة الغزو وليس على أعقابه، فقد تسربت مع قوافل الحجيج. وفى إخراج التجار وحقائب الدعاة والمسافرين وعلى الدوام كان المسجد يقام والاذان يدوى فى ممالك السودان المسيحية لتأتى على صداه جحافل الفتح العربى بل إن تاريخ الثقافة العربية فى السودان يضرب فى أعماق التاريخ إلى بعد أعمق من ذلك يعود إلى ما قبل الإسلام وإلى أيام الخلفاء الأوائل، ولكن تلك البواكير لم تخرج عن مستوى اللقاء العابر إلى مجالات التأصل والترسيخ) كما أصدر «بين نار الشعر ونار المجاذيب - حياة وشعر محمد المهدى المجذوب»، «ظلال وأفيال»، و«فى ذكرى الغابة والصحراء». خلال سنوات الجامعة، انقطع شاعرنا عن الدراسة، لفترة عام أو يزيد قضاها فى ألمانيا، برفقة زميله فى تأسيس جماعة الغابة والصحراء الشاعر النور عثمان بابكر، هذه الرحلة بحسب شاعرنا كان لها الأثر البالغ فى الانفتاح الإيجابى نحو العالم، وازداد بحثًا فى موضوع الهوية، وعند أوبته لاستكمال دراسته الجامعية ونيل إجازة الحقوق، استمرت أعماله الشعرية فى الانهمار. ديوان (أمتي) هو الأول لشاعرنا، ويقول تخلصت من قصائد كثيرة، من بينها قصيدة يعرفها من حولى، وهم مغرمون بها جدًا، تعرضت فيها بالهجاء لشعراء العرب الصعاليك مثل عروة بن الورد والشنفرى الأزدى، والسليك بن السلكة وغيرهم، وضم قصيدة (قطار الغرب) التى كتبها أثناء فترة دراسته الثانوية فى مدرسة (خور طقت)، مستدعيا فيها الماضى مع الحاضر، راسما ملامح الشخوص فى رحلة القطار ومصورا اعتلاجات النفس البشرية، وذلك خلال رحلة القطار من مدينة الأبيض عاصمة كردفان إلى الخرطوم عاصمة البلاد. للفنة البيضاء عليها الاسم باللون الأبيض باللغتين، عليها الاسم هذا بلدى والناس لهم ريح طيب بسمات وتحايا ووداع متلهِّب كل الركاب لهم أَحباب هذه امرأة تبكى هذا رجل يخفى دمع العينين بكمام الجلباب: «سلم للأهل ولا تقطع منا الجواب» وارتجَّ قطار الغرب، تمطَّى فى القضبان ووصايا لاهثة تأتى وإشارات ودخان وزغاريد فهناك عريس فى الركبان ثم صدر ديوانه الثانى (بعض الرحيق أنا.. والبرتقالة أنت) والذى غاص فى بحار اللغة ليخرج بتعبير (خلاسية)، فى اجتهاده فى قضية الهوية السودانية بين الأفريقانية والعربية، وذلك فى القصيدة التى حمل اسمها الديوان، وهى الأشهر فى جيلنا وحتى الآن يتداولها الشباب. وثالث ورابع دواوينه (يختبئ البستان فى الوردة) ١٩٨٤م، (وفى خباء العامرية) ١٩٨٨، وهنا انقل كلمة الشاعر السودانى (حاتم الكناني) فى احتفال تكريم منتدى دال الثقافى – رد الله غربته ورد لنا بلادنا التى نحب - والكلمة عن تأثير الديوان على الشعراء. (حين وقعت فى يدى المجموعة الشعرية (يختبئ البستان فى الوردة) للشاعر محمد المكى إبراهيم، كنت فى مقتبل الشعر، وكانت ذاكرتى شديدة الحفظ والتأثر والميل إلى تقليد عيون الشعر العربى القديمة والحديثة، ولم تنهض بعدُ قريحتى لتستوعب الخدش الذى تسببت فيه قصيدة التفعيلة من لدن الكأس التى تحطمت لعبد الله الطيب واجتراحات السياب وصلاح عبد الصبور، ونازك الملائكة وقضايا شعرها الحر. كان التقليد حد التمدرس الذاتى على كتابة القصيدة يبرز أولًا فى كتابتى، حتى أن ذلك ليبدو جليًا حين قرأنى أبناء جيلى فى الشعر فى أوائل الألفية والقصيدة لدى شاعرنا محمد المكى شاملة للحسنيين: تحتفى بالبساطة العميقة، وفى قاعها تشكيلة من الكائنات البحرية، وعلى السطح تبدو مرآة الواقع عاكسة وجه الشعر والشاعر والحياة. أزعم أن لى نسبًا شعريًا ينتمى للخؤولة مع قصائد شاعر محمد المكى، والخؤولة، لو علمتم، جنس من الأمومة لكنها مُذكّرة. وأزعم أيضًا أن تأثير (يختبئ البستان) – رغم أنه نقطة من بحر محمد المكى – لم يزل حتى الآن يطبع تصورى الشخصى عن كتابة الشعر. أظن أن أول أثر تركته المجموعة هو عنوانها الخافق بأسرار الوردة: يختبئ المُعقّد فى البسيط، والكثرة فى الوحدة، والتنوع فى الجنس الواحد، مما أشرت إليه فى هذه العجالة الاحتفائية: تختبئ الأشياء فى وجودها والأرض فى حدودها وتسكن المعانى أسماءها المشجرة. تبدأ المجموعة برثائية رقيقة لأحد أعمدة الشعر السودانية فى القرن العشرين – محمد المهدى المجذوب – مرورًا بــ(مدينتك الهدى والنور) – متلبسة بإيقاع المدائح النبوية فى السودان – وتنتهى بالقصيدة التى اجْتُرح منها العنوان، وهى تمثيل لفكرة المجموعة وفلسفة الشاعر فى الكتابة والنظر إلى الحياة. تساؤل القصيدة الواقع بحرارة). ستقولون باسم الإله الرحيم انتضينا السيوف لنعملها فى زمان الجهالة وأسائلكم: أين صك الوكالة؟ من أقامك يا حامل السيف ربا على الناس والله حى يدبر أمرًا ويمكر مكرًا كبيرًا تعالى عقب تخرجه عمل فى مهنة القضاء الواقف لحوالى عام، قبل أن يلتحق بالسلك الدبلوماسى وينتقل إلى وزارة الخارجية، مترقيًا فى سلم العمل، متنقلًا فى محطات عدة، منها مكتب مندوب السودان فى الأمم المتحدة، وفى سفارة السودان بالمملكة العربية السعودية، وفى مملكة السويد، ثم سفيرًا فى براغ، وانتقل إلى باكستان، وأخيرًا الكنغو فجادت قريحته بقصائد أطلق عليها (الزنزباريات) كناية عن (زنزبار)، بعد انقلاب البشير عام ١٩٨٩ ضيق عليه فى عمله، فهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية. فى سبتمبر ٢٠٢٤، أسدل الجفن للمرة الأخيرة بقاهرة المعز التى وصل إليها بعد اندلاع الحرب فى السودان تعكف لجنة قومية لإقامة ليلة كبرى فى الرابع من مايو القادم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، تخليدًا لذكرى شاعر الأمة السودانية صانع مجدها وموثق معاناتها وانتصاراتها، وهو القائل: من غيرنا يعطى لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصرْ من غيرنا ليقرر التاريخ والقيم الجديدةَ والسيرْ من غيرنا لصياغة الدنيا وتركيب الحياةِ القادمةْ جيل العطاءِ المستجيش ضراوة ومصادمةْ المستميتِ على المبادئ مؤمنًا المشرئب إلى السماء لينتقى صدر السماءِ لشعبنا جيلى أنا

الخارجية السودانية: نهب المتحف القومي "تدمير متعمد" للتاريخ
الخارجية السودانية: نهب المتحف القومي "تدمير متعمد" للتاريخ

Independent عربية

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • Independent عربية

الخارجية السودانية: نهب المتحف القومي "تدمير متعمد" للتاريخ

"لم يبقَ سوى عدد قليل من التماثيل، مع فقدان آلاف القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن من ممالك النوبة والكوش"، عنوان عريض في "ذا غارديان" البريطانية والإشارة الواضحة هنا إلى المتحف الوطني السوداني الذي كشفت صور جديدة عن حجم النهب الذي تعرض له خلال عامين من الحرب المستمرة في البلاد، بحيث جُردت غرفه من كنوز لتاريخ عريق يمتد لآلاف السنين. وكان مقطع فيديو نشرته صحيفة "سودان تريبيون" أظهر المتحف وقد جرّد بالكامل، فبقيت بضعة تماثيل ضخمة فقط، من بينها تمثال الملك تهارقا الذي يزن نحو سبعة أطنان، وربما كان ثقله سبباً في إنقاذه من السرقة، ليبقى الملك الذي حكم مصر وكوش (شمال السودان حالياً) من عام 690 إلى عام 664 قبل الميلاد، وفي مقاطع أخرى بدت غرف منهوبة وخزائن عرض محطمة. وهذا المتحف يعتبر الحارس الرئيس في السودان للتراث التاريخي للبلاد وتأسس عام 1971 في بدايات عهد الرئيس السابق جعفر النميري، في إطار مشروع للتوثيق والحفظ للمواد الثقافية القديمة في السودان. أما بالنسبة إلى موقعه فهو في مكان استراتيجي في الخرطوم القديمة، حيث يطل على النيل الأزرق قبيل التقائه النيل الأبيض في مقرن النيلين. ويتكون المتحف من قسمين رئيسين، الأول عبارة عن حديقة خارجية بها مساحات خضراء مورقة تضم قناة مائية ترمز إلى النيل، وفي هذا الموقع أعيد بناء وتجسيد آثار ومعابد من العصور النبتية (ما قبل المسيحية) والمسيحية، بعد إنقاذها من الفيضانات التي سببها بناء سد أسوان خلال الستينيات. أما القسم الثاني من المتحف، فهو عبارة عن مبنى من طابقين يضم مجموعة ضخمة من القطع الأثرية النادرة تغطي جميع مراحل وعهود الحضارات السودانية، من أوائل العصر الحجري القديم حتى العصور النبتية والمروية والمسيحية إلى الإسلامية منذ عام 1505 بنشوء دولة الفونج أو سنار. ويضم المتحف ما يقدر بـ100000 قطعة أثرية تعود لآلاف السنين من تاريخ البلاد، وتحظى مجموعة القطع الأثرية النادرة التي تنتمي إلى حضارة كرمة (2500-1800 قبل الميلاد) باهتمام خاص من جانب الزوار. كما أن المتحف يضم مومياوات يعود تاريخها لـ2500 قبل الميلاد، مما يجعلها من أقدم وأهم الآثار في العالم. واتهمت وزارة الخارجية السودانية عبر تعميم صحافي اليوم الثلاثاء، قوات "الدعم السريع" بتنفيذ تدمير معتمد للمتحف القومي السوداني "ونهب مقتنياته التي تلخص حضارة سبعة آلاف عام، مع استهداف جميع المتاحف الموجودة في العاصمة الكبرى، وهي متحف بيت الخليفة ومتحف الإثنوغرافيا ومتحف القصر الجمهوري ومتحف القوات المسلحة ومتحف التاريخ الطبيعي في جامعة الخرطوم، إلي جانب متحف السلطان علي دينار بالفاشر". وتابع البيان "في الوقت نفسه استهدفت الميليشيات دار الوثائق القومية وعددا كبيراً من المكتبات العامة والخاصة والجامعات والمعامل والمساجد والكنائس ذات القيمة التاريخية في العاصمة وود مدني، مما يوضح أن المخطط كان يستهدف محو الهوية الثقافية الوطنية"، بحسب البيان. وكانت صحيفة "ذا غارديان" نقلت تصريحاً لأمين المتحف الإثنوغرافي في الخرطوم النذير تيراب أبكر هارون، بأن "فريقاً متخصصاً زار الموقع بعد طرد قوات 'الدعم السريع' لتقييم الأضرار التي ستُوثق ضمن تقرير"، موضحاً أن "المأساة كانت هائلة، إذ فقدت معظم القطع الأثرية النادرة في المتحف، إضافة إلى الذهب والأحجار الكريمة الثمينة". وشملت السرقة العناصر المعروضة للعامة، فضلاً عن تلك المحفوظة داخل غرفة محصنة، بما في ذلك الذهب، ويخشى تهريبها إلى خارج السودان لبيعها في بلدان أخرى. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الخارجية السودانية ذكّرت بأن ما جرى عبارة عن عمل ممنهج استهدف التاريخ والتراث القومي للبلاد، موضحة أن المحفوظات الأثرية في المتحف القومي تعرضت للنهب والتهريب عبر اثنين من دول الجوار، واعتبرت في بيانها أن تلك الاعتداءات تشكل جرائم حرب بموجب المادة 8 من "نظام روما" الأساس و"اتفاقية لاهاي" 1954 لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات، و"اتفاقية يونيسكو" لعام 1970 بخصوص حظر الاتجار بالممتلكات الثقافية، كما تماثل سلوك الجماعات الإرهابية في استهداف الآثار والتراث الثقافي للمجتمعات. وأكدت أن "حكومة السودان ستواصل جهودها مع 'يونيسكو' والـ"إنتربول" وكل المنظمات المعنية بحماية المتاحف والآثار والممتلكات الثقافية، لاستعادة ما نُهب من محتويات المتحف القومي وبقية المتاحف ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. وتطالب المجتمع الدولي بإدانة ذلك السلوك الإرهابي من الميليشيات ومن يقفون وراءها". وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) دعت في وقت سابق تجار الفن إلى عدم الاتجار أو استيراد أو تصدير القطع الأثرية المهربة من السودان . وتنقل "ذا غارديان" مشاعر لسودانيين عن حجم هذه المأساة الثقافية التي تضاف إلى الوضع الإنساني، وتقول إن السودانيين شعروا بعمق بحجم الضرر الذي لحق بالمتحف والتراث السودانيين. وتنقل عن هالة الكارب، وهي ناشطة بارزة في مجال حقوق المرأة السودانية أن "رؤية متحف السودان الوطني ينهب ويدمر على يد قوات 'الدعم السريع' كانت من أكثر الجرائم إيلاماً... لقد شعرت بالخجل والغضب"، فبالنسبة إليها وإلى أصدقائها يمثل المتحف ذكريات لا تنسى، إذ كنّ خلال أعوام الدراسة يتجولن في المبنى معجبات بالقطع الأثرية من الممالك القديمة، ويتظاهرن مازحات بأنهن الملكات اللواتي جرى تصويرهن.

بعد عامين من الحرب... "نيويورك تايمز" تدخل الخرطوم وتقف على أطلالها
بعد عامين من الحرب... "نيويورك تايمز" تدخل الخرطوم وتقف على أطلالها

Independent عربية

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

بعد عامين من الحرب... "نيويورك تايمز" تدخل الخرطوم وتقف على أطلالها

أصبحت "نيويورك تايمز" أول صحيفة غربية يدخل مراسلوها الخرطوم منذ اندلاع الحرب الأهلية بين الجيش وقوات "الدعم السريع" قبل عامين، وذلك بعد أيام من استعادة الجيش السيطرة على القصر الجمهوري وبعض مناطق العاصمة، في تحول قد يعيد رسم مسار الحرب. ويصور التقرير الخرطوم كمدينة مهجورة تماماً، ولم يتبق من أيامها المفعمة بالأمل إلا عدد قليل من الجداريات الباهتة والمثقوبة بالرصاص، التي تذكر بانتفاضة 2019 التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير، ويشير إلى أن بعض المحتجين الشباب الذين شاركوا بالانتفاضة حملوا السلاح مع الجيش واحتفلوا أخيراً في الجمهوري بإخراج قوات "الدعم السريع". 8 حرب السودان حرب السودان 1/8 مقاتلو الجيش يستعيدون القصر الجمهوري (ا ف ب) مقاتلو الجيش يستعيدون القصر الجمهوري (ا ف ب) 2/8 احتفالات السودانيين بعد استعادة القصر الجمهوري من الدعم السريع ( ا ف ب) احتفالات السودانيين بعد استعادة القصر الجمهوري من الدعم السريع ( ا ف ب) 3/8 صورة حديثة لمقاتلي الجيش السوداني أمام القصر الجمهوري بعد استعادته ( ا ف ب) صورة حديثة لمقاتلي الجيش السوداني أمام القصر الجمهوري بعد استعادته ( ا ف ب) 4/8 صورة حديثة لمقاتلي الجيش السوداني أمام القصر الجمهوري بعد استعادته ( ا ف ب) صورة حديثة لمقاتلي الجيش السوداني أمام القصر الجمهوري بعد استعادته ( ا ف ب) 5/8 صورة حديثة لمقاتلي الجيش السوداني أمام القصر الجمهوري بعد استعادته ( ا ف ب) صورة حديثة لمقاتلي الجيش السوداني أمام القصر الجمهوري بعد استعادته ( ا ف ب) 6/8 صورة حديثة لمقاتلي الجيش السوداني أمام القصر الجمهوري بعد استعادته ( ا ف ب) صورة حديثة لمقاتلي الجيش السوداني أمام القصر الجمهوري بعد استعادته ( ا ف ب) 7/8 جانب من الحرس الرئاسي في مهمة تأمين القصر قبل اندلاع الحرب (حسن حامد - اندبندنت عربية) جانب من الحرس الرئاسي في مهمة تأمين القصر قبل اندلاع الحرب (حسن حامد - اندبندنت عربية) 8/8 القصر الجمهوري قبل اندلاع الحرب (حسن حامد - اندبندنت عربية) وكتبت "نيويورك تايمز"، "في القصر الرئاسي الذي مزقته المعارك في قلب العاصمة السودانية المدمرة، تجمع الجنود بعد ظهر الأحد تحت ثريا ضخمة، يحملون بنادقهم وقاذفاتهم على أكتافهم ويستمعون إلى الأوامر، ثم خرجوا عبر السجاد الأحمر الذي كان يرحب يوماً بالضيوف الأجانب، متجهين إلى وسط المدينة الخالي، في مهمة لتطهير الجيوب الأخيرة من مقاومة مقاتلي "قوات الدعم السريع" الذين اشتبكوا معهم طوال عامين". دمار هائل أظهرت المشاهد الميدانية في واحدة من أكبر المدن الأفريقية بوضوح التحولات الكبيرة التي طرأت على الحرب في الأيام الأخيرة، من دون أن تقدم مؤشراً على اقتراب نهايتها، وبدا حجم الدمار واضحاً وصادماً بالنسبة إلى أول فريق صحافي غربي يدخل المدينة منذ اندلاع الحرب. وبحسب التقرير فإن جامعة الخرطوم، التي كانت مركزاً للنقاشات السياسية أصبحت عرضة للنهب، في حين تحولت مبان وزارية شاهقة ومقار شركات، بني بعضها بأموال من احتياطات السودان الضخمة من النفط والذهب، إلى هياكل محروقة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) كما تعرض القصر الجمهوري الذي شيدته الصين، وكان حتى سنوات قليلة مقراً مشتركاً لقادة الجيش المتناحرين لدمار هائل، إذ انهارت الأسقف والجدران وغطى الغبار والركام الأجنحة الوزارية وقاعات الاستقبال. وكان المصير نفسه لمقر القيادة العامة للجيش، إذ حوصر عدد من كبار الجنرالات طوال أول 18 شهراً من الحرب. تراجع "الدعم السريع" وبحلول يوم الأحد استعاد الجيش السيطرة على البنك المركزي ومقر جهاز الاستخبارات الوطني وفندق كورنثيا الشاهق المطل على نهر النيل، ويرى مدير مشروع القرن الأفريقي في مجموعة الأزمات الدولية آلان بوسويل أن "سيطرة الجيش على كامل المدينة مسألة وقت"، مرجحاً تراجع قوات "الدعم السريع" إلى معقلها في دارفور. ومع ذلك، لا أحد يتوقع نهاية قريبة للحرب، فكلا الطرفين يحظى بدعم قوى خارجية سلحتهما بصورة مكثفة خلال العامين الماضيين، وقدر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار أخيراً وجود 36 مليون قطعة سلاح صغيرة في البلاد، التي كان عدد سكانها قبل الحرب 48 مليوناً. وبحسب الأمم المتحدة، أجبرت الحرب بين الجيش و"الدعم السريع" 12 مليون شخص على النزوح، وأودت بحياة عشرات الآلاف، وأطلقت الشرارة لواحدة من أسوأ المجاعات في العالم منذ عقود، وسط مخاوف من تحول الحرب إلى صراع إقليمي يشمل دولاً مجاورة مثل جنوب السودان وتشاد. ووثقت "نيويورك تايمز" آثار المعركة العنيفة الجمعة الماضية التي انتهت بسيطرة الجيش على القصر الجمهوري، ومقتل مئات من مقاتلي قوات "الدعم السريع" وفرار آخرين. وأظهر مقطع فيديو تحققت منه الصحيفة عشرات من الجثث على طريق القصر، بجانب مركبات محترقة أو مثقوبة بالرصاص. وقال الضابط الذي التقط الفيديو، "إنه موسم اصطياد الفئران". وكشف المتحدث باسم الجيش عن أن "مئات" من مقاتلي "الدعم السريع" قتلوا، في حين أكد بعض الجنود أن عشرات من قوات الجيش أيضاً لقوا حتفهم في هجمات بالطائرات المسيرة وفي معارك أخرى. مساعي السلام فشلت مساعي إدارة الرئيس السابق جو بايدن في التوسط في اتفاق سلام العام الماضي، وليس واضحاً ما إذا كان الرئيس دونالد ترمب سيبدي اهتماماً بالنزاع الدموي الذي تخشى دول الجوار تحوله لصراع إقليمي. ويرى أنصار ترمب أن الموارد المعدنية الهائلة في السودان قد تجذب انتباهه، وفق التقرير. ومع تطهير وسط المدينة من قوات "الدعم السريع"، انتقلت المعركة إلى مطار الخرطوم الدولي، الذي يبعد نحو كيلوين ونصف عن القصر، وتظهر صور الأقمار الاصطناعية أن مدرجات المطار تعرضت لقصف كثيف، وتتناثر فيها بقايا طائرات مدنية دمرت منذ اندلاع القتال عام 2023. واعتمد الجيش السوداني أيضاً على الطائرات المسيرة والمساعدة الخارجية، ففي العام الماضي حصل على طائرات إيرانية ساعدته في التقدم داخل الخرطوم، كما تسلم ثماني طائرات تركية من طراز "بيرقدار" TB2، التي يعتبرها المسؤولون الأميركيون من أكثر الأسلحة فاعلية في النزاعات الأفريقية، بحسب وثائق حصلت عليها "نيويورك تايمز". ومع انتقال السيطرة من قوات "الدعم السريع" إلى الجيش، أعرب مسؤولون في مجال حقوق الإنسان عن قلقهم من احتمال تعرض المدنيين المتهمين بالتعاون مع المتمردين لأعمال انتقامية، وفق التقرير. وفي يناير الماضي، وجهت اتهامات للجيش بتنفيذ اعتداءات وحشية ضد مشتبه بهم في دعم قوات "الدعم السريع"، بعد استعادة السيطرة على مدينة ود مدني. وقال متطوعون في غرف الطوارئ، التي تدير مئات المطابخ الخيرية في الخرطوم، إنهم يخشون أن يستهدفوا أيضاً. وأوضحت "نيويورك تايمز" بأنه إذا نجح الجيش في حسم معركة الخرطوم، فمن المرجح أن تنتقل بؤرة الحرب إلى إقليم دارفور، إذ تفرض قوات "الدعم السريع" حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر المنكوبة، وهي المدينة الوحيدة في دارفور التي لا تزال خارج سيطرتها. وفي يوم الجمعة الماضي، استولى "الدعم السريع" على بلدة المالحة، على بعد نحو 210 كيلومترات شمال الفاشر، وأفاد سكان بأن المقاتلين يمنعونهم من مغادرة المدينة، وسط تقارير عن اعتقالات وعمليات قتل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store