أحدث الأخبار مع #جعفر

الدولة الاخبارية
منذ 15 ساعات
- سياسة
- الدولة الاخبارية
تيك توك ترسّخ قيم الأمان الرقمي والتفاعل الواعي من خلال فعاليات أكاديمية العائلة في خطوة جديدة نحو تمكين الأسرة رقمياً
الأحد، 25 مايو 2025 12:18 مـ بتوقيت القاهرة نظّمت "تيك توك"- منصة الفيديوهات القصيرة الرائدة عالميًا- فعالية مميزة تحت عنوان "أكاديمية العائلة" بهدف تمكين الأسر من التفاعل مع العالم الرقمي بطريقة آمنة حيث شهد الحدث مشاركة عدد من مؤسسات العمل المدني من بينها مؤسسة خريطة التحرش ومؤسسة Speak Up ، حيث ناقشت المؤسسات أفضل الأساليب لمواجهة التنمر والعنف الإلكتروني والتحديات الرقمية المختلفة، وكيفية التعامل معها بفعالية. وتضمنت الفعالية جلسة نقاشية بعنوان "تمكين الشباب لبناء مجتمعات رقمية آمنة "، شارك فيها كل من ملاك جعفر،"مديرة التوعية والشراكات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا بمنصة تيك توك" وأحمد حجاب، "مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة خريطة التحرش - HarassMap، حيث تم مناقشة التحديات المرتبطة بالإبلاغ عن التحرش، وأهمية دعم الفتيات وتمكينهن رقميًا. تعليقًا على ذلك، قالت ملاك جعفر مديرة التوعية والشراكات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا بمنصة تيك توك: "نؤمن بأن السلامة الرقمية تبدأ من الوعي والتعاون، ولهذا نحرص على تمكين الأهل بالأدوات والمعرفة لتجربة رقمية آمنة. وأضافت: "إن جميع الميزات والتحديثات الجديدة تهدف إلى تشجيع الحوار بين الاباء وأبنائهم، وليس بهدف السيطرة أو التقييد، ونعمل باستمرار على تمكين الأهل من خلال توفير أدوات أمان ومصادر تعليمية تساعدهم على فتح مساحة للنقاش، ليكونوا شركاء حقيقيين في اتخاذ القرارات مع أولادهم." وفي هذا السياق، أضاف أحمد حجاب - مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة خريطة التحرش - "منذ بدء عملياتنا في المنطقة العربية شهدنا تطورًا ملحوظًا في وعي المجتمعات تجاه قضايا التحرش والسلامة الرقمية. وفي هذا السياق، تبرز أهمية اساليب الردع والاستباقية كأدوات أساسية للحماية، وهو ما تقوم به تيك توك من خلال قدرتها على رصد وحذف المحتوى المؤذي قبل انتشاره أو فور نشره، مما يسهم في منع العنف الرقمي بدلاً من الاكتفاء بالتعامل مع نتائجه بعد وقوعه." كما قدّمت مبادرة اتكلم/ي Speak Up ورشة عمل تفاعلية ركزت على مواجهة مع التنمر الإلكتروني والمعلومات المضللة، وتعزيز مهارات الحماية الذاتية. وشهد الحدث مشاركة صانعتَي المحتوى الشهيرتَين على تيك توك، بيبا وشيري، (أم وابنتها)، في جلسة حوارية مؤثرة تحدثتا خلالها عن رحلتهما المشتركة على المنصة، وكيف ساهم المحتوى في تعزيز العلاقة بينهما. وناقشت منصة تيك توك خلال الفعالية مجموعة من التحديثات الجديدة التي تضمنت أكثر من 15 ميزة ضمن أدوات السلامة الرقمية، وذلك في إطار التزامها المتواصل بتعزيز الوعي بالاستخدام الآمن وتشجيع الحوار البنّاء بين الأهل وأبنائهم حول السلوك الرقمي السليم. فمنذ إطلاق ميزة "الاقتران العائلي" قبل خمس سنوات، واصلت تيك توك تطويرها استنادًا إلى ملاحظات العائلات وتوجيهات الخبراء. لتأتي التحسينات الجديدة وتمنح الأهل مزيدًا من التحكم والمرونة: خاصية "Time Away": تمكن الاباء من تحديد أوقات يُمنع فيها استخدام تيك توك، مثل أوقات العشاء أو الدراسة أو النوم. يمكن ضبط جدول متكرر، وإذا تغيرت الخطط، يمكن للمراهق طلب وقت إضافي، لكن القرار النهائي يعود للأهل. رؤية من يتابعهم المراهق: يستطيع الأهل الآن معرفة من يتابع المراهق ومن يتابعهم، بالإضافة إلى الحسابات التي قام بحظرها، مما يعزز النقاشات المفتوحة حول التفاعلات الرقمية. كما أصبح بإمكان الأهل تخصيص من يمكنه مشاهدة محتوى أبنائهم، والتفاعل معهم، وتحديد من يمكنه إرسال رسائل مباشرة لهم. خاصية "Wind Down": إذا كان المراهق دون 18 عامًا يستخدم تيك توك بعد الساعة 10 مساءً، سيتم عرض تذكير بملء الشاشة يتضمن موسيقى هادئة لمساعدته على الاسترخاء والتفكير في الوقت. إذا استمر في التصفح، سيظهر تذكير ثانٍ أكثر صعوبة في التجاهل. إشعارات مخصصة بوقت الشاشة: يمكن للأهل الآن تخصيص تذكيرات لأبنائهم المراهقين لتحديد وقت معين لاستخدام التطبيق خلال اليوم. هذا بالاضافة إلى موجز STEM للمحتوى التعليمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والمتاح في أكثر من 100 دولة. ومن خلال هذه الأدوات، تؤكد تيك توك التزامها بتمكين العائلات من خوض تجربة رقمية إيجابية وآمنة، قائمة على التفاهم، وتدعم التعلّم، وتفتح المجال أمام الاكتشاف والإبداع.


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- ترفيه
- نافذة على العالم
أخبار مصر : تعرف على القائمة الكاملة لجوائز مهرجان كان 2025
السبت 24 مايو 2025 08:00 مساءً نافذة على العالم - أعلنت القائمة الكاملة لجوائز مهرجان كان لعام 2025 في حفل الختام الذي أقيم مساء اليوم في قصر المهرجانات بعد عودة الكهرباء التي انقطعت عن المدينة 5 ساعات كاملة. وجاءت قائمة الجوائز كالتالي: (المسابقة الرسمية) السعفة الذهبية (Palme d'Or): It Was Just an Accident – جعفر بناهي الجائزة الكبرى (Grand Prix): Sentimental Value – يواكيم تريير أفضل مخرج: كليبر مندونسا فيلهو – The Secret Agent أفضل ممثل: فاجنر مورا – The Secret Agent أفضل ممثلة: نادية مليتي – Little Sister جائزة لجنة التحكيم (تعادل): Sirat – أوليفييه لاكس Sound of Falling – ماشا شيلينسكي جائزة خاصة من لجنة التحكيم (Prix Spécial): Resurrection – بي جان الكاميرا الذهبية (Caméra d'Or) – لأفضل عمل أول: الفائز: The President's Cake – حسن هادي تنويه خاص: My Father's Shadow – أكينولا ديفيز جونيور الأفلام القصيرة: السعفة الذهبية للفيلم القصير: I'm Glad You're Dead Now – توفيق برهوم تنويه خاص: Ali – عدنان الراجيف جائزة العين الذهبية (L'Œil d'or) – أفضل فيلم وثائقي: الفائز: Imago – ديني عمر بيتساييف جائزة لجنة التحكيم الخاصة: The Six Billion Dollar Man – يوجين جاريكي جوائز الاتحاد الدولي للنقاد (FIPRESCI): عن المسابقة الرسمية: The Secret Agent – كليبر مندونسا فيلهو عن قسم 'نظرة ما' (Un Certain Regard): Urchin – هاريس ديكنسون عن الأقسام الموازية: Dandelion's Odyssey – موموكو سيتو قسم 'نظرة ما' (Un Certain Regard): الجائزة الكبرى: The Mysterious Gaze of the Flamingo – دييجو سيبيديس جائزة لجنة التحكيم: A Poet – سيمون ميسا سوتو أفضل إخراج: طرزان وعراب ناصر – Once Upon a Time in Gaza أفضل أداء: كليو ديارا – I Only Rest in the Storm فرانك ديلان – Urchin أفضل سيناريو: Pillion – هاري لايتون


المصري اليوم
منذ 2 أيام
- ترفيه
- المصري اليوم
بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!
العديد من المهرجانات الكبرى، وعلى مدى ١٥ عاما، تُعرض أفلامه رسميا، وكثيرا ما حصد الجوائز الذهبية.. إلا انه لم يكن حاضرا، فهو ممنوع من ممارسة المهنة ومن السفر. يتم تهريب الشريط خارج الحدود. قد يراه البعض تتويجا مغموسا بالسياسة، إلا أننى أراها جوائز إبداعية خالصة، خالية من الدوافع الأخرى، البعض لن يرى إلا (الدوافع الأخرى) . هذه المرة، حضر بناهى إلى السجادة الحمراء ودخل قاعة (لوميير)، ولاقى قبل العرض تصفيقا استمر ٥ دقائق، وبعد العرض ١٥ دقيقة، ولم يجد هو وفريق العمل ردًّا سوى البكاء. رسميا، لم يعد بناهى ممنوعا من السفر، وبالتالى غير مهدد أيضا بالسجن، إلا أنه بعد عرض فيلمه (حادث بسيط) بدون موافقة الرقابة هناك، من الممكن أن يجد نفسه مجددا قيد التحقيق والتهديد بالسجن . الفيلم اخترق الخط الممنوع، عندما قدم الفساد داخل جهاز الشرطة، البطل كان مسؤولا فى السجن عن تعذيب المعارضين.. مصادفة تتعطل سيارته ليلا فى طريق مهجور ومعه عائلته الصغيرة «ابنته وزوجته الحامل»، ويلجأ لمن يساعده، فيكتشف أنه السجان الذى كان يعذب المعتقلين ويقرر هو والمجموعة التى تعرضوا للتعذيب الانتقام، والتى تبدأ بدفنه حيا ثم يتم العدول عن الفكرة، إلا أنه يذوق مرارة الخوف وهو يرى قبره بعينيه، ونكتشف أنه كان يتحرك بقدم صناعية. الفيلم يقدم أكثر من امرأة فى الشارع لا ترتدى الحجاب، تلك مخالفة قانونية تستوجب السجن. العام الماضى، شاهدنا المخرج محمد رسولوف فى (كان) يأتى متسللا هاربا مع فيلمه (بذرة التين المقدس) وحصد جائزة لجنة التحكيم. لم يعد رسولوف إلى ايران حتى الآن.. بينما بناهى لا أدرى هل هو يقيم حاليا خارج الحدود، ويستعين بآخرين لتصوير لقطات فى إيران يضع هو تفاصيلها الدقيقة من خارج إيران، أم انه سيعود ليواجه عشرات من الاتهامات!. تستطيع أن تلمح فى سينما جعفر بناهى سمة عامة، تبدأ اللقطات بهدوء وحياد، ويبدو أنه لا يريد أن يحكى لك شيئا محددا، إلا أنه يمسك وكأنه لا يدرى بخيط درامى ما، ومن بعده تتجدد المحاور وتتفجر الأسئلة، حالة العفوية التى يتم تصديرها للجمهور سمة يمتلكها بناهى، كما أنه يمنح الشريط قدرا من خفة الظل حتى يخفف الوطأة على المتلقى، ولكنها ليست مجرد مزحة مجانية، فهى تشير إلى معنى، وهكذا مثلا عندما يذهب المعتقل السابق بزوجة السجان إلى المستشفى لكى تلد، يصبح سؤال السجان الأساسى هل شاهد زوجته فى تلك اللحظة!!. كثر يتساءلون كيف أن السينما الايرانية فى بلد يمارس فيه كل هذه القيود تستطيع تحقيق هذه المكانة الاستثنائية، والإبداع ينتعش مع نسمات الحرية، إلا أنه ينتعش أيضا وبنفس القدر، عندما يصبح معادلا موضوعيا للبحث عن الحرية، عندها تصبح الأعمال الفنية هى الوسيلة للدفاع عن الحق فى الحياة. وهكذا أرى جعفر بناهى، لم تعد قضيته شخصية تعنيه هو بقدر ما صار اسمه يتجاوز الشريط الفنى، الذى نتابعه ليصبح هو العنوان، يذوب تماما هذا الاحساس بالذاتية ليصبح فى لحظة الخاص جدا هو العام جدا، أنت بقدر ما ترى المخرج يتحدث عن نفسه، بقدر ما تتسع الدائرة وتشعر أنه يتحدث عنك. ترى كل العالم على اتساعه بإطلالة ما وكأنه عالمك أنت، تستطيع تلخيص سينما بناهى فى تلك الجملة التى قالها بالفارسية بعد نهاية عرض فيلمه: (أنا لا أجيد أى شىء فى الدنيا سوى السينما)، هل ستمنح جوليت بينوش رئيسة لجنة التحكيم مساء غد السعفة الذهبية إلى بناهى عن (حادث بسيط)؟ إجابتى القاطعة هى نعم!!.


المغرب اليوم
منذ 2 أيام
- ترفيه
- المغرب اليوم
بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!
العديد من المهرجانات الكبرى، وعلى مدى ١٥ عاما، تُعرض أفلامه رسميا، وكثيرا ما حصد الجوائز الذهبية.. إلا انه لم يكن حاضرا، فهو ممنوع من ممارسة المهنة ومن السفر. يتم تهريب الشريط خارج الحدود. قد يراه البعض تتويجا مغموسا بالسياسة، إلا أننى أراها جوائز إبداعية خالصة، خالية من الدوافع الأخرى، البعض لن يرى إلا (الدوافع الأخرى) . هذه المرة، حضر بناهى إلى السجادة الحمراء ودخل قاعة (لوميير)، ولاقى قبل العرض تصفيقا استمر ٥ دقائق، وبعد العرض ١٥ دقيقة، ولم يجد هو وفريق العمل ردًّا سوى البكاء. رسميا، لم يعد بناهى ممنوعا من السفر، وبالتالى غير مهدد أيضا بالسجن، إلا أنه بعد عرض فيلمه (حادث بسيط) بدون موافقة الرقابة هناك، من الممكن أن يجد نفسه مجددا قيد التحقيق والتهديد بالسجن . الفيلم اخترق الخط الممنوع، عندما قدم الفساد داخل جهاز الشرطة، البطل كان مسؤولا فى السجن عن تعذيب المعارضين.. مصادفة تتعطل سيارته ليلا فى طريق مهجور ومعه عائلته الصغيرة «ابنته وزوجته الحامل»، ويلجأ لمن يساعده، فيكتشف أنه السجان الذى كان يعذب المعتقلين ويقرر هو والمجموعة التى تعرضوا للتعذيب الانتقام، والتى تبدأ بدفنه حيا ثم يتم العدول عن الفكرة، إلا أنه يذوق مرارة الخوف وهو يرى قبره بعينيه، ونكتشف أنه كان يتحرك بقدم صناعية. الفيلم يقدم أكثر من امرأة فى الشارع لا ترتدى الحجاب، تلك مخالفة قانونية تستوجب السجن. العام الماضى، شاهدنا المخرج محمد رسولوف فى (كان) يأتى متسللا هاربا مع فيلمه (بذرة التين المقدس) وحصد جائزة لجنة التحكيم. لم يعد رسولوف إلى ايران حتى الآن.. بينما بناهى لا أدرى هل هو يقيم حاليا خارج الحدود، ويستعين بآخرين لتصوير لقطات فى إيران يضع هو تفاصيلها الدقيقة من خارج إيران، أم انه سيعود ليواجه عشرات من الاتهامات!. تستطيع أن تلمح فى سينما جعفر بناهى سمة عامة، تبدأ اللقطات بهدوء وحياد، ويبدو أنه لا يريد أن يحكى لك شيئا محددا، إلا أنه يمسك وكأنه لا يدرى بخيط درامى ما، ومن بعده تتجدد المحاور وتتفجر الأسئلة، حالة العفوية التى يتم تصديرها للجمهور سمة يمتلكها بناهى، كما أنه يمنح الشريط قدرا من خفة الظل حتى يخفف الوطأة على المتلقى، ولكنها ليست مجرد مزحة مجانية، فهى تشير إلى معنى، وهكذا مثلا عندما يذهب المعتقل السابق بزوجة السجان إلى المستشفى لكى تلد، يصبح سؤال السجان الأساسى هل شاهد زوجته فى تلك اللحظة!!. كثر يتساءلون كيف أن السينما الايرانية فى بلد يمارس فيه كل هذه القيود تستطيع تحقيق هذه المكانة الاستثنائية، والإبداع ينتعش مع نسمات الحرية، إلا أنه ينتعش أيضا وبنفس القدر، عندما يصبح معادلا موضوعيا للبحث عن الحرية، عندها تصبح الأعمال الفنية هى الوسيلة للدفاع عن الحق فى الحياة. وهكذا أرى جعفر بناهى، لم تعد قضيته شخصية تعنيه هو بقدر ما صار اسمه يتجاوز الشريط الفنى، الذى نتابعه ليصبح هو العنوان، يذوب تماما هذا الاحساس بالذاتية ليصبح فى لحظة الخاص جدا هو العام جدا، أنت بقدر ما ترى المخرج يتحدث عن نفسه، بقدر ما تتسع الدائرة وتشعر أنه يتحدث عنك. ترى كل العالم على اتساعه بإطلالة ما وكأنه عالمك أنت، تستطيع تلخيص سينما بناهى فى تلك الجملة التى قالها بالفارسية بعد نهاية عرض فيلمه: (أنا لا أجيد أى شىء فى الدنيا سوى السينما)، هل ستمنح جوليت بينوش رئيسة لجنة التحكيم مساء غد السعفة الذهبية إلى بناهى عن (حادث بسيط)؟ إجابتى القاطعة هى نعم!!.


العرب اليوم
منذ 3 أيام
- ترفيه
- العرب اليوم
بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!
العديد من المهرجانات الكبرى، وعلى مدى ١٥ عاما، تُعرض أفلامه رسميا، وكثيرا ما حصد الجوائز الذهبية.. إلا انه لم يكن حاضرا، فهو ممنوع من ممارسة المهنة ومن السفر. يتم تهريب الشريط خارج الحدود. قد يراه البعض تتويجا مغموسا بالسياسة، إلا أننى أراها جوائز إبداعية خالصة، خالية من الدوافع الأخرى، البعض لن يرى إلا (الدوافع الأخرى) . هذه المرة، حضر بناهى إلى السجادة الحمراء ودخل قاعة (لوميير)، ولاقى قبل العرض تصفيقا استمر ٥ دقائق، وبعد العرض ١٥ دقيقة، ولم يجد هو وفريق العمل ردًّا سوى البكاء. رسميا، لم يعد بناهى ممنوعا من السفر، وبالتالى غير مهدد أيضا بالسجن، إلا أنه بعد عرض فيلمه (حادث بسيط) بدون موافقة الرقابة هناك، من الممكن أن يجد نفسه مجددا قيد التحقيق والتهديد بالسجن . الفيلم اخترق الخط الممنوع، عندما قدم الفساد داخل جهاز الشرطة، البطل كان مسؤولا فى السجن عن تعذيب المعارضين.. مصادفة تتعطل سيارته ليلا فى طريق مهجور ومعه عائلته الصغيرة «ابنته وزوجته الحامل»، ويلجأ لمن يساعده، فيكتشف أنه السجان الذى كان يعذب المعتقلين ويقرر هو والمجموعة التى تعرضوا للتعذيب الانتقام، والتى تبدأ بدفنه حيا ثم يتم العدول عن الفكرة، إلا أنه يذوق مرارة الخوف وهو يرى قبره بعينيه، ونكتشف أنه كان يتحرك بقدم صناعية. الفيلم يقدم أكثر من امرأة فى الشارع لا ترتدى الحجاب، تلك مخالفة قانونية تستوجب السجن. العام الماضى، شاهدنا المخرج محمد رسولوف فى (كان) يأتى متسللا هاربا مع فيلمه (بذرة التين المقدس) وحصد جائزة لجنة التحكيم. لم يعد رسولوف إلى ايران حتى الآن.. بينما بناهى لا أدرى هل هو يقيم حاليا خارج الحدود، ويستعين بآخرين لتصوير لقطات فى إيران يضع هو تفاصيلها الدقيقة من خارج إيران، أم انه سيعود ليواجه عشرات من الاتهامات!. تستطيع أن تلمح فى سينما جعفر بناهى سمة عامة، تبدأ اللقطات بهدوء وحياد، ويبدو أنه لا يريد أن يحكى لك شيئا محددا، إلا أنه يمسك وكأنه لا يدرى بخيط درامى ما، ومن بعده تتجدد المحاور وتتفجر الأسئلة، حالة العفوية التى يتم تصديرها للجمهور سمة يمتلكها بناهى، كما أنه يمنح الشريط قدرا من خفة الظل حتى يخفف الوطأة على المتلقى، ولكنها ليست مجرد مزحة مجانية، فهى تشير إلى معنى، وهكذا مثلا عندما يذهب المعتقل السابق بزوجة السجان إلى المستشفى لكى تلد، يصبح سؤال السجان الأساسى هل شاهد زوجته فى تلك اللحظة!!. كثر يتساءلون كيف أن السينما الايرانية فى بلد يمارس فيه كل هذه القيود تستطيع تحقيق هذه المكانة الاستثنائية، والإبداع ينتعش مع نسمات الحرية، إلا أنه ينتعش أيضا وبنفس القدر، عندما يصبح معادلا موضوعيا للبحث عن الحرية، عندها تصبح الأعمال الفنية هى الوسيلة للدفاع عن الحق فى الحياة. وهكذا أرى جعفر بناهى، لم تعد قضيته شخصية تعنيه هو بقدر ما صار اسمه يتجاوز الشريط الفنى، الذى نتابعه ليصبح هو العنوان، يذوب تماما هذا الاحساس بالذاتية ليصبح فى لحظة الخاص جدا هو العام جدا، أنت بقدر ما ترى المخرج يتحدث عن نفسه، بقدر ما تتسع الدائرة وتشعر أنه يتحدث عنك. ترى كل العالم على اتساعه بإطلالة ما وكأنه عالمك أنت، تستطيع تلخيص سينما بناهى فى تلك الجملة التى قالها بالفارسية بعد نهاية عرض فيلمه: (أنا لا أجيد أى شىء فى الدنيا سوى السينما)، هل ستمنح جوليت بينوش رئيسة لجنة التحكيم مساء غد السعفة الذهبية إلى بناهى عن (حادث بسيط)؟ إجابتى القاطعة هى نعم!!.