logo
#

أحدث الأخبار مع #جامعةبرمنغهام،

مشهد يفوق الخيال العلمي.. كوكب يدور حول نجمين في مدار قطبي
مشهد يفوق الخيال العلمي.. كوكب يدور حول نجمين في مدار قطبي

الجزيرة

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

مشهد يفوق الخيال العلمي.. كوكب يدور حول نجمين في مدار قطبي

في مسلسل الخيال العلمي الشهير "حرب النجوم"، ظهر مشهد سينمائي آسر يطل فيه المشاهد من سطح كوكب تاتوين الصحراوي بينما تغرب شمسان عند الأفق البعيد، المشهد أثار المشاهد العادي وعشاق الفضاء على حد سواء. ومع تقدم علم الفلك، لم يعد هذا المشهد محض خيال، إذ اكتشف العلماء بالفعل كواكب تُعرف بـ"الكواكب الدائرة حول نجمين". إلا أن الكوكب المكتشف حديثا، والذي يدور حول قزمين بُنيّين بدلا من نجمين حقيقيين، يعدّ واحدا من أكثر الكواكب غرابة في سجل الكواكب الخارجية. والقزم البني هو جرم سماوي فشل في الوصول إلى الكتلة الكافية لإشعال تفاعلات نووية في نواته، وبالتالي لا يُصنّف ضمن النجوم، كما أنه أكبر حجما من الكواكب العملاقة مثل المشتري بمسافة لا تضعه ضمن قائمة الكواكب. وفي دراسة جديدة نشرتها مجلة "ساينس أدفانسيس"، أعلن فريق دولي من الباحثين باستخدام التلسكوب الأوروبي العملاق في تشيلي عن رصد كوكب يبعد عن الأرض 120 سنة ضوئية، يُعتقد أنه كوكب غازي تزيد كتلته على 4 إلى 5 أضعاف كتلة الأرض، ويدور حول زوج من الأقزام البنية المرتبطة بجاذبية وثيقة. مدار فريد من نوعه اللافت في هذا النظام الكوكبي أن الكوكب المُكتشف، الذي يحمل اسم "2 إم 1510 إيه بي بي"، لا يدور في المستوى نفسه الذي يدور فيه القزمان البنيّان حول بعضهما، بل يتخذ مدارا شبه عمودي على هذا المستوى، يُعرف بـ"المدار القطبي". وهذا النوع من المدارات غير موجود في نظامنا الشمسي، ويُعدّ نادرا للغاية بين الكواكب الخارجية المكتشفة حتى اليوم. و بحسب الباحث الرئيس في الدراسة، توماس بايكروفت، من جامعة برمنغهام البريطانية، فإن الكوكب ينجز دورة واحدة كاملة في مداره خلال مدة لا تقل عن 100 يوم، وهو ما يجعله أول كوكب معروف يدور بمدار قطبي حول نظام ثنائي من الأقزام البنية. وحتى وقتنا هذا، سُجل وجود 16 كوكبا فقط يدور حول نظامين نجميين، ولم يكن أي منها يدور حول أقزام بنية، مما يمنح هذا الاكتشاف تميزا علميا لافت. منظر سماوي مختلف لكن على الرغم من تشابه التكوين الثنائي لهذا النظام مع المشهد الشهير في "حرب النجوم"، فإن المشهد الذي قد تراه أعين سكان هذا الكوكب، إن وُجدوا، يختلف تماما عن الصورة السينمائية، فالقزمان البنيّان متشابهان في الحجم واللون، ويشعّان بضوء أحمر خافت يكاد لا يُقارن بضوء الشمس، إذ لا تتجاوز إضاءتهما 0.1% من لمعان الشمس، وتبلغ كتلتهما معا نحو 4% فقط من كتلتها. ويرى عالم الفلك أوموري تريو، المشارك في الدراسة من جامعة برمنغهام، أن هذا الاكتشاف يمثل محطة بارزة في تاريخ علم الكواكب الخارجية، إذ يدل مرة أخرى على مدى التنوع الكبير في تكوين الأنظمة الكوكبية خارج نظامنا الشمسي. و يضيف: "لقد كانت إحدى أهم مفاجآت علم الكواكب خلال العقود الماضية هي قدرتها المستمرة على تحدي تصوراتنا المسبقة. هذا الاكتشاف نموذج آخر يفتح بابا واسعا لفهم أعمق لنشأة الأنظمة الكوكبية وتطورها".

العثور على أغرب نظام كوكبي.. كوكب يدور حول نجمين بطريقة لم يسبق رؤيتها
العثور على أغرب نظام كوكبي.. كوكب يدور حول نجمين بطريقة لم يسبق رؤيتها

سواليف احمد الزعبي

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • سواليف احمد الزعبي

العثور على أغرب نظام كوكبي.. كوكب يدور حول نجمين بطريقة لم يسبق رؤيتها

#سواليف رصد #العلماء نظاما كوكبيا غريبا يضم كوكبا يدور حول نجمين من #الأقزام_البنية، في ترتيب فريد لم يسبق له مثيل في تاريخ رصد #الكواكب خارج #المجموعة_الشمسية. وهذا #النظام_الكوكبي_الغريب، الذي يحمل اسم 2M1510 (AB) b، يقع على بعد نحو 120 سنة ضوئية من الأرض في اتجاه كوكبة الميزان، ويمثل لغزا حقيقيا أمام علماء الفلك. وما يجعل هذا الاكتشاف استثنائيا هو أن الكوكب الجديد يتبع مدارا غريبا يميل بزاوية قائمة تقريبا (بزاوية 90 درجة) حول ثنائي الأقزام البنية، وهو ترتيب مداري لم يسبق رصده من قبل. Découverte d'une exoplanète à l'orbite polaire autour d'un système binaire ! ✨ Les astronomes ont détecté 2M1510 (AB) b, une exoplanète fascinante en orbite presque perpendiculaire autour de deux naines brunes. Une configuration extrêmement rare ! Explications ⬇️ 📹 : ESO April 17, 2025 لكن الغرابة لا تتوقف عند هذا الحد، فالنجمان اللذان يدور حولهما الكوكب هما من الأقزام البنية، تلك الأجسام السماوية الغامضة التي توصف بـ'النجوم الفاشلة' لأنها لم تكتسب كتلة كافية لبدء تفاعلات الاندماج النووي في نواتها، ما يجعلها أشبه بنجوم لم تكتمل. وجاء هذا الاكتشاف بمحض الصدفة نتيجة تحليل دقيق لحركة ثنائي الأقزام البنية التي تم رصدهما سابقا. ولاحظ العلماء منذ سنوات، أن أحدهما يحجب الآخر جزئيا من منظور الأرض، كما في ظاهرة الكسوف. كما أن التحليل الجديد لحركتهما أظهر تغيرا طفيفا في موقعهما، وهو أمر غير متوقع إذا كان القزمان يدوران حول بعضهما بعضا فقط، دون وجود طرف ثالث. وباستخدام مطياف UVES المثبت على التلسكوب الكبير جدا (VLT) في تشيلي، وبعد دراسة متأنية، استنتج الفريق أن هذه التغيرات لا يمكن تفسيرها إلا بوجود كوكب يدور حول النجمين في مدار قطبي (أو شبه عمودي)، وهو مسار غريب يدور فيه الكوكب بشكل عمودي تقريبا على مستوى دوران النجمين، ما يجعل حركة الكوكب تبدو وكأنها تدور حول 'قطبي' النظام النجمي. وصرح توماس بايكروفت، قائد فريق البحث من جامعة برمنغهام، بأن هذا الاكتشاف يمثل حدثا فريدا من نوعه، حيث أن وجود كوكب يدور في مدار قطبي حول ثنائي من الأقزام البنية هو أمر يتجاوز كل التوقعات الفلكية السابقة. وأضاف أن هذا النظام هو فقط الثاني من نوعه الذي يتم اكتشافه. وتابع: 'الكواكب التي تدور حول نجمين كانت مجرد خيال علمي قبل عقود، والآن نكتشف أنها أكثر غرابة مما تخيلنا'. ويعتقد العلماء أن هذا الاكتشاف المثير سيفتح آفاقا جديدة في فهمهم لتشكل الأنظمة الكوكبية وتطورها، خاصة تلك التي تحتوي على أقزام بنية. كما أنه يطرح أسئلة جديدة حول إمكانية وجود أنظمة كوكبية غريبة أخرى في الكون تختلف جذريا عن نظامنا الشمسي المألوف.

اكتشاف علاج يواجه سلالات «السيلان» غير القابلة للعلاج
اكتشاف علاج يواجه سلالات «السيلان» غير القابلة للعلاج

صحيفة الخليج

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • صحيفة الخليج

اكتشاف علاج يواجه سلالات «السيلان» غير القابلة للعلاج

اكتشاف مهم في عالم الطب، بعدما وجد العلماء علاجاً جديداً، لمرض السيلان، وسط مخاوف من انتشار سلالات «غير قابلة للعلاج» من هذا المرض المنقول جنسياً. ومرض السيلان (Gonorrhea) يعرف بأنه من الأمراض المنقولة جنسياً الناتجة عن عدوى بكتيرية، تسببها بكتيريا «النيسيريا البنية» (Neisseria gonorrhoeae). وتشمل الأعراض الشائعة عند الرجال إفرازات قيحية من القضيب وألم أثناء التبول، بينما قد لا تظهر أعراض واضحة عند النساء أو تظهر بشكل خفيف مثل زيادة الإفرازات أو الألم البولي. وإذا ترك من دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطِرة مثل التهاب الحوض والعقم عند النساء، وانسداد القنوات المنوية عند الرجال، كما قد ينتشر إلى الدم والمفاصل مسبباً عدوى جهازية تهدد الحياة. وتزداد خطورته مع ظهور سلالات مقاومة لمضادات الحيوية، ما يجعل العلاج أكثر صعوبة. وتوصل العلماء إلى أن «جيبوتيداسين» (Gepotidacin) - وهو مضاد حيوي يستخدم حالياً لعلاج التهابات المسالك البولية - يمكنه أيضاً علاج مرض السيلان. وهذا الاكتشاف يأتي بعد أن حذر الخبراء الشهر الماضي من أن مرض السيلان قد يصبح «غير قابل للعلاج» مع استمرار ارتفاع حالات العدوى المقاومة لمضادات الحيوية، وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم» عن «الإندبندنت». وقارنت الدراسة التي نشرتها مجلة The Lancet، علاج 622 مريضاً بالسيلان باستخدام المضاد الحيوي الحالي القياسي الذي يعطى بالحقن «سيفترياكسون (ceftriaxone)، مقابل علاج جديد باستخدام حبوب مضاد الحيوية الفموي «جيبوتيداسين». ووجد العلماء أن الحبوب الجديدة كانت بنفس فاعلية العلاج القياسي الحالي، كما اكتشفوا أنها فعالة ضد سلالات بكتيريا «النيسيريا البنية» المسببة للسيلان والتي تقاوم مضادات الحيوية الحالية. وحذرت افتتاحية نشرت مع الدراسة من أن الأهداف العالمية لخفض عدد حالات السيلان الجديدة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاماً، من 82.3 مليون سنوياً في 2020 إلى 8.23 مليون سنوياً بحلول 2030 قد لا تتحقق بسبب السلالات المقاومة. وأجريت الدراسة بواسطة فريق من مستشفيات جامعة برمنغهام، و«ليدز للرعاية الصحية»، وجامعة إيموري، ومركز لويزيانا للعلوم الصحية، وكلية سيدني الطبية، وشركة «غلاكسو سميث كلاين» المصنعة للدواء. وأشار الفريق إلى أن السلالات المقاومة منتشرة في عدة دول آسيوية، كما تم اكتشافها بشكل متزايد في أوروبا. وقال العلماء: «زادت حالات السيلان المقاوم للعقاقير بسرعة في السنوات الأخيرة، ما قلل من خيارات العلاج. وهناك حاجة ماسة إلى علاجات جديدة، حيث لم يتم تطوير مضادات حيوية جديدة للسيلان منذ التسعينات». لكن العلماء أكدوا ضرورة التعامل بحذر مع النتائج التي توصلوا إليها، حيث كان 74% من المشاركين رجالاً بيض، ما يستدعي مزيداً من البحث حول تأثير الدواء على النساء والمراهقين والأعراق الأخرى.

شكسبير بين الصحوة والهوية: هل يحتاج إرثه إلى إعادة تأهيل؟
شكسبير بين الصحوة والهوية: هل يحتاج إرثه إلى إعادة تأهيل؟

Independent عربية

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

شكسبير بين الصحوة والهوية: هل يحتاج إرثه إلى إعادة تأهيل؟

لا شك أن هناك أمراً "فاسداً في مملكة الدنمارك" على حد تعبير شكسبير، عندما تبرز إحدى الصحف الشعبية البريطانية عنواناً صادماً بالبنط العريض على صفحتها الأولى "الصحوة وجولييت". لكن ما الذي يجري بالضبط؟ في الظاهر، يتعلق الأمر برفض "تحذيرات المحتوى الحساس" في مسرح غلوب، لكن هذا الهجوم الإعلامي يأتي في سياق أوسع وأشد سخونة من الجدل الدائر حول إرث شكسبير. على مدى أعوام يتصاعد صوت المطالبين بإعادة النظر في المناهج التعليمية والدعوة إلى "تدريس شكسبير بصورة مختلفة". أو كما قال أحد المعلمين بتعبير مراوغ، فإن الهدف هو "تعليم الطلاب، من خلال الأدب، كيفية تحدي الوضع الراهن". وخلال هذا الأسبوع، أعلنت مؤسسة الموروث الثقافي لـشكسبير -وهي مؤسسة بحثية وترويجية ذات مقاصد نبيلة- عن نيتها "إزالة الطابع الاستعماري عن مجموعات متحفها"، رداً على الادعاءات بأن إرث الكاتب المسرحي يعزز "تفوق العرق الأبيض". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) يبدو الأمر وكأنه المعركة الأخيرة لحركة "اليقظة". مواجهة فكرية بين المدافعين المحافظين عن تقاليد أدبية مقدسة، أولئك الذين يسخرون من هذه الانتقادات بوصفها "هراء صرفاً"، وبين من يعدون شكسبير رمزاً "عالمياً" ينبغي تفكيكه، بقيادة هيلين هوبكنز من جامعة برمنغهام، التي أعدت أحدث تقرير حول إزالة الطابع الاستعماري عن إرثه. كل هذا، كما كان سيعبر عنه الشاعر نفسه، هو "جليد ساخن وثلوج غريبة وعجيبة". دعوني أركز على الممارسة أولاً ثم أقدم تفسيراً لها. وكان شكسبير نفسه سينظر إلى هذا الجدل بتعبير مليء بالتشكك، مع قليل من الدهشة. فبصفته أشهر وأعظم كاتب مسرحي في إنجلترا في عهد إليزابيث الأولى، كان بعيداً من الانشغال التام بالأحداث الجارية، وبخاصة من منظور معايير القرن الـ21، إذ لم يكن مشغولاً بجوائز الكتب أو المهرجانات الأدبية أو غيرها. لكن هذا لا يعني أنه كان شخصاً متهاوناً. كان كل يوم من حياته العملية، وهو راشد، مكرساً إما لإدارة مسرح "ذا غلوب"، أو كتابة مسرحيتين أو أكثر خلال العام، إلى جانب أعماله الشعرية مثل "السوناتات المحلاة" التي كان يهديها إلى رعاته من الأرستقراطيين وأبناء العائلات الملكية. ومع ذلك، لم يبدأ شكسبير في إيلاء اهتمام كبير لإصدارات أعماله المطبوعة إلا عندما دخل العقد الثاني من مسيرته الأدبية. وقد كانت هذه الطبعات الأولية المعروفة باسم الـ"كواترو"، متأخرة في تعريفها لـ"ويليام شكسبير". وكما ذكر ستيفن غرينبلات، مؤلف كتاب "ويل في العالم"، فإن شكسبير كان يكتب دائماً "كما لو أنه كان يعتقد بوجود أشياء في الحياة أكثر إثارة للاهتمام (أو في الأقل أكثر دراماتيكية) من كتابة المسرحيات". لا يمكننا بأية حال من الأحوال تجاهل الهيمنة المطلقة لشكسبير كشاعر وكاتب مسرحي. فحتى بن جونسون، منافسه الأكثر اجتهاداً، اضطر للاعتراف عند نشر أول إصدار كامل لأعمال شكسبير خلال عام 1623 بأن معاصره العظيم كان "روح العصر". وخلال وقت لاحق، سيكون الشاعر الفيكتوري الكبير ماثيو أرنولد هو من أعلن قائلاً "الآخرون يخضعون للتساؤلات، أما أنت فحر". لكن عذراً، في "مؤسسة الموروث الثقافي لـشكسبير"، فإنه ليس كذلك. وهذا ما يجب علينا ملاحظته، إنه ليس أمراً جديداً بل متكرر كثيراً. وتيمناً بما تقوله شخصية كاليبان في مسرحية "العاصفة"، فقد تعرض شكسبير لـ"الحصار والتقييد من قبل وكان دائماً عرضة لتقلبات الزمن". كانت الـ200 عام الأولى بعد وفاة شكسبير مليئة بمحاولات متتالية للتدخل في إرثه الأدبي، أولاها مع الثورة البيوريتانية التي حاربت أعماله وحظرتها، تلتها أجيال أخرى من المحافظين الأخلاقيين الذين رأوا في أعماله فظاظة مبتذلة يجب تنقيحها. ومن حيث المزاج، إن لم يكن من حيث الجوهر، فالتوجهات الأخيرة لحركة الصحوة التي تدافع عنها جامعة برمنغهام ستجد نقاط نقاش مشتركة كثيرة مع الكاتب المسرحي الإيرلندي ناهوم تيت الذي اشتهر بابتكار نهاية سعيدة لمسرحية "الملك لير"، إذ تتزوج كورديليا من إدغار. ولم يكن تيت وحده في ذلك، إذ قام الشاعر الرسمي للملك جون درايدن بتقديم نسخة الجزيرة المسحورة كمسرحية كوميدية من مسرحية العاصفة. وفي هذا السياق، يقتصر منظور "المنادين بإزالة الملامح الاستعمارية" على رؤية هذه المسرحيات من زاوية ضيقة. ومن المؤكد أن بعض تعليقاتهم غير المرتبطة بالواقع ستثير غضب الطبقات الوسطى في إنجلترا. ولكن بالنسبة للبروفيسور جيمس شابيرو، الكاتب الأميركي صاحب الدراسات الأكثر مبيعاً حول شكسبير، فإن هذه الفترات التي تشهد تغييرات في طريقة فهمنا لأعمال شكسبير تمثل فرصة مهمة لتجديد وتحديث هذه الأعمال بما يتناسب والعصر الحالي. ويقول "يتم الاحتفاء بـشكسبير، وما يحدث الآن مثير. نحن الآن في فترة أصبحت مسألة العرق مهمة... بالنسبة لأولئك الذين يشتكون ويتألمون من التركيز الحالي، أقول لهم انتظروا 10 أعوام". وفي الواقع، تناولت مسارح لندن بالفعل بعض القضايا التي يثيرها من يعرفون بـ"المنادين بإزالة الاستعمار" من قبل مخرجين شباب مبتكرين. فخلال عام 2024 شهدت النسخة التي قدمت على خشبة مسرح دونمار من مسرحية "ماكبث" بيع كامل التذاكر، إذ تألقت الممثلة السوداء كوش جمبو في دور "ليدي ماكبث"، مع توزيع الأدوار بصورة تتجاوز التمييز العرقي. كما أن مسرح "ذا غلوب" لا يفوت أبداً فرصة لإعادة تفسير أعمال شكسبير وإعادة تشكيلها من خلال منظور تقدمي. لكن بالنظر إلى مكانة شكسبير الموقرة أمام الجماهير في الصين واليابان والشرق الأوسط وأميركا الشمالية والجنوبية ومعظم أوروبا، يصبح من الصعب عدم استنتاج أن هناك نبرة محزنة من "ضيق الأفق الإنجليزي" في بعض حجج هؤلاء المنادين بإزالة الاستعمار. وعلاوة على ذلك، فإن قيود سياسات الهوية التي تفرض على بعض إنتاجات مؤسسة شكسبير الملكية أو المسرح الوطني، تتجاهل مدى تقدير الجماهير غير الإنجليزية لبعض إنتاجاتنا، لأنها تجسد الروح الإنجليزية الأصيلة. وكان الشاعر الأميركي-البريطاني ويستان هيو أتش أودن يصرح بأن مهمة كتابنا تكمن في "التواصل مع الموتى"، من أجل الدخول في حوار مع الماضي الإبداعي. وقد تواصل شكسبير شخصياً مع سبنسر ومارلو، وتبعهم ميلتون وجونسون وبوب وكيتس وكوليردج، وكانوا جميعهم مأخوذين بشغف لا متناه تجاه شكسبير، وهو اتجاه مستمر حتى يومنا هذا. وبمجرد توقفنا عن تقدير الحوار مع الماضي، نخاطر بأن نجد أنفسنا في حال موت فكري. وفي رأيي، هناك شيء من حسن النية ولكنه مضلل في مبادرة إزالة الاستعمار هذه، والتي تتعارض جذرياً مع ماهية وطبيعة ويليام شكسبير كفنان. لقد كان رجلاً ذكياً للغاية وكاتباً عبقرياً (وهو أمر لا يتطابق بالضرورة مع تمتع المرء بالذكاء) وكان محظوظاً جداً. وعلى رغم بعض السياسات الخطرة التي أحاطت به، لكنه لم يتعرض أبداً للضرب أو لتهديد حقيقي. وعلاوة على ذلك، لم يكن بوسع أحد أن يطالبه بالتخلي عن ذاته أو خيانتها، إذ لم يكن أحد يعلم حقيقتها، ولم يكن هو يفصح عنها. كان شكسبير دائماً، أستاذاً حكيماً في أسلوب "الغموض الجزئي المتعمد". عبارة "لا تطلب مني شيئاً" التي قالها إياغو في "عطيل"، تشير إلى انغلاق وعزلة الشاعر الذي لا يرحب بالتدقيق في أفكاره أو مشاعره. وظل مخلصاً لكونه كاتباً وفناناً حقيقياً، لا يتبع نوعاً محدداً من السياسة أو الهوية أو غيرهما، بل كان يتقبل تنوع العالم المحيط به بكل شغف. وكانت روحه كشخص نهم فكرياً تجذب كل شيء حوله، مما جعله شخصاً مغرياً وفاتناً، ذكياً ومركباً وحكيماً، وصارت كتبه خير جليس في الأنام بكل صفحة من صفحاتها. لا شك أن شكسبير كان سيجد هؤلاء الداعين إلى اجتثاث الاستعمار مثيرين للحيرة، فقد كانت موهبته الهائلة جزءاً من ذاته، ولم تكن هذه الذات مرهونة أو مكبلة يوماً. ويبدو أنه منذ وقت مبكر جداً تعهد بالولاء لمهنته وفنه، وظل وفياً لهذا العهد حتى النهاية. لم يكن مضطراً لذلك، لأن التزامه بهدية عقله الثمينة و"خياله" اللامحدود وتدفق أفكاره الحرة جعل منه إنساناً حراً، تماماً بالمفهوم الإنجليزي للكلمة. روبرت ماكرم مؤلف كتاب "شكسبيري: عن الحياة واللغة في أوقات الاضطراب" الصادر عن منشورات "بيكادور"

كيف يمكن للساعات الذكية تحسين التحكم بالسكري؟
كيف يمكن للساعات الذكية تحسين التحكم بالسكري؟

جفرا نيوز

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • جفرا نيوز

كيف يمكن للساعات الذكية تحسين التحكم بالسكري؟

جفرا نيوز - يعد الالتزام بممارسة التمارين الرياضية تحديا للكثيرين، خاصة لمرضى السكري من النوع الثاني الذين يُنصحون بالنشاط البدني كجزء أساسي من خططهم العلاجية. ومع التطور المستمر في التقنيات الصحية، أصبحت الأجهزة القابلة للارتداء أداة شائعة لمراقبة النشاط البدني وتحفيز المستخدمين على الحركة. وبهذا الصدد، أظهرت دراسة حديثة أن استخدام الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية المتصلة بتطبيقات صحية، يمكن أن يساعد مرضى السكري من النوع الثاني على الالتزام ببرامج التمارين الرياضية، ما يساهم في تحسين مستويات السكر في الدم وضغط الدم لديهم. وفي الدراسة، تابع فريق من الباحثين في كندا والمملكة المتحدة مرضى شُخّصوا حديثا بمرض السكري من النوع الثاني، تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاما، كانوا يديرون حالتهم من خلال تغييرات في نمط الحياة أو باستخدام دواء "ميتفورمين". وشارك المرضى في برنامج منزلي للنشاط البدني، وارتدى بعض المشاركين ساعة ذكية مزودة بتطبيق صحي، ما مكّن الباحثين من تقييم تأثير هذه التقنية على التزامهم بالتمارين الرياضية. واعتمد البرنامج، المعروف باسم MOTIVATE-T2D، على خطة تمارين تدريجية تهدف إلى الوصول إلى 150 دقيقة من النشاط البدني متوسط إلى عالي الشدة أسبوعيا على مدى 6 أشهر. كما تضمن دعما افتراضيا من مختصين في التمارين الرياضية، ما ساعد المشاركين على الالتزام بالبرنامج. ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين استخدموا الأجهزة القابلة للارتداء كانوا أكثر التزاما ببدء النشاط البدني والاستمرار فيه مقارنة بالمجموعة الأخرى. وقد تمكن الباحثون من استقطاب 125 مشاركا، وبعد مرور 12 شهرا، استمر 82% منهم في البرنامج ولم ينسحبوا، ما يعكس نجاح البرنامج في دعم المرضى. وبيّنت النتائج تحسنا في عدة مؤشرات صحية، من بينها مستويات السكر في الدم وانخفاض ضغط الدم الانقباضي، فضلا عن احتمالية تحسين مستويات الكوليسترول وجودة الحياة بشكل عام. وأكدت الدكتورة كاتي هيسكيث، المعدة المشاركة في الدراسة من جامعة برمنغهام، أهمية هذه النتائج، قائلة: "تظهر دراستنا أن استخدام التقنيات القابلة للارتداء يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتشجيع مرضى السكري على ممارسة الرياضة بانتظام، ما يساهم في تحسين صحتهم على المدى الطويل". وأضافت: "قدّم البرنامج خيارات متنوعة من التمارين، مثل تمارين القلب وتمارين القوة، التي يمكن ممارستها في المنزل بسهولة، ما يساعد على دمج النشاط البدني في الحياة اليومية للمريض بشكل مستدام". نشرت الدراسة في مجلة BMJ Open.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store