logo
#

أحدث الأخبار مع #جامعةباريس

د. محمود السعيد لـ«الفجر»: جامعة القاهرة تقود التحول البحثي في مصر وترتبط استراتيجيًا برؤية 2030"
د. محمود السعيد لـ«الفجر»: جامعة القاهرة تقود التحول البحثي في مصر وترتبط استراتيجيًا برؤية 2030"

بوابة الفجر

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • بوابة الفجر

د. محمود السعيد لـ«الفجر»: جامعة القاهرة تقود التحول البحثي في مصر وترتبط استراتيجيًا برؤية 2030"

في الوقت الذي تتسارع فيه خطى التحول الرقمي، وتتصاعد التحديات التنموية والبيئية عالميًا، بات من الضروري أن تلعب الجامعات دورًا محوريًا في إنتاج المعرفة، ودعم الابتكار، وتوجيه البحث العلمي نحو خدمة الأهداف القومية والاستراتيجية. ومن بين هذه الجامعات، تبرز جامعة القاهرة كواحدة من أعرق وأهم مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي، حيث تسعى، من خلال رؤى طموحة وخطط مدروسة، إلى تعزيز موقعها على خريطة التميز البحثي إقليميًا ودوليًا. ويأتي على رأس هذه الجهود الدكتور محمود السعيد ، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وأستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وهو أحد الرموز الأكاديمية البارزة في مجال الاقتصاد والتنمية. حصل الدكتور السعيد على درجة البكالوريوس من جامعة القاهرة، ثم استكمل دراساته العليا في جامعات مرموقة بالخارج، حيث حصل على الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة باريس 1 – بانتيون سوربون، وهي من أعرق الجامعات الأوروبية. وركزت أطروحته على سياسات التحول الاقتصادي في الدول النامية، وقد نُشرت أجزاء منها في مجلات أكاديمية محكّمة دوليًا. شغل الدكتور السعيد عدة مناصب قيادية، أبرزها عمادة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وقاد خلالها مشروعات تحديث شاملة للبرامج الأكاديمية، كما عمل مستشارًا اقتصاديًا لعدد من الوزارات والهيئات القومية، وأسهم في إعداد أوراق سياسات تنموية ضمن مبادرات رئاسية ووطنية كبرى. وله سجل بحثي متميز يتضمن أكثر من 40 دراسة منشورة، شارك في إعدادها بمفرده أو ضمن فرق بحثية، وحصل على جائزة جامعة القاهرة للتميز في البحث العلمي ، إلى جانب تكريمات أخرى من مؤسسات أكاديمية داخل مصر وخارجها. من خلال هذا الحوار، مع موقع الفجر نستعرض مع الدكتور محمود السعيد ملامح الرؤية الاستراتيجية الجديدة لجامعة القاهرة في مجالات البحث العلمي والدراسات العليا، ونتناول بالتفصيل كيف تسهم هذه الرؤية في خدمة أهداف الدولة المصرية ورؤية 2030، والتحديات التي تواجه المنظومة البحثية، والفرص المتاحة للباحثين في المرحلة المقبلة. س: شهدت منظومة البحث العلمي في جامعة القاهرة تطورًا ملحوظًا خلال العقد الأخير. كيف تصفون هذه النقلة؟ بالفعل، يمكن القول إن الجامعة شهدت تطورًا غير مسبوق في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي خلال السنوات العشر الأخيرة. ما تحقق في هذه الفترة يتجاوز من حيث الكم والكيف ما تم إنجازه منذ تأسيس الجامعة وحتى عام 2015. تضاعف عدد الأبحاث المنشورة دوليًا بشكل لافت، وتحسن ترتيب الجامعة في التصنيفات العالمية بشكل واضح، حتى في تصنيفات كانت تمثل لنا تحديًا كبيرًا مثل تصنيف "التايمز". هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة جهد مؤسسي وخطة مدروسة لتحديث اللوائح الأكاديمية، وإطلاق كليات وبرامج جديدة تتماشى مع علوم المستقبل، مثل كلية النانو تكنولوجي، وهناك أيضًا خطط لإنشاء كليات في مجالات واعدة مثل علوم الفضاء والطاقة المتجددة. كما تم تعزيز البنية التحتية البحثية من خلال دعم المراكز المتخصصة، وتحديث المعامل، وتيسير الحصول على التمويلات البحثية. س: كيف توائم الجامعة بين أولوياتها البحثية وأجندة التنمية الوطنية الممثلة في رؤية مصر 2030؟ جامعة القاهرة جزء لا يتجزأ من منظومة الدولة، وملتزمة تمامًا بدعم تنفيذ رؤية مصر 2030. لهذا السبب حرصنا على أن تكون خطتنا البحثية انعكاسًا لأولويات الدولة، وخاصة في المجالات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي، الذي يمثل أحد المحاور الأساسية لاستراتيجية الجامعة. ندرك جيدًا أن هذا المجال لم يعد ترفًا بحثيًا، بل هو ضرورة استراتيجية. أي تأخر فيه يعني تأخرًا في قطاعات الاقتصاد والصحة والتعليم وغيرها. بجانب الذكاء الاصطناعي، نركز أيضًا على قضايا الأمن الغذائي، وإدارة الموارد المائية، والطاقة المتجددة، والتحول الرقمي، والصحة العامة. هذه المحاور هي جوهر الخطط البحثية الجديدة التي نعدها للمرحلة من 2025 إلى 2030. س: التخصصات البينية أصبحت توجهًا عالميًا. كيف تتعامل الجامعة مع هذا المفهوم؟ صحيح، أحد أهم التطورات في الفكر الأكاديمي الحديث هو تجاوز الحدود التقليدية بين التخصصات. في جامعة القاهرة، بدأنا بالفعل منذ سنوات دعم هذا التوجه عبر إنشاء برامج بينية تجمع بين كليات مختلفة، كبرنامج "اقتصاديات الصحة" المشترك بين كليتي الطب والاقتصاد، أو ماجستير "الحوكمة ومكافحة الفساد" بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية. كما نشجع أيضًا على التعاون البحثي بين الأقسام المختلفة داخل الكلية الواحدة، ونعتمد هذا التوجه في صياغة الخطة البحثية الجديدة، بحيث تشتمل على مشروعات ذات طبيعة بينية تخدم قضايا معقدة لا يمكن التعامل معها من زاوية تخصصية ضيقة. مثل هذه البرامج لا تعزز فقط جودة البحث، بل تصنع أيضًا كوادر قادرة على التفكير التحليلي وحل المشكلات من زوايا متعددة. س: ماذا عن دعم الجامعة للباحثين، خاصة فيما يتعلق بالنشر الدولي والمؤتمرات؟ دعم الباحثين هو حجر الأساس في استراتيجيتنا. شهدنا خلال السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في مخصصات مكافآت النشر الدولي، إذ وصلت في 2022 إلى نحو 70 مليون جنيه، ونتوقع أن تتجاوز 90 مليونًا في 2023، مما يعكس اهتمام الجامعة الواضح بتحفيز النشر في المجلات العلمية الرصينة. كما نغطي تكاليف مشاركة الباحثين في المؤتمرات الدولية، ونعمل على تسهيل إجراءات السفر والدعم المالي، إلى جانب تعزيز التعاون مع جامعات ومراكز بحثية خارجية لتمويل مشروعات بحثية مشتركة. وأطلقنا أيضًا برامج تمويل داخلية من موارد الجامعة، وخصصناها لأبحاث ذات أولوية استراتيجية، سواء في العلوم التطبيقية أو الإنسانية والاجتماعية. س: كيف تضمن الجامعة الشفافية في منح جوائزها البحثية المرموقة؟ لدينا منظومة محكمة تضمن الشفافية والعدالة في منح الجوائز. نستخدم استمارات تقييم موحدة، تعتمد على معايير كمية ونوعية تشمل جودة الأبحاث المنشورة، عدد الاستشهادات، النشر في مجلات Q1، المساهمة في تأسيس مدارس علمية، والخدمة المجتمعية. كما أننا نعتمد على محكمين خارجيين بنسبة الثلثين (اثنان من خارج الجامعة وواحد من داخلها). وفي حال وجود تفاوت كبير في التقييمات، نلجأ إلى محكم رابع لضمان الموضوعية. أيضًا نمنح الفرصة لجميع الأساتذة من خلال الترشح الذاتي، بعيدًا عن أي اعتبارات شخصية أو إدارية. س: هل هناك آليات محددة لربط الأبحاث العلمية باحتياجات الدولة؟ وكيف يتم قياس الأثر؟ نحن نطبق استراتيجية متكاملة لقياس الأثر، تقوم على الربط بين مخرجات البحث العلمي واحتياجات الدولة والمجتمع. من أبرز آلياتنا في هذا الإطار برنامج "تحالف وتنمية"، الذي يجمع بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص، ويُنفذ مشروعات إقليمية تهدف لحل مشكلات تنموية محددة. نحن أيضًا نحرص على مواءمة الخطة البحثية الجامعية مع استراتيجيات الدولة المختلفة، سواء رؤية مصر 2030، أو استراتيجية تمكين المرأة، أو مكافحة الفساد، أو الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. كما نستخدم مؤشرات أداء واضحة لقياس مدى تحقيق الأثر المجتمعي للبحث العلمي، سواء على مستوى القطاع أو على مستوى الباحث الفردي. س: ما أبرز التحديات التي تواجه البحث العلمي في مصر؟ وكيف تتعامل معها الجامعة؟ التحديات كثيرة، أبرزها محدودية التمويل، لا سيما في الجامعات الحكومية. نحن نحاول تجاوز هذا القيد عبر تعظيم مواردنا الذاتية، من خلال البرامج المتميزة، والتعاون الدولي، واستثمار الفرع الدولي للجامعة. أيضًا، واجهنا تحديًا ثقافيًا يتمثل في التركيز التقليدي على البحث من أجل الترقية فقط. لذلك، بذلنا جهودًا كبيرة لتغيير هذه الثقافة، عبر ربط البحث العلمي بمشكلات المجتمع والاقتصاد، وتشجيع البحوث التطبيقية. نريد للبحث العلمي في جامعة القاهرة أن يكون له دور حقيقي في التنمية، لا أن يظل مجرد إنتاج معرفي نظري. س: في ختام هذا الحوار، ما هي رسالتكم للباحثين والطلاب في جامعة القاهرة؟ رسالتي واضحة: أنتم قادة المستقبل. البحث العلمي ليس مجرد مسار أكاديمي، بل هو أداة لبناء الوطن. أبوابنا مفتوحة لدعم كل فكرة جديدة وكل مشروع طموح. وسنظل نعمل جاهدين لتوفير البيئة التي تُمكنكم من الإبداع والمساهمة في تقدم مصر. في ختام هذا الحوار الثري مع الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، تبرز ملامح رؤية واضحة تقودها الجامعة نحو مستقبل أكثر ابتكارًا وتكاملًا في مجالات البحث العلمي والدراسات العليا. فالمؤسسات الجامعية لم تعد مجرد كيانات أكاديمية تقليدية، بل باتت جهات فاعلة في التنمية الشاملة، وجامعة القاهرة تقدم نموذجًا يُحتذى به في هذا السياق من خلال تبني استراتيجيات مرنة ترتكز على دعم الباحثين، وتعزيز التخصصات البينية، وتوجيه الخطط البحثية نحو احتياجات الدولة وأهداف التنمية المستدامة. ما حققته الجامعة من إنجازات ملموسة على مستوى النشر الدولي، والتعاون مع الجهات الوطنية والدولية، وتطوير البنية التحتية البحثية، لم يكن ليتحقق لولا وجود قيادة أكاديمية واعية تدرك حجم التحديات وتملك الإرادة لتجاوزها. وبينما تتطلع الجامعة إلى الفترة 2025-2030 بخطة طموحة، فإنها تراهن على كوادرها العلمية في صناعة التغيير. يبقى الرهان الحقيقي – كما أكد الدكتور محمود السعيد لـ "الفجر" – هو أن يتحول البحث العلمي إلى أداة فعلية لحل مشكلات المجتمع، وصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

الخارجية الأميركية: لانطبع العلاقات الخارجية مع سوريا.. ونسعى لإدخال الغذاء إلى غزة
الخارجية الأميركية: لانطبع العلاقات الخارجية مع سوريا.. ونسعى لإدخال الغذاء إلى غزة

الميادين

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الميادين

الخارجية الأميركية: لانطبع العلاقات الخارجية مع سوريا.. ونسعى لإدخال الغذاء إلى غزة

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، "وجود بعض ممثلي السلطات السورية المؤقتة في نيويورك لحضور اجتماعات مختلفة للأمم المتحدة"، مشيرةً إلى أنّ إدارة بلادها تواصل تقييم سياساتها تجاه سوريا "بحذر"، وأضافت: "سنحكم على السلطات المؤقتة بناءً على أفعالها، نحن لا نطبّع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في الوقت الحالي، وليس لديّ أي اجتماعات مقبلة لأعلنها". "رويترز" تكشف رد #سوريا على الشروط الأميركية لرفع العقوبات.تقرير: رضا الباشا #الميادين بروس في حديثها عن الوضع الإنساني، المستمر في التفاقم، في قطاع غزة، إلى وجود "حاجة كبيرة جداً للأدوية والغذاء"، مدعيةً تولي الولايات المتحدة الأمر "في إطار المفاوضات والإجراءات والجهود"، وأنّه "لن يمر وقت طويل، لرؤية نتائج جهود الرئيس ووزير الخارجية". وقالت بروس أن عمليات القوات المسلحة اليمنبة "تعيق طرق التجارة الدولية في منطقة البحر الأحمر، وقد كلفت الاقتصاد العالمي مليارات الدولارات"، مضيفةً: "ينبغي لهذه العمليات أن تتوقف". 29 نيسان 29 نيسان "من المتوقع أن تتوقف محطات تحلية مياه الشرب في غزة عن العمل في أي لحظة، في ظل استمرار منع الاحتلال إدخال الوقود."مراسل الميادين أحمد غانم#الميادين تحدثت، بروس، في مؤتمر صحفي، عن المفاوضات الجارية بين روسيا و أوكرانيا، مشيرةً إلى أنّ المرحلة الآن "تتطلب من الطرفين تقديم مقترحات ملموسة لإنهاء هذا الصراع، وقرار المضي قدماً يعود الآن للرئيس، وإذا لم يُحرز تقدم، فسنتراجع عن دورنا كوسطاء في هذه العملية". واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، أنّ "كوريا الشمالية لاتقدم المساعدة، فدول ثالثة مثل كوريا الشمالية أدّت إلى استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهي تتحمل مسؤوليتها، وما زلنا نشعر بالقلق إزاء تورطها المباشر في الحرب، لابد أن ينتهي نشر كوريا الشمالية العسكري في روسيا وأي دعم يقدّمه الاتحاد الروسي لكوريا الشمالية في المقابل". " #ترامب راهن على #روسيا منذ البداية وقد أربك أوروبا في إدارته للأزمة علماً انه لم يتمكن من تحقيق أي إنجاز حتى الآن"أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس خطار أبو دياب في #المسائية #الميادين الصراع المستجد بين الهند وباكستان أكدت تامي بروس تواصل الولايات المتحدة الأميركية "مع الهند وباكستان بشأن الوضع في كشمير لحثهما على عدم تصعيد الأمور،كما يتوقع أن يجري الوزير روبيو مكالمة مع وزيري خارجية باكستان والهند اليوم أو غداً، وهو يشجع القادة الآخرين ووزراء الخارجية الآخرين على التواصل مع الدول الأخرى بشأن هذه القضية".

الجامعة الفرنسية الأهلية في مصر تفتتح مركز التوظيف الفرنكوفوني
الجامعة الفرنسية الأهلية في مصر تفتتح مركز التوظيف الفرنكوفوني

عالم المال

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • عالم المال

الجامعة الفرنسية الأهلية في مصر تفتتح مركز التوظيف الفرنكوفوني

أعلنت الجامعة الفرنسية الأهلية في مصر، برئاسة الدكتور محمد رشدي، افتتاح مركز التوظيف الفرنكوفوني +CEF ،وذلك بحضور جان- نويل باليو، المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكفونية بالشرق الأوسط وذلك مساء اليوم 15 أبريل 2025 . وبصفتها عضًو فى شبكة الوكالة الجامعية للفرنكوفونية AUF تخطو الجامعة الفرنسية الأهلية في مصر خطوة مهمة في دعم طًلابها وتأهيلهم لسوق العمل. ويُعد مركز قابلية التوظيف الفرنكوفوني CEF محو را عمليًا لمبادرة AUF الهادفة إلى تعزيز قابلية تشغيل الخريجين الشباب وتعزيز إدماجهم في سوق العمل من خًلل تقديم مجموعة من الخدمات المتكاملة، موزعة على أربعة محاور رئيسية: الارشاد والتوجيه المهني، دورات تدريبية لتنمية المهارات الشخصية، تقديم شهادات مهنية معتمدة، دعم المشاريع الناشئة،تُقدَّم هذه الخدمات بثًلث لغات: الفرنسية، اإلنجليزية، والعربية، بما يضمن تلبية احتياجات طًلب من مختلف التخصصات والخلفيات الثقافية واللغوية. ومن خًلل هذه الخدمات ذات الطابع المهني، ستمكن الجامعة الفرنسية في مصر طًلبها من االستفادة بشكل خاص من شبكة الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، التي تشمل أكثر من ألف مؤسسة للتعليم العالي ومركز بحثي موزعة على 120 دولة نبذة عن الوكالة الجامعية للفرنكوفونية AUF : تُعدّ الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، التي تأسست عام 1961 ،واحدة من أكبر الشبكات الجامعية على مستوى العالم، والذراع التنفيذي للفرنكوفونية في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي. تنطلق الوكالة في عملها من رؤية تقوم على تعزيز التنمية من خًلال المعرفة، مع مراعاة التنوع الثقافي واللغوي والعلمي. تعمل AUF على دعم فرنكوفونية جامعية قائمة على الابتكار والتضامن، ومتفاعلة مع العالم المهني وتطوراته.لمعرفة المزيد عن الوكالة الجامعية للفرنكوفونية (AUF :( تأسست الجامعة الفرنسية في مصر عام 2002 ، وهي مؤسسة للتعليم العالي تخضع لإشراف مزدوج من وزارتي التعليم العالي المصرية والفرنسية. تقدم الجامعة الفرنسية في مصر وعدًا للجيل الجديد من مستكشفات الطريق. وعد بتلقي برامج تعليمية عالية الجودة لا مثيل لها ، وتكامل قوي في سوق العمل ، وتفاني في تأمين مستقبلك المهني. مركز التعليم العالي الفرنسي في مصر. تقدم الجامعة الفرنسية في مصرتجربة متعددة الثقافات حيث يقدم عددًا من الدرجات العلمية من الجامعات الفرنسية المرموقة والمعتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث والابتكار الفرنسية. مؤسسة متعددة التخصصات ، وتشمل تخصصات الجامعة العلوم الهندسية وعلوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي والإدارة والعلوم الاجتماعية والهندسة المعمارية واللغات التطبيقية. يتم تدريس الدورات باللغتين الفرنسية والإنجليزية في بيئة ناطقة باللغة العربية. يتم دعم أهدافنا الأكاديمية من خلال مجموعة واسعة من الشراكات الإستراتيجية مع أفضل المؤسسات التعليمية في فرنسا. يتم نقل خبراتهم إلى طلابنا من خلال مجموعة متنوعة من الدورات والبرامج. يشمل هؤلاء الشركاء جامعة باريس الأولى بانثيون سوربون وجامعة السوربون الجديدة وجامعة نانت وجامعة ألزاس العليا و المعهد الوطني للعلوم التطبيقية في ستراسبور ، وكلهم مدرجون في التصنيف الدولي.

مالي تجرّ فرنسا إلى «قفص التاريخ».. العدالة تبدأ بالتعويضات
مالي تجرّ فرنسا إلى «قفص التاريخ».. العدالة تبدأ بالتعويضات

العين الإخبارية

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

مالي تجرّ فرنسا إلى «قفص التاريخ».. العدالة تبدأ بالتعويضات

تم تحديثه السبت 2025/4/12 07:20 م بتوقيت أبوظبي من قلب باماكو، تتعالى الأصوات مطالِبة بعدالة تاريخية لم تُنجَز بعد، وأخرى اقتصادية أصبحت ضرورية لكسر إرث استعمار لم يُشيع إلى مثواه الأخير رغم مرور عقود. ففي مالي، لم تعد مسألة التعويضات من فرنسا قضية رمزية أو ترف سياسي، بل باتت مطلبا شعبيا مدفوعا بالغضب من واقع اجتماعي واقتصادي مختل، تقف خلفه قرون من «الهيمنة». عدالة قد تجبرها التعويضات التي لم يعد شعوب الساحل وفي طليعتها مالي، ينظرون إليها كأرقام في دفاتر الأمم، بل كركيزة لبناء استقلال حقيقي، وفك ارتباط قسري بمرحلة تاريخية تُلقي بثقلها على المستقبل. وبين إرادة الداخل وضغط الشارع، وتململ المؤسسات الإقليمية، تبدو اللحظة مواتية لإعادة رسم العلاقة مع فرنسا، لا على أساس «الهيمنة»، بل على أساس العدالة، ورد الاعتبار. فهل حان الوقت لبناء علاقة جديدة بين فرنسا وأفريقيا؟ يقول خبراء فرنسيون متخصصون في الشؤون الأفريقية إن المطالب بالعدالة والتعويضات من فرنسا تتماشى مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي في منطقة الساحل. فـ«الاستعمار الفرنسي لا يزال يشكل عائقًا أمام تقدم العديد من دول المنطقة، خاصة وأن فرنسا قد استفادت بشكل كبير من موارد هذه الدول، ما أدى إلى تراكم الثروات على حساب الشعوب المحلية»، يقول الدكتور جان لوك بوافير، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس. وأوضح بوافير، في حديث لـ«العين الإخبارية»: «لا يمكن تجاهل المطالب بالعدالة لأن الشعوب تتوق إلى الاعتراف بمعاناتها التاريخية، وهو حق مشروع يجب على المجتمع الدولي الالتزام به». بدوره، قال الخبير الاقتصادي جيروم لوكلير، إن مطالبة مواطني مالي بالعدالة والتعويضات تفتح نافذة فرصة لإعادة النظر في التاريخ الاستعماري وفرص أفريقيا لتحقيق استقلال اقتصادي حقيقي، ما يتطلب اعترافًا من فرنسا والمجتمع الدولي وتقديم تعويضات تتماشى مع الأضرار التي لحقت بهذه البلدان في إطار من العدالة والشفافية. وأوضح الخبير الاقتصادي في حديث لـ«العين الإخبارية»، أن «التعويضات ليست فقط مسألة مالية، بل أيضًا خطوة نحو ضمان تنمية اقتصادية مستقلة بعيدة عن التأثيرات الاستعمارية السابقة، والتي كانت تحد من قدرة هذه الدول على تحقيق تقدم حقيقي». وأشار إلى أن «الاستعمار الفرنسي في مالي وبقية دول الساحل قد أسس لاقتصادات تعتمد على الهياكل التي لم تلبِ احتياجات السكان المحليين». هل هناك صدى شعبي؟ إلى ذلك، نقل موقع " المالي الناطق بالفرنسي، شهادات السكان، في شوارع العاصمة المالية، والذين اتفقوا على نفس النتيجة: الاستعمار قد عرقل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. لكن بالنسبة للعديد من الماليين، فإن الأمر لا يتعلق فقط بتجاوز الماضي، بل بالحصول على تعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم. أحد السكان في العاصمة باماكو، قال: «لقد تأخرنا كثيرًا بسبب الاستعمار.. فرنسا مدينة لأفريقيا». هذه الكلمات تجد صدى في تصريحات أخرى، لأحد سكان باماكو الذي يتحدث عن صدمات العبودية والسيطرة الاستعمارية، قائلا: «تم أسر أجدادنا وبيعهم كالحيوانات.. لقد تم تدمير عائلات بأكملها على يد فرنسا». وبالنسبة لهؤلاء، فإن التعويضات ليست مجرد رمز، بل ضرورة لإعادة التوازن الاقتصادي العالمي «غير العادل وتصحيح خطأ تاريخي تم تجاهله لفترة طويلة». فـ«ما زلنا متخلفين اقتصاديًا بسبب نهب فرنسا. يجب على فرنسا أن تدفع ثمن هذه الجرائم»، كما يقول شاب غاضب. وفي باماكو، لا تزال آثار الاستعمار قائمة: من بنية تحتية متهالكة، مرورا بأنظمة تعليمية غير ملائمة، إلى الاعتماد المالي على الفرنك الأفريقي، في ندوب لا زالت تحمل إرث عقود خلت. ويعبر مواطن مالي رفض الكشف عن هويته، عن أسفه جراء ذلك الوضع، قائلاً: «جميع البلدان التي استعمرتها فرنسا تظل متخلفة اقتصاديًا واجتماعيًا». هل تقف مالي وحدها؟ إلى جانب مالي، تبرز دول تحالف دول الساحل (بوركينا فاسو والنيجر) كأهم الجهات «الناقمة» على هذا الإرث الاستعماري، رافعة شعار المعارضة الشديدة للنيوليبرالية الفرنسية، مما يجعل تلك البلدان الثلاث لاعبا رئيسيا في «رحلة النضال» من أجل التعويضات. في مواجهة هذه المطالب المتزايدة، سيكون من الحكمة أن تفكر السلطات في الاتحاد الأفريقي في إمكانية تقديم طلب جماعي للتعويضات أمام الهيئات الدولية، بحسب خبراء. خطوة قد لا تصحح فقط الظلم التاريخي، بل تفتح أيضًا الطريق لإعادة بناء أسس اقتصادية شاملة ومستقلة وعادلة لأفريقيا، بحسب الخبراء الذين أكدوا، أنه بينما لا يمكن كتابة التاريخ من جديد، لكن يمكن الاعتراف به. aXA6IDgyLjI2LjI1NS4yNDEg جزيرة ام اند امز BG

تقرير: مصر وفرنسا إرث ثقافى ممتد عبر العصور
تقرير: مصر وفرنسا إرث ثقافى ممتد عبر العصور

اليوم السابع

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • اليوم السابع

تقرير: مصر وفرنسا إرث ثقافى ممتد عبر العصور

تتشارك مصر وفرنسا إرثا ثقافيا وحضاريا ممتدا عبر العصور، وتتميز العلاقات بين البلدين بعمقها وامتدادها وخاصة على المستوى الثقافى، فهى تعكس تقاربًا حضاريًا وثقافيًا بين شعبين تجمعهما رؤى مشتركة فى مجالات الفنون والفكر والإبداع . ونستعرض في هذا التقرير، قامات مصرية خالدة، تأثرت بالثقافة والتاريخ الفرنسي وهو ما ظهر واضحا من خلال كتابتهم، التي كتبوها بعد عودتهم من العاصمة الفرنسية باريس ومن أبرز هذه الشخصيات: الشاعر الكبير أحمد شوقي التحق أحمد شوقي في عمر الرابعة بــ كُتّاب الشيخ 'صالح' وتعلّم هناك القراءة والكتابة وحفظ الكثير من آيات القرآن الكريم، أنهى أحمد شوقي دراسته الثانوية مبكراً ففي عمر الـ 15 التحق بمدرسة الحقوق والترجمة (كلية الحقوق حالياً) وانتسب الى قسم الترجمة وبعد تخرجه ذهب إلى فرنسا في بعثة دراسية على نفقة الخديوي توفيق الخاصة وقد ترجم شوقي قصيدة "البحيرة" للشاعر الفرنسي "ألفونس دي لامارتين"، كما ترجم مقطعات للفرنسي "ألفريد دي موسيه". وكتب شوقي قصائد عن معالم فرنسا؛ منها: قصيدة "غاب بولونيا"، وكتب قصيدة "ذكرى هيجو" في الذكرى المئوية لميلاد "فيكتور هيجو" صاحب "أسطورة القرون"، "البؤساء"، "الشرقيات". كما نسج شوقي شعر الحكمة على لسان الحيوان متأثرًا بـ"خرافات" للشاعر الفرنسي "لافونتين"، تشبه كتاب "كليلة ودمنة" لـ"بيدبة" الهندي، وترجمة "ابن المقفع". محمد حسين هيكل ينفرد الدكتور محمد حسين هيكل بين أبناء جيله، وكلهم هامات سامقة في عالم الأدب والفكر، بأشياء حاز بها السبق والريادة، فسبق غيره في تأليف أول رواية عربية بقصته المعروفة "زينب"، بعد عودته من فرنسا سنة 1914 وفتح لأصحاب القلم والبيان كتابة التاريخ الإسلامي على نحو جديد يجمع إلى جانب العمق والتحليل العرض الجميل، والأسلوب الشائق، والربط المحكم بين أحداث التاريخ. من كفر غنام إلى باريس في قرية كفر غنام إحدى قرى مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وُلِد محمد حسين هيكل في 12 أغسطس عام 1888، وبعد أتم حفظ القرآن الكريم انتقل وهو في السابعة بمدرسة الجمالية الإبتدائية بالقاهرة، وظلَّ بها حتى أتم دراسته بها، وحصل على شهادتها الإبتدائية سنة (1319هـ = 1901م)، ثم انتقل إلى المدرسة الخديوية، وأتم دراسته بها سنة، ثم التحق بمدرسة الحقوق الخديوية، وفي أثناء هذه الفترة توثقت صلته بأحمد لطفي السيد وتأثر بأفكاره، والتزم بتوجيهاته، فأكبَّ على قراءة الأدب العربي القديم، في أمهاته المعروفة كالأغاني لأبي الفرج الأصفهاني، والبيان والتبيين للجاحظ، وطالع عيون كتب الأدب الإنجليزي، وبعد تخرجه في مدرسة الحقوق سنة (1327هـ = 1909م) سافر على نفقته الخاصة إلى باريس؛ ليتم دراسته في الحقوق، ويحصل على إجازة الدكتوراة. واغتنم هيكل فرصة وجوده في فرنسا، فالتحق بمدرسة العلوم الاجتماعية العالية، وحصل فيها على دراسات مختلفة، وواظب على الاستماع لمحاضرات عديدة في الأدب الفرنسي، وأقبل على قراءة الأدب الفرنسي بعد أن أتقن الفرنسية وأصبح عسيرها ميسورًا له، هذا إلى جانب اهتمامه بزيارة المعارض، والمتاحف، والآثار وظلَّ هيكل في باريس ثلاث سنوات حصل في نهايتها على درجة الدكتوراة في الحقوق من جامعة باريس سنة 1912 عن دين مصر العام. يذكر أن محمد حسين هيكل ألف رواية " زينب" بعد عودته إلى مصر قادما من فرنسا فى سنة 1914 وهى تعد البداية الرسمية للإبداع الروائى العربى كأول رواية تكتب باللغة العربية، وهو ما يوضح تأثره بالثقافة والأدب الفرنسى، خاصة وأن فن الرواية كان أحد فنون الكتابة المستقرة فى الغرب. طه حسين تأثر عميد الأدب العربي طه حسين تأثرا كبيرا بالثقافة والأدب الفرنسي، وبدأ نبوغه الأدبي بعد حصوله على الدكتوراه من جامعة السوربون في باريس عام 1919 عن أطروحته "الفلسفة الإجتماعية عند ابن خلدون"، والتي أشرف عليها عالم الإجتماع والفيلسوف الفرنسى الكبير اميل دوركايم، إلا أن طه حسين أثر أيضا في الثقافة الفرنسية. ويتضح هذا الأثر الذي تركه عميد الأدب العربي في عدد مؤلفاته التي ترجمت إلى الفرنسية، فمن نحو 25 مؤلفا لطه حسين قام الناشرون الفرنسيون بترجمة أحد عشر عملا له، على الرغم من عدم حصوله على أية جائزة أدبية عالمية، مما يؤكد مكانته في الأدب العالمى، علما بأن حركة ترجمة أعمال الأدباء العرب المعاصرين كانت ضعيفة آنذاك. وبدأ الإهتمام بمؤلفات عميد الأدب العربي منذ صدور رسالة الدكتوراه التي حصل عليها من السوربون في طبعة عن دار نشر "ا. بيدون"، ثم قامت دار نشر "اكسيلسيور" في عام 1934 بإصدار ترجمة الجزء الأول من رواية "الأيام" والتي ترجمها جان لوسيرف، ثم نشرت دار "جايمار" عام 1947 ترجمة الجزء الثاني من الرواية وقام بترجمته جان لوسيرف وجاستون ويد، وهو الجزء الذي قدم له الأديب الفرنسي الكبير أندريه جيد. كما صدرت عام 1949 الترجمة الفرنسية من رواية "دعاء الكروان" عن دار نشر "دينويل"، والتي أصدرت طبعة ثانية من الرواية عام 1989 وصدرت طبعتان فرنسيتان من رواية "أديب" عن "دار المعارف" المصرية عام 1960 وعن دار نشر "كلانسييه-جينوه" الفرنسية عام 1988. وأصدرت دار المعارف المصرية عام 1964 الترجمة الفرنسية لرواية "شجرة البؤس"، وصدرت ترجمة "الفتنة الكبرى-عثمان بن عفان" عام 1974 عن دار نشر "فرين" الفرنسية، وترجمة "شهرزاد" عام 1997 عن دار نشر "ديالوج" الفرنسية، وكان آخر الأعمال المترجمة لعميد الأدب العربي إلى الفرنسية هي "مع أبي العلاء المعري في سجنه" عام 2009 عن دار نشر "ميليلي" الفرنسية. ولم يقتصر أثر طه حسين في الثقافة الفرنسية على ترجمة أعماله، بل تعدى ذلك إلى نشر دراسات عنه، فقد نشرت دار المعارف المصرية عام 1963 دراسة باللغة الفرنسية للباحث الفرنسي ريمون فرانسيس بعنوان "طه حسين روائيا". كما صدرت عن دار نشر المطبوعات الجامعية بمدينة بوردو الفرنسية فى عام 1991 نتائج ندوة أقيمت فى 1989 عن أعمال طه حسين. كما نشرت "الجامعة الأورو-عربية" بمونبيليه في عام 1990 دراسة عن طه حسين بين شاطئي المتوسط ، فيما نشرت دار "تيموان دومانيتيه" الفرنسية دراسة بعنوان "طه حسين، الثقافات والحوار" للباحث الفرنسي برونو رونفار. كما امتد تأثير طه حسين عند الفرنسيين إلى الحد الذى دعاهم إلى البحث عن جوانب حياته الشخصية، وفي هذا الإطار أصدرت دار نشر "سيرف" الفرنسية في اكتوبر 2011، مذكرات زوجة عميد الأدب العربي سوزان، وهي فرنسية الجنسية، بعنوان "من فرنسا إلى مصر، قصة حب غير عادية". توفيق الحكيم بعدما حصل توفيق الحكيم على الليسانس في الحقوق سنة 1925 قرر السفر إلى فرنسا بزعم دراسة الحقوق والاستعداد للدكتوراه في القانون بدعم من والده ولكنه ما حط بفرنسا رحاله، وملك حريته حتى أحس بأن ليس في مستطاعه أن يمضي في دراسة القانون. لهذا انصرف عن القانون ومباحثه إلى الأدب المسرحي والقصص يطلع على روائع آثاره في الآداب الأوروبية عن طريق اللغة الفرنسية، وشغف توفيق بالموسيقى الأوروبية، إذ وجد فيها ما يرفع نفسه إلى عوالم داخلية سامية، فكلف بموسيقى بتهوفن وموزار وشرمان وشوبيرت وعكف على دراسة الفن من ينابيعه الصافية في أوروبا وعاش عيشة فنان بوهيمي في عاصمة فرنسا مدينة النور باريس. كان توفيق قد استقر في فرنسا في إحدى ضواحي باريس النائية عند أسرة من الأسر الفرنسية التي يشتغل جميع أفرادها في أحد المصانع، وكان توفيق يقضي أيامه هنالك يطالع ويتأمل ويغرق في تصوراته وخيالاته ويمضي وقته بين الاستماع للموسيقى والقراءة حتى عرف الجميع عنه ذلك. كما يعتبر البعض رواية "عصفور من الشرق" هي ملخص لسيرة "الحكيم" فى فرنسا، حيث تعد الرواية انعكاسا حقيقاً لحال المجتمع الفرنسى فى ذلك الوقت، ويحاول الكاتب فى الرواية أن يبحث عن الحلم المفقود والمدينة الفاضلة، ويتكلم عن حيرة بطل الرواية الشرقى فى باريس، وقصة حبه الحالم، والصراع بين الغرب والشرق، الواقع والخيال، العقل والقلب، الحداثة والأصالة، العلم والإيمان، الماديات والروحانيات. رفاعة الطهطاوي في يوم 14 أبريل 1826 سافر رِفاعة الطهطاوي و40 من زملائه، متوجها إلى مارسيليا في فرنسا ضمن بعثة علمية أرسلها محمد علي باشا لدراسة العلوم هناك ومُذ وطئت قدما رِفاعة أرض هذه المدينة بدأ يتعلم اللغة الفرنسية، يقول في رحلته: «وتعلَّمنا في نحو ثلاثين يومًا التهجِّي.» وهناك قرر ألا يعود إلا بعد أن يكون شخصاً نافعاً لوطنه ومجتمعه، فعكف على تعلم الفرنسية، وقراءة أهم الكتب وأنفعها، وترجمة ما استطاع منها مع شرحه وتفسيره. وقد قرأ رفاعة كتبا كثيرا خلال وجوده في فرنسا جعلته صاحب ثقافة موسوعية، وفي باريس اتَّصل بكبار المُستشرقين الفرنسيين، وخاصةً المسيو «سلفستر دي ساسي» والمسيو «كوسان دي برسيڨال» ونشأت بينه وبين هذين العالِمين صداقةٌ متينة، وكان كلٌّ منهما يقدِّر جهد الشيخ التلميذ وعلمه، وقد تبادل رفاعة معهما كثير من الرسائل أثبت بعضها رِفاعة في رحلته. وبعد خمس سنوات قضاها الطهطاوي في باريس، عاد إلى مصر عام 1831، واضعاً كتابه الأشهر "تخليص الإبريز في تلخيص باريز".. كما عمل على تطوير الدراسة فى العلوم الطبيعية، واشتغل بالترجمة فى الطب، وبعدما بأربعة أعوام سنة 1835، قام بتأسيس مدرسة الترجمة – الألسن، لتعليم اللغات الأجنبية، كما ترجم القوانين الفرنسية، وطبعها فى كتاب باسم "تعريب القانون المدنى الفرنساوى". عبد الرزاق السنهورى يعد عبدالرازق السنهوري علما من أعلام الفقه والقانون في مصر والعالم العربي، فبعدما نال درجة الليسانس في الحقوق سنة 1917 من مدرسة الحقوق الخديوية بالقاهرة (باللغة الإنجليزية)، وجاء ترتيبه الأول على جميع الطلاب، رغم أنه كان يعمل موظفًا بوزارة المالية إلى جانب دراسته قرر السفر إلى فرنسا سنة 1921م في بعثة علمية لدراسة القانون بجامعة ليون. وفي فرنسا وضع عبد الرزاق السنهوري رسالته الإصلاحية التي عرفت بـ (مواد البرنامج) الذي يتضمن رؤيته في الإصلاح، وأنجز خلال وجوده في فرنسا رسالته للدكتوراه (القيود التعاقدية على حرية العمل في القضاء الإنجليزي)، ونال عنها جائزة أحسن رسالة دكتوراه. ورغم موقف "السنهورى" النقدى من الحضارة الفرنسية، إلا أنه تأثر من خلال دراسته للقانون هناك، ما جعله يضع أول قانون مدنى مصرى عام 1953 بعد عام من ثورة يوليو 1952، متأثرا بالقانون المدنى الفرنسى. وساهم السنهوري في وضع الدساتير في الدول العربية، فقد وضع أثناء وجوده في دمشق أول مخطط لإنشاء اتحاد عربي سنة 1944 م قبل قيام الجامعة العربية، ووضع مشروع معهد الدراسات العربية العليا الذي تأجل تنفيذه حتى سنة 1952 م في إطار جامعة الدول العربية. وتولى وزارة المعارف العمومية في أكثر من وزارة من عام 1945 م حتى 1949 م، وقام بتأسيس جامعتي فاروق (الإسكندرية الآن) وجامعة محمد علي وعيّن عضوًا بمجمع اللغة العربية في مصر سنة 1946 م. عيّن سنة 1949 م رئيسًا لمجلس الدولة المصري، وأحدث أكبر تطوير تنظيمي وإداري للمجلس في تاريخه، وأصدر أول مجلة له، وتحول المجلس في عهده للحريات واستمر فيه إلى ما بعد ثورة يوليو سنة 1952م. وشارك في وضع الدستور المصري بعد إلغاء دستور 1923م. سافر إلى ليبيا بعد استقلالها، حيث وضع لها قانونها المدني الذي صدر سنة 1953 م دون مقابل.. كما وضع المقدمات الدستورية والقانونية لكل من مصر وليبيا والسودان والكويت والإمارات العربية المتحدة، ووضع دستور دولة الكويت واستكمال المقومات الدستورية القانونية التي تؤهلها لعضوية الأمم المتحدة. طلعت حرب يعد طلعت باشا حرب أبو الاقتصاد المصرى، وصاحب النهضة الاقتصادية والصناعية الكبرى، في البلاد في مطلع القرن الماضي، بدأ أولى خطواته للتحرر من الاستعمار وتمصير الاقتصاد الوطني، بتعلمه وإتقانه اللغة الفرنسية. انفتح "حرب" على العديد من الثقافات والاقتصاديات الغربية خاصة الفرنسية، مما ساعده في تكوين عقليته الاقتصادية، وأصدر في 1912 كتاب بعنوان( قناة السويس ). وبعد كتاب طلعت حرب الاقتصادي الأول في عام 1911، انعقد مؤتمر وطني ليعلن فيه طلعت حرب عن حاجة مصر لإنشاء بنك مصري، لتحرير اقتصاد مصر، وليكون البنك يخدم المصريين. الشيخ مصطفى عبد الرازق أديب ومفكر مصري، وأول شيخ للأزهر من غير الدارسين بجامعة الأزهر، لقب بمجدد الفلسفة الإسلامية، وتأثر "عبد الرازق" بالحضارة والثقافة الفرنسية، من خلال سفره إلى فرنسا ودراسته بجامعة "السوربون"، ثم جامعة ليون التى حاضر فيها فى أصول الشريعة الإسلامية، وحصل على شهادة الدكتوراه برسالة عن "الإمام الشافعى أكبر مشرعى الإسلام"، وترجم إلى الفرنسية "رسالة التوحيد" للإمام محمد عبده بالاشتراك مع "برنار ميشيل" وألفا معا كتابا بالفرنسية. وتولى مصطفى عبد الرازق وزارة الأوقاف عام 1938، وظل فيها سبع وزارات متتالية، ثم منصب شيخ الأزهر، عام 1945، وبعدها بعام اختير أميرا للحج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store