أحدث الأخبار مع #جورجواشنطن

سعورس
منذ 7 أيام
- ترفيه
- سعورس
الرواية من الورق إلى الشاشة تقدمها الدكتورة بروين بهيفان الشريك الأدبي
فعالية الرواية من الورق إلى الشاشة قدمتها ضيفة هيفان الدكتورة بروين حبيب مساء امس الأحد بمقهى هيفان الشريك الأدبي بمحايل عسير كاتبة وإعلامية من البحرين ، عضو في لجان تحكيم أدبية، حاصلة على جائزة المرأة الديناميكية ( جورج واشنطن) وسينمائية مؤخراً.. مقدمة برامج تلفزيونية وإذاعية شاعرة وكاتبة في ليلة من اجمل ليالي هيفان كانت الدكتورة بروين حبيب حيث ادارة الحوار الدكتورة نورة بانافع عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد وسط حضور اعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك خالد والأدباء والكتاب والشعراء والإعلاميين استمتع الجميع بالحوار والحديث عن الرواية وتحولها للشاشه والشعر والنقد والأدب والسينما والافلام والرد على اسئلة الضيوف فسبب وجود الرواية على الشاشة هو ترجمة نص من لغة إلى أخرى؛ نتاج عملية لغوية، وليس نتاج عملية مُلاءَمَة من أجل البقاء والتوالد والتكاثر. وما ينتج عن الترجمة نصٌ جديدٌ تماماً، يتمتع بالاستقلال عن النص الأصل وليس موت الفراشة في عسل الضوء موتاً مجانيا ولكنه نوم فاتن وانتحار مخطط له. تقول في قصيدة "الفراشة": – الفراشة تختار جيئتها وذهابها تختار جناحهاوتختار تخطفها/ لكن الزهرة فتنة الفراشةوالظل ريشتها – لها عدد من المؤلفات وكتب النقد الأدبي ودواوين الشعر وفي ختام الأمسية تم تكريم الدكتورة بروين حبيب - أمسية جميلة ماتعه بكل تفاصيلها فالشكر الجزيل للشريك الأدبي مقهى هيفان كل الشكر للاستاذ محمد الشهري الذي كان همزة وصل للألتقاء بالكتاب والأدباء والشعراء من دولة البحرين وبث ماهو جميل في ليالي هيفان في الأدب والثقافة بمحايل عسير.


العين الإخبارية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
«الصاروخ القياسي».. درع حاملات الطائرات الأمريكية ضد «باليستي الصين»
استعرضت الولايات المتحدة قوتها الجوية بعرض صواريخ جو-جو متطورة في اليابان، قالت إنها قادرة على حماية حاملات طائرات من تهديدات الصين. وكشف متحدث باسم أسطول المحيط الهادئ الأمريكي في تصريحات لمجلة "نيوزويك" الأمريكية أن صاروخ "AIM-174B"، المعروف أيضًا باسم الصاروخ القياسي-6 (SM-6) المُطلق جوًا (ALC)، قد تم نشره عمليًا. ويُعد صاروخ" AIM-174B " هو النسخة المُطلقة جوًا من صاروخ " SM-6"، والذي جرى تصميمه في البداية للاستخدام في السفن الحربية السطحية وهو قادر على تنفيذ مهام الحرب المضادة للطائرات والسفن السطحية، بالإضافة إلى الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، بمدى يُقدر بـ 290 ميلًا. ويأتي إطلاق هذا الصاروخ الجديد، المُجهز على طائرات مقاتلة تابعة للبحرية الأمريكية، في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى تطوير قدرات منع الوصول "منع دخول المنطقة"، والتي تهدف إلى منع حاملات الطائرات الأمريكية من الاقتراب من سلسلة الجزر الأولى (هي أول سلسلة من أرخبيلات المحيط الهادئ الرئيسية الممتدة من ساحل البر الرئيسي لشرق آسيا). واستراتيجية سلسلة الجزر هي حصار بحري فرضه حلفاء الولايات المتحدة في اليابان وتايوان والفلبين، في إطار استراتيجية الاحتواء البحري الأمريكية بهدف تقييد وصول الصين العسكري إلى المحيط الهادئ الأوسع. ويوم الأحد الماضي، استضافت قاعدة "إيواكوني" الجوية التابعة لمشاة البحرية، وهي قاعدة جوية تقع في المنطقة الجنوبية الغربية من جزيرة "هونشو" اليابانية وتُدار بشكل مشترك من قِبل القوات الأمريكية واليابانية، فعالية افتتاحية عُرفت باسم "يوم الصداقة"، لتسليط الضوء على الدعم المتبادل بين الحليفين. وخلال الفعالية، جرى عرض عدد من الطائرات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك طائرة مقاتلة من طراز" F/A-18F " تابعة للبحرية الأمريكية. وتُظهر صورة رسمية أن الطائرة كانت تحمل صاروخين تحت جناحيها الأيسر والأيمن، تم التعرّف عليهما باعتبارهما صاروخين من طراز "AIM-174B.". والطائرة المقاتلة، المعروفة باسم "سوبر هورنت"، تابعة لسرب المقاتلات الضاربة رقم 102 ضمن قوات حاملة الطائرات الأمريكية جورج واشنطن المتمركزة في اليابان، والتي تستقر في قاعدة "يوكوسوكا" البحرية بالقرب من العاصمة اليابانية طوكيو. ووفقا لموقع "وار زون" المتخصص، فإن صاروخ " AIM-174B " سيكون قادرًا على اعتراض الصواريخ الباليستية الصينية المضادة للسفن، والتي تُشكل تهديدًا كبيرًا لحاملات الطائرات الأمريكية. وذكر الموقع أن الصاروخ الأمريكي الجديد سيجعل طائرات المراقبة الصينية الحساسة، التي تُزوّد وتُحدّث بيانات الاستهداف للصواريخ المُغرقة للسفن، عُرضة للخطر، مما يجعل الأسلحة الصينية بعيدة المدى غير صالحة للاستخدام أو قابلة للاستخدام في "حالة تدهور شديد". وأضاف أن "الصين تُشكل تهديدًا كبيرًا لمجموعات حاملات الطائرات لم نشهده من قبل. كان ذروة تهديد صواريخ كروز في الحقبة السوفيتية ملحوظًا للغاية، لكن قدرة بكين على إضافة أنواع عديدة من الأسلحة المضادة للسفن، بما في ذلك الصواريخ الباليستية المضادة للسفن من مختلف الأنواع، وخاصة تلك ذات المدى البعيد جدًا، تُمثل مشكلة مُحيرة للغاية". وصرح المتحدث باسم الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ لمجلة نيوزويك: "سيتم تطبيق نظام SM-6 ALC، المُدمج بالتكنولوجيا المتقدمة في أنظمة الأسلحة تدريجيًا لتحقيق التوازن بين جاهزية اليوم وقدرات الغد". من جانبها، قالت صحيفة "نافال نيوز" المتخصصة "مع دخول صاروخ AIM-174B الخدمة، تنضم البحرية الأمريكية إلى حلفائها وخصومها في نشر صاروخ جو-جو يتجاوز مدى الرؤية". والآن، يبقى أن السؤال عن موعد نشر صاروخ AIM-174B على متن حاملة الطائرات جورج واشنطن. aXA6IDQ1LjM5LjAuMTY0IA== جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
جورج واشنطن.. مؤسس الولايات المتحدة الذي رفض أن يكون ملكاً
بعد سنوات من القتال ضد الاستعمار البريطاني، لم يكتفِ أول رئيس أمريكي جورج واشنطن بتحقيق الاستقلال، بل حوّل المستعمرات المتناثرة إلى دولة موحدة. وبعد تنحّيه عن قيادة الجيش عام 1783، آثر واشنطن العودة إلى منزله في مونت فيرنون، مقتديًا بالقائد الروماني سينسيناتوس الذي ترك السلطة بعد النصر، بحسب موقع "ذا كولكتور" المعني بالتاريخ. ورغم اعتزاله، تابع واشنطن الحياة السياسية وساند جهود هاملتون وماديسون لإصلاح النظام الفيدرالي. وفي 1787، ترأس المؤتمر الدستوري الذي أنتج دستورًا عزز من سلطات الحكومة الفيدرالية، وأسس منصب الرئيس. عُرف واشنطن بحياده واستقلاله عن الأحزاب، مما جعله الخيار الطبيعي لرئاسة الجمهورية، فانتُخب بالإجماع عام 1789 كأول رئيس للولايات المتحدة، وأدى اليمين في نيويورك، فيما أصبح جون آدامز نائبًا له. نصّ الدستور الأمريكي على أن يتولى الرئيس قيادة الجيش، وتعيين المسؤولين، وإبرام المعاهدات بموافقة مجلس الشيوخ، لكنه لم يكن يتضمن سوى القليل عن سير العمل اليومي للحكومة التنفيذية. وكان على واشنطن من جهة، والكونغرس من جهة أخرى، تحديد كيفية تطبيق الدستور الجديد عمليًا. شكّل واشنطن أول "حكومة اتحادية" بضم أبرز العقول المتنافسة: ألكسندر هاملتون المالي العبقري، وتوماس جيفرسون المفكر الثوري، وأدخل مفهوم "مجلس الوزراء" عبر اجتماعات أسبوعية يجمع فيها آراء مستشاريه المتناقضة. كما أسس تقليد "خطاب التنصيب الرئاسي"، الذي تحوّل لاحقاً إلى "خطاب حالة الاتحاد". وعكست حكومة جورج واشنطن التوتر بين رؤيتين: هاملتون المدافع عن حكومة مركزية واقتصاد صناعي وتحالف مع بريطانيا، وجيفرسون المؤيد لحكومة ضعيفة واقتصاد زراعي وتحالف مع فرنسا. ورغم استفادته من هذا التوازن، أدت الخلافات إلى استقالة الطرفين لاحقًا. إرساء نظام مالي وطني قاد هاملتون الجهود الاقتصادية، فاقترح تسديد الحكومة الفيدرالية لديون الولايات، لتعزيز سلطتها، ورغم اعتراض جيفرسون وماديسون، وافق الكونغرس بدعم واشنطن، كما أنشأ هاملتون بنكًا وطنيًا رغم جدل دستوري، وأقنع واشنطن بأن هذا الإجراء "ضروري ومناسب" لتنفيذ الصلاحيات الممنوحة. وفي تسوية مع جيفرسون، وافق هاملتون على نقل العاصمة إلى نهر بوتوماك مقابل دعم برنامجه المالي، واختار واشنطن موقع العاصمة بنفسه، لتصبح "واشنطن، دي سي"، فيما نُقلت الحكومة مؤقتًا إلى فيلادلفيا. وفي فترة ولايته الثانية، اندلعت الحرب بين فرنسا وبريطانيا، وأصر واشنطن على الحياد رغم تعاطف البعض مع فرنسا الثورية. وأصدر "إعلان الحياد" عام 1793، مما أثار جدلًا سياسيًا حادًا. ولاحقًا، توترت العلاقات مع بريطانيا بسبب اعتراضها السفن الأمريكية، فأرسل واشنطن القاضي جون جاي للتفاوض، وأُبرمت معاهدة عام 1794 التي حسّنت العلاقات بين البلدين، لكنها لم تُنهِ جميع الخلافات. ورغم المعارضة، دعمها واشنطن وتمت المصادقة عليها بصعوبة في مجلس الشيوخ. الاعتزال ووصية سياسية مع نهاية فترته الثانية، أرهق الانقسامات السياسية جورج واشنطن الذي رفض الترشح لولاية ثالثة رغم ضغوط المقربين. ونشر خطاب وداعه في سبتمبر/ أيلول 1796، داعيًا للوحدة، ومحذرًا من الانقسامات الحزبية والتدخلات الأجنبية. وبتنحيه، أسس واشنطن تقليدًا بالتخلي عن السلطة بعد فترتين، وهو تقليد استمر حتى اليوم، وعاد إلى مونت فيرنون حيث توفي عام 1799، بعد أن وضع أسس الرئاسة والدولة الفيدرالية الحديثة في الولايات المتحدة. aXA6IDM4LjIyNS41LjEzIA== جزيرة ام اند امز SE


العرب اليوم
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العرب اليوم
أميركا العهد الرابع.. إلى أين؟
ما الذي يميّز الولايات المتّحدة الأميركيّة؟ المؤكَّد القدرة على التجديد والتغيير، لكن في إطار من المعايير والمحدّدات التي أرسى دعائمَها الآباء المؤسّسون، منذ أن كتبوا وثيقة الاستقلال. عبر 250 عاما بالتحديد، بدأت أميركا مسيرة من الاستقلال ففي عام 1775 اندلعت حرب التحرير، حيث قاد جورج واشنطن الأميركيين المتطوعين لمواجهة الإنجليز وبدعم من الجيش الفرنسي الذي قاده الجنرال لافايت. كانت هذه هي الطريق المؤدية إلى إعلان الاستقلال في 4 يوليو 1776، من قبل ممثلي الولايات المتحدة الأميركية خلال مؤتمر فيلادلفيا الثالث، وبمقتضى معاهدة باريس سنة 1783، تمَّ الإعلان رسميًّا عن استقلال الولايات المتحدة من قبل إنكلترا، وبذلك كتبت أميركا صفحتها الأولى في مسيرة ستقودها لاحقًا من الجمهورية إلى الإمبراطورية والعهدة على البروفيسور جورج فريدمان رجل استخبارات الظلِّ. هل تُكتَب اليوم صفحة جديدة من مراحل تطور عهود أميركا؟ عند البروفيسور الأميركي، روبرت ماكنالي، المستشار المشهور في شؤون الطاقة لعدد من الرؤساء الأميركيين، أن العهد الرابع من التاريخ الأميركيّ، والذي يكتب تقريبًا مرّة كلَّ ثمانين عامًا، قد حان أوانُه. أمَّا عن العهود بين الأول والرابع، فيمكن القطع بأنه بعد الثورة واستتباب قيام الجمهورية، تعرَّضتْ البلاد إلى انتكاسة خطيرة عام 1861، أي مع الحرب الأهليّة، وربما لو لم يعرف التاريخ الأميركي رجلاً بوزن إبراهام لنكولن، لما عبرت البلاد الأزمة متحدة، ولما خرجت الفيدرالية مرة جديدة قوية فتيّة، وربما كان مصير أميركا في أحسن الأحوال هو الكونفيدراليّة. العهد الثالث من العهود الأميركية الحرجة والحسَّاسة هو زمن الكساد الأعظم الذي ضرب البلاد في ثلاثينات القرن الماضي، وأعقبتْه الحرب العالمية الثانية، والتي كانت الطريق الوحيد لخروج الجمهورية الأميركية من أزمتها العميقة، وقد كان دوران عجلة المصانع العسكريّة، مدخلاً لعهدٍ جديد. أدَّتْ تلك الأزمات الثلاث الحاسمة السابقة إلى حلِّ النزاعات الوطنيّة الأساسيّة من خلال فَرْض خيارات ثنائيّة بين الفصائل الإيديولوجيّة المتعارضة الوطنيّون مقابل الموالين والمناهضين للعبوديّة والاتّحاديين مقابل الانفصاليّين، والأمميّين مقابل الانعزاليين. خلال العقود التي سبقتْ كلَّ أزمة كبرى، حاول الأميركيون التوفيق بين الخيارَيْن، فقَدَّموا تنازلات لتأخير التوصل إلى حلّ وسط بين أفكارٍ متعارضة، لكن في النهاية، وكما قال أبراهام لنكولن: "اُجبرت الأمة على أن تصبح شيئًا واحدًا أو آخر". تبدو أميركا اليوم على عتبات خيارات مهمّة للغاية، فهناك صراع عميق في الداخل بين الليبراليّين اليساريّين، والقوميّين الشعبويّين من جهةٍ، وبين دعاة الانعزالية والتمترس وراء محيطين من ناحية، وبين الانطلاق إلى العالم الواسع والفسيح ومحاولة الحفاظ على الإرث الكبير الذي اقتنصته واشنطن بعد سقوط الاتحاد السوفيتي في تسعينات القرن الماضي. على أنّ المهدّد الأكثر خوفًا في هذا العهد الرابع إنما يتمحور حول الدَّيْن القومي، والذي يبلغ اليوم قرابة 36 تريليون دولار، والذي يعني أنَّ كلَّ طفل أميركيّ يولَد، سيكون مَدِينًا بعشرات الآلاف من الدولارات للدائنين الخارجيّين. هل من علاقة بين المقدّرات الماليّة للإمبراطورية الأميركية والمرحلة الرابعة من عهدها؟ باختصارٍ غير مُخِلٍّ، تبدأ الإمبراطوريات حين تتعاظم المقدرات المالية لأيّ دولة، ما يجعلها تنطلق خارج حدودها الإقليمية، ومن هناك تمتدّ استثماراتُها حول العالم. في هذه الأثناء وبشكل تلقائيٍّ، تبدأ القوة العسكرية تنمو وبصورة مُطَّردة، لكي تحافظ على حضورها عبر قارات الأرض. غير أنه وخلال بضعة عقود، يحدث ما يطلق عليه "أكلاف فرط الامتداد الإمبراطوريّ"، بمعنى أن الإنفاق على القواعد العسكرية، وتأمين الحلفاء، ونفقات الأحلاف العسكرية، تضحى عبئًا تنوء به الدولة، ومن هنا تبدأ مرحلة الانسحاب إلى الداخل، تخفيفًا للإنفاق. هل هذا ما يحاول الرئيس ترمب جاهدًا فعله، وقد استعان بالفعل بالفتى المعجزة إيلون ماسك ليقود ما يعرف بمكتب ترشيد الإنفاق الوطني أوDOGE الساعي إلى توفير تريليوني دولار من الموازنة الأميركية الفيدرالية، ولأجل هذا الهدف يتمّ إغلاق وكالات أميركية لعبت أدوارًا عزَّزتْ ورَسَّختْ من المقدَّرات الإمبراطورية لأميركا، ناهيك عن مؤسسات إعلامية لطالما لعبتْ دورًا متقدّمًا ورائدًا في دعم الحضور الرأسماليّ في زمن المواجهة مع الاشتراكيّة، بل وقادت دول أوروبا الشرقية للانتصار على كافّة محاولات القمع السوفيتيّ؟ اليوم وبعد ثمانين عامًا من الحرب العالمية الثانية، والعهدة على ماكنالي، تبدو الولايات المتحدة الأميركية في حاجة قريبًا جدًّا إلى حلِّ نزاع وطنيٍّ جوهريّ آخر، ألا وهو حجم الحكومة. لعقود طوال تمتَّعَ الأميركيون بمزايا اجتماعية متنامية وسخيَّة ومدعومة، وضرائب مخفضة، أي ما يشبه دولة رفاهيّة اقتصاديَّة بتكاليف زهيدة. غير أنَّ هذا الوضع غالبًا قد حانت لحظة غروب شمسه، في ظلِّ ديون الخزانة العامّة البالغة 36 تريليون دولار، والتي يُستشهد بها كثيرًا. هذه الديون تُقلِّلُ بشكلٍ كبير من تقديرات الحسابات الماليّة، فعلى مدار الثلاثين عامًا القادمة، سيبلغ عجز الضمان الاجتماعيّ والرعاية الصحّيّة 124 تريليون دولار. هذه الالتزامات ليست افتراضيَّة، فهي مضمنة، وستؤدي إلى تضَخُّم الدَّيْن القادم هيكليًّا وتلقائيًّا. لم يكن ماكنالي وحده من وضع يده على الجرح الأميركي النازف، فقد سبقه رجل المال والأعمال الشهير، "راي داليو" صاحب أكبر صندوق استثمارات في البلاد، "بريدجووتر"، والذي أشار مؤخرًّا إلى أن هناك ما هو أسوأ من مجرد الخوف من الكساد الاقتصاديّ الذي يمكن لتعريفات ترمب الجمركية أن تتسَبَّبَ فيه. قصد داليو، أن ارتدادات قرارات ترمب، يمكن أن تنعكس بشكلٍ سيئٍ جدًّا على الاقتصاد الداخلي الأميركي، وهذا غالبًا ما حدث بالفعل. وعليه فإنّ الأقدار تكاد تعيد سيرة ومسيرة الفترة الزمنية الممتدّة من 1930 وحتى 1945، أي الوصول إلى حربٍ عالميَّة ثالثة قد لا تُبْقِي ولا تَذَر. لعقود طويلة، استطاعت الولايات المتحدة زيادة ديونها بسهولة، ويعود ذلك جزئيًّا إلى كون الدولار الأميركيّ عملة الاحتياطيّ الفيدراليّ، ومع ذلك تشير تعليقات السوق وإجراءات كبار المستثمرين في أسواق الدخل الثابت إلى أن عهد الاقتراض السهل الذي انتهجتْه واشنطن قد شارف على الانتهاء، وتشمل المؤشرات التحذيريّة ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية حتى بعد خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة قصيرة الأجل في سبتمبر الماضي، وتحولات في تخصيصات المستثمرين بعيدًا عن الدَّيْن الأميركيّ. هل وقعتْ واشنطن في فَخِّ الدَّيْن العامّ؟ من المُرجَّح أن تبدأ الأزمة في سوق السندات، حيث سيستجيب المقرضون لتضَخُّم العجز بالمطالبة بعوائد أعلى على سندات الخزانة الأميركِيّة لتعويض مخاطر التضخم المتزايد أو التخَلُّف التامّ عن السداد. تبدو كلمة التخَلُّف عن السداد كارثيّة، لا لواشنطن فحسب بل للاقتصاد العالميّ برُمَّته، وبخاصة أن قدرة واشنطن على سداد ديونها ترتبط ارتباطًا جذريًّا بفكرة صمود الدولار كعملة مهيمنة في الأسواق العالمِيَّة. هل من خلاصة؟ لا مَفَرَّ من أن يتم حل مشكلة الديون المتراكمة على الولايات المُتَّحدة والتي نشأت عن عدم قدرتها على التوفيق بين المزايا الاجتماعيّة السخِيّة والضرائب المنخفضة من خلال أزمة وليس من خلال تسوية.


العربية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- العربية
المصنع الذي احتفل الرئيس الأميركي بمرور أول مئة يوم من ولايته الأولى أُغلق في 2023
عندما شرع دونالد ترامب في الاحتفال بالذكرى المئوية لولايته الأولى عام 2017، توجه إلى مصنع عربات اليد في ولاية متأرجحة انتخابياً ذات تاريخ عريق وولاء وطني. كان مصنع "أميس ترو تيمبر" في هاريسبرغ، بنسلفانيا، يتمتع بخبرة إنتاجية تمتد لما يقرب من 150 عاماً، ويعود تاريخ الشركة في صناعة الأدوات إلى ما قبل ذلك، إلى عام 1774. زوّدت شركة "أميس" جيش جورج واشنطن الثوري ونحاتي جبل راشمور بالمجارف. كما ساهمت عربات اليد التي أنتجتها في بناء سد هوفر. كان هذا المصنع بالنسبة لترامب بمثابة خلفية مثالية لإطلاق خططه لإعادة وظائف المصانع إلى أميركا. وقال ترامب للصحافيين في ذلك اليوم وهو جالس على مكتبه في المصنع: "نؤمن بمبدأ "صنع في الولايات المتحدة الأميركية"، وهو يعود أقوى وأفضل وأسرع مما كنت أعتقد". واصطف خلفه أعضاء مجلس الوزراء وموظفو شركة أميس، ووقع أمرين تنفيذيين أطلقا العملية التي أدت بعد أقل من عام إلى فرض أول تعريفات جمركية له. بعد ثماني سنوات، يستعد ترامب للاحتفال بأول 100 يوم من ولايته الثانية، بينما يشرف على نسخة معززة من خطته التي تقودها التعريفات الجمركية لإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة. وقد هزت هذه الخطة الأسواق المالية وأثارت مخاوف من الركود. أما مصنع أميس ترو تيمبر، فلم يعد موجوداً، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية Business". في عام 2023، أغلقت شركة غريفون كورب، وهي شركة استثمار خاصة، المصنع، الذي كان ينتج 85% من عربات اليد المباعة في الولايات المتحدة، ونقلت أعمالها إلى الخارج. هذا جزء مما وصفته الشركة، في مكالمات الأرباح، باستراتيجية "التوريد العالمي" التي قضت على مصنعين مملوكين لشركة Ames في بنسلفانيا وأكثر من 250 وظيفة. توجه إلى متجر Home Depot المحلي، وستجد عربات اليد True Temper الآن تحمل علامة "صنع في الصين" بوضوح. تُعتبر عربات اليد جزءاً صغيراً من اقتصاد أميركي يبلغ 30 تريليون دولار، لكن مصنع Ames True Temper في هاريسبرغ يُمثل الآن مثالاً بائساً على الوضع الاقتصادي القاسي الذي يُبتلي به المصنعون الأميركيون - وهو حساب ازداد سوءاً بالنسبة للعديد من الشركات منذ فرض ترامب رسوماً جمركية جديدة. إن فكرة أن الولايات المتحدة يجب أن تمتلك القدرة على إنتاج سلع أساسية، سواء كانت أشباه موصلات أو فولاذ، تحظى بدعم واسع، حتى في بلد منقسم سياسياً. لكن يكمن الاختلاف في كيفية تحقيق ذلك. قد يثبت ترامب يوماً ما صحة ما يروج له على أنه القوة السحرية للرسوم الجمركية في إعادة الوظائف إلى أميركا. لكن التاريخ والاقتصاد ليسا في صفه، وقائمة العوائق التي يواجهها الرئيس في محاولته إجبار الشركات المصنعة (أو إقناعها أحياناً) على توسيع إنتاجها المحلي آخذة في الازدياد، وهي نتيجة جزء كبير من سياساته. تُفاقم الرسوم الجمركية التحديات التشغيلية التي تواجهها الشركات بالفعل، بما في ذلك نقص العمالة، وضعف شبكة الكهرباء، والروتين. قدمت أكثر من 1100 شركة طلب لاستثنائها من الرسوم الجمركية البالغة 145% أو أكثر المفروضة حالياً على الآلات الصينية التي ترغب هذه الشركات في استيرادها لإنشاء أو توسيع مصانعها الأميركية. شركات تتراوح من شركات عملاقة مثل فورد وإنجرسول راند وتسلا إلى شركات صغيرة. تشير استطلاعات الرأي التي راقبتها عن كثب فروع الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وفيلادلفيا حول نشاط التصنيع في الأسابيع الأخيرة إلى انخفاض الإنتاج وتراجع ساعات عمل العمال، بالإضافة إلى حالة من التشاؤم العام بين مديري المصانع بشأن ما يخبئه المستقبل. هذا الشهر، انخفض مؤشر مسح إمباير ستيت للصناعات التحويلية لظروف العمل المستقبلية، والذي يقيس التوقعات للأشهر الستة المقبلة، إلى ثاني أدنى مستوى مسجل في تاريخه الممتد لعشرين عاماً، بعد سبتمبر 2001 فقط. تجاهل البيت الأبيض علامات الضعف، مشيداً باستثمارات الشركات التي تجاوزت 1.6 تريليون دولار والتي أعلنت عنها شركات أبل وهيونداي وإنفيديا وغيرها منذ يوم التنصيب، إلى جانب بيانات تُظهر نمواً في التوظيف في قطاع التصنيع في الأشهر الأخيرة. قال المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي، في رسالة بريد إلكتروني: "لقد استجاب قادة الصناعة بالفعل لسياسات الرئيس ترامب "أميركا أولاً" المتمثلة في التعريفات الجمركية، وإلغاء القيود التنظيمية، وإنتاج الطاقة المحلي، بالتزامات استثمارية تاريخية بقيمة تريليونات الدولارات، ولا تزال الإدارة ملتزمة بإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة". مع ذلك، تُعدّ النفقات الرأسمالية في الوقت الحالي مجرد وعود، وكان نمو الوظائف متواضعاً - فقد زادت رواتب قطاع التصنيع بما يعادل رواتب 4000 عامل في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، أي أقل من 0.1% من القوى العاملة في القطاع والبالغ عددها 12.8 مليون عامل. يتوافق هذا مع نمط يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، والذي لم ينعكس فعلياً بعد ثماني سنوات من الجهود البارزة التي بذلها ترامب وجو بايدن لإنعاش الصناعة. اعتباراً من مارس، كان هناك 430 ألف شخص إضافي يعملون في المصانع الأميركية مقارنةً بوقت تولي ترامب منصبه في يناير 2017. ومع ذلك، فإن الزيادة البالغة 3.5% في التوظيف على مدى السنوات الثماني الماضية أقل من نصف معدل نمو إجمالي السكان العاملين في تلك الفترة. كما لا يزال عدد الأميركيين العاملين في المصانع أقل بنحو 7 ملايين أميركي مقارنةً بذروة عام 1979. المشكلة ليست مشكلة ترامب وحده. تباهى بايدن بطفرة بناء المصانع التي ساهم الديمقراطيون في هندستها من خلال تشريعات صُممت لتحفيز الاستثمار في مصانع أشباه الموصلات والمصانع التي تُنتج المركبات الكهربائية والبطاريات. ومع ذلك، فقدت الولايات المتحدة العام الماضي أكثر من 100 ألف وظيفة في قطاع التصنيع. حتى كبار مؤيدي ترامب يشككون في قدرته على عكس هذا التوجه المستمر منذ عقود. قال كين غريفين، مؤسس شركة "سيتادل"، أمام جمهور في كلية الدراسات العليا لإدارة الأعمال بجامعة ستانفورد في 25 أبريل: "إنه يحلم باستعادة كرامة الناس، ولا بد لي من الإشادة به على هذا الحلم". وأضاف: "لكن هذه الوظائف لن تعود إلى أميركا. وللتوضيح، مع معدل بطالة يبلغ 4%، فقد مضت أميركا قدماً". لا تقتصر المشكلة الآن على إعادة الوظائف إلى الوطن فحسب. يتوقع العديد من الاقتصاديين أن تُحدث الرسوم الجمركية المُفرطة التي فرضها ترامب صدمة اقتصادية شبه فورية، سواءً في الداخل أو في العالم أجمع. وعلى المدى الأبعد، قد تجعل هذه الرسوم الولايات المتحدة أكثر عزلة وأقل قدرة على المنافسة. يقول رايان أنغر، الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة تجارة هاريسبرج الإقليمية، إن رحيل شركة أميس ترو تيمبر، التي كان مقرها الرئيسي عبر نهر سسكويهانا في بلدة كامب هيل منذ عام 1981، فاجأ المسؤولين المحليين وشكّل ضربة موجعة للاقتصاد المحلي. ويضيف: "لا أحد يرغب أبداً في رؤية الشركات تُغادر منطقته". لكن مصنع أميس ترو تيمبر يتماشى أيضاً مع واقع تغير الاقتصاد الأميركي على نطاق أوسع. ويضيف أنغر أن هاريسبرغ اليوم أصبحت مركزاً للخدمات المهنية بشكل متزايد. لا تزال منطقة وسط بنسلفانيا تضم بعض الشركات المصنعة، وأكبرها شركة هيرشي. لكن جزءاً كبيراً من نمو الوظائف الآن لا يأتي من الصناعة، بل من قطاعات التعليم والصحة والقطاع العام، وجميعها تواجه تخفيضات في التمويل الفيدرالي في ظل إدارة ترامب. إن تصور ترامب لـ"العصر الذهبي" الأميركي الجديد - حيث ستوظف وظائف التصنيع مرة أخرى ما يصل إلى ربع القوى العاملة، كما كانت تفعل في سبعينيات القرن الماضي - يتعارض مع هذا الواقع. وبدلاً من ذلك، تسعى هاريسبرغ إلى جلب الناس إلى مكاتب وسط المدينة وبناء مساكن بأسعار معقولة لهم، بدلاً من جذب مصانع جديدة تتطلب مواقع صناعية أكبر بكثير من تلك التي كان يشغلها مصنع أميس ترو تيمبر السابق، كما تقول عمدة المدينة واندا ويليامز. وتضيف: "لا يمكننا النظر إلى التصنيع هنا في مدينة هاريسبرغ، لأننا لا نملك أي أرض لجلب المصانع".