logo
#

أحدث الأخبار مع #جمالحمدان

مصر والعرب!
مصر والعرب!

العرب اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • العرب اليوم

مصر والعرب!

يدور سؤال تاريخى تقليدى يردده المصريون كثيرًا والأشقاء العرب أحيانًا، ذلك أن مصر تمتلك مقومات الأمة وحدها رغم أنها جزء من أمة عربية كبرى، وهنا لابد أن نشير إلى أن خصوصية الجزء لا تمنع الانتماء إلى الكل، ومصر هى ابنة الجغرافيا وحفيدة التاريخ، وعندما أقام المؤرخ الجغرافى العظيم جمال حمدان نظريته الخاصة عن الأرض والسكان فى مصر اعتمد على فرادة الموقع التى صنعت خصوصية التاريخ، ومازلت أتذكر دائمًا حوار الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية مع سفير مصر الراحل فى لندن كمال الدين رفعت عام 1971 عندما سأل الأمير البريطانى السفير المصرى عن الاسم الرسمى للدولة المصرية حينذاك فأجابه كمال الدين رفعت - رحمه الله - أن الاسم الرسمى هو «الجمهورية العربية المتحدة» فاستهجن الأمير التسمية واعتبرها التفافًا على الاسم التاريخى العريق «مصر»، وبعد ذلك بعام أو أكثر كان للأمير لقاء آخر مع أعضاء السفارة عندما سألهم السؤال مرة أخرى فأجابه السفير أن الاسم الرسمى للدولة -عام 1972 - هو جمهورية مصر العربية بعد صدور الدستور الجديد، عندئذٍ ابتسم الأمير فيليب قائلاً: يجب ألا يختفى اسم مصر أبدًا انه جزء مهم من تاريخ الحضارة البشرية، وقد كنت أتعفف شخصيًا بحكم انتمائى القومى للعروبة من استخدام تعبير «الأمة المصرية» على اعتبار أنها جزء من الأمة العربية، وذات صباح كان العماد إميل لحود يلقى خطاب القسم لولايته الجديدة لرئاسة الجمهورية اللبنانية واستمعت إليه وهو يستخدم تعبير "الأمة اللبنانية" أكثر من مرة فى خطبته الافتتاحية لفترة حكمه فى بلده الشقيق، وعندئذٍ قلت لنفسى لقد رفعت الأقلام وجفت الصحائف وقد زال الحرج ولا بأس من استخدام تعبير الأمة المصرية، فالأمة اللبنانية التى لايزيد عدد سكانها على عشرة ملايين فى الوطن والمهجر تستخدم ذلك التعبير، فمابالك بمصر التى تجاوز عدد سكانها المائة مليون ويكون حرامًا عليها استخدام تعبير الأمة المصرية، وهى الدولة التى تملك مقومات ذلك التعبير تاريخيًا وثقافيًا وجغرافيًا وبشريًا، فالزمان والمكان والسكان يصنعون من مصر أمة متجانسة لا تعرف الطائفية ولا الجهوية ولا تنظر إلى تاريخ الأعراق والهجرات التى شهدتها تلك المنطقة، وكل ذلك لا يتعارض على الإطلاق مع الانتماء العربى لمصر وتكريسه دائمًا، وليتذكر الجميع أن العروبة فى مصر مرتبطة بالفتح الإسلامى، كما أن تأكيد تلك العروبة مرتبط بالعصر الفاطمى عندما أصبحت اللغة العربية هى اللغة الأولى للبلاد والعباد، وأضحى الإسلام دين الغالبية من أبناء مصر القبطية، وتأصلت من ذلك الحين رابطة العروبة فى الكيان المصرى وسقط السؤال التقليدى – الذى لا يخلو من خبث أحيانًا – حول الهوية المصرية وارتباطها بالكيان العربى الكبير الممتد من حوض البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى حوض النيل جنوبًا ومن حدود بلاد فارس شرقًا إلى انتهاء سلسلة جبال الأطلسى غربًا، وعندما ظهرت الناصرية بإشعاعها المؤثر فى المنطقة أضافت مصر إلى العروبة الثقافية التى ترفع لواءها عروبة سياسية تناضل من أجلها، وبذلك لم يعد للتعبير التقليدى حول عروبة مصر موضع من الإعراب، وانصهرت مصر فى أتون أمتها العربية ودافعت عن قضاياها وتمسكت بالثوابت المرتبطة بحقوق شعوبها فى كل وقت فأصبح تعبير الأمة المصرية موازيًا لدى المصريين لتعبير الأمة العربية الذى سيطر على وجدان المنطقة فى القرنين الأخيرين منذ صحوة المصريين على مدافع نابليون فتذكر الجميع عروبة مصر وقبطية مصر وإسلام مصر والبوتقة التى لا يخبو نورها أبدًا. فلقد أدرك الجميع أن الدولة التى حملت مصابيح النور سوف تظل دائمًا تدفع بالشعلة إلى الأمام، لا تصرفها عن مبادئها بعض الأوهام ولا تبتعد عن ثوابتها ببعض الأحلام، فالعروبة كما قال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر (قدر ومصير وحياة) ويجب ألانتراجع أبدًا عن الدور الإقليمى لمصر والمجال الحيوى لوطن ليس ككل الأوطان، فهو قائد الحروب وزعيم السلام وداعية الاستنارة والنهضة فى هذه البقعة المؤثرة من العالم، وإذا كانت هناك أخطاء تاريخية كبيرة وهزائم ضخمة ونكبات ونكسات وتضحيات إلا أن الدولة المصرية تقف شامخة أمام الرياح السامة عصية على محاولات الإسقاط وسوف تظل سبيكة فريدة فى تاريخ الأمم والحضارات والشعوب.

الأخ المفكر والأخ المفجر!
الأخ المفكر والأخ المفجر!

مصرس

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

الأخ المفكر والأخ المفجر!

هل لدينا في مصر الآن من الكتاب والأدباء والسياسيين من يمكن وصفه بالمفكر؟ من هو الشخص الذي يطلق الناس عليه لقب مفكر، وتختاره المؤسسات والهيئات الفكرية داخليا وخارجيا لتكريمه وتقدير إسهاماته في تطوير الحياة وجعلها أحسن مكانا للعيش في سعادة أو رضا أو سلام، أو جميعها؟ فى تاريخ مصر الثقافي والسياسي مفكرون، حققوا للوطن وللبشرية رؤي علمية وأدبية وفنية وتعليمية فاستحقوا بجدارة لقب المفكر المصري والمفكر العربي، والأديب العالمي والعالم العالمي..لن أذكر أسماء لأن قائمة مواليد القرن العشرين من المفكرين طويلة وثقيلة بأوزانهم الفكرية الذهبية، ونقول أن ربع القرن الحالي يشهد عارا علميا واعلاميا غير مسبوق في تزوير المعلومات علي الناس والمؤسسات.. لماذا؟ ربع القرن الحالي يسوق للعامة ويبيع لهم منظرين سطحيين، يذهبون الي بطون الكتب القديمة والروايات غير المثبتة ويعتمدون علي التواتر في الإسناد، ويتصيدون الغريب المريب من وقائع في التاريخ الإسلامي، والتاريخ السياسي، ويجلسون من الناس جلوس العارف العالم الفقيه الأريب، وتتبرع المحطات الفضائية بخلع اللقب علي الشاشة، وتصفه بالمفكر، هم صناعة كاميرا لا غير مع إلحاح لا ينقطع في الإعادات واصرار علي أن الشخص مفكر..فكر فبماذا؟ لا أعرف.. قال ماذا؟ بل أعرف! قال أنه يشك في الأحاديث، ويشك في وقوع المعراج، ويسرد حكايات وحكايات، يصطنع حضور الغواص، ويتجرأ في الحكي ويأتي بأسانيد مجهولة، فيميل بعقول الناس عن ثوابت التشريع في القرآن، وهم هم التوافه الباحثون عن دوام الارتزاق بدوام التغريب والتقليب في التراث، وفي التاريخ، وتأليب الناس علي أنفسهم ليتشككوا فيما يعتقدون، وحين تتزعزع عقيدة إنسان بدينه هان عليه وطنه وشرفه.. وهذا هو الهدف.المفكر شخص بالغ الثقافة، واسع المعرفة، واسع الافق، قارئ للكتاب البشري كله، متابع لعصره، متسامح مع ما فات، يستخلص الرؤية، ويقدم الفكرة، ربما صادمة وربما متمردة، لكنها لا تجافي النزوع الإنساني الفطرى إلى التقدم.. المفكر يتأمل ويتبر ويقدم رؤيته بعقلانية وأسانيد، وهو في ذلك يبني لا يهدم.افرازات شاشات الفضائيات وغيرها ليسوا مفكرين، لأن المفكر عاكف علي نفسه، يبني نظرياته، ويقدم خلاصات أفكاره في دراسات وكتب تحترمها الدوائر العلمية.. رحم الله الدكتور جمال حمدان وغيره ممن علموا وعلموا الناس قيمة بلدهم ولم يترخصوا بالأكاذيب وتزوير التاريخ لنيل الرضا الخارجي..لكي تصبح مفكرا، عليك أن تكون مفجرا.. إنسف الحالي وفجر الشوائب المهجورة القديمة وشكك في كل شئ، واتخذ لنفسك صورة المتجهم المهموم، المتدبر للأحوال..وإذا كنت ثقيل الدم كما هو معروف عنك فاسخر واستهزأ وارقص علي جثامين مفكرين وباحثين مضت عليهم قرون لا يعلمون أن مهرجين مدعين سيمزقون عنهم الأكفان ليعرضوها للعوام..لدينا مفكرون في الاستراتيجية وفي الفكر السياسي، حقيقيون، لا مدعون، وهم اضافة للحياة وتنوير للناس ورصيد للوطن وأمنه وسلامته، ونذكر بكل الزهو الدكاترة سمير فرج، ومحمد كمال وأستاذنا علي الدين هلال وغيرهم..وهناك مدعون يصطنعون هيئة سقراط وأرسطو وهم خواء يلوكون ألفاظا ضخمة لمعان بسيطة لزوم التقوير والتدوير.. حقل ألغام أدخل إليه طوعاوزراء في السبات المفكر الحقيقي يعطيك نظرية محتملة لا مؤكدة، لأن أحدا لا يملك اليقين في الفكر.. اليقين موجود فقط في العلم التجريبي، وغاية ما يرجوه المفكر الحقيقي أن يجعل عقلك يجرب الصدمة الذهنية ويتذوق رعشة الاكتشاف العجيبة وترى من منظوره ما رآه وزلزله ربما تضيف إليه وربما ترفض، وفي الحالين إستفاد المجتمع من روح بحثية شريفة الهوى.. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا

الأخ المفكر والأخ المفجر!
الأخ المفكر والأخ المفجر!

فيتو

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • فيتو

الأخ المفكر والأخ المفجر!

هل لدينا في مصر الآن من الكتاب والأدباء والسياسيين من يمكن وصفه بالمفكر؟ من هو الشخص الذي يطلق الناس عليه لقب مفكر، وتختاره المؤسسات والهيئات الفكرية داخليا وخارجيا لتكريمه وتقدير إسهاماته في تطوير الحياة وجعلها أحسن مكانا للعيش في سعادة أو رضا أو سلام، أو جميعها؟ فى تاريخ مصر الثقافي والسياسي مفكرون، حققوا للوطن وللبشرية رؤي علمية وأدبية وفنية وتعليمية فاستحقوا بجدارة لقب المفكر المصري والمفكر العربي، والأديب العالمي والعالم العالمي.. لن أذكر أسماء لأن قائمة مواليد القرن العشرين من المفكرين طويلة وثقيلة بأوزانهم الفكرية الذهبية، ونقول أن ربع القرن الحالي يشهد عارا علميا واعلاميا غير مسبوق في تزوير المعلومات علي الناس والمؤسسات.. لماذا؟ ربع القرن الحالي يسوق للعامة ويبيع لهم منظرين سطحيين، يذهبون الي بطون الكتب القديمة والروايات غير المثبتة ويعتمدون علي التواتر في الإسناد، ويتصيدون الغريب المريب من وقائع في التاريخ الإسلامي، والتاريخ السياسي، ويجلسون من الناس جلوس العارف العالم الفقيه الأريب، وتتبرع المحطات الفضائية بخلع اللقب علي الشاشة، وتصفه بالمفكر، هم صناعة كاميرا لا غير مع إلحاح لا ينقطع في الإعادات واصرار علي أن الشخص مفكر.. فكر فبماذا؟ لا أعرف.. قال ماذا؟ بل أعرف! قال أنه يشك في الأحاديث، ويشك في وقوع المعراج، ويسرد حكايات وحكايات، يصطنع حضور الغواص، ويتجرأ في الحكي ويأتي بأسانيد مجهولة، فيميل بعقول الناس عن ثوابت التشريع في القرآن، وهم هم التوافه الباحثون عن دوام الارتزاق بدوام التغريب والتقليب في التراث، وفي التاريخ، وتأليب الناس علي أنفسهم ليتشككوا فيما يعتقدون، وحين تتزعزع عقيدة إنسان بدينه هان عليه وطنه وشرفه.. وهذا هو الهدف. المفكر شخص بالغ الثقافة، واسع المعرفة، واسع الافق، قارئ للكتاب البشري كله، متابع لعصره، متسامح مع ما فات، يستخلص الرؤية، ويقدم الفكرة، ربما صادمة وربما متمردة، لكنها لا تجافي النزوع الإنساني الفطرى إلى التقدم.. المفكر يتأمل ويتبر ويقدم رؤيته بعقلانية وأسانيد، وهو في ذلك يبني لا يهدم. افرازات شاشات الفضائيات وغيرها ليسوا مفكرين، لأن المفكر عاكف علي نفسه، يبني نظرياته، ويقدم خلاصات أفكاره في دراسات وكتب تحترمها الدوائر العلمية.. رحم الله الدكتور جمال حمدان وغيره ممن علموا وعلموا الناس قيمة بلدهم ولم يترخصوا بالأكاذيب وتزوير التاريخ لنيل الرضا الخارجي.. لكي تصبح مفكرا، عليك أن تكون مفجرا.. إنسف الحالي وفجر الشوائب المهجورة القديمة وشكك في كل شئ، واتخذ لنفسك صورة المتجهم المهموم، المتدبر للأحوال.. وإذا كنت ثقيل الدم كما هو معروف عنك فاسخر واستهزأ وارقص علي جثامين مفكرين وباحثين مضت عليهم قرون لا يعلمون أن مهرجين مدعين سيمزقون عنهم الأكفان ليعرضوها للعوام.. لدينا مفكرون في الاستراتيجية وفي الفكر السياسي، حقيقيون، لا مدعون، وهم اضافة للحياة وتنوير للناس ورصيد للوطن وأمنه وسلامته، ونذكر بكل الزهو الدكاترة سمير فرج، ومحمد كمال وأستاذنا علي الدين هلال وغيرهم.. وهناك مدعون يصطنعون هيئة سقراط وأرسطو وهم خواء يلوكون ألفاظا ضخمة لمعان بسيطة لزوم التقوير والتدوير.. المفكر الحقيقي يعطيك نظرية محتملة لا مؤكدة، لأن أحدا لا يملك اليقين في الفكر.. اليقين موجود فقط في العلم التجريبي، وغاية ما يرجوه المفكر الحقيقي أن يجعل عقلك يجرب الصدمة الذهنية ويتذوق رعشة الاكتشاف العجيبة وترى من منظوره ما رآه وزلزله ربما تضيف إليه وربما ترفض، وفي الحالين إستفاد المجتمع من روح بحثية شريفة الهوى.. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الفيروز أرض البركة والبطولة والفداء
الفيروز أرض البركة والبطولة والفداء

بوابة الأهرام

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

الفيروز أرض البركة والبطولة والفداء

قِفْ أيها التاريخ وارجع للوراء، فبين يديك ذكرى تحرير سيناء.. تلك الأرض المباركة، أرض التجليات، مجمع الرسالات، ومهبط الأنبياء، وساحة الأبرار، وممر الحُجَّاج الكرام إلى بيت اللهِ الحرام، فعلى ترابها الطاهر سارت الأقدام المباركة، وعلى ثراها الميمون ارتفعت الأكُف للضراعة.. إننا نحتفل يوم الخامس والعشرين من شهر أبريل كل عام بذكرى تحرير سيناء الحبيبة بعد العبور العظيم للجيش المصري في 1973، حيث يأتي عيد تحرير سيناء 25 أبريل 1982 وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقاً لمعاهدة كامب ديفيد. وفي ذلك اليوم العظيم تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقاً بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989م بشكلٍ مختلف. تلك القطعة الغالية من أرض الوطن التي ارتوت بدماء المصريين لتحريرها من الكيان الصهيوني، حيث تأتي هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعًا في ظل أوضاعٍ إقليمية ودولية محيطة ترغب في الاستحواذ على هذا الجزء العزيز من قلب الوطن مرة أخرى، وترغب أيضًا في تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين لسيناء. علاوةً على ما يحدث من صراعٍ إقليمي في منطقة الشرق الأوسط، وخطر التقسيم للدول لتصبح دويلاتٍ صغيرة متصارعة ممزقة.. أرض الفيروز، ذلكم الجزء الغالي الذي استشهد من أجله زهرة شباب هذا الوطن، وما بين الماضي والحاضر علينا أن نستلهم من معركة النصر دروسًا وعِبرًا لمواجهة ما يُحاك بنا وحولنا، ولمواجهة تلك الأخطار التي ترغب في القضاء على أمجاد الأجداد وجهود الأبناء ووطنية الأحفاد، نحن أحوج ما نكون الآن إلى وحدة الصف المصري؛ للمحافظة على هذا الانتصار التليد مجده القريب عهده. إن معركة العزة التي نحتفل بها هذه الأيام بالتزامن مع ما يحدث من حرب إبادة وقتل وترويع وتجويع لأشقائنا الفلسطينيين بغزة والضفة الغربية، وما يتعرض له الأمن القومي المصري من ممارسات استفزازية ومهاترات غير مسئولة وتصريحات عنترية جوفاء، يستدعي منا جميعًا استصحاب روح النصر التي استطاعت من خلالها القوات المسلحة المصرية تحقيق النصر، وساندها فيها جميع فئات الشعب ومؤسساته في ملحمةٍ تاريخية لاسترداد أرض سيناء الغالية من خلال معركة شاملة عسكريًا وسياسيًا وقانونيًا، فهي نموذجٌ لعملٍ جماعي لتعود أرض سيناء إلى مصرنا الحبيبة. وما أشبه اليوم بالبارحة، وكأن التاريخ يعيد نفسه ولكن بشكلٍ مختلف، حيث وصف وتوقع المفكر الراحل جمال حمدان ما يحدث هذه الأيام منذ أمدٍ بعيد قائلًا: «سيناء تمثل قدس الأقداس، ومن يسيطر على فلسطين يهدد خط دفاع سيناء الأول، ومن يسيطر على خط دفاع سيناء الأوسط يتحكم في سيناء، من يسيطر على سيناء يتحكم في خط دفاع مصر الأخير، كان هناك دائمًا عدوٌ يشكك بطريقةٍ ما في مصرية سيناء ويطمع فيها بصورة ما، بالضم، بالسلخ، بالعزل». ويقول «حمدان» عن محاولات ضم أو سلخ أو عزل سيناء: «قد تكون غالبًا أو دائمًا أرض رعاة، ولكنها قط لم تكن أرضًا بلا صاحب.. منذ فجر التاريخ». إن أرض سيناء المباركة، البقعة الغالية من أرضنا الحبيبة على قلوبنا، حباها الله بالنعم والخيرات والمكانة التاريخية والسياحية والدينية والطبيعية، ولقد عمل الرئيس السيسي على تطويرها وشهدت أكبر عملية تنمية على مدار التاريخ، وذلك بعد الحرب التي خاضتها الدولة ضد الإرهاب خلال الفترة الماضية، وتطهير سيناء من براثن الإرهاب، وتلك الجماعات التكفيرية التي زُرعت في سيناء وكانوا يحاولون السيطرة عليها، وفقدنا عددًا كبيرًا من أبناء الشرطة والقوات المسلحة البواسل من أجل قطع دابر الإرهاب اللعين. وليس ذلك فحسب، ولكن استمرت القيادة السياسية في اتخاذ مواقف حاسمة للمحافظة على هذه القطعة الغالية، حيث تخوض مصر الآن بقيادة السيسي حربًا ضروسًا للحفاظ على تلك الأرض الممزوجة بالدماء، فسيناء على مدار التاريخ والزمان مطمعٌ للأعداء، ولقد دافع شعب مصر عن أرض الفيروز على مدى تاريخه، وضربت قواته المسلحة أروع الأمثلة في الدفاع عن أرض سيناء التي ارتوت بدمائهم الطاهرة. وكل ما يحدث أو يُحاك ضد هذه الرغبة الملحة التي لا تنتهي وتورث من جيلٍ لآخر من محاولات من بعض الأعداء للسيطرة على سيناء وتهديدها بشكلٍ أو بآخر يجعلنا نسأل: لماذا هذا الإصرار؟ ربما تكون الإجابة معروفة، ولكن نكررها على مسامعنا مرة أخرى حتى ندرك خطورة الوضع... إن سيناء هي معبر الديانات السماوية، ولقد كرمها الله بذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ﴾ (سورة التين آية ١-٣)، وكرمها سبحانه وتعالى بعبور أنبيائه لأراضي سيناء نحو وادي النيل.. فعبرها الخليل إبراهيم عليه السلام، وعاش فيها موسى بن عمران عليه السلام وبها تلقى الشريعة من ربه.. وعبرها السيد المسيح وأمه مريم عليهما السلام، وسيناء هي حلقة الوصل بين آسيا وأفريقيا.. وهي معبرٌ بين حضارات العالم القديم في وادي النيل وفي دلتا نهري دجلة والفرات وبلاد الشام.. سيناء هي الدرع التي حمت مصر من الغزاة والطامعين، فهي الأرض التي حباها الله عز وجل بالكثير من نعمائه، وهي التي أظهرت مواقف الرجال على مرّ التاريخ، واستطاع المصريون عبرها هزيمة الهكسوس والمغول والتتار والإنجليز والفرنسيين والصليبيين، خاصةً أن معظم الغزوات كانت من ناحية الشرق حيث سيناء. إننا الآن نرفع نفس شعار ما قبل تحرير سيناء، ولكن بشكلٍ مختلف، حيث كانت الدولة قبل التحرير ترفع شعار "ما أُخذ بالقوة، لا بد وأن يُسترد بالقوة"، ونحن الآن نسير على نهج هذا الشعار: (ما أُخذ بالقوة، وما استُرد بالقوة لا يُحافظ عليه إلا بالقوة)، خاصةً وأن هناك تطابقًا بين صلافة العدو قبل حرب أكتوبر وصلابته الآن. لاشك أن الرئيس السيسي يؤكد دائمًا أن الخامس والعشرين من أبريل سيظل يومًا خالداً في ذاكرة أمتنا، وقد تجسدت فيه قوة الإرادة وصلابة العزيمة.. ويؤكد الزعيم السيسي أن سيناء ستظل درة التاج المصري ومصدر فخرنا واعتزازنا.. وتعظيم قدرات القوى الشاملة للدولة على رأس أولوياتنا، ودائمًا ما يوجه التحية لرجال جيش مصر المرابطين على كل شبرٍ من أرض الوطن، وكذلك رجال الدبلوماسية المصرية، وإلى روح الرئيس السادات صاحب قراري الحرب والسلام بشجاعة الفرسان ورؤية القائد. وحقيقةً نحن بحاجةٍ إلى التلاحم والتعاون لمواجهة هذا العدو الغاشم، لاسيما ضرورة الحفاظ على الوحدة العربية التي تحققت في أروع صورها إبان معركة تحرير سيناء، مما أعاد للعرب ثقلهم ووزنهم الدولي والإقليمي كقوى مؤثرة، حيث تمثلت الوحدة في تعاون جميع الدول العربية مع الكبيرة مصر، مما أدى إلى أن إسرائيل ذهبت تلهث وراء السلام وعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة "السادات" التاريخية في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس، خاصةً بعد تغير المعايير العسكرية في العالم شرقًا وغربًا بعد تلك المعركة والتي ساهمت أيضًا في تغيير الإستراتيجيات العسكرية في العالم، والتأثير على مستقبل كثيرٍ من الأسلحة والمعدات. فتعالوا لنستلهم من صمت سيناء الحكمة، ومن وُعورة دروبها القوة، ومن شمسها الساطعة الجمال والبهاء والمسرة، ومن ترابها النور والبركة والرحمة، ومن جبالها الشاهقة الرفعة والغلبة والصمود والنصرة، إنها أرضٌ ترابها ذهب ونخيلها عجب.. رمالها فيروز وخزائنها كنوز.. سيناء هي كتابٌ مفتوحٌ كم سُطر في ثناياه بطولات وبطولات.. وكم احتوى في جوفه أمجادًا وانتصارات.. على أرض سيناء كم سطر الخالدون بأحرفٍ من نور بدمائهم الزكية وأرواحهم التقية ونفوسهم الأبية.. كتابٌ فيه يقرأ القارئون سطور العظمة المصرية على مر التاريخ.. ففي كل حجرٍ من أرض سيناء حكاية، وفي كل وادٍ من وديانها قصة ورواية، وعلى كل شبر من حصبائها قصة ختامٍ لكل ظالم ونهاية... فكل عام ومصر قويةٌ برجالها، وحرةٌ أبيةٌ بشبابها، وعزيزةٌ كريمةٌ في قلوب شعبها. والمجد للشهداء والخلود لذكراهم والدعاء للمصابين.. كل عام وسيناءُ حرةٌ مستقرةٌ وشعبها المصري بخيرٍ وسلامٍ وعطاء.. كل عامٍ وسيناء في ازدهار واخضرار ونماء... ولتحيا مصر.

مصر تحتفل بيوم الكرامة.. جمال حمدان متحدثًا عن سيناء: مصر الصغرى وقلبها النابض.. صندوق الذهب والمعادن التي لا تحصى.. والتعمير الضمان الحقيقي للحفاظ عليها
مصر تحتفل بيوم الكرامة.. جمال حمدان متحدثًا عن سيناء: مصر الصغرى وقلبها النابض.. صندوق الذهب والمعادن التي لا تحصى.. والتعمير الضمان الحقيقي للحفاظ عليها

فيتو

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • فيتو

مصر تحتفل بيوم الكرامة.. جمال حمدان متحدثًا عن سيناء: مصر الصغرى وقلبها النابض.. صندوق الذهب والمعادن التي لا تحصى.. والتعمير الضمان الحقيقي للحفاظ عليها

تبدأ اليوم، في مختلف محافظات مصر، احتفالات عيد تحرير سيناء، والتي تُحيي ذكرى استرداد الأرض الغالية التي ظلت محتلة من قِبَل العدو الإسرائيلي لمدة 15 عامًا، وانتهى احتلالها في 25 أبريل عام 1982، بعد توقيع اتفاقية السلام التاريخية التي أبرمها الرئيس الراحل أنور السادات مع إسرائيل، إثر انتصار أكتوبر المجيد عام 1973. وفي مثل هذا اليوم، تم رفع العلم المصري عاليًا على مدينتي رفح وشرم الشيخ، إيذانًا باستكمال الانسحاب الإسرائيلي من كل شبر في سيناء، وعودة السيادة المصرية الكاملة على أراضيها. وهو اليوم الذي خلدته الذاكرة الوطنية بـ"يوم الكرامة"، لما حمله من رمزية التحرير والإرادة الوطنية الصلبة. سيناء... صندوق الذهب في قلب مصر تُعد سيناء ــ التي تضم محافظتي شمال سيناء وجنوب سيناء ــ من أكبر المناطق المصرية من حيث المساحة، وتزخر بثروات طبيعية ومعدنية ضخمة. وقد وصفها المفكر الراحل الدكتور جمال حمدان بأنها "صندوق من الذهب"، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد صحراء جرداء كما يظن البعض، بل أرض ثرية تحمل في باطنها كنوزًا من المعادن النادرة مثل الذهب والنحاس والفيروز. في كتابه الشهير "سيناء في الاستراتيجية والسياسة والجغرافيا"، قدم حمدان رؤية شاملة لمكانة سيناء عبر التاريخ، مؤكدًا أنها كانت ولا تزال أرضًا للمعارك ودرعًا استراتيجيًا لمصر، وممرًا للحرب والسلام معًا، بفضل موقعها الجغرافي الفريد الذي يربط آسيا بأفريقيا. محاولات طمس الهوية ورفض التدويل ويستعرض حمدان كيف حاول المستعمرون مرارًا التشكيك في مصرية سيناء، بداية من الاحتلال البريطاني الذي روج لفكرة أن سكان سيناء آسيويون، مرورًا بمحاولات إسرائيل بعد نكسة 1967 لإثارة قضايا تدويل أو تأجير أو حتى بيع سيناء كحلول لتصفية القضية. المفكر الراحل جمال حمدان إلا أن حمدان يؤكد أن هذه الأفكار زائفة ومصطنعة، حيث إن سيناء امتداد طبيعي لمصر، وتحمل في سكانها وثقافتها ومظاهرها الجغرافية كل ملامح الهوية المصرية، مشيرًا إلى أنها "مصر الصغرى" في تنوعها الجغرافي والبيئي. جمال حمدان صاحب شخصية مصر الرد على الأطماع: التعمير هو الحل يرى حمدان أن أقوى رد عملي على أية أطماع خارجية تجاه سيناء هو تعميرها. وفى نهاية كتابه، وضع تصورًا متكاملًا لمستقبل سيناء، حيث اقترح أن يكون الساحل الشمالي زراعيًا خصبًا، والساحل الغربي نشطًا تعدينيًا، والشرقي مركزًا للرعي والتجارة، إلى جانب ازدواج قناة السويس وإنشاء أنفاق متعددة تحتها لربط سيناء بباقي مصر بشرايين نقل حديثة. سيناء في قلب الوطن تحمل سيناء في طياتها ذاكرة وطنية لا تمحى، وشواهد على صمود المصريين في مواجهة أطماع الغزاة، بدءًا من الفراعنة وحتى العصر الحديث. وفى هذا اليوم، لا تُجدد مصر فقط ذكرى التحرير، بل تؤكد أن التنمية والتعمير هما الضمان الحقيقي للحفاظ على سيناء حرة ومزدهرة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store