أحدث الأخبار مع #جلالالدينالرومي


الجريدة 24
منذ 3 أيام
- ترفيه
- الجريدة 24
دراويش إسطنبول يهزون وجدان فاس
قدمت مجموعة الطقوس الصوفية بإسطنبول، مساء الأحد بفاس، تجربة روحية استثنائية، نقلت جمهور الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة إلى أعماق التقاليد الصوفية لمولانا جلال الدين الرومي. وفي رحاب باب الماكينة العريقة، تألقت طقوس السماع بشكل كبير ، وسافرت بالحاضرين في تأمل كوني يدعو إلى السكينة وسمو الروح. ووجدت هذه الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع "انبعاثات" ، في أداء الفرقة التركية تجسيدا لاستمرارية وحيوية التقاليد الروحية. لم تكن الأمسية مجرد عرض فني، بل كانت بمثابة ولوج إلى أسرار التصوف، حيث امتزجت الموسيقى والحركات والأزياء وحتى الصمت لخلق أجواء من الخشوع والسمو الروحي. وفي صلب هذه التجربة، سحر الدراويش الراقصون الحضور بأدائهم الدائري المتناسق، وهم يرتدون أرديتهم البيضاء الطويلة (التنور)، رمز الطهارة والكفن الرمزي للأنانية، وتيجانهم المخروطية المصنوعة من اللباد (الس ك ة) التي تمثل شاهد القبر للذات. دورانهم، الذي يبدأ ببطء ثم يتسارع تدريجيا، لم يكن استعراضا جسديا فحسب بل تجسيدا حي ا للنظام الكوني. فقد أحال إلى دوران الكواكب حول الشمس، وحركة الذرات، وفي النهاية، إلى الروح البشرية التي تدور حول مركزها الإلهي، شوق ا إلى التوحيد. وقدمت الفرقة طقوس السماع كمعمار رمزي معقد، مستلهم من تعاليم الشاعر والمتصوف الكبير الرومي، حيث تحمل كل مرحلة من الطقس، وكل "سلام" (تحية)، دلالة روحية عميقة. وتجسد الدورات الأولى، التي تؤدى بالمشي البطيء، مراحل الخلق كما يراها التصوف: من العالم المعدني، مرور ا بالنباتي والحيواني، وصول ا إلى الإنسان الواعي. وهي رحلة ترمز لسفر الروح عبر مراتب الوجود نحو أصلها الأول. أما وضعية اليدين لدى الدراويش فهي شديدة البلاغة، حيث تكون اليد اليمنى موجهة نحو السماء لتلقي النعمة الإلهية، بينما تشير اليد اليسرى نحو الأرض، دلالة على نقل هذه الطاقة إلى العالم والناس. وهكذا يصبح الدرويش قناة، جسر ا بين السماء والأرض، لا يحتفظ بشيء لنفسه، بل ينشر الحب والنور الذي يتلقاه. وتمثل هذه الحركات جوهر التصوف القائم على نكران الذات والمحبة الكونية. وزادت الأجواء المقدسة من عمق الأمسية بفضل الموسيقى والأناشيد المصاحبة للرقص. وقد شكلت ألحان الناي (ن يه) وأنغام الإيقاع (ك د م وبندير) وأصوات التلاوة لآيات قرآنية وأشعار الرومي وأذكار (ذكر)، نسيجا صوتيا مفعما بالجمال والإحساس. فالموسيقى هنا ليست مجرد خلفية، بل تمثل عنصرا جوهريا في الطقس، مصممة لرفع الروح وفتح القلب وتسهيل بلوغ حالتي التأمل والنشوة الصوفية (و جد). وعموما، تمثل اللوحات والطقوس التي تقدمها فرقة الطقوس الصوفية لإسطنبول تجسيدا حي ا لفلسفة الرومي، التي تدعو للتسامح، والأخوة بين البشر، وتجاوز الفروقات العقائدية والثقافية نحو جوهر المحبة الإلهية. فكل تفصيلة، من أبسط حركة إلى ترتيب الدراويش على الخشبة، تساهم في صياغة خطاب روحي قديم، يمنح الجمهور أكثر من مجرد إحساس جمالي، بل دعوة حقيقية لمسار داخلي. وفي هذه الليلة الخالدة، تمكن جمهور فاس، المحلي والدولي، من التماس عمق تقليد روحي لا يزال، رغم قدمه، يحمل مفاتيح الفهم والرقي الروحي لعالم اليوم، في انسجام تام مع روح "انبعاثات" التي تطبع هذه الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة.


البيان
منذ 6 أيام
- صحة
- البيان
التخطي
ماذا نعني بالتخطي؟ ماذا يقصد أساتذة ومدربو الحياة، عندما يتحدثون عن إمكانات الإنسان في التخطي، ومقدرته على الاستمرار؟ تقول الكاتبة والصحافية اللبنانية جمانة حداد (نحن لا نُشفى من الجراح، نحن نتعلم كيف نحيا معها). هذا هو التخطي، إنه قدرة الإنسان على النهوض من حالة الانكسار والصدمة القاتلة. ففي حياته يمر الإنسان بالكثير من التجارب السعيدة والمؤلمة معاً، فيتلقى الصدمات والخيانات والغدر والخسران والفقد، تماماً كما يعيش النجاح والفرح والسعادة والحب، وتحقق الأحلام والأمنيات، لكنه حين يتلقى الصدمة، لا يستطيع الاحتمال، لا يقوى على التعايش معها، هشاشته الآدمية والإنسانية لا تعينه على ذلك فيسقط، وهنا تأتي آليات التعافي والتشافي والتخطي! فهذه الصدمات والانكسارات، تهز كيان الإنسان، وتشعل في داخله أسئلةً وجودية: لماذا يحدث هذا، هل يمكن الاستمرار بعد ما حصل؟ العجيب في طبيعة النفس البشرية، أنها قادرة -بشكل لا يُصدق- على التشافي، على إعادة البناء من جديد، كأنها نبتة تنمو بين مفاصل الصخور! والتخطي ليس نسياناً للحدث الصادم، أو الفقد أو الخيانة.. بل هو ترويض للوجع، ووضعه في مكانه الصحيح من القلب والذاكرة. وكما تقول الكاتبة اللبنانية جمانة حداد: «نحن لا نُشفى من الجراح، نحن نتعلم كيف نحيا معها». وهذا هو جوهر التخطي: أن نواصل الحياة رغم الوجع، وأن نرى الجمال رغم الضباب الذي يخفي كل شيء. إن الصدمات تأتي في صور كثيرة: فقدان شخص عزيز، فشل مشروع أحلام، خيانة، مرض مفاجئ. وفي لحظة، يشعر الإنسان بأن الأرض كأنما تهتز أو تنفتح لتبتلعه، وكأن كل ما بناه ينهار، هذه اللحظة، على قسوتها، قد تكون بداية لحياة وتأسيس جديد للذات. فجلال الدين الرومي يقول: «الكسر هو المكان الذي يدخل منه النور». إنها دعوة لفهم الألم، لا كعدو، بل كمعلم. فهيلين كيلر، التي فقدت بصرها وسمعها في طفولتها، استطاعت أن تتعلم القراءة والكتابة، وتصبح واحدة من أشهر الكاتبات والناشطات في القرن العشرين. لو استسلمت لظروفها، لما ألهمت ملايين البشر بإرادتها الحديدية. أما نيلسون مانديلا، فقد قضى 27 عاماً في السجن، لكنه خرج لا لينتقم، بل ليقود جنوب أفريقيا نحو المصالحة. عن صبره يقول: «كنت أحمل نفسي على الأمل، لأنه لم يكن لدي شيء آخر».


جفرا نيوز
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- جفرا نيوز
عطر الورد ورائحة الخبز
جفرا نيوز - في محيط بيتنا كان قبل سنوات ثمة مشتل واحد يعرض الورود والنباتات في مساحة متوسطة، تسر الناظرين وتجذب الذين يؤمنون أن «الوردة ابتسامة الصباح وعطر المساء». بعد شهر افتُتح مشتل آخر قريبًا منه، وبعد سنة أصبح في حارتنا أربعة مشاتل. إنها روح المنافسة المنتشرة في بلادنا. فما أن ينجح محل خضار أو مخبز أو مطعم صغير أو محل تصفية حتى تجد محلاً آخر بجانبه أو قريبًا منه. «اطلبوا الرزق عند تزاحم الأقدام» .. صحيح، لكن لا تتنافسوا وتحتلوا الأرصفة فتذهب بضاعتكم سدى. الأرصفة وجدت خصيصًا للمشاة الذين بسببكم يضطرون للمشي في الشارع المخصص أصلاً للسيارات. فإما أن تتوقف حتى يمر المشاة أو تدوس بعضهم أو تقتله، لا سمح الله. مع تزايد عدد السكان يحدث الازدحام، هذا أمر طبيعي، لكن من غير الطبيعي أن تترك الجهات المعنية للتجار الحرية بانتهاك حرمات الشوارع وتلويث وجه المدن بمشاهد لا تُسرّ. ومن غير الجائز أن يكون محل ملابس وبجانبه بائع شاورما أو صيدلية بجانبها محل مواد بناء. لقد حدث تحسن في التنظيم عما قبل، فلم تعد ترى مطعمًا بجانبه بنشرجي أو محل ملابس نسائية وبجانبه محل فلافل. لكننا بحاجة إلى تنظيم أكثر دقة. وقد لعبت المناطق الصناعية التي تجمع كراجات تصليح وتجليس ودهان السيارات دورًا مهمًا في التنظيم. أشعر ببهجة كلما رأيت انتشارًا أكثر لمشاتل بيع الورود والزهور في بلادنا. قد أصبحت ثقافة تعبر عن الإحساس بالجمال، والجمال يهذب النفس ويرتقي بالذائقة الجمعية للشعوب. أفرح عندما أرى رجلاً متقاعدًا أو سيدة في منتصف أو في الربع الأخير من العمر تنزل من سيارتها وتتجول في المشتل لتخرج بمجموعة من الجوري والقرنفل والزهور الملونة. الشرفات لم تعد مجرد حديد وألمنيوم صامت، بل حدائق معلقة مزينة بالورد وبرائحة القهوة الصباحية وشاي العصر المنكه بالميرمية أو بالنعنع تقطفه من أصيص على الشرفة. ورد ذكر الورد في القرآن الكريم: «فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان» – سورة الرحمن. ولم يخلُ ذكره من كلام الحكماء والأدباء والشعراء. يقول جلال الدين الرومي: «العطر يبقى في اليد التي تعطيه». نزار قباني كتب عن كبرياء الورد: «الورد لا يطلب الماء، إما أن يُسقى بدون طلب أو يذبل ثم يموت بهدوء». وعن دور الورد في الوفاء يقول جبران: «وردة واحدة لإنسان على قيد الحياة، أفضل من باقة على قبره». وهل تكتب عن الورد فيما الدم يُستباح كل يوم في غزة التي كانت تصدر الورود إلى أوروبا، وفيما يتعرض الناس للقتل والتجويع والتعطيش في أبشع الجرائم ضد البشرية على مدى العصور؟! أجاب محمود درويش عندما قال: «نحن نحب الورد لكننا نحب الخبز أكثر، ونحب عطر الورد لكن السنابل منه أطهر». غدًا تعود غزة كما كانت وتنبت شقائق النعمان مكان دماء الشهداء.


أخبارنا
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- أخبارنا
رشاد ابو داود : عطر الورد ورائحة الخبز
أخبارنا : في محيط بيتنا كان قبل سنوات ثمة مشتل واحد يعرض الورود والنباتات في مساحة متوسطة، تسر الناظرين وتجذب الذين يؤمنون أن «الوردة ابتسامة الصباح وعطر المساء». بعد شهر افتُتح مشتل آخر قريبًا منه، وبعد سنة أصبح في حارتنا أربعة مشاتل. إنها روح المنافسة المنتشرة في بلادنا. فما أن ينجح محل خضار أو مخبز أو مطعم صغير أو محل تصفية حتى تجد محلاً آخر بجانبه أو قريبًا منه. «اطلبوا الرزق عند تزاحم الأقدام» .. صحيح، لكن لا تتنافسوا وتحتلوا الأرصفة فتذهب بضاعتكم سدى. الأرصفة وجدت خصيصًا للمشاة الذين بسببكم يضطرون للمشي في الشارع المخصص أصلاً للسيارات. فإما أن تتوقف حتى يمر المشاة أو تدوس بعضهم أو تقتله، لا سمح الله. مع تزايد عدد السكان يحدث الازدحام، هذا أمر طبيعي، لكن من غير الطبيعي أن تترك الجهات المعنية للتجار الحرية بانتهاك حرمات الشوارع وتلويث وجه المدن بمشاهد لا تُسرّ. ومن غير الجائز أن يكون محل ملابس وبجانبه بائع شاورما أو صيدلية بجانبها محل مواد بناء. لقد حدث تحسن في التنظيم عما قبل، فلم تعد ترى مطعمًا بجانبه بنشرجي أو محل ملابس نسائية وبجانبه محل فلافل. لكننا بحاجة إلى تنظيم أكثر دقة. وقد لعبت المناطق الصناعية التي تجمع كراجات تصليح وتجليس ودهان السيارات دورًا مهمًا في التنظيم. أشعر ببهجة كلما رأيت انتشارًا أكثر لمشاتل بيع الورود والزهور في بلادنا. قد أصبحت ثقافة تعبر عن الإحساس بالجمال، والجمال يهذب النفس ويرتقي بالذائقة الجمعية للشعوب. أفرح عندما أرى رجلاً متقاعدًا أو سيدة في منتصف أو في الربع الأخير من العمر تنزل من سيارتها وتتجول في المشتل لتخرج بمجموعة من الجوري والقرنفل والزهور الملونة. الشرفات لم تعد مجرد حديد وألمنيوم صامت، بل حدائق معلقة مزينة بالورد وبرائحة القهوة الصباحية وشاي العصر المنكه بالميرمية أو بالنعنع تقطفه من أصيص على الشرفة. ورد ذكر الورد في القرآن الكريم: «فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان» – سورة الرحمن. ولم يخلُ ذكره من كلام الحكماء والأدباء والشعراء. يقول جلال الدين الرومي: «العطر يبقى في اليد التي تعطيه». نزار قباني كتب عن كبرياء الورد: «الورد لا يطلب الماء، إما أن يُسقى بدون طلب أو يذبل ثم يموت بهدوء». وعن دور الورد في الوفاء يقول جبران: «وردة واحدة لإنسان على قيد الحياة، أفضل من باقة على قبره». وهل تكتب عن الورد فيما الدم يُستباح كل يوم في غزة التي كانت تصدر الورود إلى أوروبا، وفيما يتعرض الناس للقتل والتجويع والتعطيش في أبشع الجرائم ضد البشرية على مدى العصور؟! أجاب محمود درويش عندما قال: «نحن نحب الورد لكننا نحب الخبز أكثر، ونحب عطر الورد لكن السنابل منه أطهر». غدًا تعود غزة كما كانت وتنبت شقائق النعمان مكان دماء الشهداء.

الدستور
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الدستور
عطر الورد ورائحة الخبز
في محيط بيتنا كان قبل سنوات ثمة مشتل واحد يعرض الورود والنباتات في مساحة متوسطة، تسر الناظرين وتجذب الذين يؤمنون أن «الوردة ابتسامة الصباح وعطر المساء». بعد شهر افتُتح مشتل آخر قريبًا منه، وبعد سنة أصبح في حارتنا أربعة مشاتل. إنها روح المنافسة المنتشرة في بلادنا. فما أن ينجح محل خضار أو مخبز أو مطعم صغير أو محل تصفية حتى تجد محلاً آخر بجانبه أو قريبًا منه. «اطلبوا الرزق عند تزاحم الأقدام» .. صحيح، لكن لا تتنافسوا وتحتلوا الأرصفة فتذهب بضاعتكم سدى. الأرصفة وجدت خصيصًا للمشاة الذين بسببكم يضطرون للمشي في الشارع المخصص أصلاً للسيارات. فإما أن تتوقف حتى يمر المشاة أو تدوس بعضهم أو تقتله، لا سمح الله. مع تزايد عدد السكان يحدث الازدحام، هذا أمر طبيعي، لكن من غير الطبيعي أن تترك الجهات المعنية للتجار الحرية بانتهاك حرمات الشوارع وتلويث وجه المدن بمشاهد لا تُسرّ. ومن غير الجائز أن يكون محل ملابس وبجانبه بائع شاورما أو صيدلية بجانبها محل مواد بناء. لقد حدث تحسن في التنظيم عما قبل، فلم تعد ترى مطعمًا بجانبه بنشرجي أو محل ملابس نسائية وبجانبه محل فلافل. لكننا بحاجة إلى تنظيم أكثر دقة. وقد لعبت المناطق الصناعية التي تجمع كراجات تصليح وتجليس ودهان السيارات دورًا مهمًا في التنظيم. أشعر ببهجة كلما رأيت انتشارًا أكثر لمشاتل بيع الورود والزهور في بلادنا. قد أصبحت ثقافة تعبر عن الإحساس بالجمال، والجمال يهذب النفس ويرتقي بالذائقة الجمعية للشعوب. أفرح عندما أرى رجلاً متقاعدًا أو سيدة في منتصف أو في الربع الأخير من العمر تنزل من سيارتها وتتجول في المشتل لتخرج بمجموعة من الجوري والقرنفل والزهور الملونة. الشرفات لم تعد مجرد حديد وألمنيوم صامت، بل حدائق معلقة مزينة بالورد وبرائحة القهوة الصباحية وشاي العصر المنكه بالميرمية أو بالنعنع تقطفه من أصيص على الشرفة. ورد ذكر الورد في القرآن الكريم: «فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان» – سورة الرحمن. ولم يخلُ ذكره من كلام الحكماء والأدباء والشعراء. يقول جلال الدين الرومي: «العطر يبقى في اليد التي تعطيه». نزار قباني كتب عن كبرياء الورد: «الورد لا يطلب الماء، إما أن يُسقى بدون طلب أو يذبل ثم يموت بهدوء». وعن دور الورد في الوفاء يقول جبران: «وردة واحدة لإنسان على قيد الحياة، أفضل من باقة على قبره». وهل تكتب عن الورد فيما الدم يُستباح كل يوم في غزة التي كانت تصدر الورود إلى أوروبا، وفيما يتعرض الناس للقتل والتجويع والتعطيش في أبشع الجرائم ضد البشرية على مدى العصور؟! أجاب محمود درويش عندما قال: «نحن نحب الورد لكننا نحب الخبز أكثر، ونحب عطر الورد لكن السنابل منه أطهر». غدًا تعود غزة كما كانت وتنبت شقائق النعمان مكان دماء الشهداء.