أحدث الأخبار مع #جهازالردع


الشرق السعودية
منذ 2 أيام
- سياسة
- الشرق السعودية
الدبيبة: هدفنا ليبيا خالية من الميليشيات.. وبعضها أصبح أكبر من الدولة
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، السبت، إن "الميليشيات سيطرت على المشهد السياسي والاقتصادي الليبي"، ودعا الليبيين للانضمام إلى مشروع "ليبيا خالية من الميليشيات والفساد"، وذكر أن هدف العملية الأمنية في طرابلس كان إنهاء وجود التشكيلات المسلحة. وجاءت تصريحات الدبيبة خلال كلمة مصورة، بعد اشتباكات مسلحة شهدتها العاصمة طرابلس بين "اللواء 444" و"جهاز الردع"، على خلفية قرار الدبيبة بحل الجهاز، وبعد يوم من تظاهرات تطالبه بالتنحي، واستقالة عدد من وزراء حكومته الجمعة. وقال الدبيبة إنه سيستمر في محاربة الميليشيات، مضيفاً أن مشروع ليبيا خالية من الميليشيات، لا يزال مستمراً. وأضاف الدبيبة، أن حكومته "وجدت عند تنصيبها ميليشيات تسيطر على المشهد الليبي"، وأن هذه الميليشيات انقسمت إلى ثلاث مجموعات، "المجموعة الأولى رفضت الانضمام لأي مشروع وغادرت، والمجموعة الثانية تلقت عروضاً بالانضمام إلى مؤسسات الدولة، واستجابت وانخرطت في مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية، أما المجموعة الثالثة، فقد قررت البقاء كميليشيات، وعملت على هذا الأساس، مفضلة ابتزاز الدولة". واعتبر أن "المجموعة الثالثة أصبحت أكبر من الدولة، ما دفع الحكومة للتعامل معها بهدوء"، في إشارة إلى العملية الأمنية في منطقة "أبوسليم" بطرابلس، والتي قال الدبيبة إنها كانت "تهدف لإنهاء التشكيلات المسلحة الخارجة عن مؤسسات الشرطة والجيش". وقال الدبيبة، في كلمته، إن ما حدث في أبوسليم بطرابلس كان "عملية ناجحة في وقت سريع ودون أي أضرار رغم اكتظاظ المنطقة بالسكان". وأضاف الدبيبة أن رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني بلقاسم خليفة الككلي الشهير بـ"غنيوة"، والذي لقي حتفه الأسبوع الماضي، "كان يقبض على المواطنين دون علم الدولة، ولديه سجون تبلغ مساحة زنازينها متراً مربعاً واحداً، وبها وسائل تعذيب مروعة، منها المناشير الكهربائية"، وفق قوله. ولقي الككلي حتفه في 12 مايو الجاري خلال تبادل لإطلاق نار جنوب طرابلس، ما تسبب في تصاعد حدة التوترات والاشتباكات في العاصمة الليبية. وقال الدبيبة أيضاً، إن الككلي، المعروف باسم "الكابوس"، "وضع يده على 6 مصارف في المدينة، ويسيطر على المال العام"، مضيفاً أن "كثيراً من المصارف كانت تخضع لأوامره تحت التهديد، كما أن بعض وزراء الحكومة أصبحوا يخشون مخالفة أوامره". واعتبر الدبيبة أن العملية الأمنية في أبو سليم "تمت بشكل سلس"، و"بأقل الأضرار في الأرواح والممتلكات"، و"تُعد عملية ناجحة على جميع المستويات، رغم بعض التجاوزات التي حدثت مؤخراً". وقال الدبيبة: "لدينا أمل في التخلص من الميليشيات، وهذا الأمل بدأ يكبر"، ودعا الليبيين المنخرطين في الميليشيات إلى "الانضمام لمؤسسات الدولة"، فيما اعتبر أن "المظاهرات مزعجة، وتحركها الأموال في كثير من الأحيان"، على حد قوله. وذكر الدبيبة أن "أي طرف من الأطراف يرغب في الانضمام إلى الدولة، فليس هناك ما يمنعه"، مشيراً إلى أن "من يستمر في الفساد والابتزاز لن يُتساهل معه"، لأن "هناك مشروعاً لليبيا خالية من الميليشيات والفساد". استقالات في حكومة الدبيبة وكان وزراء في حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، قد أعلنوا استقالتهم الجمعة، في الوقت الذي احتشد فيه آلاف المتظاهرين في ميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس للدعوة لإسقاط الحكومة وإجراء الانتخابات. وأغلقت مدرعات وآليات مسلحة الطرق المؤدية إلى مقر رئاسة الوزراء في طرابلس، وقالت الحكومة إن شرطياً من المكلفين بحماية المقر سقط برصاص مجهولين، وإنها أحبطت "محاولة اقتحام". وشهد ميدان الشهداء في طرابلس، مظاهرة احتجاجاً على الاشتباكات التي شهدتها العاصمة بين فصائل مسلحة، الاثنين الماضي، وتسببت في سقوط ضحايا، وألحقت أضراراً بالممتلكات العامة والخاصة، بحسب وكالة الأنباء الليبية "وال". ووفقاً لـ"وال"، حمّل المتظاهرون حكومة الدبيبة مسؤولية "تدهور الوضع الأمني، وتدني مستوى المعيشة"، مطالبين باستقالتها. وحتى الآن، استقال وزراء الصحة والحكم المحلي والثقافة والمالية والإسكان والاقتصاد، كما ظهر وزير النفط محمد عون في فيديو متداول أعلن فيه استقالته ودعا الدبيبة إلى التنحي عن السلطة. وقال نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية ووزير الصحة المكلف رمضان أبو جناح على "فيسبوك"، إنه تقدم باستقالته من منصبه، متهماً الدبيبة بـ"إهدار الأموال العامة، ونهب لصالح المنتفعين، وشراء الولاءات من ذوي النفوس الضعيفة لغرض الاستمرار في السلطة"، وفق قوله. كما قال وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية بدر الدين التومي الذي قدم استقالته، إن قراره جاء "اصطفافاً وانحيازاً للشعب، ودعماً لتوجهه واستكمالاً لمسيرة الإصلاح وحقناً لدماء الليبيين".


الجزيرة
منذ 5 أيام
- سياسة
- الجزيرة
اشتباكات العنف بطرابلس الليبية تعيد شبح التصعيد إلى الواجهة
طرابلس- شهدت العاصمة الليبية طرابلس ، مساء الثلاثاء الماضي، تصعيدا أمنيا استمر حتى صباح أمس الأربعاء، على خلفية قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة حل ما سماه "الأجهزة الأمنية الموازية" خلال اجتماع أمني عالي المستوى، أمس الأول، بحضور وزير الداخلية المكلف، ووكيل وزارة الدفاع، وآمر اللواء 444 قتال. وشدد على أن "جميع المعسكرات والمنشآت العسكرية في البلاد يجب أن تخضع حصريا لوزارة الدفاع والجيش الليبي". وعقب هذا القرار، اندلعت الاشتباكات ليلا في مناطق متفرقة من المدينة، استُخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بين قوات اللواء 444 قتال التابع لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة محمود حمزة، وقوات جهاز الردع التابع للمجلس الرئاسي بإمرة عبد الرؤوف كارة، مدعومة بقوات تابعة لمدينة الزاوية. نشر وحدات أمنية تعيش مدينة طرابلس حالة من الفوضى منذ مساء الاثنين الماضي إثر مقتل عبد الغني الككلي (غنيوة) رئيس جهاز دعم الاستقرار. ورغم إعلان وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية نجاح عملياتها العسكرية في السيطرة على كافة مقرات الجهاز في منطقة بوسليم، فإن المنطقة ظلت مسرحا لعدد من حالات السرقة والاعتداء على منزل الككلي ومقرات جهازه الأمني خلال الـ48 ساعة الماضية، نتيجة الفراغ الأمني الذي خلفه غياب الجهاز. وقد زاد قرار الدبيبة من حدة التوترات، حيث خرج حشد من أهالي سوق الجمعة وأغلقوا عدة طرق رئيسية في قلب العاصمة بحرق الإطارات، من بينها طرق الهاني، والغرارات، والبيفي، وجزيرة باب تاجوراء، تعبيرا عن رفضهم للإجراء، مؤكدين أنهم لن يقبلوا بالمساس بأمن العاصمة "تحت ذريعة قرارات حكومية". يُشار إلى أن عددا كبيرا من شباب المنطقة من منتسبي جهاز الردع، مع ورود تقارير عن تحشيد الجهاز لهذا الحراك، وتوزيعه الأسلحة الخفيفة وتوجيه أنصاره بحرق الإطارات وقطع الطرقات. كما هاجم عشرات الشباب منزل الدبيبة في حي النوفليين وسط العاصمة، مرددين هتافات "الشعب يريد إسقاط الحكومة" في حين شوهد عدد من سجناء معتقل الجديدة، الواقع بمنطقة السبعة، يفرون في الشوارع مستغلين حالة الانفلات الأمني. وقد اندلعت الاشتباكات على رقعة جغرافية واسعة، شملت مناطق لم تشهد قتالا منذ ثورة 17 فبراير 2011، نتيجة الصراع على المقرات الأمنية والتمركزات الحساسة بين قوات "اللواء 444 قتال" و"جهاز الردع" بمساندة قوات من الزاوية. وقد تمكنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية من بدء تنفيذ وقف لإطلاق النار في جميع محاور التوتر في المدينة، من خلال نشر وحدات أمنية محايدة في عدد من نقاط التماس، حفاظا على أرواح المدنيين. انقسام عميق تُظهر الأحداث الأخيرة في طرابلس هشاشة الوضع الأمني في ليبيا ، وعمق الانقسام السياسي وانعكاساته السلبية على حياة المواطنين ومقدرات البلاد. ويرى المحلل السياسي حازم الرايس أن الدبيبة اتخذ هذه الخطوة بعد تنسيق دولي، خاصة أنها جاءت عقب عودة وكيل وزارة الدفاع في حكومته عبد السلام زوبي من زيارة إلى الولايات المتحدة، التقى خلالها عددا من المسؤولين عن الملف الليبي في إدارة الرئيس دونالد ترامب ، وعلى رأسهم مسعد بولس مستشار ترامب للشؤون الأفريقية. وباعتقاده، فإن هذا الصراع قد يهدف إلى تمهيد الطريق لبسط نفوذ الدبيبة على كامل المنطقة الغربية، كخطوة استباقية للخطة الأميركية الجديدة التي قدمتها واشنطن لطرابلس في فبراير/شباط الماضي، والتي تهدف لتشكيل قوة عسكرية تتولى مهام مكافحة الإرهاب والهجرة تحت مظلة جيش موحد، بحسب تقارير أميركية وتلميحات بولس. ويشير الرايس -للجزيرة نت- إلى الأجهزة الأمنية التي فتح الدبيبة جبهة ضدها، بالإضافة إلى تبعيتها للمجلس الرئاسي، حيث إنها موجودة منذ أكثر من 12 عاما، مضيفا أنه من غير المتوقع أن تُسلب شرعيتها بين ليلة وضحاها، أو أن تُسلم أسلحتها ومقرات نفوذها دون وضوح لمصيرها. وبرأيه، يمكن لحكومة الوحدة الوطنية أن تجنب العاصمة وسكانها مزيدا من الضحايا والخسائر المادية، وأن تتفادى إضافة فاتورة أخرى من فواتير الحرب المتراكمة على كاهل المواطنين، من خلال تحكيم العقل بدل "المواقف المتصلبة" وعبر "الكثير من الاجتماعات بدل فقدان الكثير من الأرواح". ومن جانبه، يراقب أسامة بادي عضو المجلس البلدي بمدينة مصراتة اضطراب الأوضاع الأمنية بقلق، معتبرا أن الصراع الحاصل متوقع من "حكومة مؤقتة استلمت مهامها بناء على اتفاق سياسي هش" وأكد للجزيرة نت أن أصل المعضلة في ليبيا يكمن في محاولة حل أزماتها "باتفاقات تلفيقية، دون وجود قاعدة دستورية يستند إليها الليبيون في التداول السلمي للسلطة وبناء دولة القانون والمؤسسات". وعبّر بادي عن أسفه إزاء الاشتباكات الدامية في طرابلس، واصفا المشهد بصراع محلي على النفوذ السياسي تغذيه تدخلات دولية. وشدد على أن الليبيين لن يصلوا إلى دولتهم المنشودة دون حوار سلمي شامل يضم كافة المكونات والأطراف السياسية من الشرق والغرب. ردود فعل وفي ظل استمرار هذه الاشتباكات، تزداد المخاوف من اندلاع حرب طويلة الأمد في العاصمة طرابلس، خاصة في ظل الانقسام السياسي الحاد بين الحكومتين في الشرق والغرب، واستمرار سيطرة خليفة حفتر على المنطقة الشرقية. ومن جهتها، أعلنت لجنة الدفاع والأمن القومي التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب في طبرق برئاسة أسامة حماد رفضها القاطع للعمليات العسكرية في طرابلس، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، واصفة العمليات العسكرية بـ"الأعمال العدائية التي تهدد سلامة المواطنين تحت ذريعة احتكار الحكومة للسلاح". وأكدت أنها "تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة لكل من تسبب في هذا القتال العبثي". ومن ناحيته، دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدا أنه يواصل جهوده لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية. ومن جانبها، طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيانها الثالث خلال أقل من 24 ساعة، بوقف فوري لإطلاق النار، معبرة عن قلقها إزاء تصاعد العنف المتسارع وسط المناطق المأهولة بالسكان في طرابلس. وانضمت فرنسا إلى دعوات البعثة، مطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار. كما حذرت الخارجية المصرية مواطنيها الموجودين في ليبيا من الخروج قبل عودة الهدوء والاستقرار إلى العاصمة، داعية كافة الأطراف إلى إعلاء مصلحة الوطن وإنهاء حالة التصعيد القائمة. وقد عايشت ليبيا توترات أمنية عدة في ظل الانقسام السياسي بين حكومتين متوازيتين، الوحدة برئاسة الدبيبة والمعترف بها أمميا وتدير المنطقة الغربية بالكامل، وحكومة حماد التي تدير كامل المنطقة الشرقية مع عدد من مدن الجنوب، ليستمر سيناريو الحلول المؤقتة، وسط تعثر جهود البعثة الأممية في الوصول إلى انتخابات دستورية ورئاسية توصل البلاد نحو دولة القانون.


الأنباء
منذ 6 أيام
- سياسة
- الأنباء
حرب شوارع ومواجهات عنيفة في أنحاء متفرقة من العاصمة الليبية
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجماعات المسلحة المتنافسة في طرابلس خلال الليل واستمرت أمس في العديد من المناطق السكنية، وفقا لمصادر أمنية، بعد أن أودى القتال في الأيام الأخيرة بحياة ستة أشخاص على الأقل. وقال مسؤول بوزارة الداخلية لفرانس برس أمس إن «الاشتباكات تجددت في العاصمة وعلى نطاق واسع في عدة مواقع متفرقة بين قوات الردع واللواء 444»، مشيرا إلى أن رقعتها اتسعت لتشمل أحياء بينها طريق السكة حيث مقر رئاسة الحكومة وسط طرابلس، والميناء. ويتبع «جهاز الردع لمكافحة الإرهاب» إلى المجلس الرئاسي الليبي، فيما يتبع اللواء 444 إلى وزارة الدفاع الحكومية. وأفاد الهلال الأحمر الليبي بأنه انتشل جثة من شارع رئيسي في طرابلس. وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة أمس الاول حل وتفكيك أجهزة أمنية كانت تسيطر عليها مجموعة مسلحة نافذة أخرى هي «هيئة دعم الاستقرار». وأطلق اللواء 444 العمليات العسكرية التي استهدفت جهاز دعم الاستقرار في أبو سليم، والتي أدت إلى مقتل عبدالغني الككلي رئيس الجهاز والقيادي الأبرز للمجموعات المسلحة التي تسيطر على مناطق مهمة في طرابلس منذ العام 2011. وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل ستة أشخاص آخرين، بحسب السلطات. وأفاد المسؤول في وزارة الداخلية عن «حرب شوارع» ومواجهات «بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل الأحياء بشكل متقطع»، مشيرا إلى أن الأسلحة الثقيلة تستخدم لاستهداف المقار العسكرية للأطراف المتنافسة. وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي انتشارا كثيفا لمجموعات مسلحة تتبادل إطلاق النار في الأحياء السكنية. كما أظهرت صور تعرض منازل لمقذوفات عشوائية واحتراق عدد من المركبات المدنية. مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان من مواقع مختلفة. ودعت بعثة الأمم المتحدة في بيان إلى «وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين»، مؤكدة دعمها الكامل لجهود التهدئة والوساطة، معربة عن «الانزعاج إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا من المدنيين». من جهتها، دعت تركيا أمس إلى هدنة «دون تأخير» في ليبيا، وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان «نراقب عن كثب تفاقم الوضع في طرابلس ومحيطها»، مضيفة «ندعو جميع الأطراف إلى تطبيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار دون تأخير والانخراط في حوار لتسوية النزاعات». وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة الدبيبة «وقف إطلاق النار على جميع الجبهات لحماية المدنيين والحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع المزيد من التصعيد»، مضيفة أنها نشرت قوات في العاصمة لضمان عودة الهدوء. ودعت في بيانها «جميع الأطراف إلى احترامه والامتناع عن أي تصريحات أو أفعال تحريضية على الأرض من شأنها أن تؤدي إلى تجدد التوترات». من جانبه، أمر المجلس الرئاسي الذي تتبع إليه قوات الردع ويرأسه محمد المنفي بوقف «فوري وغير مشروط» للقتال. لكن أصوات إطلاق الرصاص سمعت بين الحين والآخر خصوصا في ضواحي العاصمة. وسمع دوي انفجارات قوية، خاصة في منطقة الميناء البحري وغرب وجنوب طرابلس، حيث وصلت مجموعات «مساندة لقوة الردع لتعزيز قوات اللواء 444»، بحسب مصدر امني. وبحسب وكالة فرانس برس من مصدر مطلع آخر، فإن مجموعة مسلحة من مدينة الزاوية (45 كيلومترا غرب طرابلس) وصلت إلى منطقة السراج في غرب طرابلس دعما لقوات الردع. وأفاد الخبير جلال حرشاوي بأن الوضع الحالي «أكثر خطورة من أعوام 2011 و2014 و2019» بسبب تسلل «عدد متزايد من الفصائل المسلحة» إلى وسط طرابلس.


البيان
منذ 6 أيام
- سياسة
- البيان
هدوء في طرابلس الليبية بعد اشتباكات مسلحة
شهدت العاصمة الليبية طرابلس أشد قتال لها منذ سنوات، والذي هدأ اليوم الأربعاء، بعد ساعة من إعلان الحكومة وقف إطلاق النار، دون صدور بيان بعد من السلطات بشأن عدد القتلى. واندلعت الاشتباكات في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد مقتل قائد كبير لإحدى الجماعات المسلحة. وبعد أن هدأ القتال صباح أمس الثلاثاء، تجدد خلال الليل وهزت معارك كبيرة أحياء في جميع أنحاء العاصمة. وقالت وزارة الدفاع التابعة للحكومة "القوات النظامية بدأت بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التهدئة من خلال نشر وحدات محايدة". وأضافت الوزارة أن الوحدات التي تنشرها حول المواقع الحساسة هي من قوات الشرطة التي لا تحمل أسلحة ثقيلة. وعبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن "قلق بالغ إزاء تصاعد العنف في الأحياء المكتظة بالسكان في طرابلس"، ودعت بشكل عاجل إلى وقف إطلاق النار. وعززت اشتباكات يوم الاثنين على ما يبدو سلطة عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في البلد المنقسم، وحليف تركيا أيضا. لكن أي قتال لفترة طويلة داخل طرابلس يهدد بجذب فصائل من خارج العاصمة مما قد يؤدي إلى تصعيد أوسع نطاقا بين الأطراف المسلحة العديدة في ليبيا بعد هدوء نسبي على مدى سنوات. وذكرت صحيفة (ليبيا أوبزرفر) التي تصدر باللغة الإنجليزية أن القتال الرئيسي اليوم الأربعاء دار بين اللواء 444 وجهاز الردع لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة. واندلعت اشتباكات مسلحة كذلك في مناطق غربية من طرابلس والتي كانت تاريخيا بوابة للفصائل المسلحة من مدينة الزاوية الواقعة إلى الغرب من العاصمة. تزايد التوتر عبر سكان طرابلس المحاصرون في منازلهم بسبب القتال عن شعورهم بالرعب من العنف الذي اندلع بشكل مفاجئ في أعقاب تزايد التوتر بين الفصائل المسلحة على مدى أسابيع. وقال أب لثلاثة أطفال في منطقة الظهرة عبر الهاتف: "من المرعب أن نشهد كل هذا القتال العنيف، وضعت عائلتي في غرفة واحدة لتجنب القصف العشوائي". وذكر مهند جمعة في ضاحية السراج الغربية أن القتال يتوقف لبضع دقائق ثم يُستأنف. وأضاف: "نشعر بالارتياح في كل مرة يتوقف فيها، لكننا نفقد الأمل مجدداً". لم تنعم ليبيا باستقرار يذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 وأطاحت بمعمر القذافي. وانقسمت البلاد في عام 2014 بين فصائل متنافسة في الشرق والغرب لكن هدنة في عام 2020 منعت انزلاق البلاد إلى حرب كبرى. وليبيا مُصدر رئيسي للطاقة وكذلك محطة مهمة للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا. ويهيمن خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) على شرق البلاد منذ 10 سنوات، فيما تنقسم السيطرة على طرابلس وغرب ليبيا بين العديد من الفصائل المسلحة. وأمر الدبيبة أمس الثلاثاء بتفكيك ما سماها بالجماعات المسلحة غير النظامية.

العربية
منذ 6 أيام
- سياسة
- العربية
اشتداد القتال بطرابلس وفرار سجناء.. طوارئ وتحذير أممي
أعلن جهاز الشرطة القضائية فرار سجناء خطرين من سجن الجديدة بالعاصمة الليبية طرابلس ، بعد اشتداد القتال بين القوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع ومكافحة الإرهاب. احتدام الاشتباكات فقد ارتفعت حدة الاشتباكات المسلحة بين "اللواء 444 قتال" الموالي للحكومة والمدعوم من قوات من مصراتة و"جهاز الردع" المدعوم من قوات من مدن الغرب الليبي، من أجل السيطرة على مؤسسات الدولة والأماكن الاستراتيجية في العاصمة طرابلس. وقال ناشطون إن المواجهات وأصوات إطلاق النار لم تتوقف منذ ليل الثلاثاء، وشملت كافة أحياء العاصمة طرابلس، بما في ذلك الأحياء السكنية والمناطق التي تتواجد فيها مقرات الدولة والمؤسسات الحكومية، وهو ما تسبّب في تعليق حركة الملاحة الجوية بمطار معيتيقة، والإعلان عن توقف الدراسة، بينما أعلن الهلال الأحمر حالة الطوارئ ورفع درجة التأهب القصوى. بدوره، أفاد مراسل "العربية/الحدث" بدخول قوات جاءت من مدينة الزاوية وسيطرت على منطقة الغيران المدخل الغربي للعاصمة طرابلس بعد اشتباكات مع قوات الأمن العام التابعة لحكومة الدبيبة. تحذير أممي من خطورة الوضع يذكر أن التوتر كان ازداد عقب قرارات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، التي أعاد بمقتضاها ترتيب الأجهزة الأمنية، بعد الإطاحة بجهاز دعم الاستقرار وتصفية رئيسه عبد الغني الككلي، وإزاحة عدد من الشخصيات المرتبطة به من مناصب حساسة، وكذلك بعد تهديدات وجهّها إلى جهاز الردع ومكافحة الإرهاب الذي وصفه بالقوات غير النظامية. تعليقا على ذلك، دعت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان فجر اليوم الأربعاء، لوقف "فوري وغير مشروط" لإطلاق النار في جميع المناطق المأهولة، محذّرة من تداعيات خطرة قد تزيد من عدم الاستقرار في البلاد وتفاقم الأزمة الأمنية والإنسانية. وقالت البعثة إن "استمرار الأعمال العدائية لن يؤدي إلا إلى تعميق عدم الاستقرار في طرابلس وليبيا بأكملها"، داعية جميع الأطراف إلى "إعطاء الأولوية لحماية المدنيين" والانخراط في "حوار جاد وصادق" لتسوية النزاعات سلميا.