logo
#

أحدث الأخبار مع #جامعةتعز،

بدرية الزيادي... فنانة يمنية تحول الكونكريت إلى تحف فنية تخطف الأنظار!
بدرية الزيادي... فنانة يمنية تحول الكونكريت إلى تحف فنية تخطف الأنظار!

يمن مونيتور

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • يمن مونيتور

بدرية الزيادي... فنانة يمنية تحول الكونكريت إلى تحف فنية تخطف الأنظار!

يمن مونيتور/ تعز / من إفتخار عبده منذ عامٍ تواصلُ المرأة اليمنيةُ بدرية الزيادي التفنن بصناعة المباخر والتحف الفنية، وسط واقع مليئ بالتحديات الناتجة عن تدهور الوضع الاقتصادي في اليمن، الذي يشهد صراع مستمر منذ عقد من الزمن. وتنتمي الزيادي( 40 عامًا ) إلى مديرية القاهرة – مدينة تعز، الأكثر كثافة سكانية، والأكثر تضررًا من الصراع الدائر في البلاد. والمباخر والتحف التي تقوم بصناعتها ، تستخدم فيها مزيجًا خاصًا من الكونكريت والماء لتشكيل تصاميم أخاذة داخل قوالب مبتكرة، تضفي على المكان رونقًا خاصًا. وهذه القطع الفنية لا تقتصر على جمال شكلها، بل تقوم بدرية بإضافة لمسة شخصية تزيدها تميزًا، وهي كتابة أسماء الزبائن بأناقة على كل تحفة بالإضافة إلى استخدامها ألوانًا جذابة تمتع عيون الناظرين. وتخرجت الزيادي قبل أكثر من خمسة عشر عامًا من قسم البيولوجي- جامعة تعز، لكنها لم تحظَ بوظيفةٍ ذات دخل مناسب تكفي حاجتها وأسرتها؛ فسلكت طرقًا أخرى، منها صناعة البخور والعطور والتي عملت بها فترة زمنية ليست بالقليلة ثم تفرغت- بعد ذلك- للعمل بهذه الحرفة اللطيفة. وعن ميولها إلى هذه الحرفة تقول بدرية' في بداية الأمر كنت أتابع عبر الإنترنت مثل هذه الأعمال وأعجبت بها كثيرًا فبدأت أبحث حتى وجدت مبخرة من هذا النوع مع إحدى الصديقات، جمالها لفت انتباهي فأخذتها بيدي وتأملتها كثيرا وكأني أشاهد تحفةً أثرية، فتحمست للعمل بهذا المجال'. وأضافت الزيادي' بعد البحث عرفت أنه من الضروري أن أمتلك قوالب خاصة بهذا العمل، فتواصلت بصديقتي التي أخبرتني أنه ينبغي علي طلبها من الخارج ( شي إن ) وهذا ما قمت به وصنعت أول مبخرة والتي كانت بمثابة الخطوة الأولى لي في عمل أحبه وأحس بشغف تجاهه كونه شيء جديد وله قابلية في الواقع'. وتحققُ الزيادي نجاحًا كبيرًا في مهنتها هذه؛ إذْ حظيت بإقبال كبير على منتجاتها من قبل الأهل والصديقات، كما لاقت قبولًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر فيها أعمالها. وتعد الزيادي واحدة من النساء اليمنيات اللاتي تحدين ظروف الواقع المرير بإثبات قدراتهن على العمل في مجالات مختلفة وبشغف كبير يعُلن من خلاله أسرهن بكل حب. وعن بداية مشوارها في العمل هذا تقول الزيادي' بعدما تعلمتُ أساسيات هذه الحرفة الجميلة عن طريق دراستي لدورة تدريبية استمرت ستة أيام فقط- وبعدها- قمتُ بصناعة بعض المباخر على حذر وقد كنت أقع في البداية في أخطاء لكني تعلمت منها حتى استطعت بعد فترة من الزمن إتقانها تمامًا'. وتابعت' أعمل في اليوم الواحد على حسب الطلب، إذا كان هناك طلب كبير أعمل لساعات طويلة وأحيانا أعمل طوال النهار من أجل إنجاز كل الطلبات وأحايين أعمل في اليوم الواحد ساعتين أو ثلاث ساعات'. *التحديات* وعن العثرات التي تواجه بدرية في عملها تقول' في بداية الأمر واجهت صعوبات كبيرة في سبيل الحصول على المعلومة الصحيحة التي تحسن من الأداء، وتظهر العمل بشكل أكثر حرفية وجمالًا، كوني لم أدرس دوارت مكثفة في هذا الجانب سوى دورة قصيرة لست أيام فقط'. وأردفت' هناك صعوبات في شراء القوالب، فهناك قوالب جميلة يطلب الزبائن بضاعة تكون مصنوعة بها، لكني عندما أبحث في موقع ( شي إن) عن أسعارها أجدها غالية الثمن لا أقدر على شرائها، فبعض القوالب يصل سعرها إلى ( 70 ) ريالا سعوديا ما يعادل( 40 )ألف ريال، ومنها ما يصل سعره إلى ( 150 ) ريالا سعوديا، ما يعادل( 99) ألف ريال وهذا ما يجعلني أسمتر بالعمل في قوالب معينة وعدم التجديد'. وتابعت' من ضمن المعوقات أيضا أن أغلب البيع لا يكون نقدًا، هذه تؤجل دفع المبلغ إلى الشهر الفلاني وتلك تؤجله إلى الأسبوع أو اليوم الفلاني، لا يوجد شيء اسمه أنْ أكمل صناعة البضاعة وتخرج من بيتي يأتيني المال مباشرة، هناك تعب كبير ما بين مرحلة الصناعة إلى مرحلة الحصول على المال'. *الطموح المستقبلي* وتطمح بدرية إلى أن تتوسع في مشروعها بشكل أكبر، وألا يقتصر فقط على المباخر وبعض التحف الفنية؛ بل أن يشمل أمورًا أخرى تضفي للبيوت جمالًا آخرا وتعطي الناظر متعة كبيرة. وأرسلت الزيادي رسالتها للمرأة اليمنية بألا تستسلم للصعاب مهما كانت كبيرة، فالحياة بحاجة إلى كفاح كبير؛ خاصةً في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي نعيشها اليوم، مؤكدةً' هذه الظروف التي نمر بها بحاجة ماسة إلى صمود المرأة وإلى مساندتها لأسرتها'. واختتمت' ليس شرطًا أن يكون عمل المرأة في المجال الذي درسته لسنوات، ينبغي على المرأة أن تسلك طرقًا متعددة وتطرق أبوابًا كثيرة لترى في أي منها ستجد نفسها وشغفها وحبها للعمل'.

تعز: باحثون وأكاديميون .. المقاومة الشعبية هي الخيار الوطني في مواجهة المشروع السلالي وإنهاء الانقلاب
تعز: باحثون وأكاديميون .. المقاومة الشعبية هي الخيار الوطني في مواجهة المشروع السلالي وإنهاء الانقلاب

اليمن الآن

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

تعز: باحثون وأكاديميون .. المقاومة الشعبية هي الخيار الوطني في مواجهة المشروع السلالي وإنهاء الانقلاب

تعز : خاص نظم منتدى المقاومة الأسبوعي بمدينة تعز فعالية فكرية نوعية، تناولت المقاومة من زوايا تاريخية وسياسية وثقافية، من خلال ثلاث أوراق علمية قدّمها نخبة من الباحثين والأكاديميين، شددت على أن المقاومة الشعبية ليست مجرد رد فعل، بل خيار تاريخي ووطني أصيل في مواجهة مشاريع الاستبداد والكهنوت السلالي، وسبيل الشعوب الحرة في انتزاع حريتها وكرامتها واستعادة دولتها. في المحور الأول من المنتدى، الذي ينعقد أسبوعيًا في مقرّ الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، قدّم عضو مجلس المقاومة الشعبية بتعز، عبدالله حسن خالد، ورقة بعنوان "المقاومة حول العالم"، تناول فيها مفهوم المقاومة تاريخيًا وسياسيًا، مؤكّدًا أنها حق إنساني أصيل ضد الاستبداد والاحتلال، ومسنود دينيًا وقانونيًا، بما في ذلك قرارات أممية. واستعرضت الورقة أشكال المقاومة، من السلمية إلى المسلحة، وشروطها من حيث المشروع السياسي، التنظيم، القيادة، والالتزام بحقوق الإنسان، وتطرقت إلى نماذج بارزة من حركات المقاومة حول العالم، منها: (المقاومة التي قادها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ضد قريش ، الثورة الأمريكية ضد الاحتلال البريطاني ، المقاومة الأوروبية ضد النازية خلال الحرب العالمية الثانية ، والمقاومة الفيتنامية ضد الولايات المتحدة ، المقاومة الجزائرية بقيادة عبدالقادر الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي ، المقاومة الليبية بقيادة عمر المختار ضد إيطاليا ، والمقاومة اليمنية ضد الاستعمار البريطاني والإمامة ، المقاومة المصرية ضد الاحتلال البريطاني ، المقاومة في جنوب أفريقيا بقيادة نلسون مانديلا ضد نظام الفصل العنصري. كما أبرزت الورقة نماذج معاصرة، منها المقاومة السورية التي بدأت سلمية عام 2011 وتحولت إلى كفاح مسلح، وانتهت بإسقاط نظام الأسد عام 2024 ، إضافة المقاومة الفلسطينية الممتدة منذ وعد بلفور، والتي تجددت بأسطورة طوفان الأقصى، مؤكدة استمرار النضال رغم العدوان والخذلان الدولي والعربي، إضافة إلى المقاومة الشعبية في اليمن التي انطلقت بقيادة الشيخ حمود سعيد المخلافي، والتي أصبح يمثلها المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية برئاسة الشيخ حمود المخلافي. واختتمت الورقة بالتأكيد على أن المقاومة هي السبيل لاستعادة الحقوق وتحقيق الكرامة، وأن الشعوب الحرة لا تموت، بل تخلّدها تضحياتها في ذاكرة التاريخ. وفي المحور الثاني، ناقش الدكتور سعيد إسكندر أستاذ التأريخ في جامعة تعز، في ورقة علمية تحت عنوان "المقاومة وتحدياتها والفرص المتاحة"، السياقات التاريخية والاجتماعية والسياسية التي ساعدت على بقاء السلالة الإمامية في اليمن منذ دخول يحيى الرسي عام 280 هجرية، وصولاً إلى عودتها عبر الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2014م، مؤكداً أن الصراع مع المشروع السلالي لم يتوقف منذ أكثر من 1200 عام. وقسّم أستاذ التأريخ ورقته إلى محورين رئيسيين: الأول خصص لتشريح التحديات التي تواجه المقاومة الشعبية ضد المشروع السلالي الحوثي، والثاني لاستعراض الفرص المتاحة أمام المقاومة الشعبية. وقدّمت الورقة توطئة تاريخية سلطت الضوء فيها على خمسة تحديات كبرى واجهها اليمنيون في صراعهم مع السلالة، تمثلت في: (التحدي التأريخي المتمثل بالعامل المذهبي الهادوي الذي أسس لنظرية الاصطفاء العنصري والولاية - الجهل والعصبية القبلية التي استغلها السلاليون تاريخياً كوقود لحروبهم - الفراغ السياسي والتوظيف الذكي لشعارات مكافحة الفساد ومقاومة الاحتلال وما يسمونه بالعدوان - الهيمنة الاقتصادية عبر ترويج أكذوبة "الخمس" وتضليل القبائل - الاستغلال الاجتماعي والديني لحب اليمنيين للنبي وآل بيته). ورغم هذه التحديات، شدد الدكتور سعيد اسكندر في ورقته على أن الشعب اليمني لم يستسلم قط، بل خاض مقاومة طويلة حتى نجحوا في أعظم ثورة في التأريخ العربي المعاصر، وهي ثورة 26 سبتمبر 1962، التي أسقطت الحكم الإمامي وأعلنت ميلاد الجمهورية. كما رصدت الورقة مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التي ساعدت على الإطاحة بالحكم الإمامي، من بينها الاستبداد الإمامي ونظام الرهائن والإتاوات وسياسة الإفقار، والانكشاف السياسي بعد حرب 1934 مع السعودية، وظهور فئة المثقفين، والتأثيرات الخارجية كقيام ثورة 23 يوليو في مصر، التي ألهمت اليمنيين ضرورة التغيير. وانتقل أستاذ التأريخ بعدها إلى تشخيص التحديات التي تواجه المقاومة الشعبية اليوم، بعد عودة الإمامة بثوب الحوثي، مشيرًا إلى وجود ثلاث جبهات مقاومة: الأولى في المناطق المحررة، الث…

خلال فعالية فكرية نوعية في تعز.. : باحثون وأكاديميون يؤكدون ان المقاومة الشعبية هي الخيار الوطني لإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي
خلال فعالية فكرية نوعية في تعز.. : باحثون وأكاديميون يؤكدون ان المقاومة الشعبية هي الخيار الوطني لإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي

اليمن الآن

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

خلال فعالية فكرية نوعية في تعز.. : باحثون وأكاديميون يؤكدون ان المقاومة الشعبية هي الخيار الوطني لإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي

خلال فعالية فكرية نوعية، في مدينة تعز، نظمها منتدى المقاومة الأسبوعي، أكد باحثون وأكاديميون ان المقاومة الشعبية هي الخيار الوطني لإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران وتناولت المقاومة من زوايا تاريخية وسياسية وثقافية، من خلال ثلاث أوراق علمية قدّمها نخبة من الباحثين والأكاديميين، شددوا على أن المقاومة الشعبية ليست مجرد رد فعل، بل خيار تاريخي ووطني أصيل في مواجهة مشاريع الاستبداد والكهنوت السلالي، وسبيل الشعوب الحرة في انتزاع حريتها وكرامتها واستعادة دولتها. المحور الأول في المحور الأول من المنتدى، الذي ينعقد أسبوعيًا في مقرّ الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، قدّم عضو مجلس المقاومة الشعبية بتعز، "عبدالله حسن خالد"، ورقة بعنوان "المقاومة حول العالم" ، تناول فيها مفهوم المقاومة تاريخيًا وسياسيًا، مؤكّدًا أنها حق إنساني أصيل ضد الاستبداد والاحتلال، ومسنود دينيًا وقانونيًا، بما في ذلك قرارات أممية. واستعرضت الورقة أشكال المقاومة، من السلمية إلى المسلحة، وشروطها من حيث المشروع السياسي، التنظيم، القيادة، والالتزام بحقوق الإنسان، وتطرقت إلى نماذج بارزة من حركات المقاومة حول العالم، منها: - المقاومة التي قادها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ضد قريش - الثورة الأمريكية ضد الاحتلال البريطاني - المقاومة الأوروبية ضد النازية خلال الحرب العالمية الثانية - المقاومة الفيتنامية ضد الولايات المتحدة - المقاومة الجزائرية بقيادة عبدالقادر الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي - المقاومة الليبية بقيادة عمر المختار ضد إيطاليا - المقاومة اليمنية ضد الاستعمار البريطاني والإمامة - المقاومة المصرية ضد الاحتلال البريطاني - المقاومة في جنوب أفريقيا بقيادة نلسون مانديلا ضد نظام الفصل العنصري. كما أبرزت الورقة نماذج معاصرة، منها المقاومة السورية التي بدأت سلمية عام 2011 وتحولت إلى كفاح مسلح، وانتهت بإسقاط نظام الأسد عام 2024 ، إضافة إلى المقاومة الفلسطينية الممتدة منذ وعد بلفور، والتي تجددت بأسطورة طوفان الأقصى، مؤكدة استمرار النضال رغم العدوان والخذلان الدولي والعربي، فضلا عن المقاومة الشعبية في اليمن التي انطلقت بقيادة الشيخ حمود سعيد المخلافي، والتي أصبح يمثلها المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية برئاسة الشيخ حمود المخلافي. واختتمت الورقة بالتأكيد على أن المقاومة هي السبيل لاستعادة الحقوق وتحقيق الكرامة، وأن الشعوب الحرة لا تموت، بل تخلّدها تضحياتها في ذاكرة التاريخ. المحور الثاني وفي المحور الثاني، ناقش الدكتور سعيد إسكندر أستاذ التأريخ في جامعة تعز، في ورقة علمية تحت عنوان "المقاومة وتحدياتها والفرص المتاحة"، السياقات التاريخية والاجتماعية والسياسية التي ساعدت على بقاء السلالة الإمامية في اليمن منذ دخول يحيى الرسي عام 280 هجرية، وصولاً إلى عودتها عبر الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2014م، مؤكداً أن الصراع مع المشروع السلالي لم يتوقف منذ أكثر من 1200 عام. وقسّم أستاذ التاريخ ورقته إلى محورين رئيسين هما : - المحور الأول خصص لتشريح التحديات التي تواجه المقاومة الشعبية ضد المشروع السلالي الحوثي - المحور الثاني خصص لاستعراض الفرص المتاحة أمام المقاومة الشعبية. وقدّمت الورقة توطئة تاريخية سلطت الضوء فيها على خمسة تحديات كبرى واجهها اليمنيون في صراعهم مع السلالة، تمثلت في: - التحدي التاريخي المتمثل بالعامل المذهبي الهادوي الذي أسس لنظرية الاصطفاء العنصري والولاية - الجهل والعصبية القبلية التي استغلها السلاليون تاريخياً كوقود لحروبهم - الفراغ السياسي والتوظيف الذكي لشعارات مكافحة الفساد ومقاومة الاحتلال وما يسمونه بالعدوان - الهيمنة الاقتصادية عبر ترويج أكذوبة "الخمس" وتضليل القبائل - الاستغلال الاجتماعي والديني لحب اليمنيين للنبي وآل بيته. ورغم هذه التحديات، شدد الدكتور سعيد اسكندر في ورقته على أن الشعب اليمني لم يستسلم قط، بل خاض مقاومة طويلة حتى نجحوا في أعظم ثورة في التاريخ العربي المعاصر، وهي ثورة 26 سبتمبر 1962، التي أسقطت الحكم الإمامي وأعلنت ميلاد الجمهورية. كما رصدت الورقة مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التي ساعدت على الإطاحة بالحكم الإمامي، من بينها الاستبداد الإمامي ونظام الرهائن والإتاوات وسياسة الإفقار، والانكشاف السياسي بعد حرب 1934 مع السعودية، وظهور فئة المثقفين، والتأثيرات الخارجية كقيام ثورة 23 يوليو في مصر، التي ألهمت اليمنيين ضرورة التغيير. وانتقل أستاذ التاريخ بعدها إلى تشخيص التحديات التي تواجه المقاومة الشعبية اليوم، بعد عودة الإمامة بثوب الحوثي، مشيرًا إلى وجود ثلاث جبهات مقاومة: الأولى في المناطق المحررة، الثانية داخل مناطق سيطرة الحوثي، والثالثة في أوساط المهاجرين والمغتربين والناشطين اليمنيين حول العالم. ومن أبرز التحديات التي استعرضتها الورقة، هي التحدي النفسي المرتبط بالإحباط ، تشتت الصف الوطني وحاجة المقاومة إلى توحيد قواها في كل أنحاء اليمن ، التحدي السياسي والتحدي العسكري المتمثل بالدعم والتسليح بما فيها الجوي، إضافة إلى التحدي الأمني، وضعف الإمكانات والقدرات الاقتصادية التي تتطلبها عملية التحرير. وختم الدكتور سعيد اسكندر ورقته بتأكيده أن المشروع السلالي لا يملك مقومات البقاء، إذا ما توفرت للمقاومة الشعبية شروط النهوض، وتم الاستثمار في الوعي الوطني، وتوحيد الصف الجمهوري، داعيًا إلى إحياء روح سبتمبر، وتكرار تجربة اليمنيين التاريخية في مواجهة الكهنوت والاستبداد السلالي حتى إسقاطه من جديد. المحور الثالث وفي المحور الثالث، أكد الدكتور عبدالله محمد سعيد، أستاذ اللسانيات المشارك في جامعة تعز، في ورقة بعنوان "ثقافة المقاومة" على أهمية المقاومة الشعبية في ظل التحديات التي تعصف باليمن، موضحًا أنها عبارة عن حراك غير رسمي ينهض بواجب الحماية الوطنية حين يغيب أو يضعف الدور الرسمي، أو حين يحتاج إلى إسناد. وأشار إلى أن بروز المقاومة الشعبية جاء نتيجة لجملة من المخاطر التي ظهرت خلال العقد الأخير، عقب الانقلاب الحوثي، تتمثل في المساعي الرامية لتجريف الشرعية، ومصادرة القرار الوطني، إضافة إلى التدخلات الخارجية والانشقاقات الداخلية، إلى جانب إنشاء ميليشيات خارج مؤسسات الدولة الرسمية، وعودة الحركات الانفصالية، تدمير الاقتصاد، وغير من المخاطر التي استدعت بروز المقاومة الشعبية. وشدد سعيد على ضرورة أن تعمل المقاومة الشعبية على غرس مفاهيمها ومرجعيتها الفكرية والثقافية والعقدية المفاهيم في وعي أعضائها وبيئتها الشعبية. مؤكدًا أن ثقافة المقاومة الشعبية هي ثقافة شاملة تتجاوز الأطر الحزبية والمناطقية. وأبرزت الورقة أهمية التمسك بوحدة الجمهورية اليمنية ونظامها الجمهوري ورفض المشاريع الصغيرة، كالطائفية والمناطقية، وملشنة المجتمع، أو رهن قراره الوطني للخارج، معتبرًا ذلك من صميم دور المقاومة في مواجهة مشروع الإمامة والسلالة الذي يمثله الحوثيون. وأكدت الورقة، على ضرورة التزام المقاومة الشعبية بشراكة وطنية واسعة مع كافة القوى والأحزاب السياسية المتمسكة بالنظام الجمهوري وبوحدة الجغرافيا اليمنية سياسيا واجتماعيًا، وإسقاط الانقلاب، واستعادة الدولة، وبناء مؤسساتها، وتحرير صنعاء وإسقاط الانقلاب، وتفكيك الميليشيات الطائفية والمناطقية، وبناء الجيش الوطني والأمني بناءً صحيحًا، وتحقيق السيادة الوطنية دون وصاية داخلية أو خارجية، وبناء الاقتصاد الوطني بناء صحيحًا، وإعادة الاعتبار للتعليم والمعلم. ودعا الدكتور عبدالله محمد سعيد إلى أن تكون المقاومة الشعبية شاملة في أنشطتها، عسكريا وثقافيا وسياسيا وفكريا، وتتوزع على كامل الجغرافيا اليمنية، مع ضرورة إعادة بناء وجودها في مختلف المناطق المحررة، بالتكامل مع الجيش الوطني وسلطات الدولة. وختم الدكتور عبدالله ورقته بالتأكيد على أهمية استحضار التاريخ الوطني لليمن كدولة واحدة موحدة منذ فجر التاريخ، ورفض كل المشاريع التي تسعى لتفكيك هويته الوطنية، سواء أتت من الداخل أو بدعم خارجي، داعيًا إلى إدانة كل محاولات إعادة إنتاج الكهنوت والهيمنة السلالية على حساب وحدة الشعب اليمني ومستقبله، والعمل على إعادة الاعتبار للوحدة الاجتماعية للشعب اليمنية ومقاومة المشاريع الصغيرة القائمة على رفض الآخر من منطلقات مناطقية ومذهبية. هذا وقد اختتم المنتدى، خلال الفعالية التي نالت استحسان الجميع، بمداخلات قيّمة من قبل الحاضرين، الذين أكدوا أن المقاومة الشعبية ليست فعلًا ميدانيًا فقط، بل مشروعًا وطنيًا، كما قدّم البعض ملاحظات ورؤى متنوعة حول سبل تعزيز المقاومة الشعبية وتوحيد الصف الوطني في سبيل استكمال التحرير، مؤكدين أن الظروف الحاليّة مواتية وتمثل فرصة استثنائية جدًا لانطلاق معركة الحسم والخلاص من الانقلاب الحوثي.

تعز: باحثون وأكاديميون: "المقاومة الشعبية هي الخيار الوطني في مواجهة المشروع السلالي وإنهاء الانقلاب"
تعز: باحثون وأكاديميون: "المقاومة الشعبية هي الخيار الوطني في مواجهة المشروع السلالي وإنهاء الانقلاب"

اليمن الآن

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

تعز: باحثون وأكاديميون: "المقاومة الشعبية هي الخيار الوطني في مواجهة المشروع السلالي وإنهاء الانقلاب"

عدن حرة نظم منتدى المقاومة الأسبوعي بمدينة تعز فعالية فكرية نوعية، تناولت المقاومة من زوايا تاريخية وسياسية وثقافية، من خلال ثلاث أوراق علمية قدّمها نخبة من الباحثين والأكاديميين، شددت على أن المقاومة الشعبية ليست مجرد رد فعل، بل خيار تاريخي ووطني أصيل في مواجهة مشاريع الاستبداد والكهنوت السلالي، وسبيل الشعوب الحرة في انتزاع حريتها وكرامتها واستعادة دولتها. في المحور الأول من المنتدى، الذي ينعقد أسبوعيًا في مقرّ الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، قدّم عضو مجلس المقاومة الشعبية بتعز، عبدالله حسن خالد، ورقة بعنوان "المقاومة حول العالم"، تناول فيها مفهوم المقاومة تاريخيًا وسياسيًا، مؤكّدًا أنها حق إنساني أصيل ضد الاستبداد والاحتلال، ومسنود دينيًا وقانونيًا، بما في ذلك قرارات أممية. واستعرضت الورقة أشكال المقاومة، من السلمية إلى المسلحة، وشروطها من حيث المشروع السياسي، التنظيم، القيادة، والالتزام بحقوق الإنسان، وتطرقت إلى نماذج بارزة من حركات المقاومة حول العالم، منها: (المقاومة التي قادها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ضد قريش ، الثورة الأمريكية ضد الاحتلال البريطاني ، المقاومة الأوروبية ضد النازية خلال الحرب العالمية الثانية ، والمقاومة الفيتنامية ضد الولايات المتحدة ، المقاومة الجزائرية بقيادة عبدالقادر الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي ، المقاومة الليبية بقيادة عمر المختار ضد إيطاليا ، والمقاومة اليمنية ضد الاستعمار البريطاني والإمامة ، المقاومة المصرية ضد الاحتلال البريطاني ، المقاومة في جنوب أفريقيا بقيادة نلسون مانديلا ضد نظام الفصل العنصري. كما أبرزت الورقة نماذج معاصرة، منها المقاومة السورية التي بدأت سلمية عام 2011 وتحولت إلى كفاح مسلح، وانتهت بإسقاط نظام الأسد عام 2024 ، إضافة المقاومة الفلسطينية الممتدة منذ وعد بلفور، والتي تجددت بأسطورة طوفان الأقصى، مؤكدة استمرار النضال رغم العدوان والخذلان الدولي والعربي، إضافة إلى المقاومة الشعبية في اليمن التي انطلقت بقيادة الشيخ حمود سعيد المخلافي، والتي أصبح يمثلها المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية برئاسة الشيخ حمود المخلافي. واختتمت الورقة بالتأكيد على أن المقاومة هي السبيل لاستعادة الحقوق وتحقيق الكرامة، وأن الشعوب الحرة لا تموت، بل تخلّدها تضحياتها في ذاكرة التاريخ. وفي المحور الثاني، ناقش الدكتور سعيد إسكندر أستاذ التأريخ في جامعة تعز، في ورقة علمية تحت عنوان "المقاومة وتحدياتها والفرص المتاحة"، السياقات التاريخية والاجتماعية والسياسية التي ساعدت على بقاء السلالة الإمامية في اليمن منذ دخول يحيى الرسي عام 280 هجرية، وصولاً إلى عودتها عبر الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2014م، مؤكداً أن الصراع مع المشروع السلالي لم يتوقف منذ أكثر من 1200 عام. وقسّم أستاذ التأريخ ورقته إلى محورين رئيسيين: الأول خصص لتشريح التحديات التي تواجه المقاومة الشعبية ضد المشروع السلالي الحوثي، والثاني لاستعراض الفرص المتاحة أمام المقاومة الشعبية. وقدّمت الورقة توطئة تاريخية سلطت الضوء فيها على خمسة تحديات كبرى واجهها اليمنيون في صراعهم مع السلالة، تمثلت في: (التحدي التأريخي المتمثل بالعامل المذهبي الهادوي الذي أسس لنظرية الاصطفاء العنصري والولاية - الجهل والعصبية القبلية التي استغلها السلاليون تاريخياً كوقود لحروبهم - الفراغ السياسي والتوظيف الذكي لشعارات مكافحة الفساد ومقاومة الاحتلال وما يسمونه بالعدوان - الهيمنة الاقتصادية عبر ترويج أكذوبة "الخمس" وتضليل القبائل - الاستغلال الاجتماعي والديني لحب اليمنيين للنبي وآل بيته). ورغم هذه التحديات، شدد الدكتور سعيد اسكندر في ورقته على أن الشعب اليمني لم يستسلم قط، بل خاض مقاومة طويلة حتى نجحوا في أعظم ثورة في التأريخ العربي المعاصر، وهي ثورة 26 سبتمبر 1962، التي أسقطت الحكم الإمامي وأعلنت ميلاد الجمهورية. كما رصدت الورقة مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التي ساعدت على الإطاحة بالحكم الإمامي، من بينها الاستبداد الإمامي ونظام الرهائن والإتاوات وسياسة الإفقار، والانكشاف السياسي بعد حرب 1934 مع السعودية، وظهور فئة المثقفين، والتأثيرات الخارجية كقيام ثورة 23 يوليو في مصر، التي ألهمت اليمنيين ضرورة التغيير. وانتقل أستاذ التأريخ بعدها إلى تشخيص التحديات التي تواجه المقاومة الشعبية اليوم، بعد عودة الإمامة بثوب الحوثي، مشيرًا إلى وجود ثلاث جبهات مقاومة: الأولى في المناطق المحررة، الثانية داخل مناطق سيطرة الحوثي، والثالثة في أوساط المهاجرين والمغتربين والناشطين اليمنيين حول العالم. ومن أبرز التحديات التي استعرضتها الورقة: التحدي النفسي المرتبط بالإحباط ، تشتت الصف الوطني وحاجة المقاومة إلى توحيد قواها في كل أنحاء اليمن ، التحدي السياسي والتحدي العسكري المتمثل بالدعم والتسليح بما فيها الجوي، إضافة إلى التحدي الأمني، وضعف الإمكانات والقدرات الاقتصادية التي تتطلبها عملية التحرير. وختمت الدكتور سعيد اسكندر ورقته بتأكيد أن المشروع السلالي لا يملك مقومات البقاء، إذا ما توفرت للمقاومة الشعبية شروط النهوض، وتم الاستثمار في الوعي الوطني، وتوحيد الصف الجمهوري، داعيًا إلى إحياء روح سبتمبر، وتكرار تجربة اليمنيين التاريخية في مواجهة الكهنوت والاستبداد السلالي حتى إسقاطه من جديد. وفي المحور الثالث، أكد الدكتور عبدالله محمد سعيد، أستاذ اللسانيات المشارك في جامعة تعز، في ورقة بعنوان "ثقافة المقاومة" على أهمية المقاومة الشعبية في ظل التحديات التي تعصف باليمن، موضحًا أنها عبارة عن حراك غير رسمي ينهض بواجب الحماية الوطنية حين يغيب أو يضعف الدور الرسمي، أو حين يحتاج إلى إسناد. وأشار إلى أن بروز المقاومة الشعبية جاء نتيجة لجملة من المخاطر التي ظهرت خلال العقد الأخير، عقب الانقلاب الحوثي، تتمثل في المساعي الرامية لتجريف الشرعية، ومصادرة القرار الوطني، إضافة إلى التدخلات الخارجية والانشقاقات داخلية، إلى جانب إنشاء ميليشيات خارج مؤسسات الدولة الرسمية، وعودة الحركات الانفصالية، تدمير الاقتصاد، وغير من المخاطر التي استدعت بروز المقاومة الشعبية. وشدد سعيد على ضرورة أن تعمل المقاومة الشعبية على غرس مفاهيمها ومرجعيتها الفكرية والثقافية والعقدية المفاهيم في وعي أعضائها وبيئتها الشعبية. مؤكدًا أن ثقافة المقاومة الشعبية هي ثقافة شاملة تتجاوز الأطر الحزبية والمناطقية. وأبرزت الورقة أهمية التمسك بوحدة الجمهورية اليمنية ونظامها الجمهوري ورفض المشاريع الصغيرة، كالطائفية والمناطقية، وملشنة المجتمع، أو رهن قراره الوطني للخارج، معتبرًا ذلك من صميم دور المقاومة في مواجهة مشروع الإمامة والسلالة الذي يمثله الحوثيون. وأكدت الورقة ضرورة التزام المقاومة الشعبية بشراكة وطنية واسعة مع كافة القوى والأحزاب السياسية المتمسكة بالنظام الجمهوري وبوحدة الجغرافيا اليمنية سياسيا واجتماعيًا، وإسقاط الانقلاب، واستعادة الدولة، وبناء مؤسساتها، وتحرير صنعاء وإسقاط الانقلاب، وتفكيك الميليشيات الطائفية والمناطقية، وبناء الجيش الوطني والأمني بناءً صحيحًا، وتحقيق السيادة الوطنية دون وصاية داخلية أو خارجية، وبناء الاقتصاد الوطني بناء صحيحًا، وإعادة الاعتبار للتعليم والمعلم. ودعا الدكتور عبدالله محمد سعيد إلى أن تكون المقاومة الشعبية شاملة في أنشطتها، عسكريا وثقافيا وسياسيا وفكريا، وتتوزع على كامل الجغرافيا اليمنية، مع ضرورة إعادة بناء وجودها في مختلف المناطق المحررة، بالتكامل مع الجيش الوطني وسلطات الدولة. وختم ورقته بالتأكيد على أهمية استحضار التاريخ الوطني لليمن كدولة واحدة موحدة منذ فجر التاريخ، ورفض كل المشاريع التي تسعى لتفكيك هويته الوطنية، سواء أتت من الداخل أو بدعم خارجي، داعيًا إلى إدانة ومقاومة كل محاولات إعادة إنتاج الكهنوت والهيمنة السلالية على حساب وحدة الشعب اليمني ومستقبله، والعمل على إعادة الاعتبار للوحدة الاجتماعية للشعب اليمنية ومقاومة المشاريع الصغيرة القائمة على رفض الآخر من منطلقات مناطقية ومذهبية. وفي ختام المنتدى، شهدت الفعالية مداخلات قيّمة من الحاضرين، أكدت أن المقاومة الشعبية ليست فعلًا ميدانيًا فقط، بل مشروعًا وطنيًا، كما قدّمت ملاحظات ورؤى متنوعة حول سبل تعزيز المقاومة الشعبية وتوحيد الصف الوطني في سبيل استكمال التحرير، مؤكدة أن الظروف الحاليّة مواتية وتمثل فرصة استثنائية جدًا لانطلاق معركة الحسم والخلاص من الانقلاب الحوثي.

رسوم ترامب تنال من البن اليمني في أمريكا
رسوم ترامب تنال من البن اليمني في أمريكا

اليمن الآن

time٠٤-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • اليمن الآن

رسوم ترامب تنال من البن اليمني في أمريكا

فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية تصل نسبتها إلى 10% على مجموعة من المنتجات اليمنية، مما أثار قلقاً واسعاً بين المزارعين والمصدرين، خاصة في قطاع البن اليمني الموجه للتصدير. وقد أكد عبد اللطيف الجرادي، رئيس قطاع البن في الغرفة التجارية بصنعاء، في تصريح لـ'العربي الجديد'، أن هذه الرسوم سيكون لها تأثيرات سلبية كبيرة على المزارعين والتجار، وقد تؤدي إلى توقف بعض المشاريع الناشئة في تصدير البن اليمني إلى الولايات المتحدة. كما أضاف أن هناك حالة من الغموض حول كيفية تطبيق هذه الرسوم على حبوب البن الخضراء تحديداً. وعلى عكس ما يعتقده البعض، فإن واردات اليمن من الولايات المتحدة ليست كبيرة، وفقاً لما أوضحه أستاذ الاقتصاد في جامعة تعز، محمد علي قحطان، حيث أشار إلى أن معظم الواردات اليمنية تُعاد تصديرها عبر أسواق متعددة. ومع ذلك، فإن تصاعد الصراعات التجارية العالمية ينذر بزيادة تكاليف الواردات، واهتزاز سوق الصرف، وتفاقم مشكلة التضخم في اليمن. كما يُحتمل أن يتراجع الطلب العالمي على القهوة اليمنية بسبب ارتفاع أسعارها، الأمر الذي سينعكس سلبًا على قدرات المزارعين والمنتجين والمصدرين. وقد شهد إنتاج اليمن من البن في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة، حيث يُتوقع أن يصل الإنتاج إلى 50 ألف طن في غضون العامين القادمين، حسب تقرير وزارة الزراعة والري اليمنية. كما ارتفعت صادرات البن من 2500 طن في عام 2017 إلى 12 ألف طن في 2022، بقيمة وصلت إلى 480 مليون دولار. جدير بالذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية قدمت دعمًا لقطاع البن اليمني، بالإضافة إلى مساعدة فنية لأكثر من 800 مزارع ومنتج وتاجر، مع التفاوض على اتفاقيات مبيعات بلغت قيمتها 3.8 مليون دولار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store